إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

سؤال للسنة : هل بايعت الزهراء عليها السلام ..؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    واما رواية البخاري لن يذكر كانت البيعة بالاكراه بالاجبار اكيد لن يذكر ويعترف ولاكن يكفي ذكر تخلف علي عن البيعة 6 اشهر فكلمة البخاري بوضوح لاتريد تفسير وجدال وهو يصرح ويقول ؟؟وَلَمْ يَكُنْ يُبَايِعُ تِلْكَ الْأَشْهُرَ
    فهذا دليل واضح علي تخلف 6 اشهر عن البيعة فتخلف 6 اشهر السبب لايريد يبايع وبايع بالاكراه والاجبار

    ورواياتكم الاخرى تذكر بايع علي وهو كاره ومجبر لبيعة لابي بكر فالادلة توجد من الطرفين علي بايع بالاكراه مجبر وهلبيعة بالاجبار تبطل الشرعية للبيعة
    وفي كتاب المسترشد لان جرير الطبري رويت هكذا:
    (...فلما استكمل مدته من الدنيا توفاه الله حميدا سعيدا مرضيا علمه ، مشكورا سعيه ، فيالها من مصيبة ، خصت الأقربين ، وعمت جميع المسلمين . فلما مضى لسبيله ، ترك كتاب الله وأهل بيته إمامين لا يختلفان ، و أخوين لا يتخاذلان ، ومجتمعين لا يفترقان ، قد كنت أولى الناس به مني بقميصي ، فسارع المسلمون بعده ، فوالله ما كان يلقي في روعي ، ولا يخطر على بالي ! ! أن العرب تعدل هذا الامر بعد محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عني ، فلما أبطأوا بالولاية علي ، وهموا بإزالتها عني ، وثبت الأنصار وهم كتيبة الاسلام ، فقالت : إذا لم تسلموها لعلي فصاحبنا سعد بن عبادة أحق بها من غيره ! . فوالله ما أدري إلى من أشكو ؟ إما أن تكون الأنصار ظلمت حقها ، و إما أن يكونوا ظلموني بل حقي المأخوذ ، وأنا المظلوم ! ! . وقال قائل من القوم : إن رسول الله استخلف أبا بكر في حياته ، لأنه أمره أن يصلي بالناس والصلاة هي الإمامة . فعلم المشورة فيه إن كان رسول الله استخلفه ؟ ! فاتى رهط من أصحاب محمد [ صلى الله عليه وآله ) يعرضون علي النصرة منهم خالد ، وأبان ابنا سعيد بن العاص ، والمقداد بن الأسود الكندي ، وأبو ذر الغفاري ، وعمار بن ياسر ، وسلمان الفارسي والزبير بن العوام ، وأبو سفيان بن حرب ، والبراء بن مالك الأنصاري ، فقلت لهم : إن عندي من نبي الله العهد وله الوصية ، وليس لي أن أخالفه ، و لست أجاوز أمره ، وما أخذه علي الله ، لو خزموا أنفي لأقررت سمعا و طاعة لله عز وجل ، فبينا أنا على ذلك ، إذ قيل : قد إنثال الناس على أبي بكر وأجفلوا عليه ليبايعوه ، وما ظننت أنه تخلف عن جيش أسامة ، إذ كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد أمره عليه وعلى صاحبه ، وقد كان أمر أن يجهز جيش أسامة ، فلما رأيته قد تخلف وطمع في الامارة ، ورأيت انثيال الناس عليه أمسكت يدي ، ورأيت أني أحق بمقام محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الناس ممن قد رفض نفسه ، فلبثت ما شاء الله حتى رأيت راجعة من الناس رجعت عن الاسلام وأظهرت ذلك يدعون إلى محو دين الله ، وتغيير ملة محمد ( صلى الله عليه وآله ) فخشيت أن لم أنصر الاسلام وقعدت ، أن أرى فيه ثلما وهدما ، تكون مصيبته علي أعظم من فؤت ولاية أموركم التي إنما هي متاع أيام قلائل ، ثم يزول ما كان منها كما يزول السراب ، وينقشع كما ينقشع السحاب . ورأيت الناس قد امتنعوا بقعودي عن الخروج إليهم ، فمشيت عند ذلك إلى أبي بكر فتألفته ، ولولا أني فعلت ذلك لباد الاسلام ، ثم نهضت في تلك الاحداث حتى أناخ الباطل ، وكانت كلمة الله هي العليا ولو كره المشركون . ثم إن سعد بن عبادة ، لما رأى الناس يبايعون أبا بكر ، نادى : والله ما أردتها حتى صرفت عن علي ، ولا أبايعكم أبدا حتى يبايعكم علي ولعلي لا أفعل وإن بايع ، وأحببت أن أقطع قول سعد فركب فرسه وأتى حوران ، وأقام في غسان حتى هلك ، وأبى أن يبايع . وقام فروة بن عمر الأنصاري ، فقال : يا معشر قريش هل فيكم رجل تحل له الخلافة ، أو يقبل في الشورى فيه ما في علي ؟ قالوا : لا ، قال : فهل في علي ما ليس في أحد منكم ؟ قالوا : نعم ! . قال : فما صدكم عنه ؟ ! قالوا : اجتماع الناس على أبي بكر ؟ ! قال : أما والله لئن كنتم أصبتم أسنتكم لقد أخطأتم سننكم ، فلو جعلتموها في علي لأكلتم من فوقكم ومن تحت أرجلكم . فتولى أبو بكر فصحبته والله مناصحا ، وأطعته فيما أطاع الله ، جاهد وما طمعت أن لو حدث به حادث وأنا حي أن يرد الامر الذي نازعته فيه إلى طمع مستيقن ، ولا يئست منه يأس من لا يرجوه ، ولولا خاصة ما بينه وبين عمر ، وأمر قد عقداه بينهما ، لظننت أنه لا يدفعها عني هذا ، وقد سمع قول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لبريدة الأسلمي ، وذلك: أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) بعثني وخالد بن الوليد إلى اليمن فقال : إذا تفرقتما فكل واحد منكما أمير على حياله ، وإذا اجتمعتما فأنت يا علي أمير على خالد ، فأغرنا على أبيات ، وسبينا فيهم خولة بنت جعفر جان الصفا ، وإنما سميت جان لحسنها ، فأخذت خولة واغتنمها خالد مني ! وبعث بريدة الأسلمي إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فأخبره بما كان مني ومن أخذي خولة ، فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : حظه في الخمس أكثر مما أخذ ، إنه وليكم بعدي ، ويسمعها أبو بكر وعمر ! . وهذا بريدة لم يمت ، فهل بعد هذا مقال لقائل ؟ ! ، فلما احتضر بعث إلى عمر فولاه ، فسمعت وأطعت ، وناصحت للدين ، وتولى عمر تلك الأمور ، وكان مرضي السيرة ، ميمون النقيبة عندهم ، حتى إذا احتضر ، قلت في نفسي : لن يعدلها عني ، فجعلني سادس ستة ، وأمر صهيبا أن يصلي بالناس ! ودعا أبا طلحة زيد بن سهل الأنصاري ، فقال : كن في خمسين رجلا من قومك فاقتل من أبى أن يرضى من هؤلاء الستة ، ! كيف قال : قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو عن هؤلاء الستة راض ، وقال : في حالة : أقتل من أبى منهم وهم عنده ممن قد رضي الله ورسوله عنهم ، إن ذلك لمن العجب ! ! ثم اجتمعوا فما كانوا لولاية أحد أشد كراهية منهم لولايتي عليهم ، فكانوا يسمعوني أحاج أبا بكر فأقول : يا معشر قريش إنا أهل البيت أحق بهذا الامر منكم ما كان فينا من يقرأ القرآن ، ويعرف السنة ويدين بدين الحق ، فخشي القوم إن أنا وليت عليهم أن لا يكون لهم في الامر نصيب ما بقوا ، وأخذوا بأنفاسهم ، واعترض في حلوقهم ، فأجمعوا إجماعا واحدا ، فصرفوا الولاية عني إلى عثمان وأخرجوني من الامرة عليهم ! رجاء أن ينالوها ويتداولوها ، ثم قالوا هلم فبايع وإلا جاهدناك ! ! . فبايعت مستكرها ، وصبرت محتسبا ، فقال عبد الرحمان : يا بن أبي طالب إنك على هذا الامر لحريص ، قلت : حرصي على أن يرجع حقي في عافية ، ولا يجوز لي عنه السكوت لاثبات الحجة عليكم ، و أنتم حرصتم على دنيا تبيد ، فإني قد جعلني الله ورسوله أولى به منكم ، وأنتم تصرفون وجهي دونه ، وتحولون بيني وبينه ، فبهتوا ، والله لا يهدي القوم الظالمين . اللهم إني أستعديك على قريش ، فإنهم قطعوا رحمي ، أضاعوا سنتي ، وصغروا عظيم منزلتي ، وأجمعوا على منازعتي ، أمرا كنت أولى الناس به منهم فسلبونيه ، ثم قالوا : ألا إن في الحق أن تأخذوه ، وفي الحق أن تمنعه فاصبر كمدا أو مت متأسفا حنقا ، وأيم الله لو استطاعوا أن يدفعوا قرابتي كما قطعوا سنتي لفعلوا ، ولكن لم يجدوا إلى ذلك سبيلا ، وكان نبي الله ( صلى الله عليه وآله ) عهد إلي فقال : يا ابن أبي طالب لك ولاية أمتي من بعدي فإن ولوك في عافية واجتمعوا عليك بالرضا فقم بأمرهم ، وإن اختلفوا عليك فدعهم وما هم فيه ، فإن الله سيجعل لك مخرجا . فنظرت فإذا ليس معي رافد ولا ذاب ، ولا مساعد الا أهل بيتي فضننت بهم على الموت والهلاك ولو كان بهم حمزة أو أخي جعفر ، ما بايعت كرها ، فأغضبت على القذى وتجرعت الشجى ، وصبرت من كظم الغيظ على أمر من العلقم والم القلوب من حز الشفار. ثم تفاقمت الأمور فما زالت تجري على غير جهتها فصبرت عليكم حتى إذا نقمتم على عثمان أنبتموه فقتلتموه ، خذله أهل بدر ، وقتله أهل مصر ، ما أمرت ولا نهيت عنه ، ولو أمرت به لكنت قاتلا ، ولو نهيت عنه لصرت ناصرا).
    انتهى

    إن

    على البيعة فيورد النص: (فبايعته ونهضت مع الخ) بينما الذي يقرأ النص كاملاً يجد بوضوح الدافع لهذه البيعة التي جاءت متأخرة بزمن لم يحدده الإمام والدافع هو ما قاله الإمام: (حتى رأيت راجعة من الناس رجعت عن الإسلام يدعون إلى محمودين محمد وملة إبراهيم (عليهما السلام) فخشيت أم لم أنصر الإسلام وأهله أن أرى في الإسلام ثلماً وهو ما تكون المصيبة به علي أعظم من فوت ولا يتكم).
    مع أن النص عند الطبري صاحب المسترشد فيه ( فتألفته) وفيه من الدلالة ما فيه أقلها عدم الرضا به وبولايته وأما التصريح بأنهم ظلموه وأخذوا حقّه واستعدائه على قريش ووصف أصحاب الشورى بالظالمين وغير ذلك من العبارات فلا يحتاج إلى تعليق .





    التعديل الأخير تم بواسطة احمد55; الساعة 27-10-2008, 01:33 PM.

    تعليق


    • #62
      المشاركة الأصلية بواسطة al_salafi
      علي بن زيد بن جدعان نقلت لك جرح مفسر فيه و حتى لو توفر فيه تعديل فالجرح المفسر مقدم عندنا على التعديل...
      بسمه تعالى

      نعم عندكم الجرح المفصل مقدم على التعديل المجمل و قلن لك أن الترمذي روى له في الجامع الصحيح و أيضا قلت لك أترك هذه الرواية و أحضرت لك رواية و كلام لرسول الله بنفسه و صححه الذهبي .. أرجو العودة إليه ..

      تعليق


      • #63
        المشاركة الأصلية بواسطة **جعفر
        واما رواية البخاري لن يذكر كانت البيعة بالاكراه بالاجبار اكيد لن يذكر ويعترف ولاكن يكفي ذكر تخلف علي عن البيعة 6 اشهر فكلمة البخاري بوضوح لاتريد تفسير وجدال وهو يصرح ويقول ؟؟وَلَمْ يَكُنْ يُبَايِعُ تِلْكَ الْأَشْهُرَ
        فهذا دليل واضح علي تخلف 6 اشهر عن البيعة فتخلف 6 اشهر السبب لايريد يبايع وبايع بالاكراه والاجبار

        ورواياتكم الاخرى تذكر بايع علي وهو كاره ومجبر لبيعة لابي بكر فالادلة توجد من الطرفين علي بايع بالاكراه مجبر وهلبيعة بالاجبار تبطل الشرعية للبيعة


        بسمه تعالى

        أحسنت أخي جعفر .. و أعجب من أخذهم ما يريدون و تركهم ما لا يريدون ...

        و اضافة لما وضعته أخي نضيف هذه الرواية من صحيح بخالاي و هي لوحدها فيها ألف قضية و قضية تثبت بطلان بيعة أبو بكر ...

