كنت قد قرأت ردا قبل فترة ليست بالقليلة للشيخ المفيد يطعن به في الشيخ الصدوق لما اختلف معه في مسألة سهو النبي
فهممت حينها ان افتح موضوعا لابين ذلك فيه لكنني ترددت وعدلت عن الامر لراي رايته في حينها
لكن لما وجدنا هذه الايام قيام بعض المشنعين في عدم ترك لاصغيرة ولاكبيرة الا وحاول تجنيدها وتجييشها في الانتقاص من العلماء والحط منهم يدفعه بذلك شيئين الاول بغضه لهؤلاء العلماء لمجرد انهم مختلفين معه فقط لاغير والثاني توهمه ان الطعن في مذهب الغير يجعل من مذهبه مذهبا حقا وان كان باطلا في فعله من باب حشر مع الناس عيد
وقد قام الاخ مراة التواريخ بفتح موضوع في هذا الرابط يحاول فاشلا ان ينال من شيخ الاسلام ابن تيمية اعزه الله فانقلب سحر الاخ مراة التواريخ عليه في هذا الرابط
http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=131515
وكان هذا الفعل من الاخ مراة تاريخ دافع لنا باستخدام حقنا الذي اباحه الله لنا بالرد بالمثل على ان نكون من المعتدين لقوله تعالى{وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ }النحل126
وقال تعالى ايضا (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }البقرة194
============================
اورد الشيخ الصدوق في كتابه من لايحضره الفقيه رواية صحيحة عن الامام الصادق يذكر فيها وقوع السهو من النبي عليه الصلاة
والسلام
ثم علق الشيخ الصدوق على الرواية بقوله ان المفوضة والغلاة هم من ينكرون سهو النبي في الصلاة والصدوق اعتمد على
تبريرات الامام المعصوم التاي يبين فيها هذا السهو للنبي في صلاته وكما تلاحظون في هذا الكلام من كتاب الصدوق
من لا يحضره الفقيه - الشيخ الصدوق - ج 1 - ص 358
وروى الحسن بن محبوب عن الرباطي ، عن سعيد الأعرج قال : " سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن الله تبارك وتعالى
أنام رسوله صلى الله عليه وآله عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس ، ثم قام فبدأ فصلى الركعتين اللتين قبل الفجر ، ثم صلى
الفجر ، وأسهاه في صلاته فسلم في ركعتين ثم وصف ما قاله ذو الشمالين . وإنما فعل ذلك به رحمة لهذه
الأمة لئلا يعير الرجل المسلم إذا هو نام عن صلاته أو سها فيها فيقال : قد أصاب ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله " .
قال مصنف هذا الكتاب (اي الشيخ الصدوق) رحمه الله : إن الغلاة والمفوضة لعنهم الله ينكرون سهو النبي صلى الله عليه وآله ويقولون : لو جاز أن
يسهو عليه السلام في الصلاة لجاز أن يسهو في التبليغ لان الصلاة عليه فريضة كما أن التبليغ عليه فريضة . وهذا لا يلزمنا ،
وذلك لان جميع الأحوال المشتركة يقع على النبي صلى الله عليه وآله فيها ما يقع على غيره ، وهو متعبد بالصلاة كغيره ممن
ليس بنبي ، وليس كل من سواه بنبي كهو ، فالحالة التي اختص بها هي النبوة والتبليغ من شرائطها ، ولا يجوز أن يقع عليه في
التبليغ ما يقع عليه في الصلاة لأنها عبادة مخصوصة والصلاة عبادة مشتركة ، وبها تثبت له العبودية وبإثبات النوم
له عن خدمة ربه عز وجل من غير إرادة له وقصد منه إليه نفي الربوبية عنه ، لان الذي لا تأخذه سنة ولا نوم
هو الله الحي القيوم ، وليس سهو النبي صلى الله عليه وآله كسهونا لان سهوه من الله عز وجل وإنما أسهاه ليعلم أنه بشر مخلوق
