إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل اشترك الامام فى اذية بنت رسول الله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله السوري
    اخي محب للله ورسوله الموضوع جميل لا يجعلني انام وأختم بهذه المشاركة عسى نلق عند زهر الشوق ما نريد

    وإلى الآن لم تجب زهر الشوق عن السؤال :

    هل وردت رواية ضرب الزهراء وإحراق الدار في كتاب الكافي !!!!


    هل علماء الشيعة متفقون على قصة ضرب الزهراء؟

    تفضلي يا أختنا الفاضلة هاتي الروايات لنرى كيف نبطلها بإذن الله نقلا
    دا من فضلت خيرك والله انا تعلمت على يدك

    لا تنتظر منها اجابه

    يوجد عشرات الاسئله فى الصفحات السابقه لايوجد لديها اجابه عند الشيعة

    ولو هاتسهر يكون وجودك افضل هنا يا احلى سورى

    تعليق


    • لا أحتاج توصية

      فقد وصلني ما يكفيني
      طبعا .

      تحملي في سبيل دينك ودعوتك ويجب عليك ان تتحملي أكثر , هذه سنة الله من عباده وتصبحي على خير

      تعليق


      • المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله السوري

        هل علماء الشيعة متفقون على قصة ضرب الزهراء؟


        كيف تريدون اثبات أمر من كتبنا أنتم لا تقبلون به وهو في كتبكم !!!!!!!!

        تعليق


        • بسم الله الرحمان الرحيم و صلى الله على محمد و آاه الطاهرين
          قد رأى البعض : إن جلوس علي عليه السلام في داخل البيت ، وتركه زوجته تبادر لفتح الباب ، يتنافى مع الغيرة والحمية ، وهل يمكن أن يصدر مثل ذلك من علي عليه الصلاة والسلام ! ؟
          ونقول في الجواب :
          أولا :
          إنه لا شك في أن عليا عليه السلام هو إمام الغيارى ، وهو صاحب النجدة والحمية ، والحسين ( ع ) أيضا إمام الغيارى كأبيه . . وقد حمل الحسين ( ع ) نساءه معه ، ومنهم العقيلة زينب ( ع ) ليواجهوا المحن والبلايا ، والمصائب والرزايا ، لأن الله سبحانه شاء أن يراهن سبايا فكن ينقلن من بلد إلى بلد ، يتصفح وجوههن القريب والبعيد ، في يد الأعداء الذين لا يتورعون عن ارتكاب أبشع الجرائم الموبقة ، حتى مثل قتل أوصياء الأنبياء وذبح الأطفال ، وسبي بنات الوحي . وإذا كانت الحوراء زينب ( ع ) قد قالت لابن زياد : رضا الله

          رضانا أهل البيت ، فإن عليا عليه السلام أولى من ابنته زينب بأن يرضيه ما يرضي الله سبحانه . وبديهي أن الإمام أمير المؤمنين عليا عليه السلام ، يريد لهذا الدين أن يستمر قويا راسخا ، حتى ولو كلفه ذلك روحه التي بين جنبيه ، وهو على استعداد لتحمل أنواع الأذى في هذا السبيل . وليس في إجابة الزهراء ( ع ) للمهاجمين ما يتنافى مع الغيرة والحمية ، كما لم يكن حمل زينب والنساء إلى كربلاء مع العلم بسبيهم يتنافى مع ذلك .
          ثانيا : لقد كان النبي ( ص ) يأمر بعض زوجاته وأم أيمن بأن تجيب من كان يطرق عليه الباب ( 1 ) حين يقتضي الأمر ذلك . وهل هناك أغير من رسول الله ( ص ) ؟ !
          وثالثا : المهاجمون هم الذين اعتدوا وفعلوا ما يخالف الدين والشرع والغيرة ، والحمية ، وحتى العرف الجاهلي ، أما علي ( ع ) فلم يصدر منه شئ من ذلك ، بل هو قد عمل بتكليفه ، والزهراء ( ع ) عملت بتكليفها ، والخلاف والتعدي قد جاء من قبل المهاجمين .

          ( 1 ) راجع : الاحتجاج : ج 1 ص 470 / 471 ، وكشفاليقين : ص 260 / 305 ، والبحار : ج 32 ، ص 347، و ج 39 ص 267 و ج 90 من 272 و ج 37 ص 313 و ج 38 ص 349 ، 350 ، 152 ، 121 ، 121 ، 305 ، 126 ، 356 ، 357 ، والطرائف : ص 72 ، ومناقب الإمام عليلابن المغازلي والدعواتللراوندي : ص 47 ، ومشارق أنواراليقين، وكشف الغمة : ج 1 ص 91 ، ومناقب الخوارزمي : ص 86 و 87 ، وترجمة الإمام علي منتاريخ دمشق ( بتحقيق المحمودي ) : ج 3 ص 164 ، وفرائد السمطين، ج 1 ص 331 ، وكفايةالطالب : ص 312 . ( * )




          أين هي شجاعة علي ( ع ) ؟ ! قال ابن روزبهان عن حديث الإحراق : " لو صح هذا دل على عجزه ، حاشاه عن ذلك ، فإن غاية عجز الرجل أن يحرق هو وأهل بيته ، وامرأته في داره ، وهو لا يقدر على الدفع الخ . . " ( 1 ) .
          وقد أخذ البعض هذا المعنى ، فقال : إنه لا يستسيغ أن تفتح الزهراء ( ع ) الباب ، أو تجيب القوم ، مع كون علي ( ع ) موجودا معها داخل البيت .
          ثم إن هذا البعض يحاول أن يثير العواطف ، ويحرك الأحاسيس حين يزيد على ما مر ويقول : هل يقبل أحد منكم أن تهاجم زوجته ، أو أمه ، أو أخته ، وهو قاعد في البيت يقول : لا حول ولا قوة إلا بالله ؟ ! .
          ماذا يقول الناس عنه لو فعل ذلك ؟
          هل يقول الناس عنه بطل ؟ ! أو هو جبان ؟
          فكيف تنسبون لعلي عليه السلام مجندل الأبطال ما لا ترضونه لأنفسكم ؟ !

          ثم يؤكد قوله هذا فيقول : لقد عقد في ( دبي ) مجلس عزاء حول الزهراء ، وذكر القارئ هذه القضية ، وكان أحد أهل السنة حاضرا ، فقال لرجل شيعي كان هناك : أنتم تقولون : إن عليا بطل شجاع وقد " دوخ " الأبطال ، فكيف لم يدافع عن زوجته ، وهي وديعة رسول الله عنده ؟ !
          ونقول :

          ( 1 ) إبطال نهجالبلاغة ( مطبوع مع دلائل الصدق ) ج 3 قسم 1 ص 47 . ( * )




          أولا : هذا الكلام ليس جديدا ، وقد أجاب عنه العلماء ، وكذلك علماء الزيدية ، فقال ابن حمزة : " هو ( ع ) مع شجاعته لم يخل من النظر في أمر الأمة ، وطلب استقامة الدين وترك ما يخشى معه التفاقم " ( 1 ) .
          ثانيا : قال ابن حمزة الزيدي أيضا وهو يرد على بعضهم : " إنه لا عار عليه في أن يغلب ، إذ ليست الغلبة دلالة على حق ، ولا باطل ، ولا على جبن . وهو إمام معصوم بالنص ، لا يفعل بالعصبية ، وإنما يفعل بالأمر ، وقد أمر بالصبر ، فكان يصبر امتثالا لأمر الله سبحانه ، وأمر رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، لا يقدم غضبا ولا يحجم جنبا " ( 2 ) .
          ثالثا : إن ضرب الزهراء ( ع ) ليس هو الوحيد في تاريخ علي ( ع ) مع هؤلاء القوم ، فقد ورد أن عليا نفسه قد تعرض للضرب أيضا . ، لكن لا من أبي بكر ، ولا من عمر ، بل ممن هو أقل منهما شأنا وأثرا ، وهو عثمان .
          فقد روى الزبير بن بكار في كتابه : عن علي بن أبي طالب عليه السلام ، أرسل إلي عثمان في الهاجرة ، فتقنعت بثوبي ، وأتيته فدخلت عليه وهو على سريره ، وفي يده قضيب ، وبين يديه مال دثر : صبرتان من ورق وذهب ، فقال : دونك خذ من هذا حتى تملأ بطنك فقد أحرقتني . فقلت : وصلتك رحم ! إن كان هذا مال ورثته ، أو أعطاكه معط ، أو اكتسبته من تجارة ، كنت أحد رجلين : إما آخذ ، أو أشكر ، أو أوفر فأجهد ، وإن كان من مال الله وفيه حق المسلمين واليتيم وابن السبيل ، فوالله ، ما لك أن تعطينه ولا لي أن آخذه .