        - صحيح البخارى - البخاري ج 8 ص 25 :

        حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثني ابراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس قال كنت اقرئ رجالا من المهاجرين منهم عبد الرحمن بن عوف فبينما انا في منزله بمنى وهو عند عمر بن الخطاب في آخر حجة حجها إذ رجع الي عبد الرحمن فقال لو رأيت رجلا اتى امير المؤمنين اليوم فقال يا امير المؤمنين هل لك في فلان يقول لو قد مات عمر لقد بايعت فلانا فو الله ما كانت بيعة أبي بكر الا فلته فتمت فغضب عمر ثم قال اني ان شاء الله لقائم العشية في الناس فمحذرهم هؤلاء الذي يريدون ان يغصبوهم امورهم
        قال عبد الرحمن فقلت يا امير المؤمنين لا تفعل فان الموسم يجمع رعاع الناس وغوغاءهم فانهم هم الذين يغلبون على قربك حين تقوم في الناس وانا اخشى ان تقوم فتقول مقالة يطيرها عنك كل مطير وان لا يعوها وان لا يضعوها على مواضعها فامهل حتى تقدم المدينة فانها دار الهجرة والسنة فتخلص باهل الفقه واشراف الناس فتقول ما قلت متمكنا فيعي اهل العلم مقالتك ويضعونها على مواضعها
        فقال عمر اما والله ان شاء الله لاقومن بذلك اول مقام اقومه بالمدينة
        قال ابن عباس فقدمنا المدينة في عقب ذي الحجة فلما كان يوم الجمعة عجلنا الرواح حين زاغت الشمس حتى اجد سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل جالسا إلى ركن المنبر فجلست حوله تمس ركبتي ركبته
        فلم انشب ان خرج عمر بن الخطاب فلما رأيته مقبلا قلت لسعيد بن زيد بن عمرو ابن نفيل ليقولن العشية مقالة لم يقلها منذ استخلف فانكر علي وقال ما عسيت ان يقول ما لم يقل قبله
        فجلس عمر على المنبر فلما سكت المؤذنون قام فأثنى على الله بما هو اهله ثم قال اما بعد فاني قائل لكم مقلة قد قدر لي ان اقولها لا ادري لعلها بين يدي اجلي فمن عقلهاووعاها فليحدث بها حيث انتهت به راحلته ومن خشي ان لا يعقلها فلا احل لاحد ان يكذب علي ان الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق وانزل عليه الكتاب فكان مما انزل الله آية الرجم فقرأناها وعقلناها ووعيناها فلذا رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده فاخشى ان طال بالناس زمان ان يقول قائل والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة انزلها الله والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا احصن من الرجال والنساء إذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف
        ثم انا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله ان لا ترغبوا عن آبائكم فانه كفر بكم ان ترغبوا عن آبائكم أو ان كفرا بكم ان ترغبوا عن آبائكم
        الا ثم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تطروني كما اطرى عيسى بن مريم وقولوا عبد الله ورسوله
        ثم انه بلغني ان قائلا منكم يقول والله لو مات عمر بايعت فلانا فلا يغترن امرؤ ان يقول انما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت الا وانها قد كانت كذلك ولكن الله وقى شرها وليس منكم من تقطع الاعناق إليه مثل أبي بكر من بايع رجلا عن غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذي بايعه تغرة ان يقتلا
        وانه قد كان من خبرنا حين توفي الله نبيه صلى الله عليه وسلم ان الانصار خالفونا واجتمعوا باسرهم في سقيفة بني ساعدة وخالف عنا علي والزبير ومن معهما واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر فقلت لابي بكر يا أبا بكر انطلق بنا إلى اخواننا هؤلاء من الانصار
        فانطلقنا نريدهم فلما دنونا منهم لقينا رجلان منهم صالحان فذكرا ما تمالى عليه القوم فقالا اين تريدون يا معشر المهاجرين فقلنا نريد اخواننا هؤلاء من الانصار فقالا لا عليكم ان لا تقربوهم اقضوا امركم فقلت والله لنأتينهم
        فانطلقنا حتى اتيناهم في سقيفة بني ساعدة فإذا رجل مزمل بين ظهرانيهم فقلت من هذا قالوا هذا سعد بن عبادة فقلت ماله قالوا يوعك فلما جلسنا قليلا تشهد خطيبهم فأثنى على الله لما هو اهله ثم قال اما بعد فنحن انصار الله وكتيبة الاسلام وانتم معشر المهاجرين رهط وقد دفت دافة من قومكم فاذاهم يريدون ان يختزلونا من اصلنا وان يحضنونا من الامر فلما سكت اردت ان اتكلم وكنت زورت مقالة اعجبتني اريد ان اقدمها بين يدي أبي بكر وكنت اداري منه بعض الحد فلما اردت ان اتكلم قال أبو بكر على رسلك فكرهت ان اغضبه فتكلم أبو بكر فكان هو احلم مني واوقر والله ما ترك من كلمة اعجبتني في تزويري الا قال في بديهته مثلها أو افضل حتى سكت فقال ما ذكرتم فيكم من خير فانتم له اهل ولم يعرف هذا الامر الا لهذا الحي من قريش هم اوسط العرب نسبا ودارا وقد رضيت لكم احد هذين الرجلين فبايعوا ايهما شئتم فأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجراح وهو جالس بيننا فلم اكره مما قال غيرها كان والله ان اقدم فتضرب عنقي لا يقربني ذلك من اثم احب الي من ان اتأمر على قوم فيهم أبو بكر اللهم الا ان تسول الي نفسي عند الموت شيأ لا اجده الآن
        فقال قائل الانصار انا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب منا امير ومنكم امير يا معشر قريشفكثر اللغط وارتفعت الاصوات حتى فرقت من الاختلاف فقلت ابسط يدك يا ابا بكر فبسط يده فبايعتهوبايعه المهاجرون ثم بايعته الانصارونزونا على سعد بن عبادة فقال قائل منهم قتلتم سعد بن عبادة فقلت قتل الله سعد بن عبادة
        قال عمر وانا والله ما وجدنا فيما حضرنا من امر اقوى من مبايعة أبي بكر خشينا ان فارقنا القوم ولم تكن بيعة ان يبايعوا رجلا منهم بعدنا فاما بايعناهم على ما لا نرضى واما نخالفهم فيكون فساد
        فمن بايع رجلا على غير مشورة من المسلمين فلا يتابع هو ولا الذي بايعه تغرة ان يقتلا

        تعليق


        • #64
          المشاركة الأصلية بواسطة al_salafi

          و منه يتضح أن البيعة كانت بدون اكراه و لا احراق بيت و لا هم يحزنون ،لكن الزميلة المحترمة جائتنا برواية صحيحة الاسناد عن كتاب المغازي لابن أبي شيبة..

          فنقول و بالله التوفيق:

          تسمى هذه الحالة بالترجيح بين متعارضين صحيحن و يكون ذلك بعدة طريق السند و المتن و من ناحية السند يقدم ما جاء في الصحيحين على ما جاء في غيرهما و هو الموجود في هذه الحالة فالروايايتين صحيحتين الاسناد متعارضتين في متنهما مع وجود نكارة في رواية ابن أبي شيبة و بالتالي يقدم ما جاء في صحيح البخاري على ما جاء في كتب الأخبار و رواية التهديد لا تثبت أمام ما جاء في الصحيح بأن علي رضي الله عنه بايع غير مكره هو الصحيح.و لا يحتج بما جاء في كتاب ابن أبي شبة.و الله أعلم و الترجيح بين متعارضين له عدة طرق و يمكن أن نرجح رواية البخاري لأنها من رواية عائشة رضي الله عنها و هي أقرب للصديق رضي الله عنه بحكم أبوته لها على عكس رواية أبي شيبة الذي يظهر أنها مبنية على الأصل لا منقولة على الأصل مثلما جاءت رواية البخاري و عندنا المنقول عن الأصل مقدم على المبني على الأصل..

          بسمه تعالى

          يا زميل ما هذا الكلام ظننتك أعقل من هذا بارك الله بك ...

          حسنا تسليما بكلامك ستكون رواية صحيحة السند ساقطة حسب مفاهيمكم ..

          كلام البخاري صحيح و صريح و لا يحمل أي تأويل الصديق علي بن أبي طالب (ع) .. لم يبايع مع الناس كما تقول ..

          كما أن هناك العديد من الأدلة الصحيحة التي تخبر باجباره على البيعة ... خذ مثال ثاني كلام ابن تيمية باعتراف أبو بكر بكشف بيت فاطمة (ع) .


          ابن تيمية : ، بل ولا على سعد بن عبادة المتخلف عن بيعته أولا وآخرا،
          و في الطبري اعتراف أبو بكر بكشف بيت فاطمة و ندمه على ذلك .


          فهل ستبقى تفسر بتفاسير ما أنزل الله بها من سلطان بارك الله بك ...

          و قد قلت سابقا الصديق علي (ع) و أبا ذر الغفاري و سلمان المحمدي و بلال بن رباح و سعد بن عبادة و غيرهم جميعا لم يبايعوا عندما بايع الناس ... فلا مجال أبدا لاثبات بيعتهم وقتها ...

          تعليق


          • #65
            بسمه تعالى

            بارك الرحمن بالموالين جميعا و كل الشكر لكم ...
            دمتم بولاية علي ...

            تعليق


            • #66
              المشاركة الأصلية بواسطة أبابيل
              جاوبت السؤال بنفسك و رغائك الباقي لا قيمة له لان قصة حرق الباب لا تستطيع و لو بعد مليون سنة تنكرها
              و لا نحتاج تفسيرك المهزلة انت و شيخك العسقلاني الناصبي
              فالحديث واضح و لا يحتاج لتأويل

              أقول و بالله التوفيق:

              أولا:هدئ من أعصابك شوية و لاداعي للشتائم فحقيقة صرنا كلما نرد على شبهة من شبهاتكم و تحسون أنها طارت تقولون شيخكم ناصبي !! و أنا أقولك فان شيخنا ابن حجر العسقلاني رحمه لا يحتاج فضلا على أنك لا تستطيع أن تثبت نصبه لأنه ليس بناصبي كما تدعي كذبا و زورا فان الشيخ رحمه الله لم يكن بحاجة لئن يدخل الى منتديات الصحابة على أنه مسيحي ثم يكشف نفسه بنفسه و أفضل لك أن تتأدب حتى لا نضطر الى رفع الغطاء عن البئر..

              ثانيا:خرافة حرق الباب هي من الأكاذيب التي اخترعت للاساءة الى الشيخين رضي الله عنهما و انت من يحتاج الى مليون سنة حتى يثبتها و لن يثبتها أبدا أما تأويل الحديث فهو:

              قوله‏:‏ ‏(‏فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس، فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته، ولم يكن يبايع تلك الأشهر‏)‏ أي في حياة فاطمة‏.

              قال المازري‏:‏ العذر لعلي في تخلفه مع ما اعتذر هو به أنه يكفي في بيعة الإمام أن يقع من أهل الحل والعقد ولا يجب الاستيعاب، ولا يلزم كل أحد أن يحضر عنده ويضع يده في يده، بل يكفي التزام طاعته والانقياد له بأن لا يخالفه ولا يشق العصا عليه، وهذا كان حال علي لم يقع منه إلا التأخر عن الحضور عند أبي بكر، وقد ذكرت سبب ذلك‏.‏و اذا كنت تقول أنك لا تحتاجه فماذا لديك من قول آخر غير هذا طالما أن شبهتك قد تم الرد عليها؟!!

              تعليق


              • #67
                ورواياتكم الاخرى تذكر بايع علي وهو كاره ومجبر لبيعة لابي بكر فالادلة توجد من الطرفين علي بايع بالاكراه مجبر وهلبيعة بالاجبار تبطل الشرعية للبيعة
                وفي كتاب المسترشد لان جرير الطبري رويت هكذا:

