بسم الله الرحمن الرحيم
أفضل الاعمال الصلاة على محمد وال محمد
أولا :إن مجرد زواج امرأة من نبي لا يعطيها عصمة وقدسية زائدة، وهذا معروف لكل مطلع على القرآن، فقد جعل الله زوجات بعض الأنبياء مثلاً للذين كفروا، بسبب عدم إيمانهن بالله، ومخالفتهن لأوامره، قال تعالى: ﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ﴾ وكون امرأة نوح وامرأة لوط مثلاً للذين كفروا لم يقلل من مكانة نوح ولوط عليهما السلام، ولم يشكك أحد في نوح ولوط لأن زوجتيهما كانتا كافرتين وأنهما من أهل النار. نعم زواج المرأة من النبي أو الرسول شرف عظيم لها، وأمانة كبرى في عنقها يجب عليها أن تقدر هذا التشريف، وتحفظ تلك الأمانة، ولذلك عبر الله سبحانه عن تمرد امرأتي نوح ولوط ومخلفتهما لأوامر الله بأنه خيانة فخانتاهما ولهذا السبب وعد الله من يحفظ هذه الأمانة من زوجات النبي الأكرم (ص) بأن يؤتها أجرها مرتين، وهدد من تخون هذه الأمانة بأن يضاعف لها العذاب ضعفين، قال تعالى ﴿ يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً * وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحاً نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً * يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً *وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ﴾ فبينت هذه الآيات أن لأزواج النبي الأكرم تكاليف تتناسب مع كونهن زوجات لرسول الله (ص)، وعليهن الالتزام بهذه التكاليف وعدم مخالفتها. وهذا يدل أنه ليس لديهن عصمة وإنما لديهن تكليف زائد يتناسب مع التشريف الذي حصلن عليه من خلال الارتباط برسول الله (ص).
ثانيا : لا يوجد عند الشيعة عداء شخصي مع واحدة من زوجات الرسول (ص)، ولا ولاء لأخرى، وإنما هم مأمورون باحترام زوجات الرسول (ص) بشكل عام، إلا من يثبت أنها لم تحفظ تلك الأمانة التي تحدث عنها القرآن أو أنها خالفت أوامر الله ورسوله (ص). وقد ثبت تاريخياً أن عائشة لم ترع تلك الأمانة وخالفت أوامر الله ورسوله (ص) سواء في حياة الرسول الكرم (ص) أو بعد وفاته. ومن تلك المخالفات في حياة الرسول (ص) سجل القرآن أكثر من حادثة على عائشة وشريكتها حفصة منها على سبيل المثال:
1 ـ أنهما تظاهرتا على النبي (ص) في حادثة المغافير التي سجلها القرآن في سورة التحريم، وتسببتا في أذية النبي (ص) حتى حرم على نفسه العسل، فنزلت سورة التحريم.
2 ـ أنها خالفت أمر الله ورسوله الذي أمر نساء النبي (ص) بأن يقرن في بيوتهن ولا يخرجن منها، قال تعالى: ﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ﴾ الأحزاب 33. وقال رسول الله (ص) لنسائه في حجة الوداع:"هذه الحجة ثم ظهور الحصر". فخرجت من بيتها وقادت الجيش لمحاربة المسلمين وقتل بسبب خروجها أكثر من عشرة آلاف مسلم.
3 ـ أنها خرجت على إمام زمانها الخليفة الشرعي الإمام علي (صلى الله عليه وآله) وقاتلته، وكانت تبغضه ولا تطيق ذكر اسمه على لسانها، ولما سمعت بموته فرحت بموته، رغم أنها سمعت رسول الله يقول لعلي مرارا وتكراراً :"يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق".إلى غير هذه الأمور من المواقف التي تظهر عدم مودتها لأهل البيت الذين أمر الله بمودتهم في القرآن الكريم إذ قال سبحانه وتعالى: ﴿ قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ﴾ ولم تأت واحدة من نساء النبي الأخريات بما أتت عائشة، بل على العكس من ذلك كن ينتقد عائشة بما تفعل، ويحاولن منعها دون جدوى. وخلاصة الكلام أن قيام عائشة ببعض المخالفات لا يؤثر على نزاهة النبي الأكرم (ص)، وقد جعل الله زوجتي نبيين من الأنبياء الكرام ـ نوح ولوط (ع) ـ مثلا للذين كفروا، مما يدل على أن كون المرأة زوجة نبي لا يعفيها من العقاب عند ارتكاب المخالفة والمعصية بل قال الله عن امرأة نوح وامرأة لوط أنهما ﴿ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِين ﴾ !!
