بسم الله الرحمن الرحيم ...
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين محمد و آله الغر الميامين ...
أما بعد فقد كثر الحديث حول آية التطهير و أحقية أهل البيت سلام الله عليهم دون سواهم فيها ... فأهل البيت الذين أبعد الله عنهم الرجز و طهرهم تطهيرا هم فاطمة و أبوها و بعلها و بنوها و لا تشمل آية التطهير نساء النبي :-
إنّ قوله تعالى : { إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } خاص فقط بالخمسة أصحاب الكساء دون غيرهم من زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلّم أو قرابته ، ولا دليل عند من يدّعي أنها خاصة بزوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلّم سوى سياق الآية حيث ورد قوله تعالى هذا بين آيات ، الخطاب فيها موجّه لزوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ، ولكن يبطل استدلاله بالسياق من عدة وجوه : -
(1) ثبت من خلال جميع الرّوايات التي ذكرت حادثة الكساء وسبب نزول آية التطهير أنّ قوله تعالى : { إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } نزلت مستقلّة لوحدها ولم تنزل ضمن مجموعة الآيات التي تخاطب زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم فوجودها بين هذه الآيات لا يعد دليلاً على أنها خاصة بزوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلّم أو تشملهن ما لم يقم دليلاً آخر على ذلك – وهو غير موجود – وأن المسلمين متفقون أن القرآن الكريم لم يجمع حسب النزول فكم من آية مدنية وقعت بين آيات مكية والعكس وفي القرآن الكريم شواهد كثيرة على أنّ الآية في أوّلها خاصة بموضوع معين وفي آخرها بموضوع آخر .
(2) إن في القرآن الكريم شواهد عديدة على تخلل الجملة الأجنبية بين الكلام المتناسق كقوله تعالى في حكاية خطاب عزيز مصر لزوجته إذْ قال لها : { إنّه من كيدكن إنّ كيدكن عظيم * يوسف أعرض عن هذا واستغفري لذنبك إنّك كنت من الخاطئين } فقوله : { يوسف أعرض عن هذا } مستطرد بين خطاب عزيز مصر الموجه لزوجته ، كما أنك تجد أن صدر الآية وهو { يوسف أعرض عن هذا } الخطاب فيه موجه إلى يوسف عليه السلام كما هو ظاهر وعجزها وهو قوله : { واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين } موجه إلى الزوجة ، وفي هذا رد على من يقول بأن آية التطهير جزء من آية وليست آية ، فكيف يكون الخطاب في صدرها موجه إلى الزوجات وفي عجزها موجه إلى أهل الكساء خاصة ؟ فهذه الآية – أعني قوله تعالى : { يوسف أعرض عن هذا واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين } في صدرها تخاطب جهة وفي عجزها الخطاب إلى جهة أخرى ، فلا إشكال في ذلك حيث له ما يشابهه في القرآن الكريم . وكقوله تعالى : { إنّ الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزّة أهلها أذلّة وكذلك يفعلون وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون } فقوله : { وكذلك يفعلون } مستطرد من جهة الله تعالى بين كلام بلقيس ، وآية التطهير من هذا القبيل جاءت مستطردة بين آيات النساء .
