واما رواية البخاري لن يذكر كانت البيعة بالاكراه بالاجبار اكيد لن يذكر ويعترف ولاكن يكفي ذكر تخلف علي عن البيعة 6 اشهر فكلمة البخاري بوضوح لاتريد تفسير وجدال وهو يصرح ويقول ؟؟وَلَمْ يَكُنْ يُبَايِعُ تِلْكَ الْأَشْهُرَ
فهذا دليل واضح علي تخلف 6 اشهر عن البيعة فتخلف 6 اشهر السبب لايريد يبايع وبايع بالاكراه والاجبار
ورواياتكم الاخرى تذكر بايع علي وهو كاره ومجبر لبيعة لابي بكر فالادلة توجد من الطرفين علي بايع بالاكراه مجبر وهلبيعة بالاجبار تبطل الشرعية للبيعة
وفي كتاب المسترشد لان جرير الطبري رويت هكذا:
(...فلما استكمل مدته من الدنيا توفاه الله حميدا سعيدا مرضيا علمه ، مشكورا سعيه ، فيالها من مصيبة ، خصت الأقربين ، وعمت جميع المسلمين . فلما مضى لسبيله ، ترك كتاب الله وأهل بيته إمامين لا يختلفان ، و أخوين لا يتخاذلان ، ومجتمعين لا يفترقان ، قد كنت أولى الناس به مني بقميصي ، فسارع المسلمون بعده ، فوالله ما كان يلقي في روعي ، ولا يخطر على بالي ! ! أن العرب تعدل هذا الامر بعد محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عني ، فلما أبطأوا بالولاية علي ، وهموا بإزالتها عني ، وثبت الأنصار وهم كتيبة الاسلام ، فقالت : إذا لم تسلموها لعلي فصاحبنا سعد بن عبادة أحق بها من غيره ! . فوالله ما أدري إلى من أشكو ؟ إما أن تكون الأنصار ظلمت حقها ، و إما أن يكونوا ظلموني بل حقي المأخوذ ، وأنا المظلوم ! ! . وقال قائل من القوم : إن رسول الله استخلف أبا بكر في حياته ، لأنه أمره أن يصلي بالناس والصلاة هي الإمامة . فعلم المشورة فيه إن كان رسول الله استخلفه ؟ ! فاتى رهط من أصحاب محمد [ صلى الله عليه وآله ) يعرضون علي النصرة منهم خالد ، وأبان ابنا سعيد بن العاص ، والمقداد بن الأسود الكندي ، وأبو ذر الغفاري ، وعمار بن ياسر ، وسلمان الفارسي والزبير بن العوام ، وأبو سفيان بن حرب ، والبراء بن مالك الأنصاري ، فقلت لهم : إن عندي من نبي الله العهد وله الوصية ، وليس لي أن أخالفه ، و لست أجاوز أمره ، وما أخذه علي الله ، لو خزموا أنفي لأقررت سمعا و طاعة لله عز وجل ، فبينا أنا على ذلك ، إذ قيل : قد إنثال الناس على أبي بكر وأجفلوا عليه ليبايعوه ، وما ظننت أنه تخلف عن جيش أسامة ، إذ كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد أمره عليه وعلى صاحبه ، وقد كان أمر أن يجهز جيش أسامة ، فلما رأيته قد تخلف وطمع في الامارة ، ورأيت انثيال الناس عليه أمسكت يدي ، ورأيت أني أحق بمقام محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الناس ممن قد رفض نفسه ، فلبثت ما شاء الله حتى رأيت راجعة من الناس رجعت عن الاسلام وأظهرت ذلك يدعون إلى محو دين الله ، وتغيير ملة محمد ( صلى الله عليه وآله ) فخشيت أن لم أنصر الاسلام وقعدت ، أن أرى فيه ثلما وهدما ، تكون مصيبته علي أعظم من فؤت ولاية أموركم التي إنما هي متاع أيام قلائل ، ثم يزول ما كان منها كما يزول السراب ، وينقشع كما ينقشع السحاب . ورأيت الناس قد امتنعوا بقعودي عن الخروج إليهم ، فمشيت عند ذلك إلى أبي بكر فتألفته ، ولولا أني فعلت ذلك لباد الاسلام ، ثم نهضت في تلك الاحداث حتى أناخ الباطل ، وكانت كلمة الله هي العليا ولو كره المشركون . ثم إن سعد بن عبادة ، لما رأى الناس يبايعون أبا بكر ، نادى : والله ما أردتها حتى صرفت عن علي ، ولا أبايعكم أبدا حتى يبايعكم علي ولعلي لا أفعل وإن بايع ، وأحببت أن أقطع قول سعد فركب فرسه وأتى حوران ، وأقام في غسان حتى هلك ، وأبى أن يبايع . وقام فروة بن عمر الأنصاري ، فقال : يا معشر قريش هل فيكم رجل تحل له الخلافة ، أو يقبل في الشورى فيه ما في علي ؟ قالوا : لا ، قال : فهل في علي ما ليس في أحد منكم ؟ قالوا : نعم ! . قال : فما صدكم عنه ؟ ! قالوا : اجتماع الناس على أبي بكر ؟ ! قال : أما والله لئن كنتم أصبتم أسنتكم لقد أخطأتم سننكم ، فلو جعلتموها في علي لأكلتم من فوقكم ومن تحت أرجلكم . فتولى أبو بكر فصحبته والله مناصحا ، وأطعته فيما أطاع الله ، جاهد وما طمعت أن لو حدث به حادث وأنا حي أن يرد الامر الذي نازعته فيه إلى طمع مستيقن ، ولا يئست منه يأس من لا يرجوه ، ولولا خاصة ما بينه وبين عمر ، وأمر قد عقداه بينهما ، لظننت أنه لا يدفعها عني هذا ، وقد سمع قول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لبريدة الأسلمي ، وذلك: أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) بعثني وخالد بن الوليد إلى اليمن فقال : إذا تفرقتما فكل واحد منكما أمير على حياله ، وإذا اجتمعتما فأنت يا علي أمير على خالد ، فأغرنا على أبيات ، وسبينا فيهم خولة بنت جعفر جان الصفا ، وإنما سميت جان لحسنها ، فأخذت خولة واغتنمها خالد مني ! وبعث بريدة الأسلمي إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فأخبره بما كان مني ومن أخذي خولة ، فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : حظه في الخمس أكثر مما أخذ ، إنه وليكم بعدي ، ويسمعها أبو بكر وعمر ! . وهذا بريدة لم يمت ، فهل بعد هذا مقال لقائل ؟ ! ، فلما احتضر بعث إلى عمر فولاه ، فسمعت وأطعت ، وناصحت للدين ، وتولى عمر تلك الأمور ، وكان مرضي السيرة ، ميمون النقيبة عندهم ، حتى إذا احتضر ، قلت في نفسي : لن يعدلها عني ، فجعلني سادس ستة ، وأمر صهيبا أن يصلي بالناس ! ودعا أبا طلحة زيد بن سهل الأنصاري ، فقال : كن في خمسين رجلا من قومك فاقتل من أبى أن يرضى من هؤلاء الستة ، ! كيف قال : قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو عن هؤلاء الستة راض ، وقال : في حالة : أقتل من أبى منهم وهم عنده ممن قد رضي الله ورسوله عنهم ، إن ذلك لمن العجب ! ! ثم اجتمعوا فما كانوا لولاية أحد أشد كراهية منهم لولايتي عليهم ، فكانوا يسمعوني أحاج أبا بكر فأقول : يا معشر قريش إنا أهل البيت أحق بهذا الامر منكم ما كان فينا من يقرأ القرآن ، ويعرف السنة ويدين بدين الحق ، فخشي القوم إن أنا وليت عليهم أن لا يكون لهم في الامر نصيب ما بقوا ، وأخذوا بأنفاسهم ، واعترض في حلوقهم ، فأجمعوا إجماعا واحدا ، فصرفوا الولاية عني إلى عثمان وأخرجوني من الامرة عليهم ! رجاء أن ينالوها ويتداولوها ، ثم قالوا هلم فبايع وإلا جاهدناك ! ! . فبايعت مستكرها ، وصبرت محتسبا ، فقال عبد الرحمان : يا بن أبي طالب إنك على هذا الامر لحريص ، قلت : حرصي على أن يرجع حقي في عافية ، ولا يجوز لي عنه السكوت لاثبات الحجة عليكم ، و أنتم حرصتم على دنيا تبيد ، فإني قد جعلني الله ورسوله أولى به منكم ، وأنتم تصرفون وجهي دونه ، وتحولون بيني وبينه ، فبهتوا ، والله لا يهدي القوم الظالمين . اللهم إني أستعديك على قريش ، فإنهم قطعوا رحمي ، أضاعوا سنتي ، وصغروا