إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل اشترك الامام فى اذية بنت رسول الله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المشتتة زهر الشوق ماعرفت هذا عنك
    ولكن معذورة فالموضوع حساس



    المشاركة الأصلية بواسطة زهر الشوق
    يعتقد أن بأصراره على المراوغة والتجاهل أنه على حق بينما هو في واقع الأمر جاحد
    ويطالب بالدليل العقلي والنقلي وكأنه يهتم لما يكتب له


    انا اطالب باى دليل لايوجد ادله سواء نقليه او عقليه
    النقليه تفيد بان الرسول اوصى الامام بالصبر حتى يقوى الدين
    الامام فعلا قام بتنفيذ الوصية لكن حدث ان الامام اصبح امير المؤمنين والاسلام قوى وكبر لماذا لم ينفذ حدود الله وياخذا القصاص من الباقى ؟
    ولماذا ترضى على الشيخين فى روايات كثيره ؟
    ولماذا زوج ابنته من قاتل زوجته ؟

    المشاركة الأصلية بواسطة زهر الشوق
    فكل ردوده توضح حجوده بالحادثة وبهذا تكون كل كتب السنة أكاذيب لأنهم يروون الحادثة بكل تفاصيلها وخاصة موقف السيدة الزهراء عليها السلام من أبوبكر كيف ماتت وهي غاضبة عليه لما فعله بها !!!!
    ليس جحود بل الجحود انتى تسلكى طرقه بعدم اجابتك على اسئلتى
    والموضوع هنا يخص كل شيعى لادخل للسنة فيه
    ولو تريدى فتح موضوع يخص الحادثة من طرق السنة افتحيه وارجعى للصفحات السابقه بلا لف ودوران
    لكن هنا اناقش رؤس الشيعة
    المشاركة الأصلية بواسطة زهر الشوق
    ويترك كل ماجرى على بضعة رسول الله ويتمسك بالافتراء على الامام وذلك ليغطي على جريمة عمر وابوبكر !


    قلت لك بلا تشتيت لو كان ابو بكر وعمر فعلوا ذالك سيكون الامام ثالثهم فى هذه الجريمة لما سبق ذكره

    تعليق


    • المشاركة الأصلية بواسطة زهر الشوق
      اقرأوا استهزاء النواصب بالامام سلام الله عليه

      لا أدري أي شخصية يحسبونه

      هل هو قاتل ؟

      والا لقتل عائشة التي حاربته وقتلها حلال في تلك الحالة لأنها خرجت عن خليفة المسلمين

      فهل يقصد أن الامام عليه السلام لم يقاتل الكفار وقتل المسلمون ؟
      أم أن قوة الخلافة تجعله يبطش بالرعية كما فعل من سبقوه ؟!!

      ولكن الحاقد والمبغض يقول الذي يدل على مافي قلبه
      عند الشيعة الامام قتل الكافرين لانه مأمؤر بذالك

      تعليق




      • بارك الله بك أخي محب الله ورسوله ويجب على الشيعة أن

        يشكروك على هذا الموضوع القيم الذي يظهر فيه أن أخوتنا الشيعة

        يعيشون كذبة تاريخية لا توجد إلا في عالم الخيال وفيها تم ضرب سدتنا فاطمة الزهراء و........ و.......

        والحيدر الكرار علي ساكت يا سبحان الله ؟!

        ألا تتقوا الله يا شيعة وتنفون هذه الحادثة انتصارا لسيدنا علي ؟!!

        تعليق


        • اقرأوا استهزاء النواصب بالامام سلام الله عليه

          هل رأيت يا زهر الشوق كيف أنك لا تختلفين عن التكفيريين !!!

          هم يكفرون الشيعة لأدنى سبب وأنت وتوزعين الناصيبة على كل من خالفك الراي !!!

          يا سبحان الله.

          هل انت شجاعة وتقسمي أن اخي محب الله ورسوله انه ناصبي ؟ أم لديك القدرة على الاعتذار؟

          لننتظر ونرى .

          تعليق


          • الاخ عبدالله رحمك الله دئما بردك المقنع الذى يصل الى القلب مباشرة



            ااحمد الله حمدا كثيرا

            على ان السنة نصرت الامام نصراً مؤزراً

            وأن الشيعة هزمت الامام هزيمة مبينه

            تعليق


            • نعم اريد ان تقسم زهر الشوق على انى ناصبى ؟

              تعليق


              • لماذا لم ياخذ بباقى القصاص من بقية المشتركين علما بان الاسلام كان قوى جداً

                لا اعلم كيف استنتجت ان الاسلام كان قويا وغير مهدد
                الم يحارب الامام علي اصحاب الجمل في بداية خلافته ؟؟
                وتبعها حرب صفين وبعدها حرب الخوارج ومن ثم التهيأ لمقاتلة
                معاوية بعد ان ارسل معاوية الجيوش الى المدينة ومكة واليمن بقيادة الجزار بسر بن أرطأة لعنه الله ....ولم يكتفي معاوية بهذا بل ارسل جيوشه الى الانبار ووصل الى المدائن ....وكل هذا وتقول ان الاسلام كان قويا مع هذه التهديدات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                فهل هذه الحروب ضد الامام علي هي لمصلحة الاسلام او لتقويضه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                اقرأ التاريخ جيدا اخي العزيز

                تعليق


                • الاخت زهرة الشوق بارك الله فيك (خير الكلام ماقل ودل)
                  والى الاخ محب لله ورسوله
                  اعتقد ان قول علي عليه السلام
                  لاسالمن ما سلمت امور المسلمين ولم يكن بها جور الا علي خاصه
                  يوضح المساله ويوضح السياسه التي اتبعها الامام في تعامله مع تحديات عصره
                  ولو كان انسانا عاديا لكان انجرف الى ما قلته من الدفاع عن حرمه والدفاع عن حقوقه
                  وهذا ليس بعيدا عن خلق الامام عليه السلام فالتاريخ يشهد له في عدة مواطن لم يشهد لاحدغيره بها بانه فضل مصلحة الاسلام على مصلحته الشخصيه
                  وعلى سبيل المثال لاالحصر مبيته في فراش النبي وفدائه بنفسه ونقله الفواطم (حرم النبي صلى الله عليه وآله وسلم) امام عيون قريش عند هجرة النبي ودفاعه المستميت والمشهود عن الاسلام والمسلمين فى جميع حروبه ووقفته بمعركة الخندق (اذبلغت القلوب الحناجر)بتصوير القرآن الكريم وعدل ضربته لعمر بن عبد ود بعبادة الثقلين وغيره الكثيير جدا مما لايتسع المجال لذكره فالامام علي (ع) نذر نفسه وعلمه وعائلته وجميع امكانياته في خدمة الاسلام ومن غير المعقول ان يخرب الاسلام من اجل الدفاع عن عائلته ومصلحته الشخصيه وهو امر استبعد ان تفهمه لانه لا يوجد لديكم من الخلفاء اوغيرهم من كان لكم مثال لذلك
                  واخيرا اشكر لك شهادتك للمنتدى بمصداقيته في التعامل مع الاعضاء حتى المخالفين بالراي وكنت اتمنى ان توجد في منتدياتكم مثل هذه الروح الاسلاميه الحقه لكي يتسنى لنا نقل ثقافتنا الى اخواننا من اهل السنه

