إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الفرق بين مشركي قريش ومشركين اليوم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نسخة كتاب بحار الانوار باجزئها على هذا الرابط وستجد ما قلته صحيح : http://al-mostafa.info/data/arabic/depot2/gap.php?file=007474.pdf

    ولك هذا ايضا زيادة من كتاب بحار الانوار عقد المجلسي في كتابه بحار الأنوار[101/1-11] باباً بعنوان : (باب أن زيارته [يعني الحسين] واجبة مفترضة مأمور بها، وما ورد من الذم والتأنيب والتوعد على تركها

    ولكي هذا ايضا زيادة
    ((من أتى قبر الحسين عارفا بحقه في غير يوم عيد كتب الله له عشرين حجة ، وعشرين عمرة ، مبرورات مقبولات ، ومن أتاه في يوم عيد كتب الله له مائة حجة ومائة عمرة ومن أتاه يوم عرفة عارفا بحقه كتب الله له ألف حجة وألف عمرة مبرورات متقبلات وألف غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل )) [الكافي ج1/324]

    كما ينسبون لجعفر الصادق رواية ودعوة لهجر شعائر الله وترك ركن من أركان الإسلام .. فضل زيارة الحسين ( أي كربلاء ) :

    قال جعفر : ((لو أني حدثتكم بفضل زيارته وبفضل قبره لتركتم الحج رأسا وما حج منكم أحد ، ويحك أما علمت أن الله اتخذ كربلاء حرما آمنا مباركا قبل أن يتخذ مكة حرما )) [ بحار الأنوار ج101/33]

    ومن فرط حب علمائهم لكربلاء وتفضيلها على الكعبة كانت هذه الأبيات التيي قالها بحر العلوم في ‘‘ الدرة ’’ :

    ومن حديث كربلاء والكعبة **** لكربـلاء بان عـلو الرتبة
    وغيرها من سائر المشـاهد **** أمثالها بالنقل ذي الشواهـد
    والفـرق بين هـذه القـبور **** وغيرها كالنـور فوق الطـيور
    [مفاتيح الجنان للقمي377]

    التعديل الأخير تم بواسطة المنصور الباحث; الساعة 30-04-2009, 10:02 PM.

    تعليق


    • بل يذكرون أعظم من ذلك اقرئي :

      يروون عن أبي عبدالله (ع) وهو ينكر على رجل جاءه ولم يزر قبر أمير المؤمنين (ع) فقال : بئس ما صنعت !! لولا أنك من شيعتنا ما نظرت إليك ألا تزور من يزوره الله مع الملائكة ويزوره الأنبياء ويزوره المؤمنون [ فروع الكافي 4/ 580]

      ومن لم يتيسر له الحج فماذا يفعل عندكم اقرئي ؟؟ :


      عن أبي عبدالله (ع)قال : من كان معسراً فلم تتهيأ له حجة الاسلام فليأت قبر أبي عبدالله وليعرف عنده( أي ان يكون حاضراً عند قبره عليه السلام يوم عرفة ) فذلك يجزيه عن حجة الإسلام .. [ المزار للمفيد ص 55. ]

      وانظري لهذا الامر !!! :


      روى بشير الدهان قال : قلت لابي عبدالله : لم احج عاماً قبل ولكن عرفت عند قبر الحسين عليه السلام يوم عرفة , فقال : يابشير من زار قبر الحسين عليه السلام يوم عرفة كانت له ألف حجة مبرورة وألف عمرة مبرورة وألف غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل لا عند عدو لله تعالى . قال : قلت : جعلت فداك ما كنت ارى ههنا ثواباً مثل ثواب الموقف . قال : فنظر إلى مغضباً وقال : يا بشير من اغتسل في الفرات ثم مشي الى قبر الحسين عليه السلام كانت له بكل خطوة حجة مبرورة مع مناسكها ... [ المزار للمفيد ص 56-57]

      تعليق


      • والان بعد أن أوردت بعض الأدلة سأرد على أدلتك لأبين للناس مدى هشاشة حججك !!!!

