المشاركة الأصلية بواسطة زهر الشوق
X
-
ولفظ الطبري وغيره: إن أبا بكر كان من عهده إلى جيوشه أن إذا غشيتم دارا من دور الناس فسمعتم فيها أذانا للصلاة فأمسكوا عن أهلها حتى تسألوهم ما الذي نقموا، وإن لم تسمعوا أذانا فشنوا الغارة فاقتلوا وحرقوا، وكان ممن شهد لمالك بالاسلام أبو قتادة الحارث بن ربعي، وقد كان عاهد الله أن لا يشهد مع خالد بن الوليد حربا أبدا بعدها، وكان يحدث أنهم لما غشوا لقوم راعوهم تحت الليل فأخذ القوم السلاح، قال: فقلنا: إنا المسلمون.
فقالوا: ونحن المسلمون، قلنا: فما بال السلاح معكم ؟ قالوا لنا: فما بال السلاح معكم ؟ قلنا: فإن كنتم كما تقولون ؟ فضعوا السلاح . قال: فوضعوها ثم صلينا وصلوا، وكان خالد يعتذر في قتله: إنه قال وهو يراجعه : ما أخال صاحبكم إلا وقد كان يقول كذا وكذا. قال: أو ما تعده لك صاحبا. ثم قدمه فضرب عنقه وعنق أصحابه .
فلما بلغ قتلهم عمر بن الخطاب تكلم فيه عند أبي بكر فأكثر وقال: عدو الله عدا على امرئ مسلم فقتله ثم نزا على امرأته، وأقبل خالد بن الوليد قافلا حتى دخل المسجد وعليه قباء له عليه صدأ الحديد، معتجرا بعمامة له قد غرز في عمامته أسهما فلما أن دخل المسجد قام إليه عمر فانتزع الأسهم من رأسه فحصلها ثم قال: أرئاء ؟ قتلت امرءا مسلما ثم نزوت على امرأته، والله لأرجمنك بأحجارك ولا يكلمه خالد بن وليد ولا يظن إلا أن رأي أبي بكر على مثل رأي عمر فيه، حتى دخل على أبي بكر فلما أن دخل عليه أخبره الخبر واعتذر إليه فعذره أبو بكر وتجاوز عنه ما كان في حربه تلك.
قال فخرج خالد حين رضي عنه أبو بكر، وعمر جالس في المسجد فقال خالد: هلم إلي يا بن أم شملة ؟ قال فعرف عمر أن أبا بكر قد رضي عنه، فلم يكلمه ودخل بيته .
وقال سويد: كان مالك بن نويرة من أكثر الناس شعرا وإن أهل العسكر اثفوا برؤوسهم القدور فما منهم رأس إلا وصلت النار إلى بشرته ما خلا مالكا فإن القدر نضجت وما نزج رأسه من كثرة شعره، وقى الشعر البشر حرها أن يبلغ منه ذلك .
وقال ابن شهاب: إن مالك بن نويرة كان كثير شعر الرأس، فلما قتل أمر خالد برأسه فنصب اثفية لقدر فنضج ما فيها قبل أن يخلص النار إلى شؤون رأسه .
وقال عروة: قدم أخو مالك متمم بن نويرة ينشد أبا بكر دمه ويطلب إليه في سبيهم فكتب له برد السبي، وألح عليه عمر في خالد أن يعزله، وقال: إن في سيفه رهقا.
فقال: لا يا عمر ! لم أكن لاشيم سيفا سله الله على الكافرين .
وروى ثابت في الدلائل: إن خالدا رأى امرأة مالك وكانت فائقة في الجمال فقال مالك بعد ذلك لامرأته: قتلتيني.
يعني سأقتل من أجلك(1) ، وقال الزمخشري وابن الأثير وأبو الفدا والزبيدي: إن مالك بن نويرة رضي الله عنه قال لامرأته يوم قتله خالد بن وليد: أقتلتني.
