يدعي جاهل من جهلة الصرخي:
ان ما ورد من قول ان السيد الصرخي قال فيما ورد في روايته زراره عن ابي جعفر قال وضع رسول الله دية العين ودية النفس وحرم النبيذ وكل مسكر فقال له رجل وضع رسول الله من غير ان يكون جاء به شي ؟ فقال نعم ليعلم من يطيع الرسول ممن يعصيه)
فقال الصرخي الجاهل فظاهر هذه الروايه ان الخمر وهو من المسكرات لم يكن محرما قبل ان يرد التحريم عن الرسول حيث قال عليه السلام من غير ان يكون قد جاء فيه شي ويضع الصرخي احتمالات واطروحات لظاهر الروايه متسلسلة في البحث وذكر الروايات من ص 24 الى ص 27 وحيث ذكر في اخر الاحتمالات في الصنف الثالث صنف روايات وردت بعناوين مختلفه منها رواية هارون بن حمزه الغنوي عن ابي عبد الله عليه السلام ( في رجل اشتكى عينه فنعت له بكحل يعجن با لخمرفقال هو خبيث بمنزلة الميته فان كان مضطرا فليكتحل به) وحيث ان الاحتمال يبطل الاستدلال وذكر في ص56 وجود تشديدات كثيرة من الشارع في امر الخمر حيث ورد(لايحل للمسلم ان ينظراليه) ووردالنهي عن الانتفاع بها وتحريم الاكل على ما ئده تشرب عليها الخمر والنهي عن الجلوس عند شراب الخمرو..... الى اخره من الروايات التي تامر بتجنب الخمر وكما تعرفون ان الاجتناب اشد من الحرمه
والرد على هذا الجاهل من خلال الامور التالية:
1- هذا الجاهل يقر بالإشكال على الصرخي وانه يستظهر عدم تحريم القرآن للخمر
فهو يقول: >فقال السيد الحسني فظاهر هذه الروايه ان الخمر وهو من المسكرات لم يكن محرما قبل ان يرد التحريم عن الرسول حيث قال عليه السلام من غير ان يكون قد جاء فيه شي<
2- ان استظهار الصرخي عدم الحرمة في القرآن من الرواية هو هذا محور الإشكال فهو يدلل على جهله لأن حرمة الخمر في القرآن لا شك فيها
وعليه يدور الامر معنى الرواية بين احتمالين:
أ- حمل المسكرات على مطلق المسكرات
وهذا الاحتمال منتفي قطعاً ولا يحتمله إلا جاهل
والصرخي قد زاد على الاحتمال وادعى الظهور وهذا يرتقي به إلى مرتبة الافتراء على المعصوم
لاننا عندنا دليل قطعي على ان القران قد حرم الخمر
وهذه الرواية في أول وهلة سوى الظن بان الخمر من المسكرات
ولكن هذا الظن سرعان ما يزول عند النظر إلى الدليل القطعي الدال على حرمة الخمر في القرآن، وحينذٍ سيحصل لدينا قطع بأن المراد من المسكرات هو ما عدا الخمر.
ب_ ن حمل المسكرات على خصوص المسكرات من غير الخمر جمعاً بينها وبين ما دل بدلالة واضحة من القرآن على حرمة الخمر
وهذا الاحتمال متعين ولا بد من اختياره
لان الرواية لم تذكر الخمر بعنوانه بل ذكرت عنوان المسكرات وهو قابل للتقيد بالقرائن قطعية الدالة على تحريم القرآن للخمر، وأنه لا توجد آية في القرآن تحرم سائر المسكرات، بل التحريم في القرآن مختص بالخمر دون سائر المسكرات، وان سائر المسكرات قد حرمها النبي(صلى الله عليه وآله)
ويدعي أيضاً
ان صاحب الموضوع قد أخدنا بمصادره وفرع وبنى واستنتج ان الصرخي يقول بعدم حرمة الخمر كمصادرة من قال لااله الا الله فقيل له كفرت بالله حيث انت بقولك لا اله نفيت وجود خالق الكون ويتجاهل ما اكمله من العباره(الا الله) وهكذا فعل في هذا الموضوع حيث حمل ما هو ظاهر من الروايه على انه فتوى الصرخي الجاهل.
أقول
ما اجهلك وما قلة فهمك انا لم أقل بذلك بل أقول أن الصرخي استشهد برواية يدعي انها تدل على عدم تحريم القرآن للخمر
ولم ادعي أن الصرخي الجاهل يقول بعدم حرمة الخمر
فهل من ناصر بالنصرة الالكترونية ينصر الصرخي ويخلصه من عار هذا الإشكال؟!
تعليق