إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أخي الفاضل النفيس .....حوار في العقيدة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على أشرف الأنبياء وخاتم المرسلين ، حبيب قلوب الصادقين ، العَبد المؤيَّد ، والرسول المسدَّد ، المصطَفى الأمجَد ، أبِي القاسم المصطفى محمد وعلى آله الهداة الميامين سفن النجاة لخلق الله أجمعين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    أخي الفاضل النفيس،
    هل بالإمكان تعريف التوحيد دونما التعرض لأفعال العباد. فأفعال العباد نقيسها على معنى التوحيد الذي سنتفق عليه، وليس العكس.

    فأنا وأنت نريد أن نصل إلى تعريف نتفق عليه فيكون نقطة البداية أو لنقل لنضع الخطوط العريضة في تعريف التوحيد و ننتقل إلى التفاصيل لاحقاً

    بأننا وإياكم نتفق ونؤمن بأن الله جل جلاله هو الواحد الأحد الفرد الصمد الخالق الرازق الذي لا تجوز العبادة إلا له وحده لا شريك له وهذا مصداق لقولنا "لا إله إلا الله" بمعنى نفي جميع صفات الألوهية والربوبية عن غير الله تبارك وتعالى وحصرها فيه فقط

    أخي الكريم أولا يكون قلب التوحيد هو نفي جميع صفات الألوهية والربوبية عن غير الله تبارك وتعالى وحصرهيا فيه فقط؟
    نعم نختلف وإياكم في معان الصفات أو في بعض الأمور الجانبية. ولكن المعنى الرئيس متفق عليه.فهل نصل أنا وأنت إلى تحديد هذا المعنى بحيث يكون القاعدة الرئيسة لهذا النقاش؟
    تفضل أخي الكريم في إنتظارك


    تعليق


    • #17
      قد يكون هذا ممكنا في توحيد الربوبية ، لأن توحيد الربوبية هو نفي جميع صفات الربوبية عن غير الله و إثباتها و حصرها لله وحده .. كالخلق و الرزق و الهيمنة على الكون و تدبير الأمر..

      و هذا التوحيد قد نستطيع أن نتفق عليه بالخطوط العريضة ..

      أما توحيد الألوهية لا يمكن الاتفاق عليها دون التطرق لأفعال العباد .. و ذلك أن جميع الرسل عندما أرسلوا إلى قومهم كانوا يقولون لهم : (( يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره )) .. الأعراف : 59 ... و قال الله تعالى : (( و ما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون )) ... الأنبياء : 25 .. و كما تلاحظ في الآيتين أن فيهما فعل الأمر ( اعبدوا ) و هذا متعلق بأفعال البشر ... بمعنى أن توحيد الألوهية هو أمر إلهي للعباد أن تكون عبادتهم لله وحده و هذا هو توحيد الألوهية .. فلا نستطيع أن نتفق على توحيد الألوهية بالقول " الله هو الإله الوحيد " .. بل لا بد من الاتفاق أن الله هو المعبود بحق الوحيد في الكون ، و بالتالي التعرف على معنى العبادة المقصودة في قول الله تعالى " اعبدوا الله " .... فتوحيد الألوهية لا يمكن معرفتها إلا بمعرفة الأفعال التي يجب أن تكون لله وحده ..

      أما توحيد الأسماء و الصفات فيمكن إعطاء خطوط عريضة بسيطة بالقول : توحيد الله تعالى في أسمائه الحسنى و صفاته العلى ، و أنه سبحانه متصف بكل صفات الكمال و منزه من جميع صفات النقص ، ليس كمثله شيء و هو السميع البصير .

      فهذا التعريف الأخير مبسط و مختصر جدا و سيتفق عليه جميع المسلمين بجميع طوائفها و تشرذماتها ، و لكن إن دخلوا إلى حقيقة صفات الله و أسمائه سنجد أن كل طائفة تنسب إلى الله صفات و أسماء تختلف عن الطائفة الأخرى ..!! .. و هنا سنتعجب كيف تمّ الاختلاف برغم الاتفاق على الخطوط العريضة ..


      أنا أعلم أنك تريد تعريفا بسيطا للتوحيد لكي نبني به الحوار ، و لكن هناك أمور يتطلب تعريفها توضيحها مثل التوحيد الذي هو أساس الدين و جوهره .

      فلا أدري هل هناك مجال لبدء الحوار و النقاش ، أم أنه لا سبيل لذلك حتى نجعل تعريف التوحيد كلمتين نتفق عليها لنبدأ ..؟؟!!

      تعليق


      • #18
        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله الغر الميامين وسلم تسليما
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


        سيدي الفاضل إنما أردت أن يكون للحوار قاعدة عريضة ننطلق منها. ولأبين لك
        قلت بارك الله فيك

        قد يكون هذا ممكنا في توحيد الربوبية ، لأن توحيد الربوبية هو نفي جميع صفات الربوبية عن غير الله و إثباتها و حصرها لله وحده .. كالخلق و الرزق و الهيمنة على الكون و تدبير الأمر..

        و هذا التوحيد قد نستطيع أن نتفق عليه بالخطوط العريضة ..


        وأنا أقول الحمد لله رب العالمين

        قلت أخي الكريم

        أما توحيد الألوهية لا يمكن الاتفاق عليها دون التطرق لأفعال العباد .. و ذلك أن جميع الرسل عندما أرسلوا إلى قومهم كانوا يقولون لهم : (( يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره )) .. الأعراف : 59 ... و قال الله تعالى : (( و ما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون )) ... الأنبياء : 25 .. و كما تلاحظ في الآيتين أن فيهما فعل الأمر ( اعبدوا ) و هذا متعلق بأفعال البشر ... بمعنى أن توحيد الألوهية هو أمر إلهي للعباد أن تكون عبادتهم لله وحده و هذا هو توحيد الألوهية .. فلا نستطيع أن نتفق على توحيد الألوهية بالقول " الله هو الإله الوحيد " .. بل لا بد من الاتفاق أن الله هو المعبود بحق الوحيد في الكون ، و بالتالي التعرف على معنى العبادة المقصودة في قول الله تعالى " اعبدوا الله " .... فتوحيد الألوهية لا يمكن معرفتها إلا بمعرفة الأفعال التي يجب أن تكون لله وحده ..

        و هل من يؤمن بالله وبرسوله ينكر ما تفضلتم به؟ لو رجعتم أخي الفاضل إلى مشاركتي الأولى في تعريف التوحيد تجد أننا وإياكم نتفق على هذا المعنى. فقد ذكرتُ
        كما لا ند له ولا شبه ولا ضد ولا صاحبة ولا ولدا، ولا شريك ولم يكن لو كفواً أحد،

        و عليه فأنا أقول بأن الباري جل وعلا هو الإله المعبود الحق الذي لا تجوز العبادة إلا له وحده.

        أما توحيد الأسماء و الصفات فيمكن إعطاء خطوط عريضة بسيطة بالقول : توحيد الله تعالى في أسمائه الحسنى و صفاته العلى ، و أنه سبحانه متصف بكل صفات الكمال و منزه من جميع صفات النقص ، ليس كمثله شيء و هو السميع البصير .

        السبب في أني قلت أن هذا هو مربط الخلاف هو أني عندما ذكرت تعريف التوحيد كان تعليقكم على هذه النقطة الذات.
        أخي الكريم، لك الخيار فيما تريد، إختر المحور الذي تريد النقاش فيه و تفضل على بركة الله إن كان توحيد الألوهية، الربوبية أو الصفات

        تعليق


        • #19
          [quote=سليل الرسالة]

          سيدي الفاضل إنما أردت أن يكون للحوار قاعدة عريضة ننطلق منها.



          و جود قاعدة عريضة مختصرة لا يمنع من الاختلاف ، ففائدة الحوار هو الخوض فيما هو مختلف فيه ، و سبب الاختلاف هو اختلاف المذهبين في فهم التوحيد و تعريفه .. فمحاولة وضع تعريف متفق عليه معناه أن توحيدنا واحد و هو ليس كذلك .. !





