السلام عليكم
شكرازميلى الكريم
ولكنى أقلالسنه أخى أخلاقا وإحتراما فى الحوار
فقط كلا منا يبدأ بنفسه وسيجد من الطرف الآخر مايرضى الله
أما عن سؤالك أخى الكريم
سامحك الله
والله ذكرى الحسين رضى الله عنه وماحدث لاآل بيته
تدمى القلوب ألما وحزن
نعم هو نصر الله بكل تأكيد
شكرا لك
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزي أسامة أولا أنت إنسان محترم وأخجل في الحقيقة منك.
ثانيا عزيزي إذا كان الإمام الحسين إبن الرسول كان ينصر الله لماذا لم ينصره الله ?
وشكرا لصبرك علي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
[]
ليت كان ماتقوله كان صحيحا ياصديقى
لكان الآن لنا شآن آخر
فنحن مسلمين أيضا ولكننا ضعيفى الإيمان
ولهذا لم ننصر الله ولم ينصرنا الله
]
هل أنفع أنا أو أنت كقائد لحزب الله ؟
من شكر الناس شكر الله
السيد حسن له دور ربما أكبر ممن قاتل بيديه
فهو جمع القلوب حوله
فالقياده يلزمها أمورا كثيره توفرت فى السيد
لو لم يكن قدوه حسنه لجنوده
لما حققوا شيئا
وأرجو أن توضح ماذا كنت تقصد
بأن السيد يحارب فى الصفوف الأماميه
لأن هذا الأمر شغلنى جدا رجاءا لاتنسى
هذا أمر لاجدال فيه ولم نقل غير ذلك
وهو فكرة الموضوع فالنصر من عند الله
ولكن لكل شئ أسباب
وإلا لجلسنا فى بيوتنا ننتظر وعد الله برزقه لنا
دون عمل ولاسعى فى الأرض
لكل شئ أسبابه
وعلينا الأخذ بالأسباب وعلى الله النصر والرزق
]
يازميلى الموضوع واضح
لم نقل ونرجع النصر لأحد إلا لله
كيف نفعل ذلك
عنوان الموضوع يغنى عن أى كلام
فى كل الأحوال مطبقه كما تعرف
حتى لو إعتبرت الفئه الأخرى غير مسلمه أو مسلمه
تحياتى[/quote]
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزي أسامة أولا أنت إنسان محترم وأخجل في الحقيقة منك.
ثانيا عزيزي إذا كان الإمام الحسين إبن الرسول كان ينصر الله لماذا لم ينصره الله ?
وشكرا لصبرك علي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
هذا هو بيت القصيد لأنهم مسلمين ، وليس لأن أبا بكر أو عمر الخليفة ، وليس لأن خالد أو غيره من الصحابة قادتهم .[/B
]
ليت كان ماتقوله كان صحيحا ياصديقى
لكان الآن لنا شآن آخر
فنحن مسلمين أيضا ولكننا ضعيفى الإيمان
ولهذا لم ننصر الله ولم ينصرنا الله
وكذلك حزب الله انتصر ، ليس لأن السيد حسن قائده ولا فضل للسيد بهذا النصر للتصريح الإلهي في القرآن .