        مشكلتك انك تفسر الحديث على هواك اين قال رسول الله ادعوا من القبور وطوفوا بها ؟؟!!اين قال اذهبوا مسيرة لكريلاء والنجف ؟؟!! اين قال طبروا ؟؟!! واذاوا انفسكم ؟؟!! شعائر وسنن واستحباب كما تقولون هذا ما وجدنا عليه ابائنا قال تعالى


        أقله أفضل من أن أحاور و أنا لا أعلم أبسط الأشياء عن مذهبي و أجعل من نفسي أضحوكة للجميع و لغوي بكتاب الله

        يقول الله تعالى :

        ({قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ ملتحدا ) اي قل يا محمد

        وما دخل هذا بالموضوع ؟؟؟ وهل من أحد قال أن من سينجينا من النار غير الله (بواسطة محمد صلى الله عليه و اله)
        (لا يملكون الشفاعة إلا من أتخذ عند الرحمن عهداً) مريم
        (من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها و من يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها و كان الله على كل شئ مقيتا) النساء 85

        ويقول تعالى ايضا :

        قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا )شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنْ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِي السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(188). الأعراف

        رغم وجود ايات تشير إلى علم الغيب عند الرسول لكن يبدوا أنك مبرمج على موجة واحدة
        (ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك) ال عمران
        (تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت و لا قومك) هود
        (ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك) يوسف

        أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محذورا

        و أنا وسيلتي محمد و اله هم من سينجونني من العذاب بأتباع نهجهم و سنتهم و شفاعتهم و مودتهم ... ما المشكلة ؟؟

        وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ . سورة الأنعام.94

        و أي مغفل قال لك أن شفعائي أنا نفس شفعائهم هم (الذين كانوا يزعمون)

        قل ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً . الإسراء 56

        مرة أخري ... جهل محكم ومن قال لك أننا نزعم أن غير الله يدفع الضر عنا ؟؟ ولكن بواسطة سواء كانت هذه الواسطة ملائكة على كتفي أو (له معقباتٌ من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله) أو كانت الواسطة جهاز مناعة بجسمي يحفظني من الفايروسات أو درع فى يدي يحميني من هجوم الأعداء أو عقل فى رأسي يحفظني من بدع و غباء الوهابية أو أمام يدفع عني ....
        تعددت الوسائط ... و الحافظ و احد

        ونختم بهذا الإستنكار الإلهي لما يدعي أهل الضلال على قدرة الأئمة على الشفاعة


        قال الله تعالى:أَمِ اتَّخَذُوا
        مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاء قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلَا يَعْقِلُونَ الزمر 43

        لنكرر على أمل أن يفهم ...
        هم أتخذوا من دون الله شفعاء و أنا أتخذتهم لله شفعاء
        لم التهريج فى كتاب الله دون فهم ؟؟؟

        وقد روي أن الإمام الصادق عليه السلام جمع أهل بيته وأقاربه في أواخر عمره وقال لهم: "إنكم ستردون على الله بأعمالكم، فلا تظنوا أن قرابتكم لي ستنفعكم يوم القيامة".


        ما دخل القرابه و النسب بالموضوع ؟؟؟
        ومن قال أن النسب و القربه تفيد لتورد لنا هذا الحديث ؟؟

        بل واستمع إليه يقول ان الولي يتصرف في الدنيا والآخره والجنة والنار حتى ان الولي لو طلب من الله الجنة لقطبها له قطب يوزعها كيف يشاء لانه قاسم الجنة والنار !!!!!!

        (أني جاعلٌ فى الأرض خليفة)
        أنت أذا لأحد أن يخلفك فى أي مكان حتى فى بيتك ستعطيه كل صلاحياتك و إلا كيف سيقوم مقامك ؟؟؟ و كيف سيخلفك ؟؟
        و هذا أكبر دليل على الواسطة و الوسيلة و إلا لماذا جعل الله جل و على له خليفة ؟؟؟ لماذا لم يقم هو بقدرته التي يقدر بها على كل شئ

        بل بعضهم من يرون الأولياء أعلى مكانة من الأنبياء لما لهم من تصرف في الكون فكيف هذا التناقض الغريب ومن كبرائهم أعلى مكانة من خاتم الأنبياء والمرسلين وسيد الأولين والآخرين وخير من وطأت قدمه الدنيا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم


        أنا أترك اللغو و كلام الجهال للجهال

        الان ابقى وحدك وحاور واتهمني بما تريد وقد اتضح الامر للقارئ انت بماذا استندت وانا بماذا استندت انت تكفر ناس وتاخذ منهم وانا اخذ من كتاب الله وسنة رسوله والحجة قد بانت للجميع وادعوا الله لك بالهداية

        ولم تدعوا لي ؟؟؟؟ هل تريد أن تكون شفيعاً عند الله لي ؟؟
        أن تريد أن تكون وسيلتي إلى الهداية ؟؟؟؟

        تعليق



        • اقتباس

          شيخ الطائفة
          أي مغفل قال لك أن شفعائي أنا نفس شفعائهم هم (الذين كانوا يزعمون)
          ـــــــــــــــــ
          من فهم شيء من شيخ الطائفة فليقل لنا ان لم تصمت اهديك لاميتي المشهورة !!

