سنرى من هو الذي لا يسمع كالانعام يا بحراني وساتجاهلك للابد لانك بذيء وهذا وعد .
يقول الزميل ابو لؤلؤة
إقتباس:
فهل سمعتم يا ناس قوم يقولون :
ويقول البحراني
اقتباس
لا اول مرة في حياتي

الجواب
نعم يا أبو لؤلؤة هؤلاء يقولون والله يقول ورسوله يقول تفضل اقرء من يقول بذلك :
بعد ان استشهدنا بآيات الله تعالى في نفي الوسائل التي تتخذونها فاوجه اليكم ايضا قول الله تعالى وهي تذكرة حيث قال الله :
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}
(37) سورة ق
اين ذهبت العقول ان الله ميز الانسان بالعقل فاين استخدامه ؟ وعندما تساله لماذا تفعل امور لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول استحباب بل اقول له ان هذه الامور التي تفعلوها شرك فان الله تعالى يقول ( ما امركم به النبي فاخذوه وما ناهكم عنه فانتهوا )
فلوا كانت بهذه التي الامور التي تفعلونها اليوم خير لوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم كما وصفه الله رحمة للعالمين فلوا كان باعمالهم اليوم رحمة لنا لكان رسول الله بلغنا بها او امرنابها لكنه لم يفعلها بل النبي صلى الله عليه وسلم منعنا من اتخاذ وسطاء في كل الامور
انظروا ماذا قال رسول الله لابن عباس رضي الله عنه :
قال النبي لابن عباس رضي الله عنه ( ياغلام اني اعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك فاذا سالت فاسال الله واذا استعنت فاستعن بالله واعلم لو ان هذه الامة اجتمعت على ان ينفعوك بشء لن ينفعوك بشي الا قد كتبه الله لك واعلم لو ان هذه الامة اجتمعت على ان يضروك بشيء لن يضروك بشيء الا قد كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف )
اذن النبي صلى الله عليه وسلم جمع الامة كلها وقال له وفي عصر النبي كان هناك النبي نفسه وال بيته وصحابته الابرار فلم يقل له استعن بفلان او فلان او ادعي بجاه فلان او فلان بل قال ادعي الله لكن قال له استعن بالله واحفظ الله في اعمالك يحفظك من كل سوء وشر ويدخلك الجنة
واكتفي بهذا الحديث لرسول الله وهناك الكثير والكثير ولكن لا اريد الاطالة عليكم ننتقل لاقوال الائمة رضوان الله عليهم :
وقال أمير المؤمنين عليه السلام في ذكر الموتى : (( فهم جيرة لا يجيبون داعيآ ولا يمنعون ضيمآ ولا يبالون مندبة )) ( نهج البلاغة: 1/220)
وقال رضي الله عنه واصفآ الموتى أيضا: (( لا في حسنة يزيدون ولا من سيئة يستعتبون )) ( نهج البلاغة: 2/15 )
وفي اتخاذ أصحاب القبور شفعاء ووسائط تقربهم إلى الله :
قال أمير المؤمنين علي عليه السلام في وصيته للحسن عليه السلام : (( واعلم أن الذي بيده خزائن السماوات والأرض قد أذن لك في الدعاء وتكفل لك بالإجابة وأمرك أن تسأله ليعطيك وتسترحمه ليرحمك، ولم يجعل بينك وبينه من يحجبه عنك، ولم يلجئك إلى من يشفع لك إليه )) ( نهج البلاغة: 3/47) .
دعاء أصحاب القبور والاستغاثة بهم من دون الله :
وهذا شرك بنص القرآن الكريم،وكما بينا سابقا ً ونبينه الان قال سبحانه وتعالى : { وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ} (13) سورة فاطر
وقال سبحانه وتعالى: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ} (5) سورة الأحقاف
قال أمير المؤمنين رضي الله عنه : (( فاسألوا الله به وتوجهوا إليه بحبه، ولا تسألوا به بخلقه، إنه ما توجه العباد إلى الله بمثله )) ( نهج البلاغة: 2/91_92).
وقال رضي الله عنه في وصية للحسن عليه السلام: (( وألجئ نفسك في الأمور كلها إلى إلهك ، فإنك تلجئها إلى كهف حريز ومانع عزيز، وأخلص في المسألة لربك فإن بيده العطاء والحرمان )) ( نهج البلاغة: 3/39_40) .
