إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

والد إبراهيم عليه السلام هل هو آزر الكافر أو تارخ المؤمن

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • والد إبراهيم عليه السلام هل هو آزر الكافر أو تارخ المؤمن

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد وآل محمد

    السلام عليكم جميعاً
    كثيرا ما نسمع أحد الأخوة يستفسر عن حقيقة أن والد نبي الله عز وجل إبراهيم عليه السلام هل كان كافر أو مؤمن ...!!
    الحقيقة أن هذا السؤال وبأشكال متعددة قد تم تناوله في الكثير من المنتديات الحوارية على النت وقد تناظر به الكثير من المثقفين .
    وأُلفَت العديد من الكتب والمقالات والأبحاث ... و محرك البحث google كفيل بإعطاء تنوع حول هذا البحث .
    ولكن الهميسع سوف يتناول البحث من زاوية أخرى ويضيف إليه جديداً أتمنى أن ألقى تفاعلاً معه .
    بشكل عام فهناك مقولة لأحد الحكماء العارفين بالله يقول بها
    ( إن تعارض العقل مع النقل ... فخذ بما يتوافق مع العقل )
    والله عز وجل يقول في محكم تنزيله :
    {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً } النساء82
    وهذا قانون إلهي وميزان عادل يتطابق منسجماً تماماً و يتوافق مع الحق المطلق , لا يشوبه الظن والشبهات نهائياً نهائياً ...!!
    وذلك بأن أي فكرة مطروحة للبحث تختلف وتخالف وتناقض أفكار أخرى موجودة بأشكال متفرقة ضمن سياق آيات الذكر الحكيم
    يجب حتماً حسب الآية الميزان السالفة الذكر أن نتوصل بتدبرنا بالإحاطة الكاملة للمعنى المراد... ومحاكمتنا العقلية الواعية أن نتحقق إنها ليست من عند الله عز وجل .
    وإنما هي من إتباعنا للظن وبعدنا عن الحق وبعدنا عن سبيل الله عز وجل .
    وأن أي توافق وانسجام وتتطابق بين أفكار عدة متماثلة متفرقة ضمن آيات الذكر الحكيم تؤكد أنها من عند الله عز و جل .
    بناء على ما سبق سوف نتناول بالتفصيل بحث إيمان والدي نبي الله إبراهيم عليه السلام .
    علينا جميعاً أن نسأل أنفسنا سؤال مهم جداً
    وهو :
    ماذا يُفيدنا ويُفيد خلق الله جميعاً جيل بعد جيل وقوم بعد قوم عبر تعاقب القرون وفناء حضارات قائمة مزدهرة و ولادة حضارات أخرى من العدم ...و ... و ... الخ .
    إن كان والد إبراهيم عليه السلام مؤمناً أو كان كافراً .
    وقد مات الجميع ودخلوا في ذاكرة التاريخ ... هم وأثارهم وأصنامهم ... وأصبحت نسياً منسيا .
    هناك مقولتان تناولتهما الأبحاث حول والدي إبراهيم عليه السلام وهما :
    أولاً :
    أن آزار هو والد إبراهيم عليه السلام حسب النص القرآني الذي بين أيدنا الموثق في خاتم كتب الله .
    ثانياُ :
    أن تارخ هو والد إبراهيم عليهما السلام حسب النص التوراتي .
    فحسب النص القرآني ... الميزان العادل الحكيم , بعدم وجود التعارض والاختلاف ما بين آيات القرآن الكريم سوف نتناول هذا البحث مصداقاً لقوله تعالى :
    {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }
    بداية لنعلم جميعاً أن كتاب الله عز وجل ليس كتاب تاريخ لرواية القصص والأخبار وآثار الأولين بهدف مضيعة الوقت والاستمتاع بصوت عذب جميل من مقرئيه , وبعدها نقول الله ... الله ... الله ... يسلم ها الصوت يا شيخ فلان ... والسلام ونقطة انتهى ...!!!
    ثم نبحث عن عباد الله لنستفتيهم في دين الله عز وجل .
    فالله عليم وحكيم وهادي ... ويجب أن ندقق ونبحث ونتقصى عن هذا العلم وهذه الحكمة والهداية في أي بحث يطرح .
    وتناولنا بالجواب على استفسار السائل سوف يتطابق وينسجم مع قوله تعالى :
    { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍوَهُدًىوَرَحْمَةًوَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ } النحل89
    {يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }النساء26
    إذاً يجب أن يتوفر في السؤال والجواب تقصي النقاط التالية :
    1- البيان ... لقوله تعالى : { تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ }
    2- الهداية ... لقوله تعالى : { وَهُدًى }
    3- الرحمة ... لقوله تعالى : { وَرَحْمَةً }
    4- البشرى ... لقوله تعالى : { وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }
    5- العلم ... لقوله تعالى : { وَاللّهُ عَلِيمٌ }
    6- الحكمة ... لقوله تعالى : { حَكِيمٌ }