          تعليق


          • وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ . سورة الأنعام.94

            أي مغفل قال لك أن شفعائي أنا نفس شفعائهم هم (الذين كانوا يزعمون)

            أي مغفل : أستفسار عن الشخص الذي علمك هذه المعلومة
            مغفل : كلمة يستخدمخا العرب لوصف حال الشخص الذي يكون فى غفلة
            أن شفعائي : معناه الذين أعتقد أنا بشفاعتهم أو نعتقد نحن بشفاعتهم
            نفس شفعائهم هم : يعني مثل شفعائهم (المثال الموجود بالاية)
            وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء

            مثال : هل هذا نفس الطعام القديم ؟
            هل هذا هو الطعام القديم القديم ؟


            تعليق


            • بالله عليك من اين اتيت بالتفسير !!!!!!!!!! لماذا لا تصمت والله اولى لك من هذا التفسير الذي لم نفهم منه اي شيء !!!!!!!!!!!!

              تعليق


              • ومن فسر ؟؟؟ أنا أوردت ايات تبين فهمك الخاطئ للقرأن و تجسرك على كتاب الله بغير علم
                ولو كنت تعقل لعرفت أني أوردت الايات بمعناها الظاهري و لم أفسر
                أذا كنت لا تفهم ظاهر القرأن فكيف تحتج به ؟؟؟

                تعليق


                • يالله سبحان الله !! علم رائع علم ظاهري

                  تعليق


                  • شر البلية ما يضحك

                    تعليق


                    • لم ارى في حياتي شخص ليس عنده حياء مثل الوهابي!!!!!!

                      تكذب على الشيعه في منتدياتهم وعندما نبين لك كذبك وتدليسك تعيد الكذبه مرة وحده
                      ماهذا الغباء الفادح والكذب الشنيع!!!!


                      قلت لك
                      مااكذبك!!!
                      تكذب دون حياء او خجل
                      تقول بحار الانوار 100\ 126
                      وعندما رجعت لبحار الانوار في موقع السراج
                      وجدت ان صفحة 126 فيها عن الزرع والمزارعه وليس عن الطواف كما تزعم
                      قلت ربما الوهابي اخطأ ويقصد صفحة 136
                      وعندما ذهبت للصفحة وجدت ان الكلام عن البيع!!!!!!!!

                      عوضا ان تتراجع عن تدليسك وتحفظ ماء وجهك
                      تكرر الكذبه مرة اخرى




                      فقال المجلسي بأنه ورد في بعض زيارات الأئمة "إلا أن نطوف حول مشاهدكم"، وفي بعض الروايات "قبّل جوانب القبر"، كما قال بأن الرضا كان – على حد زعمه – يطوف بقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم [بحار الأنوار: 100/126.]


                      فعلا الوهابية دون حياء او خجل
                      يتقربون الى الله بالكذب على الاخرين
                      تعتقد انك في مزابل الوهابية تستطيع ان تكذب فيصفق لك الرعاع!!

                      تعليق


                      • سبحان الله يرفع الموضوع وتتبعوا صفحاته وانظروا لادلته . شكرا جزيلا لمن شارك .

                        تعليق


                        • والان بعد الانتهاء ساقوم ان شاء الله في هذا الموضوع بوضع ورد جميع الشبيهات التي اتيتمونا بها بالاضافة الى ما اتى به الشيخ الطائفة في حواري معه .

                          يتبع

                          تعليق


                          • اقتباس

                            شيخ الطائفة

                            حديث عن التوسل :
                            ومن الأدلة على جواز التوسل الحديث الذي رواه الطبراني وصححه والذي فيه أن الرسول صلى الله عليه وسلم علم الأعمى أن يتوسل به فذهب فتوسل به في حالة غيبته وعاد إلى مجلس النبي وقد أَبصر، وكان مما علمه رسول الله أن يقول: "اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي (ويسمي حاجته) لتقضى لي".
                            فبهذا الحديث بطل زعمهم أنه لا يجوز التوسل إلا بالحي الحاضر، لأن هذا الأعمى لم يكن حاضرا في المجلس حين توسل برسول الله بدليل أن راوي الحديث عثمان بن حنيف قال لما روى حديث الأعمى: "فوالله ما تفرقنا ولا طال بنا المجلس حتى دخل علينا الرجل وقد أَبصر".
                            فمن قوله: "حتى دخل علينا"، علمنا أن هذا الرجل لم يكن حاضرا في المجلس حين توسل برسول الله



                            الجواب
                            أعلم هداك الله أنه اذا كان الثابت توسلهم أي الصحابة بدعاء النبي حين كان حياً وتوقفهم عن التوسل بدعاء غيره من بعده : فلا يعود ثم حاجة الى تقدير مضاف لأن معنى التوسل والإستشفاع في عرف الصحابة ولسانهم هو التوسل بالدعاء لا بالذات ولا بالجاه ومن كان عنده ما يثبت توسلهم بالذات فليأتنا به .

