قال تعالى(والذين امنوا أشد حبا لله) فحب الله هى المنة العظمة والنعمة الكبرى والحب يكون بامتثال الامر واجتناب النهى فتحب جميع مايحبه الله ويرضاه وتكره جميع مايكره من المعاصى وان فعلت غير هذا جهلنا بالفعل يا شيخ الطائفة وقد كان خير الناس صلى الله عليه وسلم وهو خارج مهاجرا الى المدينة ينظر الى مكه ويقول والله انك لاحب البلاد الى الله واحب البلاد الى ولولا ان قومك اخرجونى ما خرجت وقد كان صلى الله عليه وسلم يخبر الصحابه ويعلمهم مايحبه الله وما يبغضه ليعلموا ويعلموا الدنيا من بعده وساوجزها لك :
أولا-(مما يحبه رب العالمين ويرضاه أن تحقق الخلائق الهدف والغاية التى من اجلها خلقها عزوجل وهى العبادة وهوالتوحيد--توحيد رب العالمين الذى من اجله خلق الله الخلق وارسل الرسل فقد كان المشركون مقرين بوجود الله ولكنهم لم يصرفوا العبادة له وحده فارسل اليهم محمدا صلى الله عليه وسلم ليعلمهم وينادى فيهم وفى القبائل ليسمع الدنيا كلها (قولوا لااله الا الله تفلحوا)(أعبدوا الله ما لكم ما إله غيره)يعلمهم رسول الله مايحبه الله ويرضاه -ويعلمهم ان لاخالق ولارازق ولامالك ولامدبر ولااحد يستحق ان يعبد الا الله وحده -وبهذا جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتوحيد توحيد الرب المجيد وافراده بما يستحق ان يفرد به من الخلق والملك والرزق والتدبير والعبادة بكل انواعها سؤال-(بماذا جاء الرسل كلهم وبماذا جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ بتلك الايه اعبدوا الله مالكم من اله غيره جاء الرسول ليخلص الناس من عبادة الاوثان والاصنام والطواغيت ليجردهم الى اخلاص العبادة الى العزيز الحميد----------واليوم بما يبدأالداعى اول دعوته؟ دونكم واليكم أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لتعلم ما يجب على الداعية ان يبدأدعوته به : حدثنا أبو عاصم حدثنا زكريا بن إسحاق عن يحيى بن عبد الله بن صيفي عن أبي معبد عن بن عباس رضي الله عنهما : (أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذا إلى اليمن وحدثني عبد الله بن أبي الأسود حدثنا الفضل بن العلاء حدثنا إسماعيل بن أمية عن يحيى بن عبد الله بن محمد بن صيفي أنه سمع أبا معبد مولى بن عباس يقول سمعت بن عباس يقول لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل إلى نحو أهل اليمن قال له إنك تقدم على قوم من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إلى أن يوحدوا الله تعالى فإذا عرفوا ذلك فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم فإذا صلوا فأخبرهم أن الله افترض عليهم زكاة في أموالهم تؤخذ من غنيهم فترد على فقيرهم فإذا أقروا بذلك فخذ منهم وتوق كرائم أموال الناس). رواه البخاري وعن معاذ بن جبل ايضا قال كنت مع النبى صلى الله عليه وسلم فى سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير فقلت يارسول الله أخبرنى بعمل يدخلنى الجنة ويباعدنى عن النار قال لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه تعبد الله ولاتشرك به شيئا وتقيم الصلاة-----_)رواه الترمذى وحسنه الالبانى فى الارواء وهذا جزء من الحديث فتلك البداية وبغيرها لايصح ان يكون دعوة الخلائق الى توحيد الرب المجيد وثم تحذير الناس من الشرك فهذا حق ربك عليك
(حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن أبي حصين والأشعث بن سليم سمعا الأسود بن هلال عن معاذ بن جبل قال قال النبي صلى الله عليه وسلم : (يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد قال الله ورسوله أعلم قال أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا أتدري ما حقهم عليه قال الله ورسوله أعلم قال أن لا يعذبهم). رواه البخاري فهذا حق رب العالمين ان يعبدوه ولايشركوا به شيئا--والمسلمون اليوم ومنهم من يموج كموج البحر ممن يقع فيهم من الشرك الذى يبغضه رب العالمين ولايقبل لصاحبه عملا اى كان العمل قال تعالى(وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ )65الزمر ومن العجيب من يقول هل هذا وقته والامة تحتل وتضرب ويقتل ابناءها فى كل مكان ونحن فيه ما فيه هل هذا وقته عجيب والله هذا الكلام والعجب من يقول انه من الفرعيات وليس من الاساسيات انظر هداك الله(سيدنا موسى عندما عبر ببنى اسراءيل البحر فوجدوا قوما لهم الها فقالوا اجعلنا لنا الها كما لهم اله هل قال موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام انه ليس وقوته واننا الان ليس لنا دولة ولاجيش ومثل ما تسمع الان من بعض الفلاسفة- وارجع الى ذلك الحديث عن أبي واقد الليثي قال : ((خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حُنين ، ونحن حدثاء عهد بكفر ، وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم ، يقال لها ذات أنواط ، فمررنا بسدرة ، فقلنا : يا رسول الله ، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الله أكبر ، إنها السنن .