أي عرضتني بحسن وجهك للقتل لوجوب الدفع عنك، والمحاماة عليك، وكانت جميلة حسناء تزوجها خالد بعد قتله فأنكر ذلك عبد الله بن عمر. وقيل فيه :
أفـــــي الحـــق أنا لم تجف دماؤنا وهذا عروسا باليمامة خالد ؟(2
التعديل الأخير تم بواسطة م8; الساعة 26-05-2009, 06:38 PM.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
وفي تاريخ ابن شحنة هامش الكامل 7 ص 165: أمر خالد ضرارا بضرب عنق مالك فالتفت مالك إلى زوجته وقال لخالد: هذه التي قتلتني.
وكانت في غاية الجمال ، فقال خالد: بل قتلك رجوعك عن الاسلام فقال مالك: أنا مسلم.
فقال خالد: يا ضرار ! إضرب عنقه فضرب عنقه وفي ذلك يقول أبو نمير السعدي :
ألا قـــــل لحي أوطـؤا بالسنابك تطاول هــذا الليل من بعد مالك
قــــضى خالد بغيا عليه بعرسهوكـــــان له فيها هوى قبل ذلك
فأمضى هواه خالد غير عاطفعـنان الهوى عنها ولا متمالك
وأصبـــح ذا أهل وأصبح مالكإلى غير أهل هالكا في الهوالك
فلما بلغ ذلك أبا بكر وعمر قال عمر لأبي بكر: إن خالدا قد زنى فاجلده. قال أبو بكر: لا، لأنه تأول فأخطأ قال: فإنه قتل مسلما فاقتله. قال: لا، إنه تأول فأخطأ . ثم قال: يا عمر ! ما كنت لأغمد سيفا سله الله عليهم، ورثى مالكا أخوه متمم بقصائد عديدة. وهذا التفصيل ذكره أبو الفدا أيضا في تاريخه 1: 158 .
وفي تاريخ الخميس 2: 233: اشتد في ذلك عمر وقال لأبي بكر: ارجم خالدا فإنه قد استحل ذلك، فقال أبو بكر: والله لا أفعل، إن كان خالد تأول أمرا فأخطأ وفي شرح المواقف: فأشار عمر على أبي بكر بقتل خالد قصاصا، فقال أبو بكر: لا أغمد سيفا شهره الله على الكفار.
وقال عمر لخالد: لئن وليت الأمر لأقيدنك به .
وفي تاريخ ابن عساكر 5: 112: قال عمر: إني ما عتبت على خالد إلا في تقدمه وما كان يصنع في المال.
وكان خالد إذا صار إليه شيئ قسمه في أهل الغنى ولم يرفع إلى أبي بكر حسابه، وكان فيه تقدم على أبي بكر يفعل الأشياء التي لا يراها أبو بكر ، وأقدم على قتل مالك بن نويرة ونكح امرأته، وصالح أهل اليمامة ونكح ابنة مجاعة بن مرارة، فكره ذلك أبو بكر وعرض الدية على متمم بن نويرة وأمر خالدا بطلاق امرأة مالك ولم ير أن يعزله وكان عمر ينكر هذا وشبهه على خالد ] .
قال الأميني:
يحق على الباحث أن يمعن النظرة في القضية من ناحيتين .
الناحية الأولى:
ما ارتكبه خالد بن الوليد من الطامات والجرائم الكبيرة التي تنزه عنها ساحة كل معتنق بالاسلام، وتضاد نداء القرآن الكريم والسنة الشريفة، ويتبرأ منها و ممن اقترفها من آمن بالله ورسوله واليوم الآخر.
أيحسب الانسان أن يترك سدى ؟ (3) أيحسب أن لن يقدر عليه أحد ؟(4) أم: حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون ؟(5) بأي كتاب أم بأية سنة ساغ للرجل سفك تلكم الدماء الزكية من الذين آمنوا بالله ورسوله واتبعوا سبيل الحق وصدقوا بالحسنى، وأذنوا وأقاموا وصلوا وقد علت عقيرتهم: بأنا مسلمون، فما بال السلاح معكم ؟ لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب أليم(6).
ما عذر الرجل في قتل مثل مالك الذي عاشر النبي الأعظم، وأحسن صحبته، واستعمله صلى الله عليه وآله على صدقات قومه، وقد عد من أشراف الجاهلية والاسلام، ومن أرداف الملوك.