                            ان النبي هو الذي تعلمنا منه هذه الإضافة حين قال : إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم
                            (رواه البخاري 2896)

                            وعلمنا أن الدعاء هو المقصود حين قال له إن شئت دعوت لك
                            فقال الرجل بل أدعه ولكن المصرين على التوسل بالذوات لا يعلمون وإنما يتجاهلون .

                            وتوسل الأعمى بدعاء النبي هو أمر مشروع لتوافر الأدلة عليه ولا بد من الوقوف في قصة الأعمى على فوائد مهمة :

                            1-أن الأعمى ذهب الى النبي ليطلب منه الدعاء ولو كان التوسل بالذوات مشروعاً لم يكن ثمة حاجة للذهاب اليه إذا كان يكفيه أن يتوسل به من غير أن يذهب اليه
                            . فيقول اللهم إني أسالك بنبيك لكنه ذهب وطلب منه أن يدعوا له .

                            2-أن النبي وعده بالدعاء له فقال إن شئت دعوت لك فألح عليه الأعمى بالدعاء قائلاً بل أدعه وهذا وعد من الرسول بالدعاء للأعمى علقه على مشيئته وقد شاء الأعمى بقوله بل أدعه ويقتضي أنه دعا له , وهو خير من أوفى بما وعد , ويؤكد ذلك أيضاً قول الأعمى في دعائه الذي علمه الرسول أن يدعوا به اللهم فشفعه في أي اقبل دعاءه في . والشفاعة
                            معناها دعاء كما قال في لسان العرب الشفاعة كلام شفيع للملك في حاجة يسألها لغيره والشافع : الطالب لغيره , يتشفع به الى المطلوب يقال تشفعت بفلان الى فلان . وبهذا يثبت الأمر كان يدور على دعائه لا ذاته أو جاهه .

                            3- أن النبي أمره أن يتقرب إلى الله بعدة وسائل منها التوسل إليه بالعمل الصالح وهو احسان الوضوء وإتيان ركعتين يدعوا الله عقبهما أن يستجيب دعاءه في أن يقبل دعاء النبي له
                            وهذا هو معنى قوله " وشفعني فيه " أي أدعوك أن تتقبل دعاء النبي لي .

                            4-وهذه العبارة لا يفقهها المبتدع بل لا يريدون أن يفقهوها لأنها تنسف بنيانهم من القواعد وتكشف وتكشف أن التوسل كان بدعاء النبي وبالعمل الصالح لا بذات النبي فإن شفاعة النبي للأعمى مفهومه عندهم ولكن معنى شفاعة الأعمى لنبي كما قال " وشفعني فيه " ؟ علماً بأن معنى الشفاعة في اللغة : الدعاء . إن معناها " اللهم اقبل دعائي في استجابة دعاء نبيك لي . ولا يمكن لأحد بعد موت الرسول أن يقول : "ة اللهم اقبل شفاعته في " فهذا مذهب باطل لا يزعم أحد أن دعاء النبي حصل له وهو في قبره .

                            5-فاللغة والشرع يشهدان بصحة ذلك . ولكن ماذا نفعل في أناس تجنوا على اللغة والشرع ؟
                            ولنتأمل هذين الحديثين فعن أنس وعائشة عن النبي قال : " ما من ميت يصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مئة كلهم يشفعون له إلا شفعوا فيه " وفي رواية ابن عباس " ما من مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً إلا شفعهم الله فيه
                            " فمعنى شفعهم الله فيه أي قبل دعاءهم له . فيصير معنى " شفعني فيه " أي اقبل دعائي بأن تستجيب دعاءه .

                            6- أن علماء الحديث كالبيهقي ذكروا هذه الحادثة ضمن معجزات الرسول وهو سر في حصول هذه المعجزة التي لم نسمع بعد موته مثلها بين الصحابة ولا بعدهم الى يومنا هذا . السر هو دعاء النبي .

                            7-أن الصحابة من أصيبوا بالعمى بعد موته كابن عباس وابن عمر , ولم يعهد أنهم استعملوا هذ الدعاء , بل تركوا التوسل به صلى الله عليه وسلم بعد موته وتوسلوا بدعاء العباس وغيره . وليس ثمة تفسير لذلك إلا افتقاد شرط دعاء النبي وإلا فجاهه عند الله عظيم حيا أو ميتا
                            . هكذا فهم الصحابة التوسل : تركوا التوسل به اجماعاً كما في قصة عمر يوم أجدبوا وسألوا الله بدعاء عمه العباس . فالثابت المروي عن جماعتهم في ترك التوسل به صلى الله عليه وسلم بعد موته أصح سنداً مما نقل نقل عن فعل أحد أفرادهم مما يعارض ذلك .

