بسم الله الرحمن الرحيم
أخي
أولا: تخصيص النصوص العامة والمطلقة ليس بالكيف أو من الكيس بل بالدليل من الله سبحانه وتعالى أو من رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ،
فهل لك دليل على تخصيص دليل ( لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق)؟
ثانيا: ما بينه النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو حرمة بغضه وزيادة حبه ، حيث نهى بريده عن بغضه، وأمره بحبه ، بل وزيادة حبه حتى كان عليا عليه السلام عند بريده افضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( فهو عنده افضل من ابي بكر وعمر وعثمان وغيرهم)، والحرمة كافيه في بيان عدم الفارق بين الدينية والدنيوية من هذه الجهة ، وهي التي ناقشناها مع النسر.
ثالثا: عدم قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لبريدة ان بغض أمير المؤمنين علي عليه السلام نفاق لا يعني أن بغض عليا عليه السلام في واقعه ليس نفاقا بل قد يأتي الدليل على ذلك متأخرا، كالكثير من المحرمات أو الوجوبات الواقعية التي يصدر دليلها متأخر أ لغرض ما كتهيئة الناس أوغيرها.
رابعا : ما نقله الطبري أن بريدة بايع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الإسلام بعد ان كان اخبر عن بغضه لأمير المؤمنين علي عليه السلام، وهذا دليل على أن بريده وجد إسلامه منقوضا ببغضه لعلي عليه السلام ، الطبراني: ثنا محمّد بن عبد الرحمن بن منصور الحارثي، ثنا أبي، ثنا حسين الأشقر، ثنا زيد بن أبي الحسن، ثنا أبو عامر المرّي، عن أبي إسحاق، عن ابن بُرَيْدة، عن أبيه، قال: بعث رسول الله(صلى الله عليه وآله) عليّاً أميراً على اليمن، وبعث خالد بن الوليد على الجبل، فقال: » إن اجتمعتما فعليّ على الناس«. فالتقوا، وأصابوا من الغنائم ما لم يصيبوا مثله، وأخذ عليّ جارية من الخمس، فدعا خالد بن الوليد بريدة، فقال: اغتنمها، فأخبِرْ النبيّ(صلى الله عليه وآله) بما صنع، فقدمت المدينة، ودخلت المسجد، ورسول الله(صلى الله عليه وآله) في منزله، وناس من أصحابه على بابه، فقالوا: ما الخبر، يا بريدة؟ فقلت: خيراً ؛ فتح الله على المسلمين. فقالوا: ما أقدمك ؟ قلت: جارية أخذها عليّ من الخمس، فجئت لأُخبر النبيّ(صلى الله عليه وآله). فقالوا: فأخبر النبيّ(صلى الله عليه وآله)، فإنّه يسقط من عين رسول الله، ورسول الله(صلى الله عليه وآله) يسمع الكلام، فخرج مغضباً، فقال: ما بال أقوام ينتقصون عليّاً؟ من ينتقص عليّاً فقد تنقّصني، ومن فارق عليّاً فقد فارقني، إنّ عليّاً منّي وأنا منه، خلق من طينتي وخُلقت من طينة إبراهيم، وأنا أفضل من إبراهيم، (ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ).
وقال: يا بريدة، أما علمتَ أنّ لعليّ أكثرَ من الجارية الّتي أخذ، وأنّه وليّكم من بعدي.
فقلت: يا رسول الله، بالصحبة ألا بسطت يدك حتى أبايعك على الإسلام جديداً. قال: فما فارقته حتى بايعته على الإسلام
خامسا: لست انت أعلم من النسر ، والنسر لم يجد مخرجا إلا القول أن بغض الديانة كان في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والبغض الدنيوي كان فيما بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ففرق بين البغضين بحيث جعل بغض الديانة هو الموجب للنافق والبغض الدنيوي بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليس موجبا للنافق، ومع ذلك لم يتخلص من الاشكال الاصولي او الحديثي، بل فضل يهرب من الإشكالات التي طرحت عليه.
سادسا: أنت تقول
كيف أن الإمر يخص المنافقين ، لا انهم كانوا يتهمون من يعرفونه بالإيمان؟
ما هو معلوم أن المنافق هو من يتستر بالإيمان ويخفي الكفر.
فواقع المنافق غير معروف بحسب الظاهر.
والمعروف منه هو الإيمان ، فالناس تعرف المنافق بانه مؤمن ولكن هو عند الله تعالى منافق لانه في الحقيقة يتستر بالايمان امام الناس ليخفي كفره.
لكن كيف يعرف حقيقة ما يظهره؟
الميزان في ذلك عندهم : هو بغضه لإمير المؤمنين عليه عليه السلام.
فمن كان عندهم معروف بحسب ظاهره بالإيمان يعرفون أنه في الواقع منافقا من خلال بغضه.
نعود ونسألك : ما هو الدليل على تخصيص الحديث؟
وإلا فما تأتينا به من كيسك وما هو من كيسك لا يخصص النصوص من القران الكريم أو من الحديث الشريف.