                  تعليق


                  • المشاركة الأصلية بواسطة محب لله ورسوله
                    سيف على دئما جاهز مافى مشكلة

                    ليرتوى من دماء الكفرة الفجرة

                    والوصية بعدم رفع السيف

                    فى وقت الحادثة

                    لماذا بالخصوص كانت الوصية تنفذ وتفيد انها فى الحادثة دون غيرها

                    طيب وقت الحادثة انتهى ومات بعض قاتليها والامام اصبح امير المؤمنين

                    والاسلام اصبح قوى وسيف على اصبح ينزع جميع الرقاب الكفرة

                    لماذا لم ياخذ بباقى القصاص من بقية المشتركين علما بان الاسلام كان قوى جداً

                    وفى نفس الوقت قام الامام بقتل الكفرة فى جميع الجبهات





































                    هذا هو كلام النواصب الذي يشنعون به على أمير المؤمنين علي

                    وكل ما جاء بالموضوع أقوالهم

                    ولا تهمني ياعبدالله السوري يامن عدت من التجميد بكل حماس لتصنع الفتن

                    تعليق


                    • المشاركة الأصلية بواسطة محب لله ورسوله
                      المشتتة زهر الشوق ماعرفت هذا عنك
                      ولكن معذورة فالموضوع حساس





                      حساس لأمثالك الذين يتركون الحق ويبتعدون عنه الى الباطل


                      حادثة الهجوم على الدار ليست كتب الشيعة من أرختها لتجعل منها أكذوبة

                      بل هي حدث تاريخي كشف زيف رموزكم وفسادهم وعصيانهم

                      لهذا فلا تستطيع الوقوف عند نقطة هجوم عمر على الدار

                      فتتجه الى أقوال النواصب في التعرض لشخصية الامام وأنتم تحسبون بذلك أنكم تنالون منه

                      بينما كل الأدلة ضد رموزكم والواقع لا يعطيكم أي عذر اليهم

                      تعليق


                      • المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله السوري

                        بارك الله بك أخي محب الله ورسوله ويجب على الشيعة أن

                        يشكروك على هذا الموضوع القيم الذي يظهر فيه أن أخوتنا الشيعة

                        يعيشون كذبة تاريخية لا توجد إلا في عالم الخيال وفيها تم ضرب سدتنا فاطمة الزهراء و........ و.......

                        والحيدر الكرار علي ساكت يا سبحان الله ؟!

                        ألا تتقوا الله يا شيعة وتنفون هذه الحادثة انتصارا لسيدنا علي ؟!!

                        أرجو من الأخ الحسيني قراءة هذا النكران والاستهزاء بمظلومية السيدة الزهراء عليها السلام

                        تعليق


                        • المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله السوري
                          هل رأيت يا زهر الشوق كيف أنك لا تختلفين عن التكفيريين !!!

                          هم يكفرون الشيعة لأدنى سبب وأنت وتوزعين الناصيبة على كل من خالفك الراي !!!

                          يا سبحان الله.

                          هل انت شجاعة وتقسمي أن اخي محب الله ورسوله انه ناصبي ؟ أم لديك القدرة على الاعتذار؟

                          لننتظر ونرى .

                          انا اُقسم بدلا عنها

                          اقسم بالله ان المدعو محب الله ورسولة ناصبي عملي لأهل البيت

                          يالله ولي چهرتك عنّا

                          تعليق


                          • المشاركة الأصلية بواسطة محب لله ورسوله
                            نعم اريد ان تقسم زهر الشوق على انى ناصبى ؟

                            انا اقسمت يامطي فانچب والصم حلگك الجايف

                            تعليق








                            • 1- الهجوم على الدار وقول فاطمة الزهراء بحق ابي بكر وعمر


                              - شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد ج 16 ص 233 :

                              وحدثنا محمد بن زكريا قال : حدثنا محمد بن عبد الرحمن المهلبى عن عبد الله بن حماد بن سليمان عن أبيه عن عبد الله بن حسن بن حسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عليه السلام ، قالت : لما اشتد بفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله الوجع وثقلت في علتها اجتمع عندها نساء من نساء المهاجرين والانصار فقلن لها : كيف أصبحت يا ابنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت :

                              والله أصبحت عائفة ( 1 ) لدنياكم قالية لرجالكم لفظتهم بعد أن عجمتهم ( 2 ) وشنئتهم ( 3 ) بعد أن سبرتهم ( 4 )
                              فقبحا لفلول الحد وخور القناة وخطل الرأى وبئسما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون لاجرم ! قد قلدتهم ربقتها وشنت عليهم غارتها فجدعا وعقرا وسحقا للقوم الظالمين ! ويحهم ! أين زحزحوها عن رواسي الرسالة وقواعد النبوه ومهبط الروح الامين والطيبين بأمر الدنيا والدين ألا ذلك هو الخسران ! المبين وما الذى نقموا من أبى حسن ! نقموا والله نكير سيفه وشدة وطأته ونكال وقعته وتنمره في ذات الله وتالله لو تكافوا عن زمام نبذه إليه رسول الله صلى الله عليه وآله لاعتلقه ولسار إليهم سيرا سجحا لا تكلم حشاشته ولا يتعتع راكبه ولاوردهم منهلا نميرا فضفاضا يطفح ضفتاه ولاصدرهم بطانا قد تحير بهم الرأى غير متحل بطائل إلا بغمر الناهل وردعه سورة الساغب ولفتحت عليهم بركات من السماء والارض وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون . ألا هلم فاستمع وما عشت

                              * ( هامش ) *
                              ( 1 ) عائفة لدنياكم ، أي قالية لها كارهة .
                              ( 2 ) عجمتهم : بلوتهم وخبرتهم .
                              ( 3 ) شنئتهم : أبغضتهم .
                              ( 4 ) سبرتهم : علمت أمورهم .