[/SIZE][/FONT]
هل أنفع أنا أو أنت كقائد لحزب الله ؟
من شكر الناس شكر الله
السيد حسن له دور ربما أكبر ممن قاتل بيديه
فهو جمع القلوب حوله
فالقياده يلزمها أمورا كثيره توفرت فى السيد
لو لم يكن قدوه حسنه لجنوده
لما حققوا شيئا
وأرجو أن توضح ماذا كنت تقصد
بأن السيد يحارب فى الصفوف الأماميه
لأن هذا الأمر شغلنى جدا رجاءا لاتنسى
وما النصر[/COLOR] إلامن عند الله }[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] { إن ينصركمالله فلا غالب لكم }
هذا أمر لاجدال فيه ولم نقل غير ذلك
وهو فكرة الموضوع فالنصر من عند الله
ولكن لكل شئ أسباب
وإلا لجلسنا فى بيوتنا ننتظر وعد الله برزقه لنا
دون عمل ولاسعى فى الأرض
لكل شئ أسبابه
وعلينا الأخذ بالأسباب وعلى الله النصر والرزق
[B]ومن أرجع فضل النصر لأحد غير الله يكون قد أشرك معه غيره ،.[/B
]
يازميلى الموضوع واضح
لم نقل ونرجع النصر لأحد إلا لله
كيف نفعل ذلك
عنوان الموضوع يغنى عن أى كلام
صديقي أسامة : هل طبقت فكرة السؤال على حرب الجمل ؟؟؟
فى كل الأحوال مطبقه كما تعرف
حتى لو إعتبرت الفئه الأخرى غير مسلمه أو مسلمه[/COLOR]
صديقي أسامة : الموضوع بالنسبة لي منتهي بعد ما اتفقنا عليه ، ويبقى منه أمر الأخذ بالاسباب الذي أوردته في آخر ردودك عليّ ، فأنا لا أنفي الأخذ بالاسباب ، وكيف ؟ وهي ثابتة بنص القرآن الكريم !{ وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة } فهذا الأمر مفروغ منه ، لكن مهما بلغت الأسباب فلا مصدر للنصر إلا الله سبحانه وتعالى ولا ينسب النصر لغيره . أشكر لك صدق مشاعرك وتجاوبك هدانا الله جميعاً صراطه المستقيم ، صراط من أنعم عليهم من الأنبياء والمرسلين بنعمة سنسأل عنها يوم الدين .
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزي أسامة أولا أنت إنسان محترم وأخجل في الحقيقة منك.
ثانيا عزيزي إذا كان الإمام الحسين إبن الرسول كان ينصر الله لماذا لم ينصره الله ?
وشكرا لصبرك علي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك على كرم أخلاقك وجميل أسلوبك
أخى راغب
هذا الموضوع لن أفيدك فيه بطريقه موضوعيه صحيحه
وذلك لأننى لست محايدا فيه
ولكننى إكراما لك سأحاول أن أفعل ويغفر الله لنا
تعرف أن السنه منهم مايفسق يزيد وآخرين يترضون عليه
والثالث لاتفسيق ولاترضيه وإبتغوا بين ذلك سبيلا
خوفا أن يكون هناك شئ لانعلمه فنهلك للعننا مسلم
وأنت تعرف اللعن ليس للمسلمين
فلو كان يزيد كافرا وفاسقا وشارب للخمر حقا ونستغفر الله لو كان غير ذلك
هذا فرضا فقط والعلم عند الله .. فسيدنا الحسين نصر الله
إذن السؤال الذى توقعت أن تتطرحه يفرض نفسه
وهو الذى تفضلت به
قلنا أخى أن المؤمن الصادق القوى الإيمان بغلب عشره من الكافرين
حسب آيات الله ..إذن تكون الغلبه للفئه الظالمه
لأن جيش بن زياد كان أكثر من 4000 رجل وسيدنا الحسين رضى الله عنه
كان أقل ثمانون رجلا ..فلاوجه للمقارنه بين القوتين
أما لو كان يزيد مسلما غير فاسق ولاسكيرا
فلا فرق هنا أيضا
وفى كل الأحوال
وكرأى شخصى كان يجب عليه القصاص من بن زياد
وقتلة الحسين جميعهم لعنهمالله إن لم يتوبوا
خاصة أن الحسين رضى الله عنه لما علم أن ميزان القوى مختل
ونكوث أهل الكوفه عن بيعتهم له وتخليهم عنه كما تخلوا عن مسلم
وماحدث لإبن عمه مسلم وقتله ..طلب من قائد الجيش عمر بن سعد بن أبى وقاص
أن يختار من بين ثلاثه إما أن بتركه يرجع من حيث أتى أو يذهب لثغر للجهاد فى سبيل الله
أو يأتى إلى يزيد فى دمشق ليبايعه
فإستشار عمر بن سعد بن زياد ولكنالظالم شمر ألح أنه يجب حضوره إلى الكوفه أو قتله
حسبنا الله ونعم الوكيل ..ماذا كان يريده أن يفعل أكثر من أن يذهب إلى
يزيد للمبايعه ..