          ( 1 ) الشافيلابن حمزة : ج 4 ص 188 .
          ( 2 ) الشافيلابن حمزة : ج 4 ص 200 ، وراجع ص 201 . ( * )




          فقال : أبيت والله إلا ما أبيت . ثم قام إلي بالقضيب فضربني ، والله ما أرد يده ، حتى قضى حاجته ، فتقنعت بثوبي ، ورجعت إلى منزلي ، وقلت : الله بيني وبينك إن كنت أمرتك بمعروف أو نهيت عن منكر ( 1 ) !
          بل هو قد تعرض للقتل أيضا - وقد تحدثنا عن ذلك تحت عنوان " أخبار عن احترام الصحابة للزهراء ( ع ) " - وقد روي في الكافي بسند صحيح عن الإمام الصادق عليه السلام : أنه لما خطب عمر أم كلثوم ، وقال ( ع ) : إنها صبية ، قال عمر للعباس : خطبت إلى ابن أخيك فردني ، أما والله ، لأعورن زمزم ، ولا أدع لكم مكرمة إلا هدمتها ، ولأقيمن عليه شاهدين بأنه سرق ، ولأقطعن يمينه . فأتى العباس فأخبره ، وسأله أن يجعل الأمر إليه فجعله إليه . ( 2 ) فهذه الرواية تدل على مدى جرأتهم عليه صلوات الله وسلامه عليه .
          رابعا : إنه لا شك في أن أحدا منا لا يقبل بأن تهاجم زوجته ، أو أمه ، أو أخته ، وهو قاعد في البيت يقول : لا حول ولا قوة إلا بالله . . ولو فعل ذلك لقال الناس عنه : إنه جبان قطعا ، ولقلنا نحن عنه ذلك أيضا .
          ولكن إذا كان المهاجمون يريدون استدراجنا لمعركة ، أو إثارة أحاسيسنا ، لكي نتشنج ، ونتصرف بردة الفعل ، ومن دون وعي لنتائج

          ( 1 ) شرح نهجالبلاغةللمعتزلي الشافعي : ج 9 ص 10 .
          ( 2 ) الكافي : ج 5 ص 346 . ( * )




          تصرفاتنا ، فإن الكل سوف يلومنا إذا استجبنا لاستدراج هؤلاء المهاجمين ، وحققنا لهم أهدافهم .
          والمهاجمون كانوا يريدون ذلك من علي عليه السلام ، ولو أن عليا استجاب لهم ، لضاعت فرصة معرفة الحق ، ولأمكنهم أن يمتلكوا كل الأسهم الرابحة وكل إمكانات التشويه ، والتزييف للحقيقة ، كما سنوضحه إنشاء الله تعالى .
          فبطولة علي ( ع ) هنا هي بصبره على الأذى ، وعدم استجابته للاستفزاز الذي مارسوه ضده ، فعلي ( ع ) هو الذي يضحي بكل شئ في سبيل حفظ هذا الدين ، ويعتبر أن هذه هي مسؤوليته وواجبه الشرعي ، ولم يكن ليفرط في دينه في سبيل أي شئ آخر .
          خامسا : ولنفرض جدلا صحة ما يقوله هذا البعض من أن القوم كانوا يحترمون الزهراء ( ع ) ويقدرونها ، فلماذا لا يفترض أيضا أن يكون الهدف من إجابة الزهراء ( ع ) لهم على الباب هو الاستفادة من مكانتها وموقعها لدفعهم بأسهل الطرق وأيسرها ؟ ! وهل ترى أن مكانتها واحترامها دفع عنها هجوم القوم وأذاهم ؟ !

          تعليق


          • المشاركة الأصلية بواسطة زهر الشوق
            الحق أنكم لن تستطيعوا اثبات براءة عمر

            فقد أثبتت كتبكم هجومه على الدار وقد سجلوا تفاصيل غريبة ان كانت خرافات فهي منها ولكن ما هو السبب ؟

            ولا يهمنا اعتبارات أحد

            فهل هناك أقبح من تكفير النواصب لعنهم الله لنا وحلية دماءنا وأعراضنا حسب أهواءهم وما تشتهي أكاذيبهم ؟!

            يعني باختصار لا يعنينا حكم من يخالفنا العقيدة
            تسمحيلى اقولك يازهر الشوق حاف بدون مقدمات
            انتى لم تستوعبى الموضوع ايضا مثل زملائك الشيعة

            انا تقمصت الشخص الشيعى البسيط الذى يؤمن بكل روايات الشيعة
            ولا دخل للسنة بهذا الموضوع
            وجدت ان هناك تناقض تام
            ولم اكتفى بالتناقض وجدت اشياء لم تختبر على قلب مخلوق خلقه الله فى الوجود وهذا مقصدى
            ولا داعى لتكرار كلامى اظنك فاهمه
            وتقددرى تستوعبى ما اعنيه
            الواجب عليك فك هذا اللغز الغريب واثبات ان الامام لم يفعل كل هذه الاشياء
            واذا كان الامام فعل هذه الاشياء يكون حادثة الدار فشنك ؟
            وهناك المزيد

            تعليق


            • يا من تدعي أنك تحب الله ورسوله تأمل جيدا فيما ذكر أعلاه و اتزم بالموضوعية يا فاشل فوالله لن تستطيعوا النيل منا و من معتقداتنا الراسخة من قبل أئمتنا الاطهار عليهم السلام و رسول الله صلى الله عليه و آله .

              تعليق


              • المشاركة الأصلية بواسطة slim2008
                بسم الله الرحمان الرحيم و صلى الله على محمد و آاه الطاهرين
                قد رأى البعض : إن جلوس علي عليه السلام في داخل البيت ، وتركه زوجته تبادر لفتح الباب ، يتنافى مع الغيرة والحمية ، وهل يمكن أن يصدر مثل ذلك من علي عليه الصلاة والسلام ! ؟
                ونقول في الجواب :
                أولا :
                إنه لا شك في أن عليا عليه السلام هو إمام الغيارى ، وهو صاحب النجدة والحمية ، والحسين ( ع ) أيضا إمام الغيارى كأبيه . . وقد حمل الحسين ( ع ) نساءه معه ، ومنهم العقيلة زينب ( ع ) ليواجهوا المحن والبلايا ، والمصائب والرزايا ، لأن الله سبحانه شاء أن يراهن سبايا فكن ينقلن من بلد إلى بلد ، يتصفح وجوههن القريب والبعيد ، في يد الأعداء الذين لا يتورعون عن ارتكاب أبشع الجرائم الموبقة ، حتى مثل قتل أوصياء الأنبياء وذبح الأطفال ، وسبي بنات الوحي . وإذا كانت الحوراء زينب ( ع ) قد قالت لابن زياد : رضا الله


                رضانا أهل البيت ، فإن عليا عليه السلام أولى من ابنته زينب بأن يرضيه ما يرضي الله سبحانه . وبديهي أن الإمام أمير المؤمنين عليا عليه السلام ، يريد لهذا الدين أن يستمر قويا راسخا ، حتى ولو كلفه ذلك روحه التي بين جنبيه ، وهو على استعداد لتحمل أنواع الأذى في هذا السبيل . وليس في إجابة الزهراء ( ع ) للمهاجمين ما يتنافى مع الغيرة والحمية ، كما لم يكن حمل زينب والنساء إلى كربلاء مع العلم بسبيهم يتنافى مع ذلك .
                ثانيا : لقد كان النبي ( ص ) يأمر بعض زوجاته وأم أيمن بأن تجيب من كان يطرق عليه الباب ( 1 ) حين يقتضي الأمر ذلك . وهل هناك أغير من رسول الله ( ص ) ؟ !
                وثالثا : المهاجمون هم الذين اعتدوا وفعلوا ما يخالف الدين والشرع والغيرة ، والحمية ، وحتى العرف الجاهلي ، أما علي ( ع ) فلم يصدر منه شئ من ذلك ، بل هو قد عمل بتكليفه ، والزهراء ( ع ) عملت بتكليفها ، والخلاف والتعدي قد جاء من قبل المهاجمين .


                ( 1 ) راجع : الاحتجاج : ج 1 ص 470 / 471 ، وكشفاليقين : ص 260 / 305 ، والبحار : ج 32 ، ص 347، و ج 39 ص 267 و ج 90 من 272 و ج 37 ص 313 و ج 38 ص 349 ، 350 ، 152 ، 121 ، 121 ، 305 ، 126 ، 356 ، 357 ، والطرائف : ص 72 ، ومناقب الإمام عليلابن المغازلي والدعواتللراوندي : ص 47 ، ومشارق أنواراليقين، وكشف الغمة : ج 1 ص 91 ، ومناقب الخوارزمي : ص 86 و 87 ، وترجمة الإمام علي منتاريخ دمشق ( بتحقيق المحمودي ) : ج 3 ص 164 ، وفرائد السمطين، ج 1 ص 331 ، وكفايةالطالب : ص 312 . ( * )








                أين هي شجاعة علي ( ع ) ؟ ! قال ابن روزبهان عن حديث الإحراق : " لو صح هذا دل على عجزه ، حاشاه عن ذلك ، فإن غاية عجز الرجل أن يحرق هو وأهل بيته ، وامرأته في داره ، وهو لا يقدر على الدفع الخ . . " ( 1 ) .
                وقد أخذ البعض هذا المعنى ، فقال : إنه لا يستسيغ أن تفتح الزهراء ( ع ) الباب ، أو تجيب القوم ، مع كون علي ( ع ) موجودا معها داخل البيت .
                ثم إن هذا البعض يحاول أن يثير العواطف ، ويحرك الأحاسيس حين يزيد على ما مر ويقول : هل يقبل أحد منكم أن تهاجم زوجته ، أو أمه ، أو أخته ، وهو قاعد في البيت يقول : لا حول ولا قوة إلا بالله ؟ ! .
                ماذا يقول الناس عنه لو فعل ذلك ؟
                هل يقول الناس عنه بطل ؟ ! أو هو جبان ؟
                فكيف تنسبون لعلي عليه السلام مجندل الأبطال ما لا ترضونه لأنفسكم ؟ !

