شعراء العصر
بسم الله الرحمن الرحيم
الفقهاء شعراء هذا العصر:-
من المعروف ان الانبياء لما بعثهم الله لاأقوامهم أيدهم بعلوم تتناسب والعلوم التي كانت سائدة في مجتمعاتهم ليقيم بذلك الحجة على الناس لكي لاتكون الحجة للناس على الله والرسل وليحيى من حيا على بينة، فقد بعث الله موسى عليه السلام وايده بالعصى والايات الاخرى فكانت العصى تلقف ما كانوا يسحرون به اعين الناس حيث ان في عصر موسى عليه السلام اشتهر عند الناس السحر واما في عصر عيسى فقد اشتهره علم الطب حتى ان الاطباء كان لايصعب عليهم المرض ولاتقف في شفاء أي مريض عائق في وجوههم فأيد الله نبيه عيسى عليه السلام بهذا العلم وزيادة حيث كان عيسى يحي الموتى بأذن الله وهذا هو الذي قصم ظهر المكذبين لنبوته ولما جاء عصر الرسالة الخاتمة كان قد ازدهر عند العرب الادب والبلاغة والشعر فكان العرب يعرفون بالفصاحة وكانوا يعلقون اشعارهم على جدار الكعبة احتراماَ واجلالاَ منهم لشعرائهم فكانت تلك القصائد المعلقات وكانت لهم اسواق يقيمون فيها منتدياتهم الادبية حيث كان الشعراء يقصدون تلك الاسواق لقراءة قصائدهم فأخذ فيهم الشعر مأخذاَ عظيماَ ولما بعث الله محمد (ص) ايده بالقرآن فكان القرآن معجزة الرسول الكريم(ص) من قبل الله عزوجل حيث عجز كبار الشعراء واعلمهم بهذا الفن ان يردوا عليه رغم تحديه لهم مراراَ وتكراراَ وهكذا هو الحال في كل عصر واوان حيث ان الحجج ماتزال باقية يؤيد بها الله اولياءه وحججهه على خلقه ولكن لم ختم الله النبوة ب(محمد)(ص) وانزل معه القرآن ولم يعد هناك تنزيل جديد ولما كانت الحاجة مستمرة للبشارة والانذار والهداية فانه لابد من تأيد من قبل المولى عز وجل للائمة الهدى ولابد ان يكون ذلك التأييد لما يتناسب وعصر كل امام حيث انه تزدهر علوم وتندثر اخرى لذلك استمر القرآن الكريم مؤيداَ من الله للائمة الطاهرين وذلك بحسب التأويل حيث ان التنزيل انتهى بوفاة الرسول(ص) ولكن التأويل ياتي على مراحل الى الائمة بما يناسب عصر كل امام فهذا الامام الصادق المصدق عليه السلام يأول لنا الايات الاخيره من سورة الشعراء من قوله تعالى (( والشعراء يتبعهم الغاوون الم تر انهم في كل وادِ يهيمون وانهم يقولون مالايفعلون ـ اية 224 ـ 225)) حيث قال في الرواية الواردة عنه عليه السلام في قول الله عزوجل (( والشعراء يتبعهم الغاوون)) فقال من رأيتم من الشعراء يتبع؟ انما عنى هؤلاء الفقهاء الذين يشعرون قلوب الناس بالباطل فهم الشعراء الذين يتبعون وقد ورد ايضاَ عن الامام ابي جعفر الباقر(ع) في قول الله عزوجل (( يتبعهم الغاوون ))، قال هل رأيت شاعراَ يتبعه احد؟ انما هم قوم تفقهوا الغير الذين وضلوا واضلوا. وورد ايضاَ عن ابي عبدالله عليه السلام في نفس الاية الكريمة حيث قال:ـ هم قوم تعلموا وتفقهوا بغير علم فضلوا واضلوا.