لاأدرى هل بن بطل القادسيه يقود جيش يزيد
الله وحده أعلم بما حدث
وهدى الله الجميع
ومن فضلك أخى تكرما إدخل موضوعى هذا
لعلك تكون مررت بنفس المشكله ..وأيضا زميلى موالى وكل الأخوه الكرام
صديقي أسامة : الموضوع بالنسبة لي منتهي بعد ما اتفقنا عليه ،
ياأخى العزيز إنتهاء الموضوع أو إحتراقه
ليس كلمه نقولها بدون مايؤيدها
ولقد بينت لك أن ماتقوله جانبه الصواب
وأن ماوافقتك عليه شيئا آخر وهو أن النصر مصدره الله
وهناك فرق بين مصدر النصر
وأحد أسباب النصر
ويبقى منه أمر الأخذ بالاسباب الذي أوردته في آخر ردودك عليّ ، فأنا لا أنفي الأخذ بالاسباب ، وكيف ؟ وهي ثابتة بنص القرآن الكريم !{ وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة } فهذا الأمر مفروغ منه ،
جيد جدا أننا إتفقنا على هذه
وهنا لو سمحت لى سؤالا لاإجابه له إلا بلى
أليس أختيار القائد من أسباب القوه التى يجب الإعداد لها
والتى جاءت فى الآيه الكريمه
لكن مهما بلغت الأسباب فلا مصدر للنصر إلا الله سبحانه وتعالى ولا ينسب النصر لغيره .
[COLOR=#4b0082
]
أكدنا كثيرا هذا ومتفقين عليها بدون شك
حتى النصارى واليهود يعلمون أن الله مصدر كل خير
وليس النصر فقط
أشكر لك صدق مشاعرك وتجاوبك هدانا الله جميعاً صراطه المستقيم ، صراط من أنعم عليهم من الأنبياء والمرسلين بنعمة سنسأل عنها يوم الدين .[/COLOR]
آمين
بارك الله فيك على دعائك الجميل
وكل الشكر لك
على حوارك المحترم
وأرجو دخول هذا الرابط فضلا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك على كرم أخلاقك وجميل أسلوبك
أخى راغب
هذا الموضوع لن أفيدك فيه بطريقه موضوعيه صحيحه
وذلك لأننى لست محايدا فيه
ولكننى إكراما لك سأحاول أن أفعل ويغفر الله لنا
تعرف أن السنه منهم مايفسق يزيد وآخرين يترضون عليه
والثالث لاتفسيق ولاترضيه وإبتغوا بين ذلك سبيلا
خوفا أن يكون هناك شئ لانعلمه فنهلك للعننا مسلم
وأنت تعرف اللعن ليس للمسلمين
فلو كان يزيد كافرا وفاسقا وشارب للخمر حقا ونستغفر الله لو كان غير ذلك
هذا فرضا فقط والعلم عند الله .. فسيدنا الحسين نصر الله
إذن السؤال الذى توقعت أن تتطرحه يفرض نفسه
وهو الذى تفضلت به
قلنا أخى أن المؤمن الصادق القوى الإيمان بغلب عشره من الكافرين
حسب آيات الله ..إذن تكون الغلبه للفئه الظالمه
لأن جيش بن زياد كان أكثر من 4000 رجل وسيدنا الحسين رضى الله عنه
كان أقل ثمانون رجلا ..فلاوجه للمقارنه بين القوتين
أما لو كان يزيد مسلما غير فاسق ولاسكيرا
فلا فرق هنا أيضا
وفى كل الأحوال
وكرأى شخصى كان يجب عليه القصاص من بن زياد
وقتلة الحسين جميعهم لعنهمالله إن لم يتوبوا
خاصة أن الحسين رضى الله عنه لما علم أن ميزان القوى مختل
ونكوث أهل الكوفه عن بيعتهم له وتخليهم عنه كما تخلوا عن مسلم
وماحدث لإبن عمه مسلم وقتله ..طلب من قائد الجيش عمر بن سعد بن أبى وقاص
أن يختار من بين ثلاثه إما أن بتركه يرجع من حيث أتى أو يذهب لثغر للجهاد فى سبيل الله
أو يأتى إلى يزيد فى دمشق ليبايعه
فإستشار عمر بن سعد بن زياد ولكنالظالم شمر ألح أنه يجب حضوره إلى الكوفه أو قتله
حسبنا الله ونعم الوكيل ..ماذا كان يريده أن يفعل أكثر من أن يذهب إلى
يزيد للمبايعه ..