                            وكل هذه المعاني التي ذكرت دالة على وجود شفاعة بذلك . وهو دعاؤه عليه السلام له أن يكشف عاهته , وليس ذلك بمحظور , غاية الأمر أنه توسل من غير دعاء بل هو نداء , والدعاء أخص من النداء , إذ هو نداء عبادة شامله للسؤال بما لا يقدر عليه إلا الله تعالى وإنما المحظور السؤال بالذوات لا مطلقاً بل بمعنى أنهم وسائل إلى الله سبحانه بذواتهم , وأما كونهم وسائل بدعائهم فغير محظور , وإذا إعتقد أنهم وسائل إلى الله بذواتهم فسأل منهم الشفاعة للتقريب إليهم فذلك عين ما كان عليه المشركون الأولون ( جلاء العينين 455)

                            8-أن قوله " يا محمد اني توجهت بك الى ربي " أي أتوجه بدعائك الذي وعدتني به حين قلت " إن شئت دعوت لك ". وهذا ما فعله الرجل فإنه توجه الى النبي وطلب منه أن يدعو له .

                            9-فهو يُشهد الله أنه توجه الى نبيه ليسأل الله له وكأنه يقدم هذه الشهادة بين يدي سؤاله ربه ومثل هذا كثير في الدعاء كقوله تعالى " ربنا اننا آمنا فاغفر لنا " وتقديم أصحاب الغار عملهم الصالح بين يدي دعائهم لله .

                            وهذا التوجه هو حكاية حال , يحكي فيه أنه توجه وذهب الى النبي فطلب منه أن يدعوا ربه . ولم يسأله في غيابه كما يفعل أهل البدع
                            .
                            10- وهؤلاء يفهمون من قوله صلى الله عليه وسلم " إئت الميضاء " وكأنه معناه عندهم إذهب إلى بيتك . ولم لا تكون الميضاة قريبة منه كما يفهم من سياق الرواية , وليس هناك دليل على أن الأعمى ذهب إلى مكان آخر وصلى ثم دعى بهذا الدعاء ؟!

                            وبتقدير أن يكون كلامه من بعيد .يكون التوجه خطاباً لحاظر في قلبه وليس استغاثة كما نقول في صلواتنا " السلام عليك يا أيها النبي " وكما يقول أحدنا اليوم ( بأبي أنت وأمي يا رسول الله ) وكما قالت فاطمة حين مات ( وا أبتاه : أجاب رباً دعاه ) . ودليل قوله في نهاية الدعاء "اللهم شفعه في " أي اقبل دعاءه في .

                            11- فأما التوجهه الذي يفهمه المبتدعة أي التوجه الى النبي الى جهة قبره بعد موته كما علمهم شيوخ طريقتهم وهذا من سنن النصارى .

                            12-أما سنة نبينا فقد كان يستقبل القبلة في دعائه وويسأل الله وحده , ويقول في دعاء الاستفتاح في الصلاة " وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما كان من المشركين ان صلاتي ( والدعاء صلاة ) ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين
                            " فالتوجه الى الله بالدعاء هو ملة الحنيفية , ودعوة الناس والتوجهه الى مقابر الانبياء والأولياء هو ملة الشرك فإن توجه بدعاء النبي وهذا حق وهذا ماحدث حقا فقد توجه الى النبي ليدعوا له فوعده بذلك . ولذلك قال في آخر دعائه " اللهم فشفعه في " أي اقبل دعاءه في .

                            والجل يحكي ما فعله وليس في صيغة كلامه ما يستدل به على جواز قول المشركين " شيء لله يا رسول الله "وقول المالكي :
                            فبالذي خصك بين الورى برتبة عنها العلى تنزل
                            عجل بإذهاب الذي أشتكي فان توقفت فمن ذا نسأل

                            والدليل على ذلك أن ننظرماذا قال الأعمى بعد قوله " يا محمد "؟
                            هل قال أغثني أعد بصري ؟
                            نعم , لقد قال ( يا محمد ) لكنه لم يسأله , والمبتدعة اذا قالوا ( يا محمد ) يقولون أغثنا أمددنا , تعطف تكرم تحنن علينا بنظرة .......ألخ .