لقد انزل الله سبحانه وتعالى على نبيه القرآن وانزل هذه السورة المباركة سورة الشعراء وهذه الايات الكريمات وقد كان بحسب التنزيل والظاهر ان المقصود في الاية الكريمة الشعراء الذين ينشدون الشعر والذين كانوا سادة القوم في هذا العلم الذي اشتهر بينهم انذاك ولكن عندما جاء عصر امام الباقر والامام الصادق (عليهما السلام) وازدهر علم الفقة في ذلك العصر حتى قيل انه قد تتلمذ على يد الامام جعفر بن محمد عليه السلام اربعة الاف طالب فقه كانت هذه الاية بحسب التاويل الباطن تشير الى الفقهاء أي (( الشعراء)) حيث انه من زمن النبي محمد(ص) كادت الناس تتبع الشعراء وتفتخر بهم وتعتبرهم سادة القوم انذاك ولكن في زمن الامامين الباقر والصادق عليهما السلام والى يومنا هذا ازدهر وانتشر علم الفقه وكثر الفقهاء ولما كان القرآن بكل العصور والازمان وانه يتجدد ولا تفنى عجائبه ولما كان سادة القوم هم الفقهاء لا الشعراء الذين ينشدون الشعر بل الشعراء الذين تتبعهم الناس في اخذ احكامهم الشرعية منهم وترجع اليهم في كل صغيرة وكبيرة كان المقصود من الاية اؤلئك الفقهاء(( الشعراء)) الذين قال عنهم الصادق(ع) الفقهاء الذين يشعرون قلوب الناس وقال عنهم الباقر(ع) قوم تفقهوا لغير الدين فضلوا واضلوا.
والاتباع المقصود هنا هو الميل مع هؤلاء الفقهاء فيما ذهبوا اليه من أرائهم العقلية وفتاويهم ومبانيهم، والغاوون هم القريبين والمقربين من قبل هؤلاء الفقهاء(( الشعراء)) وهم تلامذتهم وحاشيتهم وبطائنهم وهم من يقوم بأغواء الاخرين وايقاعهم في شراك هؤلاء الفقهاء الشعراء حتى يكونوا اتباعاَ لهم وبالتالي يكون ايضاَ من الغاوين وقد قال الامام الصادق(ع) في قوله تعالى(( الم ترأنهم في كل وادٍ يهيمون)) قال يهيمون بأرائهم العقلية وهوى نفوسهم فتجدهم يتخبطون ويخرجون من واد ويقعون في اخر. واما قوله تعالى (( وانهم يقولون ما لايفعلون)) فأن هنا ثلاث مراحل:ـ
المرحلة الاولى: مرحلة الاعراض عن الحق وعن دعاته واهله وبألاخص الاعراض عن دعوة ونصرة القائم (عليه السلام) ومثلهم في هذه المرحلة وحقيقتهم الملكوتية كالحمير المتوحشه التي هجم فيها الاسد ففرت منه مذعورة خائفة فقد قال تعالى(( فما لهم عن التذكرة معرضين*كانهم حمر مستنفرة فرت من قسورة))(المدثر 49،50،51)والقسورة هو الاسد والسبع الضاري وهو تعبير مجازي عن الامام (عليه السلام).
المرحلة الثانية:مرحلة ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر حيث تجدهم معتزلين عن الناس تاركين للمجتمع ان يتخبط في الظلمات والناس يظلم بعضهم بعضاَ وهم مع ذلك ساكتين يرون الحق لا يعمل به والباطل لايتناهى عنه واهل الحق ودعاته مقهورين مظلومين وهؤلاء الفقهاء العلماء ساكتين لا الى هذا ولا الى ذاك ومثلهم في هذه المرحلة كما قال تعالى في سورة الجمعة الاية (5)(( مثل الذين حملوا التوراةثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفاراَ…))
المرحلة الثالثة: وهي اخطر المراحل واشدها وهي الوقوف بوجه الرسل والانبياء والاوصياء والاولياء ودعاة الحق وبالاخص الوقوف بوجه دعوة الامام المهدي (ع) وممهديه والدعاة اليه ومن ثم الوقوف بوجهه (عليه السلام) واعلان مناصبته والحرب عليه كما فعل بلعم بن باعوراء العالم الرباني والعارف الالهي والذي كان عنده اسم الله الاعظم عندما وقف بوجه موسى (ع) ورسالته بعد ان استماله فرعون وخدعه ابليس اللعين. وكما فعل علماء اليهود مع عيسى (عليه السلام) فقد وردت الروايات الكثيرة التي تؤكد على وقوف الكثير من الفقهاء والعلماء بوجه الامام المهدي (عليه السلام) ودعوته المباركه وهؤلاء مثلهم كما قال تعالى في كتابه الكريم (( كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث.))
