منذ اكثر من حوالي 206 سنة قبل الميلاد وضع الفلاسفة والكيميائيين الصينيين نظرية العناصر الخمس التي تتفق الى حد كبير في كثير من النواحي مع النظرية الغربية الحديثة للعناصر والثلاث حالات للمادة ( صلبة ) سائلة ( غازية ) ويعتقد فلاسفة الصين ان حركة الكون تعتمد على تناسق العناصر الخمس وهي النار والماء والأرض والنبات والمعادن . ويرون ان هناك علاقات تبادلية بين هذه العناصر الخمس التي يحددونها بالذهب والماء والخشب و النار والأرض . لان في اعتقادهم ان الذهب ينتج الماء ، والماء ينتج الخشب ( النبات ) ، والخشب ينتج النار ، والنار تنتج الأرض ، والأرض تنتج الذهب ( المعادن ) وهكذا تستمر هذه الحلقة لإنتاج العناصر الخمس في ثبات واستقرار واستمرار الى مالانهاية
الدوران الكوني وبالداخل صورة الدائرة وهي الشعار التقليدي للين يانج والذي اصبح معروفا عالميا
العناصر تكبح نفسها
ان العلاقات التبادلية بين العناصر الخمس في رأي فلاسفة الصين تستطيح كبح جماع بعضها البعض .. فمثلا يرون ان الذهب ( المعادن ) يكبح الخشب ( النبات ) ، والخشب يكبح الأرض ، والأرض تكبح الماء ، والماء يكبح النار ، والنار تكبح الذهب .. وهكذا . طبقا لاعتقاد الصين في نظرية العناصر الخمس يقسمون كل شئ في حياتهم الى خمس مراحل أو عناصر أو فصول أو ألوان أو أجزاء لدرجة ان رقم (5) يشكل في حياتهم شيئاً حيوياً مقدساً – وكل هذه الأمور لها علاقة وثيقة جداً بلفسفة الننجا , ولذلك تفسر أهمية تقسيم كل شئ الى خمسة اجزاء عند أهل الصين فيما يلي:-
فمثلاً يقسمون النجوم الى خمس مجموعات رئيسية هي : جوبتر – مارس – ساترن – فينوس - سيركوري .. والألوان الرئيسية خمس هي : أخضر - أحمر - أبيض – أصفر - أسود …. وفصول السنة خمس هي : الربيع – الصيف – المتأخر – الشتاء – الخريف . واعضاء الإحساس خمس هي :- ( العين – الأنف – الفم – الأذن – اللسان ) ومذاق الطعام ايضا خمس وهي :-
( لاذع – حلو – مالح – حامض – مر ).
الإنسان خماسي التكوين
إن النظرية الصيية للعناصر الخمس مرتبطة بخمسة اعضاء حيوية في جسم الإنسام ، وطبقاً لما يقوله الصينيون من ان عنصر الذهب يرمز الى الرئتين ، والخشب يرمز الى الكبد ، والماء يرمز الى الكليتين ، والنار ترمز الى القلب ، والأرض ترمز الى الطعام أي ( المعدة ) . وبإختصار شديد جداً فإن العناصر الكونية الخمس لها علاثة وتوافق مع الأعضاء الحيوية الخمس للجسم البشري وتكافؤاً بين حركاتها المختلفة وهذا ما يعتمده النينجا .
كذلك يعتقد الصينيون ايضا ان الجسم البشر يتكون من خمسة أعضاء ايجابية تسمى باللغة الصينية ( ين ) وهي ( الكبد \ القلب \ الطحال \ الرئتين \ الكلى ) وايضاً على خمسة اعضاء سلبية تعرف باللغة الصينية ( يانج ) وهي ( العين \ الأنف \ الفم \ الأذن \ اللسان ) وبذلك تنطبق على الإنسان نفس القوانين المنطبقة على الكون من ناحية العلاقة التبادلية الإيجابية السلبية لضمان التوازن والإستقرار.
فمثلاً في حالة عدم وجود التوازن بين احد اعضاء ( الين واليانج ) الإيجابية والسلبية في جسم الإنسان لابد ان يحدث خللاً في درجة حيوية وسلامة وقوة هذا الجزء من الجسم ويصاب بالمرض والضعف ، فإذا اردنا علاج هذا المرض أو الضعف لابد من استعادة درجة التوازن بين القوتين الإيجابية والسلبية.
ربما يتساءل القارئ ويوقل لماذا كل ذلك الشرح والتفسير في مثل هذا الموضوع وماعلاقته بتعليم رياضة الننجاتسو والإجابة على ذلك سوف يلاحظها القارئ بنفسه من خلال قراءة الحديث عن الطاقة وكيفية تفجيرها لأن هناك علاقة قوية بين الطبيعة والنينجا للتفوق في الننجاتسو ولتصبح نينجا بمعنى الكلمة.
العقل الباطن
عجز العلماء عن معرفة هذه القوة الخارقة التي يمتلكها الإنسان بعد اندماج الروح بالجسد . ولايمر يوم من أيام الدنيا إلا والدراسات والاكتشافات العجيبة تخرج عن تلك القوى التي يمتلكها هذا العقل . ولما عكفوا على دراسة العقل لم يجدوا السر داخل المخ المرئي حتى بعد تشريحه وتصويره ومتابعته، فخلصوا إلى وجود عقل أكثر عمقا غير مرئي ولا ملموس ولا مسموع تنطلق منه أوامر الروح ، وأسموه بالعقل الباطن أو بالعقل اللاواعي .
لدى هذا العقل الباطن قدرات لم يدرك منها العلماء حتى الآن إلا القليل ، ولعل الآية القرآنية تشير إلى هذا المعنى في الحديث عن الروح : ( يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي ) . إننا لا نعرف ، وربما لن نعرف ، كنه هذه الروح أو العقل الباطن ، لكننا كل يوم نكتشف قدراته الهائلة وطرق التعامل معه بتقنية أفضل .
إن د.ملتون أريكسون كان يرى أن العقل الباطن قوة خارة في الحياة ينبغي الاستفادة منها و د.جوزيف ميرفي لما ألف كتابه " قوة العقل الباطن " قبل أكثر من عشرين سنة أحدث ضجة كبيرة في الأوساط العلمية ولاقى شهرة كبيرة . إن ميرفي كان يشير في كتابه إلى أن الإنسان يستطيع أن يحقق ما يريده في ذاته طالما كان هدفه واضحا وطالما كانت طرقه صحيحة في غضون هذا الوقت خرجت فنون وعلوم كثيرة تحمل في طياتها تطبيقات لإحداث التغيير وبرمجة النفس على ما تريده ، منها فن البرمجة اللغوية العصبية وتصميم الهندسة البشرية والعلاج بخط الزمن وطرق التعلم السريع ، والقراءة التصويرية وغيرها الكثير ، وأذكر أني في بداية التسعينات كنت أنظر المكتبات فيها بحدود عشرين أو ثلاثين كتابا في قسم ما يسمى بالتنمية الذاتية ( Self- Help ) ، أما اليوم فالمكتبة تحتوي أكثر من ألف كتاب في هذه العلوم ! في شركة AMAZON يمكن ايجاد هذه الكتب العديدة .
كل هذه العلوم في التعامل مع العقل الباطن ، هذا المخلوق الرباني العجيب ، وكل هذه الفنون تحوم حول فكرة التعامل مع العقل الباطن ، او العقل الخفي ، أو الروح ، وطرق البرمجة للحصول على المطلوب من الصحة النفسية والجسمانية .
إن التنويم والبرمجة اللغوية العصبية أحد هذه الطرق ، ومن أجمل الطرق السلسة في برمجة العقل وحسم صراعات النفس وعقدها وأمراضها