                ثم يؤكد قوله هذا فيقول : لقد عقد في ( دبي ) مجلس عزاء حول الزهراء ، وذكر القارئ هذه القضية ، وكان أحد أهل السنة حاضرا ، فقال لرجل شيعي كان هناك : أنتم تقولون : إن عليا بطل شجاع وقد " دوخ " الأبطال ، فكيف لم يدافع عن زوجته ، وهي وديعة رسول الله عنده ؟ !
                ونقول :


                ( 1 ) إبطال نهجالبلاغة ( مطبوع مع دلائل الصدق ) ج 3 قسم 1 ص 47 . ( * )








                أولا : هذا الكلام ليس جديدا ، وقد أجاب عنه العلماء ، وكذلك علماء الزيدية ، فقال ابن حمزة : " هو ( ع ) مع شجاعته لم يخل من النظر في أمر الأمة ، وطلب استقامة الدين وترك ما يخشى معه التفاقم " ( 1 ) .
                ثانيا : قال ابن حمزة الزيدي أيضا وهو يرد على بعضهم : " إنه لا عار عليه في أن يغلب ، إذ ليست الغلبة دلالة على حق ، ولا باطل ، ولا على جبن . وهو إمام معصوم بالنص ، لا يفعل بالعصبية ، وإنما يفعل بالأمر ، وقد أمر بالصبر ، فكان يصبر امتثالا لأمر الله سبحانه ، وأمر رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، لا يقدم غضبا ولا يحجم جنبا " ( 2 ) .
                ثالثا : إن ضرب الزهراء ( ع ) ليس هو الوحيد في تاريخ علي ( ع ) مع هؤلاء القوم ، فقد ورد أن عليا نفسه قد تعرض للضرب أيضا . ، لكن لا من أبي بكر ، ولا من عمر ، بل ممن هو أقل منهما شأنا وأثرا ، وهو عثمان .
                فقد روى الزبير بن بكار في كتابه : عن علي بن أبي طالب عليه السلام ، أرسل إلي عثمان في الهاجرة ، فتقنعت بثوبي ، وأتيته فدخلت عليه وهو على سريره ، وفي يده قضيب ، وبين يديه مال دثر : صبرتان من ورق وذهب ، فقال : دونك خذ من هذا حتى تملأ بطنك فقد أحرقتني . فقلت : وصلتك رحم ! إن كان هذا مال ورثته ، أو أعطاكه معط ، أو اكتسبته من تجارة ، كنت أحد رجلين : إما آخذ ، أو أشكر ، أو أوفر فأجهد ، وإن كان من مال الله وفيه حق المسلمين واليتيم وابن السبيل ، فوالله ، ما لك أن تعطينه ولا لي أن آخذه .


                ( 1 ) الشافيلابن حمزة : ج 4 ص 188 .
                ( 2 ) الشافيلابن حمزة : ج 4 ص 200 ، وراجع ص 201 . ( * )








                فقال : أبيت والله إلا ما أبيت . ثم قام إلي بالقضيب فضربني ، والله ما أرد يده ، حتى قضى حاجته ، فتقنعت بثوبي ، ورجعت إلى منزلي ، وقلت : الله بيني وبينك إن كنت أمرتك بمعروف أو نهيت عن منكر ( 1 ) !
                بل هو قد تعرض للقتل أيضا - وقد تحدثنا عن ذلك تحت عنوان " أخبار عن احترام الصحابة للزهراء ( ع ) " - وقد روي في الكافي بسند صحيح عن الإمام الصادق عليه السلام : أنه لما خطب عمر أم كلثوم ، وقال ( ع ) : إنها صبية ، قال عمر للعباس : خطبت إلى ابن أخيك فردني ، أما والله ، لأعورن زمزم ، ولا أدع لكم مكرمة إلا هدمتها ، ولأقيمن عليه شاهدين بأنه سرق ، ولأقطعن يمينه . فأتى العباس فأخبره ، وسأله أن يجعل الأمر إليه فجعله إليه . ( 2 ) فهذه الرواية تدل على مدى جرأتهم عليه صلوات الله وسلامه عليه .
                رابعا : إنه لا شك في أن أحدا منا لا يقبل بأن تهاجم زوجته ، أو أمه ، أو أخته ، وهو قاعد في البيت يقول : لا حول ولا قوة إلا بالله . . ولو فعل ذلك لقال الناس عنه : إنه جبان قطعا ، ولقلنا نحن عنه ذلك أيضا .
                ولكن إذا كان المهاجمون يريدون استدراجنا لمعركة ، أو إثارة أحاسيسنا ، لكي نتشنج ، ونتصرف بردة الفعل ، ومن دون وعي لنتائج


                ( 1 ) شرح نهجالبلاغةللمعتزلي الشافعي : ج 9 ص 10 .
                ( 2 ) الكافي : ج 5 ص 346 . ( * )








                تصرفاتنا ، فإن الكل سوف يلومنا إذا استجبنا لاستدراج هؤلاء المهاجمين ، وحققنا لهم أهدافهم .
                والمهاجمون كانوا يريدون ذلك من علي عليه السلام ، ولو أن عليا استجاب لهم ، لضاعت فرصة معرفة الحق ، ولأمكنهم أن يمتلكوا كل الأسهم الرابحة وكل إمكانات التشويه ، والتزييف للحقيقة ، كما سنوضحه إنشاء الله تعالى .
                فبطولة علي ( ع ) هنا هي بصبره على الأذى ، وعدم استجابته للاستفزاز الذي مارسوه ضده ، فعلي ( ع ) هو الذي يضحي بكل شئ في سبيل حفظ هذا الدين ، ويعتبر أن هذه هي مسؤوليته وواجبه الشرعي ، ولم يكن ليفرط في دينه في سبيل أي شئ آخر .
                خامسا : ولنفرض جدلا صحة ما يقوله هذا البعض من أن القوم كانوا يحترمون الزهراء ( ع ) ويقدرونها ، فلماذا لا يفترض أيضا أن يكون الهدف من إجابة الزهراء ( ع ) لهم على الباب هو الاستفادة من مكانتها وموقعها لدفعهم بأسهل الطرق وأيسرها ؟ ! وهل ترى أن مكانتها واحترامها دفع عنها هجوم القوم وأذاهم ؟ !


                ربنا يرحمنى ويقوينى على هذه العقول
                اولاً كلامك ليس مرتب
                ان تنقى الى على مزاجك
                وتعقب عليه

                ثانيا جبت حاجةجديدة علي وهي ان عثمان ضرب الامام !!!

                ثالثاً ان تقول ان فبطولة علي ( ع ) هنا هي بصبره على الأذى يعنى الامام صبر لكى الاسلام يستمر ودين الله يكبر ويقوم ويقوى ويتحمل حتى على زوجته
                طيب وبعد ما الاسلام استقر ومات الشيخين لماذا لم يؤخذ حق الزهراء ويعلن مظلوميتها
                امام جميع المسلمين لكى يعرف الناس فى كل بقاع الارض بهذه المظلوميه ثم يقوم باخذ القصاص من بقية المشتركين الذين كانو وقت الحادثه مع الشيخين !!!
                ولماذ الامام ترضى عليهم فى اكثر من روايه وهذا يخالف دين الله فى الترضى على الكفار !!!
                ولماذا الامام زوج ابنته من قاتل زوجته ؟؟ وهذا يخالف كتاب الله مخالفه واضحة
                وحتى بعد وفاة الامام لماذا لم نرى ان الحسن والحسين ذكروا مظلوميه امهم
                !!!!