قلتم ، والذي نفسي بيده ، كما قالت بنو اسرائيل لموسى : (اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة . قال : إنكم قوم تجهلون)الأعراف :138 لتركَبن سنن من كان قبلكم )) رواه الترمذي وصححه . هل قال الرسول لاصوت يعلو فوق صوت الحرب ولما نرجع سنصلح الامر اقرا يااخى ودعك من الهوى الوقت كما ترى وقت حرب وليس وقت تصحيح العقيدة هذا قولكم اما قول الرسول صلى الله عليه وسلم هو ماجاء به أعبدوا الله مالكم من إله غيره فلنعد الى البداية فوالله فيها يجتمع الشمل ويمكن لنا الارض قال تعالى(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )55النور فيايها المسلمون اريد عاقل يتحث معى كيف يمكن الله لنا ويستخلفنا فى الارض ونحن نشرك بالله ونترك من المسلمين من يقع فى الشرك هناك الكثير ممن يدعوا غير الله ويسأل غير الله ويطلب من غير الله مالايقدر عليه الا الله وما المساجد التى بها أضرحة عنك ببعيد اترضى يامن تحب ربك ان يعبد فى الارض غير ربك والله لو ترضى او لاترعى لها اهتمام فعلم انك مدعى تبعا لهواك هناك فى الموالاد من يذبح لغير الله وهو والله شرك اكبر بقول اهل العلم وهناك من يشبه الرب بخلقه وهناك من يجرد الله من صفاته يا شيخ الطائفة (التوحيد واصلاح العقيدة هو أكبر تحدى يواجه المسلمون الان) وعلى هذا نقول ان شرك القبور أولى بالقضاء عليه يا شيخ الطائفة وان لم نقضي عليه نقول بالفعل جهلاء !!! انظر فى الموالاد والوفايات من الصالحين كم الف من المسلمين يخرجون ويشركون بالرب العلى اين غيرتك على ربك التوحيد به جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وبه نبدأ دعوتنا(اللهم اغفر لنا وارحمنا ووحد كلمة المسلمين تحت لواء لااله الا الله)
سبحان الله اي جهل وانا اقول لك قول ربي يا شيخ الطائفة اتقي الله وقل القول السديد يصلح لك اعمالك ويغفر لك ذنوبك ومن يطع الله ورسول فقد فاز فوزا عظيما يا شيخ الطائفة اي جهل حول هذه النصوص التي اعطيتك اياه فخذها ظاهريا تفسيريا وسترى معناها انها تخصتوحيد الله يا شيخ الطائفة اسمع واعقل هذه النصوص :
]لا تصبح مثل هؤلاء الاقوام :
يقول الله تعالى في سورة الأعراف 53 : هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ. الأعراف 53
يقول الله تعالىانظر لظاهرها لماذا لا تنظر لهذه النصوص !! :
({قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ ملتحدا ) اي قل يا محمد
أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محذورا
يقول تعالى وليس قولي ( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ]فكيف يسمعون نجواكم أو سركم ، أو حين تدعونهم في الظلمات ؟ ولو افترضنا أنهم سمعوا دعاءكم لم يستجيبوا لكم ، لانهم لا يملكون دفع الضر عن أنفسهم ، فكيف بجلب الخير لكم ؟!
[ و يوم القيامة يكفرون بشرككم ]
الملائكة والانبياء كعيسى و الاولياء الصالحون سيكفرون بشرككم ، و سيتبرأون منكم ومن عبادتكم لهم ، كما يكفر الأنداد بكم و بشرككم .