لاأدرى هل بن بطل القادسيه يقود جيش يزيد
الله وحده أعلم بما حدث
وهدى الله الجميع
ومن فضلك أخى تكرما إدخل موضوعى هذا
لعلك تكون مررت بنفس المشكله ..وأيضا زميلى موالى وكل الأخوه الكرام
ولكم كل الشكر لمشاكاتكم
وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
زميلي الكريم أسامة
إذا كان الحسين نصر الله يعني يكون عمله نصر لدين الله والدين عند الله هو الإسلام
فكيف ينصر الحسين الله والدين الإسلامي على يزيد المسلم
ألا ترى تناقضا هنا .
ثانيا لقد إستغربت منك أنك إعتبترت يزيد مسلم والمشكلة التي يعاني منها أنه فاسق لكنه مسلم ولا يجب لعنه
أهذا حقا رأيك أسامة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
من جملة الكلمات الدالة على الكفر ليزيد وبغضه للرسول صلى الله عليه وآله ، إذ أنّه تغنّى بهذه الأشعار وهو في غاية الفرح والنشوة عندما ادخل عليه سبايا أهل البيت بعد مقتل الحسين قائلا :
ليت أشياخي ببدر شهدوا
جزع الخزرج من وقع الأسل
لأهـلوا واستهلوا فرحا
ثم قالوا يا يزيد لا تشل
قد قتلنا القرم من ساداتهم
وعدلناه ببدر فاعتدل
لعبت هاشم بالملك فلا
خبر جاء ولا وحي نزل
فهل يزيد مسلم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
التعديل الأخير تم بواسطة راغب; الساعة 19-05-2008, 07:54 AM.
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد
هذا حديث رسول الله عن إستشهاد الحسين بالإضافة إلى حديث القارورة التي أعطاها لأم سلمة
فلماذا لم ينهي الموضوع رسول الله ويوصي للحسين بأن يبايع يزيد بدلا من أن يتحدث عن الحسين
وعن القارورة وغيرها أليس هذا تأكيد على أن ثورة الحسين هي ثورة حق
والحسين قال وإنِّي لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً ،وإنما خرجتُ لطلب الإصلاح في أمَّة جدّي محمد(ص) أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير في الناس بسيرة جدّي محمد وأبي علي بن أبي طالب(ع) فمن قبلني بقبول الحق، فالله أولى بالحق، ومن ردَّ عليَّ هذا أصبر حتى يحكم الله بيني وبين القوم بالحق والله خير الحاكمين
وقال أيها الأمير أنا أهل بيت النبوة ، ومعدن الرسالة ، ومختلف الملائكة ، ومحل الرحمة ، بنا فتح الله وبنا يختم ، ويزيد رجل فاسق ، وشارب الخمور ، وقاتل النفس المحرمة ، ومعلن بالفسق ، ومثلي لا يبايع مثله ، ولكن نصبح وتصبحون ، وننظر وتنظرون أينا أحق بالخلافة والبيعة " . حينئذ قال كلمته المشهورة :
( إني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما ) .
وتقول عزيزي أن الحسين كان يريد المبايعة
هدانا الله وإياكم.
استلم يزيد زمام الخلافة بعد وفاة أبيه عام 60 ه ، ولم تدم خلافته سوى ثلاث سنوات ارتكب خلالها ثلاث جرائم من أجل إخضاع الأمة لإمارته ، وكانت كل واحدة من هذه الجرائم كافية لوصم الخلافة الإسلامية وتاريخ المسلمين بوصمة عار لا تمحى أبد الدهر .
فأما بالأولى فقد ذبح أهل بيت النبوة عليه السلام ، وبالثانية استباح دماء أهل المدينة المنورة وأغراضهم ، وبالثالثة قذف الكعبة بالمنجنيق وحرقها .
وإليك بيان كل واحدة منها بشئ من التفصيل : ذبح أهل بيت النبوة عليه السلام بعد أن أخذ يزيد بيعة أهل الشام ، كتب إلى عامله على المدينة الوليد بن عتبة بن أبي سفيان : ( أما بعد ،
فخذ حسينا " ، وعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير ، أخذا " شديدا " ليست فيه رخصة حتى يبايعوا والسلام ) ( 1 ) .