    ومعرفة حقيقة إن كان والد نبي الله إبراهيم عليه السلام كافراً أو كان مؤمناً وقد ماتا في ذاك الزمن السحيق , بعيداً عن تبصرنا في النقاط الستة السالفة الذكر , يعتبر مضيعة للوقت وعبث لا فائدة إيمانية ترجى منه متجددة بشكل دائم تواكب جميع الحضارات والأمم وتعاقب ولادة الأجيال , جيل بعد جيل إلى يوم الحساب .
    لذلك يجب علينا التمييز بدايةً ما بين لفظة أب ولفظة والد ..؟؟
    فالأب هو من يقوم بالتربية وليس بالضرورة أن يكون والد المربى ...!!!
    والوالد هو الذي ينقل الجينات / الشيفرة الوراثية والحمض النووي DNA / للابن الحقيقي من نسله أي من صلبهً ..!!
    فكل والد هو أب ... إن قام بوظيفة التربية لنسله الذي هو حامل الشيفرة الوراثية الخاصة بالوالد ...!!!
    ولكن ليس كل أب هو والد لمن يقوم بتربيته ...!!
    ولنضرب لكم مثال حقيقي معاصر (بعد تطور علم الوراثة الجينية ) تم نشره في الصحف وتناولت تفاصيله أحد حلقات برنامج ( حكم العدالة ) الإذاعي في سورية .


    فهناك رب أسرة و والد لإثنا عشر طفل ناتج زواج لعشرين سنة مضت ... قد قام ببعض الفحوصات المخبرية مصادفة ... فتبين لهم أنه عقيم تماماً ...!!
    وبعد شكوى على زوجته لدى الدوائر المختصة والتحقيق .. اعترفت أن الأولاد هم ناتج علاقة غير شرعية مع جار لهم .

    وبهذا يكون قد سقطت صفة وتسمية الوالد عن الزوج العقيم
    وبقيت تلازمه صفة و تسمية الأب ... وذلك لقيامه بالإشراف على تربية الأبناء فعلياً خلال السنوات الماضية .

    وأعطيت صفة و تسمية الوالد للجار الذي كان هارباً من مسؤوليات الأبوة كصفة وتسمية ...!!!
    وتم طلاق الزوجة من الزوج العقيم وألحقت مع أولادها الإثنا عشر بسجل الزوج الجار الوالد الحقيقي للأبناء ...!!
    وهو كان فاقداً لصفة الأبوة سابقاً وسوف يحصل عليها لاحقاً بعد انضام الأولاد إلى عهدته والإشراف على متابعة دوره كوالد وأب في تنشئتهم ...!!!

    و بالتدقيق بالمثال المطروح وملاحظة الآيات التي ذكر بها اسم آزر نجد أنه كان يلازمه دائماً لقب الأب وليس الوالد .

    وهو كان يطلق في ذاك الزمان على العم وعلى زوج الأم وعلى المربي بشكل عام .
    مما يجعل الإخبار الإلهي في كتابه السماوي التوراة من أن تارخ المؤمن هو والد النبي إبراهيم عليهما السلام أقرب للحقيقة والتصديق واليقين ... مبدئياً حتى الآن .

    ورغم أن هناك الكثير من المشككين بتحريف الكتاب السماوي التوراة ودخول العبث إليه ... ولكن ليس هناك إنسان على الإطلاق على وجه الأرض قال أن كامل التوراةً محرف .
    مما يجعلنا ندقق ببعض القصص التي يقبلها العقل و لا تتعارض مع النقل ... والأهم أنه يوثقها كتاب الله عز و جل في محكم تنزيله القرآن الكريم خاتم كتب الله عز وجل .
    أي يجب أن نرفض تماماً و لا نعول على التوراة بما يخالف القرآن والسنة النبوية الشريفة الصحيحة .
    والله العزيز الحكيم يقول :
    { قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِوَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَاوَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ } البقرة136
    وقال الله سبحانه وتعالى :
    {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ } المائدة68
    {وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ } آل عمران50

    لندقق معاً بقوله تعالى :
    {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَاماً آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } الأنعام74
    إن الله عز وجل حسب الآية ( الميزان العادل ) الذي ذكرتها في مقدمة البحث تؤكد لنا أن أي اختلاف في فهم المراد الإلهي من الألفاظ الواحدة في محكم تنزيله يؤدي كنتيجة حتمية أن هذا الفهم هو ليس من عند الله عز وجل وإنما هو إتباع للظنون والوهم والبعد عن الحق وسبيل الله عز وجل .

    لنقارن بين ذات اللفظة في موضعين مختلفين من القرآن الكريم
    {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ }
    { مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ } الحج78

    *
    *
    يتبع

  • #2
    لنقارن بين ذات اللفظة في موضعين مختلفين من القرآن الكريم
    {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ }
    { مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ } الحج78
    فعلى اعتبار أن جميع المسلمين ليسوا من صلب إبراهيم عليه السلام ... فهو أب للمسلمين وليس والد لهم ..!!
    والأبوة هنا هي أبوة تعليم وتربية ونهج يتبع وديانة تعتنق وعبادة تمارس وصراط يُهتدى إليه .