                (...فلما استكمل مدته من الدنيا توفاه الله حميدا سعيدا مرضيا علمه ، مشكورا سعيه ، فيالها من مصيبة ، خصت الأقربين ، وعمت جميع المسلمين . فلما مضى لسبيله ، ترك كتاب الله وأهل بيته إمامين لا يختلفان ، و أخوين لا يتخاذلان ، ومجتمعين لا يفترقان ، قد كنت أولى الناس به مني بقميصي ، فسارع المسلمون بعده ، فوالله ما كان يلقي في روعي ، ولا يخطر على بالي ! ! أن العرب تعدل هذا الامر بعد محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عني ، فلما أبطأوا بالولاية علي ، وهموا بإزالتها عني ، وثبت الأنصار وهم كتيبة الاسلام ، فقالت : إذا لم تسلموها لعلي فصاحبنا سعد بن عبادة أحق بها من غيره ! . فوالله ما أدري إلى من أشكو ؟ إما أن تكون الأنصار ظلمت حقها ، و إما أن يكونوا ظلموني بل حقي المأخوذ ، وأنا المظلوم ! ! . وقال قائل من القوم : إن رسول الله استخلف أبا بكر في حياته ، لأنه أمره أن يصلي بالناس والصلاة هي الإمامة . فعلم المشورة فيه إن كان رسول الله استخلفه ؟ ! فاتى رهط من أصحاب محمد [ صلى الله عليه وآله ) يعرضون علي النصرة منهم خالد ، وأبان ابنا سعيد بن العاص ، والمقداد بن الأسود الكندي ، وأبو ذر الغفاري ، وعمار بن ياسر ، وسلمان الفارسي والزبير بن العوام ، وأبو سفيان بن حرب ، والبراء بن مالك الأنصاري ، فقلت لهم : إن عندي من نبي الله العهد وله الوصية ، وليس لي أن أخالفه ، و لست أجاوز أمره ، وما أخذه علي الله ، لو خزموا أنفي لأقررت سمعا و طاعة لله عز وجل ، فبينا أنا على ذلك ، إذ قيل : قد إنثال الناس على أبي بكر وأجفلوا عليه ليبايعوه ، وما ظننت أنه تخلف عن جيش أسامة ، إذ كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد أمره عليه وعلى صاحبه ، وقد كان أمر أن يجهز جيش أسامة ، فلما رأيته قد تخلف وطمع في الامارة ، ورأيت انثيال الناس عليه أمسكت يدي ، ورأيت أني أحق بمقام محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الناس ممن قد رفض نفسه ، فلبثت ما شاء الله حتى رأيت راجعة من الناس رجعت عن الاسلام وأظهرت ذلك يدعون إلى محو دين الله ، وتغيير ملة محمد ( صلى الله عليه وآله ) فخشيت أن لم أنصر الاسلام وقعدت ، أن أرى فيه ثلما وهدما ، تكون مصيبته علي أعظم من فؤت ولاية أموركم التي إنما هي متاع أيام قلائل ، ثم يزول ما كان منها كما يزول السراب ، وينقشع كما ينقشع السحاب . ورأيت الناس قد امتنعوا بقعودي عن الخروج إليهم ، فمشيت عند ذلك إلى أبي بكر فتألفته ، ولولا أني فعلت ذلك لباد الاسلام ، ثم نهضت في تلك الاحداث حتى أناخ الباطل ، وكانت كلمة الله هي العليا ولو كره المشركون . ثم إن سعد بن عبادة ، لما رأى الناس يبايعون أبا بكر ، نادى : والله ما أردتها حتى صرفت عن علي ، ولا أبايعكم أبدا حتى يبايعكم علي ولعلي لا أفعل وإن بايع ، وأحببت أن أقطع قول سعد فركب فرسه وأتى حوران ، وأقام في غسان حتى هلك ، وأبى أن يبايع . وقام فروة بن عمر الأنصاري ، فقال : يا معشر قريش هل فيكم رجل تحل له الخلافة ، أو يقبل في الشورى فيه ما في علي ؟ قالوا : لا ، قال : فهل في علي ما ليس في أحد منكم ؟ قالوا : نعم ! . قال : فما صدكم عنه ؟ ! قالوا : اجتماع الناس على أبي بكر ؟ ! قال : أما والله لئن كنتم أصبتم أسنتكم لقد أخطأتم سننكم ، فلو جعلتموها في علي لأكلتم من فوقكم ومن تحت أرجلكم . فتولى أبو بكر فصحبته والله مناصحا ، وأطعته فيما أطاع الله ، جاهد وما طمعت أن لو حدث به حادث وأنا حي أن يرد الامر الذي نازعته فيه إلى طمع مستيقن ، ولا يئست منه يأس من لا يرجوه ، ولولا خاصة ما بينه وبين عمر ، وأمر قد عقداه بينهما ، لظننت أنه لا يدفعها عني هذا ، وقد سمع قول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لبريدة الأسلمي ، وذلك: أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) بعثني وخالد بن الوليد إلى اليمن فقال : إذا تفرقتما فكل واحد منكما أمير على حياله ، وإذا اجتمعتما فأنت يا علي أمير على خالد ، فأغرنا على أبيات ، وسبينا فيهم خولة بنت جعفر جان الصفا ، وإنما سميت جان لحسنها ، فأخذت خولة واغتنمها خالد مني ! وبعث بريدة الأسلمي إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فأخبره بما كان مني ومن أخذي خولة ، فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : حظه في الخمس أكثر مما أخذ ، إنه وليكم بعدي ، ويسمعها أبو بكر وعمر ! . وهذا بريدة لم يمت ، فهل بعد هذا مقال لقائل ؟ ! ، فلما احتضر بعث إلى عمر فولاه ، فسمعت وأطعت ، وناصحت للدين ، وتولى عمر تلك الأمور ، وكان مرضي السيرة ، ميمون النقيبة عندهم ، حتى إذا احتضر ، قلت في نفسي : لن يعدلها عني ، فجعلني سادس ستة ، وأمر صهيبا أن يصلي بالناس ! ودعا أبا طلحة زيد بن سهل الأنصاري ، فقال : كن في خمسين رجلا من قومك فاقتل من أبى أن يرضى من هؤلاء الستة ، ! كيف قال : قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو عن هؤلاء الستة راض ، وقال : في حالة : أقتل من أبى منهم وهم عنده ممن قد رضي الله ورسوله عنهم ، إن ذلك لمن العجب ! ! ثم اجتمعوا فما كانوا لولاية أحد أشد كراهية منهم لولايتي عليهم ، فكانوا يسمعوني أحاج أبا بكر فأقول : يا معشر قريش إنا أهل البيت أحق بهذا الامر منكم ما كان فينا من يقرأ القرآن ، ويعرف السنة ويدين بدين الحق ، فخشي القوم إن أنا وليت عليهم أن لا يكون لهم في الامر نصيب ما بقوا ، وأخذوا بأنفاسهم ، واعترض في حلوقهم ، فأجمعوا إجماعا واحدا ، فصرفوا الولاية عني إلى عثمان وأخرجوني من الامرة عليهم ! رجاء أن ينالوها ويتداولوها ، ثم قالوا هلم فبايع وإلا جاهدناك ! ! . فبايعت مستكرها ، وصبرت محتسبا ، فقال عبد الرحمان : يا بن أبي طالب إنك على هذا الامر لحريص ، قلت : حرصي على أن يرجع حقي في عافية ، ولا يجوز لي عنه السكوت لاثبات الحجة عليكم ، و أنتم حرصتم على دنيا تبيد ، فإني قد جعلني الله ورسوله أولى به منكم ، وأنتم تصرفون وجهي دونه ، وتحولون بيني وبينه ، فبهتوا ، والله لا يهدي القوم الظالمين . اللهم إني أستعديك على قريش ، فإنهم قطعوا رحمي ، أضاعوا سنتي ، وصغروا عظيم منزلتي ، وأجمعوا على منازعتي ، أمرا كنت أولى الناس به منهم فسلبونيه ، ثم قالوا : ألا إن في الحق أن تأخذوه ، وفي الحق أن تمنعه فاصبر كمدا أو مت متأسفا حنقا ، وأيم الله لو استطاعوا أن يدفعوا قرابتي كما قطعوا سنتي لفعلوا ، ولكن لم يجدوا إلى ذلك سبيلا ، وكان نبي الله ( صلى الله عليه وآله ) عهد إلي فقال : يا ابن أبي طالب لك ولاية أمتي من بعدي فإن ولوك في عافية واجتمعوا عليك بالرضا فقم بأمرهم ، وإن اختلفوا عليك فدعهم وما هم فيه ، فإن الله سيجعل لك مخرجا . فنظرت فإذا ليس معي رافد ولا ذاب ، ولا مساعد الا أهل بيتي فضننت بهم على الموت والهلاك ولو كان بهم حمزة أو أخي جعفر ، ما بايعت كرها ، فأغضبت على القذى وتجرعت الشجى ، وصبرت من كظم الغيظ على أمر من العلقم والم القلوب من حز الشفار. ثم تفاقمت الأمور فما زالت تجري على غير جهتها فصبرت عليكم حتى إذا نقمتم على عثمان أنبتموه فقتلتموه ، خذله أهل بدر ، وقتله أهل مصر ، ما أمرت ولا نهيت عنه ، ولو أمرت به لكنت قاتلا ، ولو نهيت عنه لصرت ناصرا).
                انتهى

                إن

                على البيعة فيورد النص: (فبايعته ونهضت مع الخ) بينما الذي يقرأ النص كاملاً يجد بوضوح الدافع لهذه البيعة التي جاءت متأخرة بزمن لم يحدده الإمام والدافع هو ما قاله الإمام: (حتى رأيت راجعة من الناس رجعت عن الإسلام يدعون إلى محمودين محمد وملة إبراهيم (عليهما السلام) فخشيت أم لم أنصر الإسلام وأهله أن أرى في الإسلام ثلماً وهو ما تكون المصيبة به علي أعظم من فوت ولا يتكم).
                مع أن النص عند الطبري صاحب المسترشد فيه ( فتألفته) وفيه من الدلالة ما فيه أقلها عدم الرضا به وبولايته وأما التصريح بأنهم ظلموه وأخذوا حقّه واستعدائه على قريش ووصف أصحاب الشورى بالظالمين وغير ذلك من العبارات فلا يحتاج إلى تعليق
                .

                الله أكبر و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم!!
                البارحة فقط كان يعظ و يحتج على التدليس و الكذب و ها أنا أثبت لكم أن وعظه كان يجب أن يوجهه لنفسه..

                يقول الزميل و بلا حياء رواياتكم الأخرى و لا يجد حرج في ذكر الطبري و كتابه المسترشد !!!

                فنقول و بالله التوفيق:

                الطبري الذي يدلس به زميلنا هو الطبري الشيعي و اليكم ما جاء في هذا الرابط :

                التشابه الاسمي

                هناك محمد بن جرير بن يزيد الطبري الآملي الذي هو من علماء أهل السنة و صاحب التفسير والتاريخ المشهورين.
                وهناك عالمنا محمد بن جرير الطبري من علماء الشيعة وصاحب كتاب (المسترشد) الذي لقبه الشيخ الطوسي بالكبير والتفريق يأتي من حيث:
                أولاً: راوي كتاب المسترشد هو أبو محمد حسن بن حمزة المتوفى سنة 358 هـ مع أن صاحب (كتاب دلائل الإمامة) الذي هو مورد الترجمة هنا معاصر للشيخ الطوسي المتوفى سنة 640 هـ إذ أن أساتذته هم أساتذة الشيخ الطوسي.
                ثانياً: صاحب كتاب (دلائل الإمامة) ألفه بعد سنة 411 هـ لأنه يذكر في كتابه بأنه شاهد رواية في كتاب دُون بخط الشيخ أبي عبد الله حسين بن الغضائري المتوفى سنة 411 هـ و يمكن أن يخمن أن تاريخ وفاته كانت بعد هذا التاريخ.
                ثالثاً: ينقل صاحب دلائل الإمامة عن الشيخ الصدوق بواسطة واحدة والشيخ أيضاً ينقل كتاب المسترشد بواسطة واحدة إذ ثلاث وسائط تفصل بين صاحب الدلائل وصاحب المسترشد.
                رابعاً: صاحب الدلائل معاصر للنجاشي والنجاشي يروي كتاب المسترشد بواسطتين
                وفي المقابل ذهب السيد التوبلي في مدينة المعاجز والعلامة المجلسي في بحار الأنوار و العلامة السيد هاشم البحراني في مقدمة مدينة المعاجز بأن هذين الشخصين شخص واحد.



                !!!!!!!!
                http://www.ansarh.com/maaref_detail.php?id=36

                لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم،الطبري هذا هو صاحبكم الشيعي و ليس صاحبنا و الأفضل لك في المرة قادمة أن تعظ نفسك بخصوص التدليس لا أن تعظ أهل السنة و الطبري السني ليس له كتاب اسمه المسترشد و الأفضل أن تحتج به على زملائك لا علينا !!
                سبحان الله و بحمده،سبحان الله العظيم !

                تعليق


                • #68
                  واما رواية البخاري لن يذكر كانت البيعة بالاكراه بالاجبار اكيد لن يذكر ويعترف ولاكن يكفي ذكر تخلف علي عن البيعة 6 اشهر فكلمة البخاري بوضوح لاتريد تفسير وجدال وهو يصرح ويقول ؟؟وَلَمْ يَكُنْ يُبَايِعُ تِلْكَ الْأَشْهُرَ


                  كذبة أخرى منك،أتحداك أن تذكر أن في البخاري يوجد ما يثبت أن البيعة كانت بالاكراه و طامة أنه يقول بلا حياء أنها بوضوح لا تحتاج الى جدال !!
                  هيا أثبتها يا شيخ الواعظين بشؤون التدليس و أما قولك:و لم يكن يبايع في تلك الأشهر قد تم الرد عليها فأثبت غيرها من البخاري ان كنت تستطيع..

                  لا يتدخل أحد من الشيعة ليجيب مكانه و لنتركه يبين أن في البخاري ما يؤكد أن البيعة كانت بالاكراه !!


                  أنتظرك !
                  التعديل الأخير تم بواسطة al_salafi; الساعة 27-10-2008, 08:12 PM.

                  تعليق


                  • #69
                    كما أن هناك العديد من الأدلة الصحيحة التي تخبر باجباره على البيعة ... خذ مثال ثاني كلام ابن تيمية باعتراف أبو بكر بكشف بيت فاطمة (ع) .



                    ابن تيمية : ، بل ولا على سعد بن عبادة المتخلف عن بيعته أولا وآخرا،
                    و في الطبري اعتراف أبو بكر بكشف بيت فاطمة و ندمه على ذلك .
                    أنتظر المصادر،سواء أقوال ابن تيمية أم أقوال البخاري عليهما رحمة الله،فقط ليسهل البحث عنهما..


                    تعليق


                    • #70
                      المشاركة الأصلية بواسطة كربلائية حسينية
                      بسمه تعالى

                      أحسنت أخي جعفر .. و أعجب من أخذهم ما يريدون و تركهم ما لا يريدون ...