ومن قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض، فكأنما قتل الناس جميعا(7).
ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاءه جهنم خالدا فيها [ النساء: 93 ] .
وما ذا أحل للرجل شن الغارة على أهل أولئك المقتولين وذويهم الأبرياء و إيذائهم وسبيهم بغير ما اكتسبوا إثما، أو اقترفوا سيئة، أو ظهر منهم فساد في الملأ الديني ؟ الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا(8).
ما هذه القسوة والعنف والفظاظة والتزحزح عن طقوس الاسلام، وتعذيب رؤس أمة مسلمة، وجعلها أثفية للقدر وإحراقها بالنار ؟ فويل للقاسية قلوبهم، فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم .
ما خالد وما خطره بعد ما اتخذ إلهه هواه، وسولته نفسه، وأضلته شهوته ، وأسكره شبقه ؟ فهتك حرمات الله، وشوه سمعة الاسلام المقدس، ونزى على زوجة مالك قتيل غيه في ليلته(9) إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا، ولم يكن قتل الرجل إلا لذلك السفاح، وكان أمرا مشهودا وسرا غير مستسر، وكان يعلمه نفس مالك ويخبر زوجته بذلك قبل وقوع الواقعة بقوله إياها: أقتلتني.
فقتل الرجل مظلوما غيرة و محاماة على ناموسه.
وفي المتواتر: من قتل دون أهله فهو شهيد(10) وفي الصحيحة من قتل دون مظلمته فهو شهيد(11).
والعذر المفتعل من منع مالك الزكاة لا يبرئ خالدا من تلكم الجنايات، أيصدق جحد الرجل فرض الزكاة ومكابرته عليها وهو مؤمن بالله وكتابه ورسوله ومصدق بما جاء به نبيه الأقدس، يقيم الصلاة ويأتي بالفرائض بأذانها وإقامتها، وينادي بأعلى صوته: نحن المسلمون، وقد استعمله النبي الأعظم على الصدقات ردحا من الزمن ؟ لا ها الله .
أيوجب الردة مجرد امتناع الرجل المسلم الموحد المؤمن بالله وكتابه عن أداء الزكاة لهذا الانسان بخصوصه وهو غير منكر أصل الفريضة ؟ أو يحكم عليه بالقتل عندئذ ؟ وقد صح عن المشرع الأعظم قوله: لا يحل دم رجل يشهد أن لا إله إلا الله، وإني رسول الله إلا بإحدى ثلاثة: النفس بالنفس، والثيب الزاني، والتارك لدينه المفارق للجماعة(12).
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: رجل كفر بعد إسلامه ، أو زنى بعد إحصانه، أو قتل نفسا بغير نفس(13).
وقوله صلى الله عليه وآله: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها منعوا مني دماؤهم وأموالهم، وحسابهم على الله(14).
وعهد أبو بكر نفسه لسلمان بقوله: من صلى الصلوات الخمس فإنه يصبح في ذمة الله ويمسي في ذمة الله تعالى فلا تقتلن أحدا من أهل ذمة الله فتخفر الله في ذمته فيكبك الله في النار على وجهك(15).
أيسلب امتناع الرجل المسلم عن أداء الزكاة حرمة الاسلام عن أهله وماله وذويه ويجعلهم أعدال أولئك الكفرة الفجرة الذين حق على النبي الطاهر شن الغارة عليهم ؟ ويحكم عليهم بالسبي والقتل الذريع وغارة ما يملكون، والنزو على تلكم الحرائر المأسورات ؟ وأما ما مر من الاعتذار بأن خالدا قال: أدفئوا أسراكم وأراد الدفء وكانت في لغة كنانة: القتل.
فقتلوهم فخرج خالد وقد فرغوا منهم.
فلا يفوه به إلا معتوه استأسر هواه عقله، وسفه في مقاله، لماذا قتل ضرار مالك بتلك الكلمة وهو لم يكن من كنانة ولا من أهل لغتها ؟ بل هو أسدي من بني ثعلبة، ولم يكن أميره يتكلم قبل ذلك اليوم بلغة كنانة .