(3) إن القول باختصاص آية التطهير بالزوجات أو بالزوجات وغيرهنّ هو اجتهاد في مقابل النص وهو غير جائز شرعاً ، فالرسول صلى الله عليه وآله وسلّم قد نصّ على أنّ المراد بأهل البيت في الآية الكريمة هم الخمسة أصحاب الكساء فقط ، فقد روى الحاكم في المستدرك على الصحيحين قال : ( حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ العباس بن الوليد بن مزيد أخبرني أبي قال سمعت الأوزاعي يقول حدثني أبو عمار قال حدثني واثلة بن الأسقع رضي الله تعالى عنه قال : { جئت أريد عليا رضي الله تعالى عنه فلم أجده فقالت فاطمة رضي الله تعالى عنها انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه فاجلس فجاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل ودخلت معهما قال فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم حسنا وحسينا فأجلس كل واحد منهما على فخذه وأدنى فاطمة من حجره وزوجها ثم لف عليهم ثوبه وأنا شاهد فقال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا اللهم هؤلاء أهل بيتي } هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ) وروى الحاكم أيضاً في المستدرك { 3/158} قال : ( حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه وأبو العباس محمد بن يعقوب قالا ثنا الحسن بن مكرم البزار ثنا عثمان بن عمر ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن شريك بن أبي نمر عن عطاء بن يسار عن أم سلمة قالت : { في بيتي نزلت { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت } قالت فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي وفاطمة والحسن والحسين فقال هؤلاء أهل بيتي } هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه ) وقال الذهبي في التلخيص : ( على شرط البخاري ) . وروى الحاكم في المستدرك { 3/159} قال : ( حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان المرادي وبحر بن نصر الخولاني قالا ثنا بشر بن بكر وثنا الأوزاعي حدثني أبو عمار حدثني واثلة بن الأسقع قال : { أتيت عليا فلم أجده فقالت لي فاطمة انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه فجاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلا ودخلت معهما فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين فأقعد كل واحد منهما على فخذيه وأدنى فاطمة من حجره وزوجها ثم لف عليهم ثوبا وقال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ثم قال هؤلاء أهل بيتي اللهم أهل بيتي أحق } هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ) قال الذّهبي في التلخيص ( على شرط مسلم ) . وروى الحاكم في المستدرك { 3/159 } قال : ( حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان المرادي وبحر بن نصر الخولاني قالا ثنا بشر بن أحمد المحبوبي بمرو ثنا سعيد بن مسعود ثنا عبيد الله بن موسى أنا زكريا بن أبي زائدة ثنا مصعب بن شيبة عن صفية بنت شيبة قالت حدثتني أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : { خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرجل من شعر أسود فجاء الحسن والحسين فأدخلهما معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها معهما ثم جاء علي فأدخله معهم ثم قال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ) قال الذّهبي في التلخيص ( على شرط البخاري ومسلم) وروى الحافظ النيسابوري في المستدرك { 2/451 } قال : ( حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا العباس بن محمد الدوري حدثنا عثمان بن عمر حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار حدثنا شريك بن أبي نمر عن عطاء بن يسار عن أم سلمة رضي الله تعالى عنها أنها قالت : { في بيتي نزلت هذه الآية { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت } قالت فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي وفاطمة والحسن والحسين رضوان الله عليهم أجمعين فقال اللهم هؤلاء أهل بيتي قالت أم سلمة يا رسول الله ما أنا من أهل البيت قال إنك أهلي خير وهؤلاء أهل بيتي اللهم أهلي أحق } هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه ) وقال الذّهبي في التلخيص (على شرط مسلم ) . وروى الترمذي في صحيحه { 5/351 } قال : { حدثنا قتيبة حدثنا محمد بن سليمان الأصبهاني عن يحيى بن عبيد عن عطاء بن أبي رباح عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي صلى