بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصل الله على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين
يقول الله سبحانه في محكم كتابه العزيز
بسم الله الرحمن الرحيم {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ {البقرة/30}}
مبدئيا حتى لا تكثر الأسئلة:
الله سبحانه وتعالى جعل النبيين خلفائه على الأرض وكل الأنبياء هم اختاروا أوصيائهم.
قال سبحانه ذلك للملائكة إعلاما وليس استشارة، فأبدوا رأيهم لأنهم يعلمون من علم الله، أن البشر غير معصوم.
فكان جوابه سبحانه إنه يعلم ما لا يعلمون، أي أنه سبحانه سيجعل العصمة فيهم من الذنوب، وإلا هل يوجد لها تفسير منطقي غير هذا؟!.
نجد أن الله سبحانه لم يقبل شورى\رأي الملائكة المعصومين المنزهين
فكيف بأن:
·كل الأنبياء لهم أوصياء إلا محمد صلى الله عليه وآله لا أوصياء له؟ بل خلفاء وانقطعت الخلافة إلى ملك ديكتاتوري إقصائي! ثم اختفت!
·وإن كانت خلافة الأنبياء بالشورى فلماذا الله سبحانه لم يقبل شورى الملائكة المعصومين وقبل شورى البشر الخطائين؟!
الشورى التي نص عليها القرآن تكون بأمور عامة لا تتعلق بالعقيدة ولا الفقه فذلك من خصوصيات النبوة
مثلا شاورهم في المعركة أشاروا بحفر الخندق إستحسن الفكرة وحفره وهو يظهر أن لا ديكتاتورية ولإظهار فضائل الصحابة رضي الله عنهم، والله قال شاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله أي أن الرأي الول والأخير لك يا محمد بم أفضت عليك ولكي لا يقولوا فيك ما يقولوه!
وعليه
فكيف يوكل الله للبشر الغير معصوم إختيار خليفته الذي هو سيقوم بمهام الرسول بين المسلمين ولن يكون معصوما؟!
تعليق