          و هل من يؤمن بالله وبرسوله ينكر ما تفضلتم به؟ لو رجعتم أخي الفاضل إلى مشاركتي الأولى في تعريف التوحيد تجد أننا وإياكم نتفق على هذا المعنى. فقد ذكرتُ

          كما لا ند له ولا شبه ولا ضد ولا صاحبة ولا ولدا، ولا شريك ولم يكن لو كفواً أحد،


          و عليه فأنا أقول بأن الباري جل وعلا هو الإله المعبود الحق الذي لا تجوز العبادة إلا له وحده.


          تكمن المشكلة في فهم معنى العبادة ، فقد يظن البعض أنها الصلاة و الزكاة و الصوم فحسب ، و المشكلة الأخرى أن البعض يتوجه إلى بعض الصالحين ببعض العبادات لتصل عباداتهم إلى الله بالبريد السريع حسب ظنهم ..!! و هذا فتح باب الإشراك بالله في العبودية و هذا من أخطر الأمور ...




          السبب في أني قلت أن هذا هو مربط الخلاف هو أني عندما ذكرت تعريف التوحيد كان تعليقكم على هذه النقطة الذات.



          التعريف الذي وضعته للتوحيد لا يعبّر إلا عن توحيد الربوبية و الأسماء و الصفات .. و لم يرد في تعريفكم العبادة و وجوب حصرها لله من دعاء و استغاثة و استعانة و ذبح و قسم و غير ذلك ... فعلّقت على ما هو موجود .. فلا يمكن أن أعلق على أمر ليس موجود في التعريف أصلا ..!!!

          و لكن في الحقيقة معظم الاختلاف بيننا و بينكم في توحيد الألوهية و من ثمّ توحيد الأسماء و الصفات و من ثمّ توحيد الربوبية ..

          و حيث أني بدأت بتوضيح توحيد الأسماء و الصفات عندنا ، فلك أن توضحه عندكم أو تعلّق على ما طرحته .. فلك الكلمة

          تعليق


          • #20
            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل اللهم لنا ولهم الفرج
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            يقول مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في إحدى خطبه الغراء
            (الحَمْدُ للهِ الَّذَي لاَ يَبْلُغُ مِدْحَتَهُ القَائِلُونَ، وَلاِ يُحْصِي نَعْمَاءَهُ العَادُّونَ، ولاَ يُؤَدِّي حَقَّهُ الُمجْتَهِدُونَ، الَّذِي لاَ يُدْركُهُ بُعْدُ الهِمَمِ، وَلاَ يَنَالُهُ غَوْصُ الفِطَنِ، الَّذِي لَيْسَ لِصِفَتِهِ حَدٌّ مَحْدُودٌ، وَلاَ نَعْتٌ مَوْجُودٌ، وَلا وَقْتٌ مَعْدُودٌ، وَلا أَجَلٌ مَمْدُودٌ. فَطَرَ الخَلائِقَ بِقُدْرَتِهَ، وَنَشَرَ الرِّيَاحَ بِرَحْمَتِهِ، وَوَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَيَدَانَ أَرْضِهِ. أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ، وَكَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْديقُ بِهِ، وَكَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ، وَكَمَالُ تَوْحِيدِهِ الاِْخْلاصُ لَهُ، وَكَمَالُ الاِْخْلاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ، لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَة أَنَّها غَيْرُ المَوْصُوفِ، وَشَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوف أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ، فَمَنْ وَصَفَ اللهَ سُبْحَانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ، وَمَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ،وَمَنْ ثَنَّاهُ فَقَد جَزَّأَهُ، وَمَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ، وَمَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ أشَارَ إِلَيْهِ، وَمَنْ أشَارَ إِلَيْهِ فَقَدْ حَدَّهُ، وَمَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ، وَمَنْ قَالَ: فِيمَ فَقَدْ ضَمَّنَهُ، وَمَنْ قَالَ: عَلاَمَ؟ فَقَدْ أَخْلَى مِنُهُ.)

            أخي الفاضل لا مانع نناقش توحيد الصفات ومن ثم نعرج بحول الله على توحيد الألوهية والربوبية

            أخي الكريم دعني أطرح لك وجهة نظر الإمامية في الصفات (ما أطرحه الآن مقتبس من بحث سابق لي بعنوان أسس التشبيه وطريقة علاجه)

            الصفات الإلاهية تنقسم حسب المنظور الإمامي إلى قسمين:

            - صفة فعلية : تلك الصفة التي لا يكفي في ثبوت تحقق الاتصاف بها ثبوت الذات، بل لا بد مع ذلك من فرض أمر خارج عن الذات، وهي مثل: الخالق والرازق.
            - صفة ذاتية : تلك الصفة التي يكفي في ثبوت تحقق الاتصاف بها ثبوت الذات.

            و الصفة الذاتية تنقسم إلى :
            - صفات ثبوتية : تعني الاتصاف بالوصف الوجودي، نحو: القادر والعالم.
            - صفات سلبية (صفات الجلال) : سلب الاتصاف بما يستحيل على الذات الالهية، امثال: انه تعالى بجوهر وليس بعرض وليس بمركب، ولا شريك له.

            الصفات الثبوتية:
            مجموعة من الصفات التي تعني ثبوت كل مقتضيات وجود الكمال لله تعالى ، و سُمِّيت هذه الصفات بالثبوتية في مقابل الصفات السلبية و لكونها صفات وجودية إذ الثبوت يعني الوجود .و تعرف الصفات الثبوتية بالصفات الجمالية أيضا ، و يمكن تلخيص هذه الصفات في صفات ستة رئيسية تتضمن بعضها صفات أخرى ، و هي كالتالي :1- الوحدانية. 2- الحياة. 3- العلم. 4- القدرة. 5- التكلم. 6- العدل.

            الصفات السلبية (صفات الجلال):
            وصفات الجلال هي التي تنفي النقائص عنه تعالى فهي ممتنعة عن واجب الوجود وغيره لائقة بالكمال المطلق وهذا الكمال المطلق لا يمكن تثبيته إلاَّ بنفي النقص والقبح عنه كما لا يثبت الحق إلا بنفي الباطل ومن أهم هذه الصفات السلبية هي:
            1- نفي الشريك 2- نفي الحاجة في ذاته وصفاته 3- نفي كون الذات مركبة 4- أنه تبارك وتعالى ليس محلاً للحوادث 5- نفي الحلولية 6- نفي التجسيم 7- استحالة الرؤية بحاسة البصر 8- عدم فعل القبيح 9- ليس كمثله شيئ.

            فهذه أيها الفاضل خلاصة بحث الصفات
            تفضل في أي نقطة تود البحث أولاً والنقاط كثيرة

            تعليق


            • #21
              [quote=سليل الرسالة]

              فعلا نقاط الاختلاف كثيرة بل و كثيرة جدا .. و لتوفير الوقت سنناقشها معًا لأنها كلها تنطوي تحت محور توحيد الله في أسمائه و صفاته جلّ وعلى ..


              يقول مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في إحدى خطبه الغراء
              (الحَمْدُ للهِ الَّذَي لاَ يَبْلُغُ مِدْحَتَهُ القَائِلُونَ، وَلاِ يُحْصِي نَعْمَاءَهُ العَادُّونَ، .........> وَكَمَالُ الاِْخْلاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ، لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَة أَنَّها غَيْرُ المَوْصُوفِ، وَشَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوف أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ، فَمَنْ وَصَفَ اللهَ سُبْحَانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ، وَمَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ،وَمَنْ ثَنَّاهُ فَقَد جَزَّأَهُ، وَمَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ، وَمَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ أشَارَ إِلَيْهِ، وَمَنْ أشَارَ إِلَيْهِ فَقَدْ حَدَّهُ، وَمَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ، وَمَنْ قَالَ: فِيمَ فَقَدْ ضَمَّنَهُ، وَمَنْ قَالَ: عَلاَمَ؟ فَقَدْ أَخْلَى مِنُهُ.)

              بصراحة كلام غريب ..!! بدايته جميلة جدا و لكن نهايته غريبة جدا ..!!!