والحمد لله
أفضل الاعمال الصلاة على محمد وال محمد
أولا :إن مجرد زواج امرأة من نبي لا يعطيها عصمة وقدسية زائدة، وهذا معروف لكل مطلع على القرآن، فقد جعل الله زوجات بعض الأنبياء مثلاً للذين كفروا، بسبب عدم إيمانهن بالله، ومخالفتهن لأوامره، قال تعالى: ﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ﴾ وكون امرأة نوح وامرأة لوط مثلاً للذين كفروا لم يقلل من مكانة نوح ولوط عليهما السلام، ولم يشكك أحد في نوح ولوط لأن زوجتيهما كانتا كافرتين وأنهما من أهل النار. نعم زواج المرأة من النبي أو الرسول شرف عظيم لها، وأمانة كبرى في عنقها يجب عليها أن تقدر هذا التشريف، وتحفظ تلك الأمانة، ولذلك عبر الله سبحانه عن تمرد امرأتي نوح ولوط ومخلفتهما لأوامر الله بأنه خيانة فخانتاهما ولهذا السبب وعد الله من يحفظ هذه الأمانة من زوجات النبي الأكرم (ص) بأن يؤتها أجرها مرتين، وهدد من تخون هذه الأمانة بأن يضاعف لها العذاب ضعفين، قال تعالى ﴿ يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً * وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحاً نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً * يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً *وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ﴾ فبينت هذه الآيات أن لأزواج النبي الأكرم تكاليف تتناسب مع كونهن زوجات لرسول الله (ص)، وعليهن الالتزام بهذه التكاليف وعدم مخالفتها. وهذا يدل أنه ليس لديهن عصمة وإنما لديهن تكليف زائد يتناسب مع التشريف الذي حصلن عليه من خلال الارتباط برسول الله (ص).
ثانيا : لا يوجد عند الشيعة عداء شخصي مع واحدة من زوجات الرسول (ص)، ولا ولاء لأخرى، وإنما هم مأمورون باحترام زوجات الرسول (ص) بشكل عام، إلا من يثبت أنها لم تحفظ تلك الأمانة التي تحدث عنها القرآن أو أنها خالفت أوامر الله ورسوله (ص). وقد ثبت تاريخياً أن عائشة لم ترع تلك الأمانة وخالفت أوامر الله ورسوله (ص) سواء في حياة الرسول الكرم (ص) أو بعد وفاته. ومن تلك المخالفات في حياة الرسول (ص) سجل القرآن أكثر من حادثة على عائشة وشريكتها حفصة منها على سبيل المثال:
1 ـ أنهما تظاهرتا على النبي (ص) في حادثة المغافير التي سجلها القرآن في سورة التحريم، وتسببتا في أذية النبي (ص) حتى حرم على نفسه العسل، فنزلت سورة التحريم.
2 ـ أنها خالفت أمر الله ورسوله الذي أمر نساء النبي (ص) بأن يقرن في بيوتهن ولا يخرجن منها، قال تعالى: ﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ﴾ الأحزاب 33. وقال رسول الله (ص) لنسائه في حجة الوداع:"هذه الحجة ثم ظهور الحصر". فخرجت من بيتها وقادت الجيش لمحاربة المسلمين وقتل بسبب خروجها أكثر من عشرة آلاف مسلم.
3 ـ أنها خرجت على إمام زمانها الخليفة الشرعي الإمام علي (صلى الله عليه وآله) وقاتلته، وكانت تبغضه ولا تطيق ذكر اسمه على لسانها، ولما سمعت بموته فرحت بموته، رغم أنها سمعت رسول الله يقول لعلي مرارا وتكراراً :"يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق".إلى غير هذه الأمور من المواقف التي تظهر عدم مودتها لأهل البيت الذين أمر الله بمودتهم في القرآن الكريم إذ قال سبحانه وتعالى: ﴿ قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ﴾ ولم تأت واحدة من نساء النبي الأخريات بما أتت عائشة، بل على العكس من ذلك كن ينتقد عائشة بما تفعل، ويحاولن منعها دون جدوى. وخلاصة الكلام أن قيام عائشة ببعض المخالفات لا يؤثر على نزاهة النبي الأكرم (ص)، وقد جعل الله زوجتي نبيين من الأنبياء الكرام ـ نوح ولوط (ع) ـ مثلا للذين كفروا، مما يدل على أن كون المرأة زوجة نبي لا يعفيها من العقاب عند ارتكاب المخالفة والمعصية بل قال الله عن امرأة نوح وامرأة لوط أنهما ﴿ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِين ﴾ !!
والحمد لله
تعليق