أولا: نصدق هذا الحديث ونعتقده وانت ايه الشيعي كذلك والعجيب انك تنقل لنا حديثا تعتقده من كتب قوم انت تكفرهم منذ وقت الصحابة وحتى اليوم وعلى ذلك يلزمك تصديق ما ورد في حق ابي بكر وعمر وعثمان وغيرهم مما صح في فضلهم من حديث. ولا يخفى عليك استخلاف النبي في مرضه الذي مات فيه لابي بكر الصديق للصلاة بالناس مع وجود علي وجمع من كبار الصحابة ولم يستخلف احدا منهم واستخلافه في الحج على الناس وهذا استخلاف عظيم في الدين في اعظم شعيرتين من شعائره
وموقف علي وابي بكر في مسالة الحج عجيبة احيل المخالف اليها لتدبرها وهذا الاستخلاف كان بعد غزوة تبوك فكان استخلاف الصديق مرتين اخر الامر من رسول الله صلى الله عليه وسلم
ويا ترى ايهم افضل في الاستخلاف ، للصلاة والمناسك او لرعاية الاسرة ويعلم الله اني لا اتنقص الصحابي الجليل علي فداه ابي وامي فهو حافظ نسل النبي ولكني في معرض الاحتجاج بالمثل.
ونحن نفهم من الحديث الذي اوردته اوله الذي اخرجه مسلم (فضائل الصحابة ح 2404):
عن سعد بن أبي وقاص قال ثم خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب في غزوة تبوك فقال يا رسول الله تخلفني في النساء والصبيان فقال أما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من انه لا نبي بعدي.
ونفهم منه ما جاء في مسند البزار (4/32):
حدثنا محمد بن يحيى القطعي قال نا وهب بن جرير قال حدثني أبي عن محمد بن إسحاق عن محمد بن طلحة بن يزيد ابن ركانة قال حدثني إبراهيم بن سعد عن أبيه قال لما سار رسول الله من المدينة إلى تبوك خلف علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال يا رسول الله أتخلفني بعدك ولم أتخلف عنك في غزاة قط قال يا علي ارجع فقال يا رسول الله إن المنافقين ليقولون إنما خلفتني استثقالا فقال يا علي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي فارجع فاخلفني في أهلي وأهلك
قال البزار: ولا نعلم روى محمد بن طلحة بن يزيد عن إبراهيم عن أبيه إلا هذا الحديث
قال ابن عبدالبر في التمهيد (22/132):
(واحتجاج أهل الزيغ به على أنه أراد بذلك استخلافه فقد أجابه عن ذلك أبو إسحاق المروزي رحمه الله بجواب على وجهين مجملين:
أحدهما: أن هارون كان خليفة موسى في حياته ولم يكن علي خليفة رسول الله ص في حياته وإذا جاز أن يتأخر علي عن خلافة رسول الله ص في حياته على حسبما كان هارون خليفة موسى في حياته جاز أن يتأخر بعد موته زمانا.
ويكون غيره مقدما عليه ويكون معنى الحديث القصد إلى إثبات الخلافة له كما ثبتت لهارون لا أنه استحق تعجيلها في الوقت الذي تعجلها هارون من موسى عليه السلام.
والوجه الاخر: أن هذا الكلام إنما خرج من النبي عليه السلام في تفضيل علي ومعرفة حقه لا في الإمامة لأنه ليس كل من وجب حقه وصار مفضلا استحق الإمامة لأن هارون مات قبل موسى بزمان فاستخلف موسى بعده يوشع بن نون فهارون إنما كان خليفة لموسى في حياته وقد علم أن عليا لم يكن خليفة النبي ص في حياته ولم يكن هارون خليفة لموسى بعد موته فيكون ذلك دليلا على أن عليا خليفة رسول الله ص بعد موته.
قال ابو عمر: كان هذا القول من النبي ص لعلي حين استخلفه على المدينة في وقت خروجه غازيا غزوة تبوك وهذا استخلاف منه في حياته وقد شركه في مثل هذا الاستخلاف غيره من لا يدعي له أحد خلافة جماعة قد ذكرهم أهل السنة وقد ذكرناهم في كتاب الصحابة وليس في استخلافه حين قال له ذلك القول دليل على أنه خليفة بعد موته والله أعلم)
قال القرطبي في تفسيره (1/267):
وإذا ثبت أنه أراد الأستخلاف على زعمهم فقد شارك عليا في هذه الفضيلة غيره لأن النبي صلى الله عليه وسلم أستخلف في كل غزاة غزاها رجلا من أصحابه منهم أبن أم مكتوم ومحمد بن سلمة وغيرها من أصحابه.
وموقف علي وابي بكر في مسالة الحج عجيبة احيل المخالف اليها لتدبرها وهذا الاستخلاف كان بعد غزوة تبوك فكان استخلاف الصديق مرتين اخر الامر من رسول الله صلى الله عليه وسلم
ويا ترى ايهم افضل في الاستخلاف ، للصلاة والمناسك او لرعاية الاسرة ويعلم الله اني لا اتنقص الصحابي الجليل علي فداه ابي وامي فهو حافظ نسل النبي ولكني في معرض الاحتجاج بالمثل.
ونحن نفهم من الحديث الذي اوردته اوله الذي اخرجه مسلم (فضائل الصحابة ح 2404):
عن سعد بن أبي وقاص قال ثم خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب في غزوة تبوك فقال يا رسول الله تخلفني في النساء والصبيان فقال أما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من انه لا نبي بعدي.
ونفهم منه ما جاء في مسند البزار (4/32):
حدثنا محمد بن يحيى القطعي قال نا وهب بن جرير قال حدثني أبي عن محمد بن إسحاق عن محمد بن طلحة بن يزيد ابن ركانة قال حدثني إبراهيم بن سعد عن أبيه قال لما سار رسول الله من المدينة إلى تبوك خلف علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال يا رسول الله أتخلفني بعدك ولم أتخلف عنك في غزاة قط قال يا علي ارجع فقال يا رسول الله إن المنافقين ليقولون إنما خلفتني استثقالا فقال يا علي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي فارجع فاخلفني في أهلي وأهلك
قال البزار: ولا نعلم روى محمد بن طلحة بن يزيد عن إبراهيم عن أبيه إلا هذا الحديث
قال ابن عبدالبر في التمهيد (22/132):
(واحتجاج أهل الزيغ به على أنه أراد بذلك استخلافه فقد أجابه عن ذلك أبو إسحاق المروزي رحمه الله بجواب على وجهين مجملين:
أحدهما: أن هارون كان خليفة موسى في حياته ولم يكن علي خليفة رسول الله ص في حياته وإذا جاز أن يتأخر علي عن خلافة رسول الله ص في حياته على حسبما كان هارون خليفة موسى في حياته جاز أن يتأخر بعد موته زمانا.
ويكون غيره مقدما عليه ويكون معنى الحديث القصد إلى إثبات الخلافة له كما ثبتت لهارون لا أنه استحق تعجيلها في الوقت الذي تعجلها هارون من موسى عليه السلام.
والوجه الاخر: أن هذا الكلام إنما خرج من النبي عليه السلام في تفضيل علي ومعرفة حقه لا في الإمامة لأنه ليس كل من وجب حقه وصار مفضلا استحق الإمامة لأن هارون مات قبل موسى بزمان فاستخلف موسى بعده يوشع بن نون فهارون إنما كان خليفة لموسى في حياته وقد علم أن عليا لم يكن خليفة النبي ص في حياته ولم يكن هارون خليفة لموسى بعد موته فيكون ذلك دليلا على أن عليا خليفة رسول الله ص بعد موته.
قال ابو عمر: كان هذا القول من النبي ص لعلي حين استخلفه على المدينة في وقت خروجه غازيا غزوة تبوك وهذا استخلاف منه في حياته وقد شركه في مثل هذا الاستخلاف غيره من لا يدعي له أحد خلافة جماعة قد ذكرهم أهل السنة وقد ذكرناهم في كتاب الصحابة وليس في استخلافه حين قال له ذلك القول دليل على أنه خليفة بعد موته والله أعلم)
قال القرطبي في تفسيره (1/267):
وإذا ثبت أنه أراد الأستخلاف على زعمهم فقد شارك عليا في هذه الفضيلة غيره لأن النبي صلى الله عليه وسلم أستخلف في كل غزاة غزاها رجلا من أصحابه منهم أبن أم مكتوم ومحمد بن سلمة وغيرها من أصحابه.
تعليق