                تعليق


                • المشاركة الأصلية بواسطة slim2008
                  يا من تدعي أنك تحب الله ورسوله تأمل جيدا فيما ذكر أعلاه و اتزم بالموضوعية يا فاشل فوالله لن تستطيعوا النيل منا و من معتقداتنا الراسخة من قبل أئمتنا الاطهار عليهم السلام و رسول الله صلى الله عليه و آله .
                  التزم بأى موضعية يا علامة زمانك

                  هل هناك مواضعية اومنطق فى هذه الروايات لكى التزمهااااا

                  معتقداتكم حلال عليكم لا تفيدنا بشئ والحمد لله على اتباعنا مذهب التوحيد

                  تعليق


                  • السلام عليكم

                    الاخ محب

                    سائر مثل الدبابه حجتك غالبه وقويه


                    الروايات تنقض بعضها نقضا وتهدم بعضها بعضها وتكذب بعضها كذبا

                    تعليق


                    • المشاركة الأصلية بواسطة محب لله ورسوله
                      [/size]

                      ربنا يرحمنى ويقوينى على هذه العقول
                      اولاً كلامك ليس مرتب
                      ان تنقى الى على مزاجك
                      وتعقب عليه

                      ثانيا جبت حاجةجديدة علي وهي ان عثمان ضرب الامام !!!

                      ثالثاً ان تقول ان فبطولة علي ( ع ) هنا هي بصبره على الأذى يعنى الامام صبر لكى الاسلام يستمر ودين الله يكبر ويقوم ويقوى ويتحمل حتى على زوجته
                      طيب وبعد ما الاسلام استقر ومات الشيخين لماذا لم يؤخذ حق الزهراء ويعلن مظلوميتها
                      امام جميع المسلمين لكى يعرف الناس فى كل بقاع الارض بهذه المظلوميه ثم يقوم باخذ القصاص من بقية المشتركين الذين كانو وقت الحادثه مع الشيخين !!!
                      ولماذ الامام ترضى عليهم فى اكثر من روايه وهذا يخالف دين الله فى الترضى على الكفار !!!
                      ولماذا الامام زوج ابنته من قاتل زوجته ؟؟ وهذا يخالف كتاب الله مخالفه واضحة
                      وحتى بعد وفاة الامام لماذا لم نرى ان الحسن والحسين ذكروا مظلوميه امهم
                      !!!!

                      طلعت راسك من جحرك مرة ثانية ياديوث
                      ياديوث لماذا لم يدافع عثمان عن زوجته
                      ياديوث ياعديم الشرف والغيرة ، متى اصبحت الغيرة مزاجية؟






                      1- الهجوم على الدار وقول فاطمة الزهراء بحق ابي بكر وعمر


                      - شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد ج 16 ص 233 :

                      وحدثنا محمد بن زكريا قال : حدثنا محمد بن عبد الرحمن المهلبى عن عبد الله بن حماد بن سليمان عن أبيه عن عبد الله بن حسن بن حسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عليه السلام ، قالت : لما اشتد بفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله الوجع وثقلت في علتها اجتمع عندها نساء من نساء المهاجرين والانصار فقلن لها : كيف أصبحت يا ابنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت :

                      والله أصبحت عائفة ( 1 ) لدنياكم قالية لرجالكم لفظتهم بعد أن عجمتهم ( 2 ) وشنئتهم ( 3 ) بعد أن سبرتهم ( 4 )
                      فقبحا لفلول الحد وخور القناة وخطل الرأى وبئسما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون لاجرم ! قد قلدتهم ربقتها وشنت عليهم غارتها فجدعا وعقرا وسحقا للقوم الظالمين ! ويحهم ! أين زحزحوها عن رواسي الرسالة وقواعد النبوه ومهبط الروح الامين والطيبين بأمر الدنيا والدين ألا ذلك هو الخسران ! المبين وما الذى نقموا من أبى حسن ! نقموا والله نكير سيفه وشدة وطأته ونكال وقعته وتنمره في ذات الله وتالله لو تكافوا عن زمام نبذه إليه رسول الله صلى الله عليه وآله لاعتلقه ولسار إليهم سيرا سجحا لا تكلم حشاشته ولا يتعتع راكبه ولاوردهم منهلا نميرا فضفاضا يطفح ضفتاه ولاصدرهم بطانا قد تحير بهم الرأى غير متحل بطائل إلا بغمر الناهل وردعه سورة الساغب ولفتحت عليهم بركات من السماء والارض وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون . ألا هلم فاستمع وما عشت

                      * ( هامش ) *
                      ( 1 ) عائفة لدنياكم ، أي قالية لها كارهة .
                      ( 2 ) عجمتهم : بلوتهم وخبرتهم .
                      ( 3 ) شنئتهم : أبغضتهم .
                      ( 4 ) سبرتهم : علمت أمورهم .

                      أراك الدهر عجبه وأن تعجب فقد أعجبك الحادث إلى أي لجأ استندوا وبأى عروة تمسكوا ! لبئس المولى ولبئس العشير ولبئس للظالمين بدلا ! استبدلوا والله الذنابى بالقوادم والعجز بالكاهل فرغما لمعاطس قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ( ألا أنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ) ويحهم ! ( فمن يهدى إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدى إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون ) ! أما لعمر الله لقد لقحت فنظرة ريثما تنتج ثم احتلبوها طلاع العقب دما عبيطا وذعاقا ممقرا هنالك يخسر المبطلون ويعرف التالون غب ما أسس الاولون ثم طيبوا عن أنفسكم نفسا واطمئنوا للفتنة جأشا وأبشروا بسيف صارم وهرج شامل وأستبداد من الظالمين يدع فيئكم زهيدا وجمعكم حصيدا فيا حسرة عليكم وأنى لكم وقد عميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون ! والحمد لله رب العالمين وصلاته على محمد خاتم النبيين وسيد المرسلين .

                      - شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد ج 6 ص 48 :
                      قال : وروى سعد بن إبراهيم أن عبد الرحمن بن عوف كان مع عمر ذلك اليوم ، وأن محمد بن مسلمة كان معهم ، وأنه هو الذى كسر سيف الزبير . قال أبو بكر : وحدثني أبو زيد عمر بن شبة ، عن رجاله ، قال : جاء عمر إلى بيت فاطمة في رجال من الانصار ونفر قليل من المهاجرين ، فقال : والذى نفسي بيده لتخرجن إلى البيعة أو لاحرقن البيت عليكم . فخرج إليه الزبير مصلتا بالسيف ، فاعتنقه زياد بن لبيد الانصاري ورجل آخر ، فندر ( 1 ) السيف من يده فضرب به عمر الحجر فكسر ، ثم أخرجهم بتلابيبهم يساقون سوقا عنيفا ، حتى بايعوا أبا بكر . قال أبو زيد : وروى النضر بن شميل ، قال : حمل سيف الزبير لما ندر من يده إلى أبى بكر وهو على المنبر يخطب ، فقال : اضربوا به الحجر ، قال أبو عمرو بن حماس : ولقد رأيت الحجر وفيه تلك الضربة ، والناس يقولون : هذا أثر ضربة سيف الزبير . قال أبو بكر : وأخبرني أبو بكر الباهلى ، عن إسماعيل بن مجالد ، عن الشعبى ، قال : قال أبو بكر : يا عمر ، أين خالد بن الوليد ؟ قال : هو هذا ، فقال : انطلقا إليهما - يعنى عليا والزبير - فأتيانى بهما ،


                      فانطلقا ، فدخل عمر ووقف خالد على الباب من خارج ، فقال عمر للزبير : ما هذا السيف ؟ قال : أعددته لابايع عليا ، قال : وكان في البيت ناس كثير ، منهم المقداد بن الاسود وجمهور الهاشميين ، فاخترط عمر السيف فضرب به صخرة في البيت فكسره ، ثم أخذ بيد الزبير ، فأقامه ثم دفعه فأخرجه ، وقال : يا خالد ، دونك هذا ، فأمسكه خالد - وكان خارج ( 1 ) البيت مع خالد جمع كثير من الناس ، أرسلهم أبو بكر ردءا لهما ، ثم دخل عمر فقال لعلى ، قم فبايع فتلكا واحتبس ( 2 ) ، فأخذ بيده ، وقال : قم ، فأبى أن يقوم ، فحمله ودفعه كما دفع الزبير ، ثم أمسكهما خالد ، وساقهما عمر ومن معه سوقا عنيفا ، واجتمع الناس ينظرون ، وامتلات شوارع المدينة بالرجال ، ورأت فاطمة ما صنع عمر ، فصرخت وولولت ، واجتمع معها نساء كثير من الهاشميات وغيرهن ، فخرجت إلى باب حجرتها ونادت : يا أبا بكر ، ما أسرع ما أغرتم على أهل بيت رسول الله ! والله لا أكلم عمر حتى ألقى الله .

