اللهم صل على محمد وآل محمد
الأخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعا. لم أتمكن من متابعة جميع المشاركات الجديدة ولهذا طلبت من مسلم موحد أن ينقل موضع إنكاره فليس لنني لم أفهم أو لأننغبي لا افقه ما اقرأ وإنما لأن جهازي دخل فيه فيروس فعال والإنترنت كثرت اعطالها في هذه الأيام نظرا للشتاء الغزير. كنت قد كتبت بعض الشروحات، فوجدت لدى دخولي للمنتدى أن الأستاذين كريم أهل البيت ومالك قد بدءا حوارا بنَّاء إضافة لما تقدم من مشاركات قيمة كالتي للأخ صندوق العمل والأخت زهر الشوق والأخ مختصر مفيد والتي أرجوا افستفادة مما مرَّ يابقا قبل إبداء الرأي والتأني قبل التفوه والفهم قبل التمثيل والتأصيل قبل التمثيل.
واعتقد والله أعلم إن تفسير السيد الطبطبائي كاف لهذا الموضوع بالنسبة للعبيد والعباد والحسرة وكل ما أثير.
واتمنى على كريم أهل البيت ان يتأنى في كلامه قليلا.
الإختلاف القائم:
لفظ العباد
ثم الحسرى،
وذلك بعد تقديم آية ناقضت ( على الظاهر ) وفقط، الأمر المُتحدث فيه سابقا بالنسبة للعباد، وقد أشرتُ في إحدى المداخلات إشارة إلى
السياق
والرجل
ولا في كلام السيد الطبطبائي.
ثلاثة امور وردت في تفسير الطبطبائي الذي نقل منه فقط موقع الشاهد ولكن للأسف مبتورا، علما أنني نقلته كاملا وسأعيد نقله ههنا لأني وجدت فيه غايتي وما لم يتطرق إليه أحد كابن كثير مثلا في تفسيره وقد نقلتُ مسبقا ذلك،
والأخت زهر الشوق والأخ مختصر مفيد منذ الصفحة الأولى على ما أذكر قد شاركا مشاركة قيمة فيها إشارة واضحة أن الله سبحانه عندما يريد أن يصف العبد لنفسه فإنه يقول عباد. وقد أثرى الموضوع الأخ صندوق العمل بمشاركات قيمة وأخ آخر بربطه بالسنة النبوية وماجورين.
أما الحسرى فالإحتمالات هي:
1-قد تكون قول الرجل كما ذهب البعض. ولكن الطبطبائي قد سفه هذا الرأي قائلا لا من تمام قول الرجل.
والرجل هو الذي جاء إلى المدينة يسعى؟.
2-وقد تكون حسرى العبد على نفسه في دار الدنيا أو الآخرة.
3-أو حسرى من قوم خلفوهم عليهم.
4-وقد تكون حسرى من الله على العباد بما ضيعوه في جنب الله وقيل العباد لأنهم عباده وهو الرؤوف الرحيم ذو البطش الشديد وهؤلاء العباد الذين تحسر عليهم لم يصلوا لمرحلة الإخلاص وكما قال صندوق العمل المخلصين هم الغالبية ولكن فيهم من ليسوا مخلصين.
5-وقد تكون من الرسل على من أنذروا.
هذه فقط إحتمالات دون أن نستند لأي تفسير وقد رددت بأولاها من أقوال العلماء.
الكلام الكامل للطبطبائي فيما خصَّ الآية من سورة يس (وتجد بعضها في مشاركة الأخ صندوق العمل) وعقبتها بمشاركة سابقة ألفت نظر الأطراف إليها لعل الخ مالك لم يقرؤها:
وقوله: " قال يا ليت قومي يعلمون بما غفرلى ربي وجعلني من المكرمين " استئناف كسابقه كالجواب عن سؤال مقدر كأنه قيل: فما ذاكان بعد تأييده للرسل؟ فقيل: " قيل ادخل الجنة " ثم قيل: فماذا كان بعد؟ فقيل: " قال يا ليت قومي يعلمون " الخ وهو نصح منه لقومه ميتا كما كان ينصهمحيا.
و " ما " في قوله: " بماغفر لى " الخ مصدرية، وقوله: " وجعلني " عطف على " غفر " والمعنى بمغفرة ربي لىوجعله إياي من المكرمين.