                      و اضافة لما وضعته أخي نضيف هذه الرواية من صحيح بخالاي و هي لوحدها فيها ألف قضية و قضية تثبت بطلان بيعة أبو بكر ...

                      - صحيح البخارى - البخاري ج 8 ص 25 :

                      حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثني ابراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس قال كنت اقرئ رجالا من المهاجرين منهم عبد الرحمن بن عوف فبينما انا في منزله بمنى وهو عند عمر بن الخطاب في آخر حجة حجها إذ رجع الي عبد الرحمن فقال لو رأيت رجلا اتى امير المؤمنين اليوم فقال يا امير المؤمنين هل لك في فلان يقول لو قد مات عمر لقد بايعت فلانا فو الله ما كانت بيعة أبي بكر الا فلته فتمت فغضب عمر ثم قال اني ان شاء الله لقائم العشية في الناس فمحذرهم هؤلاء الذي يريدون ان يغصبوهم امورهم
                      قال عبد الرحمن فقلت يا امير المؤمنين لا تفعل فان الموسم يجمع رعاع الناس وغوغاءهم فانهم هم الذين يغلبون على قربك حين تقوم في الناس وانا اخشى ان تقوم فتقول مقالة يطيرها عنك كل مطير وان لا يعوها وان لا يضعوها على مواضعها فامهل حتى تقدم المدينة فانها دار الهجرة والسنة فتخلص باهل الفقه واشراف الناس فتقول ما قلت متمكنا فيعي اهل العلم مقالتك ويضعونها على مواضعها
                      فقال عمر اما والله ان شاء الله لاقومن بذلك اول مقام اقومه بالمدينة
                      قال ابن عباس فقدمنا المدينة في عقب ذي الحجة فلما كان يوم الجمعة عجلنا الرواح حين زاغت الشمس حتى اجد سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل جالسا إلى ركن المنبر فجلست حوله تمس ركبتي ركبته
                      فلم انشب ان خرج عمر بن الخطاب فلما رأيته مقبلا قلت لسعيد بن زيد بن عمرو ابن نفيل ليقولن العشية مقالة لم يقلها منذ استخلف فانكر علي وقال ما عسيت ان يقول ما لم يقل قبله
                      فجلس عمر على المنبر فلما سكت المؤذنون قام فأثنى على الله بما هو اهله ثم قال اما بعد فاني قائل لكم مقلة قد قدر لي ان اقولها لا ادري لعلها بين يدي اجلي فمن عقلهاووعاها فليحدث بها حيث انتهت به راحلته ومن خشي ان لا يعقلها فلا احل لاحد ان يكذب علي ان الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق وانزل عليه الكتاب فكان مما انزل الله آية الرجم فقرأناها وعقلناها ووعيناها فلذا رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده فاخشى ان طال بالناس زمان ان يقول قائل والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة انزلها الله والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا احصن من الرجال والنساء إذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف
                      ثم انا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله ان لا ترغبوا عن آبائكم فانه كفر بكم ان ترغبوا عن آبائكم أو ان كفرا بكم ان ترغبوا عن آبائكم
                      الا ثم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تطروني كما اطرى عيسى بن مريم وقولوا عبد الله ورسوله
                      ثم انه بلغني ان قائلا منكم يقول والله لو مات عمر بايعت فلانا فلا يغترن امرؤ ان يقول انما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت الا وانها قد كانت كذلك ولكن الله وقى شرها وليس منكم من تقطع الاعناق إليه مثل أبي بكر من بايع رجلا عن غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذي بايعه تغرة ان يقتلا
                      وانه قد كان من خبرنا حين توفي الله نبيه صلى الله عليه وسلم ان الانصار خالفونا واجتمعوا باسرهم في سقيفة بني ساعدة وخالف عنا علي والزبير ومن معهما واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر فقلت لابي بكر يا أبا بكر انطلق بنا إلى اخواننا هؤلاء من الانصار
                      فانطلقنا نريدهم فلما دنونا منهم لقينا رجلان منهم صالحان فذكرا ما تمالى عليه القوم فقالا اين تريدون يا معشر المهاجرين فقلنا نريد اخواننا هؤلاء من الانصار فقالا لا عليكم ان لا تقربوهم اقضوا امركم فقلت والله لنأتينهم
                      فانطلقنا حتى اتيناهم في سقيفة بني ساعدة فإذا رجل مزمل بين ظهرانيهم فقلت من هذا قالوا هذا سعد بن عبادة فقلت ماله قالوا يوعك فلما جلسنا قليلا تشهد خطيبهم فأثنى على الله لما هو اهله ثم قال اما بعد فنحن انصار الله وكتيبة الاسلام وانتم معشر المهاجرين رهط وقد دفت دافة من قومكم فاذاهم يريدون ان يختزلونا من اصلنا وان يحضنونا من الامر فلما سكت اردت ان اتكلم وكنت زورت مقالة اعجبتني اريد ان اقدمها بين يدي أبي بكر وكنت اداري منه بعض الحد فلما اردت ان اتكلم قال أبو بكر على رسلك فكرهت ان اغضبه فتكلم أبو بكر فكان هو احلم مني واوقر والله ما ترك من كلمة اعجبتني في تزويري الا قال في بديهته مثلها أو افضل حتى سكت فقال ما ذكرتم فيكم من خير فانتم له اهل ولم يعرف هذا الامر الا لهذا الحي من قريش هم اوسط العرب نسبا ودارا وقد رضيت لكم احد هذين الرجلين فبايعوا ايهما شئتم فأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجراح وهو جالس بيننا فلم اكره مما قال غيرها كان والله ان اقدم فتضرب عنقي لا يقربني ذلك من اثم احب الي من ان اتأمر على قوم فيهم أبو بكر اللهم الا ان تسول الي نفسي عند الموت شيأ لا اجده الآن
                      فقال قائل الانصار انا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب منا امير ومنكم امير يا معشر قريشفكثر اللغط وارتفعت الاصوات حتى فرقت من الاختلاف فقلت ابسط يدك يا ابا بكر فبسط يده فبايعتهوبايعه المهاجرون ثم بايعته الانصارونزونا على سعد بن عبادة فقال قائل منهم قتلتم سعد بن عبادة فقلت قتل الله سعد بن عبادة
                      قال عمر وانا والله ما وجدنا فيما حضرنا من امر اقوى من مبايعة أبي بكر خشينا ان فارقنا القوم ولم تكن بيعة ان يبايعوا رجلا منهم بعدنا فاما بايعناهم على ما لا نرضى واما نخالفهم فيكون فساد
                      فمن بايع رجلا على غير مشورة من المسلمين فلا يتابع هو ولا الذي بايعه تغرة ان يقتلا
                      الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه..

                      أما بعد:

                      فانا نرى أن الشيعة يتمسكون كثيرا بكلمة (فلتة) و و أن بيعة أبا بكر كانت فلتة و ربما بجهل معناها،لذا نقول و بالله التوفيق أن عبارة فلتة تعني الفجأة.

                      جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني رحمه الله و في شرح هذا الحديث مايلي:


                      الشرح‏:‏
                      قوله ‏(‏عن صالح‏)‏ وهو ابن كيسان، ووقع كذلك عند يعقوب بن سفيان في تاريخه عن عبد العزيز شيخ البخاري فيه بسنده، وأخرجه الإسماعيلي من طريقه‏.‏
                      قوله ‏(‏عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله‏)‏ في رواية مالك ‏"‏ عن الزهري أن عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة أخبره ‏"‏ وأخرجه أحمد والدار قطني في ‏"‏ الغرائب ‏"‏ وصححه ابن حبان‏.‏
                      قوله ‏(‏عن ابن عباس‏)‏ في رواية مالك ‏"‏ أن عبد الله بن عباس أخبره كنت أقرئ رجالا من المهاجرين منهم عبد الرحمن بن عوف ‏"‏ ولم أقف على اسم أحد منهم غيره، زاد مالك في روايته ‏"‏ في خلافة عمر فلم أر رجلا يجد من الأقشعريرة ما يجد عبد الرحمن عند القراءة ‏"‏ قال الداودي فيما نقله ابن التين معنى قوله ‏"‏ كنت أقرئ رجالا ‏"‏ أي أتعلم منهم القرآن، لأن ابن عباس كان عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إنما حفظ المفصل من المهاجرين والأنصار، قال‏:‏ وهذا الذي قاله خروج عن الظاهر بل عن النص، لأن قوله أقرئ بمعنى أعلم‏.‏
                      قلت‏:‏ ويؤيد التعقب ما وقع في رواية ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن الزهري ‏"‏ كنت أختلف إلى عبد الرحمن بن عوف ونحن بمنى مع عمر بن الخطاب أعلم عبد الرحمن بن عوف القرآن ‏"‏ أخرجه ابن أبي شيبة وكان ابن عباس ذكيا سريع الحفظ، وكان كثير من الصحابة لاشتغالهم بالجهاد لم يستوعبوا القرآن حفظا، وكان من اتفق له ذلك يستدركه بعد الوفاة النبوية وإقامتهم بالمدينة، فكانوا يعتمدون على نجباء الأبناء فيقرءونهم تلقينا للحفظ‏.‏
                      قوله ‏(‏فبينما أنا بمنزله بمنى وهو عند عمر‏)‏ في رواية ابن إسحاق ‏"‏ فأتيته في المنزل فلم أجده فانتظرته حتى جاء‏"‏‏.‏
                      قوله ‏(‏في آخر حجة حجها‏)‏ يعني عمر، كان ذلك سنة ثلاث وعشرين‏.‏
                      قوله ‏(‏لو رأيت رجلا أتى أمير المؤمنين اليوم‏)‏ لم أقف على اسمه‏.‏
                      قوله ‏(‏هل لك في فلان‏)‏ لم أقف على اسمه أيضا، ووقع في رواية ابن إسحاق أن من قال ذلك كان أكثر من واحد ولفظه ‏"‏ أن رجلين من الأنصار ذكرا بيعة أبي بكر‏"‏‏.‏
                      قوله ‏(‏لقد بايعت فلانا‏)‏ هو طلحة بن عبيد الله أخرجه البزار من طريق أبي معشر عن زيد بن أسلم عن أبيه وعن عمير مولى غفرة بضم المعجمة وسكون الفاء قالا ‏"‏ قدم على أبي بكر مال - فذكر قصة طويلة في قسم الفيء ثم قال - حتى إذا كان من آخر السنة التي حج فيها عمر قال بعض الناس‏:‏ لو قد مات أمير المؤمنين أقمنا فلانا، يعنون طلحة بن عبيد الله ‏"‏ ونقل ابن بطال عن المهلب أن الذين عنوا أنهم يبايعونه رجلا من الأنصار ولم يذكر مستنده في ذلك‏.‏
                      قوله ‏(‏فوالله ما كانت بيعة أبي بكر إلا فلتة‏)‏ ، بفتح الفاء وسكون اللام بعدها مثناة ثم تاء تأنيث أي فجأة وزنه ومعناه، وجاء عن سحنون عن أشهب أنه كان يقولها بضم الفاء ويفسرها بانفلات الشيء من الشيء ويقول إن الفتح غلط وإنه إنما يقال فيما يندم عليه، وبيعة أبي بكر مما لا يندم عليه أحد، وتعقب بثبوت الرواية بفتح الفاء ولا يلزم من وقوع الشيء بغتة أن يندم عليه كل أحد بل يمكن الندم عليه من بعض دون بعض، وإنما أطلقوا على بيعة أبي بكر ذلك بالنسبة لمن لم يحضرها في الحال الأول، ووقع في رواية ابن إسحاق بعد قوله فلتة ‏"‏ فما يمنع امرئ إن هلك هذا أن يقوم إلى من يريد فيضرب على يده فتكون أي البيعة كما كانت أي في قصة أبي بكر ‏"‏ وسيأتي مزيد في معنى الفلتة بعد‏.‏
                      قوله ‏(‏فغضب عمر‏)‏ زاد ابن إسحاق ‏"‏ غضبا ما رأيته غضب مثله منذ كان‏"‏‏.‏
                      قوله ‏(‏أن يغصبوهم أمورهم‏)‏ كذا في رواية الجميع بغين معجمة وصاد مهملة‏.‏
                      وفي رواية مالك ‏"‏ يغتصبوهم ‏"‏ بزيادة مثناة بعد الغين المعجمة، وحكى ابن التين أنه روى بالعين المهملة وضم أوله من أعضب أي صار لا ناصر له، والمعضوب الضعيف، وهو من عضبت الشاة إذا انكسر أحد قرنيها أو قرنها الداخل وهو المشاش، والمعنى أنهم يغلبون على الأمر فيضعف لضعفهم، والأول أولى، والمراد أنهم يثبتون على الأمر بغير عهد ولا مشاورة، وقد وقع ذلك بعد على وفق ما حذره عمر رضي الله عنه‏.‏
                      قوله ‏(‏يجمع رعاع الناس وغوغاءهم‏)‏ الرعاع بفتح الراء وبمهملتين الجهلة الرذلاء، وقيل الشباب منهم والغوغاء بمعجمتين بينهما واو ساكنة، أصله صغار الجراد حين يبدأ في الطيران، ويطلق على السفلة المسرعين إلى الشر‏.‏
                      قوله ‏(‏يغلبون عل قربك‏)‏ بضم القاف وسكون الراء ثم موحدة أي المكان الذي يقرب منك، ووقع في رواية الكشميهني وأبي زيد المروزي بكسر القاف وبالنون وهو خطأ‏.‏
                      وفي رواية ابن وهب عن مالك ‏"‏ على مجلسك إذا قمت في الناس‏"‏‏.‏
                      قوله ‏(‏يطيرها‏)‏ بضم أوله من أطار الشيء إذا أطلقه، وللسرخسي ‏"‏ يطيرها ‏"‏ بفتح أوله أي يحملونها على غير وجهها، ومثله لابن وهب وقال يطيرنها أولئك ولا يعونها، أي لا يعرفون المراد بها‏.‏
                      قوله ‏(‏فتخلص‏)‏ بضم اللام بعدها مهملة أي تصل‏.‏
                      قوله ‏(‏لأقومن‏)‏ في رواية مالك ‏"‏ فقال لئن قدمت المدينة صالحا لأكلمن الناس بها‏"‏‏.‏
                      قوله ‏(‏أقومه‏)‏ في رواية الكشميهني والسرخسي ‏"‏ أقوم ‏"‏ بحذف الضمير‏.‏
                      قوله ‏(‏في عقب ذي الحجة‏)‏ بضم المهملة وسكون القاف وبفتحها وكسر القاف وهو أولى، فإن الأول يقال لما بعد التكملة والثاني لما قرب منها، يقال جاء عقب الشهر بالوجهين، والواقع الثاني لأن قدوم عمر كان قبل أن ينسلخ ذو الحجة في يوم الأربعاء‏.‏
                      قوله ‏(‏عجلت الرواح‏)‏ في رواية الكشميهني ‏"‏ بالرواح ‏"‏ زاد سفيان عند البزار ‏"‏ وجاءت الجمعة وذكرت ما حدثني عبد الرحمن بن عوف فهجرت إلى المسجد ‏"‏ وفي رواية جويرية عن مالك عند ابن حبان والدار قطني ‏"‏ لما أخبرني‏"‏‏.‏
                      قوله ‏(‏حين زاغت الشمس‏)‏ في رواية مالك ‏"‏ حين كانت صكة عمى‏)‏ بفتح الصاد وتشديد الكاف وعمى بضم أوله وفتح الميم وتشديد التحتانية وقيل بتشديد الميم وزن حبلى، زاد أحمد عن إسحاق بن عيسى ‏"‏ قلت لمالك ما صكة عمى‏؟‏ قال‏:‏ الأعمى قال لا يبالي أي ساعة حرج لا يعرف الحر من البرد أو نحو هذا ‏"‏ قلت‏:‏ وهو تفسير معنى‏.‏
                      وقال أبو هلال العسكري‏:‏ المراد به اشتداد الحاجرة، والأصل فيه أنه اسم رجل من العمالقة يقال له عمى غزا قوما في قائم الظهيرة فأوقع بهم فصار مثلا لكل من جاء في ذلك الوقت، وقيل هو رجل من عدوان كان يفيض بالحاج عند الهاجرة فضرب به المثل، وقيل المعنى أن الشخص في هذا الوقت يكون كالأعمى لا يقدر على مباشرة الشمس بعينه، وقيل أصله أن الظبي يدور أي يدوخ من شدة الحر فيصك برأسه ما واجهه، وللدار قطني من طريق سعيد بن داود عن مالك ‏"‏ صكة عمى ساعة من النهار تسميها العرب ‏"‏ وهو نصف النهار أو قريبا منه‏.‏
                      قوله ‏(‏فجلست حوله‏)‏ في رواية الإسماعيلي ‏"‏ حذوه ‏"‏ وكذا لمالك‏.‏
                      وفي رواية إسحاق الغروي عن مالك ‏"‏ حذاءه ‏"‏ وفي رواية معمر ‏(‏فجلست إلى جنبه تمس ركبتي ركبته‏"‏‏.‏
                      قوله ‏(‏فلم أنشب‏)‏ بنون ومعجمة وموحدة أي لم أتعلق بشيء غير ما كنت فيه والمراد سرعة خروج عمر‏.‏
                      قوله ‏(‏أن خرج‏)‏ أي من مكانه إلى جهة المنبر‏.‏
                      وفي رواية مالك ‏"‏ أن طلع عمر - أي ظهر - يؤم المنبر ‏"‏ أي يقصده‏.‏
                      قوله ‏(‏ليقولن العشية مقالة‏)‏ أي عمر‏.‏
                      قوله ‏(‏لم يقلها منذ استخلف‏)‏ في رواية مالك ‏"‏ لم يقلها أحد قط قبله‏"‏‏.‏
                      قوله ‏(‏ما عسيت‏)‏ في رواية الإسماعيلي ‏"‏ ما عسى‏"‏‏.‏
                      قوله ‏(‏أن يقول ما لم يقل قبله‏)‏ زاد سفيان ‏"‏ فغضب سعيد وقال ما عسيت ‏"‏ قيل أراد ابن عباس أن ينبه سعيدا معتمدا على ما أخبره به عبد الرحمن ليكون على يقظة فيلقى باله لما يقوله عمر فلم يقع ذلك من سعيد موقعا بل أنكره، لأنه لم يعلم بما سبق لعمر وعلى بناء أن الأمور استقرت‏.‏
                      قوله ‏(‏لا أدري لعلها بين يدي أجلي‏)‏ أي بقرب موتي، وهو من الأمور التي جرت على لسان عمر فوقعت كما قال، ووقع في رواية أبي معشر المشار إليها قبل ما يؤخذ منه سبب ذلك وأن عمر قال في خطبته هذه ‏"‏ رأيت رؤياي وما ذاك إلا عند قرب أجلي، رأيت كأن ديكا نقرني ‏"‏ وفي مرسل سعيد بن المسيب في الموطأ ‏"‏ أن عمر لما صدر من الحج دعا الله أن يقبضه إليه غير مضيع ولا مفرط ‏"‏ وقال في آخر القصة ‏"‏ فما انسلخ ذو الحجة حتى قتل عمر‏"‏‏.‏
                      قوله ‏(‏إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق‏)‏ قال الطيبي‏:‏ قدم عمر هذا الكلام قبل ما أراد أن يقوله توطئة له ليتيقظ السامع لما يقول‏.‏
                      قوله ‏(‏فكان مما‏)‏ في رواية الكشميهني ‏"‏ فيما‏"‏‏.‏
                      قوله ‏(‏آية الرجم‏)‏ تقدم القول فيها في الباب الذي قبله، قال الطيبي‏:‏ آية الرجم بالرفع اسم كان وخبرها من التبعيضية في قوله ‏"‏ مما أنزل الله‏)‏ ففيه تقديم الخبر على الاسم وهو كثير‏.‏
                      قوله ‏(‏ووعيناها رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم‏)‏ في رواية الإسماعيلي ‏"‏ ورجم ‏"‏ بزيادة واو وكذا لمالك‏.‏
                      قوله ‏(‏فأخشى‏)‏ في رواية معمر ‏"‏ وإني خائف‏"‏‏.‏
                      قوله ‏(‏فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله‏)‏ أي في الآية المذكورة التي نسخت تلاوتها وبقي حكمها، وقد وقع ما خشيه عمر أيضا فأنكر الرجم طائفة من الخوارج أو معظمهم وبعض المعتزلة، ويحتمل أن يكون استند في ذلك إلى توقيف، وقد أخرج عبد الرزاق والطبري من وجه آخر عن ابن عباس أن عمر قال ‏"‏ سيجيء قوم يكذبون بالرجم ‏"‏ الحديث‏.‏
                      ووقع في رواية سعيد بن إبراهيم عن عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة في حديث عمر عند النسائي ‏"‏ وإن ناسا يقولون ما بال الرجم وإنما في كتاب الله الجلد، ألا قد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ وفيه إشارة إلى أن عمر استحضر أن ناسا قالوا ذلك فرد عليهم، وفي الموطأ عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن عمر ‏"‏ إياكم أن تهلكوا عن آية الرجم أن يقول قائل لا أجد حدين في كتاب الله، فقد رجم‏"‏‏.‏
                      قوله ‏(‏والرجم في كتاب الله حق‏)‏ أي في قوله تعالى : (أو يجعل الله لهن سبيلا )‏ فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن المراد به رجم الثيب وجلد البكر كما تقدم التنبيه عليه في قصة العسيف قريبا‏.‏
                      قوله ‏(‏إذا قامت البينة‏)‏ أي بشرطها‏.‏
                      قوله ‏(‏إذا أحصن‏)‏ أي كان بالغا عاقلا قد تزوج حرة تزويجا صحيحا وجامعها‏.‏
                      قوله ‏(‏أو كان الحبل‏)‏ بفتح المهملة والموحدة، في رواية معمر ‏(‏الحمل‏)‏ أي وجدت المرأة الخلية من زوج أو سيد حبلى ولم تذكر شبهة ولا إكراه‏.‏
                      قوله ‏(‏أو الاعتراف‏)‏ أي الإقرار بالزنا والاستمرار عليه‏.‏
                      وفي رواية سفيان ‏"‏ أو كان حملا أو اعترافا ‏"‏ ونصب على نزع الخافض أي كان الزنا عن حمل أو عن اعتراف‏.‏
                      قوله ‏(‏ثم إنا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله‏)‏ أي مما نسخت تلاوته‏.‏
                      قوله ‏(‏لا ترغبوا عن آبائكم‏)‏ أي لا تنتسبوا إلى غيرهم‏.‏