الله عليه وسلم قال : { لما نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } في بيت أم سلمة فدعا فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره فجللهم بكساء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت أم سلمة وأنا معهم يا نبي الله قال أنت على مكانك وأنت على خير} قال هذا حديث غريب من حديث عطاء عن عمر بن أبي سلمة } وقد صحح الشيخ الألباني هذا الحديث وروى أيضا الترمذي في صحيحه { 5/663} قال : ( حدثنا قتيبة حدثنا محمد بن سليمان الأصبهاني عن يحيى بن عبيد عن عطاء بن أبي رباح عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي صلى الله عليه وسلم قال : { نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } في بيت أم سلمة فدعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره فجلله بكساء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت أم سلمة وأنا معهم يا نبي الله قال أنت على مكانك وأنت إلى خير} قال وفي الباب عن أم سلمة ومعقل بن يسار وأبي الحمراء وأنس قال وهذا حديث غريب من هذا الوجه ) وقد صحح الشيخ الألباني هذا الحديث في سلسلته . ورروى الطبري في تفسيره { ج10 ص 298 } قال حدّثني ابن المثنى قال : حدثنا أبو بكر الحنفي ، قال : حدثنا بكير بن مسمار قال : سمعت عامر بن سعد قال : قال سعد : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم حين نزل عليه الوحي فأخذ علياً وابنيه وفاطمة وأدخلهم تحت ثوبه ثم قال : ربّ هؤلاء أهلي وأهل بيتي ) . وهذه الرواية صحيحة سنداً فـ ( محمد بن المثنى ) ثقة ثبت من رجال الكتب الستة { تقريب التهذيب 2/204 } و( أبو بكر الحنفي ) وهو ( عبد الكبير بن عبد المجيد ) ثقة وثقه ابن سعد وذكره ابن حبّان في الثقاة وقال عنه العجلي بصري ثقة { تقريب التهذيب :1/477 . طبقات ابن سعد : 7/299 . الثقاة : 8/420 . تاريخ الثقاة : 290 } . و ( بكير بن مسمار ) وهو الزهري صدوق من رجال مسلم والترمذي والنسائي { تقريب التهذيب 1/116} و ( عامر بن سعد ) ثقة وهو من رجال الكتب الستة { تقريب التهذيب : 1/369 } . و ( سعد ) هو سعد بن أبي وقاص وهو صحابي ، والرواية صريحة في تخصيص مفهوم أهل البيت بأصحاب الكساء . وروى الترمذي في صحيحه { الجامع الصحيح ج5 ص 699 } قال : حدّثنا محمود بن غيلان ، حدّثنا أبو أحمد الزبيري ، حدثنا سفيان عن زبيد عن شهر بن حوشب عن أم سلمة ( أنّ النبي صلى الله عليه وسلم جلل على الحسن والحسين وعلي وفاطمة كساءً ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، فقالت أم سلمة : وأنا معهم يا رسول الله ؟ قال : إنك إلى خير ) قال الترمذي : هذا حديث حسن وهو أحسن شيء روي في هذا الباب وفي الباب عن عمر بن أبي سلمة وأنس بن مالك وأبي الحراء ومعقل بن يسار وعائشة .. انتهى كلامه )
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين محمد و آله الغر الميامين ...
أما بعد فقد كثر الحديث حول آية التطهير و أحقية أهل البيت سلام الله عليهم دون سواهم فيها ... فأهل البيت الذين أبعد الله عنهم الرجز و طهرهم تطهيرا هم فاطمة و أبوها و بعلها و بنوها و لا تشمل آية التطهير نساء النبي :-
إنّ قوله تعالى : { إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } خاص فقط بالخمسة أصحاب الكساء دون غيرهم من زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلّم أو قرابته ، ولا دليل عند من يدّعي أنها خاصة بزوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلّم سوى سياق الآية حيث ورد قوله تعالى هذا بين آيات ، الخطاب فيها موجّه لزوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ، ولكن يبطل استدلاله بالسياق من عدة وجوه : -
(1) ثبت من خلال جميع الرّوايات التي ذكرت حادثة الكساء وسبب نزول آية التطهير أنّ قوله تعالى : { إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } نزلت مستقلّة لوحدها ولم تنزل ضمن مجموعة الآيات التي تخاطب زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم فوجودها بين هذه الآيات لا يعد دليلاً على أنها خاصة بزوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلّم أو تشملهن ما لم يقم دليلاً آخر على ذلك – وهو غير موجود – وأن المسلمين متفقون أن القرآن الكريم لم يجمع حسب النزول فكم من آية مدنية وقعت بين آيات مكية والعكس وفي القرآن الكريم شواهد كثيرة على أنّ الآية في أوّلها خاصة بموضوع معين وفي آخرها بموضوع آخر .
