المشاركة الأصلية بواسطة حفيد الصحابه 5
وبين من عاداهم فأهل البيت في كل وقت يبكون وتضرعون
من خشيت الله
ولكن أعدائهم يتمنون ما لا يتمناه الكفار
حيث الكافر تمنى أن يكون ترابا والجماعة يتمنون أن يكونوا
عذرة أجل الله السامعين وبعرة وشجرة وخريه
ما الهروب فأسئل عنه نعثل الذي ذهب بها عرضة
وعمر الجبان
أقول
كل إنسان لا يخرج من الدنياء
حتى يرى مقعده في الجنة فيستبشر
أو في جهنم فيدعوا بالويل والثبور
كما هو حال الربع يعني الجماعة
هذا قسيم الجنة والنار ماذا قال قال عليه السلام
فزت ورب الكعبة
أما ابن صهاك نادى بالويل والثبور
كما أخرج البخاري في (صحيحه ج5 : ص16 كتاب فضائل أصحاب النبي صلوات اله عليه وآله باب مناقب عمر
بن الخطاب ) بإسناده عن المسور بن مخرمة قال : لما طعن عمر جعل يألم . فقال له ابن عباس وكأنه يجزعه :
يا أمير المؤمنين ولئن كان ذاك ، لقد صحبت رسول الله صلوات اله عليه وآله فأحسنت صحبته ، ثم فارقته وهو
عنك راض ، ثم صحبت أبا بكر فأحسنت صحبته ، ثم فارقته وهو عنك راض ، ثم صحبت صحبتهم فأحسنت
صحبتهم ، ولئن فارقتهم لتفارقنهم وهم عنك راضون . قال : أما ما ذكرت من صحبة رسول الله صلوات اله عليه
وآله ورضاه ، فإنما ذاك من من الله تعالى من به علي..إلى أن يقول:
وأما ما ترى من جزعي ، فهو من أجلك وأجل أصحابك ، والله لو أن لي طلاع الأرض ذهبا لافتديت به من
عذاب الله عز وجل قبل أن أراه!!!
أنظر ماذا يقول ابن صهاك من عذاب الله
وهو يحتضر
أقول :
هذا كتاب الله يبشر عباده المؤمنين بقوله :

لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم )(1).

( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلا من غفور رحيم )
(2). صدق الله العلي العظيم .


- يتمنون أن يكونوا عذرة ، وبعرة ، وشعرة ، وتبنة ،
ولو أن الملائكة بشرتهم بالجنة ما كانوا ليتمنوا أن لهم مثل طلاع الارض ذهبا ليفتدوا به من عذاب الله قبل لقاه .

( ولو أن لكل نفس ظلمت ما في الارض لافتدت به وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وقضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون )(3).
قال أيضا :
( ولو أن للذين ظلموا ما في الارض جميعا ومثله معه لافتدوا به من سوء العذاب يوم القيامة وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون ، وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤون )(4)
____________
( 1 ) سورة يونس : آية 62 و 63 و 64 .
( 2 ) سورة فصلت : آية 30 ، 31 ، 32 .
( 3 ) سورة يونس : آية 54 .
( 4 ) سورة الزمر : آية 47 ، 48 . ا
تعليق