                      قوله ‏(‏فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم، أو إن كفرا بكم‏)‏ كذا هو بالشك، وكذا في رواية معمر بالشك لكن قال ‏"‏ لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم، أو إن كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم ‏"‏ ووقع في رواية جويرية عن مالك ‏"‏ فإن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم‏"‏‏.‏
                      قوله ‏(‏ألا ثم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم‏)‏ في رواية مالك ‏"‏ ألا وإن ‏"‏ بالواو بدل ثم، وألا بالتخفيف حرف افتتاح كلام غير الذي قبله‏.‏
                      قوله ‏(‏لا تطروني‏)‏ هذا القدر مما سمعه سفيان من الزهري أفرده الحميدي في مسنده عن ابن عيينة سمعت الزهري به، وقد تقدم مفردا في ترجمة عيسى عليه السلام من أحاديث الأنبياء عن الحميدي بسنده هذا وتقدم شرح الإطراء‏.‏
                      قوله ‏(‏كما أطرى عيسى‏)‏ في رواية سفيان ‏"‏ كما أطرت النصارى عيسى‏"‏‏.‏
                      قوله ‏(‏وقولوا عبد الله‏)‏ في رواية مالك ‏"‏ فإنما أنا عبد الله فقولوا‏)‏ قال ابن الجوزي‏:‏ لا يلزم من النهي عن الشيء وقوعه لأنا لا نعلم أحدا ادعى في نبينا ما ادعته النصارى في عيسى، وإنما سبب النهي فيما يظهر ما وقع في حديث معاذ بن جبل لما استأذن في السجود له فامتنع ونهاه، فكأنه خشي أن يبالغ غيره بما هو فوق ذلك فبادر إلى النهي تأكيدا للأمر‏.‏
                      وقال ابن التين‏:‏ معنى قوله ‏"‏ لا تطروني ‏"‏ لا تمدحوني كمدح النصارى، حتى غلا بعضهم في عيسى فجعله إلها مع الله، وبعضهم ادعى أنه هو الله، وبعضهم ابن الله‏.‏
                      ثم أردف النهي بقوله ‏"‏ أنا عبد الله ‏"‏ قال والنكتة في إيراد عمر هذه القصة هنا أنه خشي عليهم الغلو، يعني خشي على من لا قوة له في الفهم أن يظن بشخص استحقاقه الخلافة فيقوم في ذلك مع أن المذكور لا يستحق فيطريه بما ليس فيه فيدخل في النهي، ويحتمل أن تكون المناسبة أن الذي وقع منه في مدح أبي بكر ليس من الإطراء المنهي عنه ومن ثم قال‏:‏ وليس فيكم مثل أبي بكر، ومناسبة إيراد عمر قصة الرجم والزجر عن الرغبة عن الآباء للقصة التي خطب بسببها وهي قول القائل‏:‏ ‏"‏ لو مات عمر لبايعت فلانا ‏"‏ أنه أشار بقصة الرجم إلى زجر من يقول لا أعمل في الأحكام الشرعية إلا بما وجدته في القرآن وليس في القرآن تصريح باشتراط التشاور إذا مات الخليفة، بل إنما يؤخذ ذلك من جهة السنة كما أن الرجم ليس فيما يتلى من القرآن وهو مأخوذ من طريق السنة، وأما الزجر عن الرغبة عن الآباء فكأنه أشار إلى أن الخليفة يتنزل للرعية منزلة الأب فلا يجوز لهم أن يرغبوا إلى غيره بل يجب عليهم طاعته بشرطها كما تجب طاعة الأب، هذا الذي ظهر لي من المناسبة والعلم عند الله تعالى‏.‏
                      قوله ‏(‏ألا وإنها‏)‏ أي بيعة أبي بكر‏.‏
                      قوله ‏(‏قد كانت كذلك‏)‏ أي فلتة، وصرح بذلك في رواية إسحاق بن عيسى عن مالك، حكى ثعلب عن ابن الأعرابي وأخرجه سيف في الفتوح بسنده عن سالم بن عبد الله بن عمر نحوه قال‏:‏ الفلتة الليلة التي يشك فيها هل هي من رجب أو شعبان وهل من المحرم أو صفر، كان العرب لا يشهرون السلاح في الأشهر الحرم فكان من له ثأر تربص فإذا جاءت تلك الليلة انتهز الفرصة من قبل أن يتحقق انسلاخ الشهر فيتمكن ممن يريد إيقاع الشر به وهو آمن فيترتب على ذلك الشر الكثير، فشبه عمر الحياة النبوية بالشهر الحرام والفلتة بما وقع من أهل الردة ووقى الله شر ذلك ببيعة أبي بكر لما وقع منه من النهوض في قتالهم وإخماد شوكتهم، كذا قال والأولى أن يقال‏:‏ الجامع بينهما انتهاز الفرصة، لكن كان ينشأ عن أخذ الثأر الشر الكثير فوقى الله المسلمين شر ذلك فلم ينشأ عن بيعة أبي بكر شر بل أطاعه الناس كلهم من حضر البيعة ومن غاب عنها‏.‏
                      وفي قوله ‏"‏ وقى الله شرها ‏"‏ إيماء إلى التحذير من الوقوع في مثل ذلك حيث لا يؤمن من وقوع الشر والاختلاف‏.‏
                      قوله ‏(‏ولكن الله وقى شرها‏)‏ أي وقاهم ما في العجلة غالبا من الشر، لأن من العادة أن من لم يطلع على الحكمة في الشيء الذي يفعل بغتة لا يرضاه، وقد بين عمر سبب إسراعهم ببيعة أبي بكر لما خشوا أن يبايع، الأنصار سعد بن عبادة، قال أبو عبيدة‏:‏ عاجلوا ببيعة أبي بكر خيفة انتشار الأمر وأن يتعلق به من لا يستحقه فيقع الشر‏.‏
                      وقال الداودي‏:‏ معنى قوله ‏"‏ كانت فلتة ‏"‏ أنها وقعت من غير مشورة مع جميع من كان ينبغي أن يشاور، وأنكر هذه الكرابيسي صاحب الشافعي وقال‏:‏ بل المراد أن أبا بكر ومن معه تفلتوا في ذهابهم إلى الأنصار فبايعوا أبا بكر بحضرتهم، وفيهم من لا يعرف ما يجب عليه من بيعته فقال‏:‏ منا أمير ومنكم أمير، فالمراد بالفلتة ما وقع من مخالفة الأنصار وما أرادوه من مبايعة سعد بن عبادة وقال ابن حبان‏:‏ معنى قوله ‏"‏ كانت فلتة ‏"‏ أن ابتداءها كان عن غير ملأ كثير، والشيء إذا كان كذلك يقال له الفلتة فيتوقع فيه ما لعله يحدث من الشر بمخالفة من يخالف في ذلك عادة، فكفى الله المسلمين الشر المتوقع في ذلك عادة، لا أن بيعة أبي بكر كان فيها شر‏.‏
                      قوله ‏(‏وليس فيكم من تقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر‏)‏ قال الخطابي‏:‏ يريد أن السابق منكم الذي لا يلحق في الفضل لا يصل إلى منزلة أبي بكر، فلا يطمع أحد أن يقع له مثل ما وقع لأبي بكر من المبايعة له أولا في الملأ اليسير ثم اجتماع الناس عليه وعدم اختلافهم عليه لما تحققوا من استحقاقه فلم يحتاجوا في أمره إلى نظر ولا إلى مشاورة أخرى، وليس غيره في ذلك مثله‏.‏
                      انتهى ملخصا‏.‏
                      وفيه إشارة إلى التحذير من المسارعة إلى مثل ذلك حيث لا يكون هناك مثل أبي بكر لما اجتمع فيه من الصفات المحمودة من قيامه في أمر الله، ولين جانبه للمسلمين، وحسن خلقه، ومعرفته بالسياسة، وورعه التام ممن لا يوجد فيه مثل صفاته لا يؤمن من مبايعته عن غير مشورة الاختلاف الذي ينشأ عنه الشر، وعبر بقوله ‏"‏ تقطع الأعناق ‏"‏ لكون الناظر إلى السابق تمتد عنقه لينظر، فإذا لم يحصل مقصوده من سبق من يريد سبقه قيل انقطعت عنقه، أو لأن المتسابقين تمتد إلى رؤيتهما الأعناق حتى يغيب السابق عن النظر، فعبر عن امتناع نظره بانقطاع عنقه‏.‏
                      وقال ابن التين‏:‏ هو مثل، يقال للفرس الجواد تقطعت أعناق الخيل دون لحاقه، ووقع في رواية أبي معشر المذكورة ‏"‏ ومن أين لنا مثل أبي بكر تمد أعناقنا إليه‏"‏‏.‏
                      قوله ‏(‏من غير‏)‏ في رواية الكشميهني ‏"‏ من غير مشورة ‏"‏ بضم المعجمة وسكون الواو وبسكون المعجمة وفتح الواو ‏"‏ فلا يبايع‏)‏ بالموحدة، وجاء بالمثناة وهو أولى ‏"‏ لقوله هو والذي ‏"‏ تابعه‏.‏
                      قوله ‏(‏تغرة أن يقتلا‏)‏ بمثناة مفتوحة وغين معجمة مكسورة وراء ثقيلة بعدها هاء تأنيث أي حذرا من القتل، وهو مصدر من أغررته تغريرا أو تغرة، والمعنى أن من فعل ذلك فقد غرر بنفسه وبصاحبه وعرضهما للقتل‏.‏
                      قوله ‏(‏وإنه قد كان من خبرنا‏)‏ كذا للأكثر من الخبر بفتح الموحدة، ووقع للمستملي بسكون التحتانية والضمير لأبي بكر، وعلى هذا فيقرأ ‏"‏ إن الأنصار ‏"‏ بالكسر على أنه ابتداء كلام آخر، وعلى رواية الأكثر بفتح همزة ‏"‏ أن ‏"‏ على أنه خبر كان‏.‏
                      قوله ‏(‏خالفونا‏)‏ أي لم يجتمعوا معنا في منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏
                      قوله ‏(‏وخالف عنا علي والزبير ومن معهما‏)‏ في رواية مالك ومعمر ‏"‏ وأن عليا والزبير ومن كان معهما تخلفوا في بيت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذا في رواية سفيان لكن قال ‏"‏ العباس ‏"‏ بدل ‏"‏ الزبير‏"‏‏.‏
                      قوله ‏(‏يا أبا بكر انطلق بنا إلى إخواننا‏)‏ زاد في رواية جويرية عن مالك ‏"‏ فبينما نحن في منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا برجل ينادي من وراء الجدار‏:‏ اخرج إلي يا ابن الخطاب، فقلت إليك عني فإني مشغول، قال‏:‏ اخرج إلي فإنه قد حدث أمر، إن الأنصار اجتمعوا فأدركوهم قبل أن يحدثوا أمرا يكون بينكم فيه حرب، فقلت لأبي بكر‏:‏ انطلق‏"‏‏.‏
                      قوله ‏(‏فانطلقنا نريدهم‏)‏ زاد جويرية ‏"‏ فلقينا أبو عبيدة بن الجراح فأخذ أبو بكر بيده يمشي بيني وبينه‏"‏‏.‏
                      قوله ‏(‏لقينا رجلان صالحان‏)‏ في رواية معمر عن ابن شهاب ‏"‏ شهدا بدرا ‏"‏ كما تقدم في غزوة بدر‏.‏
                      وفي رواية ابن إسحاق ‏"‏ رجلا صدق عويم بن ساعدة ومعن بن عدي ‏"‏ كذا أدرج تسميتهما، وبين مالك أنه قول عروة ولفظه ‏"‏ قال ابن شهاب أخبرني عروة أنهما معن بن عدي وعويم بن ساعدة ‏"‏ وفي رواية سفيان ‏"‏ قال الزهري‏:‏ هما ‏"‏ ولم يذكر عروة، ثم وجدته من رواية صالح بن كيسان رواية في هذا الباب بزيادة، فأخرجه الإسماعيلي من طريقه وقال فيه ‏"‏ قال ابن شهاب وأخبرني عروة الرجلين فسماهما وزاد‏:‏ فأما عويم فهو الذي بلغنا أنه قيل يا رسول الله من الذين قال الله فيهم (رجال يحبون أن يتطهروا ) ‏ قال نعم المرء منهم عويم بن ساعدة ‏"‏ وأما معن فبلغنا أن الناس بكوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفاه الله وقالوا وددنا أنا متنا قبله لئلا نفتتن بعده، فقال معن بن عدي‏:‏ والله ما أحب أن لو مت قبله حتى أصدقه ميتا كما صدقته حيا، واستشهد باليمامة‏.‏
                      قوله ‏(‏ما تمالأ‏)‏ بفتح اللام والهمز أي اتفق‏.‏
                      وفي رواية مالك ‏"‏ الذي صنع القوم أي من اتفاقهم على أن يبايعوا لسعد بن عبادة‏.‏
                      قوله ‏(‏لا عليكم أن لا تقربوهم‏)‏ لا بعد أن زائدة‏.‏
                      قوله ‏(‏اقضوا أمركم‏)‏ في رواية سفيان ‏"‏ امهلوا حتى تقضوا أمركم‏)‏ ويؤخذ من هذا أن الأنصار كلها لم تجتمع على سعد بن عبادة‏.‏
                      قوله ‏(‏مزمل‏)‏ بزاي وتشديد الميم المفتوحة أي ملفف‏.‏
                      قوله ‏(‏بين ظهرانيهم‏)‏ بفتح المعجمة والنون أي في وسطهم‏.‏
                      قوله ‏(‏يوعك‏)‏ بضم أوله وفتح المهملة أي يحصل له الوعك - وهو الحمى بنافض - ولذلك زمل‏.‏
                      وفي رواية سفيان، وعك بصيغة الفعل الماضي، وزعم بعض الشراح أن ذلك وقع لسعد من هول ذلك المقام، وفيه نظر لأن سعدا كان من الشجعان والذين كانوا عنده أعوانه وأنصاره وقد اتفقوا على تأميره، وسياق عمر يقتضي أنه جاء فوجده موعوكا، فلو كان ذلك حصل له بعد كلام أبي بكر وعمر لكان له بعض اتجاه لأن مثله قد سكون من الغيظ، وأما قبل ذلك فلا، وقد وقع في رواية الإسماعيلي ‏"‏ قالوا سعد وجع يوعك ‏"‏ وكأن سعدا كان موعوكا فلما اجتمعوا إليه في سقيفة بني ساعدة - وهو منسوبة إليه لأنه كان كبير بني ساعدة خرج إليهم من منزله وهو بتلك الحالة فطرقهم أبو بكر وعمر في تلك الحالة‏.‏
                      قوله ‏(‏تشهد خطيبهم‏)‏ لم أقف على اسمه، وكان ثابت بن قيس بن شماس يدعى خطيب الأنصار فالذي يظهر أنه هو‏.‏
                      قوله ‏(‏وكتيبة الإسلام‏)‏ الكتيبة بمثناة ثم موحدة وزن عظيمة وجمعها كتائب هي الجيش المجتمع الذي لا يتقشر، وأطلق عليهم ذلك مبالغة كأنه قال لهم أنتم مجتمع الإسلام‏.‏
                      قوله ‏(‏وأنتم معشر‏)‏ في رواية الكشميهني ‏"‏ معاشر‏"‏‏.‏
                      قوله ‏(‏رهط‏)‏ أي قليل، وقد تقدم أنه يقال للعشرة فما دونها، زاد ابن وهب في روايته ‏"‏ منا ‏"‏ وكذا لمعمر، وهو يرفع الإشكال فإنه لم يرد حقيقة الرهط وإنما أطلقه عليهم بالنسبة إليهم أي أنتم بالنسبة إلينا قليل، لأن عدد الأنصار في المواطن النبوية التي ضبطت كانوا دائما أكثر من عدد المهاجرين، وهو بناء على أن المراد بالمهاجرين من كان مسلما قبل فتح مكة وهو المعتمد، وإلا فلو أريد عموم من كان من غير الأنصار لكانوا أضعاف أضعاف الأنصار‏.‏
