بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم جميعاً
كثيرا ما نسمع أحد الأخوة يستفسر عن حقيقة أن والد نبي الله عز وجل إبراهيم عليه السلام هل كان كافر أو مؤمن ...!!
الحقيقة أن هذا السؤال وبأشكال متعددة قد تم تناوله في الكثير من المنتديات الحوارية على النت وقد تناظر به الكثير من المثقفين .
وأُلفَت العديد من الكتب والمقالات والأبحاث ... و محرك البحث google كفيل بإعطاء تنوع حول هذا البحث .
ولكن الهميسع سوف يتناول البحث من زاوية أخرى ويضيف إليه جديداً أتمنى أن ألقى تفاعلاً معه .
بشكل عام فهناك مقولة لأحد الحكماء العارفين بالله يقول بها
( إن تعارض العقل مع النقل ... فخذ بما يتوافق مع العقل )
والله عز وجل يقول في محكم تنزيله :
{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً } النساء82
وهذا قانون إلهي وميزان عادل يتطابق منسجماً تماماً و يتوافق مع الحق المطلق , لا يشوبه الظن والشبهات نهائياً نهائياً ...!!
وذلك بأن أي فكرة مطروحة للبحث تختلف وتخالف وتناقض أفكار أخرى موجودة بأشكال متفرقة ضمن سياق آيات الذكر الحكيم
يجب حتماً حسب الآية الميزان السالفة الذكر أن نتوصل بتدبرنا بالإحاطة الكاملة للمعنى المراد... ومحاكمتنا العقلية الواعية أن نتحقق إنها ليست من عند الله عز وجل .
وإنما هي من إتباعنا للظن وبعدنا عن الحق وبعدنا عن سبيل الله عز وجل .
وأن أي توافق وانسجام وتتطابق بين أفكار عدة متماثلة متفرقة ضمن آيات الذكر الحكيم تؤكد أنها من عند الله عز و جل .
بناء على ما سبق سوف نتناول بالتفصيل بحث إيمان والدي نبي الله إبراهيم عليه السلام .
علينا جميعاً أن نسأل أنفسنا سؤال مهم جداً
وهو :
ماذا يُفيدنا ويُفيد خلق الله جميعاً جيل بعد جيل وقوم بعد قوم عبر تعاقب القرون وفناء حضارات قائمة مزدهرة و ولادة حضارات أخرى من العدم ...و ... و ... الخ .
إن كان والد إبراهيم عليه السلام مؤمناً أو كان كافراً .
وقد مات الجميع ودخلوا في ذاكرة التاريخ ... هم وأثارهم وأصنامهم ... وأصبحت نسياً منسيا .
هناك مقولتان تناولتهما الأبحاث حول والدي إبراهيم عليه السلام وهما :
أولاً :
أن آزار هو والد إبراهيم عليه السلام حسب النص القرآني الذي بين أيدنا الموثق في خاتم كتب الله .
ثانياُ :
أن تارخ هو والد إبراهيم عليهما السلام حسب النص التوراتي .
فحسب النص القرآني ... الميزان العادل الحكيم , بعدم وجود التعارض والاختلاف ما بين آيات القرآن الكريم سوف نتناول هذا البحث مصداقاً لقوله تعالى :
{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }
بداية لنعلم جميعاً أن كتاب الله عز وجل ليس كتاب تاريخ لرواية القصص والأخبار وآثار الأولين بهدف مضيعة الوقت والاستمتاع بصوت عذب جميل من مقرئيه , وبعدها نقول الله ... الله ... الله ... يسلم ها الصوت يا شيخ فلان ... والسلام ونقطة انتهى ...!!!
ثم نبحث عن عباد الله لنستفتيهم في دين الله عز وجل .
فالله عليم وحكيم وهادي ... ويجب أن ندقق ونبحث ونتقصى عن هذا العلم وهذه الحكمة والهداية في أي بحث يطرح .
وتناولنا بالجواب على استفسار السائل سوف يتطابق وينسجم مع قوله تعالى :
{ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍوَهُدًىوَرَحْمَةًوَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ } النحل89
{يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }النساء26
إذاً يجب أن يتوفر في السؤال والجواب تقصي النقاط التالية :
1- البيان ... لقوله تعالى : { تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ }
2- الهداية ... لقوله تعالى : { وَهُدًى }
3- الرحمة ... لقوله تعالى : { وَرَحْمَةً }
4- البشرى ... لقوله تعالى : { وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }
5- العلم ... لقوله تعالى : { وَاللّهُ عَلِيمٌ }
6- الحكمة ... لقوله تعالى : { حَكِيمٌ }
ومعرفة حقيقة إن كان والد نبي الله إبراهيم عليه السلام كافراً أو كان مؤمناً وقد ماتا في ذاك الزمن السحيق , بعيداً عن تبصرنا في النقاط الستة السالفة الذكر , يعتبر مضيعة للوقت وعبث لا فائدة إيمانية ترجى منه متجددة بشكل دائم تواكب جميع الحضارات والأمم وتعاقب ولادة الأجيال , جيل بعد جيل إلى يوم الحساب .
