فتنة يوم الجمل
عندما حاصر الفاجر عبدالله بن سبأ دار الخليفة عتمان بن عفان وفى هده الفترة خرجن امهات المؤمنين للحج
.......................
فقل عثمان فى ايام التشريق طلب الصحابة من السيدة عائشة أن تخرج مع الناس
...........
حتى يراعي الناس زوجة نبيهم لكن حاولت عائشة رضي الله عنها
الإمتناع ولكن احتجوا عليها بِقَوْلِ اللهِ تَعَالى (لا خير في كثير من
نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس) بأن هذا
(الإصلاح) من سنة النبي صلى الله عليه وسلم
...........................
خرجوا للبصرة وخروجهم للبصرة دون المدينة
لوجود الثوار في المدينة واستحوادهم على عامة الأمور
........................
أرسل علي القعقاع ابن عمرو لعائشة وطلحة والزبير يستفهم منهم سبب خروجهم
فقالوا خرجنا للصلح بين الناس والمطالبة بقتل عثمان
اتفق الجميع على القصاص من قتلة عثمان
(بعد ان اتفق الطرفان قال الامام على على لسان القعقاع ليس لكم الا
السكينة فأن استوت امورنا اقتصصنا منهم اما الان ليس لدى القوى
حتى اقتص من القتلة فأتفقوا جميعا على دلك)
..........................
فلما علم بذلك قتلة عثمان وقائدهم السبئى علم انهم سوف يقتلون لا
محالة فقسم اتباعة فى ضلمة الليل ففريق هجم على معسكر طلحة والزبير
وفريق هجم على معسكر الامام على فضن كل فريق انه قد غدر به
من قبل الاخر
...........................
ودار القتال العنيف حتى الفجرولما انتهت المعركة ندم الفريقان على ما حدث وترحم كل من الطرفين على الأخر
......................
ولما أرادت عائشة رضي الله عنها الرجوع إلى المدينة جاء علي رضي الله عنها لتوديعها
يقول الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (..ولمَّا أرَادَتْ أمُّ المُؤْمِنِيْنَ عَائِشَةُ الخُرُوْجَ مِنَ البَصْرَةِ بَعَثَ إلَيْهَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بِكُلِّ ما يَنْبَغِي مِنْ مَرْكَبٍ وَزَادٍ ومَتَاعٍ وغَيْرِ ذَلِكَ، وأذِنَ لِمَنْ نَجَا ممَّنْ جَاءَ في الجَيْشِ مَعَهَا أنْ يَرْجِعَ إلاَّ أنْ يُحِبَّ المُقَامَ، واخْتَارَ لَهَا أرْبَعِيْنَ امْرَأةً مِنْ نِسَاءِ أهْلِ البَصْرَةِ المَعْرُوْفَاتِ، وسَيَّرَ مَعَهَا أخَاهَا مُحَمَّدَ بْنَ أبي بَكْرٍ، فَلَمَّا كان اليَوْمُ الَّذِي ارْتَحَلَتْ فِيْهِ، جَاءَ عَلِيٌّ فَوَقَفَ على البَابِ، وحَضَرَ النَّاسُ وخَرَجَتْ مِنَ الدَّارِ في الهَوْدَجِ فَوَدَّعَتِ النَّاسَ، ودَعَتْ لَهُم، وقَالَتْ : يابَنِيَّ لا يَعْتَبْ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ إنَّهُ واللهِ ما كانَ بَيْنِي وبَيْنَ عَلِيٍّ في القَدِيْمِ إلاَّ ما يَكُوْنُ بَيْنَ المَرْأةِ وأحْمَائِهَا. فَقَال عَلِيٌّ : صَدَقَتْ واللهِ ما كان بَيْنِي وبَيْنَهَا إلاَّ ذَاكَ، وإنَّهَا لَزَوْجَةُ نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم في الدُّنْيَا والآخِرَةِ، وسَارَ عَلِيٌّ مَعَهَا مُوَدِّعًا ومُشَيِّعًا أمْيَالاً، وسَرَّحَ بَنِيْهِ مَعَهَا بَقِيَّةَ ذَلِكَ اليَوْمِ، وكان يَوْمَ السَّبْتِ مُسْتَهَلَّ رَجَبٍ سَنَةَ سِتٍّ وثَلاثِيْنَ، وقَصَدَتْ في مَسِيْرِهَا ذَلِكَ إلى مَكَّةَ، فأقَامَتْ بِهَا إلى أنْ حَجَّتْ عامَهَا ذَلِكَ ثمَّ رَجَعَتْ إلى المَدِيْنَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا)
......................................
( لما قتل طلحة ورآه علي مقتولا ، جعل يمسح التراب عن وجهه ، ويقول : عزيز علي أبا محمد أن أراك مجدلا تحت نجوم السماء ، ثم قال : إلى الله أشكو عجزي وبجري . - أي همومي وأحزاني ـ وبكى عليه هو واصحابه ، وقال : ياليتني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة) أسد الغابة لابن الأثير .
..........................
( لاسيما وأن عائشة رضي الله عنها ندمت على خروجها يوم الجمل، وكانت إذا ذكرته تبكي حتى تبلّ خمارها)
...................................
(فأن السيدة عائشة ندمت ندما شديدا فرجعت الى بيتها ولم تفارقه الى ان لاقت ربها)
....................................
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية (..فاعتقادنا بعدالة الصحابة لا يستلزم العصمة ، فالعدالة استقامة السيرة والدين ، ويرجع حاصلها إلى هيئة راسخة في النفس تحمل على ملازمة التقوى والمروءة جميعا ، حتى تحصل ثقة النفس بصدقه...ثم لا خلاف في أنه لا يشترط العصمة من جميع المعاصي ، ومع ذلك يجب الكف عن ذكر معايبهم ومساوئهم مطلقا ، وإن دعت الضرورة إلى ذكر زلة أو خطأ صحابي ، فلا بد أن يقترن بذلك منزلة هذا الصحابي من توبته أو جهاده وسابقته - فمثلا من الظلم أن نذكر زلة حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه دون ذكر توبته التي لو تابها صاحب مكس لقبل منه...) انتهى.
الصحابي مهما بلغ فضله إلا أنه غير معصوم من الخطأ
لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (كل ابن أدم خطاء)
.................................................. ...........
وهذا الأمر معلوم كما قلت لا خلاف فيه بين علماء الإسلام (أهل السنة) أما غيرنا
(الشيعة الإثنى عشرية ، الرافضة) من الطوائف الأخرى التي تنتسب للأسلام زورا
وبهتانا(1) ، فلهم معتقد في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يخالف ما عليه
أهل الإسلام (أهل السنة) ، فإن الرافضة يعتقدون عصمة (إثنا عشر إماما) منهم ثلاث
ة صحابة ، علي بن أبي طالب وولداه الحسن والحسين رضي الله عنهم جميعا ، أما
سائر التسعة فهم من سلالة الحسين ، أما باقي الصحابة كأبي بكر وعمر وعثمان وسائر
العشرة والمهاجرين الأولين والأنصار وأهل بدر وأصحاب الشجرة..إلخ فكل هؤلاء
(2) عندهم كفار قد ارتدوا بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال الإمام مالك رحمه الله ( الذي يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ليس له نصيب في الإسلام)
وقال الإمام أحمد بن حنبل عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة: ما أراه على الإسلام.
تعليق