                      2- ابو بكر وعمر همّا بالامام علي عليه السلام وأرادا به العظيم:

                      مروج الذهب للمسعودي ج 1- ص 351
                      مكاتبة بين معاوية ومحمد بن أبي بكر:

                      ولما صرف علي رضي الله عنه قيس بن سعد بن عبادة عن مصر وجه مكانه محمد بن أبي بكر، فلما وصل إليها كتب إلى معاوية كتابا فيه:

                      من محمد بن أبي بكر، إلى الغاوي معاوية بن صخر، أما بعد، فإن الله بعظمته وسلطانه خلق خلقه بلا عبث منه، ولا ضعف في قوته، ولاحاجة - به إلى خلقهم، ولكنه خلقهم عبيدا، وجعل منهم غويا ورشيدا، وشقيا وسعيدا، ثم اختار على علم واصطفى وانتخب منهم محمدا صلى الله عليه وسلم، فانتخبه بعلمه، واصطفاه برسالته، وائتمنه على وحيه، وبعثه رسولا ومبشرا ونذيرا ووكيلا فكان أول من أجاب وأناب وآمن وصدق وأسلم وسلم أخوه وابن عمه علي بن أبي طالب: صدقه بالغيب المكتوم، أثره على كل حميم، ووقاه بنفسه كل هول، وحارب حربه، وسالم سلمه، فلم يبرح مبتذلا لنفسه في ساعات الليل والنهار والخوف والجوع والخضوع حتى برز سابقا لا نظير له فيمن اتبعه، ولا مقارب له في فعله، وقد رأيتك تساميه وأنت أنت، وهو هو، أصدق الناس نية، وأفضل الناس ذرية، وخير الناس زوجة، وأفضل الناس ابن عم: أخوه الشاري بنفسه يوم موته، وعمه سيد الشهداء يوم أحد، وأبوه الذاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن حوزته، وأنت اللعين ابن اللعين، لم تزل أنت وأبوك تبغيان لرسول الله صلى الله عليه وسلم الغوائل، وتجهدان في إطفاء نور الله، تجمعان على ذلك الجموع، وتبذلان فيه المال، وتؤلبان عليه القبائل، وعلى ذلك مات أبوك، وعليه خلفته، والشهيد عليك من تدني ويلجأ إليك من بقية الأحزاب ورؤساء النفاق، والشاهد لعلي - مع فضله المبين القديم - أنصاره الذين معه وهم الذين. ذكرهم الله بفضلهم، وأثنى عليهم من المهاجرين والأنصار، وهم معه كتائب وعصائب، يرون الحق في اتباعه، والشقاء في خلافه، فكيف - يا لك الويل! - تعدله نفسك بعده وهو وارث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووصيه وأبو ولده: أول الناس له أتباعا، وأقربهم به عهدا، يخبره بسره، ويطلعه على أمره، وأنت عدوه وابن عدوه، فتمتع في دنياك ما استطعت بباطلك، وليمددك ابن العاص في غوايتك، فكأن أجلك قد انقضى، وكيدك قد وهى، ثم يتبين لك لمن تكون العاقبة العليا، واعلم أنك إنما تكايد ربك الذي أمنت كيده، ويئست من روحه؟ فهو لك بالمرصاد، وأنت منه في غرور، والسلام على من اتبع الهدى.

                      (1/352)

                      فكتب إليه معاوية: من معاوية بن صخر، إلى الزاري على أبيه محمد بن أبي بكر. أما بعده: فقد أتاني كتابك تذكر فيه ما الله أهله في عظمته وقدرته وسلطانه، وما اصطفى به رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع كلام كثير لك فيه تضعيف، ولأبيك فيه تعنيف، ذكرت فيه فضل ابن أبي طالب، وقديم سوابقه، وقرابته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومواساته إياه في كل هول وخوف، فكان احتجاجك علي وعيبك لي بفضل غيرك لا بفضلك، فاحمد ربا صرف هذا الفضل عنك، وجعله لغيرك، فقد كنا وأبوك فينا نعرف فضل ابن أبي طالب وحقه لازما لنا مبرورا علينا، فلما اختار الله لنبيه عليه الصلاة والسلام، ما عنده، وأتم له ما وعده، وأظهر دعوته، وأبلج حجته، وقبضه الله إليه صلوات الله عليه، فكان أبوك وفاروقه أول من ابتزه حقه، وخالفه على أمره، على ذلك اتفقا واتسقا، ثم إنهما دعواه إلى بيعتهما فأبطأ عنهما، وتلكأ عليهما، فهما به الهموم، وأرادا به العظيم، ثم إنه بايع لهما وسلم لهما، وأقاما لا يشركانه في أمرهما، ولا يطلعانه على سرهما، حتى قبضهما الله، ثم قام ثالثهما عثمان فهدى بهديهما وسار بسيرهما، فعبته أنت وصاحبك حتى طمع فيه الأقاصي من أهل المعاصي، فطلبتما له الغوائل، وأظهرتما عداوتكما فيه حتى بلغتما فيه مناكما، فخذ حذرك يا ابن أبي بكر، وقس شبرك بفترك، يقصر عن أن توازي أو تساوي من يزن الجبال بحلمه، لا يلين عن قسر قناته، ولا يدرك ذو مقال أناته أبوك مهد مهاده، وبنى لملكه وسادة، فإن يك ما نحن فيه صوابا فأبوك استبد به ونحن شركاؤه، ولولا ما فعل أبوك من قبل ما خالفنا ابن أبي طالب، ولسلمنا إليه، ولكنا رأينا أباك فعل ذلك به من قبلنا فأخذنا بمثله، فعب أباك بما بدا لك أودع ذلك، والسلام على من أناب.

                      http://islamport.com/d/3/tkh/1/133/2656.html


                      3- ابو بكر يُقر باقتحامه الدار وامور اخرى

                      - كنز العمال - المتقي الهندي ج 5 ص 631 :

                      ( 14113 - ) عن عبد الرحمن بن عوف أن أبا بكر الصديق قال له في مرض موته : إني لا آسي على شئ إلا على ثلاث فعلتهن وددت أني لم أفعلهن وثلاث لم أفعلهن وددت أي فعلتهن وثلاث وددت أني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهن ،

                      فأما اللاتي فعلتها وددت أني لم أفعلها فوددت أني أكن أكشف بيت فاطمة وتركته وإن كانوا قد غلقوه على الحرب ووددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الامر في عنق أحد الرجلين أبي عبيدة بن الجراح أو عمر فكان أميرا وكنت وزيرا ، ووددت حيث وجهت خالدا إلى أهل الردة أقمت بذي القصة فان ظهر المسلمون ظهروا وإلا كنت بصدد لقاء أو مدد ،

                      وأما الثلاث اللاتي تركتهن ووددت أني فعلتهن فوددت أني يوم أتيت بالاشعث بن قيس أسيرا ضربت عنقه فانه يخيل إلي أنه لا يرى شرا إلا أعان عليه ووددت أني يوم أتيت بالفجاءة لم أكن أحرقته وقتلته سريحا أو أطلقته نجيحا ووددت أني حيث وجهت خالدا إلى أهل الشام كنت وجهت عمر إلى العراق فأكون قد بسطت يدي يمينا وشمالا في سبيل الله ،

                      وأما الثلاث اللاتي وددت أني سألت عنهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فوددت أني سألته فيمن هذا الامر فلا ينازعه أهله ووددت أني كنت سألته هل للانصار في هذا الامر شئ ؟ ووددت أني كنت سألته عن ميراث العمة وابنة الاخت فان في نفسي منهما حاجة . ( أبو عبيد في كتاب الاموال عق وخيثمة بن سليمان الاطرابلسي في فضائل الصحابة طب كر ص ) وقال أنه حديث حسن إلا أنه ليس فيه شئ عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد أخرج ( خ ) كتابه غير شئ من كلام الصحابة .

                      - تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر ج 03 ص 419 :
                      فقال أبو بكر أجل لا آسى على شئ من الدنيا إلا على ثلاث فعلتهن وددت أني لو تركتهن وثلاث تركتهن وددت أني فعلتهن وثلاث وددت لو أني سألت عنهن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )

                      فأما التي وددت أني تركتهن فوددت أني لم أكشف بيت فاطمة عن شئ ووددت أني لم أكن حرقت الفجاءة السلمي وقتلته سريحا أو خليته نجيحا ووددت لو أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قدمت الأمر في عنق أحد الرجلين يريد عمرا وأبا عبيدة فكان أحدهما أميرا وكنت وزيرا

                      وأما التي تركتهن فوددت يوم أني أتيت بالأشعث بن قيس أسيرا كنت ضربت عنقه فإنه يخيل إلى أنه لا يرى شرا إلا طار عليه ولوددت لو أني حين سيرت خالد بن الوليد إلى أهل الردة كنت أقمت بذي القضية فإن ظفر المسلمون ظفروا وإن هزموا كنت ووددت لو أني إذ كنت وجهت خالد بن الوليد إلى الشام وجهت عمر بن الخطاب إلى العراق فكنت قد بسطت يدي كلتيهما في سبيل الله

                      ووددت أني سألت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لمن هذا الأمر فلا ينازعه أحد ووددت أني كنت سألته هل الأنصار في هذا الأمر نصيب ووددت لو أني سألته عن ميراث الاثنتين ابنة الأخ والعمة فإن في نفسي منها شئ

                      - ميزان الاعتدال - الذهبي ج 3 ص 109 :
                      أرى بك بأسا والحمد لله ، فلا تأس على الدنيا ، فوالله إن علمناك إلا كنت صالحا مصلحا . فقال : إنى لا آسى على شئ إلا على ثلاث وددت أنى لم أفعلهن :

                      وددت أنى لم أكشف بيت فاطمة وتركته ، وأن أغلق على الحرب . وددت أنى يوم السقيفة كنت قذفت الامر في عنق أبي عبيدة أو عمر ، فكان أميرا وكنت وزيرا . وددت أنى كنت حيث وجهت خالد بن الوليد إلى أهل الردة أقمت بذى القصة ، فإن ظفر المسلمون ظفروا وإلا كنت بصدد اللقاء أو مددا .