(2) إن في القرآن الكريم شواهد عديدة على تخلل الجملة الأجنبية بين الكلام المتناسق كقوله تعالى في حكاية خطاب عزيز مصر لزوجته إذْ قال لها : { إنّه من كيدكن إنّ كيدكن عظيم * يوسف أعرض عن هذا واستغفري لذنبك إنّك كنت من الخاطئين } فقوله : { يوسف أعرض عن هذا } مستطرد بين خطاب عزيز مصر الموجه لزوجته ، كما أنك تجد أن صدر الآية وهو { يوسف أعرض عن هذا } الخطاب فيه موجه إلى يوسف عليه السلام كما هو ظاهر وعجزها وهو قوله : { واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين } موجه إلى الزوجة ، وفي هذا رد على من يقول بأن آية التطهير جزء من آية وليست آية ، فكيف يكون الخطاب في صدرها موجه إلى الزوجات وفي عجزها موجه إلى أهل الكساء خاصة ؟ فهذه الآية – أعني قوله تعالى : { يوسف أعرض عن هذا واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين } في صدرها تخاطب جهة وفي عجزها الخطاب إلى جهة أخرى ، فلا إشكال في ذلك حيث له ما يشابهه في القرآن الكريم . وكقوله تعالى : { إنّ الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزّة أهلها أذلّة وكذلك يفعلون وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون } فقوله : { وكذلك يفعلون } مستطرد من جهة الله تعالى بين كلام بلقيس ، وآية التطهير من هذا القبيل جاءت مستطردة بين آيات النساء .
(3) إن القول باختصاص آية التطهير بالزوجات أو بالزوجات وغيرهنّ هو اجتهاد في مقابل النص وهو غير جائز شرعاً ، فالرسول صلى الله عليه وآله وسلّم قد نصّ على أنّ المراد بأهل البيت في الآية الكريمة هم الخمسة أصحاب الكساء فقط ، فقد روى الحاكم في المستدرك على الصحيحين قال : ( حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ العباس بن الوليد بن مزيد أخبرني أبي قال سمعت الأوزاعي يقول حدثني أبو عمار قال حدثني واثلة بن الأسقع رضي الله تعالى عنه قال : { جئت أريد عليا رضي الله تعالى عنه فلم أجده فقالت فاطمة رضي الله تعالى عنها انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه فاجلس فجاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل ودخلت معهما قال فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم حسنا وحسينا فأجلس كل واحد منهما على فخذه وأدنى فاطمة من حجره وزوجها ثم لف عليهم ثوبه وأنا شاهد فقال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا اللهم هؤلاء أهل بيتي } هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ) وروى الحاكم أيضاً في المستدرك { 3/158} قال : ( حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه وأبو العباس محمد بن يعقوب قالا ثنا الحسن بن مكرم البزار ثنا عثمان بن عمر ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن شريك بن أبي نمر عن عطاء بن يسار عن أم سلمة قالت : { في بيتي نزلت { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت } قالت فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي وفاطمة والحسن والحسين فقال هؤلاء أهل بيتي } هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه ) وقال الذهبي في التلخيص : ( على شرط البخاري ) . وروى الحاكم في المستدرك { 3/159} قال : ( حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان المرادي وبحر بن نصر الخولاني قالا ثنا بشر بن بكر وثنا الأوزاعي حدثني أبو عمار حدثني واثلة بن الأسقع قال : { أتيت عليا فلم أجده فقالت لي فاطمة انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه فجاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلا ودخلت معهما فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين فأقعد كل واحد منهما على فخذيه وأدنى فاطمة من حجره وزوجها ثم لف عليهم ثوبا وقال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ثم قال هؤلاء أهل بيتي اللهم أهل بيتي أحق } هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ) قال الذّهبي في التلخيص ( على شرط مسلم ) . وروى الحاكم في المستدرك { 3/159 } قال : ( حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان المرادي وبحر بن نصر الخولاني قالا ثنا بشر بن أحمد المحبوبي بمرو ثنا سعيد بن مسعود ثنا عبيد الله بن موسى أنا زكريا بن أبي زائدة ثنا مصعب بن شيبة عن صفية