وقد كان رد الحسين عليه السلام على الوليد في مجلس عام : ( إنا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة . . . ويزيد رجل فاسق شارب الخمر وقاتل النفس المحرمة ومعلن بالفسق ، ومثلي لا يبايع مثله ) ( 2 ) ، ثم مضى الحسين ومعه أهل بيته إلى مكة .
( 1 ) تاريخ الطبري ، ج 6 ص 188 . ( 2 ) ابن الأعثم ، ج 5 ص 17 . ( * )
ويقول ابن قتيبة في ذلك : ( إن ابن زياد كان إذا بعث قائدا " وأرسل معه عددا " كبيرا " من الجنود إلى كربلاء ، فإنهم يصلون هناك ولم يبق منهم إلا القليل ، كانوا يكرهون قتال الحسين فيرتدعون فيتخلفون ) ( 1 ) .
وهكذا ، فقد كان اشتباك الطرفين في العاشر من محرم بعد أن تقدم عمر بن سعد نحو معسكر الحسين ورمى بسهم وقال : اشهدوا لي عند الأمير إني أول من رمى . ثم لحقه في ذلك رجاله
الموت الذي لا بد منه ، فإن هذه السهام رسل القوم إليكم ( 1 ) ، فحملوا حملة واحدة أدت إلى استشهاد العديد منهم . وكان الحر بن يزيد الرياح أول من استشهد منهم . ثم أخذ القتال يتحول
إلى مبارزات فردية ، وأحيانا " كان الرجلان أو الثلاثة أو الأربعة يغيرون على الكوفيين أحدهم يضرب والآخر يحمي ظهره ، فكان قتلى ابن زياد أكثر بكثير من شهداء الحسين ،
حتى صاح عمرو بن الحجاج الذي هاله ما رأى من كثرة قتلاهم : إنكم تقاتلون شجعان العرب وقوما " مستميتين لا يبرز إليهم أحد إلا قتلوه ( 2 ) . . . حتى قالوا : قاتلوا من مرق عن الدين وفارق الجماعة ! ( 3 ) .
فحمل جيش ابن زياد حملة واحدة على الإمام وأصحابه ، فاستشهدوا واحدا " تلو الآخر حتى سقطوا جميعا " شهداء ، بمن فيهم طفل الحسين الرضيع . والذي كان الإمام عليه السلام قد
حمله ليستعطف قلوب القوم وطلب منهم أن يسقوه شربة ماء ، ولكنهم بدلا " من ذلك صوبوا إلى عنقه سهما " ، ثم واصل القتلة وحشيتهم بتقطيع رؤوس الشهداء ، وحملوها هدايا
يتقاسمونها هدايا فيما بينهم ، ثم رفعوها على رؤوس رماحهم متوجهين بها إلى ابن زياد في الكوفة لأخذ الأجر والمكافأت ، والذي بدوره أرسلها إلى يزيد بن معاوية في الشام ومعها
نساء أهل البيت عليه السلام سبايا ، وفي اليوم الأول من صفر ، وصل ابن زياد ورجاله دمشق ، وخرج الناس إليهم يستقبلونهم بالدفوف والبوقات ، وهم في فرح وسرور ، وعندما
رأى يزيد السبايا والرؤوس على أطراف الرماح ، ضرب رأس الحسين بعصا الخيزران ، ثم تمثل بأبيات ابن الزبعري :
ليت أشياخي ببدر شهدوا * جزع الخزرج من وقع الأسل
لأهلوا واستهلوا فرحا " * ثم قالوا يا يزيد لا تشل
قد قتلنا العزم من ساداتهم * وعدلناه ببدر فاعتدل
لعبت هاشم بالملك فلا * خبر جاء ولا وحي نزل
لست من خندف إن لم أنتقم * من بني أحمد ما كان فعل
وفي أبيات أخرى أنشدها وهو جالس في منظرة على جيرون بالشام :
لما بدت تلك الحمول وأشرقت * تلك الرؤوس على شفا جيرون
نعب الغراب فقلت أو لا تصح * فلقد قضيت من الرسول ديوني
ومن الواضح أن الديون التي يقصدها يزيد في هذه الأبيات هي مقتل العديد من أشياخه ( يعني أجداده ) في بدر بسيوف علي وحمزة .