                      وثلاث تركتها : وددت أنى كنت فعلتها ، فوددت أنى يوم أتيت بالاشعث أسيرا ضربت عنقه ، فإنه قد خيل إلى أنه لا يرى شرا إلا أعان عليه ، وددت أنى يوم أتيت بالفجاءة لم أكن حرقته وقتلته سريحا أو أطلقته نجيحا . وددت أنى حيث وجهت خالدا إلى الشام كنت وجهت عمر إلى العراق فأكون قد بسطت يمينى وشمالي في سبيل الله .

                      وثلاث وددت أنى سألت عنهن رسول الله صلى الله عليه وسلم : وددت أنى سألت فيمن هذا الامر فلا يتنازعه أهله . وددت أنى كنت سألته هل للانصار في هذا من شئ ؟ وددت أنى سألته عن ميراث العمة وبنت الاخت ، فإن في نفسي منها حاجة .

                      - لسان الميزان - ابن حجر ج 4 ص 189 :
                      ثم قال عبد الرحمن له ما ارى بك باسا والحمد لله فلا تأس على الدنيا فوالله ان علمناك الا كنت صالحا مصلحا فقال اني لا آسى على شئ الا على ثلاث وددت انى لم افعلهن

                      وددت اني لم اكشف بيت فاطمة وتركته وان اغلق على الحرب وددت اني يوم السقيفة كنت قذفت الامر في عنق ابي عبيدة أو عمر فكان اميرا وكنت وزيرا وددت اني كنت حيث وجهت خالد بن الوليد إلى اهل الردة اقمت بذى القصة فان ظفر المسلمون ظفروا والا كنت بصدد اللقاء أو مددا *

                      وثلاث تركتها وددت انى كنت فعلتها فوددت انى يوم اتيت بالاشعث اسيرا ضربت عنقه * فانه قد خيل الي انه لا يرى شر الا اعان عليه وددت انى يوم اتيت بالفجأة لم اكن حرقته وقتلته سريحا أو اطلقته نجيحا وددت اني حيث وجهت خالدا إلى الشام كنت وجهت عمر إلى العراق فاكون قد بسطت يمينى وشمالي في سبيل الله *

                      وثلاث وددت انى سألت عنهن رسول الله صلى الله عليه وآله وددت انى سألت فيمن هذا الامر فلا ينازعه اهله وددت اني كنت سألته هل للانصار في هذا الامر شئ وددت انى سألته عن ميراث العمة ودت ؟ الاخت فان في نفسي منها حاجة *

                      - تاريخ الطبري - الطبري ج 2 ص 619 :
                      نعلمك أردت إلا خيرا ولم تزل صالحا مصلحا وأنك لا تأسى على شئ من الدنيا قال أبو بكر رضى الله تعالى عنه أجل إنى لا آسى على شئ من الدنيا إلا على ثلاث فعلتهن وددت أنى تركتهن وثلاث تركتهن وددت أنى فعلتهن وثلاث وددت أنى سألت عنهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأما الثلاث اللاتى وددت أنى تركتهن

                      فوددت أنى لم أكشف بيت فاطمة عن شئ وإن كانوا قد غلقوه على الحرب ووددت إنى لم أكن حرقت الفجاءة السلمى وأنى كنت قتلته سريحا أو خليته نجيحا ووددت أنى يوم سقيفة بنى ساعدة كنت قذفت الامر في عنق أحد الرجلين عمر وأبا عبيدة فكان أحدهما أميرا وكنت وزيرا

                      وأما اللاتى تركتهن فوددت أنى يوم أتيت بالاشعث ابن قيس أسيرا كنت ضربت عنقه فانه تخيل إلى أنه لا يرى شرا إلا أعان عليه ووددت أنى حين سيرت خالد بن الوليد إلى أهل الردة كنت أقمت بذى القصة فان ظفر المسلمون ظفروا وإن هزموا كنت بصدد لقاء أو مددا وودت انى كنت إذ وجهت خالد بن الوليد إلى الشام كنت وجهت عمر بن الخطاب إلى العراق فكنت قد بسطت يدى كلتيهما في سبيل الله ومد يديه ووددت أنى كنت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن هذا الامر فلا ينازعه أحد ووددت أنى كنت سألته هل للانصار في هذا الامر نصيب ووددت أنى كنت سألته عن ميراث ابنة الاخ والعمة فان في نفسي منهما شيئا .

                      يتبيّن:
                      1- فاطمة الزهراء عليها السلام ماتت وهي غاضبة على ابي بكر.
                      2- اقر ابو بكر انه هجم على بيت فاطمة الزهراء.
                      3- ابو بكر يُقر انه لم يعرف لمن الامر بعد الرسول فبطل الاستشهاد بحديث صويحبات يوسف بالتأويل السني ، فإن كان صاحب الامر افقه رجل بعد الرسول حسب قول اهل السنة لم يفهم من الحديث معنى الخلافة فكيف فهمه من هم ادنى منه معرفة؟
                      4- فاطمة الزهراء على فراش الموت كانت متيقنة من حقهم بالامر وابو بكر على فراش الموت يقر بعدم معرفة لمن الامر بعد الرسول.
                      5- ابو بكر يقر من حيث لايعلم مبدأ الشيعة في تعيين الوصي بأمر الله على لسان الرسول وليس ان الامر يحدده المنتخبون


                      يتفاخرون اولاد الحيضة بهذا الاعتداء::


                      ثم ما عساني أن أقول بعد ما يعربد شاعر النيل ( 1 ) اليوم ، ويأجج النيران الخامدة

                      ( هامش )
                      ( 1 ) محمد حافظ إبراهيم المتوفى سنة 1933 م 1351 ه‍ .


                      ويجدد تلكم الجنايات المنسية ( لاها الله لا تنسى مع الأبد ) ويعدها ثناء على السلف ، ويرفع عقيرته بعد مضي قرون على تلكم المعرات ، ويتبهج ويتبجح بقوله في القصيدة ( العمرية ) تحت عنوان : عمر وعلي :

                      وقولة لعلي قالها عمر **** أكرم بسامعها أعظم بملقيها
                      حرقت دارك لا أبقي عليك بها
                      **** إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها
                      ما كان غير أبي حفص يفوه بها
                      **** أمام فارس عدنان وحاميها

                      ماذا أقول بعد ما تحتفل الأمة المصرية في حفلة جامعة في أوائل سنة 1918 بإنشاد هذه القصيدة العمرية التي تتضمن ما ذكر من الأبيات ؟ وتنشرها الجرائد في أرجاء العالم ، ويأتي رجال مصر نظراء أحمد أمين . وأحمد الزين . وإبراهيم الأبياري و علي جارم . وعلي أمين وخليل مطران ) ومصطفى الدمياطي بك وغيرهم ويعتنون بنشر ديوان هذا شعره ، وبتقدير شاعر هذا شعوره ، ويخدشون العواطف في هذه الأزمة في هذا اليوم العصبصب ، ويعكرون بهذه النعرات الطائفية صوف السلام الوئام في جامعة الاسلام ويشتتون بها شمل المسلمين ، ويحسبون أنهم يحسنون صنعا . وتراهم يجددون طبع ديوان الشاعر وقصيدته العمرية خاصة مرة بعد أخرى ويعلق عليها شارحها الدمياطي قوله في البيت الثاني : المراد أن عليا لا يعصمه عن عمر سكنى بنت المصطفى في هذه الدار . وقال في ص 39 من الشرح : وفي رواية لابن جرير الطبري قال : حدثنا جرير عن مغيرة عن زياد بن كليب قال : أتى عمر بن الخطاب منزل علي وبه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال : والله لأحرقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة فخرج عليه الزبير مصلتا بالسيف فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه . فإن كان زياد هذا هو الحنظلي أبو معشر الكوفي فهو موثق . والظاهر أن حافظا رحمه الله عول على هذه الرواية ه‍ . وتراهم بالغوا في الثناء على الشاعر وقصيدته هذه كأنه جاء للأمة بعلم جم ، أو رأي صالح جديد ، أو أتى لعمر بفضيلة رابية تسر بها الأمة ونبيها المقدس ، فبشرى بل بشريان لنبي الأعظم بأن بضعته الصديقة لم تكن لها أي حرمة وكرامة عند من يلهج بهذا القول ، ولم يكن سكناها في دار طهر الله أهلها يعصمهم منه ومن حرق الدار عليهم فزه زه بانتخاب هذا شأنه وبخ بخ ببيعة تمت بذلك الإرهاب قضت بتلك الوصمات .