                              أراك الدهر عجبه وأن تعجب فقد أعجبك الحادث إلى أي لجأ استندوا وبأى عروة تمسكوا ! لبئس المولى ولبئس العشير ولبئس للظالمين بدلا ! استبدلوا والله الذنابى بالقوادم والعجز بالكاهل فرغما لمعاطس قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ( ألا أنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ) ويحهم ! ( فمن يهدى إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدى إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون ) ! أما لعمر الله لقد لقحت فنظرة ريثما تنتج ثم احتلبوها طلاع العقب دما عبيطا وذعاقا ممقرا هنالك يخسر المبطلون ويعرف التالون غب ما أسس الاولون ثم طيبوا عن أنفسكم نفسا واطمئنوا للفتنة جأشا وأبشروا بسيف صارم وهرج شامل وأستبداد من الظالمين يدع فيئكم زهيدا وجمعكم حصيدا فيا حسرة عليكم وأنى لكم وقد عميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون ! والحمد لله رب العالمين وصلاته على محمد خاتم النبيين وسيد المرسلين .

                              - شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد ج 6 ص 48 :
                              قال : وروى سعد بن إبراهيم أن عبد الرحمن بن عوف كان مع عمر ذلك اليوم ، وأن محمد بن مسلمة كان معهم ، وأنه هو الذى كسر سيف الزبير . قال أبو بكر : وحدثني أبو زيد عمر بن شبة ، عن رجاله ، قال : جاء عمر إلى بيت فاطمة في رجال من الانصار ونفر قليل من المهاجرين ، فقال : والذى نفسي بيده لتخرجن إلى البيعة أو لاحرقن البيت عليكم . فخرج إليه الزبير مصلتا بالسيف ، فاعتنقه زياد بن لبيد الانصاري ورجل آخر ، فندر ( 1 ) السيف من يده فضرب به عمر الحجر فكسر ، ثم أخرجهم بتلابيبهم يساقون سوقا عنيفا ، حتى بايعوا أبا بكر . قال أبو زيد : وروى النضر بن شميل ، قال : حمل سيف الزبير لما ندر من يده إلى أبى بكر وهو على المنبر يخطب ، فقال : اضربوا به الحجر ، قال أبو عمرو بن حماس : ولقد رأيت الحجر وفيه تلك الضربة ، والناس يقولون : هذا أثر ضربة سيف الزبير . قال أبو بكر : وأخبرني أبو بكر الباهلى ، عن إسماعيل بن مجالد ، عن الشعبى ، قال : قال أبو بكر : يا عمر ، أين خالد بن الوليد ؟ قال : هو هذا ، فقال : انطلقا إليهما - يعنى عليا والزبير - فأتيانى بهما ،


                              فانطلقا ، فدخل عمر ووقف خالد على الباب من خارج ، فقال عمر للزبير : ما هذا السيف ؟ قال : أعددته لابايع عليا ، قال : وكان في البيت ناس كثير ، منهم المقداد بن الاسود وجمهور الهاشميين ، فاخترط عمر السيف فضرب به صخرة في البيت فكسره ، ثم أخذ بيد الزبير ، فأقامه ثم دفعه فأخرجه ، وقال : يا خالد ، دونك هذا ، فأمسكه خالد - وكان خارج ( 1 ) البيت مع خالد جمع كثير من الناس ، أرسلهم أبو بكر ردءا لهما ، ثم دخل عمر فقال لعلى ، قم فبايع فتلكا واحتبس ( 2 ) ، فأخذ بيده ، وقال : قم ، فأبى أن يقوم ، فحمله ودفعه كما دفع الزبير ، ثم أمسكهما خالد ، وساقهما عمر ومن معه سوقا عنيفا ، واجتمع الناس ينظرون ، وامتلات شوارع المدينة بالرجال ، ورأت فاطمة ما صنع عمر ، فصرخت وولولت ، واجتمع معها نساء كثير من الهاشميات وغيرهن ، فخرجت إلى باب حجرتها ونادت : يا أبا بكر ، ما أسرع ما أغرتم على أهل بيت رسول الله ! والله لا أكلم عمر حتى ألقى الله .

                              2- ابو بكر وعمر همّا بالامام علي عليه السلام وأرادا به العظيم:

                              مروج الذهب للمسعودي ج 1- ص 351
                              مكاتبة بين معاوية ومحمد بن أبي بكر:

                              ولما صرف علي رضي الله عنه قيس بن سعد بن عبادة عن مصر وجه مكانه محمد بن أبي بكر، فلما وصل إليها كتب إلى معاوية كتابا فيه:

                              من محمد بن أبي بكر، إلى الغاوي معاوية بن صخر، أما بعد، فإن الله بعظمته وسلطانه خلق خلقه بلا عبث منه، ولا ضعف في قوته، ولاحاجة - به إلى خلقهم، ولكنه خلقهم عبيدا، وجعل منهم غويا ورشيدا، وشقيا وسعيدا، ثم اختار على علم واصطفى وانتخب منهم محمدا صلى الله عليه وسلم، فانتخبه بعلمه، واصطفاه برسالته، وائتمنه على وحيه، وبعثه رسولا ومبشرا ونذيرا ووكيلا فكان أول من أجاب وأناب وآمن وصدق وأسلم وسلم أخوه وابن عمه علي بن أبي طالب: صدقه بالغيب المكتوم، أثره على كل حميم، ووقاه بنفسه كل هول، وحارب حربه، وسالم سلمه، فلم يبرح مبتذلا لنفسه في ساعات الليل والنهار والخوف والجوع والخضوع حتى برز سابقا لا نظير له فيمن اتبعه، ولا مقارب له في فعله، وقد رأيتك تساميه وأنت أنت، وهو هو، أصدق الناس نية، وأفضل الناس ذرية، وخير الناس زوجة، وأفضل الناس ابن عم: أخوه الشاري بنفسه يوم موته، وعمه سيد الشهداء يوم أحد، وأبوه الذاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن حوزته، وأنت اللعين ابن اللعين، لم تزل أنت وأبوك تبغيان لرسول الله صلى الله عليه وسلم الغوائل، وتجهدان في إطفاء نور الله، تجمعان على ذلك الجموع، وتبذلان فيه المال، وتؤلبان عليه القبائل، وعلى ذلك مات أبوك، وعليه خلفته، والشهيد عليك من تدني ويلجأ إليك من بقية الأحزاب ورؤساء النفاق، والشاهد لعلي - مع فضله المبين القديم - أنصاره الذين معه وهم الذين. ذكرهم الله بفضلهم، وأثنى عليهم من المهاجرين والأنصار، وهم معه كتائب وعصائب، يرون الحق في اتباعه، والشقاء في خلافه، فكيف - يا لك الويل! - تعدله نفسك بعده وهو وارث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووصيه وأبو ولده: أول الناس له أتباعا، وأقربهم به عهدا، يخبره بسره، ويطلعه على أمره، وأنت عدوه وابن عدوه، فتمتع في دنياك ما استطعت بباطلك، وليمددك ابن العاص في غوايتك، فكأن أجلك قد انقضى، وكيدك قد وهى، ثم يتبين لك لمن تكون العاقبة العليا، واعلم أنك إنما تكايد ربك الذي أمنت كيده، ويئست من روحه؟ فهو لك بالمرصاد، وأنت منه في غرور، والسلام على من اتبع الهدى.

