قال الكاتب : وقالت فاطمة الصغرى عليها السلام في خطبة لها في أهل الكوفة : ( يا أهل الكوفة، يا أهل الغدر والمكر والخيلاء ، إِنّا أهل البيت ابتلانا الله بكم ، وابتلاكم بنا، فجعل بلاءَنا حسنا.. فكفرتمونا، وكذبتمونا، ورأيتم قتالنا حلالاً، وأموالنا نهباً.. كما قتلتم جدَّنا بالأمس، وسيوفكم تقطر من دمائنا أهل البيت.
تباً لكم، فانتظروا اللعنة والعذاب، فَكأَنْ قد حَلَّ بكم... ويذيق بعضكم بأس (2) ما تخلدون في العذاب الأليم يوم القيامة بما ظلمتمونا، ألا لعنة الله على الظالمين. تَبّاً لكم يا أهل الكوفة، كم قرأت (3) لرسول الله (ص) قبلكم، ثم غدرتم بأخيه علي بن أبي طالب ، وجدي، وبنيه وعِتْرَتِهِ الطيبين.
وأقول : لقد ذكرنا أن أهل الكوفة لم يكونوا من الشيعة في ذلك الوقت، وأن قتلة الحسين عليه السلام ليس فيهم شيعي واحد معروف بتشيّعه، فلا حاجة للإعادة، وزينب الكبرى وفاطمة الصغرى سلام الله عليهما إنما ذمَّتا أهل الكوفة في ذلك الوقت، ولم تذمَّا الشيعة كما هو واضح من كلامهما.
تباً لكم، فانتظروا اللعنة والعذاب، فَكأَنْ قد حَلَّ بكم... ويذيق بعضكم بأس (2) ما تخلدون في العذاب الأليم يوم القيامة بما ظلمتمونا، ألا لعنة الله على الظالمين. تَبّاً لكم يا أهل الكوفة، كم قرأت (3) لرسول الله (ص) قبلكم، ثم غدرتم بأخيه علي بن أبي طالب ، وجدي، وبنيه وعِتْرَتِهِ الطيبين.
(1) مرآة العقول 9/286.
(2) في الاحتجاج : بأس بعض، ثم تخلدون.
(3) في كتاب الاحتجاج 2/27: (كم تراث لرسول الله ژ قبلكم، وذحوله لديكم، ثم غدرتم بأخيه علي بن أبي طالب / جدي، وبنيه عِتْرَة النبي الطيبين الأخيار). فانظر ما أصاب الكلمة من التحريف والغلط، مضافاً إلى التحريف المتعمد السابق على هذه العبارة، فراجع.
(2) في الاحتجاج : بأس بعض، ثم تخلدون.
(3) في كتاب الاحتجاج 2/27: (كم تراث لرسول الله ژ قبلكم، وذحوله لديكم، ثم غدرتم بأخيه علي بن أبي طالب / جدي، وبنيه عِتْرَة النبي الطيبين الأخيار). فانظر ما أصاب الكلمة من التحريف والغلط، مضافاً إلى التحريف المتعمد السابق على هذه العبارة، فراجع.
82 .................................................. .......................... لله وللحقيقة الجزء الأول
فرد عليها أحد أهل الكوفة مُفْتَخِرًا، فقال: نحن قتلنا علياً وبني علي بسيوف هندية ورِماح
وسبينا نساءَهم سبي ترك ونطحناهم فأي نطاح
وسبينا نساءَهم سبي ترك ونطحناهم فأي نطاح
الاحتجاج 2/28.
وقالت زينب بنت أمير المؤمنين صلوات الله عليها لأهل الكوفة تقريعاً لهم: ( أما بعد ، يا أهل الكوفة، يا أهل الختل والغدر والخذل.. إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً، هل فيكم إلا الصلف والعُجب والشنف والكذب..أتبكون أخي؟! أجل والله فابكوا كثيراً، واضحكوا قليلاً، فقد ابليتم بعارها.. وأنىَّ تُرْخِصون (1) قَتْلَ سليلِ خاتمِ النبوة..) الاحتجاج 2/29 - 30.وأقول : لقد ذكرنا أن أهل الكوفة لم يكونوا من الشيعة في ذلك الوقت، وأن قتلة الحسين عليه السلام ليس فيهم شيعي واحد معروف بتشيّعه، فلا حاجة للإعادة، وزينب الكبرى وفاطمة الصغرى سلام الله عليهما إنما ذمَّتا أهل الكوفة في ذلك الوقت، ولم تذمَّا الشيعة كما هو واضح من كلامهما.
تعليق