فلا يتخذ ربا معبودا دونه ، وليعلم الناس بسهوه حكم السهو متى سهوا ، وسهونا من الشيطان وليس للشيطان على النبي صلى الله
عليه وآله والأئمة صلوات الله عليهم سلطان " إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون " وعلى من تبعه من
الغاوين ، ويقول الدافعون لسهو النبي صلى الله عليه وآله : إنه لم يكن في الصحابة من يقال له : ذو اليدين ، وإنه لا أصل للرجل
ولا للخبر وكذبوا لان الرجل معروف وهو أبو محمد بن عمير بن عبد عمرو المعروف بذي اليدين وقد نقل عن المخالف
والمؤالف ، وقد أخرجت عنه أخبار في كتاب وصف القتال القاسطين بصفين . وكان شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن
الوليد رحمه الله يقول : أول درجة في الغلو نفي السهو عن النبي صلى الله عليه وآله ، ولو جاز أن ترد الأخبار الواردة في هذا
المعنى لجاز أن ترد جميع الأخبار وفي ردها إبطال الدين والشريعة . وأنا أحتسب الاجر في تصنيف كتاب منفرد في إثبات
سهو النبي صلى الله عليه وآله والرد على منكريه إن شاء الله تعالى
....انتهى
لكن الشيخ المفيد الذي توفي بعد عصر الصدوق ب( 31) سنة لما ابلغه احد اتباعه من اهل الحائر بكلام الصدوق يستفسر منه عن رايه فيه غضب الشيخ المفيد
غضبا شديدا على الشيخ الصدوق الى درجة انه يكنيه بالشيخ ولايحب ان يسميه باسمه
فالف الشيخ المفيد ردا لهذا السائل يرد فيه على الشيخ الصدوق ويصفه باوصاف لاتليق بشيخ له مكانة عند الشيعة مثل الشيخ
الصدوق الذي ما ولد الا ببركة دعاء امامهم الحجة لابيه عن طريق السفير الرابع الحسين بن روح النوبختي
يقول الشيخ المفيد ردا على الشيخ الصدوق مانصه في
عدم سهو النبي (ص) - الشيخ المفيد - ص 18
وبعد : فقد وقفت أيها الأخ((السائل)) - وفقك الله لمياسير الأمور ، ووقانا وإياك المحذور - على ما كتبت به في معنى ما وجدته
لبعض مشايخك ((المقصود الشيخ الصدوق الذي ذكرنا الرواية عنه في اعلاه)) بسنده إلى الحسن بن محبوب ، عن الرباط ، عن
سعيد الأعرج ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام ، فيما يضاف إلى النبي صلى الله عليه وآله من السهو في الصلاة
، والنوم عنها حتى خرج وقتها . فإن الشيخ الذي ذكرته ((اي الشيخ الصدوق)) زعم أن الغلاة تنكر ذلك....انتهى
ثم يصف الشيخ المفيد الشيخ الصدوق بكلام وبالنص في
عدم سهو النبي (ص) - الشيخ المفيد - ص 20
وسألت ((اي السائل)) - أعزك الله بطاعته - أن أثبت لك ما عندي فيما حكيته عن هذا الرجل ((اي الشيخ الصدوق)) ، وأبين
عن الحق في معناه ، وأنا مجيبك إلى ذلك ، والله الموفق للصواب . إعلم ، أن الذي حكيت عنه ما حكيت((الشيخ الصدوق)) ، مما قد أثبتناه ، قد
تكلف ما ليس من شأنه ، فأبدى بذلك عن نقصه في العلم وعجزه ، ولو كان ممن وفق لرشده لما تعرض لما لا يحسنه ، ولا هو
من صناعته ، ولا يهتدي إلى معرفة طريقه ، لكن الهوى مود لصاحبه ، نعوذ بالله من سلب التوفيق ، ونسأله العصمة من الضلال
، ونستهديه في سلوك منهج الحق ، وواضح الطريق بمنه . الحديث الذي روته الناصبة ، والمقلدة من الشيعة أن النبي صلى الله
عليه وآله سها في صلاته
والكلام اعلاه يصف الشيخ المفيد الشيخ الصدوق بأنه:
1-تكلف ماليس من شأنه
2- ناقص العلم وعاجز
3-ليس ممن وفق للرشد
4-لايحسن هذا العلم ولا صناعته
