صباح الخير والمسرات لجميع المشاركين سنة وشيعة .
أشكر أخي النابغة على مواضيعه المتميّزة .. فجزاه الله خير الجزاء .

بالنسبة للإخوة الذين يستقذرون الطعام أو الشراب الذي يقع فيه الذباب .. ويُشنّعون على أخي / النابغة .. وأن هذا أمرٌ مستقذر وقبيح أن نُعيد الذباب إلى الإناء ونغمسه ثم نخرجه .. أقول لهم :

الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حينما يُخبر عن تلك الأمور الغيبية الإعجازية .. فهو يُخبر للناس (( كافة )) غنيّهم وفقيرهم .. للأثرياء وللمُعدمين .. فالناس ليسوا سواسية .

فمثلاً في زمننا هذا وخاصة في بلادنا العربية لا أعتقد أن أحد سيشرب أو يأكل من الإناء الذي وقع فيه ذباب .. فالحمد لله نحن في نعمة وخير كثير .. فبدل كوب الشاي .. كوبٌ آخر .. وبدل العصير .. عصير آخر .. وبدل الأكل .. هناك أنواع المأكولات .
هذا أمر .
والأمر الآخر .. أن الإنسان ليس مجبوراً على غمس الذباب في إنائه ثم شرب أوأكل ما فيه .. فما تشتهيه نفسك من حلال فـ كُل واشرب .. وما لا تشتهيه فالأمر فيه سعة ولله الحمد .. وخير دليل على ذلك أن الرسول أباح أكل ( الضبّ ) ولم يأكله .. فالدين الإسلامي يُسر ولله الحمد .

لكن الرسول ( مُشرّع ) فأراد التوضيح لمن يريد أن يشرب ويأكل من الإناء الذي وقع بداخله الذباب .. فهناك فقراء مُعدَمين في العصور الماضية وقليلٌ منهم في عصرنا الحاضر لا يتهيأ لهم الأكل والشرب إلا نادراً وبعضُهم يموت من الجوع .
ولا أدلّ من ذلك إلا أن الله رخّص للمضطرّ أن يأكل الميتة والدم ولحم الخنزير وذلك بِنَصّ القرآن .

فالفقير الجائع عندما يقع الذباب في إناءه المملوء باللبن أو العسل .. هل تتوقّع أن يرميه ؟؟؟ .
لا طبعاً
فلذلك الرسول أرشد هذا الفقير ماذا يفعل في مثل هذه الحالة .. وأعطاه أسباب الوقاية من الميكروبات التي يحملها ذلك الذباب .
وقد تحققت تلك الوقاية التي أرشدنا الرسول إليها منذ أكثر من 1400 سنة ونقلها لنا اُناساً غير معصومين .. وذلك بعد أن ثبتت تلك ( الوقاية الطبية المحمدية ) بالتجارب الطبية الحديثة .

فالحمد لله أولاً وآخراً .

معنى قول الرسول : ( فَلْيَغْمِسهُ ) .. هذا الأمر والتوجيه لمن أراد ورغِب مواصلة الأكل والشرب بمحض إرادته .. لحمايته من الميكروبات وذلك بوضع الدواء على الداء عن طريق الغمس .

هذه يفهمها طالب الصف الأول الإبتدائي .. أين عقلك يا باش مهندس ؟؟؟ .
هذا إن كنت مهندساً فعلاً .. وإني أشكّ في ذلك .