و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته

شكرا ً لك

دمتم على ولاية

بارك الله فيك

الحمدلله على ولاية امير المؤمنين الامام على (ع) والائمة المعصومين (ع)

تقبل تحياتي

لا ولاية الا لله ورسوله وأمير المؤمنين علي(ع)

كتاب ضعيف جداً ويلاحظ فيه التأويل واللف والدوران وكفى بأسلوب طرحه دليل على دناءته ..
وقد قيل في هذا الكتاب كلام من قبل علماء (ليسوا من مؤيدي ولاية الفقيه) يذمون المضمون وبالأخص الأسلوب المطروح فيه ..
أما الدلالة فبناءً على ما يقوله,لا ولاية للمرجعية من الأساس ولا حق لهم حتى في الإفتاء أيضاً !!

فيا ليته ينتهي عن هذا اللف والدوران الذي من ورائه تحقيق غايات لا يعلمها إلا الله والراسخون في العلم !

والمؤسف حقاً أن الرابط الأول يبيّن قلة فهم كاتبه لأنه لا يعرف معنى مصطلح "مطلقة" من الأساس ثم يأتي ويحلل كذا وكذا .. وتحليله ساقط من البداية لأن كلمة مطلقة التي يريدها في مقالته يفرق عن المطلقة المراد بها في الفقه كفارق ما بين السماء والأرض !!! ويا ليته يفسر لنا ما معنى مطلقة بالإصطلاح الفقهي أو الذي ورد على لسان مدعيها .. ليعلم مدى تخبط معلوماته ببعضها البعض وتضييع وقته في كتابة شيء يكون في الحقيقة ضده لأنه يبين قلة إدراكه لما يكتب وجهله بالمصطلحات !

والأدهى والأدنى من ذلك كله هو عنوان الكتاب والمقالة ! فولاية الفقيه المطلقة كانت مطروحة قبل الثورة الإسلامية في إيران بكثير .. فما رابط هذا بذاك ؟! المحقق الكركي لم يكن في زمان الثورة ولا العلامة المولى العظيم الشأن النراقي ولا حتى الشيخ الظفر ! ولا ولا ولا .من تبنّ هذه النظرية !

شيء يدعي للتأسف فعلاً ..

حسبنا الله ونعم الوكيل

إذاً لا تقلدي أي مرجع .. ولا تطيعي والديكِ .. وافعلي ما شئتِ في هذه الدنيا ..

المشكلة يا أختي أننا نسيئ فهم الأمور, فنظن أننا قد تعقلنا وقد أصبنا فيما نرمو إليه .. ولكن في الحقيقة نحن من أجهل الجهال !

أنا أقلد لأن الله أمرنا بهذا وأطيع والدي لأنه أيضا أمرنا بهذا
ولكن أنت من أسأت الفهم . وأنا هنا أقصد الولاية التي لا تكون الا للمعصومين عليهم السلام وليس كما يتبعها البعض .

إذا كان من الممكن أن توضحي لي ما هي هذه الولاية؟ فولاية الإفتاء والتشريع هي للمعصومين فقط .. فكيف تقلدي من يفتي ويعطي أحكام حسب قوانين أصولية عقلية في أمور هي مختصة بالمعصوم فقط؟

فالرجاء توضيح ما هي الولاية المختصة بالمعصومين .. أي الولاية الذاتية للمعصوم التي لا تجوز بل ولا تمنح لغيره ..

أنتظر الجواب ولك جزيل الشكر

أنا أقلد في أمور لا أعرفها وأشك فيها وهو أعلم مني ولكن ليس اذا قال لي اللبن أسود أقول نعم .
الولاية المختصة بالمعصومين هي أنني اذا قالوا لي شيء مثلا ولم اتبعه أكون كفرت أما التقليد فكما قلت يكون كمرجع لي فقط.

وهل ولاية الفقيه المطلقة تعني أننا نصدق الفقيه إذا قال لنا أن اللبن أسود وليس أبيض؟

ثم إنك لم تجيبي على السؤال بشكل صحيح .. كيف أصبح للمرجع ولاية الإفتاء والإجتهاد؟ أليس الإفتاء والمرجعية مخصوصة بالمعصوم عليه السلام؟ أليس هو حجة الله تعالى على الخلق؟ أليس هو "الحاكم الشرعي" .. إذاً لماذا لا نتبع الإمام المهدي روحي وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء ونأخذ أحكامنا منه حين الشك؟

وتفسيرك لولاية المعصوم تفسير خاطئ جداً ويدل على أن معلوماتك عن المعصومين عليهم السلام قليلة جداً ..
ولكن, حسبما قلتي .. إذا كانت هذه ولاية المعصوم .. فما الإشكال على ولاية الفقيه إذ هي لا تتعارض مع المعنى التي ذكرتيه؟

الإمام المهدي(عج) ليس موجودا الآن ليفتي لنا .
والفرق أن الامام معصوم والمرجع لا .
ما تفسيرك انت لولاية المعصوم اذا؟