5- لايهتدي لمعرفة طريقه
6- تابع للهوى المود لصاحبه
7- من المقلدة من الشيعة اي ليس بمجتهد بل مقلد
ثم بعد ان يسوق الشيخ المفيد ادلته يقول ما نصه في
عدم سهو النبي (ص) - الشيخ المفيد - ص 22
وفي هذا القدر كفاية في إبطال مذهب من حكم على النبي ( عليه السلام ) بالسهو في صلاته ، وبيان غلطه فيما تعلق به من
الشبهات في ضلالته...انتهى
اي ان الشيخ المفيد يرى كل من حكم بالسهو في صلاة النبي ومنهم الشيخ الصدوق طبعا يراهم الشيخ المفيد
1-متعلقين بشبهة في
ضلالتهم
ثم يرد الشيخ المفيد في ص 27 ويدرد على السائل وبتعرض للشيخ الصدوق بقوله في النص
عدم سهو النبي (ص) - الشيخ المفيد - ص 27
فيجب على الشيخ - الذي حكيت أيها الأخ عنه - أن يدين الله بكل ما تضمنته هذه الروايات ، ليخرج بذلك عن الغلو على ما
ادعاه ، فإن دان بها ، خرج عن التوحيد والشرع ، وإن ردها ناقض في اعتلاله ، وإن كان ممن لا يحسن المناقضة ، لضعف
بصيرته ، والله نسأل التوفيق ...انتهى
والشيخ المفيد يرى في الشيخ الذي نقل عنه السائل (وهو الشيخ الصدوق )
1- ان من كان يدين بهذه الروايات خرج عند المفيد من التوحيد والشرع
بمعنى انه مرتد عنده
مع ملاحظة ان الشيخ الصدوق ذكر هذه الرواية في كتاب من لايحضره الفقيه الذي يقول في مقدمته ان يدين الى الله ويتقرب بكل
مافيه
2- لايحسن المناقضة بسبب ضعف بصيرته
ثم يصرح الشيخ المفيد للرجل الذي يسأله فيذم الشيخ الذي حكى عنه السائل وهو الشيخ الصدوق فيقول المفيد في ص 30 مانصه
عدم سهو النبي (ص) - الشيخ المفيد - ص 30
، وهو لازم لمن حكيت عنه ما حكيت((اي الشيخ الصدوق)) ، فيما أفتى به من سهو النبي عليه السلام ، واعتل به ، ودال على
ضعف عقله ، وسوء اختياره ، وفساد تخيله . وينبغي أن يكون كل من منع السهو على النبي عليه السلام في جميع ما عددناه من
الشرع ، غاليا كما زعم المتهور في مقاله : أن النافي عن النبي عليه السلام السهو غال ، خارج عن حد الاقتصاد . وكفى بمن
صار إلى هذا المقال خزيا ...انتهى
وهنا الشيخ المفيد يرى في صاحب الفتوى الشيخ الصدوق في فتوى سهو النبي انه
1- ضعيف العقل
2- سيء الاختيار
3- فاسد التخيل
4- اصابه الخزي
ثم يذكر الشيخ المفيد في نفس الصفحة 30 ما نصه
عدم سهو النبي (ص) - الشيخ المفيد - ص 30
فصل ثم من العجب حكمه على أن سهو النبي عليه السلام من الله ، وسهو من سواه من أمته وكافة البشر من غيرهم من الشيطان بغير علم فيما ادعاه ، ولا حجة ولا شبهة يتعلق بها أحد من العقلاء ، اللهم إلا أن يدعى الوحي في ذلك ، ويبين به ضعف عقله لكافة الألباء . ثم العجب من قوله : أن سهو النبي عليه السلام من الله دون الشيطان ، لأنه ليس للشيطان على النبي عليه السلام سلطان ، وإنما زعم أن سلطانه على الذين يتولونه ، والذين هم به مشركون ، وعلى من اتبعه من الغاوين . ثم هو يقول : إن هذا السهو الذي من الشيطان يعم جميع البشر - سوى الأنبياء والأئمة - فكلهم أولياء الشيطان وإنهم غاوون ، إذ كان للشيطان عليهم سلطان ، وكان سهوهم منه دون الرحمن ، ومن لم يتيقظ لجهله في هذا الباب ، كان في عداد الأموات ....انتهى
يتعجب في هذا الفصل الشيخ المفيد من صاحب الفتوى باثبات سهو النبي فيقول عنه
1-يحكم بغير علم فيما ادعاه
2- لاحجة في قوله للعقلاء
3- ضعيف العقل لكافة الالباء