    فكذلك أيضاً أبوة آزر هي أبوة تعليم وتربية ونهج يتبع وديانة تعتنق وسبيل أراده آزر ليكون نهجاً لإبراهيم عليه السلام الذي يجب أن يتبعه ويعتنقه ويسير على هداه .
    هذه هي الحكمة الإلهية التي يجب أن نتلمس هداها معاً وبتعاون مشترك وتآزر وتعاضد بإخلاص صادق مع النفس ومع الله عز وجل .
    و تقع على علماء المسلمين تبيان ما خفي وراء السطور من قصة إبراهيم عليه السلام وأبيه آزر بدل الركض وراء تكفير بعضهم بعضا ونبش سير أخبار وأثار وإيمان وكفر ونفاق من عاش ومات منذ قرون وقرون وقرون ...!!!

    لندقق معاً بقوله تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام مخاطباً أباه آزر :
    { إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ }
    أي أن آزر هو زعيم لذلك القوم وكلمته مسموعة عندهم ...!!
    ولو كان آزر من عامة الناس العاديين وبحاله وليس له كلمة مسموعة عند قومه ... لما ذكرت قصته نهائياً في القرآن الكريم ... !!!
    فكتاب الله عز وجل كتاب تبيان لكل شيء ... وليس كتاب تاريخ لرواية القصص بهدف التسلية وتمضية الوقت بالاستمتاع بعذوبة وحلاوته ونقاء صوت مقرئيه .....
    وتؤكد هذه الزعامة والقيادة لآزر أب إبراهيم عليه السلام في التربية وليس والده الوراثي قوله تعالى :
    {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ }الزخرف26
    القوم قوم أبيه ... وهذا يؤكد أن آزر زعيم قوم ومن الممكن أن يكون زعيم تيار فكري يناهض ويخالف صراط الله المستقيم الذي يدعوا إليه إبراهيم عليه السلام ...!!!
    وسوف نأتي إلى التفاصيل لاحقاً ... وهي الأهم في بحثنا .
    ولكن لننتهي أولاً من تبيان هوية والد إبراهيم عليه السلام الوراثي وإثبات إيمانه واستحالة أن يكون كافراً على جميع الاحتمالات ...!!!
    قال الله تعالى :
    {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }الممتحنة 4

    وهنا وعد إبراهيم عليه السلام أبيه آزر أن يحاول ويجاهد في طلب الاستغفار له كونه رسول وخليل لله عز وجل ... والقبول والرفض خاص بالله وحده لا شريك له .
    {إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ}
    ولكن عندما تبين لإبراهيم عليه السلام بشكل يقيني عناد أبيه آزر واستحالة هديه وإصراره على قيادة قومه إلى الضلال وإعماء بصره وإغلاق سمعه وإقفال قلبه عن سماع صوت الحق والهداية التي كلف بها إبراهيم عليه السلام ...!!
    عندها فقط تبرأ إبراهيم من هذا الوعد الذي قطعه على نفسه
    حيث قال الله عز وجل موثقاُ في قرآن يقرأ وحكمة متجددة وبيان لامع متوهج لذوي البصائر إلى يوم الحساب
    {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ }التوبة114
    التوثيق الإلهي في غاية الدقة وقمة الإبداع ومنتهى الإعجاز وعلينا تلمس الحق بين سطوره وتقفي النور من خلف كلماته بالتدبر الذي أمرنا الله عز وجل به وليس بالتفسير السطحي السريع بقلوب مقفلة وبصائر نائمة ...!!!
    لقوله تعالى :
    {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } محمد24
    {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ } غافر58
    لندقق بقوله تعالى :
    { فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ }
    هنا تم تبرأ إبراهيم عليه السلام من الإيفاء بوعده لأبيه آزر بعد أن وعده بالاستغفار ...!!!
    وهذا عائد لانقطاع الأمل بعودة الزعيم آزار وقومه عن ضلالهم بعبادة الأصنام ...!!
    لقوله تعالى :
    { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ } الزخرف 26 - 27