[ و ما أنت بمسمع من في القبور ]
هذا هو كلام الله أم سوف تتوجهون للاجتهاد وتقولون عنه محرف !!
يازملاء اتقوا الله والزمكم الان بثلاث امور فقط :
فاما تكونون محاورين فاهمين ومنصفين وعاقلين وموضوعين او تستعينوا بمن هو اعلم منكم في الحوار والحديث . او تتركوه لغيركم مستسلمين لا مسلمين بالامر .
التعديل الأخير تم بواسطة احمد العابد; الساعة 05-07-2009, 03:16 AM.
وقد أعطاهم الله الفضيلة والدرجة العالية الرفيعة .. فأولئِك هُم المُقرّبون ،
وقد إجتباهم الله إليه وفضّلهم على كثيرا مِمَّن خلق تفضيلا ،
فإن كنت لا تدري فتِلك مُصيبة .. وإن كُنت تدري فالمُصيبة أعظم ؟!
جميل ردك مولانا الحبيب كريم آل البيت ونزيد عليه رداً للتوضيح الشيعه يتوجهون إلى الله جل جلاله بالدعاء وغير منقطعين عن الخالق جل جلاله إمتثالاً لقوله جل وعلا فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان هذا أولا ثانياً من كمال العبوديه والتعظيم لله سبحانه وتعالى أن ترى نفسك أهون من أن تستجاب دعوتك ولذلك تلجأ لمن يحملها لك ويطلب من الله إجابتها وأنت مستيقن أنه لن يرد من باب جاهه ووجاهته عند الخالق جل جلاله بل وهذا الفعل يصب في مرضاته
ثالثا : يقول الله عز وجل وبهذا اقطع عليك كافة الحبائل التي تتمسك بها :
يقول تعالى قل يا محمد للنظر ماذا يقول صلوات ربي وسلامه عليه : ({قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ ملتحدا ) اي قل يا محمد
وليس قولي ( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ] فكيف يسمعون نجواكم أو سركم ، أو حين تدعونهم في الظلمات ؟ ولو افترضنا أنهم سمعوا دعاءكم لم يستجيبوا لكم ، لانهم لا يملكون دفع الضر عن أنفسهم ، فكيف بجلب الخير لكم ؟!
وبهذا وبالادلة القاطعة ينفى وتقطع حبائلكم حول التقرب باهل القبور
يقول تعالى :
ادعوني استجب لكم
ولم يقل أدعوا تقربا ً بفلان استجب لكم !!
يقول تعالى
أجيب دعوة الداعي أذا دعاني
ولم يقل أدعوا بجاه فلان استجب دعواكم
ولهذا اقول اخيرا ً ان هذه الامور التي تفعلوها لم يامر بها لا رسول الله ولا أهل البيت ولا يوجد أي دليل بانهم اتخذوا وسائل للتوجه الى الله بفلان وفلان او صرحوا للمسلمين باتخاذ وسائل ولهذا الله بعث الانبياء والرسل لتقطع هذه الوسائل الغير مقبولة والتي وصفها الله عز وجل بالاشراك الذي يخلد صاحبه في نار جهنم والعياذ بالله .
ولهذا فان الله اقرب لك من الولي في قبره اقرب لك من اي شيء ولهذا لا حاجة لنا ان ندعوا بجاه فلان أو فلان ونطوف بقبره !!
التعديل الأخير تم بواسطة احمد العابد; الساعة 05-07-2009, 04:49 AM.
الموضوع اجابكم في الصفحة السابقة والصفحات الاخرى .
ولكنكم لم تجيبوني لانه لا توجد آجابة .
ماذا كانت وسيلة رسول الله وأهل البيت ؟؟
هل يوجد هنا من يتقدم ويجيب . .