              مالذي تفهمه من قوله : " كمال الإخلاص نفي الصفات عنه " .. ؟؟! .. هل معنى ذلك أن نجعل الله لا يتصف بشيء فننفي عنه صفة الحكمة فنقول هو ليس حكيما ! و ننفي عنه صفة الرؤية فنقول هو لا يرى ! و ننفي صفة السمع فنقول هو لا يسمع ! و ننفي عنه صفة الكلام فنقول هو لا يتكلم ..! .. هل هذا مايقصده ؟؟! يريد أن نقول أن الله سبحانه و تعالى لا يرى و لا يسمع و لا يتكلم ؟؟!!

              في المقابل .. إذا وصفناه و قلنا أنه يسمع و يرى و يتكلم، فحسب قوله فمعناه أننا قرنّاه ؟؟ فمالحل ؟؟

              بصراحة أنا لا أصدق أن هذه الخطبة قالها أبو السبطين عليه رضوان الله تعالى ، لأنه لا يمكن أن يقول هذا الكلام ، و لأنها مبنية على علم الكلام في آخرها ... كقوله : من أشار إليه حدّه و من حدّه عدّه ..!!!

              ما هذا الكلام ..؟؟!!! من قال أن من أشار إلى أمر فقد حدّه و من حدّ أمرا فقد عدّه ؟؟ ... كلام فيه سجع و جناس و لكنه مليئ بالإلتباس ...!!!



              -
              صفات سلبية (صفات الجلال) : سلب الاتصاف بما يستحيل على الذات الالهية، امثال: انه تعالى بجوهر وليس بعرض وليس بمركب، ولا شريك له.


              ماذا تقصد بأنه ليس عرض ؟! و ليس مركب ؟! .. و لماذا التركيز على هذين الأمرين ؟!





              فهذه أيها الفاضل خلاصة بحث الصفات
              تفضل في أي نقطة تود البحث أولاً والنقاط كثيرة
              نعم نقاط البحث كثيرة جدا ..

              و لكن سأضع بعض الأسئلة البسيطة علّها تسهّل الموضوع إن شاء الله تعالى ..

              السؤال الأول : من الذي يحدد الصفات الثبوتية لله سبحانه و تعالى ؟ هل الخالق أم المخلوق ؟

              السؤال الثاني : من الذي ينفي عن الله الصفات السلبية ؟ هل الخالق أم المخلوق ؟

              السؤال الثالث : ما حكم من ينفي صفة ثبوتية لله تعالى ؟ .. كقول أحدهم : الله لا يتكلم ..

              السؤال الرابع : ما حكم من يثبت لله صفة لم تثبت ؟


              و بعد إجابتك على الأسئلة البسيطة أعلاه ،، نعقب إن شاء الله تعالى ..

              تعليق


              • #22
                بسم الله الرحمن الرحيم
                اللهم صل على المبعوث رحمة للعالمين محمد وآله الطيبين الطاهرين
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



                تعمدت أن أضع تلكم الخطبة لما تحويه من علوم، إستقاها أميرالمؤمنين عليه السلام من مدينة العلم ونبي الرحمة محمد صلى الله عليه وآله.

                تفضلت أخي الكريم:
                مالذي تفهمه من قوله : " كمال الإخلاص نفي الصفات عنه "


                عزيزي الفاضل ،المعنى هو جعل الكمالات الحاصلة الثّابتة له بسلب النّقايص عنه عين ذاته الاحدية ، فتكون ذاته كلّ الكمالات على وجه أعلى و أشرف ، فهو الكلّ في وحدته.


                ماذا تقصد بأنه ليس عرض ؟! و ليس مركب ؟! .. و لماذا التركيز على هذين الأمرين ؟!


                لإستحالتهما على واجب الوجود.


                السؤال الأول : من الذي يحدد الصفات الثبوتية لله سبحانه و تعالى ؟ هل الخالق أم المخلوق ؟
                السؤال الثاني : من الذي ينفي عن الله الصفات السلبية ؟ هل الخالق أم المخلوق ؟


                أستغرب هذه الأسئلة منكم أخي الكريم، من هل هناك محدد لهذه غيره تبارك وتعالى، المخلوق ممكن عليه أن يصنفها فقط


                السؤال الثالث : ما حكم من ينفي صفة ثبوتية لله تعالى ؟ .. كقول أحدهم : الله لا يتكلم ..
                السؤال الرابع : ما حكم من يثبت لله صفة لم تثبت ؟


                دعنا نرجئ الأحكام الآن.

                تعليق


                • #23
                  [quote=سليل الرسالة]


                  عزيزي الفاضل ،المعنى هو جعل الكمالات الحاصلة الثّابتة له بسلب النّقايص عنه عين ذاته الاحدية ، فتكون ذاته كلّ الكمالات على وجه أعلى و أشرف ، فهو الكلّ في وحدته.





                  هو قال أن كمال الإخلاص نفي الصفات عنه .. وهذه عبارة واضحة يفهمها أي عربي

                  يجب أن تنفي الصفات عن الله ، بمعنى أن الله لا يتصف بصفة ..

                  و إن وصفته فأنت تكون قد قرنته ..

                  فما هذا الكلام ؟؟!!

                  كيف يقول أن كمال الإخلاص هو أن ننفي الصفات عن الله ...؟!



                  لإستحالتهما على واجب الوجود.






                  أنت لم تجبني على سؤالي ..

                  أنا سألتك عن معنى جوهر ، و معنى عرض ، و معنى مركب ..؟؟!!

                  فأين جوابك ..؟!

                  أستغرب هذه الأسئلة منكم أخي الكريم، من هل هناك محدد لهذه غيره تبارك وتعالى، المخلوق ممكن عليه أن يصنفها فقط




                  دعنا نرجئ الأحكام الآن.
                  جميل ،،

                  عليه يجب أن نعلم و ننتيقن أن الله سبحانه و تعالى هو من يصف نفسه ، و هو من ينفي عن نفسه الصفات التي لا تليق به ..


                  أتمنى أن توضح معنى " جوهر " و " عرض " و " مركب " ..؟؟!!

                  تعليق


                  • #24
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    اللهم صل على محمد وآل محمد
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



                    كيف يقول أن كمال الإخلاص هو أن ننفي الصفات عن الله ...؟!

                    أخي الفاضل قد بين الإمام سلام الله عليه العبارة حيث قال(لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَة أَنَّها غَيْرُ المَوْصُوفِ، وَشَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوف أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ،) فتمعن فيها وقل لي ما فهمته من هذه العبارة.

                    [QUOTE] أنا سألتك عن معنى جوهر ، و معنى عرض ، و معنى مركب[/quote]

                    إذا رجعنا إلى أبسط تعريف لما طلبت فإنه:
                    الجوهر: الماهية التي إذا وجدت في الخارج وجدت لا في موضوع مستغن عنها في وجوده.
                    العرض: هو ما وجد في موضوع وكان الموضوع مستغنياً عنه،
                    المركب: المتكون من عدة أجزاء

                    عليه يجب أن نعلم و ننتيقن أن الله سبحانه و تعالى هو من يصف نفسه ، و هو من ينفي عن نفسه الصفات التي لا تليق به ..


                    و علينا أن نعرف كيف نقرأ تلكم الآيات فنعرف كيف يصف الله سبحانه وتعالى نفسه

                    تعليق


                    • #25
                      [quote=سليل الرسالة]


                      أخي الفاضل قد بين الإمام سلام الله عليه العبارة حيث قال(لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَة أَنَّها غَيْرُ المَوْصُوفِ، وَشَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوف أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ،) فتمعن فيها وقل لي ما فهمته من هذه العبارة.

                      هذه العبارة عبارة عن تعليل لما سبقها ، فقائل هذه الخطبة - و أخبرتك أني على يقين أنه ليس علي بن أبي طالب رضي الله عنه- - قائل هذه الخطبة قال أنه من كمال الإخلاص عدم وصف الله سبحانه و تعالى ... !! ثم علّل قوله الغريب هذا بأن الصفات شهدت أنها غير الموصوف و أن الموصوفون شهدوا أنهم غير الصفة التي يوصفون بها ...!!!!!

                      و يا للعجب ؟؟!!!

                      هل الله شهد أنه غير الصفات التي يصف بها نفسه ، و هل الصفات شهدت أنها فوق الموصوف ( الله ) الذي يوصف بها ؟؟!!