الدوران الكوني وبالداخل صورة الدائرة وهي الشعار التقليدي للين يانج والذي اصبح معروفا عالميا



ان العلاقات التبادلية بين العناصر الخمس في رأي فلاسفة الصين تستطيح كبح جماع بعضها البعض .. فمثلا يرون ان الذهب ( المعادن ) يكبح الخشب ( النبات ) ، والخشب يكبح الأرض ، والأرض تكبح الماء ، والماء يكبح النار ، والنار تكبح الذهب .. وهكذا . طبقا لاعتقاد الصين في نظرية العناصر الخمس يقسمون كل شئ في حياتهم الى خمس مراحل أو عناصر أو فصول أو ألوان أو أجزاء لدرجة ان رقم (5) يشكل في حياتهم شيئاً حيوياً مقدساً – وكل هذه الأمور لها علاقة وثيقة جداً بلفسفة الننجا , ولذلك تفسر أهمية تقسيم كل شئ الى خمسة اجزاء عند أهل الصين فيما يلي:-
فمثلاً يقسمون النجوم الى خمس مجموعات رئيسية هي : جوبتر – مارس – ساترن – فينوس - سيركوري .. والألوان الرئيسية خمس هي : أخضر - أحمر - أبيض – أصفر - أسود …. وفصول السنة خمس هي : الربيع – الصيف – المتأخر – الشتاء – الخريف . واعضاء الإحساس خمس هي :- ( العين – الأنف – الفم – الأذن – اللسان ) ومذاق الطعام ايضا خمس وهي :-
( لاذع – حلو – مالح – حامض – مر ).