عظيم منزلتي ، وأجمعوا على منازعتي ، أمرا كنت أولى الناس به منهم فسلبونيه ، ثم قالوا : ألا إن في الحق أن تأخذوه ، وفي الحق أن تمنعه فاصبر كمدا أو مت متأسفا حنقا ، وأيم الله لو استطاعوا أن يدفعوا قرابتي كما قطعوا سنتي لفعلوا ، ولكن لم يجدوا إلى ذلك سبيلا ، وكان نبي الله ( صلى الله عليه وآله ) عهد إلي فقال : يا ابن أبي طالب لك ولاية أمتي من بعدي فإن ولوك في عافية واجتمعوا عليك بالرضا فقم بأمرهم ، وإن اختلفوا عليك فدعهم وما هم فيه ، فإن الله سيجعل لك مخرجا . فنظرت فإذا ليس معي رافد ولا ذاب ، ولا مساعد الا أهل بيتي فضننت بهم على الموت والهلاك ولو كان بهم حمزة أو أخي جعفر ، ما بايعت كرها ، فأغضبت على القذى وتجرعت الشجى ، وصبرت من كظم الغيظ على أمر من العلقم والم القلوب من حز الشفار. ثم تفاقمت الأمور فما زالت تجري على غير جهتها فصبرت عليكم حتى إذا نقمتم على عثمان أنبتموه فقتلتموه ، خذله أهل بدر ، وقتله أهل مصر ، ما أمرت ولا نهيت عنه ، ولو أمرت به لكنت قاتلا ، ولو نهيت عنه لصرت ناصرا).
انتهى
إن
على البيعة فيورد النص: (فبايعته ونهضت مع الخ) بينما الذي يقرأ النص كاملاً يجد بوضوح الدافع لهذه البيعة التي جاءت متأخرة بزمن لم يحدده الإمام والدافع هو ما قاله الإمام: (حتى رأيت راجعة من الناس رجعت عن الإسلام يدعون إلى محمودين محمد وملة إبراهيم (عليهما السلام) فخشيت أم لم أنصر الإسلام وأهله أن أرى في الإسلام ثلماً وهو ما تكون المصيبة به علي أعظم من فوت ولا يتكم).
مع أن النص عند الطبري صاحب المسترشد فيه ( فتألفته) وفيه من الدلالة ما فيه أقلها عدم الرضا به وبولايته وأما التصريح بأنهم ظلموه وأخذوا حقّه واستعدائه على قريش ووصف أصحاب الشورى بالظالمين وغير ذلك من العبارات فلا يحتاج إلى تعليق .
فهذا دليل واضح علي تخلف 6 اشهر عن البيعة فتخلف 6 اشهر السبب لايريد يبايع وبايع بالاكراه والاجبار
ورواياتكم الاخرى تذكر بايع علي وهو كاره ومجبر لبيعة لابي بكر فالادلة توجد من الطرفين علي بايع بالاكراه مجبر وهلبيعة بالاجبار تبطل الشرعية للبيعة
وفي كتاب المسترشد لان جرير الطبري رويت هكذا:
(...فلما استكمل مدته من الدنيا توفاه الله حميدا سعيدا مرضيا علمه ، مشكورا سعيه ، فيالها من مصيبة ، خصت الأقربين ، وعمت جميع المسلمين . فلما مضى لسبيله ، ترك كتاب الله وأهل بيته إمامين لا يختلفان ، و أخوين لا يتخاذلان ، ومجتمعين لا يفترقان ، قد كنت أولى الناس به مني بقميصي ، فسارع المسلمون بعده ، فوالله ما كان يلقي في روعي ، ولا يخطر على بالي ! ! أن العرب تعدل هذا الامر بعد محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عني ، فلما أبطأوا بالولاية علي ، وهموا بإزالتها عني ، وثبت الأنصار وهم كتيبة الاسلام ، فقالت : إذا لم تسلموها لعلي فصاحبنا سعد بن عبادة أحق بها من غيره ! . فوالله ما أدري إلى من أشكو ؟ إما أن تكون الأنصار ظلمت حقها ، و إما أن يكونوا ظلموني بل حقي المأخوذ ، وأنا المظلوم ! ! . وقال قائل من القوم : إن رسول الله استخلف أبا بكر في حياته ، لأنه أمره أن يصلي بالناس والصلاة هي الإمامة . فعلم المشورة فيه إن كان رسول الله استخلفه ؟ ! فاتى رهط من أصحاب محمد [ صلى الله عليه وآله ) يعرضون علي النصرة منهم خالد ، وأبان ابنا سعيد بن العاص ، والمقداد بن الأسود الكندي ، وأبو ذر الغفاري ، وعمار بن ياسر ، وسلمان الفارسي والزبير بن العوام ، وأبو سفيان بن حرب ، والبراء بن مالك الأنصاري ، فقلت لهم : إن عندي من نبي الله العهد وله الوصية ، وليس لي أن أخالفه ، و لست أجاوز أمره ، وما أخذه علي الله ، لو خزموا أنفي لأقررت سمعا و طاعة لله عز وجل ، فبينا أنا على ذلك ، إذ قيل : قد إنثال الناس على أبي بكر وأجفلوا عليه ليبايعوه ، وما ظننت أنه تخلف عن جيش أسامة ، إذ كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد أمره عليه وعلى صاحبه ، وقد كان أمر أن يجهز جيش أسامة ، فلما رأيته قد تخلف وطمع في الامارة ، ورأيت انثيال الناس عليه أمسكت يدي ، ورأيت أني أحق بمقام محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الناس ممن قد رفض نفسه ، فلبثت ما شاء الله حتى رأيت راجعة من الناس رجعت عن الاسلام وأظهرت ذلك يدعون إلى محو دين الله ، وتغيير ملة محمد ( صلى الله عليه وآله ) فخشيت أن لم أنصر الاسلام وقعدت ، أن أرى فيه ثلما وهدما ، تكون مصيبته علي أعظم من فؤت ولاية أموركم التي إنما هي متاع أيام قلائل ، ثم يزول ما كان منها كما يزول السراب ، وينقشع كما ينقشع السحاب . ورأيت الناس قد امتنعوا بقعودي عن الخروج إليهم ، فمشيت عند ذلك إلى أبي بكر فتألفته ، ولولا أني فعلت ذلك لباد الاسلام ، ثم نهضت في تلك الاحداث حتى أناخ الباطل ، وكانت كلمة الله هي العليا ولو كره المشركون . ثم إن سعد بن عبادة ، لما رأى الناس يبايعون أبا بكر ، نادى : والله ما أردتها حتى صرفت عن علي ، ولا أبايعكم أبدا حتى يبايعكم علي ولعلي لا أفعل وإن بايع ، وأحببت أن أقطع قول سعد فركب فرسه وأتى حوران ، وأقام في غسان حتى هلك ، وأبى أن يبايع . وقام فروة بن عمر الأنصاري ، فقال : يا معشر قريش هل فيكم رجل تحل له الخلافة ، أو يقبل في الشورى فيه ما في علي ؟ قالوا : لا ، قال : فهل في علي ما ليس في أحد منكم ؟ قالوا : نعم ! . قال : فما صدكم عنه ؟ ! قالوا : اجتماع الناس على أبي بكر ؟ ! قال : أما والله لئن كنتم أصبتم أسنتكم لقد أخطأتم سننكم ، فلو جعلتموها في علي لأكلتم من فوقكم ومن تحت أرجلكم . فتولى أبو بكر فصحبته والله مناصحا ، وأطعته فيما أطاع الله ، جاهد وما طمعت أن لو حدث به حادث وأنا حي أن يرد الامر الذي نازعته فيه إلى طمع مستيقن ، ولا يئست منه يأس من لا يرجوه ، ولولا خاصة ما بينه وبين عمر ، وأمر قد عقداه بينهما ، لظننت أنه لا يدفعها عني هذا ، وقد سمع قول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لبريدة الأسلمي ، وذلك: أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) بعثني وخالد بن الوليد إلى اليمن فقال : إذا تفرقتما فكل واحد منكما أمير على حياله ، وإذا اجتمعتما فأنت يا علي أمير على خالد ، فأغرنا على أبيات ، وسبينا فيهم خولة بنت جعفر جان الصفا ، وإنما سميت جان لحسنها ، فأخذت خولة واغتنمها خالد مني ! وبعث بريدة الأسلمي إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فأخبره بما كان مني ومن أخذي خولة ، فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : حظه في الخمس أكثر مما أخذ ، إنه وليكم بعدي ، ويسمعها أبو بكر وعمر ! . وهذا بريدة لم يمت ، فهل بعد هذا مقال لقائل ؟ ! ، فلما احتضر بعث إلى عمر فولاه ، فسمعت وأطعت ، وناصحت للدين ، وتولى عمر تلك الأمور ، وكان مرضي السيرة ، ميمون النقيبة عندهم ، حتى إذا احتضر ، قلت في نفسي : لن يعدلها عني ، فجعلني سادس ستة ، وأمر صهيبا أن يصلي بالناس ! ودعا أبا طلحة زيد بن سهل الأنصاري ، فقال : كن في خمسين رجلا من قومك فاقتل من أبى أن يرضى من هؤلاء الستة ، ! كيف قال : قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو عن هؤلاء الستة راض ، وقال : في حالة : أقتل من أبى منهم وهم عنده ممن قد رضي الله ورسوله عنهم ، إن ذلك لمن العجب ! ! ثم اجتمعوا فما كانوا لولاية أحد أشد كراهية منهم لولايتي عليهم ، فكانوا يسمعوني أحاج أبا بكر فأقول : يا معشر قريش إنا أهل البيت أحق بهذا الامر منكم ما كان فينا من يقرأ القرآن ، ويعرف السنة ويدين بدين الحق ، فخشي القوم إن أنا وليت عليهم أن لا يكون لهم في الامر نصيب ما بقوا ، وأخذوا بأنفاسهم ، واعترض في حلوقهم ، فأجمعوا إجماعا واحدا ، فصرفوا الولاية عني إلى عثمان وأخرجوني من الامرة عليهم ! رجاء أن ينالوها ويتداولوها ، ثم قالوا هلم فبايع وإلا جاهدناك ! ! . فبايعت مستكرها ، وصبرت محتسبا ، فقال عبد الرحمان : يا بن أبي طالب إنك على هذا الامر لحريص ، قلت : حرصي على أن يرجع حقي في عافية ، ولا يجوز لي عنه السكوت لاثبات الحجة عليكم ، و أنتم حرصتم على دنيا تبيد ، فإني قد جعلني الله ورسوله أولى به منكم ، وأنتم تصرفون وجهي دونه ، وتحولون بيني وبينه ، فبهتوا ، والله لا يهدي القوم الظالمين . اللهم إني أستعديك على قريش ، فإنهم قطعوا رحمي ، أضاعوا سنتي ، وصغروا عظيم منزلتي ، وأجمعوا على منازعتي ، أمرا كنت أولى الناس به منهم فسلبونيه ، ثم قالوا : ألا إن في الحق أن تأخذوه ، وفي الحق أن تمنعه فاصبر كمدا أو مت متأسفا حنقا ، وأيم الله لو استطاعوا أن يدفعوا قرابتي كما قطعوا سنتي لفعلوا ، ولكن لم يجدوا إلى ذلك سبيلا ، وكان نبي الله ( صلى الله عليه وآله ) عهد إلي فقال : يا ابن أبي طالب لك ولاية أمتي من بعدي فإن ولوك في عافية واجتمعوا عليك بالرضا فقم بأمرهم ، وإن اختلفوا عليك فدعهم وما هم فيه ، فإن الله سيجعل لك مخرجا . فنظرت فإذا ليس معي رافد ولا ذاب ، ولا مساعد الا أهل بيتي فضننت بهم على الموت والهلاك ولو كان بهم حمزة أو أخي جعفر ، ما بايعت كرها ، فأغضبت على القذى وتجرعت الشجى ، وصبرت من كظم الغيظ على أمر من العلقم والم القلوب من حز الشفار. ثم تفاقمت الأمور فما زالت تجري على غير جهتها فصبرت عليكم حتى إذا نقمتم على عثمان أنبتموه فقتلتموه ، خذله أهل بدر ، وقتله أهل مصر ، ما أمرت ولا نهيت عنه ، ولو أمرت به لكنت قاتلا ، ولو نهيت عنه لصرت ناصرا).
انتهى
إن
على البيعة فيورد النص: (فبايعته ونهضت مع الخ) بينما الذي يقرأ النص كاملاً يجد بوضوح الدافع لهذه البيعة التي جاءت متأخرة بزمن لم يحدده الإمام والدافع هو ما قاله الإمام: (حتى رأيت راجعة من الناس رجعت عن الإسلام يدعون إلى محمودين محمد وملة إبراهيم (عليهما السلام) فخشيت أم لم أنصر الإسلام وأهله أن أرى في الإسلام ثلماً وهو ما تكون المصيبة به علي أعظم من فوت ولا يتكم).
مع أن النص عند الطبري صاحب المسترشد فيه ( فتألفته) وفيه من الدلالة ما فيه أقلها عدم الرضا به وبولايته وأما التصريح بأنهم ظلموه وأخذوا حقّه واستعدائه على قريش ووصف أصحاب الشورى بالظالمين وغير ذلك من العبارات فلا يحتاج إلى تعليق .
تعليق