نعم فأنا أجبت وبينت أن هناك علماء من السنة مشركين يتوسلون بالقبور في مشاركات سابقة كما نجد في هذا الحديث أن رجلا مشركا عند الوهابية يتوسل بقبر رسول الله للدخول على عثمان
الهيثمي - مجمع الزوائد - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 279 )
- وعن عثمان بن حنيف أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان في حاجة له فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقي عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه فقال له عثمان بن حنيف ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه اليك بنبينا محمد (ص) نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي لي حاجتي وتذكر حاجتك ورح إلي حين أروح معك فانطلق الرجل فصنع ما قال له ثم أتى باب عثمان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة وقال حاجتك فذكر حاجته فقضاها له ثم قال له ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة وقال ما كانت لك من حاجة فائتنا ثم ان الرجل خرج من عنده فلقى عثمان بن حنيف فقال له جزاك الله خيرا ماكان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته في فقال عثمان بن حنيف والله ماكلمته ولكن شهدت رسول الله (ص) وأتاه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النبي (ص) تصبر فقال يارسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق علي فقال له النبي (ص) ائت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم ادع بهذه الكلمات فقال عثمان بن حنيف فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل عليه الرجل كأنه لم يكن به ضرر قط ، قلت روى الترمذي وإبن ماجه طرفا من آخره خاليا عن القصة وقد قال الطبراني عقبه ، والحديث صحيح بعد ذكر طرقه التي روى بها .
النتيجة أن هذا الرجل مشرك ومخلد في النار عند الوهابية
مابك أيها الناصب لماذا لا تكفر هذا الرجل المسكين
أم أنك تعمل بالتقية في علمائكم ولا تكفرهم وتتركها عندما تأتي إلى الشيعة وتقول مشركين
حديث عن التوسل : ومن الأدلة على جواز التوسل الحديث الذي رواه الطبراني وصححه والذي فيه أن الرسول صلى الله عليه وسلم علم الأعمى أن يتوسل به فذهب فتوسل به في حالة غيبته وعاد إلى مجلس النبي وقد أَبصر، وكان مما علمه رسول الله أن يقول: "اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي (ويسمي حاجته) لتقضى لي". فبهذا الحديث بطل زعمهم أنه لا يجوز التوسل إلا بالحي الحاضر، لأن هذا الأعمى لم يكن حاضرا في المجلس حين توسل برسول الله بدليل أن راوي الحديث عثمان بن حنيف قال لما روى حديث الأعمى: "فوالله ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أَبصر". فمن قوله: "حتى دخل علينا"، علمنا أن هذا الرجل لم يكن حاضرا في المجلس حين توسل برسول الله
الجواب أعلم هداك الله أنه اذا كان الثابت توسلهم أي الصحابة بدعاء النبي حين كان حياً وتوقفهم عن التوسل بدعاء غيره من بعده : فلا يعود ثم حاجة الى تقدير مضاف لأن معنى التوسل والإستشفاع في عرف الصحابة ولسانهم هو التوسل بالدعاء لا بالذات ولا بالجاه ومن كان عنده ما يثبت توسلهم بالذات فليأتنا به .
ان النبي هو الذي تعلمنا منه هذه الإضافة حين قال : إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم (رواه البخاري 2896)
وعلمنا أن الدعاء هو المقصود حين قال له إن شئت دعوت لك فقال الرجل بل أدعه ولكن المصرين على التوسل بالذوات لا يعلمون وإنما يتجاهلون .
وتوسل الأعمى بدعاء النبي هو أمر مشروع لتوافر الأدلة عليه ولا بد من الوقوف في قصة الأعمى على فوائد مهمة :
1-أن الأعمى ذهب الى النبي ليطلب منه الدعاء ولو كان التوسل بالذوات مشروعاً لم يكن ثمة حاجة للذهاب اليه إذا كان يكفيه أن يتوسل به من غير أن يذهب اليه . فيقول اللهم إني أسالك بنبيك لكنه ذهب وطلب منه أن يدعوا له .
2-أن النبي وعده بالدعاء له فقال إن شئت دعوت لك فألح عليه الأعمى بالدعاء قائلاً بل أدعه وهذا وعد من الرسول بالدعاء للأعمى علقه على مشيئته وقد شاء الأعمى بقوله بل أدعه ويقتضي أنه دعا له , وهو خير من أوفى بما وعد , ويؤكد ذلك أيضاً قول الأعمى في دعائه الذي علمه الرسولأن يدعوا به اللهم فشفعه فيأي اقبل دعاءه في . والشفاعة معناها دعاء كما قال في لسان العرب الشفاعة كلام شفيع للملك في حاجة يسألها لغيره والشافع : الطالب لغيره , يتشفع به الى المطلوب يقال تشفعت بفلان الى فلان . وبهذا يثبت الأمر كان يدور على دعائه لا ذاته أو جاهه .