وموهبة الاكرام وإن كانت وسيعة ينالها كثيرون كالاكرام بالنعمة كمافي قوله: " فأما الانسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمن " الفجر: 15، وقوله: " إن أكرمكم عند الله اتقاكم " الحجرات: 13
فإن كرامة العبد عند الله إكرام منهله
لكنهلم يعد من المكرمين بوصف الاطلاقإلاطائفتين من خلقه:
الملائكة الكرامكما في قوله: " بلعبادمكرمون لا يسبقونهبالقول وهم بأمره يعملون " الانبياء: 27،
والكاملين في إيمانهممنالمؤمنين سواء كانوا من:
المخلصين بكسر اللامكما في قوله: " اولئك في جنات مكرمون " المعارج: 35،
أو من
المخلصينبفتح اللامكما في قوله: " إلا عباد اللهالمخلصين - إلى أن قال - وهم مكرمون " الصافات: 42.
والاية من أدلة وجودالبرزخ.
قولهتعالى: " وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين "
الضميرانللرجل،
و " من بعده " أي من بعدقتله،
و " من " الاولى والثالثة لابتداء الغاية،
والثانية مزيدة لتأكيدالنفي.
والاية توطئة للايةالتالية، وهي مسوقة لبيان هوان أمر القوم والانتقام منهم بإهلاكهم على الله سبحانهوأنه لا يحتاج في إهلاكهم إلى عدة وعدةحتى ينزل من السماء جندا من الملائكةيقاتلونهم فيهلكونهمفلم يفعل ذلك فيهم ولا فعل ذلك في إهلاك من أهلك من الاممالماضين وإنما أهلكهم بصيحة واحدة تقضي عليهم.
قوله تعالى: " إن كانت إلا صيحة واحدة، فإذا هم خامدون " أي ما كان الامر الذي كان سبب إهلاكهم بمشيتنا إلا صيحة واحدة،وتأنيث الفعللتأنيث الخبر وتنكير " صيحة " وتوصيفها بالوحدة للاستحقار، والخمود السكون،واستئناف الجملة لكونها كالجوابلسؤال مقدركأنه قيل: فماذا كان سببإهلاكهم؟ فقيل: إن كانت إلا صيحة واحدة.
قوله تعالى: " إن كانت إلا صيحة واحدة، فإذا هم خامدون " أي ما كان الامر الذي كان سبب إهلاكهم بمشيتنا إلا صيحة واحدة،وتأنيث الفعللتأنيث الخبر وتنكير " صيحة " وتوصيفها بالوحدة للاستحقار، والخمود السكون،واستئناف الجملة لكونها كالجوابلسؤال مقدركأنه قيل: فماذا كان سببإهلاكهم؟ فقيل: إن كانت إلا صيحة واحدة.
والمعنى: كان سبب هلاكهم أيسر أمر وهي صيحة واحدة ففاجأهم السكونفصاروا ساكنين لا يسمع لهم حس وهم عن آخرهم موتى لايتحركون.
قوله تعالى: " ياحسرة علىالعبادما يأتيهم من رسول إلا كانوا بهيستهزؤن "
أييا ندامةالعبادونداء الحسرة عليهم أبلغ من إثباتهالهم،
وسبب الحسرةما يتضمنه قوله: " ما يأتيهم من رسول " الخ.
ومن هذا السياق يستفاد أنالمراد بالعباد عامةالناس
وتتأكد الحسرة بكونهم عبادا فان رد العبد دعوة مولاه وتمرده عنهأشنع من رد غيره نصيحة الناصح.
وبذلك يظهر سخافة قول من قال: " إن المراد بالعباد الرسل أوالملائكة أو هما جميعا.(1)
وكذا قول من قال: " إن المراد بالعباد الناس لكنالمتحسر هو الرجل". (2)
وبذلك يظهر سخافة قول من قال: " إن المراد بالعباد الرسل أوالملائكة أو هما جميعا.(1)
وكذا قول من قال: " إن المراد بالعباد الناس لكنالمتحسر هو الرجل". (2)
وظهر أيضا أن قوله: " يا حسرة على العباد " الخ من قول الله تعالىلا من تمام قول الرجل. (3)
قوله تعالى: " ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لايرجعون " توبيخ لاولئك الذين نودي عليهم بالحسرة، و " منالقرون " بيان لكم، والقرون جمع قرن وهو أهل عصر واحد.
قوله تعالى: " ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لايرجعون " توبيخ لاولئك الذين نودي عليهم بالحسرة، و " منالقرون " بيان لكم، والقرون جمع قرن وهو أهل عصر واحد.
وقوله: " أنهم إليهم لا يرجعون " بيان لقوله: " كمأهلكنا قبلهم من القرون " ضمير الجمع الاول للقرون والثاني والثالثللعباد.
والمعنى: ألم يعتبروابكثرة المهلكين بأمر الله من القرون الماضية وأنهم مأخوذون بأخذ إلهي لا يتمكنون منالرجوع إلى ما كانوا يترفون فيه؟ وللقوم في مراجع الضمائر وفي معنى الاية أقوال أخربعيدة عن الفهم تركنا إيرادها.