نعم أعلم معلوماتي ضعيفة وانا هنا لاتعلم

إذاً كيف تقلدين من هو فاقد للعصمة؟ أليس هناك إحتمال كبير أن تكون الفتوى خاطئة وتكوني بذلك قد عصيتِ الله تعالى وعملتِ بخلاف أحكامه؟
وكيف تسمحين للمرجع أن يأخذ سهم الإمام عليه السلام من الخمس .. أليس هذا المال للإمام عليه السلام؟ ولم يرد عندنا ولا رواية في أي مصدر يصرح فيه جواز أخذ المرجع لسهم المعصوم عليه السلام .. إنما بنوا ذلك على دليل عقلي .. فكيف تعطين المال للمرجع وهو بالأصل للإمام عليه السلام؟
جاوبي على هذا الإشكال .. وتكوني بذلك قد جاوبتي على الإشكالات كلها التي تطرح على ولاية الفقيه المطلقة .. فما هي إلا نفس الأجوبة ..

أما ولاية المعصوم عليه السلام, فهي ليست كما نظن - نحن المساكين الذين نظلم أهل البيت عليهم السلام حتى في أفاكرنا وحين نظن أننا ندافع عنهم- من أن لهم ولاية سياسية حاكمية على المجتمع, وعمل المعصوم عليه السلام هو فقط تنظيم المجتمع وحكم الدنيا وهذه الأمور البسيطة العرضية التي لا قيمة لها, ونظن أن ولاية المعصوم عليه السلام هي فقط تلك التي سلبها منه اللعين الأول أو اللعين الثاني أو الثالث في السقيفة وبعدها ..
نظن أن ولاية المعصوم هي متجسدة في هذه .. في حين أن هذه الولاية هي أدنى مراتب الولاية للمعصوم, وهي ليست مختصة بذاتها, أي هي ليست شيء لا تفارق ذات الإمام عليه السلام كالولاية التكوينية, وإلا لما استطاع الأعداء سلبها منه عليه السلام ..
الولاية للمعصوم هي الولاية الكلية الجامعة على جميع ذرات الوجود, في عالم الغيب والشهود, في الملك والملكوت, في عالم الجبروت والللاهوت .. و و و .. وما شئت فعبري .. المعصوم له الولاية التامة المطلقة على كل روح ونفس في الوجود وتخضع لولايته جميع ذرات الكون, أما الدنيا (وهي أدنى العوالم في الدائرة الوجودية) فما هي إلا أقل وأدنى درجة من ولايتهم عليهم السلام .. ولكن نحن المساكين جعلناها هي الولاية التامة المطلقة للمعصوم, وبذلك نكون أن اهبطنا متسوى ومقام المعصوم عليه السلام, في حين أننا نظن أننا قد رفعناها وعظمناهم حق التعظيم !
تارة نقول أن لهم ولاية تكوينية .. ثم نقول أن ولايتهم هي ولاية سياسية وولايتهم المطلقة متجسدة بالولاية السيساية .. غافلين من أن السياسة والحكم في عالم الدنيا ما هو إلا مقام أولى بالمعصوم من غيره (مع وجود المعصوم) وإلا لا إشكال في حكم أي حاكم شرعي غير العصوم إذا لم ينوجد المعصوم .. كما كان مالك الأشتر حين بعثه الإمام عليه السلام السلام إلى مصر ..

لم أقصد أي إساءة في كلامي عن هذه النقطة, فمعلوماتي أضعف وأوهن وجيعنا نريد أن نتعلم ونتوصل إلى حقائق الأشياء .. فقط أحببت أن أنبه من أن هناك إشتباه في فهم معنى الولاية المطلقة للمعصوم, وبين فهم الولاية المطلقة للفقيه .. فالذي لا يعرف الفرق بينهم سيقع - من أول المطاف- في إشكالات لا ربط بها في أصل الموضوع, ويتسبب - كما فعل صاحب الكتاب أعلاه- بالخوض في مسائل وكتابة كتب وتأليف صفحات حول شيء لا يتفق مع أصل معنى الحديث .. فهو يتكلم عن شيء ومعنى الذي يتلكم عنه شيء آخر ..

إن شاء الله إن كنت أنا مشتبه في قولي, أتعلم منكم ومن غيركم ..
ومن الله التوفيق ومن وليه المطلق صاحب الأمر عجل الله تعالى فرجه الشريف

الإمام ليس موجودا لكي نسأله وبالتالي نحن نسأل المراجع الأعلم منا واذا كانت الفتوى خاطئة وأنا لا أعلم فهو من مسؤوليات المرجع .
ونعطي الخمس للمرجع لأنه المرتبة الثانية في العلم بالدين بعد الأئمة المعصومين.
فنحن اذا مرضنا مثلا نسأل الطبيب ولا نسأل من اخترع الطب لأن الطبيب درس هذا ويعرف أكثر منا .ولأن من اخترعه ليس موجودا .
وهنا نفس الشيء أيضا.