لذلك يجب علينا التمييز بدايةً ما بين لفظة أب ولفظة والد ..؟؟
فالأب هو من يقوم بالتربية وليس بالضرورة أن يكون والد المربى ...!!!
والوالد هو الذي ينقل الجينات / الشيفرة الوراثية والحمض النووي DNA / للابن الحقيقي من نسله أي من صلبهً ..!!
فكل والد هو أب ... إن قام بوظيفة التربية لنسله الذي هو حامل الشيفرة الوراثية الخاصة بالوالد ...!!!
ولكن ليس كل أب هو والد لمن يقوم بتربيته ...!!
ولنضرب لكم مثال حقيقي معاصر (بعد تطور علم الوراثة الجينية ) تم نشره في الصحف وتناولت تفاصيله أحد حلقات برنامج ( حكم العدالة ) الإذاعي في سورية .
فهناك رب أسرة و والد لإثنا عشر طفل ناتج زواج لعشرين سنة مضت ... قد قام ببعض الفحوصات المخبرية مصادفة ... فتبين لهم أنه عقيم تماماً ...!!
وبعد شكوى على زوجته لدى الدوائر المختصة والتحقيق .. اعترفت أن الأولاد هم ناتج علاقة غير شرعية مع جار لهم .
وبهذا يكون قد سقطت صفة وتسمية الوالد عن الزوج العقيم
وبقيت تلازمه صفة و تسمية الأب ... وذلك لقيامه بالإشراف على تربية الأبناء فعلياً خلال السنوات الماضية .
وأعطيت صفة و تسمية الوالد للجار الذي كان هارباً من مسؤوليات الأبوة كصفة وتسمية ...!!!
وتم طلاق الزوجة من الزوج العقيم وألحقت مع أولادها الإثنا عشر بسجل الزوج الجار الوالد الحقيقي للأبناء ...!!
وهو كان فاقداً لصفة الأبوة سابقاً وسوف يحصل عليها لاحقاً بعد انضام الأولاد إلى عهدته والإشراف على متابعة دوره كوالد وأب في تنشئتهم ...!!!
و بالتدقيق بالمثال المطروح وملاحظة الآيات التي ذكر بها اسم آزر نجد أنه كان يلازمه دائماً لقب الأب وليس الوالد .
وهو كان يطلق في ذاك الزمان على العم وعلى زوج الأم وعلى المربي بشكل عام .
مما يجعل الإخبار الإلهي في كتابه السماوي التوراة من أن تارخ المؤمن هو والد النبي إبراهيم عليهما السلام أقرب للحقيقة والتصديق واليقين ... مبدئياً حتى الآن .
ورغم أن هناك الكثير من المشككين بتحريف الكتاب السماوي التوراة ودخول العبث إليه ... ولكن ليس هناك إنسان على الإطلاق على وجه الأرض قال أن كامل التوراةً محرف .
مما يجعلنا ندقق ببعض القصص التي يقبلها العقل و لا تتعارض مع النقل ... والأهم أنه يوثقها كتاب الله عز و جل في محكم تنزيله القرآن الكريم خاتم كتب الله عز وجل .
أي يجب أن نرفض تماماً و لا نعول على التوراة بما يخالف القرآن والسنة النبوية الشريفة الصحيحة .
والله العزيز الحكيم يقول :
{ قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِوَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَاوَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ } البقرة136
وقال الله سبحانه وتعالى :
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ } المائدة68
{وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ } آل عمران50
لندقق معاً بقوله تعالى :
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَاماً آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } الأنعام74
إن الله عز وجل حسب الآية ( الميزان العادل ) الذي ذكرتها في مقدمة البحث تؤكد لنا أن أي اختلاف في فهم المراد الإلهي من الألفاظ الواحدة في محكم تنزيله يؤدي كنتيجة حتمية أن هذا الفهم هو ليس من عند الله عز وجل وإنما هو إتباع للظنون والوهم والبعد عن الحق وسبيل الله عز وجل .