                      - عمر بن الخطاب- عبدالرحمن أحمد البكري ص 182 :
                      6 - قال الاستاذ الكبير عبد الفتاح عبد المقصود : " . . . أتى عمر بن الخطاب منزل علي وفيه طلحة ، والزبير ، ورجال من المهاجرين ، فقال : والله لاحرقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة . . ( 5 ) .

                      ( هامش )
                      ( 5 ) قال ابن أبي الحديد : جاء عمر إلى بيت فاطمة في رجال من الانصار ، ونفر قليل من المهاجرين فقال : والذي نفس عمر بيده لتخرجن إلى البيعة أو لاحرقن البيت عليكم . شرح النهج : 1 / 134 أنساب الاشراف للبلاذري : 1 / 278 ، تاريخ أبي الفداء : 1 / 156 ، شرح نهج البلاغة : 2 / 19 ، الامامة والسياسة لابن قتيبة : 1 / 20 ، عقد الفريد : 2 / 176


                      ثم قال الاستاذ : ثم تطالعنا صحائف ما أورد المؤرخون بالكثير من أشباه هذه الاخبار المضطربة التي لا نعدم أن نجد من بينها من عنف عمر ما يصل به إلى الشروع في قتل علي ، أو إحراق بيته على من فيه . . . فلقد ذكر أن أبا بكر أرسل عمر بن الخطاب ، ومعه جماعة بالنار ، والحطب إلى دار علي وفاطمة ، والحسن ، والحسين ليحرقوه بسبب الامتناع عن بيعته . فلما راجع عمر بعض الناس قائلين : " إن في البيت فاطمة . . . " . قال : " وان ! . . "

                      المؤلف يقول : وقد نظم هذه الواقعة شاعر النيل حافظ ابراهيم فقال :

                      وقوله ( لعلي ) قالها عمر * أكرم بسامعها أعظم بملقيها
                      حرقت دارك لا ابقي عليك بها * إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها
                      ما كان غير أبي حفص يفوه بها * امام فارس عدنان وحاميها
                      ( 2 )

                      ( هامش )
                      ( 2 ) ديوان حافظ ابراهيم : 1 / 75 تحت : عنوان : ( عمر وعلي ) طبع دار الكتب المصرية بالقاهرة .


                      تعليق


                      • الخطبة الشقشقية

                        أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة وهو يعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى ينحدر عنى السيل ولا يرقى إلي الطير ، فسدلت دونها ثوبا ، وطويت عنها كشحا . وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذاء ( 2 ) أو أصبر على طخية عمياء ( 3 ) يهرم فيها الكبير ، ويشيب فيها الصغير ، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه ( 4 ) فرأيت أن

                        * ( هامش ) *

                        ( 1 ) يريد من الثمرة آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله .
                        ( 2 ) وطفقت الخ : بيان لعلة الاغضاء . والجذاء : بمعنى المقطوعة : ويقولون : رحم جذاء ، أي : لم توصل ، وسن جذاء أي متهتمة . والمراد هنا ليس ما يؤيدها . كأنه قال : تفكرت في الامر فوجدت الصبر أولى فسدلت دونها ثوبا وطويت عنها كشحا .
                        ( 3 ) طخية أي : ظلمة ، ونسبة العمى إليها مجاز عقلي ، وإنما يعمى القائمون فيها إذ لا يهتدون إلى الحق ، وهو تأكيد لظلام الحال واسودادها .
                        ( 4 ) يكدح : يسعى سعي المجهود .
                        ( * )

                        الصبر على هاتا أحجى ( 1 ) فصبرت وفي العين قدى ، وفي الحلق شجا ( 2 ) أرى تراثي نهبا ، حتى مضى الاول لسبيله ، فأدلى بها إلى فلان بعده ( 3 ) " ثم تمثل بقول الاعشى :

                        شتان ما يومي على كروها * ويوم حيان أخي جابر

                        ( 4 ) فيا عجبا ! ! بينا هو يستقيلها في حياته ( 5 ) إذ عقدها لآخر بعد وفاته ، لشد ما تشطرا ضرعيها ( 6 ) فصيرها في حوزة خشناء يغلظ كلامها ( 7 ) ، ويخشن مسها ، ويكثر العثار فيها ، والاعتذار منها ، فصاحبها كراكب الصعبة ( 8 ) إن أشنق لها خرم ، وإن

                        * ( هامش ) *


                        ( 1 ) أحجى : ألزم ، من حجى به كرضى : أولع به ولزمه . ومنه هو حجى بكذا أي : جدير ، وما احجاه وأحج به ، أي : أخلق به ، وأصله من الحجا بمعنى العقل فهي أحجى أي أقرب إلى العقل ، وهاتا بمعنى هذه ، أي : رأى الصبر على هذه الحالة التي وصفها أولى بالعقل من الصولة بلا نصير .
                        ( 2 ) الشجا : ما اعترض في الحلق من عظم ونحوه . والتراث : الميراث .
                        ( 3 ) أدلى بها : ألقي بها إليه .
                        ( 4 ) الكور بالضم : الرحل أو هو مع أداته ، والضمير راجع إلى الناقة المذكورة في الابيات قبل . وحيان : كان سيدا في بني حنيفة مطاعا فيهم ، وله نعمة واسعة ورفاهية وافرة ، وكان الاعشى ينادمه ، والاعشى هذا : هو الاعشى الكبير أعشى قيس ، وهو أبو بصير ميمون بن قيس بن جندل . وجابر : أخو حيان أصغر منه ، ومعنى البيت أن فرقا بعيدا بين يومه في سفره وهو على كور ناقته وبين يوم حيان في رفاهيته ، فان الاول كثير العناء شديد الشقاء ، والثاني وافر النعيم وافي الراحة . ووجه تمثل الامام بالبيت ظاهر بأدنى تأمل .
                        ( 5 ) رووا أن أبا بكر قال بعد البيعة : " أقيلوني فلست بخيركم " .
                        ( 6 ) لشد ما تشطرا ضرعيها : جملة شبه قسمية اعترضت بين المتعاطفين والشطر أيضا : أن تحلب شطرا وتترك شطرا ، فتشطرا أي : أخذ كل منهما شطرا . وسمى شطري الضرع ضرعين مجازا : وهو ههنا من أبلغ أنواعه حيث إن من ولى الخلافة لا ينال الامر إلا تاما ، ولا يجوز أن يترك منه لغيره سهما ، فأطلق على تناول الامر واحدا بعد واحد اسم التشطر والاقتسام ، كأن أحدهما ترك منه شيئا للآخر ، وأطلق على كل شطر اسم الضرع نظرا لحقيقة ما نال كل منهما .

                        ( 7 ) الكلام - بالضم - الارض الغليظة وفي نسخة كلمها . وإنما هو بمعنى الجرح كأنه يقول : خشونتها تجرح جرحا غليظا .
                        ( 8 ) الصعبة من الابل : ما ليست بذلول ، وأشنق البعير ، وشنقه : كفه بزمامه حتى ألصق ذفراه " العظم الناتئ خلف الاذن " بقادمة الرحل ، أو رفع رأسه وهو راكبه ، واللام هنا زائدة للتحلية ولتشاكل أسلس . وأسلس : أرخى ، وتقحم : رمى بنفسه في القحمة ، أي : اهلكها . قال الرضى : " كراكب الصعبة إن أشنق لها خرم وإن أسلس لها تقحم " يريد أنه إذا شدد عليها في جذب الزمام وهي تنازعه رأسها خرم أنفها ، وإن أرخى لها شيئا مع صعوبتها تقحمت به فلم يملكها، يُقال: أشنق الناقة ، إذا جذب رأسها بالزمام فرفعه ، وشنقها أيضا ، ذكر ذلك ابن السكيت في إصلاح المنطق : وإنما قال : " أشنق لها " ولم يقل " أشنقها " لانه جعله في مقابلة قوله " أسلس لها " فكأنه عليه السلام قال : إن رفع لها رأسها بمعنى أمسكه عليها " .
                        ( * )

                        أسلس لها تقحم ، فمني الناس لعمر الله - بخبط وشماس ( 1 ) وتلون واعتراض ، فصبرت على طول المدة ، وشدة المحنة ، حتى إذا مضى لسبيله جعلها في جماعة زعم أني أحدهم ، فيالله وللشورى ( 2 ) متى اعترض الريب في مع الاول منهم حتى