                            فإن كان سأله بعد قوله : " يا محمد " فقد قامت حجت المبتدعة , وإن كان لم يسأله فقد قامت الحجة عليهم . فالحديث حجة عليهم لا لهم .
                            وليس كل خطاب لغير حاظر استغاثة به , وإلا فقد خاطب عمر بن الخطاب الحجر الأسود قائلاً "والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع , ولولا إني رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك " رواه البخاري ومسلم .


                            يتبع


                            تعليق


                            • إقتباس:
                              المشاركة الأصلية بواسطة شيخ الطائفة
                              دليل أن الأئمة عليهم السلام أمروا بالتوسل :

                              في حوار بين أبي جعفر المنصور ومالك بن أنس في المسجد النبوي، قال أبو جعفر لمالك: يا أبا عبد الله: أستقبل القبلة وأدعو أم أستقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟
                              قال مالك: ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم (عليهم السلام) إلى الله تعالى يوم القيامة؟
                              بل استقبله، واستشفع به فيشفّعه الله تعالى
                              شفاء السقام: السبكي: ص 69.




                              __________________

                              الجواب :
                              الحمد لله وبعد ؛ لازلنا مع سلسلةِ الدفاعِ عن أئمةِ المذاهبِ الأربعةِ ، والردِ على ما تشدق به أهلُ البدعِ من نسبةِ أمورٍ إليهم هي أوهى من بيتِ العنكبوتِ كما قال تعالى : " وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ " [ العنكبوت : 41 ] ، وهذه القصص التي يوردونها على أهل السنة والجماعة لأمرين :

                              الأمر الأول : التسويغ لأنفسهم بما يقومون به من البدع باسم الدين .

                              الأمر الثاني : التلبيس على العامة بأن أئمة المذاهب قاموا بهذه الأمور فلماذا النكير عليهم – زعموا - ؟ .

                              ولقد تصدى علماء أهل السنة – ولله الحمد - لمثل هذه الشبهات والقصص المكذوبة بتفنيدها ، ونقضها من أساسها .

                              والقصة التي بصدد ذكرها هي حوارٌ حدث بين الإمامِ مالك والخليفةِ أبي جعفر في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ، جعلها أهل البدع دليلا على استقبال قبر النبي صلى الله عليه وسلم حال الدعاء عنده ، ويحتج بها القبوريون على جواز التوسل به صلى الله عليه وسلم بعد موته عند قبره .

                              نَصُ القِصَّةِ :

                              روى القاضي عياض في " الشفا " (2/595 – 596) بسنده فقال :
                              حدثنا القاضي أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن الأشعري ، وأبو القاسم أحمد بن بَقِي الحاكم ، وغير واحد ، فيما أجازُونيه ؛ قالوا : أنبأنا أبو العباس أحمد بن عمر بن دِلهات ؛ قال : حدثنا أبو الحسن علي بن فِهر ، حدثنا أبو بكر محمد بن الفرج ، حدثنا أبو الحسن بن المُنتاب ، حدثنا يعقوب بن إسحاق بن أبي إسرائيل ، حدثنا ابن حميد قال : ناظر أبو جعفر أمير المؤمنين مالكا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له مالك : يا أمير المؤمنين لا ترفع صوتك في المسجد ، فإن الله تعالى أدب قوما فقال : " لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ " [ الحجرات : 2 ] .

                              ومدح قوما فقال : " إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ " [ الحجرات : 3 ] .

                              وذم قوما فقال : " إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ " [ الحجرات : 4 ] .

                              وإن حرمته ميتاً كحرمته حياً . فاستكان لها أبو جعفر ، وقال : يا أبا عبد الله ؛ أأستقبل القبلة وأدنو أم أستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عليه السلام إلى الله تعالى إلى يوم القيامة ؟ بل استقبله واستشفع به ، فيشفعك الله ؛ قال تعالى : " وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا " [ النساء : 64 ] .

                              نَقْدُ العُلَمَاءِ لِلقِصَّةِ :

                              • انتقد شيخُ الإسلامِ نقدا جعل كل من جاء بعده عالةً عليه ، فقد انتقدها من عدة أوجه :