    فليس هناك عودة نهائياً لإعادة الاستغفار لأبيه آزر ... وإلا فقدنا الحكمة والمصداقية في هذا الإعلان الإلهي الموثق في محكم تنزيله .
    وهنا المفارقة التي يجب أن نتلمسها في إثبات إيمان والد إبراهيم عليه السلام الذي هو من نسله ومن ذريته وهو تارخ أو تارح عليه السلام .
    لقوله تعالى :
    { الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ } إبراهيم 39 - 41
    وهنا في الآية توضيح وتفصيل وبيان غير قابل للشك واتباع للظنون والأوهام في الشك بإيمان والد إبراهيم عليه السلام واستحالة أن يكون مر عليه الشرك ولو مرور ... !!!
    فالله عز وجل وهب إبراهيم ولديه إسماعيل وإسحاق على كبر ... أي بعد بلوغه سن اليأس من الإنجاب من أداء رسالته وقرب دنو أجله ... فقد ناهز عمره المائة عام .
    وفي نفس الآية وبعد بضع كلمات ( ليست محض صدفة ) يقوم إبراهيم عليه السلام بالدعاء لوالديه وللمؤمنين معاً كجمع بوجود واو العطف بينهم شاملاً الدعاء للوالدين كمثنى وليس لوالد واحد كمفرد ... كما جاء في بقية الآيات بمخاطبة آزر بالأب كمفرد جامعاً إليه ضلال قومه وعبادتهم للأصنام .
    { رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ }
    والذي يؤكد ذلك ويثبته ويوثق صوابه هو قوله تعالى مخاطباً رسوله المصطفى خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وآله وسلم بقوله :
    { وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } الشعراء 217 – 219
    {{{{{{{ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ }}}}}}}

    *
    *

    يتبع

    تعليق


    • #3
      والذي يؤكد ذلك ويثبته ويوثق صوابه هو قوله تعالى مخاطباً رسوله المصطفى خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وآله وسلم بقوله :
      { وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } الشعراء 217 – 219

      {{{{{{{ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ }}}}}}}
      وهنا واضح إن النبيين جميعاً هم من أصلاب الساجدين ...!!
      أي أن هناك ذرية اصطفاها الله عز وجل على العالمين ... ولم يتم اصطفائهم على بضع مئات أو بضع ألوف من البشر ولبضع سنين أو لبضع مئات أو بضع ألوف من السنيين ...!!!
      لقوله تعالى :
      { إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَعَلَى الْعَالَمِينَذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } آل عمران 33 – 34
      فالاصطفاء موثق في محكم تنزيله وهو مستمر وأبدي منذ بدأ الخلق وهكذا إلى يوم الحساب لذرية بعضها من بعض مشكلين لحبل من ناس مرافق ومتلازم بشكل أبدي مع حبل الله عز وجل علينا جميعاً الاعتصام بهديهم ... لأنهم يهدون بوحي من الله عز وجل ويهدون بأمر من الله عز وجل ... فهم إذاً رسل الله إلى عباده وحججه على خلقه أمرنا سبحانه في محكم تنزيله برد أي تنازع إليهم فهم أولي الأمر الواجب إطاعتهم والأخذ بما يأتون به والانتهاء عما ينهون عنه .
      لقوله تعالى :
      {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ } آل عمران 103
      {إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِوَ حَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ } آل عمران112
      {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةًيَهْدُونَ بِأَمْرِنَاوَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ } الأنبياء73
      { وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ } القصص5
      {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةًيَهْدُونَ بِأَمْرِنَا } السجدة24