                              (1/352)

                              فكتب إليه معاوية: من معاوية بن صخر، إلى الزاري على أبيه محمد بن أبي بكر. أما بعده: فقد أتاني كتابك تذكر فيه ما الله أهله في عظمته وقدرته وسلطانه، وما اصطفى به رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع كلام كثير لك فيه تضعيف، ولأبيك فيه تعنيف، ذكرت فيه فضل ابن أبي طالب، وقديم سوابقه، وقرابته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومواساته إياه في كل هول وخوف، فكان احتجاجك علي وعيبك لي بفضل غيرك لا بفضلك، فاحمد ربا صرف هذا الفضل عنك، وجعله لغيرك، فقد كنا وأبوك فينا نعرف فضل ابن أبي طالب وحقه لازما لنا مبرورا علينا، فلما اختار الله لنبيه عليه الصلاة والسلام، ما عنده، وأتم له ما وعده، وأظهر دعوته، وأبلج حجته، وقبضه الله إليه صلوات الله عليه، فكان أبوك وفاروقه أول من ابتزه حقه، وخالفه على أمره، على ذلك اتفقا واتسقا، ثم إنهما دعواه إلى بيعتهما فأبطأ عنهما، وتلكأ عليهما، فهما به الهموم، وأرادا به العظيم، ثم إنه بايع لهما وسلم لهما، وأقاما لا يشركانه في أمرهما، ولا يطلعانه على سرهما، حتى قبضهما الله، ثم قام ثالثهما عثمان فهدى بهديهما وسار بسيرهما، فعبته أنت وصاحبك حتى طمع فيه الأقاصي من أهل المعاصي، فطلبتما له الغوائل، وأظهرتما عداوتكما فيه حتى بلغتما فيه مناكما، فخذ حذرك يا ابن أبي بكر، وقس شبرك بفترك، يقصر عن أن توازي أو تساوي من يزن الجبال بحلمه، لا يلين عن قسر قناته، ولا يدرك ذو مقال أناته أبوك مهد مهاده، وبنى لملكه وسادة، فإن يك ما نحن فيه صوابا فأبوك استبد به ونحن شركاؤه، ولولا ما فعل أبوك من قبل ما خالفنا ابن أبي طالب، ولسلمنا إليه، ولكنا رأينا أباك فعل ذلك به من قبلنا فأخذنا بمثله، فعب أباك بما بدا لك أودع ذلك، والسلام على من أناب.

                              http://islamport.com/d/3/tkh/1/133/2656.html


                              3- ابو بكر يُقر باقتحامه الدار وامور اخرى

                              - كنز العمال - المتقي الهندي ج 5 ص 631 :

                              ( 14113 - ) عن عبد الرحمن بن عوف أن أبا بكر الصديق قال له في مرض موته : إني لا آسي على شئ إلا على ثلاث فعلتهن وددت أني لم أفعلهن وثلاث لم أفعلهن وددت أي فعلتهن وثلاث وددت أني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهن ،

                              فأما اللاتي فعلتها وددت أني لم أفعلها فوددت أني أكن أكشف بيت فاطمة وتركته وإن كانوا قد غلقوه على الحرب ووددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الامر في عنق أحد الرجلين أبي عبيدة بن الجراح أو عمر فكان أميرا وكنت وزيرا ، ووددت حيث وجهت خالدا إلى أهل الردة أقمت بذي القصة فان ظهر المسلمون ظهروا وإلا كنت بصدد لقاء أو مدد ،

                              وأما الثلاث اللاتي تركتهن ووددت أني فعلتهن فوددت أني يوم أتيت بالاشعث بن قيس أسيرا ضربت عنقه فانه يخيل إلي أنه لا يرى شرا إلا أعان عليه ووددت أني يوم أتيت بالفجاءة لم أكن أحرقته وقتلته سريحا أو أطلقته نجيحا ووددت أني حيث وجهت خالدا إلى أهل الشام كنت وجهت عمر إلى العراق فأكون قد بسطت يدي يمينا وشمالا في سبيل الله ،

                              وأما الثلاث اللاتي وددت أني سألت عنهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فوددت أني سألته فيمن هذا الامر فلا ينازعه أهله ووددت أني كنت سألته هل للانصار في هذا الامر شئ ؟ ووددت أني كنت سألته عن ميراث العمة وابنة الاخت فان في نفسي منهما حاجة . ( أبو عبيد في كتاب الاموال عق وخيثمة بن سليمان الاطرابلسي في فضائل الصحابة طب كر ص ) وقال أنه حديث حسن إلا أنه ليس فيه شئ عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد أخرج ( خ ) كتابه غير شئ من كلام الصحابة .