                              • الوجهُ الأولُ : نقدها من جهةِ السندِ :
                              قال في " الفتاوى " (1/228) :
                              فَهَذَا كُلُّهُ نَقَلَهُ الْقَاضِي عِيَاضٌ مِنْ كُتُبِ أَصْحَابِ مَالِكٍ الْمَعْرُوفَةِ ثُمَّ ذَكَرَ حِكَايَةً بِإِسْنَادِ غَرِيبٍ مُنْقَطِعٍ رَوَاهَا عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ إجَازَةً ... فذكرها بسندها عن القاضي عياض ، ثم قال : قُلْت : وَهَذِهِ الْحِكَايَةُ مُنْقَطِعَةٌ ؛ فَإِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ حميد الرَّازِيَّ لَمْ يُدْرِكْ مَالِكًا ، لَا سِيَّمَا فِي زَمَنِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ ، فَإِنَّ أَبَا جَعْفَرٍ تُوُفِّيَ بِمَكَّةَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ ، وَتُوُفِّيَ مَالِكٌ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ . وَتُوُفِّيَ مُحَمَّدُ بْنُ حميد الرازي سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ وَلَمْ يَخْرُجْ مِنْ بَلَدِهِ حِينَ رَحَلَ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ إلَّا وَهُوَ كَبِيرٌ مَعَ أَبِيهِ ، وَهُوَ مَعَ هَذَا ضَعِيفٌ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْحَدِيثِ ، كَذَّبَهُ أَبُو زُرْعَةَ ، وَابْنُ وارة ، وَقَالَ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأسدي : مَا رَأَيْت أَحَدًا أَجْرَأَ عَلَى اللَّهِ مِنْهُ وَأَحْذَقَ بِالْكَذِبِ مِنْهُ . وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ شَبِيبَةَ : كَثِيرُ الْمَنَاكِيرِ . وَقَالَ النسائي : لَيْسَ بِثِقَةِ . وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ : يَنْفَرِدُ عَنْ الثِّقَاتِ بِالْمَقْلُوبَاتِ . وَآخِرُ مَنْ رَوَى الْمُوَطَّأَ عَنْ مَالِكٍ هُوَ أَبُو مُصْعَبٍ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْ مَالِكٍ عَلَى الْإِطْلَاقِ هُوَ أَبُو حُذَيْفَةَ أَحْمَدُ بْنُ إسْمَاعِيلَ السَّهْمِيُّ تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ ، وَفِي الْإِسْنَادِ أَيْضًا مَنْ لَا تُعْرَفُ حَالُهُ .ا.هـ.

                              وقال أيضا في " الفتاوى " (1/225) :
                              وَكَذَلِكَ مَنْ نَقَلَ عَنْ مَالِكٍ أَنَّهُ جَوَّزَ سُؤَالَ الرَّسُولِ أَوْ غَيْرِهِ بَعْدَ مَوْتِهِمْ أَوْ نَقَلَ ذَلِكَ عَنْ إمَامٍ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ - غَيْرِ مَالِكٍ - كَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ وَغَيْرِهِمَا فَقَدْ كَذَبَ عَلَيْهِمْ ، وَلَكِنْ بَعْضُ الْجُهَّالِ يَنْقُلُ هَذَا عَنْ مَالِكٍ ، وَيَسْتَنِدُ إلَى حِكَايَةٍ مَكْذُوبَةٍ عَنْ مَالِكٍ ... وَأَصْلُهَا ضَعِيفٌ .ا.هـ.

                              وقال أيضا في " الفتاوى " (1/353) :
                              وَالْحِكَايَةُ الَّتِي تُذْكَرُ عَنْ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ لِلْمَنْصُورِ لَمَّا سَأَلَهُ عَنْ اسْتِقْبَالِ الْحُجْرَةِ فَأَمَرَهُ بِذَلِكَ وَقَالَ : " هُوَ وَسِيلَتُك وَوَسِيلَةُ أَبِيك آدَمَ " كَذِبٌ عَلَى مَالِكٍ ، لَيْسَ لَهَا إسْنَادٌ مَعْرُوفٌ .

                              • الوجهُ الثاني : نقدها من جهةِ نقلها عن أصحابِ مالك :
                              قال شيخ الإسلام ابن تيمية (1/228) :
                              وَهَذِهِ الْحِكَايَةُ لَمْ يَذْكُرْهَا أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ مَالِكٍ الْمَعْرُوفِينَ بِالْأَخْذِ عَنْهُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حميد ضَعِيفٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ إذَا أَسْنَدَ ، فَكَيْفَ إذَا أَرْسَلَ حِكَايَةً لَا تُعْرَفُ إلَّا مِنْ جِهَتِهِ ؟ هَذَا إنْ ثَبَتَ عَنْهُ ، وَأَصْحَابُ مَالِكٍ مُتَّفِقُونَ عَلَى أَنَّهُ بِمِثْلِ هَذَا النَّقْلِ لَا يَثْبُتُ عَنْ مَالِكٍ قَوْلٌ لَهُ فِي مَسْأَلَةٍ فِي الْفِقْهِ ؛ بَلْ إذَا رَوَى عَنْهُ الشَّامِيُّونَ كَالْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، وَمَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطاطري ضَعَّفُوا رِوَايَةَ هَؤُلَاءِ ، وَإِنَّمَا يَعْتَمِدُونَ عَلَى رِوَايَةِ الْمَدَنِيِّينَ وَالْمِصْرِيِّينَ فَكَيْفَ بِحِكَايَةِ تُنَاقِضُ مَذْهَبَهُ الْمَعْرُوفَ عَنْهُ مِنْ وُجُوهٍ رَوَاهَا وَاحِدٌ مِنْ الْخُراسانِيِّينَ لَمْ يُدْرِكْهُ وَهُوَ ضَعِيفٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ ؟ .ا.هـ.