                      قوله ‏(‏وقد دفت دافة من قومكم‏)‏ بالدال المهملة والفاء أي عدد قليل، وأصله من الدف وهو السير البطيء في جماعة‏.‏
                      قوله ‏(‏يختزلونا‏)‏ بخاء معجمة وزاي أي يقتطعونا عن الأمر وينفردوا به دوننا‏.‏
                      وقال أبو زيد‏:‏ خزلته عن حاجته عوقته عنها، والمراد هنا بالأصل ما يستحقونه من الأمر‏.‏
                      قوله ‏(‏وأن يحضنونا‏)‏ بحاء مهملة وضاد معجمة، ووقع في رواية المستملي ‏"‏ أي يخرجونا ‏"‏ قاله أبو عبيد، وهو كما يقال حضنه واحتضنه عن الأمر أخرجه في ناحية عنه واستبد به أو حبسه عنه، ووقع في رواية أبي علي بن السكن ‏"‏ يختصونا ‏"‏ بمثناة قبل الصاد المهملة وتشديدها، ومثله للكشميهني لكن بضم الخاء بغير تاء وهي بمعنى الاقتطاع والاستئصال‏.‏
                      وفي رواية سفيان عند البزار ‏"‏ ويختصون بالأمر أو يستأثرون بالأمر دوننا ‏"‏ وفي رواية أبي بكر الحنفي عن مالك عند الدار قطني ‏"‏ ويخطفون ‏"‏ بخاء معجمة ثم طاء مهملة ثم فاء، والروايات كلها متفقة على أن قوله ‏"‏ فإذا هم إلخ ‏"‏ بقية كلام خطيب الأنصار، لكن وقع عند ابن ماجه بعد قوله ‏"‏ وقد دفت دافة من قومكم ‏"‏‏:‏ ‏"‏ قال عمر فإذا هم يريدون إلخ ‏"‏ وزيادة قوله هنا ‏"‏ قال عمر ‏"‏ خطأ والصواب أنه كله كلام الأنصار، ويدل له قول عمر ‏"‏ فلما سكت ‏"‏ وعلى ذلك شرحه الخطابي فقال‏:‏ قوله ‏"‏ رهط ‏"‏ أي أن عددكم قليل بالإضافة للأنصار، وقوله ‏"‏دفت دافة من قومكم ‏"‏ يريد أنكم قوم طرأة غرباء أقبلتم من مكة إلينا ثم أنتم تريدون أن تستأثروا علينا‏.‏
                      قوله ‏(‏فلما سكت‏)‏ أي خطيب الأنصار، وحاصل ما تقدم من كلامه أنه أخبر أن طائفة من المهاجرين أرادوا أن يمنعوا الأنصار من أمر تعتقد الأنصار أنهم يستحقونه وإنما عرض بذلك بأبي بكر وعمر ومن حضر معهما‏.‏
                      قوله ‏(‏أردت أن أتكلم وكنت قد زورت‏)‏ بزاي ثم راء أي هيأت وحسنت‏.‏
                      وفي رواية مالك ‏"‏ رويت ‏"‏ براء وواو ثقيلة ثم تحتانية ساكنة من الرواية ضد البديهة، ويؤيده قول عمر بعد ‏"‏ فما ترك كلمة ‏"‏ وفي رواية مالك ‏"‏ ما ترك من كلمة أعجبتني في رويتي إلا قالها في بديهته، وفي حديث عائشة ‏"‏ وكان عمر يقول‏:‏ والله ما أردت لذلك إلا أني قد هيأت كلاما قد أعجبني خشيت أن لا يبلغه أبو بكر‏"‏‏.‏
                      قوله ‏(‏على رسلك‏)‏ بكسر الراء وسكون المهملة ويجوز الفتح أي على مهلك بفتحتين وقد تقدم بيانه في الاعتكاف، وفي حديث عائشة الماضي في مناقب أبي بكر ‏"‏ فأسكته أبو بكر‏"‏‏.‏
                      قوله ‏(‏أن أغضبه‏)‏ بغين ثم ضاد معجمتين ثم موحدة‏.‏
                      وفي رواية الكشميهني بمهملتين ثم ياء آخر الحروف‏.‏
                      قوله ‏(‏فكان هو أحلم مني وأوقر‏)‏ في حديث عائشة ‏"‏ فتكلم أبلغ الناس‏"‏‏.‏
                      قوله ‏(‏ما ذكرتم فيكم من خير فأنتم له أهل‏)‏ زاد ابن إسحاق في روايته عن الزهري ‏"‏ إنا والله يا معشر الأنصار ما ننكر فضلكم ولا بلاءكم في الإسلام ولا حقكم الواجب علينا‏"‏‏.‏
                      قوله ‏(‏ولن يعرف‏)‏ بضم أوله على البناء للمجهول‏.‏
                      وفي رواية مالك ‏"‏ ولم تعرف العرب هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش، وكذا في رواية سفيان وفي رواية ابن إسحاق ‏"‏ قد عرفتم أن هذا الحي من قريش بمنزلة من العرب ليس بها غيرهم وأن العرب لا تجتمع إلا على رجل منهم، فاتقوا الله لا تصدعوا الإسلام ولا تكونوا أول من أحدث في الإسلام‏"‏‏.‏
                      قوله ‏(‏هم أوسط العرب‏)‏ في رواية الكشميهني ‏"‏ هو ‏"‏ بدل ‏"‏ هم ‏"‏ والأول أوجه، وقد بينت في مناقب أبي بكر أن أحمد أخرج من طريق حميد بن عبد الرحمن عن أبي بكر الصديق أنه قال يومئذ ‏"‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأئمة من قريش ‏"‏ وسقت الكلام على ذلك هناك، وسيأتي القول في حكمه في كتاب الأحكام إن شاء الله تعالى‏.‏
                      قوله ‏(‏وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين‏)‏ زاد عمرو بن مرزوق عن مالك عند الدار قطني هنا ‏"‏ فأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجراح ‏"‏ وقد ذكرت في هذا الحديث مفاخره‏.‏
                      وتقدم ما يتعلق بذلك في مناقب أبي بكر‏.‏
                      قوله ‏(‏فقال قائل الأنصار‏)‏ في رواية الكشميهني ‏"‏ من الأنصار ‏"‏ وكذا في رواية مالك وقد سماه سفيان في روايته عند البزار فقال ‏"‏ حباب بن المنذر ‏"‏ لكنه من هذه الطريق مدرج فقد بين مالك في روايته عن الزهري أن الذي سماه سعيد بن المسيب فقال ‏"‏ قال ابن شهاب فأخبرني سعيد بن المسيب أن الحباب بن المنذر هو الذي قال‏:‏ أنا جذيلها المحكك ‏"‏ وتقدم موصولا في حديث عائشة ‏"‏ فقال أبو بكر‏:‏ نحن الأمراء وأنتم الوزراء‏.‏
                      فقال الحباب بن المنذر‏:‏ لا والله لا نفعل، منا أمير ومنكم أمير ‏"‏ وتقدم تفسير الموجب والمحكك هناك، وهكذا سائر ما يتعلق ببيعة أبي بكر المذكورة مشروحا، وزاد إسحاق بن الطباع هناك‏:‏ فقلت لمالك ما معناه‏؟‏ قال‏:‏ كأنه يقول أنا داهيتها، وهو تفسير معنى، زاد سفيان في روايته هنا ‏(‏وإلا أعدنا الحرب بيننا وبينكم خدعة، فقلت‏:‏ إنه لا يصلح سيفان في غمد واحد‏)‏ ووقع عند معمر أن راوي ذلك قتادة، فقال ‏"‏ قال قتادة قال عمر‏:‏ لا يصلح سيفان في غمد واحد، ولكن منا الأمراء ومنكم الوزراء ‏"‏ ووقع عند ابن سعد بسند صحيح من مرسل القاسم بن محمد قال ‏"‏ اجتمعت الأنصار إلى سعد بن عبادة، فأتاهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة، فقام الحباب بن المنذر وكان بدريا فقال‏:‏ منا أمير ومنكم أمير، فإنا والله ما ننفس عليكم هذا الأمر ولكنا نخاف أن يليها أقوام قتلنا آباءهم وإخوتهم‏.‏
                      فقال عمر‏:‏ إذا كان ذلك فمت إن استطعت ‏"‏ قال الخطابي‏:‏ الحامل للقائل ‏"‏ منا أمير ومنكم أمير ‏"‏ أن العرب لم تكن تعرف السيادة على قوم إلا لمن يكون منهم، وكأنه لم يكن يبلغه حكم الإمارة في الإسلام واختصاص ذلك بقريش فلما بلغه أمسك عن قوله وبايع هو وقومه أبا بكر‏.‏
                      قوله ‏(‏حتى فرقت‏)‏ بفتح الفاء وكسر الراء ثم قاف من الفرق بفتحتين وهو الخوف‏.‏
                      وفي رواية مالك ‏"‏ حتى خفت ‏"‏ وفي رواية جويرية ‏"‏ حتى أشفقنا الاختلاف ‏"‏ ووقع في رواية ابن إسحاق المذكورة فيما أخرجه الذهلي في ‏"‏ الزهريات ‏"‏ بسند صحيح عنه حدثني عبد الله بن أبي بكر عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس عن عمر قال ‏"‏ قلت يا معشر الأنصار إن أولى الناس بنبي الله ثاني اثنين إذ هما في الغار، ثم أخذت بيده ‏"‏ ووقع في حديث ابن مسعود عند أحمد والنسائي من طريق عاصم عن زر بن حبيش عنه أن عمر قال‏:‏ يا معشر الأنصار، ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أبا بكر أن يؤم بالناس، فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر‏؟‏ فقالوا نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر وسنده حسن، وله شاهد من حديث سالم ابن عبيد الله عن عمر أخرجه النسائي أيضا، وآخر من طريق رافع بن عمرو الطائي أخرجه الإسماعيلي في مسند عمر بلفظ ‏"‏ فأيكم يجترئ أن يتقدم أبا بكر‏؟‏ فقالوا لا أينا ‏"‏ وأصله عند أحمد وسنده جيد‏.‏
                      وأخرج الترمذي وحسنه وابن حبان في صحيحه من حديث أبي سعيد قال ‏"‏ قال أبو بكر‏:‏ ألست أحق الناس بهذا الأمر‏؟‏ ألست أول من أسلم‏؟‏ ألست صاحب كذا‏"‏‏.‏
                      قوله ‏(‏فبايعته وبايعه المهاجرون‏)‏ فيه رد على قول الداودي فيما نقله ابن التين عنه حيث أطلق أنه لم يكن مع أبي بكر حينئذ من المهاجرين إلا عمر وأبو عبيدة، وكأنه استصحب الحال المنقولة في توجههم، لكن ظهر من قول عمر ‏"‏ وبايعه المهاجرون ‏"‏ بعد قوله ‏"‏ بايعته ‏"‏ أنه حضر معهم جمع من المهاجرين، فكأنهم تلاحقوا بهم لما بلغهم أنهم توجهوا إلى الأنصار، فلما بايع عمر أبا بكر وبايعه من حضر من المهاجرين على ذلك بايعه الأنصار حين قامت الحجة عليهم بما ذكره أبو بكر وغيره‏.‏
                      قوله ‏(‏ثم بايعته الأنصار‏)‏ في رواية ابن إسحاق المذكورة قريبا ثم أخذت بيده وبدرني رجل من الأنصار فضرب على يده قبل أن أضرب على يده، ثم ضربت على يده فنتابع الناس ‏"‏ والرجل المذكور بشير بن سعد والد النعمان‏.‏
                      قوله ‏(‏ونزونا‏)‏ بنون وزاي مفتوحة أي وثبنا‏.‏
                      قوله ‏(‏فقلت‏:‏ قتل الله سعد بن عبادة‏)‏ تقدم بيانه في شرح حديث عائشة في مناقب أبي بكر، وسيأتي في الأحكام من وجه آخر عن الزهري قال ‏"‏ أخبرني أنس أنه سمع خطبة عمر الآخرة من الغد من يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر صامت لا يتكلم، فقص قصة البيعة العامة، ويأتي شرحها هناك‏.‏
                      قوله ‏(‏وإنا والله ما وجدنا فيما حضرنا‏)‏ بصيغة الفعل الماضي‏.‏
                      قوله ‏(‏من أمر‏)‏ في موضع المفعول أي حضرنا في تلك الحالة أمورا فما وجدنا فيها أقوى من سابقة أبي بكر، والأمور التي حضرت حينئذ الاشتغال بالمشاورة واستيعاب من يكون أهلا لذلك، وجعل بعض الشراح منها الاشتغال بتجهيز النبي صلى الله عليه وسلم ودفنه، وهو محتمل لكن ليس في سياق القصة إشعار به، بل تعليل عمر يرشد إلى الحصر فيما يتعلق بالاستخلاف‏.‏
                      قوله ‏(‏فإما بايعناهم‏)‏ في رواية الكشميهني بمثناة وبعد الألف موحدة‏.‏
                      قوله ‏(‏على ما نرضى‏)‏ في رواية مالك ‏"‏ على ما لا نرضى ‏"‏ وهو الوجه، وبقية الكلام ترشد إلى ذلك‏.‏
                      قوله ‏(‏فمن بايع رجلا‏)‏ في رواية مالك فمن تابع رجلا‏.‏
                      قوله ‏(‏فلا يتابع هو ولا الذي بايعه‏)‏ في رواية معمر من وجه آخر عن عمر ‏"‏ من دعي إلى إمارة من غير مشورة فلا يحل له أن يقبل‏"‏‏.‏
                      وفي هذا الحديث من الفوائد غير ما تقدم أخذ العلم عن أهله وإن صغرت سن المأخوذ عنه عن الأخذ، وكذا لو نقص قدره عن قدره‏.‏
                      وفيه التنبيه على أن العلم لا يودع عند غير أهله، ولا يحدث به إلا من يعقله، ولا يحدث القليل الفهم بما لا يحتمله‏.‏
                      وفيه جواز إخبار السلطان بكلام من يخشى منه وقوع أمر فيه إفساد للجماعة ولا يعد ذلك من النميمة المذمومة، لكن محل ذلك أن يبهمه صونا له وجمعا له بين المصلحتين، ولعل الواقع في هذه القصة كان كذلك واكتفى عمر بالتحذير من ذلك ولم يعاقب الذي قال ذلك ولا من قيل عنه، وبنى المهلب على ما زعم أن المراد مبايعة شخص من الأنصار فقال‏:‏ إن في ذلك مخالفة لقول أبي بكر ‏"‏ إن العرب لا تعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش ‏"‏ فإن المعروف هو الشيء الذي لا يجوز خلافه‏.‏
                      قلت‏:‏ والذي ظهر من سياق القصة أن إنكار عمر إنما هو على من أراد مبايعة شخص على غير مشورة من المسلمين، ولم يتعرض لكونه قرشيا أو لا‏:‏ وفيه أن العظيم يحتمل في حقه من الأمور المباحة ما لا يحتمل في حق غيره، لقول عمر ‏"‏ وليس فيكم من تمد إليه الأعناق مثل أبي بكر ‏"‏ أي فلا يلزم من احتمال المبادرة إلى بيعته عن غير تشاور عام أن يباح ذلك لكل أحد من الناس لا يتصف بمثل صفة أبي بكر‏.‏
                      قال المهلب‏:‏ وفيه أن الخلافة لا تكون إلا في قريش، وأدلة ذلك كثيرة‏.‏
                      ومنها أنه صلى الله عليه وسلم أوصى من ولي أمر المسلمين بالأنصار، وفيه دليل واضح على أن لا حق لهم في الخلافة، كذا قال، وفيه نظر سيأتي بيانه عند شرح باب الأمراء من قريش من كتاب الأحكام‏.