                      أستغفر الله العظيم و أتوب إليه من هذا الكلام ... ما هذا الكلام ..؟؟

                      ولو تأملت الخطبة جيدا لوجدت أنها تناقض بعضها البعض ..!!

                      هذه الخطبة ما هي إلا جملٌ من الجناس ، تمتلئ بالعديد من الإلتباس ، و تُعرِّضُ الخالقَ للقياس ، بما حدّده الفلاسفة من الناس ..!!!

                      كان الأحرى بقائل هذه الخطبة أن يقول : ".. و كمالُ الإخلاص له وصفُه بكلِّ صفاتِ الكمال ، و تنزيهُه عن النَّقائص من المَقال ، فهو الذي لا تبدّله الأحوال ، و لا تَنالُ منه الآجال ، شَهِدت الصّفات أنه أعظمُ موصوف ، فتلألأت لعظمته النقاطُ و الحروف ، فسبحانَه من قدّوسٍ رؤوف . بلغ الكمالَ و أكمَله ، و بلغ الجمالَ أجمله ، ليس له شبيه أو مثيل ، و أبعدُ من القالَ و القيل ، تعالى عن التكييف و التمثيل، و تقدّسَ عن التحريف و التأويل . من أوّل صفاته فقد شبّهه ، و من شبّهه فقد مثّله ، ومن مثّله فقد عطّله ، و من عطّله فقد أنكره ، و من أنكره فقد كفر به .. .."


                      الجوهر: الماهية التي إذا وجدت في الخارج وجدت لا في موضوع مستغن عنها في وجوده.
                      العرض: هو ما وجد في موضوع وكان الموضوع مستغنياً عنه،
                      المركب: المتكون من عدة أجزاء



                      أن من أكبر المغالطات التي يقع فيها الناس ، هو إسقاط القوانين المادية و الفلسفات الكلامية على الذات العليّه سبحانه و تعالى .

                      هذه التعاريف التي ذكرتها كنت أجدها في المنتديات المسيحية و كنت أتعجب منها ، و يبدوا أنها ابتكارات أرسطوا أو أفلاطون في علم الفلسفة الإلهية ..!! و كنت أظن أنه لديكم تعريف لهذه المصطلحات من روايات منسوبة إلى الرسول صلى الله عليه و آله و سلم أو إلى الأئمة على أقل تقدير ..

                      يبدو أن توحيد الأسماء و الصفات عندكم مبني على علم الكلام و علم الفلسفة .. و هذا خطير جدّ خطير ..!!!


                      تعليق


                      • #26
                        هامش للفائدة ..

                        ذكرنا أنه من الخطأ الجمّ ، استخدام العقل في تحديد صفات الخالق أو استخدامه في نفيها . ومن الخطأ الفادح إسقاط القوانين الماديّة و الفلسفات الكلاميّة على خالق البريّة ..!!

                        و الغريب أن يقوم بذلك البعض في حين أن الله سبحانه و تعالى قد بيّن لنا في آية صريحة أنه ليس كمثله شيء و هو السميع البصير . فصفاته تختلف عن كل الصفات و ذاته ليس كأيّ ذات ، فكيف يقوم البعض بعرض صفاته على علوم الكلام و فلاسفها ليحدّدوا المعقول منها و غير المعقول..!!! و الأغرب من هذا أن هذه النظريات المادية و العلوم الفلسفية هي أمور نسبية قابلة للتصحيح و ليست ثوابت لا مجال للخطأ فيها ..!!

                        جميع القوانين الفيزيائية و الفلسفات الكلامية هي قوانين نسبية تنطبق تحت ظروف معينة ثم يتبين خطؤها في الظروف الأخرى .

                        و سأضرب بعض الأمثلة لعموم الفائدة ، و من ثمّ نعود إلى محور الحوار ..

                        اتفق جميع علماء الأحياء و المادّة أن الكائنات الحيّة تشترك في صفات أهمها أنها تأكل و تشرب و تتنفس . فجعلوا الكائنات الحية هي : الإنسان و الحيوانات و النباتات .. و هذا التصنيف طبعا قاصر جدا يتناسب مع علم البشر المحدود في الكون ، حيث قال الله تعالى : (( و يخلق ما لا تعلمون )) .. و هؤلاء العلماء غفلوا عن المخلوقات الكثيرة الأخرى التي لا تنطبق عليهم تصانيفهم ، بل حتى المخلوقات التي نعلمها مثل الجن و الملائكة لا يمكن إسقاط قوانينهم عليهم .

                        فالملائكة مخلوقات حيّة و لكنها لا تأكل و لا تشرب و لا تتكاثر ..!!! .. و هذا الكلام سيجعل علماء المادة يصابون بالجنون لأنهم يستحيل عليهم أن يتخيّلوا مخلوق حيّ دون أن يتغذى و يحصل من الطعام الطاقة اللازمة للحركة و الحياة ..

                        و لننظر إلى الملائكة كأحد مخلوقات الله التي تبين أن قوانين البشر و فلاسف متفلسفيهم لا تنطبق عليهم و يصعب معرفة حقيقة ذوات الملائكة ..

                        فالملائكة مخلوقات من نور ، عظيمة الخلق ، لا تراهم أعين البشر . و سبب عدم رؤيتنا ليس لأن الملائكة لا ترى بل لأن قدراتنا نحن البشر لا تسمح لنا أن نراهم ، فالذي ورد أنه رأى جبريل عليه السلام في صورته الحقيقية هو خير المرسلين صلى الله عليه و آله و سلم مرتين ، لقوله تعالى : " ولقد رآه نزلة أخرى . عند سدرة المنتهى " .. النجم : 13-14 .. أما سائر حياته فإن جبريل كان يأتيه بصورة إنسان ، و كذا باقي الملائكة يتمثلون بصورة بشر لكي يراهم الناس ..و لكن مع ذلك رؤية الملائكة ليست محاله بل ممكنه و لكن يوم القيامة ، لقول الله تعالى : (( يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين و يقولون حجرا محجورا )) ..الفرقان : 22

                        و لو سأل سائل : كيف الملائكة .؟؟ .. سنجد أن الله أجاب على هذا السؤال في بداية سورة فاطر فقال سبحانه و تعالى : (( الحمد لله فاطر السماوات و الأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى و ثلاث و رباع يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير )) .. فهناك ملائكة لها جناحان و هناك من له ثلاثة أو أربعة أو أكثر من ذلك ..

                        و لا أظن أن هناك عاقل يعتقد بأن الملائكة أنواع من الطيور لأن لها أجنحة ! و لا أظن أن هناك مسلم يتصوّر و يجسّم الملائكة و يشبّه أجنحتها بأحنحة الطيور و أن لها ريش أو ماشابه ذلك ، كما لا أظن أن هناك مؤمن يأوّل هذه الآية و يقول المقصود بالأجنحة العلم و القدرة ..!!!

                        و عليه ،، فإن عقول البشر أعجز من أن تتخيل و تتصور حقيقة الملائكة في ذاتها و كيف هي حيّة دون تغذية ، و يصعب على العقول تقبل ذلك .. بل سيزيد المندهش إندهاشا عندما يعلم أن جبريل عليه السلام لو مدّ جناحه لكانت سماء ثامنة ، و هو عليه السلام قلب أربع قرى لقوم لوط فأصبح عاليُها سافلَها بطرف جناحه ، و سوف يكّذب علماء الأحياء و المادة القرآن عندما يعرفون أن القرآن يقول أن الملائكة ليسوا ذكور و لا إناث ، لأنهم وضعوا قاعدة يظنون أنها لا تكسر أبدا و هو أن كل شيء مكوّن من ذكر و أنثى حتى أصغر شيء في الكون عبارة عن بروتونات موجبة و الكترونات سالبة و هي بمثابة الذكر و الأنثى .. في حين يقول الله عن الملائكة : (( و جعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم و يسألون )) .. الزخرف : 19

                        و لمّا كان الأمر كذلك ، لا يمكن إسقاط كلام المتفلسفين على الملائكة ، فنقول أن الملائكة يتصفون بالخفة أو الثقل أو أن من وصفهم فقد قرنهم و من قرنهم فقد ثناهم أو أن كل حادث متحرك و كل متحرك محسوس و كل محسوس ملموس إلى غير ذلك من إفرزات المتفلسفين ..