بنت شيبة قالت حدثتني أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : { خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرجل من شعر أسود فجاء الحسن والحسين فأدخلهما معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها معهما ثم جاء علي فأدخله معهم ثم قال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ) قال الذّهبي في التلخيص ( على شرط البخاري ومسلم) وروى الحافظ النيسابوري في المستدرك { 2/451 } قال : ( حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا العباس بن محمد الدوري حدثنا عثمان بن عمر حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار حدثنا شريك بن أبي نمر عن عطاء بن يسار عن أم سلمة رضي الله تعالى عنها أنها قالت : { في بيتي نزلت هذه الآية { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت } قالت فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي وفاطمة والحسن والحسين رضوان الله عليهم أجمعين فقال اللهم هؤلاء أهل بيتي قالت أم سلمة يا رسول الله ما أنا من أهل البيت قال إنك أهلي خير وهؤلاء أهل بيتي اللهم أهلي أحق } هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه ) وقال الذّهبي في التلخيص (على شرط مسلم ) . وروى الترمذي في صحيحه { 5/351 } قال : { حدثنا قتيبة حدثنا محمد بن سليمان الأصبهاني عن يحيى بن عبيد عن عطاء بن أبي رباح عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي صلى الله عليه وسلم قال : { لما نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } في بيت أم سلمة فدعا فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره فجللهم بكساء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت أم سلمة وأنا معهم يا نبي الله قال أنت على مكانك وأنت على خير} قال هذا حديث غريب من حديث عطاء عن عمر بن أبي سلمة } وقد صحح الشيخ الألباني هذا الحديث وروى أيضا الترمذي في صحيحه { 5/663} قال : ( حدثنا قتيبة حدثنا محمد بن سليمان الأصبهاني عن يحيى بن عبيد عن عطاء بن أبي رباح عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي صلى الله عليه وسلم قال : { نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } في بيت أم سلمة فدعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره فجلله بكساء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت أم سلمة وأنا معهم يا نبي الله قال أنت على مكانك وأنت إلى خير} قال وفي الباب عن أم سلمة ومعقل بن يسار وأبي الحمراء وأنس قال وهذا حديث غريب من هذا الوجه ) وقد صحح الشيخ الألباني هذا الحديث في سلسلته . ورروى الطبري في تفسيره { ج10 ص 298 } قال حدّثني ابن المثنى قال : حدثنا أبو بكر الحنفي ، قال : حدثنا بكير بن مسمار قال : سمعت عامر بن سعد قال : قال سعد : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم حين نزل عليه الوحي فأخذ علياً وابنيه وفاطمة وأدخلهم تحت ثوبه ثم قال : ربّ هؤلاء أهلي وأهل بيتي ) . وهذه الرواية صحيحة سنداً فـ ( محمد بن المثنى ) ثقة ثبت من رجال الكتب الستة { تقريب التهذيب 2/204 } و( أبو بكر الحنفي ) وهو ( عبد الكبير بن عبد المجيد ) ثقة وثقه ابن سعد وذكره ابن حبّان في الثقاة وقال عنه العجلي بصري ثقة { تقريب التهذيب :1/477 . طبقات ابن سعد : 7/299 . الثقاة : 8/420 . تاريخ الثقاة : 290 } . و ( بكير بن مسمار ) وهو الزهري صدوق من رجال مسلم والترمذي والنسائي { تقريب التهذيب 1/116} و ( عامر بن سعد ) ثقة وهو من رجال الكتب الستة { تقريب التهذيب : 1/369 } . و ( سعد ) هو سعد بن أبي وقاص وهو صحابي ، والرواية صريحة في تخصيص مفهوم أهل البيت بأصحاب الكساء . وروى الترمذي في صحيحه { الجامع الصحيح ج5 ص 699 } قال : حدّثنا محمود بن غيلان ، حدّثنا أبو أحمد الزبيري ، حدثنا سفيان عن زبيد عن شهر بن حوشب عن أم سلمة ( أنّ النبي صلى الله عليه وسلم جلل على الحسن والحسين وعلي وفاطمة كساءً ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، فقالت أم سلمة : وأنا معهم يا رسول الله ؟ قال : إنك إلى خير ) قال الترمذي : هذا حديث حسن وهو أحسن شيء روي في هذا الباب وفي الباب عن عمر بن أبي سلمة وأنس بن مالك وأبي الحراء ومعقل بن يسار وعائشة .. انتهى كلامه )
تعليق