فقد قال الامام الصادق (ع)(( ان الكلب انجس المخلوقات وان الناصب لنا لانجس من الكلب)) وهكذا ترى الفقهاء الشعراء يسحرون الناس بلفظهم وبيانهم وارائهم العقلية ومبتنياتهم الاصولية كما سحر سحرة فرعون الناس بسحرهم وكما ادهش الاطباء الناس في زمن عيسى(ع) بطبهم وكما هام الناس بالشعر والشعراء في زمن النبي الخاتم محمد(ص) وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)(( ان من البيان لسحرا)).واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
من المعروف ان الانبياء لما بعثهم الله لاأقوامهم أيدهم بعلوم تتناسب والعلوم التي كانت سائدة في مجتمعاتهم ليقيم بذلك الحجة على الناس لكي لاتكون الحجة للناس على الله والرسل وليحيى من حيا على بينة، فقد بعث الله موسى عليه السلام وايده بالعصى والايات الاخرى فكانت العصى تلقف ما كانوا يسحرون به اعين الناس حيث ان في عصر موسى عليه السلام اشتهر عند الناس السحر واما في عصر عيسى فقد اشتهره علم الطب حتى ان الاطباء كان لايصعب عليهم المرض ولاتقف في شفاء أي مريض عائق في وجوههم فأيد الله نبيه عيسى عليه السلام بهذا العلم وزيادة حيث كان عيسى يحي الموتى بأذن الله وهذا هو الذي قصم ظهر المكذبين لنبوته ولما جاء عصر الرسالة الخاتمة كان قد ازدهر عند العرب الادب والبلاغة والشعر فكان العرب يعرفون بالفصاحة وكانوا يعلقون اشعارهم على جدار الكعبة احتراماَ واجلالاَ منهم لشعرائهم فكانت تلك القصائد المعلقات وكانت لهم اسواق يقيمون فيها منتدياتهم الادبية حيث كان الشعراء يقصدون تلك الاسواق لقراءة قصائدهم فأخذ فيهم الشعر مأخذاَ عظيماَ ولما بعث الله محمد (ص) ايده بالقرآن فكان القرآن معجزة الرسول الكريم(ص) من قبل الله عزوجل حيث عجز كبار الشعراء واعلمهم بهذا الفن ان يردوا عليه رغم تحديه لهم مراراَ وتكراراَ وهكذا هو الحال في كل عصر واوان حيث ان الحجج ماتزال باقية يؤيد بها الله اولياءه وحججهه على خلقه ولكن لم ختم الله النبوة ب(محمد)(ص) وانزل معه القرآن ولم يعد هناك تنزيل جديد ولما كانت الحاجة مستمرة للبشارة والانذار والهداية فانه لابد من تأيد من قبل المولى عز وجل للائمة الهدى ولابد ان يكون ذلك التأييد لما يتناسب وعصر كل امام حيث انه تزدهر علوم وتندثر اخرى لذلك استمر القرآن الكريم مؤيداَ من الله للائمة الطاهرين وذلك بحسب التأويل حيث ان التنزيل انتهى بوفاة الرسول(ص) ولكن التأويل ياتي على مراحل الى الائمة بما يناسب عصر كل امام فهذا الامام الصادق المصدق عليه السلام يأول لنا الايات الاخيره من سورة الشعراء من قوله تعالى (( والشعراء يتبعهم الغاوون الم تر انهم في كل وادِ يهيمون وانهم يقولون مالايفعلون ـ اية 224 ـ 225)) حيث قال في الرواية الواردة عنه عليه السلام في قول الله عزوجل (( والشعراء يتبعهم الغاوون)) فقال من رأيتم من الشعراء يتبع؟ انما عنى هؤلاء الفقهاء الذين يشعرون قلوب الناس بالباطل فهم الشعراء الذين يتبعون وقد ورد ايضاَ عن الامام ابي جعفر الباقر(ع) في قول الله عزوجل (( يتبعهم الغاوون ))، قال هل رأيت شاعراَ يتبعه احد؟ انما هم قوم تفقهوا الغير الذين وضلوا واضلوا. وورد ايضاَ عن ابي عبدالله عليه السلام في نفس الاية الكريمة حيث قال:ـ هم قوم تعلموا وتفقهوا بغير علم فضلوا واضلوا.