      وهنا نعود لبحث قوله تعالى :
      {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ }الزخرف26
      الذي وعدتكم في بداية البحث أنه ستكون لنا وقفة مع هذه الآية لاحقاً ... ولندقق بقوله عز وجل :
      {أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنبَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ } البقرة133
      و نلاحظ هنا خطاب يعقوب لأبنائه أعطى إسماعيل الذي هو عمه و أخ أبيه صفة الأبوة لأبنائه ... ولم يعطيه صفة الوالد لهم ...!!!
      مما يتوافق مع ما بحثنا سابقاً من أن لفظة الأب تعطى للعم وللمربي ولقائد النهج والخط في العقيدة و التنشئة ...!!!
      ولكن هنا يجب على جميع العلماء والمثقفين والباحثين الإسلاميين الوقوف طويلاً للتفحص بعناية مدلولات سؤال يعقوب لأبنائه فعلى السؤال والجواب تكمن الحقائق وتظهر الجواهر وتشع أنوار الهداية ...!!!
      لنتابع معاً التفاصيل بتأني وبدقة ملاحظة ونظر ثاقب وبصيرة متوقدة تشتاق للحق و تبحث عنه .
      {أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ }
      وهنا توثيق إلهي للحظات مفارقة النفس الباقية للجسد الفاني
      بأعظم سؤال وأثمن تذكير وأبلغ وصية قبل مفارقة النفس لهذه الحياة الفانية وتلبية النداء الإلهي ...!!!
      فماذا قال يعقوب لأبنائه في هذه اللحظات القليلة الباقية بحضور الموت وقرب ساعة الوداع ...!!!
      { إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي }
      ما هذا السؤال ...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
      وما هذه الصياغة ..... ؟؟؟؟؟؟؟؟
      وما هذه التركيبة في طرحه ....؟؟؟؟؟؟؟؟
      فهذا السؤال وطريقة صياغته وطرحه يجب أن تعقد المؤتمرات الإسلامية لفك ألغازه وسبر أغوار إعجازه وتلمس أنوار هدايته ...!!!
      فلو كل واحد منا تقمص زمن حياة يعقوب وأبيه إسحاق وجده إبراهيم وعمه إسماعيل عليهم السلام جميعاً .
      فكيف سيشرح الإسلام دين الله عز وجل الذي لا يقبل غيره دين سواه لأبنائه في ذاك الزمان ...؟؟؟
      مصداقاً لقوله تعالى :
      {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ } آل عمران19
      سوف يبادر كلاً منا إلى شرح وتبيان أن الله عز وجل خالق الخلق علام الغيوب ليس كمثله شيء ولا تدركه الأبصار و ... و ... وعلينا جميعاً الإيمان المطلق به .. الخ .
      وفي هذه الحالة يكون سؤال يعقوب عليه السلام لأبنائه
      { إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي }
      في غير مكانه ... ولا لزوم لطرحه وتوثيقه في قرآن يُقرأ ليوم الحساب , جيلاً بعد جيل أبان به العزيز العليم كل شيء ولم يفرط به من شيء ...!!!
      والمفارقة العجيبة هي في جواب الأبناء
      حيث وثق سبحانه وتعالى جوابهم بقوله :
      { قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }
      جواب عظيم وكامل وشامل ولا تشوبه شائبة ولا يزعزع ألفاظه أي شك ولا يمكن صياغة أبلغ وأكمل منه بأية ألفاظ تم اختيارها ...!!!
      ويجب على يعقوب عليه السلام أن يبارك جوابهم ويطمئن لإيمانهم وحسن هدايتهم وصواب خطاهم على نهج وعقيدة وإيمان رسل الله عز وجل المصطفين من أبائهم على صراط الله المستقيم ...!!
      ولكن اللافت للانتباه عدم قبول يعقوب عليه السلام بجواب أبناءه لنقص ما فيه ... علينا جميعاً البحث عما يكمله ويتمه وكان ينتظره منهم أبيهم الذي حضرت ساعة موته ومفارقته لأبنائه ...!!
      حيث عقب يعقوب عليه السلام على جوابهم الغير كامل
      موثقاً سبحانه وتعالى على لسانه بقوله :
      { تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ } البقرة 134
      وماذا كانوا يعملون غير الذي يطالبهم به يعقوب عليه السلام لأبنائه من عباده لله عز وجل .
      وماذا عليهم التجديد والتطوير في عبادتهم عن الأمة السابقة لهم ويريد أن يطمئن قلب يعقوب عليه السلام قبل مفارقة أبناءه بحضور الموت إليه وقرب دنو اجله ...!!!
      نتابع تكملة هذا البيان الإلهي المعجز بقوله سبحانه :
      { قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَاوَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }
      إذاً الإيمان ينقسم إلى شطرين اثنين
      الشطر الأول :
      { قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ }
      الشطر الثاني :
      { وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى }
      وقد وثق سبحانه وتعالى أن الإشراك هو في الإيمان بالشطر الثاني ... وليس الإيمان بالشطر الأول ... وهو الإيمان بالله عز وجل ... وهذا كان مطمئن له يعقوب عليه السلام ... والخوف هو من عدم اكتمال إيمانهم بالشطر الثاني من جناحي الإيمان وهو الإقتداء والإهتداء بحبل الناس المرافق لحبل الله عز وجل ...!!!
      لقوله تعالى :
      {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ } يوسف106
      فالإشراك وقع بعد الإيمان بالله عز وجل في اتباع الأحبار وهم علماء اليهود بعد وفاة نبي الله موسى عليه السلام كأرباب لهم يقتدون بهديهم وهم ذرية بعضها من غير بعض ...!!
      والإشراك وقع بعد وفاة نبي الله عيسى عليه السلام بإتباع الرهبان وهم علماء المسيحيين كأرباب لهم يقتدون بهديهم وهم ذرية بعضها من غير بعض ...!!
      وقد خطى المسلمين بذات الخطى بعد وفاة رسولهم المصطفى خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
      و وثق ذلك العزيز العليم بقوله :
      {اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ } التوبة31
      فالشرك بالله وقع في اتباع خطى من تبوء مكان الهادي في كل زمان لقوله { سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }
      وهذه هي الحكمة الإلهية من ذكر قصة إبراهيم عليه السلام مع أبيه آزر كونه كان نصب نفسه زعيماً لقومه يتبعونه ويسيرون على خطاه وهدايته التي تعاكس خط سير هدى إبراهيم عليه السلام ... !!!
      والله العزيز الحكيم وثق نسبة المشركين بين من أعطاهم صفة الإيمان بالأكثرية ... بقوله عز وجل :
      {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ } يوسف106

      وأذكر بهذه الروابط التي لها صلة وثيقة بالبحث للإطلاع



      الإشراك بالله ما بين القرآني أنيس محمد صالح ومتابعة { أحمد شعبان } و الإسماعيلي الهميسع