                              • الوجهُ الثالثُ : سببُ إيرادِ القاضي عياضٍ لها :
                              قال في " الفتاوى " (1/225 – 226) :
                              وَالْقَاضِي عِيَاضٌ لَمْ يَذْكُرْهَا فِي كِتَابِهِ فِي بَابِ زِيَارَةِ قَبْرِهِ ؛ بَلْ ذَكَرَ هُنَاكَ مَا هُوَ الْمَعْرُوفُ عَنْ مَالِكٍ وَأَصْحَابِهِ ، وَإِنَّمَا ذَكَرَهَا فِي سِيَاقِ أَنَّ حُرْمَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ مَوْتِهِ وَتَوْقِيرَهُ وَتَعْظِيمَهُ لَازِمٌ ؛ كَمَا كَانَ حَالَ حَيَاتِهِ وَكَذَلِكَ عِنْدَ ذِكْرِهِ وَذِكْرِ حَدِيثِهِ وَسُنَّتِهِ وَسَمَاعِ اسْمِهِ .ا.هـ.



                              يتبع

                              تعليق


                              • وَكَذَلِكَ مَنْ نَقَلَ عَنْ مَالِكٍ أَنَّهُ جَوَّزَ سُؤَالَ الرَّسُولِ أَوْ غَيْرِهِ بَعْدَ مَوْتِهِمْ أَوْ نَقَلَ ذَلِكَ عَنْ إمَامٍ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ - غَيْرِ مَالِكٍ - كَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ وَغَيْرِهِمَا فَقَدْ كَذَبَ عَلَيْهِمْ ، وَلَكِنْ بَعْضُ الْجُهَّالِ يَنْقُلُ هَذَا عَنْ مَالِكٍ ، وَيَسْتَنِدُ إلَى حِكَايَةٍ مَكْذُوبَةٍ عَنْ مَالِكٍ ... وَأَصْلُهَا ضَعِيفٌ .ا.هـ.

                                الدليل عند المذاهب الأربعة :

                                المذهب الحنفي:
                                في كتاب الفتاوى الهندية (ج1/266) كتاب المناسك: باب: خاتمة في زيارة قبر النبي صلى اللّه عليه وسلم، بعد أن ذكر كيفية وءاداب زيارة قبر الرسول صلى اللّه عليه وسلم، ذكر الأدعية التي يقولها الزائر فقال: "ثم يقف (أي الزائر) عند رأسه صلى اللّه عليه وسلم كالأوّل ويقول: اللهم إنك قلت وقولك الحق: "وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ .." الآية، وقد جئناك سامعين قولك طائعين أمرك، (((مستشفعين بنبيك إليك))).
                                المذهب المالكي:
                                قال الشيخ ابن الحاج المالكي المعروف بإنكاره للبدع في كتابه المدخل (ج1/259-260) ما نصه: "(((فالتوسل به عليه الصلاة والسلام))) هو محل حطّ أحمال الأوزار وأثقال الذنوب والخطايا، لأن بركة شفاعته عليه الصلاة والسلام وعِظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنها أعظم من الجميع، فليستبشر من زاره ويلجأ إلى اللّه تعالى بشفاعة نبيه عليه الصلاة والسلام ومَن لم يزره، اللهم لا تحرمنا شفاعته بحرمته عندك ءامين يا رب العالمين، ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم".
                                المذهب الشافعي:
                                قال الإمام النووي في المجموع (ج8/274) كتاب صفة الحج، باب زيارة قبر الرسول صلى اللّه عليه وسلم: "ثم يرجع إلى موقفه الأول قُبالة وجه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم (((ويتوسل به))) في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه".
                                المذهب الحنبلي:
                                أجاز صاحب المذهب الإمام أحمد بن حنبل التوسل كما نقل عنه الإمام المرداوي الحنبلي في الإنصاف (ج2/456) كتاب صلاة الاستسقاء: "ومنها (أي من الفوائد) يجوز التوسل بالرجل الصالح على الصحيح من المذهب، وقيل: يُستحب، قال الإمام أحمد للمروذي: (((يَتَوسل بالنبي صلى اللّه عليه وسلم))) في دعائه، وجزم به في المستوعب وغيره".

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X