وقد أفتى كل من سبط بن الجوزي والقاضي أبو يعلى والتفتازاني والجلال السيوطي ، وجميعهم من أعلام أهل السنة القدامى بكفر يزيد وجواز لعنه ( 1 ) استنادا " إلى هذه الأبيات وما جاء فيها من اعترافات صارخة لمن لم يكن ليفهم من فضائح الأعمال !
وكان كما قاله ابن الجوزي : ( ولو لم يكن في قلب يزيد أحقاد جاهلية وأضغان بدرية لاحترم الرأس لما وصل إليه وكفنه ودفنه وأحسن إلى آل الرسول ) ( 2 ) .
من المعروف أن أهل المدينة المنورة لم يناصروا الحسين عليه السلام عندما بدأ حملته المعارضة لمبايعة يزيد ، ولكنهم عندما ذاقوا مرارة ظلم يزيد وجور ولاته ، ولما ظهر من
فسق الخليفة وشربه للخمر وقتله لأبناء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فإنهم قاموا بالتحرك أخيرا " ضد يزيد ، فخلعوا بيعتهم له وطردوا واليه على المدينة عثمان بن محمد بن أبي سفيان .
وعندما علم يزيد بذلك ، عمل كما أوصاه أبوه في حالة معارضة أهل المدينة ، فأرسل إليهم جيشا " كبيرا " بقيادة مسلم بن عقبة اجتاح به المدينة وأباحها لجنوده ثلاثة أيام، قاموا خلالها
بارتكاب أفظع الجرائم ، فقتلوا ما يزيد عن خمسة آلاف من الناس، ونهبوا الأموال ، وأحرقوا البيوت ، واعتدوا على الأعراض ، حتى قيل إنهم فتكوا بحرمة أكثر من ألف عذراء ( 1 ) .
وفي رواية لابن كثير أن ألف امرأة من أهل المدينة ولدت بعد هذه الجرائم من غير زوج ( 2 )
وحتى أن بعض الصحابة المتبقين كجابر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري هربوا إلى كهوف الجبال في تلك الأيام . ( 3 ) .
ثم قام مسلم بن عقبة بإكراه أهل المدينة ليبايعوا يزيد على أنهم عبيد له . واعترض الناس على ذلك ، وكان منهم على سبيل المثال رجلان قالا : بل نبايع على كتاب الله وسنة رسوله ، فقدمهما ابن عقبة وضرب أعناقهما ( 4 ) . ( 1 ) البداية والنهاية لابن كثير ، ج 8 ص 265 . ( 2 ) المصدر نفسه ص 239 .
( 3 ) المصدر نفسه ص 239 . ( 4 ) تاريخ الطبري ج 7 ص 13 . ( * )
بعد أن تم للجيش اليزيدي ما أراده في المدينة ، توجه نحو مكة ، وفي الطريق مات مسلم بن عقبة ، فتولى قيادة الجيش الحصين بن نمير السكوني وحاصر الكعبة التي لاذ بها الثائر عبد الله بن الزبير ، والذي سمى نفسه ( العائذ بالبيت ) بعد أن بايعه الناس هناك على الخلافة .
فضرب الحصين الكعبة بالمنجنيق حتى انهدم معظم أجزائها ، وقاتل ابن الزبير ببسالة ، وساعده على الصمود رجال من أهل المدينة لحقوا به .
وبعد أن استعصى على الجيش الأموي إخضاع ابن الزبير ، وضع المحاصرون نارا " على رأس رمح ، ورموا به الكعبة فاحترقت ( 1 ) ، ثم بقوا محاصرين للبيت الحرام عدة شهور حتى وصلهم خبر هلاك يزيد ( عام 64 هجرية ) .
فانفكوا عنها راجعين إلى الشام مغلوبين ، وتفرقوا أثناء رجوعهم لاضطراب أمرهم ، فلاحقهم أهل مكة والمدينة ، حتى أخذوا أربعمئة منهم إلى ( الحرة ) بالمدينة ، وأمر مصعب بن الزبير بقتلهم ، ثم بايع أهل المدينة أخاه عبد الله بالخلافة . ( 1 ) المصدر السابق ج 5 ص 498 . ( * )
تعليق