                        أبسط مثال ، أن الملائكة تحيط بالمؤمنين في المسجد و لا يحس بهم أحد ، و لا يملؤون المكان بسبب وجودهم ، فقد يكونون مئات في المسجد و مع ذلك لا يحس أحد بالزحام بسببهم ، فهم لم يملؤوا المكان برغم وجودهم فيه . و لا يخلو منهم المكان بسبب خروجهم من المسجد ..!!!

                        فهل من معتبر ؟!

                        بل الأغرب من ذلك أن إبليس اللعين عليه لعنة الله يجري في الإنسان كمجرى الدم ، و يوسوس له فعل المعاصي .. و مع ذلك لا نحس به ، ولو أن إنسانا وزن نفسه وهو في مكان المعاصي ( وزنه + وزن الشيطان ) ، ثم وزن نفسه وهو في مكان الطاعة ( وزنه فقط ) لوجد أن وزنه كما هو ، بمعنى أن الميزان لم يأخذ في عين الاعتبار وزن إبليس عندما كان موجودا في المكان الأول و عندما فرّ و ترك الإنسان حين وجده في طاعة ..

                        فلا الجن نستطيع أن نفهم ذواتهم و لا الملائكة نستطيع أن نفهم ذواتهم ،،، و هناك مخلوقات كثيرة لا نعلمها لا يمكن أن ندرك حقيقتها .. فما بال البعض يخوض في ذات الله سبحانه و تعالى و هو الذي ليس كمثله شيء ...!!!!

                        فيقول أن من وصفه فقد قرنه و من قرنه فقد حدّه و من حدّه فقد عدّه ...!!!!!!!!!!!!!!!

                        كيف استطاع المسلمون أن يؤمنوا بالملائكة و بوجودهم و بصفاتهم دون تأويل و لا تمثيل و لا تشبيه و لا تجسيم و لا تكييف و لا تعطيل .. و عجزوا عن الإيمان بصفات الله الذي ليس كمثله شيء فنفوا الصفات و أولوها بعدما شبّهوها فقبحوها ..

                        لماذا لا يخوض المسلمون في صفات الملائكة و لا يستغربون كيف هم يحيطون بنا و يكتبون أعمالنا و يجاهدون مع المؤمنين و لا يحسب بوجودهم أحد !!! و كيف أن الشيطاين تأز الكافرين أزا ، و إبليس معنا يغرينا و نحن لا نراه و لا نحسب به لا بتأثر المكان و لا بتبدّل الزمان

                        و لكن عندما يقول الله أنه تكلمّ يأتي أحدهم ويقول بل الشجرة هي التي تكلمت ، و إن قال أنه استوى يقول بل استولى و إن قال أنه ينزل إلى السماء الدنيا يقول كل نزول تعني الحركة و كل حركة تعني امتلاء المكان ..

                        سبحان الله .. آمنتم أن الملائكة تحيط بكم في المسجد و تجسل حسناتكم و لم تملأ المكان برغم أنها مخلوقة و تنفون كلام الله و كلام رسوله لأنه لا يوافق عقولكم ..!!!!

                        و عليه ،، أيها الزميل الفاضل .. من المغالطات الكبيرة أن يتم تأسيس عقيدة توحيد اللله في أسمائه و صفاته على ما يعقله البشر أو على ما لا يعقلونه أو فلسفاتهم الكلامية ..

                        و هذه كانت مداخلة للفائدة للمتابعين ..

                        تعليق


                        • #27
                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          اللهم صل على أشرف الأنبياء وخاتم المرسلين محمد بن عبد الله وعلى آله الهداة الميامين
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                          أخي الفاضل من الذي قال بأني أنا القاصر أحدد صفات الباري جل وعلا؟ أخي الفاضل، دعنا نناقش متجردين عن أي عصبية، ولنعمل عقولنا في ما نناقش لنرى أين هو الحق.

                          يقول المولى أمير المؤمنين عليه السلام (أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ، وَكَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْديقُ بِهِ، وَكَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ، وَكَمَالُ تَوْحِيدِهِ الاِْخْلاصُ لَهُ، وَكَمَالُ الاِْخْلاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ، لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَة أَنَّها غَيْرُ المَوْصُوفِ، وَشَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوف أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ)

                          أخي الفاضل قد تعمدت إيراد هذه الرائعة من روائع أمير المؤمنين لعملي أولا بأنها تحوي على حقائق جمة وثانياً لأن هذا المقطع يعتبر النقطة الرئيسة في الإختلاف بين المسلمين، وذلك ليس لقصرٍ في الدليل، ولكن بسبب إختلاف في فهم الدليل الرباني. وحتى نختصر هذه المقدمات فأنا أرى الإختلاف في توحيد الصفات ينحصر في محورين رئيسيين:
                          1- تعريفنا للذات المقدسة، بمعنى تعريفنا لواجب الوجود وما يقتضيه هذا التعريف من حيثيات
                          2- فهم الصفة الربانية، هل هي زائدة على الذات أم هي عين الذات؟

                          وعليه فإذا ما عرفنا بأن الذات المقدسة تقتضي الكمال المطلق (الغير موجود في عالم الماديات) عرفنا بأن التنزيه عما نفاه الله عن نفسه أوجب.

                          نحن نعتقد بأن الصفات الثبوتية التي تحدثنا عنها سابقاً هي عين ذاته المقدسة. ولنا على ذلك أدلة نقلية وعقلية. وأول الأدلة النقلية قوله تبارك وتعالى (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) فقوله (أَحَدٌ) تعني مبالغة في الوحدة، و هذا يعني أنه تعالى واحد من جميع الوجوه لذاته.، وأيضاً حديث الزنديق الذي سأل الإمام جعفر الصادق سلام الله عليه : أ(َتَقُولُ إِنَّهُ سَمِيعٌ بَصِيرٌ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ هُوَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ سَمِيعٌ بِغَيْرِ جَارِحَةٍ وَ بَصِيرٌ بِغَيْرِ آلَةٍ بَلْ يَسْمَعُ بِنَفْسِهِ وَ يُبْصِرُ بِنَفْسِهِ وَ لَيْسَ قَوْلِي إِنَّهُ سَمِيعٌ بِنَفْسِهِ أَنَّهُ شَيْ‏ءٌ وَ النَّفْسُ شَيْ‏ءٌ آخَرُ وَ لَكِنِّي أَرَدْتُ عِبَارَةً عَنْ نَفْسِي إِذْ كُنْتُ مَسْئُولًا وَ إِفْهَاماً لَكَ إِذْ كُنْتَ سَائِلًا فَأَقُولُ يَسْمَعُ بِكُلِّهِ لَا أَنَّ كُلَّهُ لَهُ بَعْضٌ لِأَنَّ الْكُلَّ لَنَا لَهُ بَعْضٌ وَ لَكِنْ أَرَدْتُ إِفْهَامَكَ وَ التَّعْبِيرُ عَنْ نَفْسِي وَ لَيْسَ مَرْجِعِي فِي ذَلِكَ كُلِّهِ إِلَّا أَنَّهُ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ الْعَالِمُ الْخَبِيرُ بِلَا اخْتِلَافِ الذَّاتِ وَ لَا اخْتِلَافِ مَعْنًى.) وأيضاً قول أمير المؤمينين عليه السلام في إحدى خطبه (وَ الْخَالِقُ لَا بِمَعْنَى حَرَكَةٍ وَ الْبَصِيرُ لَا بِأَدَاةٍ وَ السَّمِيعُ لَا بِتَفْرِيقِ آلَةٍ وَ الشَّاهِدُ لَا بِمُمَاسَّةٍ وَ الْبَاطِنُ لَا بِاجْتِنَانٍ وَ الظَّاهِرُ الْبَائِنُ لَا بِتَرَاخِي مَسَافَةٍ أَزَلُهُ )


                          فيا أخي الفاضل حبذا لو تجيب على:



                          1- تعريفكم للذات المقدسة، بمعنى تعريف واجب الوجود وما يقتضيه هذا التعريف من حيثيات
                          2- فهم الصفة الربانية، هل هي زائدة على الذات أم هي عين الذات؟



                          تفضل أيها الفاضل





                          تعليق


                          • #28

                            أخي الفاضل من الذي قال بأني أنا القاصر أحدد صفات الباري جل وعلا؟ أخي الفاضل، دعنا نناقش متجردين عن أي عصبية، ولنعمل عقولنا في ما نناقش لنرى أين هو الحق.


                            اطمئن من هذا الجانب ، فأنا أبعد ما أكون عن العصبية و أحبّ ما أحب من الحوار الحوار العقلاني ..

                            و لاحظ أنني في حديثي عن من يستخدم علم الكلام في تعريف صفات المولى عزّ و جلّ لا أعنيك شخصيا و لا أعني الشيعة فحسب بل من ينتهج هذا النهج وهم معظم الطوائف الإسلامية من معتزلة إلى أشاعرة إلى إباضية إلى غيرهم و كلٌّ له منظوره الفلسفي في تحديد صفات الله سبحانه و تعالى ..



                            وحتى نختصر هذه المقدمات فأنا أرى الإختلاف في توحيد الصفات ينحصر في محورين رئيسيين:
                            1- تعريفنا للذات المقدسة، بمعنى تعريفنا لواجب الوجود وما يقتضيه هذا التعريف من حيثيات
                            2- فهم الصفة الربانية، هل هي زائدة على الذات أم هي عين الذات؟
                            أما بالنسبة لاختلافنا عنكم في توحيد الصفات فهو نابع من أكثر من محور و هذين من أهمها ..

                            بالنسبة للمحور الأول : عن تعريف الذات المقدسة ..

                            بالنسبة لنا نحن فإن الله سبحانه و تعالى لا تعرّفه العقول و لا تحدّد صفاته البشر .

                            بمعنى أننا لسنا من نضع تعريفا للذات المقدّسة بل الله و رسوله هو من يخبرنا عن تعريف للذات المقدّسة . وما علينا نحن إلا الإيمان و الإقرار و إثبات ما أثبت الله و رسوله و نفي ما نفى الله و رسوله و السكوت عمّا سكت الله عنه .

                            فلو سألني أحدهم : من هو الله ؟

                            سأقول : هو الذي لا إله إلا هو هو الرحمن الرحيم . هو الأول و الآخر و الظاهر و الباطن و هو بكلّ شيء عليم . لا تدركه الأبصار و هو يدرك الأبصار و هو اللطيف الخبير . ليس كمثله شيء و هو السميع البصير ..

                            لأنني لن أجد أعظم وصفٍ لله سبحانه و تعالى من الآيات التي يصف اللهُ بها نفسَه بنفسِه ، فلمّا كانت هذه الآيات و غيرها هي التي عرّف بها الله عن نفسه فليس بمقدور المخلوق مهما أوتي من علم و فصاحة أن يعرّف بأفضل من هذه الآيات و أبلغ من هذه الكلمات ...

                            ولن أقول : أن الله هو الذي ليس بجسم و لا مادة و لا يعتريه حركة و لا سكون و لا عرض و لا جوهر و لا طول ، ذاته هو عين صفاته و صفاته هو عين ذاته ، و هو الذي يسمع من حيث أنه يرى و يرى من حيث أنه يسمع ، فسمعه هو ذاته و ذاته هو سمعه ، و هو في كل مكان بلا مكان .... الخ ...!!!

                            فالتعريف الأخير ،، هو مبني على رؤية العبد للماديّات التي حوله و محاولة إثبات أن خالقه يختلف عن الماديات التي يراها.. فالإنسان يرى المادة فيسرع إلى نفي أن الله ليس بمادة و يرى الحركة و السكون فيذهب ليقول أنه لا يعتريه حركة و لا سكون ..

                            و المتأمل لهذا النوع من التعريف ،، إضافة إلى كونه ليس مبنيا على نقل رباني أو نبوي ، فإنه نابع من تشبيه الخالق بالمخلوق و نفي صفات المخلوق عن الخالق بعدما استقبح الإنسان أن يتصف الخالق بهذه الصفات ..!!!!

                            بينما كمال معرفة الله هو أن لا تتصور أبدا صفات المخلوق لأنك قبل أن تصف الله أنت متيقن أنك تصف الذي ليس كمثله شيء و هو السميع البصير و أنه لا علاقة بين صفاته و صفات مخلوقاته لا من قريب و لا من بعيد مجرد تشابه الألفاظ و المعاني فقط ليس إلا ..

                            و سأضرب مثالا بسيطا لأبين خطأ الاعتماد على العقل في نفي الصفات عن الله ،،

                            هناك صفة مستقبحة عند البشر و هي صفة التكبر ، فالإنسان المتكبر إنسان سيء يكرهه الجميع .. و الإنسان الفاضل هو الإنسان المتواضع .. و لو أطلقنا العنان للعقل لكي يصف الله من منطلق ذلك لقلنا أن ا لله منزّه عن التكبر و أن الله ليس متكبرا بل الله متواضع ، لأن التكبر صفة سيئة و من الصفات السلبية المستقبحة ..

                            و الذي يقول بأن الله ليس متكبرا يكون قد أساء إلى الله سبحانه و تعالى و أنكر آيات الله الواضحات ، فالله قال عن نفسه : (( هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبّار المتكبّر سبحان الله عما يشركون )) .. الحشر : 23

                            فمن أسماء الله الحسنى " المتكبر " و من صفات الله العظمى صفة التكبر .. فصفة التكبر صفة جمال و كمال عندما تكون لله سبحانه و تعالى . وهي صفة قبيحة و سيئة عندما تكون للمخلوق ..

                            فمعيار نفي الصفات التي يستقبحها الإنسان معيار خاطئ ، لأننا بهذا سننفي عن الله أنه متكبر و أنه جبّار و غيرها من الصفات بهذا المنطلق الخاطئ أصلا ...

                            فالمعيار الصحيح هو السكوت عمّا سكت الله عنه ، و إثبات ما أثبته الله ، و نفي ما نفاه الله .. و نفي صفات النقص عموما و إثبات صفات الكمال عموما دون الخوض في تفاصيلها دونما دليل و برهان قرآني أو نبوي ..

                            بالنسبة للمحور الثاني : فهم صفات الله هل هي زائدة على الذات أو عين الذات !

                            هذه النقطة أيضا من افرازات علماء الكلام الخائضين في صفات الله . فالصحابة رضوان الله عليهم لم يسألوا الرسول صلى الله عليه و آله و سلم هذا السؤال برغم أنهم كانوا يسمعون كلام الله و أحاديث رسوله التي يصف اللهَ بها ..

                            وهناك فرق في فهمنا لمفهومين عرضها كلينا برغم اختلاف مقصودنا ..

                            كلينا قلنا أن صفات الله تنقسم إلى قسمين : صفات لذاته و صفات لأفعاله .. و لكن لكلٍ منّا مفهومه في هذا ..

                            أما مفهومنا ، فإن صفات الذات هي صفات نسبها الله لنفسه و لا يمكن أن ترد بصيغة الفعل مثل اليد و الوجه و القدم و الساق و غيرها .. فهذه الصفات نسبها إلى ذاته جلّ و تقدّس و على ..

                            و أما صفات الأفعال ، فهي صفات لأفعاله ( أي تأتي بصيغة فعل ) و هي معظم الصفات .. مثل الخلق فهو الخالق الذي يخلق و هو القادر الذي يقدر و هو العليم الذي يعلم و هو السميع الذي يسمع و هو البصير الذي يبصر و هو الذي استوى على العرش و هو الرحيم الذي يرحم .. و غيرها من الصفات .. معظم أسماء الله الحسنى هي أسماء نابعة من صفات الله الفعلية ، فكل اسم من أسمائه الحسنى يدلّ على صفة من صفاته ..

                            أما السؤال القائل : هل صفات الله زائدة أم هي عين ذاته ؟!

                            فجوابي ،، نحن لا نقول بأنها زائدة على الذات أو أنها عين الذات .. فلم ترد آية تقول ذلك أو تنفي ذلك .. و نحن نهجنا السكوت عمّا سكت الله عنه إلا بدليل نقلي فقط .

                            و سأضرب مثلا آخر : لأبيّن خطأ القول بأن صفات الله هو عين ذاته ،،

                            من الصفات التي تؤمنون بها هي صفة الكلام ؟ .. و حسب مفهومكم فإن الله يتكلم بذاته ، بمعنى أن ذاته هو كلامه و كلامه هو ذاته ، و أنتم تؤمنون بأن القرآن كلام الله .. فهل القرآن هو الله ؟؟

                            هل هناك مسلم يستطيع القول بأن القرآن هو الله ؟؟ .. إذا كان القرآن ليس الله فمنعاه أن القرآن ليس كلام الله ، و إن كان القرآن كلام الله و لكنه ليس ذات الله ، فمعناه أن كلام الله ليس عين ذاته .. لأن جبريل كان ينقل كلام الله إلى الرسول فهل كان ينقل ذات الله إلى الرسول صلى الله عليه و آله وسلم ؟!! ..


                            مثل هذه الأمور الكلامية هي التي جعلت الجهمية و غيرهم من الفرق يقولون بأن القرآن مخلوق ، لأنهم عجزوا عن فهم ذلك .. و كان موقف الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله في هذه الفتنة هو القول : بأن القرآن هو كلام الله و لا أزيد على ذلك .. فلا يمكن أن يزيد بكلمة دون دليل ، فلا يستطيع أن يقول أنّ القرآن مخلوق أو غير مخلوق .. لأنه لو قال أنه مخلوق فمعناه أن كلام الله مخلوق و إن قال أن القرآن ليس بمخلوق فمعناه أن القرآن هو الخالق و لو كان كذلك فالقرآن هو الله ...!!!!!!!!

                            و أسألك أيها الزميل الفاضل : هل القرآن هو عين ذات الله ؟؟!!!



                            فيا أخي الفاضل حبذا لو تجيب على:




                            1- تعريفكم للذات المقدسة، بمعنى تعريف واجب الوجود وما يقتضيه هذا التعريف من حيثيات
                            2- فهم الصفة الربانية، هل هي زائدة على الذات أم هي عين الذات؟




                            تفضل أيها الفاضل









                            1- التعريف هو ماعرّفه الله عن نفسه أنه الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد ، ليس كمثله شيء و هو السميع البصير ، له الأسماء الحسنى و الصفات العظمى و الكمال المطلق و منزهٌ عن النقص .

                            أما ما يقتضيه التعريف من حيثيات ، فإن حيثيات الأمور تتباين حسب الأمور و قد وضحت ذلك في المشاركة التي تسبق هذه .. فحيثيات تعريفنا للملائكة أنها مخلوقات من نور لا يعني أنها ليس لها أجنحة أو أيد أو أعين ، و وجود الأجنحة و الأيد و الأعين لا يعني أنها مجسمات .. فالأجسام تملأ المكان و الملائكة توجد في المكان و لا تملأه و لا ترى ولا يُحَسّ بوجودها . فإن كانت حيثيات تعريف المخلوق باطلة فمن باب أولى حيثيات تعريف الخالق أكثر بطلانا ، لأنه ليس كملثه شيء .. بينما الحيثيات جاءت نتيجة لأشياء محسوسة مخلوقة فلا يمكن تطبيق استنتاجاتنا لها على ما ينتج له نسب الخالق بعض الصفات إلى ذاته سبحانه و تعالى ..


                            2- فهمنا لصفات الله أنها صفات كمال تليق بجماله و كماله ، مهما كانت الصفة لها دلالات مختلفة عندنا ، فدلالات الصفات عندنا ليست هي ذات الدلالة عنده سبحانه و تعالى . و نحن لا نقول بأن الصفات زائدة على الذات أو أنها عين الذات لأننا أُمرنا أن نسكت عمّا سكت الله عنه و سكت عنه نبيُّه ..


                            و إضافة إلى اختلافنا في تعريف الذات المقدّسة و تعريف صفاته ، نجد أن ذلك أوصل الشيعة و كثير من الفرق و المذاهب إلى الآتي :


                            1- نفي لمعظم صفات الذات و تأويلها مثل صفة الوجه و اليد و القدم و العين إلى آخره .

                            2- نفي لكثير من صفات الأفعال و تأويلها مثل الاستواء على العرش ، و النزول إلى السماء الدنيا ، و تكليم الله لموسى إلى آخره .

                            3- نفي رؤية المؤمنين لربهم في الجنّة .

                            4- القول بأن صفات الله هي عين ذاته و ذاته هو عين صفاته .

                            5- اعتماد مفاهيم البشر من علم الكلام في إثبات الصفات و نفيها .

                            فهذه تقريبا أهم الخلافات في توحيد الأسماء و الصفات ...

                            تعليق


                            • #29
                              بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
                              اللَّهُمَّ دَاحَيَ الْمَدْحُوَّاتِ، وَدَاعِمَ الْمَسْمُوكَاتِ، وَجَابِلَ الْقُلُوبِ عَلَى فِطْرَتِهَا شَقِيِّهَا وَسَعِيدِهَا. اجْعَلْ شَرَائِفَ صَلَوَاتِكَ، وَنَوَامِيَ بَرَكَاتِكَ، عَلَى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، الْخَاتمِ لِمَا سَبَقَ، وَالْفَاتِحِ لِمَا انْغَلَقَ، وَالْمُعْلِنِ الْحَقَّ بِالْحَقِّ، وَالدَّافِعِ جَيْشَاتِ الاَْباطِيلِ، وَالدَّامِغِ صَوْلاَتِ الاَْضَالِيلِ، كَمَا حُمِّلَ فَاضْطَلَعَ، قَائِماً بِأَمْرِكَ، مُسْتَوْفِزاً فِي مَرْضَاتِكَ، غَيْرَ نَاكِل عَنْ قُدُم، وَلاَ وَاه فِي عَزْمِ، وَاعِياً لِوَحْيِكَ، حَافِظاً لِعَهْدَكَ، مَاضِياً عَلَى نَفَاذِ أَمْرِكَ حَتَّى أَوْرَى قَبَسَ الْقَابِسِ، وَأَضَاءَ الطَّرِيقَ لِلْخَابِطِ، وَهُدِيَتْ بِهِ الْقُلُوبُ بَعْدَ خَوْضَاتِ الْفِتَنِ، وَأَقَامَ مُوضِحاتِ الاَْعْلاَمِ، وَنَيِّرَاتِ الاَْحْكَامِ، فَهُوَ أَمِينُكَ الْمَأْمُونُ، وَخَازِنُ عِلْمِكَ الَْمخْزُونِ، وَشَهِيدُكَ يَوْمَ الدِّينِ، وَبَعِيثُكَ بِالْحَقِّ، وَرَسُولُكَ إِلَى الْخَلْق و على آلِهِ الطَيّبِينَ الطاَهِرِينَ
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



                              أخي الفاضل تفضلت بالقول:

                              بالنسبة للمحور الأول : عن تعريف الذات المقدسة ..
                              بالنسبة لنا نحن فإن الله سبحانه و تعالى لا تعرّفه العقول و لا تحدّد صفاته البشر .


                              و هذا ما لا يختلف عليه إثنان، و لكن في المقابل علينا أن نعمل عقولنا في التعرف على الباري جل وعلا، و دعني أشرح السبب:
                              لو أنك دخلت في نقاش مع أحد الملحدين الذين لا يؤمنون بوجود الله جل جلاله، فبأي طريقة ستناقشهم؟ عن طريق العقل، فعقل هو المرجع الأساسي في التفكر، وعليه سألتك أيها الفاضل تعريفنا للذات المقدسة، بمعنى تعريفنا لواجب الوجود وما يقتضيه هذا التعريف من حيثيات

                              فلو سألني أحدهم : من هو الله ؟

                              أخي الفاضل أنظر بارك الله فيك، أنا لم أسأل من هو الله، بل السؤال كان عن تعريفنا للذات المقدسة

                              ولن أقول : أن الله هو الذي ليس بجسم و لا مادة و لا يعتريه حركة و لا سكون و لا عرض و لا جوهر و لا طول ، ذاته هو عين صفاته و صفاته هو عين ذاته ، و هو الذي يسمع من حيث أنه يرى و يرى من حيث أنه يسمع ، فسمعه هو ذاته و ذاته هو سمعه ، و هو في كل مكان بلا مكان .... الخ ...!!!
                              أخي الكريم هذه من وجهة نظركم و وجهة نظركم محترمة.

                              هناك صفة مستقبحة عند البشر و هي صفة التكبر ، فالإنسان المتكبر إنسان سيء يكرهه الجميع .. و الإنسان الفاضل هو الإنسان المتواضع .. و لو أطلقنا العنان للعقل لكي يصف الله من منطلق ذلك لقلنا أن ا لله منزّه عن التكبر و أن الله ليس متكبرا بل الله متواضع ، لأن التكبر صفة سيئة و من الصفات السلبية المستقبحة ..
                              قد ورد نص في هذه المسألة ونحن نقف عند النصوص. ولكن دعني أسألك أخي الكريم
                              هل تقول بأن الله ينسى؟


                              و أسألك أيها الزميل الفاضل : هل القرآن هو عين ذات الله ؟؟!!!

                              يقول الله تبارك وتعالى {مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ} (2) سورة الأنبياء. فالباري جل وعلا يقول القرآن محدث وهو ما عليه علماء الطائفة.

                              نحن لا نقول بأنها زائدة على الذات أو أنها عين الذات .. فلم ترد آية تقول ذلك أو تنفي ذلك .. و نحن نهجنا السكوت عمّا سكت الله عنه إلا بدليل نقلي فقط .


                              سيدي الكريم كيف لم ترد آية؟؟ و أين قوله جل جلاله {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فالله يبالغ في أحديته و قد يبنت ذلك في ما سبق




                              تعليق


                              • #30
                                [quote=سليل الرسالة]


                                و هذا ما لا يختلف عليه إثنان، و لكن في المقابل علينا أن نعمل عقولنا في التعرف على الباري جل وعلا، و دعني أشرح السبب:
                                لو أنك دخلت في نقاش مع أحد الملحدين الذين لا يؤمنون بوجود الله جل جلاله، فبأي طريقة ستناقشهم؟ عن طريق العقل، فعقل هو المرجع الأساسي في التفكر، وعليه سألتك أيها الفاضل تعريفنا للذات المقدسة، بمعنى تعريفنا لواجب الوجود وما يقتضيه هذا التعريف من حيثيات



                                العقل يناقش ليعرف و يتأكد من وجود الله سبحانه و تعالى ، لكن العقل لا يخوض في صفات الله و كيفية أفعاله ..

                                ألم تقرأ قول الله تعالى : (( قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغني له مافي السماوات و مافي الأرض إن عندكم من سلطان بهذا أتقولون على الله ما لا تعلمون . قل إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون )) ... يونس : 68-69

                                لو أعمل الإنسان عقله لقال أن الإنسان الذي ليس لديه أولاد فهو إنسان ناقص و يحزن لذلك ، فمن دواعي الكمال أن يكون الخالق لا ينقصه شيئ ، فالمال و البنون زينة .. فلا بد للخالق أن يكون غنيا و هو كذلك و لا بد أن يكون لديه أولاد و هو ليس كذلك ...فعقليات البشر متفاوتة و مقاييس الخير و الشر متباينة ، فلو كانت هي التي تحدد و تنفي صفات الخالق لافتروا على الله الكذب .. لذلك قال لهم الله مستنكرا : أتقولون على الله ما لا تعلمون ؟؟

                                فالمخلوق لا يقول على الله ما لا يعلمه .. و عقل الإنسان يتفكر في مخلوقات الله و لا يتفكر في ذات الله ... الله يقول للعقل : ( ( إنّ في خلق السماوات و الأرض و اختلاف الليل و النهار لآيات لأولي الألباب )).. آل عمران : 190

                                و المصطفى صلى الله عليه و آله و سلم قال : " تفكروا في آلاء الله و لا تفكروا في الله " .

                                فحواري مع الملحد سيكون في إطار مخلوقات الله ، لأثبت له أن لهذه المخلوقات خالق أعظم من كل مخلوقاته .. ثم إن اقتنع بوجوده أخبرته بأن لهذا الخالق كتاب ينطق بالحق أنزله على خاتم رسله هو القرآن ، فإن اقتنع أنه كلام الله ، أخبرته بضرورة تصديق ما ورد فيه .. فإن سألني سؤال خارج إطاري مثل : كيف يسمع الله ؟ و لماذا يرانا الله إن كان يعرف ما سنفعله مسبقا ؟ أليست الرؤية دليل أنه لا يعرف ما نفعله و يرانا ليتأكد من معلوماته ..؟؟ و غيرها من الأسئلة المنهية عنها .. حينها أخبره بأن ذلك علمها عند ربي و سأحذّره من هذه الأسئلة الشيطانية التي لا توصل صاحبها إلا إلى التهلكة ... و أعطيته القرآن ليعرف ربه من خلاله ...



                                أخي الفاضل أنظر بارك الله فيك، أنا لم أسأل من هو الله، بل السؤال كان عن تعريفنا للذات المقدسة



                                أليس الذات المقدسة هي ذات الله ؟؟!!

                                أم أن الذات المقدسة شيء ، و ذات الله شيء آخر ..؟؟!!!

                                معنى سؤالك : ما هو تعريف ذات الله ؟ ... و هو مثل السؤال : من هو الله ؟

                                لأن تعريف ذات الله هو تعريف لله ..

                                فهل تظن أن هناك عقل يستطيع أن يعقل ذات الله و يضع تعريفا له ، أكثر من ذكر الآيات التي وصف الله بها نفسه بنفسه ؟؟!!

                                هل يستطيع أن يكون الإنسان أكثر دقة في وصف الله أكثر من الله نفسه ؟؟!!!

                                هل تقول بأن الله ينسى؟
                                قال الله تعالى : (( لا يضل ربي و لا ينسى )) ... طه : 52




                                يقول الله تبارك وتعالى {مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ} (2) سورة الأنبياء. فالباري جل وعلا يقول القرآن محدث وهو ما عليه علماء الطائفة.



                                لا حول و لا قوّة إلا بالله ..!!!

                                بعيدا عن التفسير الصحيح للآية سأناقشك في مفهومكم أنتم ..

                                و حيث أنك تعتقد أن القرآن مخلوق ، بمعنى كلام الله مخلوق .. فهل معنى ذلك أن هناك صفات لله مخلوقة ..!!

                                أم أنك تعتقد أن القرآن ليس كلام الله ؟؟!!

                                مادام القرآن مخلوق ، فمعناه أن القرآن ليس كامل ، لأن جميع المخلوقات تتصف بالنقص و عدم الكمال و الكامل هو الله وحده ..أليس كذلك ؟!

                                أم أنك تعتقد أن القرآن كامل ليس فيه نقص ؟؟ .. إن كان كذلك ..فليس الله هو الوحيد الكامل بل هناك مخلوقات كاملة .. فهل تعتقد ذلك ؟؟!!

                                سؤالي : هل القرآن المخلوق كامل ليس فيه نقص أم أنه غير كامل ؟!


                                سيدي الكريم كيف لم ترد آية؟؟ و أين قوله جل جلاله {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فالله يبالغ في أحديته و قد يبنت ذلك في ما سبق

                                أسماء الله تعالى و صفاته جُلُّها تأتي بصيغة المبالغة ، للدلالة على الكمال في تلك الصفة

                                فالعليم صيغة مبالغة من العالم ، الرزاق صيغة مبالغة من الرازق ، القهّار صيغة مبالغة من القاهر ، الوهاب صيغة مبالغة من الواهب و هكذا صيغة مبالغة ..

                                فما علاقة هذا بتأويلكم القائل : أن صفات الله هي عين ذاته و ذاته هو عين صفاته ..؟؟!!

                                هل تعتقد أن ذات الله هي عبارة عن صفات ؟؟ .. صفة القدرة هي الله و الله هو صفة القدرة ؟؟!!!

                                و هل الصفة ذات ؟!







                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X