ثم يختم الشيخ المفيد كتابه للسائل في ص32 بقوله مانصه
عدم سهو النبي (ص) - الشيخ المفيد - ص32
وإن شيعيا يعتمد على هذا الحديث في الحكم على النبي عليه السلام بالغلط ، والنقص ، وارتفاع العصمة عنه من العناد لناقص العقل ، ضيف الرأي ، قريب إلى ذوي الآفات المسقطة عنهم التكليف . والله المستعان ، وهو حسبنا ونعم الوكيل . تم جواب أهل الحائر على ساكنه السلام فيما سألوا عنه من سهو النبي صلى الله عليه وآله في الصلاة بحمد لله ومنه وصلى الله على محمد وآله وسلم....انتهى كلام الشيخ المفيد
وفي الختام يصف الشيخ المفيد كل شيعي يحكم بسهو النبي في هذا الحديث ومن ضمنهم الشيخ الصدوق وشيخه شيخ الشيعة محمد بن الوليد بانهم
1- ناقص العقل
2- ضعيف الرأي
3- قريب من ذوي الافات
4- ساقط عنه التكليف اي مجنون
هذا ما اردنا ان نبينه للاخ مراة التواريخ ردا على موضوعه ((المجسم حامد الفقي يرمي ابن تيمية بالكذب في دعواه رؤية الجن!! ، بشهادة الشيخ أحمد شاكر ))
وار\نا ان نوصل رسالة له ان من كان بيته من زجاج فلايرمي الناس بالحجر وان يتذكر انه وان كان له لسانا ينال به من العلماء فان للناس السن
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لكن لما وجدنا هذه الايام قيام بعض المشنعين في عدم ترك لاصغيرة ولاكبيرة الا وحاول تجنيدها وتجييشها في الانتقاص من العلماء والحط منهم يدفعه بذلك شيئين الاول بغضه لهؤلاء العلماء لمجرد انهم مختلفين معه فقط لاغير والثاني توهمه ان الطعن في مذهب الغير يجعل من مذهبه مذهبا حقا وان كان باطلا في فعله من باب حشر مع الناس عيد
وقد قام الاخ مراة التواريخ بفتح موضوع في هذا الرابط يحاول فاشلا ان ينال من شيخ الاسلام ابن تيمية اعزه الله فانقلب سحر الاخ مراة التواريخ عليه في هذا الرابط
http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=131515
وكان هذا الفعل من الاخ مراة تاريخ دافع لنا باستخدام حقنا الذي اباحه الله لنا بالرد بالمثل على ان نكون من المعتدين لقوله تعالى{وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ }النحل126
وقال تعالى ايضا (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }البقرة194
============================
اورد الشيخ الصدوق في كتابه من لايحضره الفقيه رواية صحيحة عن الامام الصادق يذكر فيها وقوع السهو من النبي عليه الصلاة
والسلام
ثم علق الشيخ الصدوق على الرواية بقوله ان المفوضة والغلاة هم من ينكرون سهو النبي في الصلاة والصدوق اعتمد على
تبريرات الامام المعصوم التاي يبين فيها هذا السهو للنبي في صلاته وكما تلاحظون في هذا الكلام من كتاب الصدوق
من لا يحضره الفقيه - الشيخ الصدوق - ج 1 - ص 358
وروى الحسن بن محبوب عن الرباطي ، عن سعيد الأعرج قال : " سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن الله تبارك وتعالى
أنام رسوله صلى الله عليه وآله عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس ، ثم قام فبدأ فصلى الركعتين اللتين قبل الفجر ، ثم صلى
الفجر ، وأسهاه في صلاته فسلم في ركعتين ثم وصف ما قاله ذو الشمالين . وإنما فعل ذلك به رحمة لهذه
الأمة لئلا يعير الرجل المسلم إذا هو نام عن صلاته أو سها فيها فيقال : قد أصاب ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله " .
قال مصنف هذا الكتاب (اي الشيخ الصدوق) رحمه الله : إن الغلاة والمفوضة لعنهم الله ينكرون سهو النبي صلى الله عليه وآله ويقولون : لو جاز أن
يسهو عليه السلام في الصلاة لجاز أن يسهو في التبليغ لان الصلاة عليه فريضة كما أن التبليغ عليه فريضة . وهذا لا يلزمنا ،
وذلك لان جميع الأحوال المشتركة يقع على النبي صلى الله عليه وآله فيها ما يقع على غيره ، وهو متعبد بالصلاة كغيره ممن
ليس بنبي ، وليس كل من سواه بنبي كهو ، فالحالة التي اختص بها هي النبوة والتبليغ من شرائطها ، ولا يجوز أن يقع عليه في
التبليغ ما يقع عليه في الصلاة لأنها عبادة مخصوصة والصلاة عبادة مشتركة ، وبها تثبت له العبودية وبإثبات النوم
له عن خدمة ربه عز وجل من غير إرادة له وقصد منه إليه نفي الربوبية عنه ، لان الذي لا تأخذه سنة ولا نوم
هو الله الحي القيوم ، وليس سهو النبي صلى الله عليه وآله كسهونا لان سهوه من الله عز وجل وإنما أسهاه ليعلم أنه بشر مخلوق
فلا يتخذ ربا معبودا دونه ، وليعلم الناس بسهوه حكم السهو متى سهوا ، وسهونا من الشيطان وليس للشيطان على النبي صلى الله
عليه وآله والأئمة صلوات الله عليهم سلطان " إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون " وعلى من تبعه من
الغاوين ، ويقول الدافعون لسهو النبي صلى الله عليه وآله : إنه لم يكن في الصحابة من يقال له : ذو اليدين ، وإنه لا أصل للرجل
ولا للخبر وكذبوا لان الرجل معروف وهو أبو محمد بن عمير بن عبد عمرو المعروف بذي اليدين وقد نقل عن المخالف
والمؤالف ، وقد أخرجت عنه أخبار في كتاب وصف القتال القاسطين بصفين . وكان شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن
الوليد رحمه الله يقول : أول درجة في الغلو نفي السهو عن النبي صلى الله عليه وآله ، ولو جاز أن ترد الأخبار الواردة في هذا
المعنى لجاز أن ترد جميع الأخبار وفي ردها إبطال الدين والشريعة . وأنا أحتسب الاجر في تصنيف كتاب منفرد في إثبات
سهو النبي صلى الله عليه وآله والرد على منكريه إن شاء الله تعالى
....انتهى
لكن الشيخ المفيد الذي توفي بعد عصر الصدوق ب( 31) سنة لما ابلغه احد اتباعه من اهل الحائر بكلام الصدوق يستفسر منه عن رايه فيه غضب الشيخ المفيد
غضبا شديدا على الشيخ الصدوق الى درجة انه يكنيه بالشيخ ولايحب ان يسميه باسمه
فالف الشيخ المفيد ردا لهذا السائل يرد فيه على الشيخ الصدوق ويصفه باوصاف لاتليق بشيخ له مكانة عند الشيعة مثل الشيخ
الصدوق الذي ما ولد الا ببركة دعاء امامهم الحجة لابيه عن طريق السفير الرابع الحسين بن روح النوبختي
يقول الشيخ المفيد ردا على الشيخ الصدوق مانصه في
عدم سهو النبي (ص) - الشيخ المفيد - ص 18
وبعد : فقد وقفت أيها الأخ((السائل)) - وفقك الله لمياسير الأمور ، ووقانا وإياك المحذور - على ما كتبت به في معنى ما وجدته
لبعض مشايخك ((المقصود الشيخ الصدوق الذي ذكرنا الرواية عنه في اعلاه)) بسنده إلى الحسن بن محبوب ، عن الرباط ، عن