قوله تعالى: " وإن كل لما جميع لدينا محضرون " لفظة " إن " حرف نفيو " كل " مبتدء تنويه عوض عن المضاف إليه، و " لما "
بمعنى إلا، وجميع بمعنى مجموع،ولدينا ظرف متعلق به، ومحضرون خبر بعد خبر وهو جميع، واحتمل بعضهم أن يكون صفةلجميع.
والمعنى: وما كلهم إلامجموعون لدينا محضرون للحساب والجزاء يوم القيامة فالاية في معنى قوله: " ذلك يوممجموع له الناس وذلك يوم مشهود " هود 103."
أنا زدت الأرقام واقول: إن السيد نفى أن يكونوا العباد في هذا السياق هم الرسل فقط أو الملائكة فقط او الإثنين معا فقط.
إن السيد نفى أن يكون العباد في هذا السياق الناس لكن المتحسر هو الرجل.
إن السيد أكَّد أن النداء بالحسرة من قول الله تعالى (أقول ولهذا قيل العباد) وليس من تمام قول الرجل.
أما تفسير الطوسي فهذا مما جاء فيه:
قوله تعالى:
* (إتبعوا من لا يسئلكم أجرا وهم مهتدون (21) ومالي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون (22) أتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون (23) إني إذا لفي ضلال مبين (24) إني آمنت بربكم فاسمعون (25) قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون (26) بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين (27) وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين (28) إن كانت إلا صيحة واحدة فاذا هم خامدون (29) يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزؤن) * (30)
عشر آيات.
..... وقوله " يا حسرة على العباد " قيل: هو قول الذي جاء من أقصى المدينة - ذكره البلخي –
وقال غيره: معناه يحتمل شيئين:
احدهما - يا حسرة من العباد على أنفسهم - ذكره قتادة ومجاهد -.
الثاني - انهم قد حلوا محل من يتحسر عليه. وقال ابن عباس: معناه يا ويلا للعباد " ما يأتيهم من رسول " أي ليس يأتيهم من رسول من عند الله " إلا كاوا به يستهزؤن " أي يسخرون منه ويهزؤن به،
والذي حكى الله تعالى عنه مخاطبا قومه هو ما قدمنا ذكره: حبيب بن مري - في اقوال المفسرين.
أما تفسير ابن كثير فهذا مما جاء فيه:
32- وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ
قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قولهتعالى « يا حسرة على العباد » أييا ويل العباد
قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قولهتعالى « يا حسرة على العباد » أييا ويل العباد
وقال قتادة « يا حسرة على العباد » أييا حسرة العباد على أنفسهمعلى ماضيعت من أمر الله وفرطت في جنبالله
وفي بعض القراءاتياحسرة على العباد على أنفسهاومعنى هذا ياحسرتهم وندامتهم يوم القيامةإذا عاينوا العذاب كيف كذبوا رسل اللهوخالفوا أمر اللهفإنهم كانوا في الدار الدنيا المكذبونمنهم « ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون » أييكذبونه ويستهزئون به ويجحدون ما أرسل به من الحق
تفسير ابنكثير_أبو الفداء إسماعيل بن كثيرموقع أم الكتاب للأبحاث والدراسات الإلكترونية
وفي القرآن الكريم وردت عباد 104 مرات (مجملة بكل السياقات أي داخل فيها العبادة كآية {وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاء وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ} (6) سورة الأحقاف) واشار الأخ أسامة أسامة لل104 فأحببت التصويب وهي تتنوع:
من
{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ} (10) سورة التحريم
{فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ} (23) سورة الدخان
{يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ} (68) سورة الزخرف
إلى
{وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ} (19) سورة الزخرف
{وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ مُّبِينٌ} (15) سورة الزخرف
{أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ} (18) سورة الدخان
{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} (52) سورة الشورى
{وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاء إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ} (27) سورة الشورى
إلى
{إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} (40) سورة الحجر
{إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} (83) سورة ص
وصراحة أقول إنني غير فالح في الإعراب ولكن على ما أعلم الرفع يكون بالألف والنصب والجر يكونا بالياء إن صح على العبد المجموعة أي عبيد وعباد فلديَّ سؤال عندها.
أما الإشكال الأخير للأخ مالك فالجواب هو:
لأن بعض العباد لم يبلغوا مرحلة الإخلاص ولم يكونوا من المخلَصين ولا المخلِصين فلم يبلغوا مرحلة الكمال في دينهم فضلهم الشيطان
وربما يصح كمثال الخوارج.
والحمد لله رب العالمين.
تعليق