      [ انتقل الى الصفحة: 1, 2, 3, 4]
      http://readz.yoo7.com/montada-f19/topic-t593.htm


      حوار مع الباحث الإسلامي مصطفى فهمي أحد كتاب موقع ( أهل القرآن )

      [ انتقل الى الصفحة: 1, 2, 3, 4]

      http://readz.yoo7.com/montada-f19/topic-t852.htm
      حوار مع الباحث الإسلامي إبراهيم إبراهيم أحد كتاب موقع ( أهل القرآن )

      [ انتقل الى الصفحة: 1, 2]
      http://readz.yoo7.com/montada-f19/topic-t853.htm

      مع تحيات الهميسع
      رياض علي زهرة
      مدير منتدى الحوار المتحضر الإسماعيلي



      ++++++++++++++++

      تعليق


      • #4
        اللهم صلي على محمد وآل محمد

        تم نقل رابط هذا الموضوع في منتدى يا حسين

        الى منتدى الحوار المتحضر الإسماعيلي

        على هذا الرابط

        http://readz.org/vb/showthread.php?t=495


        أسوة بالمعاملة بالمثل


        الهميسع


        +++++++++++

        تعليق


        • #5
          وماذا عليهم التجديد والتطوير في عبادتهم عن الأمة السابقة لهم ويريد أن يطمئن قلب يعقوب عليه السلام قبل مفارقة أبناءه بحضور الموت إليه وقرب دنو اجله ...!!!
          نتابع تكملة هذا البيان الإلهي المعجز بقوله سبحانه :

          { قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَاوَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }

          اشكرك جزيل الشكر استاذنا الفاضل
          ولكن لي تعقيب على المقطع المقتبس اعلاه وهو هل ان نبي الله يعقوب علية السلام حضر موسى وعيسى عليهم السلام ان انهم جاؤا بعده ؟

          تعليق


          • #6
            اكتفي بهذا الرد
            بقوله تعالى
            يَا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا

            وقول معصومكم مع الاكتفاء بموقع الشاهد
            فالنص طويل
            عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَزَّازِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ
            عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عَلَيْهِ السَّلام)

            أَنَّ آزَرَ أَبَا إِبْرَاهِيمَ (عَلَيْهِ السَّلام) كَانَ مُنَجِّماً لِنُمْرُودَ وَلَمْ يَكُنْ يَصْدُرُ إِلا عَنْ أَمْرِهِ فَنَظَرَ لَيْلَةً فِي النُّجُومِ فَأَصْبَحَ وَهُوَ يَقُولُ لِنُمْرُودَ لَقَدْ رَأَيْتُ عَجَباً قَالَ وَمَا هُوَ قَالَ رَأَيْتُ مَوْلُوداً يُولَدُ فِي أَرْضِنَا يَكُونُ هَلاكُنَا عَلَى يَدَيْهِ وَلا يَلْبَثُ إِلا قَلِيلا حَتَّى يُحْمَلَ بِهِ قَالَ فَتَعَجَّبَ مِنْ ذَلِكَ وَقَالَ هَلْ حَمَلَتْ بِهِ النِّسَاءُ قَالَ لا قَالَ فَحَجَبَ النِّسَاءَ عَنِ الرِّجَالِ فَلَمْ يَدَعِ امْرَأَةً إِلا جَعَلَهَا فِي الْمَدِينَةِ لا يُخْلَصُ إِلَيْهَا
            وَوَقَعَ آزَرُ بِأَهْلِهِ فَعَلِقَتْ بِإِبْرَاهِيمَ (عَلَيْهِ السَّلام) ....)