المشاركة الأصلية بواسطة السيد مومن
أولا: تخصيص النصوص العامة والمطلقة ليس بالكيف أو من الكيس بل بالدليل من الله سبحانه وتعالى أو من رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ،
فهل لك دليل على تخصيص دليل ( لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق)؟
ثانيا: ما بينه النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو حرمة بغضه وزيادة حبه ، حيث نهى بريده عن بغضه، وأمره بحبه ، بل وزيادة حبه حتى كان عليا عليه السلام عند بريده افضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( فهو عنده افضل من ابي بكر وعمر وعثمان وغيرهم)، والحرمة كافيه في بيان عدم الفارق بين الدينية والدنيوية من هذه الجهة ، وهي التي ناقشناها مع النسر.
ثالثا: عدم قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لبريدة ان بغض أمير المؤمنين علي عليه السلام نفاق لا يعني أن بغض عليا عليه السلام في واقعه ليس نفاقا بل قد يأتي الدليل على ذلك متأخرا، كالكثير من المحرمات أو الوجوبات الواقعية التي يصدر دليلها متأخر أ لغرض ما كتهيئة الناس أوغيرها.
رابعا : ما نقله الطبري أن بريدة بايع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الإسلام بعد ان كان اخبر عن بغضه لأمير المؤمنين علي عليه السلام، وهذا دليل على أن بريده وجد إسلامه منقوضا ببغضه لعلي عليه السلام ، الطبراني: ثنا محمّد بن عبد الرحمن بن منصور الحارثي، ثنا أبي، ثنا حسين الأشقر، ثنا زيد بن أبي الحسن، ثنا أبو عامر المرّي، عن أبي إسحاق، عن ابن بُرَيْدة، عن أبيه، قال: بعث رسول الله(صلى الله عليه وآله) عليّاً أميراً على اليمن، وبعث خالد بن الوليد على الجبل، فقال: » إن اجتمعتما فعليّ على الناس«. فالتقوا، وأصابوا من الغنائم ما لم يصيبوا مثله، وأخذ عليّ جارية من الخمس، فدعا خالد بن الوليد بريدة، فقال: اغتنمها، فأخبِرْ النبيّ(صلى الله عليه وآله) بما صنع، فقدمت المدينة، ودخلت المسجد، ورسول الله(صلى الله عليه وآله) في منزله، وناس من أصحابه على بابه، فقالوا: ما الخبر، يا بريدة؟ فقلت: خيراً ؛ فتح الله على المسلمين. فقالوا: ما أقدمك ؟ قلت: جارية أخذها عليّ من الخمس، فجئت لأُخبر النبيّ(صلى الله عليه وآله). فقالوا: فأخبر النبيّ(صلى الله عليه وآله)، فإنّه يسقط من عين رسول الله، ورسول الله(صلى الله عليه وآله) يسمع الكلام، فخرج مغضباً، فقال: ما بال أقوام ينتقصون عليّاً؟ من ينتقص عليّاً فقد تنقّصني، ومن فارق عليّاً فقد فارقني، إنّ عليّاً منّي وأنا منه، خلق من طينتي وخُلقت من طينة إبراهيم، وأنا أفضل من إبراهيم، (ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ).
وقال: يا بريدة، أما علمتَ أنّ لعليّ أكثرَ من الجارية الّتي أخذ، وأنّه وليّكم من بعدي.
فقلت: يا رسول الله، بالصحبة ألا بسطت يدك حتى أبايعك على الإسلام جديداً. قال: فما فارقته حتى بايعته على الإسلام
خامسا: لست انت أعلم من النسر ، والنسر لم يجد مخرجا إلا القول أن بغض الديانة كان في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والبغض الدنيوي كان فيما بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ففرق بين البغضين بحيث جعل بغض الديانة هو الموجب للنافق والبغض الدنيوي بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليس موجبا للنافق، ومع ذلك لم يتخلص من الاشكال الاصولي او الحديثي، بل فضل يهرب من الإشكالات التي طرحت عليه.
سادسا: أنت تقول
بانهم كانو يميزون المنافقين ببغضهم لعلي وهذا يخص المنافقين ولايعني انهم كانوا يتهمون من كانوا يعرفون ايمانه كبريدة يرمونه بالنفاق
كيف أن الإمر يخص المنافقين ، لا انهم كانوا يتهمون من يعرفونه بالإيمان؟
ما هو معلوم أن المنافق هو من يتستر بالإيمان ويخفي الكفر.
فواقع المنافق غير معروف بحسب الظاهر.
والمعروف منه هو الإيمان ، فالناس تعرف المنافق بانه مؤمن ولكن هو عند الله تعالى منافق لانه في الحقيقة يتستر بالايمان امام الناس ليخفي كفره.
لكن كيف يعرف حقيقة ما يظهره؟
الميزان في ذلك عندهم : هو بغضه لإمير المؤمنين عليه عليه السلام.
فمن كان عندهم معروف بحسب ظاهره بالإيمان يعرفون أنه في الواقع منافقا من خلال بغضه.
نعود ونسألك : ما هو الدليل على تخصيص الحديث؟
وإلا فما تأتينا به من كيسك وما هو من كيسك لا يخصص النصوص من القران الكريم أو من الحديث الشريف.
تعليق