وعن الباقر رضي الله عنه أنه قال: (( اتخذ الله عز وجل إبراهيم خليلآ لأنه لم يرد أحدآ ولم يسأل أحدآ غير الله عز وجل )) ( علل الشرائع:34، عيون أخبار الرضا:2/75).
وذكر إبراهيم بن محمد الهمداني قال: (( قلت لأبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام: لأي علة أغرق الله عز وجل فرعون وقد آمن به وأقر بالتوحيد ؟ قال : أنه آمن عند رؤية اليأس وهو غير
مقبول... إلى أن قال : لعلة أخرى أغرق الله عز وجل فرعون وهي : أنه استغاث بموسى لما أدركه الغرق ولم يستغث بالله، فأوحى الله عز وجل إليه : ياموسى، ما أغثت فرعون لأنك لم تخلقه ولو استغاث بي لأغثته )) ( علل الشرائع: 59، عيون أخبار الرضا: 2/76) .
يقول الإمام علي بن أبي طالب يصف لنا آداب التوسل والدعاء :
( إن أفضل ما توسل به المتوسلون إلى الله سبحانه وتعالى الإيمان به وبرسوله والجهاد في سبيله فإنه ذروة الإسلام ، وكلمة الإخلاص إنها الفطرة، وإقامة الصلاة فإنها الملة، وإيتاء الزكاة فإنها فريضة واجبة ، وصوم شهر رمضان فإنها جنة من العقاب ، وحج البيت واعتماره فإنهما ينفيان الفقر ويرحضان الذنب، وصلة الرحم فإنها مثراة في المال ومنساة في الأجل، وصدقة السر فإنها تكفر الخطيئة، وصدقة العلانية فإنها تدفع ميتة السوء، وصنائع المعروف فإنها تقي مصارع الهوان) . ( نهج البلاغة: 163 ووسائل الشيعة 13/288)
ويقول الإمام السجاد الذي سطر أخلص وأصفى تعابير التوسل والاستغاثة في أدعيته يقول في الدعاء الذي رواه عنه أبو حمزة الثمالي :
( ... الحمدلله الذي أناديه كلما شئت لحاجتي، وأخلو به حيث شئت لسري .. بغير شفيع، فيقضي لي حاجتي .. الحمدلله الذي لا أدعو غيره، ولو دعوت غيره لم يستجب لي دعائي )
والحمدلله الذي لا أرجو غيره ، ولو رجوت غيره لأخلف رجائي.
ويقول في مناجاة المطيعين :
( ولا وسيلة لنا إليك إلا أنت ) !!
( لا وسيلة الينا الى اليك )
لا وسيلة لنا الا اليك ) اقرئوا يا شيعة
ويقول أيضا : ( أنت المدعو للمهمات وأنت المفزع في الملمات ) !!
ويقول أيضا : ( لا يشركك أحد في رجائي ولا يتفق أحد معك في دعائي ولا ينظمه وإياك ندائي ) !
ويقول الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه :
عجبت لمن أدركه الهم .. ولم يفزع إلى قول الحق سبحانه :
{ لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} (87) سورة الأنبياء
سمعت الله بعقبها يقول {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ} (88) سورة الأنبياء
وعجبت لمن أدركه الخوف .. ولم يفزع إلى قول الحق سبحانه وتعالى : {حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} (173) سورة آل عمران
فإني سمعت الله بعقبها يقول {فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ } (174) سورة آل عمران
وعجبت لمن خاف المكر ولم يفزع إلى قول الحق سبحانه وتعالى {وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ} (44) سورة غافر
فإني سمعت الله بعقبها يقول {فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا } (45) سورة غافر.
وقد روي أن الإمام الصادق رضي الله عنه جمع أهل بيته وأقاربه في أواخر عمره وقال لهم: "إنكم ستردون على الله بأعمالكم، فلا تظنوا أن قرابتكم لي ستنفعكم يوم القيامة".
إن تشيعنا للإمام ( رضي الله عنه ) ليس لشخصه ولا لنسبه، وإنما للعقيدة التي آمن بها وللفكر الذي حمله وللنهج الذي انتهجه باعتباره المرآة الحقيقية لنهج رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعقيدة التوحيد الخالص في الأسماء والصفات والأفعال، سطرها ربنا في قرآنه وبينها رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وجاهد عليها الأئمة عليهم السلام وبذلوا أنفسهم دونها .
والحمد لله رب العالمين
تعليق