وإن صحت المزعمة فلما ذا غضب أبو قتادة الأنصاري على خالد وخالفه وتركه يوم ذاك وهو ينظر إليه من كثب، والحاضر يرى ما لا يراه الغائب ؟ ولماذا اعتذر خالد بأن مالكا قال: ما أخال صاحبكم إلا قال كذا وكذا ؟ وهذا اعتراف منه بأنه قتله غير أنه نحت على الرجل مقالا، وهو من التعريض الذي لا يجوز القتل " بعد تسليم صدوره منه " عند الأمة الإسلامية جمعاء، والحدود تدرأ بالشبهات .
ولماذا رآه عمر عدوا لله، وقذفه بالقتل والزنا ؟ وإن لم يفتل ذلك ذؤابة(16) أبي بكر .
ولماذا هتكه عمر في ملأ من الصحابة بقوله إياه: قتلت امرءا مسلما ثم نزوت على امرأته، والله لأرجمنك بأحجارك ؟ .
ولماذا رأى عمر رهقا في سيف خالد وهو لم يقتل مالكا وصحبه وإنما قتلتهم لغة كنانة ؟ ولماذا سكت خالد عن جوابه ؟ وما أخرسه إلا عمله، إن الانسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره .
ولماذا صدق أبو بكر عمر بن الخطاب في مقاله ووقيعته على خالد وما أنكر عليه غير أنه رآه متأولا تارة، ونحت له فضيلة أخرى ؟ ولماذا أمر خالد بالرؤس فنصبت أثفية للقدور، وزاد وصمة على لغة كنانة ؟ ولماذا نزى على امرأة مالك، وسبى أهله، وفرق جمعه، وشتت شمله، وأباد قومه، ونهب ماله ؟ أكل هذه معرة لغة كنانة ؟ ولماذا ذكر المؤرخون أن مالكا قتل دون أهله محاماتا عليها ؟ ولماذا أثبت المترجمون ذلك القتل الذريع على خالد دون لغة كنانة، وقالوا في ترجمة ضرار وعبد بن الأزور: إنه هو الذي أمره خالد بقتل مالك بن نويرة(17) وقالوا في ترجمة مالك: إنه قتله خالد.
أو: قتله ضرار صبرا بأمر خالد ؟(18) هذه أسؤلة توقف المعتذر موقف السدر، ولم يحر جوابا .
ما شأن أبناء السلف وقد غررت بهم سكرة الشبق، وغالتهم داعية الهوى، وجاؤا لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة وأولئك هم المعتدون ؟ فترى هذا يقتل مثل مالك ويأتي بالطامات رغبة في نكاح أم تميم .
وهذا يقتل سيد العترة أمير المؤمنين شهوة في زواج قطام .
وآخر(19) شن الغارة على حي من بني أسد فأخذ امرأة جميلة فوطئها بهبة من أصحابه، ثم ذكر ذلك لخالد فقال: قد طيبتها لك " كأن تلكم الجنود كانت مجندة لوطي النساء وفض ناموس الحرائر " فكتب إلى عمر فأجاب برضخه بالحجارة(20).
وهذا يزيد بن معاوية يدس إلى زوجة ريحانة رسول الله الحسن السبط الزكي السم النقيع لتقتله ويتزوجها(21) أو فعله معاوية لغاية له كما يأتي .
ووراء هؤلاء المعتدين قوم ينزه ساحتهم بأعذار مفتعلة كالتأويل والاجتهاد - وليتهما لم يكونا - وتخطأة لغة كنانة، والله يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون، وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط إن الله يحب المقسطين .
التعديل الأخير تم بواسطة م8; الساعة 26-05-2009, 06:39 PM.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
من يقلل أدبه علي لا أجيبه حتى يلج الجمل في سم الخياط،المشكلة أن الحديث رواه الشيعة في كتبهم ولم يقل أحد شيئا وعندما قلته أنا قامت الدنيا ولم تقعد.
المشكلة أنني لا أجد محاورا محترما بمعنى الكلمة لكن فقط سبابة ولعانين وشتامين لا حجة لهم يختبؤون وراءها غير ذلك.
لا يفل الحديد الا الحديد
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
عمر المخنث عديم الأدب يشتم رسول الله صلى الله عليه و آله بكل أريحية بقوله :
إنه يهجر !!! و العياذ بالله
و من يشتم رسول الله فيجب شتمه و سبه طول العمر
و كل رواية تدل عدم شتمه فإما غير ثابته أو لا دلالة فيها على
عدم شتم من يشتم رسول الله صلى الله عليه و آله و لا من يشتم
علي ابن أبي طالب صلوات الله عليهما و آلهما
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
لقد مللنا الرد على نفس الشبهات !!!!!
لماذا لا تبحث أنت بالتاريخ و تطالبنا أن نبحث نيابة عنك حتى منصفى أهل السنة يكرهون معاوية
كفوك الدفاع عن الشجرة الملعونة بالقرأن ...والفئة الباغية
الدر المنثور:
وأخرج ابن جرير ، عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال : رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بني فلان ينزون على منبره نزو القردة ، فساءه ذلك ، فما استجمع ضاحكاً حتى مات ، وأنزل الله { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس } .
وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عمر رضي الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « رأيت ولد الحكم بن أبي العاص على المنابر كأنهم القردة ، وأنزل الله في ذلك { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة } يعني الحكم وولده » .
وأخرج ابن أبي حاتم ، عن يعلى بن مرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أريت بني أمية على منابر الأرض ، وسيتملكونكم ، فتجدونهم أرباب سوء » واهتم رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك : فأنزل الله { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس } .
وأخرج ابن مردويه ، عن الحسين بن علي رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - أصبح وهو مهموم ، فقيل : مالك يا رسول الله؟ فقال : « إني رأيت في المنام كأن بني أمية يتعاورون منبري هذا » فقيل : يا رسول الله ، لا تهتهم فإنها دنيا تنالهم . فأنزل الله : { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس } .
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل وابن عساكر ، عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني أمية على المنابر فساءه ذلك ، فأوحى الله إليه : « إنما هي دنيا أعطوها » ، فقرت عينه وهي قوله : { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس } يعني بلاء للناس .
وأخرج ابن مردويه ، عن عائشة رضي الله عنها « أنها قالت لمروان بن الحكم : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : لأبيك وجدك » إنكم الشجرة الملعونة في القرآن
تفسير الرازي:
(والقول الثالث : قال سعيد بن المسيب رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني أمية ينزون على منبره نزو القردة فساءه ذلك ، وهذا قول ابن عباس في رواية عطاء والإشكال المذكور عائد فيه لأن هذه الآية مكية وما كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة منبر ، ويمكن أن يجاب عنه بأنه لا يبعد أن يرى بمكة أن له بالمدينة منبراً يتداوله بنو أمية . . . .)
وفي معنى الشجرة الملعونة: (القول الثاني : قال ابن عباس رضي الله عنهما : الشجرة بنو أمية يعني الحكم بن أبي العاص قال ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام أن ولد مروان يتداولون منبره فقص رؤياه على أبي بكر وعمر وقد خلا في بيته معهما فلما تفرقوا سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحكم يخبر برؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتد ذلك عليه ، واتهم عمر في إفشاء سره ، ثم ظهر أن الحكم كان يتسمع إليهم فنفاه رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال الواحدي : هذه القصة كانت بالمدينة ، والسورة مكية فيبعد هذا التفسير إلا أن يقال : هذه الآية مدنية ولم يقل به أحد ، ومما يؤكد هذا التأويل قول عائشة لمروان لعن الله أباك وأنت في صلبه فأنت بعض من لعنه الله .)
قال الشوكانى : عند تفسير قوله تعالى (و الشجرة الملعونة في القران ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبير ) سورة الإسراء آية 60 أخرج بن مردويه عن عائشة أنها قالت : لمروان بن الحكم سمعت رسول الله يقول لأبيك إنكم الشجرة الملعونة في القران .
قال القرطبي : في الجامع لأحكام القران 10/286 في تفسير قوله تعالى ( والشجرة الملعونة ) قال بن عباس : هذه الشجرة بنو أمية .
قال الطبري : في تاريخه 10/58 عند ذكر قوله تعالى ( والشجرة الملعونة ) لا اختلاف بين احد انه أراد بها بني أمية .
قال بن كثير : في تفسير القرآن العظيم 4/324 المراد بالشجرة الملعونة بني أمية
روي في صحيح مسلم عن ابن عباس ان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) دعا معاوية عدة مرات وكان يأكل, فقال (ص) : (( لا أشبع الله بطنه )). (مسلم 4 / 201 ـ كتاب البر والصلة باب من لعنه النبي).
وروى الطيالسي عن ابن عباس : ان رسول الله (ص) بعث الى معاوية ليكتب له, فقال: انه يأكل, ثم بعث اليه فقال: انه يأكل, فقال رسول الله (ص): لا أشبع الله بطنه. (مسند ابي داود الطيالسي 1 / 359).
روى الهيثمي في مجمع الزوائد عن ابن عباس ان النبي (ص) , سمع صوت رجلين وهم يتغنيان .. فسأل عنهما فقيل له: معاوية وعمروبن العاص , فقال : اللهم أركسهما في الفتنة ركساً ودعهما الى النار دعاً . (مجمع الزوائد 8 / 121).
وروى الهيمثي أيضاً عن الامام الحسن انه قال : ... أنشدك الله يا عمرو ويا مغيرة أتعلمان ان رسول الله (ص) قال: لعن الله السايق والراكب, أحدهما معاوية؟ قالا: اللهم بلى... (مجمع الزوائد 7 / 247).
هذا مضافاً الى ما ورد من أخبار النبي (ص) بقتال الناكثين والمارقين والقاسطين, وان عمار تقتله الفئة الباغية.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة محمد بن الصدوق
وأتحداكم يا سبابين أن تردوا على سؤالي وله علاقة بالموضوع:
1-هل كفر علي عليه السلام الصحابي معاوية؟
2-هل كفر الحسن عليه السلام الصحابي معاوية؟
3-هل كفر الحسين عليه السلام الصحابي معاوية؟
ولماذا تكفروهم انتم؟
ومن لديه الجرأة، يجيب على سؤالي السهل.
أسد الله و رسوله الغالب علي ابن أبي طالب صلوات الله عليه لا يقاتل إلا كافر مخنث
و قد قاتل معاوية المخنث و عصابته المخنثين
ريحانة رسول الله إلامام الحسن صلوات الله عليه لا يتأمر عليه و يرفض
بيعته إلا كافر مخنث و قد رفض بيعته معاوية المخنث و عصابته المخنثين
ريحانة رسول الله الإمام الحسين صلوات الله عليه لا يخرج إلا على كافر مخنث
و قد خرج على يزيد المخنث و عصابته المخنثين
التعديل الأخير تم بواسطة يابن طه و المحكمات; الساعة 27-05-2009, 04:47 AM.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة محمد بن الصدوق
وأتحداكم يا سبابين أن تردوا على سؤالي وله علاقة بالموضوع:
1-هل كفر علي عليه السلام الصحابي معاوية؟
2-هل كفر الحسن عليه السلام الصحابي معاوية؟
3-هل كفر الحسين عليه السلام الصحابي معاوية؟
ولماذا تكفروهم انتم؟
ومن لديه الجرأة، يجيب على سؤالي السهل.
أسد الله و رسوله الغالب علي ابن أبي طالب صلوات الله عليه لا يقاتل إلا كافر مخنث
و قد قاتل معاوية المخنث و عصابته المخنثين
ريحانة رسول الله إلامام الحسن صلوات الله عليه لا يتأمر عليه و يرفض
بيعته إلا كافر مخنث و قد رفض بيعته معاوية المخنث و عصابته المخنثين
ريحانة رسول الله الإمام الحسين صلوات الله عليه لا يخرج إلا على كافر مخنث
و قد خرج على يزيد المخنث و عصابته المخنثين
- اقتباس
- تعليق
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
---|---|---|---|---|
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
|
استجابة 1
11 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة ibrahim aly awaly
02-05-2025, 09:48 PM
|
||
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
|
ردود 2
13 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة ibrahim aly awaly
02-05-2025, 07:23 AM
|
تعليق