3- أن النبي أمره أن يتقرب إلى الله بعدة وسائل منها التوسل إليه بالعمل الصالح وهو احسان الوضوء وإتيان ركعتين يدعوا الله عقبهما أن يستجيب دعاءه في أن يقبل دعاء النبي له وهذا هو معنى قوله " وشفعني فيه " أي أدعوك أن تتقبل دعاء النبي لي .
4-وهذه العبارة لا يفقهها المبتدع بل لا يريدون أن يفقهوها لأنها تنسف بنيانهم من القواعد وتكشف وتكشف أن التوسل كان بدعاء النبي وبالعمل الصالح لا بذات النبي فإن شفاعة النبي للأعمى مفهومه عندهم ولكن معنى شفاعة الأعمى لنبي كما قال" وشفعني فيه " ؟ علماً بأن معنى الشفاعة في اللغة : الدعاء . إن معناها " اللهم اقبل دعائي في استجابة دعاء نبيك لي . ولا يمكن لأحد بعد موت الرسول أن يقول : "ة اللهم اقبل شفاعته في " فهذا مذهب باطل لا يزعم أحد أن دعاء النبي حصل له وهو في قبره .
5-فاللغة والشرع يشهدان بصحة ذلك . ولكن ماذا نفعل في أناس تجنوا على اللغة والشرع ؟ ولنتأمل هذين الحديثين فعن أنس وعائشة عن النبي قال : " ما من ميت يصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مئة كلهم يشفعون له إلا شفعوا فيه " وفي رواية ابن عباس " ما من مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً إلا شفعهم الله فيه " فمعنى شفعهم الله فيه أي قبل دعاءهم له . فيصير معنى " شفعني فيه " أي اقبل دعائي بأن تستجيب دعاءه .
6- أن علماء الحديث كالبيهقي ذكروا هذه الحادثة ضمن معجزات الرسول وهو سر في حصول هذه المعجزة التي لم نسمع بعد موته مثلها بين الصحابة ولا بعدهم الى يومنا هذا . السر هو دعاء النبي .
7-أن الصحابة من أصيبوا بالعمى بعد موته كابن عباس وابن عمر , ولم يعهد أنهم استعملوا هذ الدعاء , بل تركوا التوسل به صلى الله عليه وسلم بعد موته وتوسلوا بدعاء العباس وغيره . وليس ثمة تفسير لذلك إلا افتقاد شرط دعاء النبي وإلا فجاهه عند الله عظيم حيا أو ميتا . هكذا فهم الصحابة التوسل : تركوا التوسل به اجماعاً كما في قصة عمر يوم أجدبوا وسألوا الله بدعاء عمه العباس . فالثابت المروي عن جماعتهم في ترك التوسل به صلى الله عليه وسلم بعد موته أصح سنداً مما نقل نقل عن فعل أحد أفرادهم مما يعارض ذلك .
وكل هذه المعاني التي ذكرت دالة على وجود شفاعة بذلك . وهو دعاؤه عليه السلام له أن يكشف عاهته , وليس ذلك بمحظور , غاية الأمر أنه توسل من غير دعاء بل هو نداء , والدعاء أخص من النداء , إذ هو نداء عبادة شامله للسؤال بما لا يقدر عليه إلا الله تعالى وإنما المحظور السؤال بالذوات لا مطلقاً بل بمعنى أنهم وسائل إلى الله سبحانه بذواتهم , وأما كونهم وسائل بدعائهم فغير محظور , وإذا إعتقد أنهم وسائل إلى الله بذواتهم فسأل منهم الشفاعة للتقريب إليهم فذلك عين ما كان عليه المشركون الأولون ( جلاء العينين 455)
8-أن قوله " يا محمد اني توجهت بك الى ربي " أي أتوجه بدعائك الذي وعدتني به حين قلت " إن شئت دعوت لك ". وهذا ما فعله الرجل فإنه توجه الى النبي وطلب منه أن يدعو له .
9-فهو يُشهد الله أنه توجه الى نبيه ليسأل الله له وكأنه يقدم هذه الشهادة بين يدي سؤاله ربه ومثل هذا كثير في الدعاء كقوله تعالى " ربنا اننا آمنا فاغفر لنا " وتقديم أصحاب الغار عملهم الصالح بين يدي دعائهم لله .