                              - تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر ج 03 ص 419 :
                              فقال أبو بكر أجل لا آسى على شئ من الدنيا إلا على ثلاث فعلتهن وددت أني لو تركتهن وثلاث تركتهن وددت أني فعلتهن وثلاث وددت لو أني سألت عنهن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )

                              فأما التي وددت أني تركتهن فوددت أني لم أكشف بيت فاطمة عن شئ ووددت أني لم أكن حرقت الفجاءة السلمي وقتلته سريحا أو خليته نجيحا ووددت لو أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قدمت الأمر في عنق أحد الرجلين يريد عمرا وأبا عبيدة فكان أحدهما أميرا وكنت وزيرا

                              وأما التي تركتهن فوددت يوم أني أتيت بالأشعث بن قيس أسيرا كنت ضربت عنقه فإنه يخيل إلى أنه لا يرى شرا إلا طار عليه ولوددت لو أني حين سيرت خالد بن الوليد إلى أهل الردة كنت أقمت بذي القضية فإن ظفر المسلمون ظفروا وإن هزموا كنت ووددت لو أني إذ كنت وجهت خالد بن الوليد إلى الشام وجهت عمر بن الخطاب إلى العراق فكنت قد بسطت يدي كلتيهما في سبيل الله

                              ووددت أني سألت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لمن هذا الأمر فلا ينازعه أحد ووددت أني كنت سألته هل الأنصار في هذا الأمر نصيب ووددت لو أني سألته عن ميراث الاثنتين ابنة الأخ والعمة فإن في نفسي منها شئ

                              - ميزان الاعتدال - الذهبي ج 3 ص 109 :
                              أرى بك بأسا والحمد لله ، فلا تأس على الدنيا ، فوالله إن علمناك إلا كنت صالحا مصلحا . فقال : إنى لا آسى على شئ إلا على ثلاث وددت أنى لم أفعلهن :

                              وددت أنى لم أكشف بيت فاطمة وتركته ، وأن أغلق على الحرب . وددت أنى يوم السقيفة كنت قذفت الامر في عنق أبي عبيدة أو عمر ، فكان أميرا وكنت وزيرا . وددت أنى كنت حيث وجهت خالد بن الوليد إلى أهل الردة أقمت بذى القصة ، فإن ظفر المسلمون ظفروا وإلا كنت بصدد اللقاء أو مددا .

                              وثلاث تركتها : وددت أنى كنت فعلتها ، فوددت أنى يوم أتيت بالاشعث أسيرا ضربت عنقه ، فإنه قد خيل إلى أنه لا يرى شرا إلا أعان عليه ، وددت أنى يوم أتيت بالفجاءة لم أكن حرقته وقتلته سريحا أو أطلقته نجيحا . وددت أنى حيث وجهت خالدا إلى الشام كنت وجهت عمر إلى العراق فأكون قد بسطت يمينى وشمالي في سبيل الله .

                              وثلاث وددت أنى سألت عنهن رسول الله صلى الله عليه وسلم : وددت أنى سألت فيمن هذا الامر فلا يتنازعه أهله . وددت أنى كنت سألته هل للانصار في هذا من شئ ؟ وددت أنى سألته عن ميراث العمة وبنت الاخت ، فإن في نفسي منها حاجة .

                              - لسان الميزان - ابن حجر ج 4 ص 189 :
                              ثم قال عبد الرحمن له ما ارى بك باسا والحمد لله فلا تأس على الدنيا فوالله ان علمناك الا كنت صالحا مصلحا فقال اني لا آسى على شئ الا على ثلاث وددت انى لم افعلهن

                              وددت اني لم اكشف بيت فاطمة وتركته وان اغلق على الحرب وددت اني يوم السقيفة كنت قذفت الامر في عنق ابي عبيدة أو عمر فكان اميرا وكنت وزيرا وددت اني كنت حيث وجهت خالد بن الوليد إلى اهل الردة اقمت بذى القصة فان ظفر المسلمون ظفروا والا كنت بصدد اللقاء أو مددا *

                              وثلاث تركتها وددت انى كنت فعلتها فوددت انى يوم اتيت بالاشعث اسيرا ضربت عنقه * فانه قد خيل الي انه لا يرى شر الا اعان عليه وددت انى يوم اتيت بالفجأة لم اكن حرقته وقتلته سريحا أو اطلقته نجيحا وددت اني حيث وجهت خالدا إلى الشام كنت وجهت عمر إلى العراق فاكون قد بسطت يمينى وشمالي في سبيل الله *

                              وثلاث وددت انى سألت عنهن رسول الله صلى الله عليه وآله وددت انى سألت فيمن هذا الامر فلا ينازعه اهله وددت اني كنت سألته هل للانصار في هذا الامر شئ وددت انى سألته عن ميراث العمة ودت ؟ الاخت فان في نفسي منها حاجة *

                              - تاريخ الطبري - الطبري ج 2 ص 619 :
                              نعلمك أردت إلا خيرا ولم تزل صالحا مصلحا وأنك لا تأسى على شئ من الدنيا قال أبو بكر رضى الله تعالى عنه أجل إنى لا آسى على شئ من الدنيا إلا على ثلاث فعلتهن وددت أنى تركتهن وثلاث تركتهن وددت أنى فعلتهن وثلاث وددت أنى سألت عنهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأما الثلاث اللاتى وددت أنى تركتهن

                              فوددت أنى لم أكشف بيت فاطمة عن شئ وإن كانوا قد غلقوه على الحرب ووددت إنى لم أكن حرقت الفجاءة السلمى وأنى كنت قتلته سريحا أو خليته نجيحا ووددت أنى يوم سقيفة بنى ساعدة كنت قذفت الامر في عنق أحد الرجلين عمر وأبا عبيدة فكان أحدهما أميرا وكنت وزيرا

                              وأما اللاتى تركتهن فوددت أنى يوم أتيت بالاشعث ابن قيس أسيرا كنت ضربت عنقه فانه تخيل إلى أنه لا يرى شرا إلا أعان عليه ووددت أنى حين سيرت خالد بن الوليد إلى أهل الردة كنت أقمت بذى القصة فان ظفر المسلمون ظفروا وإن هزموا كنت بصدد لقاء أو مددا وودت انى كنت إذ وجهت خالد بن الوليد إلى الشام كنت وجهت عمر بن الخطاب إلى العراق فكنت قد بسطت يدى كلتيهما في سبيل الله ومد يديه ووددت أنى كنت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن هذا الامر فلا ينازعه أحد ووددت أنى كنت سألته هل للانصار في هذا الامر نصيب ووددت أنى كنت سألته عن ميراث ابنة الاخ والعمة فان في نفسي منهما شيئا .