                        * ( هامش ) *

                        ( 1 ) مني الناس : ابتلوا وأصيبوا ، والشماس - بالكسر - إباء ظهر الفرس عن الركوب ، والنفا ؟ والخبط : السير على غير جادة . والتلون : التبدل والاعتراض : السير على غير خط مستقيم ، كأنه يسير عرضا في حال سيره طولا يقال : بعير عرضي ، يعترض في سيره لانه لم يتم رياضته ، وفي فلان عرضية ، أي : عجرفة وصعوبة .
                        ( * )


                        أقرن إلى هذه النظائر ( 1 ) ! ! لكني أسففت إذ أسفوا ( 2 ) وطرت إذ طاروا ، فصغى رجل منهم لضغنه ( 3 ) ومال الآخر لصهره ( 4 ) مع هن وهن ( 5 ) إلى أن قام ثالث القوم نافجا حضنيه ( 6 ) بين نثيله ومعتلفه ، وقام معه بنو أبيه يخضمون مال الله خضمة الابل نبتة الربيع ( 7 ) إلى أن انتكث فتله ، وأجهز عليه عمله ( 8 ) وكبت به بطنته ( 9 ) فما راعني إلا والناس كعرف الضبع إلي ( 10 ) ينثالون علي من كل جانب ، حتى لقد وطئ الحسنان ، وشق عطفاي ، مجتمعين حولي كربيضة الغنم ( 11 ) فلما نهضت بالامر نكثت طائفة ، ومرقت أخرى ، وقسط آخرون ( 12 ) كأنهم لم يسمعوا كلام الله حيث يقول : " تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين " بلى ! والله لقد سمعوها ووعوها ، ولكنهم حليت الدنيا في أعينهم ( 13 ) وراقهم زبرجها ، أما

                        * ( هامش ) *

                        ( 1 ) المشابه بعضهم بعضا دونه .

                        ( 2 ) أسف الطائر : دنا من الارض ، يريد أنه لم يخالفهم في شئ .
                        ( 3 ) صغى صغيا وصغا صغوا : مال ، والضغن : الضغينة يشير إلى سعد .
                        ( 4 ) يشير إلى عبد الرحمن .
                        ( 5 ) يشير إلى أغراض أخرى يكره ذكرها ، وقد أشرنا إلى بعضها في باب مناقشة الشورى .
                        ( 6 ) يشير إلى عثمان وكان ثالثا بعد انضمام كل من طلحة والزبير وسعد إلى صاحبه كما تراه في خبر القضية . ونافجا حضنيه : رافعا لهما ، والحضن : ما بين الابط والكشح . يقال للمتكبر : جاء نافجا حضنيه . ويقال مثله لمن امتلا بطنه طعاما والنثيل : الروث . والمعتلف : من مادة علف موضع العلف وهو معروف ، أي : لا هم له إلا ما ذكر .
                        ( 7 ) الخضم ، على ما في القاموس : الاكل مطلقا ، أو بأقصى الاضراس ، أو مل . الفم بالمأكول ، أو خاص بالشئ الرطب . والقضم : الاكل بأطراف الاسنان أخف من الخضم . والنبتة - بكسر النون - كالنبات في معناه .
                        ( 8 ) انتكث فتله : انتقض . وأجهز عليه عمله : تمم قتله ، تقول : أجهزت على الجريح ، وذففت عليه .
                        ( 9 ) البطنة - بالكسر - البطر والاشر والكظة " أي : التخمة والاسراف في الشبع " ، وكبت به : من كبا الجواد إذ اسقط لوجهه .
                        ( 10 ) عرف الضبع : ما كثر على عنقها من الشعر ، وهو ثخين ، يضرب به المثل في الكثرة والازدحام . وينثالون : يتتابعون مزدحمين ، والحسنان : ولداه الحسن والحسين وشق عطفاه : خدش جانباه من الاصطكاك . وفي رواية " شق عطافي " والعطاف الرداء . وكان هذا الازدحام لاجل البيعة على الخلافة .
                        ( 11 ) ؟ ربيضة الغنم : الطائفة الرابضة من الغنم ، يصف ازدحامهم حوله وجثومهم بين يديه .
                        ( 12 ) الناكثة : أصحاب الجمل ، والمارقة : أصحاب النهروان . والقاسطون - أي الجائرون - أصحاب صفين .

                        ( 13 ) حليت الدنيا : من حليت المرأة إذا تزينت بحليها . والزبرج : الزينة من وشي أو جوهر .
                        ( * )


                        والذي فلق الحبة ، وبرأ النسمة ( 1 ) لولا حضور الحاضر ( 2 ) وقيام الحجة بوجود الناصر ، وما أخذ الله على العلماء أن لا يقاروا على كظة ظالم ، ولا سغب مظلوم ( 3 ) ، لالقيت حبلها على غاربها ( 4 ) ، ولسقيت آخرها بكأس أولها ، ولالفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز ( 5 ) .

                        (الخطبة الشقشقية-تمت)

                        قالوا : وقام إليه رجل من أهل السواد ( 6 ) عند بلوغه إلى هذا الموضع من خطبته فناوله كتابا ، فأقبل ينظر فيه ، قال له ابن عباس رضي الله عنهما : يا أمير المؤمنين ، لو اطردت خطبتك من حيث أفضيت . فقال : هيهات يا بن عباس ، تلك شقشقة ( 7 ) هدرت ثم قرت . قال ابن عباس : فو الله ما اسفت على كلام قط كأسفي على هذا الكلام أن لا يكون أمير المؤمنين عليه السلام بلغ منه حيث أراد .




                        - شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد ج 12 ص 79 :
                        وحدثني الحسين بن محمد السينى ، قال : قرأت على ظهر كتاب ، أن عمر نزلت به نازلة ، فقام لها وقعد ، وترنح لها وتقطر وقال لمن عنده معشر الحاضرين ما تقولون في هذا الامر ؟ ، فقالوا : يا أمير المؤمنين انت المفزع والمنزع ، فغضب وقال : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ) ، ثم قال : أما والله إنى وإياكم لنعلم ابن بجدتها والخبير بها ، قالوا : كأنك أردت ابن أبى طالب ! قال : وأنى يعدل بى عنه ، وهل طفحت حرة مثله

                        قالوا : فلو دعوت به يا أمير المؤمنين ! قال هيهات ! إن هناك شمخا من هاشم وأثره من علم ، ولحمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يؤتى ولا يأتي ، فامضوا بنا إليه فانقصفوا نحوه وأفضوا إليه فألفوه في حائط له ، عليه تبان وهو يتركل على مسحاته ، ويقرأ : ( أيحسب الانسان أن يترك سدى ) ودموعه تهمى على خديه ، فأجهش الناس لبكائه فبكوا ، ثم سكت وسكتوا

                        فسأله عمر عن تلك الواقعة فأصدر جوابها ، فقال عمر : أما والله لقد أرادك الحق ولكن أبى قومك ، فقال : يا أبا ، حفص خفض عليك من هنا ومن هنا ( إن يوم الفصل كان ميقاتا ) فوضع عمر إحدى يديه على الاخرى وأطرق إلى الارض ، وخرج كأنما ينظر في رماد .

                        تعليق


                        • ولماذا لم تذكر حادثة الدار فى ذمها للشيخين فى الخطبة ؟

                          لكن هل يعقل انسانه مريضة قد اتأذيت وتم عصرها بالباب ودخل المسمار فى بطنها واسقطت جنينها!!!!

                          ان تقوم وتتكلم الى الناس !!!!

                          لو نظرنا الى انفسنا الواحد لوانصاب بالنفلونزا يجلس اربعة ايام بالتماموالكمال نائم فى البيت !!!!

                          لكن انسانه تم اجهضها وعصرها بالباب وتم ضربها بالسياط او بمؤخرت السيف هل تعقل ان تنهض وتكلم الناس!!!!

                          تعليق


                          • ياديوث

                            الزهراء عليها السلام يهمها أمر الله ودينه لانفسها وشخصها
                            هؤلاء اعطوا كل شيء لله وكانوا خير من طبّق كلمات الله

                            وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ (128)



                            ها يا ديوث
                            ايهما افضل الصبر أم المعاقبة؟

                            تعليق


                            • كيف تريدون اثبات أمر من كتبنا أنتم لا تقبلون به وهو في كتبكم !!!!!!!!


                              لنرى منهجكم ومن تتبعون !

                              لم تجيبي على أسئلتي بعد وكان جوابك سؤالا بسؤال!!!

                              تعليق


                              • المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله السوري
                                طبعا .

                                تحملي في سبيل دينك ودعوتك ويجب عليك ان تتحملي أكثر , هذه سنة الله من عباده وتصبحي على خير

                                الحمد لله رب العالمين على نعمة الثبات على الدين وولاية أهل البيت الكرام عليهم أفضل الصلاة والسلام

                                وهذا هو سبب دخولي الى المنتدى والى اليوم لم يتغير اسلوبي

                                فلست بحاجة نصائح من أحد قد يتلون بين ليلة وضحاها

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                10 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X