إن النظرية الصيية للعناصر الخمس مرتبطة بخمسة اعضاء حيوية في جسم الإنسام ، وطبقاً لما يقوله الصينيون من ان عنصر الذهب يرمز الى الرئتين ، والخشب يرمز الى الكبد ، والماء يرمز الى الكليتين ، والنار ترمز الى القلب ، والأرض ترمز الى الطعام أي ( المعدة ) . وبإختصار شديد جداً فإن العناصر الكونية الخمس لها علاثة وتوافق مع الأعضاء الحيوية الخمس للجسم البشري وتكافؤاً بين حركاتها المختلفة وهذا ما يعتمده النينجا .

كذلك يعتقد الصينيون ايضا ان الجسم البشر يتكون من خمسة أعضاء ايجابية تسمى باللغة الصينية ( ين ) وهي ( الكبد \ القلب \ الطحال \ الرئتين \ الكلى ) وايضاً على خمسة اعضاء سلبية تعرف باللغة الصينية ( يانج ) وهي ( العين \ الأنف \ الفم \ الأذن \ اللسان ) وبذلك تنطبق على الإنسان نفس القوانين المنطبقة على الكون من ناحية العلاقة التبادلية الإيجابية السلبية لضمان التوازن والإستقرار.
فمثلاً في حالة عدم وجود التوازن بين احد اعضاء ( الين واليانج ) الإيجابية والسلبية في جسم الإنسان لابد ان يحدث خللاً في درجة حيوية وسلامة وقوة هذا الجزء من الجسم ويصاب بالمرض والضعف ، فإذا اردنا علاج هذا المرض أو الضعف لابد من استعادة درجة التوازن بين القوتين الإيجابية والسلبية.
ربما يتساءل القارئ ويوقل لماذا كل ذلك الشرح والتفسير في مثل هذا الموضوع وماعلاقته بتعليم رياضة الننجاتسو والإجابة على ذلك سوف يلاحظها القارئ بنفسه من خلال قراءة الحديث عن الطاقة وكيفية تفجيرها لأن هناك علاقة قوية بين الطبيعة والنينجا للتفوق في الننجاتسو ولتصبح نينجا بمعنى الكلمة.



عجز العلماء عن معرفة هذه القوة الخارقة التي يمتلكها الإنسان بعد اندماج الروح بالجسد . ولايمر يوم من أيام الدنيا إلا والدراسات والاكتشافات العجيبة تخرج عن تلك القوى التي يمتلكها هذا العقل . ولما عكفوا على دراسة العقل لم يجدوا السر داخل المخ المرئي حتى بعد تشريحه وتصويره ومتابعته، فخلصوا إلى وجود عقل أكثر عمقا غير مرئي ولا ملموس ولا مسموع تنطلق منه أوامر الروح ، وأسموه بالعقل الباطن أو بالعقل اللاواعي .
لدى هذا العقل الباطن قدرات لم يدرك منها العلماء حتى الآن إلا القليل ، ولعل الآية القرآنية تشير إلى هذا المعنى في الحديث عن الروح : ( يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي ) . إننا لا نعرف ، وربما لن نعرف ، كنه هذه الروح أو العقل الباطن ، لكننا كل يوم نكتشف قدراته الهائلة وطرق التعامل معه بتقنية أفضل .
إن د.ملتون أريكسون كان يرى أن العقل الباطن قوة خارة في الحياة ينبغي الاستفادة منها و د.جوزيف ميرفي لما ألف كتابه " قوة العقل الباطن " قبل أكثر من عشرين سنة أحدث ضجة كبيرة في الأوساط العلمية ولاقى شهرة كبيرة . إن ميرفي كان يشير في كتابه إلى أن الإنسان يستطيع أن يحقق ما يريده في ذاته طالما كان هدفه واضحا وطالما كانت طرقه صحيحة في غضون هذا الوقت خرجت فنون وعلوم كثيرة تحمل في طياتها تطبيقات لإحداث التغيير وبرمجة النفس على ما تريده ، منها فن البرمجة اللغوية العصبية وتصميم الهندسة البشرية والعلاج بخط الزمن وطرق التعلم السريع ، والقراءة التصويرية وغيرها الكثير ، وأذكر أني في بداية التسعينات كنت أنظر المكتبات فيها بحدود عشرين أو ثلاثين كتابا في قسم ما يسمى بالتنمية الذاتية ( Self- Help ) ، أما اليوم فالمكتبة تحتوي أكثر من ألف كتاب في هذه العلوم ! في شركة AMAZON يمكن ايجاد هذه الكتب العديدة .
كل هذه العلوم في التعامل مع العقل الباطن ، هذا المخلوق الرباني العجيب ، وكل هذه الفنون تحوم حول فكرة التعامل مع العقل الباطن ، او العقل الخفي ، أو الروح ، وطرق البرمجة للحصول على المطلوب من الصحة النفسية والجسمانية .
إن التنويم والبرمجة اللغوية العصبية أحد هذه الطرق ، ومن أجمل الطرق السلسة في برمجة العقل وحسم صراعات النفس وعقدها وأمراضها

تعليق