                              يتبيّن:
                              1- فاطمة الزهراء عليها السلام ماتت وهي غاضبة على ابي بكر.
                              2- اقر ابو بكر انه هجم على بيت فاطمة الزهراء.
                              3- ابو بكر يُقر انه لم يعرف لمن الامر بعد الرسول فبطل الاستشهاد بحديث صويحبات يوسف بالتأويل السني ، فإن كان صاحب الامر افقه رجل بعد الرسول حسب قول اهل السنة لم يفهم من الحديث معنى الخلافة فكيف فهمه من هم ادنى منه معرفة؟
                              4- فاطمة الزهراء على فراش الموت كانت متيقنة من حقهم بالامر وابو بكر على فراش الموت يقر بعدم معرفة لمن الامر بعد الرسول.
                              5- ابو بكر يقر من حيث لايعلم مبدأ الشيعة في تعيين الوصي بأمر الله على لسان الرسول وليس ان الامر يحدده المنتخبون


                              يتفاخرون اولاد الحيضة بهذا الاعتداء::


                              ثم ما عساني أن أقول بعد ما يعربد شاعر النيل ( 1 ) اليوم ، ويأجج النيران الخامدة

                              ( هامش )
                              ( 1 ) محمد حافظ إبراهيم المتوفى سنة 1933 م 1351 ه‍ .


                              ويجدد تلكم الجنايات المنسية ( لاها الله لا تنسى مع الأبد ) ويعدها ثناء على السلف ، ويرفع عقيرته بعد مضي قرون على تلكم المعرات ، ويتبهج ويتبجح بقوله في القصيدة ( العمرية ) تحت عنوان : عمر وعلي :

                              وقولة لعلي قالها عمر **** أكرم بسامعها أعظم بملقيها
                              حرقت دارك لا أبقي عليك بها
                              **** إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها
                              ما كان غير أبي حفص يفوه بها
                              **** أمام فارس عدنان وحاميها

                              ماذا أقول بعد ما تحتفل الأمة المصرية في حفلة جامعة في أوائل سنة 1918 بإنشاد هذه القصيدة العمرية التي تتضمن ما ذكر من الأبيات ؟ وتنشرها الجرائد في أرجاء العالم ، ويأتي رجال مصر نظراء أحمد أمين . وأحمد الزين . وإبراهيم الأبياري و علي جارم . وعلي أمين وخليل مطران ) ومصطفى الدمياطي بك وغيرهم ويعتنون بنشر ديوان هذا شعره ، وبتقدير شاعر هذا شعوره ، ويخدشون العواطف في هذه الأزمة في هذا اليوم العصبصب ، ويعكرون بهذه النعرات الطائفية صوف السلام الوئام في جامعة الاسلام ويشتتون بها شمل المسلمين ، ويحسبون أنهم يحسنون صنعا . وتراهم يجددون طبع ديوان الشاعر وقصيدته العمرية خاصة مرة بعد أخرى ويعلق عليها شارحها الدمياطي قوله في البيت الثاني : المراد أن عليا لا يعصمه عن عمر سكنى بنت المصطفى في هذه الدار . وقال في ص 39 من الشرح : وفي رواية لابن جرير الطبري قال : حدثنا جرير عن مغيرة عن زياد بن كليب قال : أتى عمر بن الخطاب منزل علي وبه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال : والله لأحرقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة فخرج عليه الزبير مصلتا بالسيف فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه . فإن كان زياد هذا هو الحنظلي أبو معشر الكوفي فهو موثق . والظاهر أن حافظا رحمه الله عول على هذه الرواية ه‍ . وتراهم بالغوا في الثناء على الشاعر وقصيدته هذه كأنه جاء للأمة بعلم جم ، أو رأي صالح جديد ، أو أتى لعمر بفضيلة رابية تسر بها الأمة ونبيها المقدس ، فبشرى بل بشريان لنبي الأعظم بأن بضعته الصديقة لم تكن لها أي حرمة وكرامة عند من يلهج بهذا القول ، ولم يكن سكناها في دار طهر الله أهلها يعصمهم منه ومن حرق الدار عليهم فزه زه بانتخاب هذا شأنه وبخ بخ ببيعة تمت بذلك الإرهاب قضت بتلك الوصمات .


                              - عمر بن الخطاب- عبدالرحمن أحمد البكري ص 182 :
                              6 - قال الاستاذ الكبير عبد الفتاح عبد المقصود : " . . . أتى عمر بن الخطاب منزل علي وفيه طلحة ، والزبير ، ورجال من المهاجرين ، فقال : والله لاحرقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة . . ( 5 ) .

                              ( هامش )
                              ( 5 ) قال ابن أبي الحديد : جاء عمر إلى بيت فاطمة في رجال من الانصار ، ونفر قليل من المهاجرين فقال : والذي نفس عمر بيده لتخرجن إلى البيعة أو لاحرقن البيت عليكم . شرح النهج : 1 / 134 أنساب الاشراف للبلاذري : 1 / 278 ، تاريخ أبي الفداء : 1 / 156 ، شرح نهج البلاغة : 2 / 19 ، الامامة والسياسة لابن قتيبة : 1 / 20 ، عقد الفريد : 2 / 176


                              ثم قال الاستاذ : ثم تطالعنا صحائف ما أورد المؤرخون بالكثير من أشباه هذه الاخبار المضطربة التي لا نعدم أن نجد من بينها من عنف عمر ما يصل به إلى الشروع في قتل علي ، أو إحراق بيته على من فيه . . . فلقد ذكر أن أبا بكر أرسل عمر بن الخطاب ، ومعه جماعة بالنار ، والحطب إلى دار علي وفاطمة ، والحسن ، والحسين ليحرقوه بسبب الامتناع عن بيعته . فلما راجع عمر بعض الناس قائلين : " إن في البيت فاطمة . . . " . قال : " وان ! . . "

                              المؤلف يقول : وقد نظم هذه الواقعة شاعر النيل حافظ ابراهيم فقال :

                              وقوله ( لعلي ) قالها عمر * أكرم بسامعها أعظم بملقيها
                              حرقت دارك لا ابقي عليك بها * إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها
                              ما كان غير أبي حفص يفوه بها * امام فارس عدنان وحاميها
                              ( 2 )

                              ( هامش )
                              ( 2 ) ديوان حافظ ابراهيم : 1 / 75 تحت : عنوان : ( عمر وعلي ) طبع دار الكتب المصرية بالقاهرة .