سعيد الأعرج ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام ، فيما يضاف إلى النبي صلى الله عليه وآله من السهو في الصلاة
، والنوم عنها حتى خرج وقتها . فإن الشيخ الذي ذكرته ((اي الشيخ الصدوق)) زعم أن الغلاة تنكر ذلك....انتهى
ثم يصف الشيخ المفيد الشيخ الصدوق بكلام وبالنص في
عدم سهو النبي (ص) - الشيخ المفيد - ص 20
وسألت ((اي السائل)) - أعزك الله بطاعته - أن أثبت لك ما عندي فيما حكيته عن هذا الرجل ((اي الشيخ الصدوق)) ، وأبين
عن الحق في معناه ، وأنا مجيبك إلى ذلك ، والله الموفق للصواب . إعلم ، أن الذي حكيت عنه ما حكيت((الشيخ الصدوق)) ، مما قد أثبتناه ، قد
تكلف ما ليس من شأنه ، فأبدى بذلك عن نقصه في العلم وعجزه ، ولو كان ممن وفق لرشده لما تعرض لما لا يحسنه ، ولا هو
من صناعته ، ولا يهتدي إلى معرفة طريقه ، لكن الهوى مود لصاحبه ، نعوذ بالله من سلب التوفيق ، ونسأله العصمة من الضلال
، ونستهديه في سلوك منهج الحق ، وواضح الطريق بمنه . الحديث الذي روته الناصبة ، والمقلدة من الشيعة أن النبي صلى الله
عليه وآله سها في صلاته
والكلام اعلاه يصف الشيخ المفيد الشيخ الصدوق بأنه:
1-تكلف ماليس من شأنه
2- ناقص العلم وعاجز
3-ليس ممن وفق للرشد
4-لايحسن هذا العلم ولا صناعته
5- لايهتدي لمعرفة طريقه
6- تابع للهوى المود لصاحبه
7- من المقلدة من الشيعة اي ليس بمجتهد بل مقلد
ثم بعد ان يسوق الشيخ المفيد ادلته يقول ما نصه في
عدم سهو النبي (ص) - الشيخ المفيد - ص 22
وفي هذا القدر كفاية في إبطال مذهب من حكم على النبي ( عليه السلام ) بالسهو في صلاته ، وبيان غلطه فيما تعلق به من
الشبهات في ضلالته...انتهى
اي ان الشيخ المفيد يرى كل من حكم بالسهو في صلاة النبي ومنهم الشيخ الصدوق طبعا يراهم الشيخ المفيد
1-متعلقين بشبهة في
ضلالتهم
ثم يرد الشيخ المفيد في ص 27 ويدرد على السائل وبتعرض للشيخ الصدوق بقوله في النص
عدم سهو النبي (ص) - الشيخ المفيد - ص 27
فيجب على الشيخ - الذي حكيت أيها الأخ عنه - أن يدين الله بكل ما تضمنته هذه الروايات ، ليخرج بذلك عن الغلو على ما
ادعاه ، فإن دان بها ، خرج عن التوحيد والشرع ، وإن ردها ناقض في اعتلاله ، وإن كان ممن لا يحسن المناقضة ، لضعف
بصيرته ، والله نسأل التوفيق ...انتهى
والشيخ المفيد يرى في الشيخ الذي نقل عنه السائل (وهو الشيخ الصدوق )
1- ان من كان يدين بهذه الروايات خرج عند المفيد من التوحيد والشرع
بمعنى انه مرتد عنده
مع ملاحظة ان الشيخ الصدوق ذكر هذه الرواية في كتاب من لايحضره الفقيه الذي يقول في مقدمته ان يدين الى الله ويتقرب بكل
مافيه
2- لايحسن المناقضة بسبب ضعف بصيرته
ثم يصرح الشيخ المفيد للرجل الذي يسأله فيذم الشيخ الذي حكى عنه السائل وهو الشيخ الصدوق فيقول المفيد في ص 30 مانصه
عدم سهو النبي (ص) - الشيخ المفيد - ص 30