وهذا التوجه هو حكاية حال , يحكي فيه أنه توجه وذهب الى النبي فطلب منه أن يدعوا ربه . ولم يسأله في غيابه كما يفعل أهل البدع
.10- وهؤلاء يفهمون من قوله صلى الله عليه وسلم " إئت الميضاء " وكأنه معناه عندهم إذهب إلى بيتك . ولم لا تكون الميضاة قريبة منه كما يفهم من سياق الرواية , وليس هناك دليل على أن الأعمى ذهب إلى مكان آخر وصلى ثم دعى بهذا الدعاء ؟!
وبتقدير أن يكون كلامه من بعيد .يكون التوجه خطاباً لحاظر في قلبه وليس استغاثة كما نقول في صلواتنا " السلام عليك يا أيها النبي " وكما يقول أحدنا اليوم ( بأبي أنت وأمي يا رسول الله ) وكما قالت فاطمة حين مات ( وا أبتاه : أجاب رباً دعاه ) . ودليل قوله في نهاية الدعاء "اللهم شفعه في " أي اقبل دعاءه في .
11- فأما التوجهه الذي يفهمه المبتدعة أي التوجه الى النبي الى جهة قبره بعد موته كما علمهم شيوخ طريقتهم وهذا من سنن النصارى .
12-أما سنة نبينا فقد كان يستقبل القبلة في دعائه وويسأل الله وحده , ويقول في دعاء الاستفتاح في الصلاة " وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما كان من المشركين ان صلاتي ( والدعاء صلاة ) ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين " فالتوجه الى الله بالدعاء هو ملة الحنيفية , ودعوة الناس والتوجهه الى مقابر الانبياء والأولياء هو ملة الشرك فإن توجه بدعاء النبي وهذا حق وهذا ماحدث حقا فقد توجه الى النبي ليدعوا له فوعده بذلك . ولذلك قال في آخر دعائه " اللهم فشفعه في " أي اقبل دعاءه في .
والجل يحكي ما فعله وليس في صيغة كلامه ما يستدل به على جواز قول المشركين " شيء لله يا رسول الله "وقول المالكي :
فبالذي خصك بين الورى برتبة عنها العلى تنزل عجل بإذهاب الذي أشتكي فان توقفت فمن ذا نسأل
والدليل على ذلك أن ننظرماذا قال الأعمى بعد قوله " يا محمد "؟
هل قال أغثني أعد بصري ؟ نعم , لقد قال ( يا محمد ) لكنه لم يسأله , والمبتدعة اذا قالوا ( يا محمد ) يقولون أغثنا أمددنا , تعطف تكرم تحنن علينا بنظرة .......ألخ .
فإن كان سأله بعد قوله : " يا محمد " فقد قامت حجت المبتدعة , وإن كان لم يسأله فقد قامت الحجة عليهم . فالحديث حجة عليهم لا لهم .
وليس كل خطاب لغير حاظر استغاثة به , وإلا فقد خاطب عمر بن الخطاب الحجر الأسود قائلاً "والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع , ولولا إني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك " رواه البخاري ومسلم .
ثالثا : يقول الله عز وجل وبهذا اقطع عليك كافة الحبائل التي تتمسك بها :
يقول تعالى قل يا محمد للنظر ماذا يقول صلوات ربي وسلامه عليه : ({قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ ملتحدا ) اي قل يا محمد
وليس قولي ( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ] فكيف يسمعون نجواكم أو سركم ، أو حين تدعونهم في الظلمات ؟ ولو افترضنا أنهم سمعوا دعاءكم لم يستجيبوا لكم ، لانهم لا يملكون دفع الضر عن أنفسهم ، فكيف بجلب الخير لكم ؟!
وبهذا وبالادلة القاطعة ينفى وتقطع حبائلكم حول التقرب باهل القبور
يقول تعالى :
ادعوني استجب لكم
ولم يقل أدعوا تقربا ً بفلان استجب لكم !!
يقول تعالى
أجيب دعوة الداعي أذا دعاني
ولم يقل أدعوا بجاه فلان استجب دعواكم
ولهذا اقول اخيرا ً ان هذه الامور التي تفعلوها لم يامر بها لا رسول الله ولا أهل البيت ولا يوجد أي دليل بانهم اتخذوا وسائل للتوجه الى الله بفلان وفلان او صرحوا للمسلمين باتخاذ وسائل ولهذا الله بعث الانبياء والرسل لتقطع هذه الوسائل الغير مقبولة والتي وصفها الله عز وجل بالاشراك الذي يخلد صاحبه في نار جهنم والعياذ بالله .