لقد انزل الله سبحانه وتعالى على نبيه القرآن وانزل هذه السورة المباركة سورة الشعراء وهذه الايات الكريمات وقد كان بحسب التنزيل والظاهر ان المقصود في الاية الكريمة الشعراء الذين ينشدون الشعر والذين كانوا سادة القوم في هذا العلم الذي اشتهر بينهم انذاك ولكن عندما جاء عصر امام الباقر والامام الصادق (عليهما السلام) وازدهر علم الفقة في ذلك العصر حتى قيل انه قد تتلمذ على يد الامام جعفر بن محمد عليه السلام اربعة الاف طالب فقه كانت هذه الاية بحسب التاويل الباطن تشير الى الفقهاء أي (( الشعراء)) حيث انه من زمن النبي محمد(ص) كادت الناس تتبع الشعراء وتفتخر بهم وتعتبرهم سادة القوم انذاك ولكن في زمن الامامين الباقر والصادق عليهما السلام والى يومنا هذا ازدهر وانتشر علم الفقه وكثر الفقهاء ولما كان القرآن بكل العصور والازمان وانه يتجدد ولا تفنى عجائبه ولما كان سادة القوم هم الفقهاء لا الشعراء الذين ينشدون الشعر بل الشعراء الذين تتبعهم الناس في اخذ احكامهم الشرعية منهم وترجع اليهم في كل صغيرة وكبيرة كان المقصود من الاية اؤلئك الفقهاء(( الشعراء)) الذين قال عنهم الصادق(ع) الفقهاء الذين يشعرون قلوب الناس وقال عنهم الباقر(ع) قوم تفقهوا لغير الدين فضلوا واضلوا.
والاتباع المقصود هنا هو الميل مع هؤلاء الفقهاء فيما ذهبوا اليه من أرائهم العقلية وفتاويهم ومبانيهم، والغاوون هم القريبين والمقربين من قبل هؤلاء الفقهاء(( الشعراء)) وهم تلامذتهم وحاشيتهم وبطائنهم وهم من يقوم بأغواء الاخرين وايقاعهم في شراك هؤلاء الفقهاء الشعراء حتى يكونوا اتباعاَ لهم وبالتالي يكون ايضاَ من الغاوين وقد قال الامام الصادق(ع) في قوله تعالى(( الم ترأنهم في كل وادٍ يهيمون)) قال يهيمون بأرائهم العقلية وهوى نفوسهم فتجدهم يتخبطون ويخرجون من واد ويقعون في اخر. واما قوله تعالى (( وانهم يقولون ما لايفعلون)) فأن هنا ثلاث مراحل:ـ
المرحلة الاولى: مرحلة الاعراض عن الحق وعن دعاته واهله وبألاخص الاعراض عن دعوة ونصرة القائم (عليه السلام) ومثلهم في هذه المرحلة وحقيقتهم الملكوتية كالحمير المتوحشه التي هجم فيها الاسد ففرت منه مذعورة خائفة فقد قال تعالى(( فما لهم عن التذكرة معرضين*كانهم حمر مستنفرة فرت من قسورة))(المدثر 49،50،51)والقسورة هو الاسد والسبع الضاري وهو تعبير مجازي عن الامام (عليه السلام).
المرحلة الثانية:مرحلة ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر حيث تجدهم معتزلين عن الناس تاركين للمجتمع ان يتخبط في الظلمات والناس يظلم بعضهم بعضاَ وهم مع ذلك ساكتين يرون الحق لا يعمل به والباطل لايتناهى عنه واهل الحق ودعاته مقهورين مظلومين وهؤلاء الفقهاء العلماء ساكتين لا الى هذا ولا الى ذاك ومثلهم في هذه المرحلة كما قال تعالى في سورة الجمعة الاية (5)(( مثل الذين حملوا التوراةثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفاراَ…))
المرحلة الثالثة: وهي اخطر المراحل واشدها وهي الوقوف بوجه الرسل والانبياء والاوصياء والاولياء ودعاة الحق وبالاخص الوقوف بوجه دعوة الامام المهدي (ع) وممهديه والدعاة اليه ومن ثم الوقوف بوجهه (عليه السلام) واعلان مناصبته والحرب عليه كما فعل بلعم بن باعوراء العالم الرباني والعارف الالهي والذي كان عنده اسم الله الاعظم عندما وقف بوجه موسى (ع) ورسالته بعد ان استماله فرعون وخدعه ابليس اللعين. وكما فعل علماء اليهود مع عيسى (عليه السلام) فقد وردت الروايات الكثيرة التي تؤكد على وقوف الكثير من الفقهاء والعلماء بوجه الامام المهدي (عليه السلام) ودعوته المباركه وهؤلاء مثلهم كما قال تعالى في كتابه الكريم (( كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث.))
فقد قال الامام الصادق (ع)(( ان الكلب انجس المخلوقات وان الناصب لنا لانجس من الكلب)) وهكذا ترى الفقهاء الشعراء يسحرون الناس بلفظهم وبيانهم وارائهم العقلية ومبتنياتهم الاصولية كما سحر سحرة فرعون الناس بسحرهم وكما ادهش الاطباء الناس في زمن عيسى(ع) بطبهم وكما هام الناس بالشعر والشعراء في زمن النبي الخاتم محمد(ص) وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)(( ان من البيان لسحرا)).واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
تعليق