، وهو لازم لمن حكيت عنه ما حكيت((اي الشيخ الصدوق)) ، فيما أفتى به من سهو النبي عليه السلام ، واعتل به ، ودال على
ضعف عقله ، وسوء اختياره ، وفساد تخيله . وينبغي أن يكون كل من منع السهو على النبي عليه السلام في جميع ما عددناه من
الشرع ، غاليا كما زعم المتهور في مقاله : أن النافي عن النبي عليه السلام السهو غال ، خارج عن حد الاقتصاد . وكفى بمن
صار إلى هذا المقال خزيا ...انتهى
وهنا الشيخ المفيد يرى في صاحب الفتوى الشيخ الصدوق في فتوى سهو النبي انه
1- ضعيف العقل
2- سيء الاختيار
3- فاسد التخيل
4- اصابه الخزي
ثم يذكر الشيخ المفيد في نفس الصفحة 30 ما نصه
عدم سهو النبي (ص) - الشيخ المفيد - ص 30
فصل ثم من العجب حكمه على أن سهو النبي عليه السلام من الله ، وسهو من سواه من أمته وكافة البشر من غيرهم من الشيطان بغير علم فيما ادعاه ، ولا حجة ولا شبهة يتعلق بها أحد من العقلاء ، اللهم إلا أن يدعى الوحي في ذلك ، ويبين به ضعف عقله لكافة الألباء . ثم العجب من قوله : أن سهو النبي عليه السلام من الله دون الشيطان ، لأنه ليس للشيطان على النبي عليه السلام سلطان ، وإنما زعم أن سلطانه على الذين يتولونه ، والذين هم به مشركون ، وعلى من اتبعه من الغاوين . ثم هو يقول : إن هذا السهو الذي من الشيطان يعم جميع البشر - سوى الأنبياء والأئمة - فكلهم أولياء الشيطان وإنهم غاوون ، إذ كان للشيطان عليهم سلطان ، وكان سهوهم منه دون الرحمن ، ومن لم يتيقظ لجهله في هذا الباب ، كان في عداد الأموات ....انتهى
يتعجب في هذا الفصل الشيخ المفيد من صاحب الفتوى باثبات سهو النبي فيقول عنه
1-يحكم بغير علم فيما ادعاه
2- لاحجة في قوله للعقلاء
3- ضعيف العقل لكافة الالباء
ثم يختم الشيخ المفيد كتابه للسائل في ص32 بقوله مانصه
عدم سهو النبي (ص) - الشيخ المفيد - ص32
وإن شيعيا يعتمد على هذا الحديث في الحكم على النبي عليه السلام بالغلط ، والنقص ، وارتفاع العصمة عنه من العناد لناقص العقل ، ضيف الرأي ، قريب إلى ذوي الآفات المسقطة عنهم التكليف . والله المستعان ، وهو حسبنا ونعم الوكيل . تم جواب أهل الحائر على ساكنه السلام فيما سألوا عنه من سهو النبي صلى الله عليه وآله في الصلاة بحمد لله ومنه وصلى الله على محمد وآله وسلم....انتهى كلام الشيخ المفيد
وفي الختام يصف الشيخ المفيد كل شيعي يحكم بسهو النبي في هذا الحديث ومن ضمنهم الشيخ الصدوق وشيخه شيخ الشيعة محمد بن الوليد بانهم
1- ناقص العقل
2- ضعيف الرأي
3- قريب من ذوي الافات
4- ساقط عنه التكليف اي مجنون
هذا ما اردنا ان نبينه للاخ مراة التواريخ ردا على موضوعه ((المجسم حامد الفقي يرمي ابن تيمية بالكذب في دعواه رؤية الجن!! ، بشهادة الشيخ أحمد شاكر ))
وار\نا ان نوصل رسالة له ان من كان بيته من زجاج فلايرمي الناس بالحجر وان يتذكر انه وان كان له لسانا ينال به من العلماء فان للناس السن
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق