أخ العزيز علي عجوب الفاضل
اليوم وفي إذاعة دمشق كان هناك شرح لقوله تعالى :
{وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ } الأعراف34
لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي الذي نوجه له كل المحبة والاحترام ... !!!
وفسر هنا الأمة بأنها دول ...؟؟؟
طيب لو سأل أحدنا نفسه هل سجل التاريخ حدث ما يثبت أن هناك دولة ما قد جاء أجلها في ساعة او ساعات أو أشهر ... الخ .
وفسر قوله تعالى :
{كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ }آل عمران110
على أنها أمة الإسلام
فهل معقول أن مليار مسلم هم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر لجميع الناس من غير المسلمين .
ونحن من المسلمين ممزقين إلى فرق ومذاهب وأطياف عديدة لا أقول نكفر بعضنا البعض فمنتدانا يحاول تجاوز فكرة التكفير للوصول إلى حوار الأخوة أبناء البيت الواحد للوصول الى فهم مشترك يرضي الجميع ويتوافق مع كتاب الله عز وجل وسنة الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
ولو تمعن أحدنا قليلاً بقوله تعالى :
{كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ }
أن الله عز وجل يقول { أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ } أي أنه يوضح لنا أن هذه الأمة هي مصطفاة ومنتقاة ومميزة عن بقية الناس .
وهي تأمر بالمعروف أي أنها تعرف المعروف , فكيف سوف تأمر بشيء تجهله .
وهذه الأمة تنهي عن المنكر والله عز وجل يشهد لهم بهذه المهمة أي أنهم مطهرين عن ارتكاب المنكر بشهادة إلهية
ويشهد الله عز وجل لهم ويوثق شهادة في قرآن يقرأ الى يوم الحساب أنهم مؤمنون ... ولا يمكن أن يتغير أيمانهم
{ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ } { وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ } { وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ }
فمن من المسلمين يستحق هذه الشهادة غير الذين اصطفاهم الله عز وجل على العالمين .
وهنا الأمة ليست دول ومذاهب وأديان وتجمعات ... الخ .
هنا الأمة تعني الذرية والنسب والآل والامتداد للصلب ..!
فجميع الأصلاب وجميع الذريات وجميع العوائل والأنساب والأقارب هي مبتورة وزائلة ولا يمكن لأي نسب في العالم أن يمتد في رجوعه إلى جذوره سوى لأجداد محدودين ومعدودين وبعدها يضيع النسب .
فكل الأنساب لها أجل وسوف تتفرق وتتبعثر إلا أمة إبراهيم عليه السلام فقد شهد لهم الله عز وجل البقاء في العقب ...!!!
قال الله تعالى :
{وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }الزخرف28
وقال الله تعالى :
{ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً }{ بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ }
فالأمة التي أخرجت للناس هي من عقب إسماعيل أبن إبراهيم الخليل الذي أسكنها الله عز وجل جانب بيته المحرم لتهوى قلوب الناس إليها .
وهذه تتوافق مع الأمة التي أخرجت للناس
ولنقارن معاً :
{رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ }إبراهيم37
{ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ }
{كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ }
هذه الأمة هي ملة إبراهيم عليه السلام وهي الصراط المستقيم الذي يطلب جميع المسلمين الهداية أليه .
وهذه الأمة هي جوهر بحثنا هذا
ومن عنده تصويب أو تعديل فليتفضل فكلنا أذان واعية وصاغيه
الهميسع
********************
اليوم وفي إذاعة دمشق كان هناك شرح لقوله تعالى :
{وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ } الأعراف34
لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي الذي نوجه له كل المحبة والاحترام ... !!!
وفسر هنا الأمة بأنها دول ...؟؟؟
طيب لو سأل أحدنا نفسه هل سجل التاريخ حدث ما يثبت أن هناك دولة ما قد جاء أجلها في ساعة او ساعات أو أشهر ... الخ .
وفسر قوله تعالى :
{كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ }آل عمران110
على أنها أمة الإسلام
فهل معقول أن مليار مسلم هم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر لجميع الناس من غير المسلمين .
ونحن من المسلمين ممزقين إلى فرق ومذاهب وأطياف عديدة لا أقول نكفر بعضنا البعض فمنتدانا يحاول تجاوز فكرة التكفير للوصول إلى حوار الأخوة أبناء البيت الواحد للوصول الى فهم مشترك يرضي الجميع ويتوافق مع كتاب الله عز وجل وسنة الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
ولو تمعن أحدنا قليلاً بقوله تعالى :
{كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ }
أن الله عز وجل يقول { أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ } أي أنه يوضح لنا أن هذه الأمة هي مصطفاة ومنتقاة ومميزة عن بقية الناس .
وهي تأمر بالمعروف أي أنها تعرف المعروف , فكيف سوف تأمر بشيء تجهله .
وهذه الأمة تنهي عن المنكر والله عز وجل يشهد لهم بهذه المهمة أي أنهم مطهرين عن ارتكاب المنكر بشهادة إلهية
ويشهد الله عز وجل لهم ويوثق شهادة في قرآن يقرأ الى يوم الحساب أنهم مؤمنون ... ولا يمكن أن يتغير أيمانهم
{ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ } { وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ } { وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ }
فمن من المسلمين يستحق هذه الشهادة غير الذين اصطفاهم الله عز وجل على العالمين .
وهنا الأمة ليست دول ومذاهب وأديان وتجمعات ... الخ .
هنا الأمة تعني الذرية والنسب والآل والامتداد للصلب ..!
فجميع الأصلاب وجميع الذريات وجميع العوائل والأنساب والأقارب هي مبتورة وزائلة ولا يمكن لأي نسب في العالم أن يمتد في رجوعه إلى جذوره سوى لأجداد محدودين ومعدودين وبعدها يضيع النسب .
فكل الأنساب لها أجل وسوف تتفرق وتتبعثر إلا أمة إبراهيم عليه السلام فقد شهد لهم الله عز وجل البقاء في العقب ...!!!
قال الله تعالى :
{وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }الزخرف28
وقال الله تعالى :
{ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }البقرة128
{ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً }{ بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ }
فالأمة التي أخرجت للناس هي من عقب إسماعيل أبن إبراهيم الخليل الذي أسكنها الله عز وجل جانب بيته المحرم لتهوى قلوب الناس إليها .
وهذه تتوافق مع الأمة التي أخرجت للناس
ولنقارن معاً :
{رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ }إبراهيم37
{ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ }
{كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ }
هذه الأمة هي ملة إبراهيم عليه السلام وهي الصراط المستقيم الذي يطلب جميع المسلمين الهداية أليه .
وهذه الأمة هي جوهر بحثنا هذا
ومن عنده تصويب أو تعديل فليتفضل فكلنا أذان واعية وصاغيه
الهميسع
********************
تعليق