                              تعليق


                              • الخطبة الشقشقية

                                أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة وهو يعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى ينحدر عنى السيل ولا يرقى إلي الطير ، فسدلت دونها ثوبا ، وطويت عنها كشحا . وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذاء ( 2 ) أو أصبر على طخية عمياء ( 3 ) يهرم فيها الكبير ، ويشيب فيها الصغير ، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه ( 4 ) فرأيت أن

                                * ( هامش ) *

                                ( 1 ) يريد من الثمرة آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله .
                                ( 2 ) وطفقت الخ : بيان لعلة الاغضاء . والجذاء : بمعنى المقطوعة : ويقولون : رحم جذاء ، أي : لم توصل ، وسن جذاء أي متهتمة . والمراد هنا ليس ما يؤيدها . كأنه قال : تفكرت في الامر فوجدت الصبر أولى فسدلت دونها ثوبا وطويت عنها كشحا .
                                ( 3 ) طخية أي : ظلمة ، ونسبة العمى إليها مجاز عقلي ، وإنما يعمى القائمون فيها إذ لا يهتدون إلى الحق ، وهو تأكيد لظلام الحال واسودادها .
                                ( 4 ) يكدح : يسعى سعي المجهود .
                                ( * )

                                الصبر على هاتا أحجى ( 1 ) فصبرت وفي العين قدى ، وفي الحلق شجا ( 2 ) أرى تراثي نهبا ، حتى مضى الاول لسبيله ، فأدلى بها إلى فلان بعده ( 3 ) " ثم تمثل بقول الاعشى :

                                شتان ما يومي على كروها * ويوم حيان أخي جابر

                                ( 4 ) فيا عجبا ! ! بينا هو يستقيلها في حياته ( 5 ) إذ عقدها لآخر بعد وفاته ، لشد ما تشطرا ضرعيها ( 6 ) فصيرها في حوزة خشناء يغلظ كلامها ( 7 ) ، ويخشن مسها ، ويكثر العثار فيها ، والاعتذار منها ، فصاحبها كراكب الصعبة ( 8 ) إن أشنق لها خرم ، وإن

                                * ( هامش ) *


                                ( 1 ) أحجى : ألزم ، من حجى به كرضى : أولع به ولزمه . ومنه هو حجى بكذا أي : جدير ، وما احجاه وأحج به ، أي : أخلق به ، وأصله من الحجا بمعنى العقل فهي أحجى أي أقرب إلى العقل ، وهاتا بمعنى هذه ، أي : رأى الصبر على هذه الحالة التي وصفها أولى بالعقل من الصولة بلا نصير .
                                ( 2 ) الشجا : ما اعترض في الحلق من عظم ونحوه . والتراث : الميراث .
                                ( 3 ) أدلى بها : ألقي بها إليه .
                                ( 4 ) الكور بالضم : الرحل أو هو مع أداته ، والضمير راجع إلى الناقة المذكورة في الابيات قبل . وحيان : كان سيدا في بني حنيفة مطاعا فيهم ، وله نعمة واسعة ورفاهية وافرة ، وكان الاعشى ينادمه ، والاعشى هذا : هو الاعشى الكبير أعشى قيس ، وهو أبو بصير ميمون بن قيس بن جندل . وجابر : أخو حيان أصغر منه ، ومعنى البيت أن فرقا بعيدا بين يومه في سفره وهو على كور ناقته وبين يوم حيان في رفاهيته ، فان الاول كثير العناء شديد الشقاء ، والثاني وافر النعيم وافي الراحة . ووجه تمثل الامام بالبيت ظاهر بأدنى تأمل .
                                ( 5 ) رووا أن أبا بكر قال بعد البيعة : " أقيلوني فلست بخيركم " .
                                ( 6 ) لشد ما تشطرا ضرعيها : جملة شبه قسمية اعترضت بين المتعاطفين والشطر أيضا : أن تحلب شطرا وتترك شطرا ، فتشطرا أي : أخذ كل منهما شطرا . وسمى شطري الضرع ضرعين مجازا : وهو ههنا من أبلغ أنواعه حيث إن من ولى الخلافة لا ينال الامر إلا تاما ، ولا يجوز أن يترك منه لغيره سهما ، فأطلق على تناول الامر واحدا بعد واحد اسم التشطر والاقتسام ، كأن أحدهما ترك منه شيئا للآخر ، وأطلق على كل شطر اسم الضرع نظرا لحقيقة ما نال كل منهما .

                                ( 7 ) الكلام - بالضم - الارض الغليظة وفي نسخة كلمها . وإنما هو بمعنى الجرح كأنه يقول : خشونتها تجرح جرحا غليظا .
                                ( 8 ) الصعبة من الابل : ما ليست بذلول ، وأشنق البعير ، وشنقه : كفه بزمامه حتى ألصق ذفراه " العظم الناتئ خلف الاذن " بقادمة الرحل ، أو رفع رأسه وهو راكبه ، واللام هنا زائدة للتحلية ولتشاكل أسلس . وأسلس : أرخى ، وتقحم : رمى بنفسه في القحمة ، أي : اهلكها . قال الرضى : " كراكب الصعبة إن أشنق لها خرم وإن أسلس لها تقحم " يريد أنه إذا شدد عليها في جذب الزمام وهي تنازعه رأسها خرم أنفها ، وإن أرخى لها شيئا مع صعوبتها تقحمت به فلم يملكها، يُقال: أشنق الناقة ، إذا جذب رأسها بالزمام فرفعه ، وشنقها أيضا ، ذكر ذلك ابن السكيت في إصلاح المنطق : وإنما قال : " أشنق لها " ولم يقل " أشنقها " لانه جعله في مقابلة قوله " أسلس لها " فكأنه عليه السلام قال : إن رفع لها رأسها بمعنى أمسكه عليها " .
                                ( * )

                                أسلس لها تقحم ، فمني الناس لعمر الله - بخبط وشماس ( 1 ) وتلون واعتراض ، فصبرت على طول المدة ، وشدة المحنة ، حتى إذا مضى لسبيله جعلها في جماعة زعم أني أحدهم ، فيالله وللشورى ( 2 ) متى اعترض الريب في مع الاول منهم حتى

                                * ( هامش ) *

                                ( 1 ) مني الناس : ابتلوا وأصيبوا ، والشماس - بالكسر - إباء ظهر الفرس عن الركوب ، والنفا ؟ والخبط : السير على غير جادة . والتلون : التبدل والاعتراض : السير على غير خط مستقيم ، كأنه يسير عرضا في حال سيره طولا يقال : بعير عرضي ، يعترض في سيره لانه لم يتم رياضته ، وفي فلان عرضية ، أي : عجرفة وصعوبة .
                                ( * )


                                أقرن إلى هذه النظائر ( 1 ) ! ! لكني أسففت إذ أسفوا ( 2 ) وطرت إذ طاروا ، فصغى رجل منهم لضغنه ( 3 ) ومال الآخر لصهره ( 4 ) مع هن وهن ( 5 ) إلى أن قام ثالث القوم نافجا حضنيه ( 6 ) بين نثيله ومعتلفه ، وقام معه بنو أبيه يخضمون مال الله خضمة الابل نبتة الربيع ( 7 ) إلى أن انتكث فتله ، وأجهز عليه عمله ( 8 ) وكبت به بطنته ( 9 ) فما راعني إلا والناس كعرف الضبع إلي ( 10 ) ينثالون علي من كل جانب ، حتى لقد وطئ الحسنان ، وشق عطفاي ، مجتمعين حولي كربيضة الغنم ( 11 ) فلما نهضت بالامر نكثت طائفة ، ومرقت أخرى ، وقسط آخرون ( 12 ) كأنهم لم يسمعوا كلام الله حيث يقول : " تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين " بلى ! والله لقد سمعوها ووعوها ، ولكنهم حليت الدنيا في أعينهم ( 13 ) وراقهم زبرجها ، أما

                                * ( هامش ) *

                                ( 1 ) المشابه بعضهم بعضا دونه .

                                ( 2 ) أسف الطائر : دنا من الارض ، يريد أنه لم يخالفهم في شئ .
                                ( 3 ) صغى صغيا وصغا صغوا : مال ، والضغن : الضغينة يشير إلى سعد .
                                ( 4 ) يشير إلى عبد الرحمن .
                                ( 5 ) يشير إلى أغراض أخرى يكره ذكرها ، وقد أشرنا إلى بعضها في باب مناقشة الشورى .
                                ( 6 ) يشير إلى عثمان وكان ثالثا بعد انضمام كل من طلحة والزبير وسعد إلى صاحبه كما تراه في خبر القضية . ونافجا حضنيه : رافعا لهما ، والحضن : ما بين الابط والكشح . يقال للمتكبر : جاء نافجا حضنيه . ويقال مثله لمن امتلا بطنه طعاما والنثيل : الروث . والمعتلف : من مادة علف موضع العلف وهو معروف ، أي : لا هم له إلا ما ذكر .
                                ( 7 ) الخضم ، على ما في القاموس : الاكل مطلقا ، أو بأقصى الاضراس ، أو مل . الفم بالمأكول ، أو خاص بالشئ الرطب . والقضم : الاكل بأطراف الاسنان أخف من الخضم . والنبتة - بكسر النون - كالنبات في معناه .
                                ( 8 ) انتكث فتله : انتقض . وأجهز عليه عمله : تمم قتله ، تقول : أجهزت على الجريح ، وذففت عليه .
                                ( 9 ) البطنة - بالكسر - البطر والاشر والكظة " أي : التخمة والاسراف في الشبع " ، وكبت به : من كبا الجواد إذ اسقط لوجهه .
                                ( 10 ) عرف الضبع : ما كثر على عنقها من الشعر ، وهو ثخين ، يضرب به المثل في الكثرة والازدحام . وينثالون : يتتابعون مزدحمين ، والحسنان : ولداه الحسن والحسين وشق عطفاه : خدش جانباه من الاصطكاك . وفي رواية " شق عطافي " والعطاف الرداء . وكان هذا الازدحام لاجل البيعة على الخلافة .
                                ( 11 ) ؟ ربيضة الغنم : الطائفة الرابضة من الغنم ، يصف ازدحامهم حوله وجثومهم بين يديه .
                                ( 12 ) الناكثة : أصحاب الجمل ، والمارقة : أصحاب النهروان . والقاسطون - أي الجائرون - أصحاب صفين .

                                ( 13 ) حليت الدنيا : من حليت المرأة إذا تزينت بحليها . والزبرج : الزينة من وشي أو جوهر .
                                ( * )


                                والذي فلق الحبة ، وبرأ النسمة ( 1 ) لولا حضور الحاضر ( 2 ) وقيام الحجة بوجود الناصر ، وما أخذ الله على العلماء أن لا يقاروا على كظة ظالم ، ولا سغب مظلوم ( 3 ) ، لالقيت حبلها على غاربها ( 4 ) ، ولسقيت آخرها بكأس أولها ، ولالفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز ( 5 ) .

                                (الخطبة الشقشقية-تمت)

                                قالوا : وقام إليه رجل من أهل السواد ( 6 ) عند بلوغه إلى هذا الموضع من خطبته فناوله كتابا ، فأقبل ينظر فيه ، قال له ابن عباس رضي الله عنهما : يا أمير المؤمنين ، لو اطردت خطبتك من حيث أفضيت . فقال : هيهات يا بن عباس ، تلك شقشقة ( 7 ) هدرت ثم قرت . قال ابن عباس : فو الله ما اسفت على كلام قط كأسفي على هذا الكلام أن لا يكون أمير المؤمنين عليه السلام بلغ منه حيث أراد .




                                - شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد ج 12 ص 79 :
                                وحدثني الحسين بن محمد السينى ، قال : قرأت على ظهر كتاب ، أن عمر نزلت به نازلة ، فقام لها وقعد ، وترنح لها وتقطر وقال لمن عنده معشر الحاضرين ما تقولون في هذا الامر ؟ ، فقالوا : يا أمير المؤمنين انت المفزع والمنزع ، فغضب وقال : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ) ، ثم قال : أما والله إنى وإياكم لنعلم ابن بجدتها والخبير بها ، قالوا : كأنك أردت ابن أبى طالب ! قال : وأنى يعدل بى عنه ، وهل طفحت حرة مثله

                                قالوا : فلو دعوت به يا أمير المؤمنين ! قال هيهات ! إن هناك شمخا من هاشم وأثره من علم ، ولحمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتى ولا يأتي ، فامضوا بنا إليه فانقصفوا نحوه وأفضوا إليه فألفوه في حائط له ، عليه تبان وهو يتركل على مسحاته ، ويقرأ : ( أيحسب الانسان أن يترك سدى ) ودموعه تهمى على خديه ، فأجهش الناس لبكائه فبكوا ، ثم سكت وسكتوا

                                فسأله عمر عن تلك الواقعة فأصدر جوابها ، فقال عمر : أما والله لقد أرادك الحق ولكن أبى قومك ، فقال : يا أبا ، حفص خفض عليك من هنا ومن هنا ( إن يوم الفصل كان ميقاتا ) فوضع عمر إحدى يديه على الاخرى وأطرق إلى الارض ، وخرج كأنما ينظر في رماد .

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                13 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X