لنقارن بين ذات اللفظة في موضعين مختلفين من القرآن الكريم
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ }
{ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ } الحج78
*
*
يتبع
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم جميعاً
كثيرا ما نسمع أحد الأخوة يستفسر عن حقيقة أن والد نبي الله عز وجل إبراهيم عليه السلام هل كان كافر أو مؤمن ...!!
الحقيقة أن هذا السؤال وبأشكال متعددة قد تم تناوله في الكثير من المنتديات الحوارية على النت وقد تناظر به الكثير من المثقفين .
وأُلفَت العديد من الكتب والمقالات والأبحاث ... و محرك البحث google كفيل بإعطاء تنوع حول هذا البحث .
ولكن الهميسع سوف يتناول البحث من زاوية أخرى ويضيف إليه جديداً أتمنى أن ألقى تفاعلاً معه .
بشكل عام فهناك مقولة لأحد الحكماء العارفين بالله يقول بها
( إن تعارض العقل مع النقل ... فخذ بما يتوافق مع العقل )
والله عز وجل يقول في محكم تنزيله :
{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً } النساء82
وهذا قانون إلهي وميزان عادل يتطابق منسجماً تماماً و يتوافق مع الحق المطلق , لا يشوبه الظن والشبهات نهائياً نهائياً ...!!
وذلك بأن أي فكرة مطروحة للبحث تختلف وتخالف وتناقض أفكار أخرى موجودة بأشكال متفرقة ضمن سياق آيات الذكر الحكيم
يجب حتماً حسب الآية الميزان السالفة الذكر أن نتوصل بتدبرنا بالإحاطة الكاملة للمعنى المراد... ومحاكمتنا العقلية الواعية أن نتحقق إنها ليست من عند الله عز وجل .
وإنما هي من إتباعنا للظن وبعدنا عن الحق وبعدنا عن سبيل الله عز وجل .
وأن أي توافق وانسجام وتتطابق بين أفكار عدة متماثلة متفرقة ضمن آيات الذكر الحكيم تؤكد أنها من عند الله عز و جل .
بناء على ما سبق سوف نتناول بالتفصيل بحث إيمان والدي نبي الله إبراهيم عليه السلام .
علينا جميعاً أن نسأل أنفسنا سؤال مهم جداً
وهو :
ماذا يُفيدنا ويُفيد خلق الله جميعاً جيل بعد جيل وقوم بعد قوم عبر تعاقب القرون وفناء حضارات قائمة مزدهرة و ولادة حضارات أخرى من العدم ...و ... و ... الخ .
إن كان والد إبراهيم عليه السلام مؤمناً أو كان كافراً .
وقد مات الجميع ودخلوا في ذاكرة التاريخ ... هم وأثارهم وأصنامهم ... وأصبحت نسياً منسيا .
هناك مقولتان تناولتهما الأبحاث حول والدي إبراهيم عليه السلام وهما :
أولاً :
أن آزار هو والد إبراهيم عليه السلام حسب النص القرآني الذي بين أيدنا الموثق في خاتم كتب الله .
ثانياُ :
أن تارخ هو والد إبراهيم عليهما السلام حسب النص التوراتي .
فحسب النص القرآني ... الميزان العادل الحكيم , بعدم وجود التعارض والاختلاف ما بين آيات القرآن الكريم سوف نتناول هذا البحث مصداقاً لقوله تعالى :
{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }
بداية لنعلم جميعاً أن كتاب الله عز وجل ليس كتاب تاريخ لرواية القصص والأخبار وآثار الأولين بهدف مضيعة الوقت والاستمتاع بصوت عذب جميل من مقرئيه , وبعدها نقول الله ... الله ... الله ... يسلم ها الصوت يا شيخ فلان ... والسلام ونقطة انتهى ...!!!
ثم نبحث عن عباد الله لنستفتيهم في دين الله عز وجل .
فالله عليم وحكيم وهادي ... ويجب أن ندقق ونبحث ونتقصى عن هذا العلم وهذه الحكمة والهداية في أي بحث يطرح .
وتناولنا بالجواب على استفسار السائل سوف يتطابق وينسجم مع قوله تعالى :
{ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍوَهُدًىوَرَحْمَةًوَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ } النحل89
{يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }النساء26
إذاً يجب أن يتوفر في السؤال والجواب تقصي النقاط التالية :
1- البيان ... لقوله تعالى : { تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ }
2- الهداية ... لقوله تعالى : { وَهُدًى }
3- الرحمة ... لقوله تعالى : { وَرَحْمَةً }
4- البشرى ... لقوله تعالى : { وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }
5- العلم ... لقوله تعالى : { وَاللّهُ عَلِيمٌ }
6- الحكمة ... لقوله تعالى : { حَكِيمٌ }
ومعرفة حقيقة إن كان والد نبي الله إبراهيم عليه السلام كافراً أو كان مؤمناً وقد ماتا في ذاك الزمن السحيق , بعيداً عن تبصرنا في النقاط الستة السالفة الذكر , يعتبر مضيعة للوقت وعبث لا فائدة إيمانية ترجى منه متجددة بشكل دائم تواكب جميع الحضارات والأمم وتعاقب ولادة الأجيال , جيل بعد جيل إلى يوم الحساب .