ولهذا فان الله اقرب لك من الولي في قبره اقرب لك من اي شيء ولهذا لا حاجة لنا ان ندعوا بجاه فلان أو فلان ونطوف بقبره !!
أنتظر الجواب وان لم اجد رد على اسئلتي بالدليل ينتهي الحوار .
الهيثمي - مجمع الزوائد - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 279 )
- وعن عثمان بن حنيف أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان في حاجة له فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقي عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه فقال له عثمان بن حنيف ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه اليك بنبينا محمد (ص) نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي لي حاجتي وتذكر حاجتك ورح إلي حين أروح معك فانطلق الرجل فصنع ما قال له ثم أتى باب عثمان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة وقال حاجتك فذكر حاجته فقضاها له ثم قال له ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة وقال ما كانت لك من حاجة فائتنا ثم ان الرجل خرج من عنده فلقى عثمان بن حنيف فقال له جزاك الله خيرا ماكان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته في فقال عثمان بن حنيف والله ماكلمته ولكن شهدت رسول الله (ص) وأتاه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النبي (ص) تصبر فقال يارسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق علي فقال له النبي (ص) ائت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم ادع بهذه الكلمات فقال عثمان بن حنيف فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل عليه الرجل كأنه لم يكن به ضرر قط ، قلت روى الترمذي وإبن ماجه طرفا من آخره خاليا عن القصة وقد قال الطبراني عقبه ، والحديث صحيح بعد ذكر طرقه التي روى بها .
النتيجة أن هذا الرجل مشرك ومخلد في النار عند الوهابية
مابك أيها الناصب لماذا لا تكفر هذا الرجل المسكين
أم أنك تعمل بالتقية في علمائكم ولا تكفرهم وتتركها عندما تأتي إلى الشيعة وتقول مشركين
ثالثا : يقول الله عز وجل وبهذا اقطع عليك كافة الحبائل التي تتمسك بها :
يقول تعالى قل يا محمد للنظر ماذا يقول صلوات ربي وسلامه عليه : ({قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ ملتحدا ) ، اي قل يا محمد
ويقول تعالى ايضا .. وليس قولي : ( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ] فكيف يسمعون نجواكم أو سركم ، أو حين تدعونهم في الظلمات ؟ ولو افترضنا أنهم سمعوا دعاءكم لم يستجيبوا لكم ، لانهم لا يملكون دفع الضر عن أنفسهم ، فكيف بجلب الخير لكم ؟!
وبهذا وبالادلة القاطعة ينفى وتقطع حبائلكم حول التقرب بأهل القبور
ان هذه الامور التي تفعلوها لم يأمر بها لا رسول الله ولا أهل البيت ولا يوجد أي دليل بانهم اتخذوا وسائل للتوجه الى الله بفلان وفلان او صرحوا للمسلمين باتخاذ وسائل ولهذا الله بعث الانبياء والرسل لتقطع هذه الوسائل الغير مقبولة والتي وصفها الله عز وجل بالاشراك الذي يخلد صاحبه في نار جهنم والعياذ بالله .
ولهذا فان الله اقرب لك من الولي في قبره اقرب لك من اي شيء ولهذا لا حاجة لنا ان ندعوا بجاه فلان أو فلان ونطوف بقبره !!
وللإجابة على كُل ما قُلته أنت الآن في مُشاركتك السابِقة عاليه جهلاً بغير عِلم .. وضلالاً وإضلالاً .. فنقول :
أولاً ) يجب أن تعلم وتفهم وتفقه الفارق بين :
مِن الله و مِن ( دون ) الله ؟!
ثانياً ) يجب أن تعلم وتفقه وتفهم ما هوَ معنى إدعوني في بعض الآيات التي لطختها حضرتك جهلاً بغير عِلم بها بحقّها وحقيقتها .. ففي بعض الآيات يأتي قوله سُبحانه : إدعوني .. بمعنى ( أعبدوني ) !!
وفي آيات اُخرى تكون الدعوة بمعنى المُناجاة والطلب .
ثالِثاً ) هل لك أن تتحِفنا بمفهومكم وفِقهكم لمعنى : ( العِبادة ) ،
فما معنى العِبادة ؟؟ عرّفها لنا تعريفاً شرعيّاً !!
وهل هُناك فارق بينها وبين : الطاعة ؟؟ أم لا فارق !!
تعليق