            http://www.yasoob.com/books/htm1/m012/09/no0986.html

            تعليق


            • #7
              بسمه تعالت قدرته
              بدون اطالة وباختصار
              جواب سماحة الشيخ الجليل جوادي املي
              هل كان والد النبي إبراهيم (عليه السلام) موحداً؟
              إن عنوان «الأب» كما يطلق على الأب فإنه يطلق على غيره كالعمّ أيضاً، و هذا هو منشأ الترديد في قضية النبي إبراهيم من أن أبوه هل كان آزر عابد الوثن أم لا. فالذي يظهر من الآية «و إذ قال إبراهيم لأبيه آزر أتتخذ أصناماً آلهة»(1)، و الآيات 42 من سورة مريم، و 52 من سورة الأنبياء، و 70 من سورة الشعراء، و 85 من سورة الصافات، و 26 من سورة الزخرف، و 114 من سورة التوبة و غيرها، أن أبا النبي إبراهيم لم يكن موحداً؛ أما أن هذا الأب هل هو نفس الوالد أم غيره، وهل أن والد النبي إبراهيم هل كان موحداً أم لا، فلا يمكن استظهار أي واحد من هذين المطلبين من الآيات المشتملة على عنوان «الأب»؛ و لكن يمكن استنباط كلا المطلبين من آية أخرى متضمنة لكلمة الوالد لا كلمة «الأب»؛ فيمكن معرفة أن آزر عابد الوثن لم يكن والد النبي إبراهيم، و أن الشخص الآخر الذي هو والد النبي إبراهيم و الذي لم يذكر اسمه في القرآن، كان موحداً، لا مشركاً؛ فقد قال الله: أ- «و ما كان للنبي و الذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين و لو كانوا أولي قربى»(2). ب- «و ما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبيّن له أنه عدو لله تبرأ منه»(3)، أي لم يستغفر له بعد ذلك. ج- قال النبي إبراهيم (عليه السلام) في دعاء له في عهد الكبر و في أواخر حياته: «ربنا اغفر لي و لوالديّ و للمؤمنين يوم يقوم الحساب»(4). من هنا يمكن استنباط المطلبين المشار إليهما: أحدهما هو أن آزر عابد الوثن لم يكن والد النبي إبراهيم؛ لأنه تبرأ من آزر بعد أن تبين له شركه و عداؤه مع الله، و لم يستغفر له بعد ذاك، و المطلب الآخر أنه استغفر لوالديه في عهد الكبر، فيظهر أنهما كانا يستحقان الاستغفار؛ أي كانا كسائر المؤمنين من أهل الإيمان لا من أهل الشرك. _______________________________ 1- سورة الأنعام، الآية 74. 2- سورة التوبة، الآية 113. 3- سورة التوبة، الآية 114. 4- سورة إبراهيم، الآية 41. تسنيم (التسنيم)، ج 1، ص 117.

              تعليق


              • #8
                اقول لهم ايه من كتاب الله
                فلا يصدقون بها
                اقول لهم كلام المعصوم ويردونه وياخذون من غير المعصوم
                عجبي !!!!

                تعليق


                • #9
                  يا سلام عليك يالمنيعي

                  يا اخي جاؤوك بكم هائل من الايات ام ان اياتهم ليست من القران ؟

                  تعليق


                  • #10
                    الاخ رياض عبد الزهرة
                    كل بحثك مع التقدير لجهدك لايساوي جناح بعوضة مالم يكن مدعم بقول رسول الله المعصوم
                    فالقران قال ان ازر هو ابو ابراهيم والاب تطلق على الوالد قبل ان تطلق على العم
                    ويرد عليك ان ابا طالب عم الرسول ربا محمدا وما وجدنا الرسول قال له يا ابي ابدا بل كان يقول له ياعم
                    فلماذا محمد النبي يطلق على عمه الرباه وكان حنينا عليه اكثر من حنان ازر لابراهيم فيقول له ياعم
                    بينما ابراهيم يطلق على ازر عمه ((كما تدعون )) ويقول له يا اب وازر كان سيئا مع ابراهيم ولم ينصر دعوته كما نصر ابو طالب دعوة محمد عليه الصلاة والسلام
                    فهل كان ابراهيم اكثر تقديرا لعمه السيء الخلق من محمد لعمه ابي طالب الطيب الخلق
                    على الاقل ان كان ذاك تقديرا فان ابا طالب له تقدير اكبر من تقدير ازر
                    لكن محمد وهو المقياس لنا ولكل الخلق من قبله وبضمنه ابراهيم ما نادى ابا طالب ابدا وقال له يا ابت بل قال له ياعم طوال حياته مع فضل ابو طالب على محمد لاينكره الا جاحد

                    ===============
                    امر اخر القران لما يحدثنا عن الامم السابقة فانه لايحدثنا بلغتهم بل يترجمها الى العربية لغة القران
                    ومعلوم ان ابراهيم واباه ازر ليسوا بعرب ولايتكلمون العربية
                    ومعلوم ان العرب هم فقط من يستخدمون كلمة الاب للعم مجازا
                    فلو كان ازر عم ابراهيم لقال له ابراهيم يا عمي بلغة قومهم لانه بلغتهم العبرانية او السريانية من غير المعلوم انهم يسمون العم ابا
                    فبالتالي فابراهيم لابد ان ينادي عمه بعمي وابيه بلفظة ابي والقران عندما يترجمها يترجمها كما هي فان كانت عمي فيترجمها عمي لانه عمه حقيقة وان كانت ابي فانه يترجمها ابي لانه اباه حقيقة

                    ومع انه لايوجد قرينة في الاية لصرف حقيقة لفظة ابيه الى لفظة عمه فانه يكون ازر ابو ابراهيم حقيقة لامجازا

                    ====
                    اضف الى ذلك فان هذه الرواية التي نقلها الاخ المنيعي حفظه تلزمكم بقول المعصوم المفسر للقران ان ازر ابو ابرهيم حقيقة لانه ازر جامع ام ابراهيم فعلق ابراهيم برحمها وان لم يكن اباه حقيقة وجامع امه فيكون الناتج زنى ولايوجد مسلم ولا حتى كافر يعتقد ان ابراهيم كان نتيجة زنى والعياذ بالله رب العالمين
                    الرواية الملزمة لكم:
                    عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَزَّازِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ
                    عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عَلَيْهِ السَّلام)