لذلك يجب علينا التمييز بدايةً ما بين لفظة أب ولفظة والد ..؟؟
فالأب هو من يقوم بالتربية وليس بالضرورة أن يكون والد المربى ...!!!
والوالد هو الذي ينقل الجينات / الشيفرة الوراثية والحمض النووي DNA / للابن الحقيقي من نسله أي من صلبهً ..!!
فكل والد هو أب ... إن قام بوظيفة التربية لنسله الذي هو حامل الشيفرة الوراثية الخاصة بالوالد ...!!!
ولكن ليس كل أب هو والد لمن يقوم بتربيته ...!!
ولنضرب لكم مثال حقيقي معاصر (بعد تطور علم الوراثة الجينية ) تم نشره في الصحف وتناولت تفاصيله أحد حلقات برنامج ( حكم العدالة ) الإذاعي في سورية .
فهناك رب أسرة و والد لإثنا عشر طفل ناتج زواج لعشرين سنة مضت ... قد قام ببعض الفحوصات المخبرية مصادفة ... فتبين لهم أنه عقيم تماماً ...!!
وبعد شكوى على زوجته لدى الدوائر المختصة والتحقيق .. اعترفت أن الأولاد هم ناتج علاقة غير شرعية مع جار لهم .
وبهذا يكون قد سقطت صفة وتسمية الوالد عن الزوج العقيم
وبقيت تلازمه صفة و تسمية الأب ... وذلك لقيامه بالإشراف على تربية الأبناء فعلياً خلال السنوات الماضية .
وأعطيت صفة و تسمية الوالد للجار الذي كان هارباً من مسؤوليات الأبوة كصفة وتسمية ...!!!
وتم طلاق الزوجة من الزوج العقيم وألحقت مع أولادها الإثنا عشر بسجل الزوج الجار الوالد الحقيقي للأبناء ...!!
وهو كان فاقداً لصفة الأبوة سابقاً وسوف يحصل عليها لاحقاً بعد انضام الأولاد إلى عهدته والإشراف على متابعة دوره كوالد وأب في تنشئتهم ...!!!
و بالتدقيق بالمثال المطروح وملاحظة الآيات التي ذكر بها اسم آزر نجد أنه كان يلازمه دائماً لقب الأب وليس الوالد .
وهو كان يطلق في ذاك الزمان على العم وعلى زوج الأم وعلى المربي بشكل عام .
مما يجعل الإخبار الإلهي في كتابه السماوي التوراة من أن تارخ المؤمن هو والد النبي إبراهيم عليهما السلام أقرب للحقيقة والتصديق واليقين ... مبدئياً حتى الآن .
ورغم أن هناك الكثير من المشككين بتحريف الكتاب السماوي التوراة ودخول العبث إليه ... ولكن ليس هناك إنسان على الإطلاق على وجه الأرض قال أن كامل التوراةً محرف .
مما يجعلنا ندقق ببعض القصص التي يقبلها العقل و لا تتعارض مع النقل ... والأهم أنه يوثقها كتاب الله عز و جل في محكم تنزيله القرآن الكريم خاتم كتب الله عز وجل .
أي يجب أن نرفض تماماً و لا نعول على التوراة بما يخالف القرآن والسنة النبوية الشريفة الصحيحة .
والله العزيز الحكيم يقول :
{ قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِوَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَاوَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ } البقرة136
وقال الله سبحانه وتعالى :
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ } المائدة68
{وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ } آل عمران50
لندقق معاً بقوله تعالى :
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَاماً آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } الأنعام74
إن الله عز وجل حسب الآية ( الميزان العادل ) الذي ذكرتها في مقدمة البحث تؤكد لنا أن أي اختلاف في فهم المراد الإلهي من الألفاظ الواحدة في محكم تنزيله يؤدي كنتيجة حتمية أن هذا الفهم هو ليس من عند الله عز وجل وإنما هو إتباع للظنون والوهم والبعد عن الحق وسبيل الله عز وجل .
لنقارن بين ذات اللفظة في موضعين مختلفين من القرآن الكريم
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ }
{ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ } الحج78
*
*
يتبع
تعليق