                      تعليق


                      • #71
                        السلام عليكم

                        الاخ سلفي .. عذرا لكنني اراك تجهد نفسك في واضح !!! دع عنك اخي النصوص التي شبعنا منها و عرفناها سواء منا او منهم (الصحيحة منها حسب قولهم ) فانك تخلص الا ما خلصت اليه انا و حبيبي و اخي ابراهيم من لبنان شيعي درسة انا و هو في الخارج في الثمانينات من القرن الفائت و كانت امور تصدير الثورة الايرانية على اوجها و جاؤا بما تاتون و غيره لكن النصوص هي النصوص فان تمسكنا بالنصوص افلحنا و ان قبلنا التاويل ضعنا كما ضاعوا .. اقول يرحم الله اخي ابراهيم لما قام يومها و زجرهم و قال و الله انه ( اي انا ... لمحب لآل البيت اكثر منكم ) و انني لا اقبل تاويلاتكم التي تهين اعز الناس علي ( يقصد آل البيت ) و ما جئتوني بالادلة الصحيحة التي تجعلني اقبل مما تذكرون من تاويلات شيئا

                        المهم .. اذا رجعت للروايات ( و خذ مثلا التي وردت هنا منك و من بقية الاخوة و الاخوات الاعضاء ) فانك لابد ستخلص الى ما يلي:

                        1- لا سيدنا علي و السيدة فاطمة جاؤوا بنص صريح لا من قرآن و من رسول الله يقول فيه ان عليا هو المكلف بالولاية بعد الرسول من الله

                        2- اعتراض سيدنا علي و السيدة الزهراء هو راي منهم بان سيدنا علي اولى بها اي الخلافة و اهل لها ( وهو كذلك و الله ) و هو نفس ما ذهب اليه الانصار حيث انهم رشحوا سعد و نفس ما ذهب اليه سيدنا عمر و ابو عبيدة من ترشيح ابو بكر ( و لو تاخر الامر قليلا لعلنا سمعنا عن 200 مرشح ) ... اي ان الامر اجتهاد منهم كل نظر من الزاوية التي ظن انها انفع للاسلام و ما قال احد ان القرآن قال او ان الرسول قال اي في حق سيدنا علي ثم جاء الصحابة ليرفضوا امر الله و رسوله ( و ان استدلالهم بقصة قول سيدنا عمر انها كانت فلته لكل صاحب عقل بدليل دامغ على ان الامور بظروفها قدر الله لها ان تاوول الى ما آلت اليه ) طبعا هذا لمن يحب الاسلام و يظن برسول الله ظنا حسنا و لا يشك مثقال ذرة من ان الرسول ما كان ليخفي على الامة امر ربه و لا ان يضيعها

                        3- كلنا اي السنة والشيعة الحق نعرف قدر سيدنا علي .. و نعلم يقينا انه ما كان له ان يهادن في الحق و لا ان تاخذه في الله لومة لائم و لو اجتمع اهل الارض عليه و ليس عمر و 10 من الصحابة و اول فدائي في الاسلام و هو بعمر 8 سنوات ما كان ليبخل ان يقدم نفسه فداء للحق لو كان هناك امر من الله و رسوله ( ويكفينا المتناقضات في روايات القوم دليلا ) فعليه فان قولهم انه خاف منهم لعدم وجود مناصرين له ينقضه و يهدمه شخصية سيدنا علي و موقف سيدنا اسامة بن زيد الذي جاء بالجيش و ما بايع الا ان كلم علي بن اب يطالب و وجد انه قد بايع .. فهل هناك اقوي من ان يكون معه اسامة و جيشه !!!!!؟؟؟؟ فلو كانت تكليف له ( لكفاه حمزة او جعفر يرحمهما الله كما يذكرون ) فكيف لما توفر له جيش اسامة !!!!! و ما يضحكني الا تاويلهم ان علي خشي على القوم من الفتنة ( انظر يكفرونهم و يلعنونهم ثم ياتوننا ليقولوا ان سيدنا علي لم يتمسك بحقه خوفا على كفار ملعونين منافقين من الفتنة !!!!!! )

                        4- سيدنا علي خلال ولاية الخلفاء الثلاثة ما تعبد غير عبادتهم و لا صلى غير صلاتهم و ما التزم بيته و اعتزل الناس كما فعل ابو ذر و كم صحابي ( حسب ما يرون ) بل جاهد و ثبت اركان الدولة الاسلامية .. و هذا انما يدل على ان القوم ما كفروا و لا نافقوا و لا اتوا بما يستوجب الخروج عليهم و لا اعتزالهم و الا ما كان ينبغي لسيدنا علي و هو اسد الدين ان يهادن في دين الله

                        5- عندما تولى سيدنا علي الخلافة .. ما غير و لا بدل .. ليس لانه راى القوم على ظلال و قرر هو الا ينغص عليهم ظلالهم !!! فكان معهم ومنهم !!! حاشاه .. و لعل الدليل القاتل لاهل التاويل عند القوم انه ليس لديهم صحيح من كتبهم يقول ان سيدنا علي قد كفر او لعن الصحابة الذين خرجوا عليه !!!1 فيا سبحان الله ان كان سيدنا علي كان مستضعفا خلال 35 سنة فما باله و هو الخليفة و معه القوم و حارب جيشين و انتصر عليهم !!!!!

                        اقول يرحم الله اخونا ابراهيم اللبناني الشيعي الذين اقر ان السنة والشيعة لا يعدوا الخلاف بينهم على انهم يقولون (اي الشيعة الحق) ان سيدنا علي اولي بالولاية و اكفا لها و لا يكفرون الصحابة و لا يقولون بما يقول الخوارج و المندسون من اعداء الاسلام للنيل من هذا الدين بذر الفرقة والفتنة و هذا هو جوابنا للنصارى عندما كنا نناقشهم و كنا نفحم المتفلسفين منهم باننا و الشيعة في تعايش منذ اكثر من 1350سنة ( و ما الخلافات القليلة بيننا الا من جهالنا و جهالهم و غلاتنا و غلاتهم و هو بالمناسبة يحصل بين السنة و السنة و الشيعة والشيعة بين بعضهم البعض و لكنها حوادث متفرقة من زمن الى زمن لا يقاس عليها كاصل )

                        و عذرا للاطالة

                        تعليق


                        • #72
                          المشاركة الأصلية بواسطة al_salafi

                          ثانيا:خرافة حرق الباب هي من الأكاذيب التي اخترعت للاساءة الى الشيخين رضي الله عنهما و انت من يحتاج الى مليون سنة حتى يثبتها و لن يثبتها أبدا أما تأويل الحديث فهو:

                          ‏!!
                          بسمه تعالى

                          أثبتناه لك بسند صحيح لا يقبل المناقشة و هناك أسانيد صحيح وأخرى في الطبري و غيره ..

                          و جئت تعترض علينا بشرح العسقلاني الذي من الواضح لكل ذي لب و عقل أنه يحاول تبرير الحادثة و يبنيها على محمل المراضاة و أن لا شيء حدث ..

                          حسنا إن كان علي بن أبي طالب الصديق (ع) بايع أبو بكر مع الناس ماذا عن باقي الصحابة الين كانوا معه و خصوصا سعد بن عبادة ...

                          و لماذا بايعه مرتان لمــــــــــــــــــــــــــاذا ...

                          تعليق


                          • #73
                            المشاركة الأصلية بواسطة al_salafi


                            أنتظر المصادر،سواء أقوال ابن تيمية أم أقوال البخاري عليهما رحمة الله،فقط ليسهل البحث عنهما..


                            بسمه تعالى

                            ابن تيمية الذي برر الفعل كعادته و لكنه اعترف أن أبو بكر كبس على بيت فاطمة ففي كلا الحالتين أبو بكر ظالم

                            http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=365&id=4127

                            الطبري و ليس البخاري

                            الطبراني - المعجم الكبير - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 62 )
                            41 - حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج المصري ، ثنا سعيد بن عفير ، حدثني علوان بن داود البجلي ، عن حميد بن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف ، عن صالح بن كيسان ، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبيه ، قال : دخلت على أبي بكر ( ر ) ، أعوده في مرضه الذي توفي فيه ، فسلمت عليه وسألته كيف أصبحت ، فاستوى جالسا ، فقلت : أصبحت بحمد الله بارئا ، فقال : أما إني على ما ترى وجع ، وجعلتم لي شغلا مع وجعي ، جعلت لكم عهدا من بعدي ، واخترت لكم خيركم في نفسي فكلكم ورم لذلك أنفه رجاء أن يكون الأمر له ، ورأيت الدنيا قد أقبلت ولما تقبل وهي جائية ، وستنجدون بيوتكم بسور الحرير ، ونضائد الديباج ، وتألمون ضجائع الصوف الأذري ، كأن أحدكم على حسك السعدان ، ووالله لأن يقدم أحدكم فيضرب عنقه ، في غير حد خير له من أن يسيح في غمرة الدنيا ثم قال : أما إني لا آسى على شيء ، إلا على ثلاث فعلتهن ، وددت أني لم أفعلهن ، وثلاث لم أفعلهن وددت أني فعلتهن ، وثلاث وددت أني سألت رسول الله (ص) عنهن ، فأما الثلاث اللاتي وددت أني لم أفعلهن : فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته ، وأن أغلق علي الحرب ، ووددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين : أبي عبيدة أو عمر ، فكان أمير المؤمنين ، وكنت وزيرا ، ووددت أني حيث كنت وجهت خالد بن الوليد إلى أهل الردة ، أقمت بذي القصة فإن ظفر المسلمون ظفروا ، وإلا كنت ردءا أو مددا ، وأما اللاتي وددت أني فعلتها : فوددت أني يوم أتيت بالأشعث أسيرا ضربت عنقه ، فإنه يخيل إلي أنه يكون شر الإطار إليه ، ووددت أني يوم أتيت بالفجاة السلمي لم أكن أحرقه ، وقتلته سريحا ، أو أطلقته نجيحا ، ووددت أني حيث وجهت خالد بن الوليد إلى الشام وجهت عمر إلى العراق فأكون قد بسطت يدي يميني وشمالي في سبيل الله عز وجل ، وأما الثلاث اللاتي وددت أني سألت رسول الله (ص) : عنهن ، فوددت أني كنت سألته فيمن هذا الأمر فلا ينازعه أهله ، ووددت أني كنت سألته هل للأنصار في هذا الأمر سبب ، ووددت أني سألته عن العمة وبنت الأخ ، فإن في نفسي منهما حاجة .

                            تعليق


                            • #74
                              المشاركة الأصلية بواسطة al_salafi
                              فانا نرى أن الشيعة يتمسكون كثيرا بكلمة (فلتة)
                              بسمه تعالى

                              و هل عنوان موضوعنا معنى كلمة فلتة ..؟؟؟

                              و هل رأيتني أطلب منك معنى كلمة فلتة ..؟؟

                              و هل استشهدت بالحديث لتقول لي معنى كلمة فلتة ..

                              يا زميلي أنت تركت كل الذي كبرته بالخط و الذي يثبت أن أمير المؤمنين و من معه لم يبايعوا أبو بكر و ان البيعة

                              كانت بالاجبار .. و أن كل ما حاوله العسقلاني لنفي الأمر بشرحه لا يصمد أمام هذه النصوص الصريحة التي لا تحتاج لتأويل ..

                              تعليق


                              • #75
                                المشاركة الأصلية بواسطة كربلائية حسينية
                                بسمه تعالى

                                و لكن سأجاريك إلى الآخر .. أترك هذا الحديث ربما لا يروق لك ..

                                خذ هذا الحديث و به رسول الله يقول : ولي كل مؤمن و مؤمنة من بعدي ..

                                النص طويل سأقتطع منه بيت الشاهد ..

                                .المستدرك [ جزء 3 - صفحة 143 ]

                                أخرج معك قال : فقال النبي صلى الله عليه و سلم لا فبكى علي فقال له : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي إنه لا ينبغي أن أذهب إلا و أنت خليفتي قال ابن عباس و قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم أنت ولي كل مؤمن بعدي و مؤمنة

                                صحيح على شرط الشيخين و صححه الذهبي و قال صحيــــــح ...

                                إن أحببت أرفقت لك كلام الذهبي ....

                                و لكن بطبعي لا أحب المشاركات الطويلة المملة ...
                                الزميلة كربلائية،حبذا لو تنقلين كل الحديث و حبذا أن ترفقينه بكلام الذهبي و لا عليك،فأنا ليست لدي مشكلة في قراءة المشاركات الطويلة.

                                ننتظر

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                10 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X