                    أَنَّ آزَرَ أَبَا إِبْرَاهِيمَ (عَلَيْهِ السَّلام) كَانَ مُنَجِّماً لِنُمْرُودَ وَلَمْ يَكُنْ يَصْدُرُ إِلا عَنْ أَمْرِهِ فَنَظَرَ لَيْلَةً فِي النُّجُومِ فَأَصْبَحَ وَهُوَ يَقُولُ لِنُمْرُودَ لَقَدْ رَأَيْتُ عَجَباً قَالَ وَمَا هُوَ قَالَ رَأَيْتُ مَوْلُوداً يُولَدُ فِي أَرْضِنَا يَكُونُ هَلاكُنَا عَلَى يَدَيْهِ وَلا يَلْبَثُ إِلا قَلِيلا حَتَّى يُحْمَلَ بِهِ قَالَ فَتَعَجَّبَ مِنْ ذَلِكَ وَقَالَ هَلْ حَمَلَتْ بِهِ النِّسَاءُ قَالَ لا قَالَ فَحَجَبَ النِّسَاءَ عَنِ الرِّجَالِ فَلَمْ يَدَعِ امْرَأَةً إِلا جَعَلَهَا فِي الْمَدِينَةِ لا يُخْلَصُ إِلَيْهَا
                    وَوَقَعَ آزَرُ بِأَهْلِهِ فَعَلِقَتْ بِإِبْرَاهِيمَ (عَلَيْهِ السَّلام) ....)

                    http://www.yasoob.com/books/htm1/m012/09/no0986.html

                    ويكفي الرواية صحة عندكم ان راويها ابن ابي عمير

                    =============
                    انتم ايها الاخوة الشيعة وضعتم نظرية ان كل معصوم لابد ان يكون اباه مؤمنا
                    وهذه نظرية باطلة تعارضت مع القران وقول المعصوم عندكم
                    لكننا تعودنا منكم وهذا هو مبتنى معظم عقائدكم انكم تضعون النظرية وتبحثون لها عن ادلة ولاتفعلون العكس مثلنا باستنباط القاعدة من الادلة نفسها
                    اي انتم عندكم نظرية تبحث عن ادلة
                    ونحن عندنا ادلة تؤدي الى نظرية او قاعدة
                    ونظرياتكم هذه التي قام عليها المذهب ومنها هذه النظرية تدفعكم دفعا لان تلوون اعناق الادلة والايات لتصبح ادلة لكم
                    لكنها للاسف ستطون ادلة برقاب مكسورة (( اي ميتة او مشلولة لاحراك فيها ))
                    ================
                    والان في هذا الموضوع عندنا دليل قراني يؤيده دليل عن المعصوم وانتم عندكم نظرية ان كل نبي لابد ان يكون ابوه مؤمنا
                    فلماذا تأخذون النظرية وتضربون بالادلة عرض الحائط ؟؟
                    هل هكذا تتكون العقائد والدين عندكم

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة رياض علي زهرة


                      {إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ}





                      {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ }التوبة114



                      { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ } الزخرف 26 - 27




                      { الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ } إبراهيم 39 - 41


                      المشاركة الأصلية بواسطة رياض علي زهرة
                      {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } محمد24




                      {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ } غافر58


                      بوركت اخي الكريم


                      بحث رائع لمن يتأمل ويقرأ بتروي دون عجاله ويسأل نفسه متى خاطب قومه وتبرأ منهم واين كان ابراهيم حين اصبح على كبر وراح يدعوا لوالديه .



                      تحياتي

                      ولك فائق احترامي



                      تعليق


                      • #12
                        السلام عليكم

                        السيد مؤمن والمنيعي

                        القرآن يرد كل مشاركاتكم

                        كل ما كتبتم لا يقوى على رد ما ذكره الاخ الهميسع


                        والملخص في مشاركة الاخ ابن اشور

                        تعليق


                        • #13
                          أظن اسمه تارح وليس تارخ

                          تعليق


                          • #14
                            وتقلبك في الساجدين

                            هل يعقل ان يكون ازر هو والد سيدنا ابراهيم علية السلام وهو قطعا ليس من الساجدين ؟

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة al ameer
                              وتقلبك في الساجدين

                              هل يعقل ان يكون ازر هو والد سيدنا ابراهيم علية السلام وهو قطعا ليس من الساجدين ؟
                              ما شاء الله على الاستدلال
                              قلناها من قبل انكم تضعون النظرية ثم تأتون بالادلة المختنقة والمتردية سندا بعد ان تخنقوها وتكسروا اعناقها لويا
                              نفس دليلك يحتاج منك الى دليل

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                              استجابة 1
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X