إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أخي الفاضل النفيس .....حوار في العقيدة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على أشرف الأنبياء وخاتم المرسلين ، حبيب قلوب الصادقين ، العَبد المؤيَّد ، والرسول المسدَّد ، المصطَفى الأمجَد ، أبِي القاسم المصطفى محمد وعلى آله الهداة الميامين سفن النجاة لخلق الله أجمعين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    أخي الفاضل، بالعقل يُعرف الله سبحانه وتعالى، وبالعقل تعرف بأن الذي خلق الخلق وكان ولم يكن معه شيئ وكان علة كل موجود، عرفت بأنه واجب الوجود بذاته، وإذا ما عرفت بأن واجب الجود بذاته مستغن عمن سواه بمعنى أنه الغني المطلق، عرفت بأن التركيب لا يجوز عليه لإفقتار المركب إلى أجزائه وعرفت بأن الجوهر لا يجوز عليه والعرض لا يجوز عليه لإفتقار كل منها إلى الحيز والمكان. فتعالى الله عن الحاجة وعن الحلول في مخلوقاته.


    قال الله تعالى : (( لا يضل ربي و لا ينسى )) ... طه : 52


    1- {الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَاء يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ} (51) سورة الأعراف
    2- {قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى} (126) سورة طـه


    سؤالي : هل القرآن المخلوق كامل ليس فيه نقص أم أنه غير كامل ؟!

    أخي الفاضل القرآن الكريم يقول: {مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ}، {وَمَا نيَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ} فكيف أثبتت الساق صفة لله جل جلاله بإعتبارها وردت في القرآن ولا تثبت حدوث القرآن مع أن آيتين صريحتين وردتن في هذا الموضوع؟

    عموماً موضوع خلق القرآن مسألة كلامية بحتة يمكن أن نناقشها في موضوع مستقل إن شئت
    أسماء الله تعالى و صفاته جُلُّها تأتي بصيغة المبالغة ، للدلالة على الكمال في تلك الصفة
    ....

    فما علاقة هذا بتأويلكم القائل : أن صفات الله هي عين ذاته و ذاته هو عين صفاته ..؟؟!!
    هل تعتقد أن ذات الله هي عبارة عن صفات ؟؟ .. صفة القدرة هي الله و الله هو صفة القدرة ؟؟!!!
    و هل الصفة ذات ؟!



    عزيزي الكريم نحن نعتقد بأن صفاته عين ذاته، بمعنى أن الصفات غير زائدة على الذات

    تعليق


    • #32
      [quote=سليل الرسالة]


      أخي الفاضل، بالعقل يُعرف الله سبحانه وتعالى، وبالعقل تعرف بأن الذي خلق الخلق وكان ولم يكن معه شيئ وكان علة كل موجود، عرفت بأنه واجب الوجود بذاته، وإذا ما عرفت بأن واجب الجود بذاته مستغن عمن سواه بمعنى أنه الغني المطلق، عرفت بأن التركيب لا يجوز عليه لإفقتار المركب إلى أجزائه وعرفت بأن الجوهر لا يجوز عليه والعرض لا يجوز عليه لإفتقار كل منها إلى الحيز والمكان. فتعالى الله عن الحاجة وعن الحلول في مخلوقاته.


      أيها الزميل الكريم هداني الله و إيّاك .. أخبرتك بأن العقل لا يمكن أن يعرّف الله و يصفه .. و الأسباب عديدة جدا. و لا أدري إن كان مثل هذا الأمر البسيط الواضح نختلف فيه فماذا يُنتظر بعد ذلك ؟!!!

      أولا :

      الإنسان مخلوق يتصف بالنقص ، و عقله يتصف بالنقص و محدود ، و بالتالي نظرته إلى الأشياء هي نظرة قاصرة محدودة من منطلق قصوره البشري و العقلي . و الموصوف كامل لا تصل إلى مداركه الألباب ، فكيف تنتظر من الناقص أن يصف الكامل بعقله ؟!!!

      ثانيا :

      علم الإنسان محدود ، و نظرته إلى الأمور من منطلق هذا العلم المحدود و الضيق .. فالإنسان عاجز إلى الآن أن يعرّف ذات الروح ؟ و لا أحد في هذا الكون يستطيع أن يضع تعريفا للروح ؟ .. ما هي الروح ؟ .. هل الروح هواء ؟ هل الروح نسيم ؟ هل الروح كلمة ؟ هل الروح نور ؟ هل الروح جوهر ؟ ما هي الروح ؟؟

      (( يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا )) ... الإسراء : 18

      فالإنسان مكون من جسد و روح ، والناس استطاعوا أن يعرفوا الجسد ، يعرفون القلب و المعدة و المخيخ و البنكرياس و لكن في المقابل عجزوا عن معرفة سبب الحياة و هي الروح التي إن خرجت من الجسد يموت الإنسان .. عجزوا عن معرفة مكان خروج الروح هل يخرج من الفم أو الأذن و ماهو أصلا .. و لماذا الجسد يكون متحركا إذا كانت الروح بداخله و ميتا متصلبا إن خرجت الروح منه !!! .. قاموا بتصوير المقابر ليتعرفوا على عذاب القبر ( عذاب الروح ) فلم يأتوا بنتيجة ، صوروا غرف العمليات ليروا كيف يموت الإنسان و كيف يمكن السيطرة على الروح و معرفتها فعجزوا ..

      كل ذلك لأن الله قال " قل الروح من أمر ربي و ما أتيتم من العلم إلا قليلا " ... فعلم الإنسان محدود و ضيق جدا جدا ، و هناك ألغاز لا حصر لها في الكون الإنسان عاجز عن حلّها .. فهل تريد ممن عجز عن معرفة ماهيّة روحه التي في جسده أن يعرّف الله و يضع صفاته في ميزان عقله ليحدد ما يتصف به الله و ما لا يتصف به ..!!!!

      قليلا من التأمل يا زميل ،، فالنقطة بسيطة و واضحة هداك الله !

      ثالثا :

      طريقتكم في تعريف ذات الله طريقة غير سليمة . لأنها مبنية على نفي صفات تراه عقولكم أنها مستقبحة على الله ، و لكن في المقابل أي نفي يكون هناك ادّعاء على الأقل في العقل الباطن . فلا يعقل أن تقوم أمام الناس و تقول : أنا لست بسارق ! .. سيتعجب الناس لأنه لم يتهمك أحد بالسرقة فما الذي دفعك لتنفي ما ليس موجودا أصلا ! .. فأنتم عندما تقولون أن الله ليس جوهر مثلا فقد تم ادعاء ذلك في العقل الباطن عندكم وهذا بحد ذاته لا ينبغي ..

      تخيل معي زميلي أننا سألنا أحد المسلمين : ما هو تعريف ذات واجب الوجود ؟

      فقال الرجل : واجب الوجود هو الله الذي لا يأكل و لا يشرب و لا يتنفس و لا يحتاج إلى حمّام و لا يحتاج إلى بيت أو مكان، ليس له طول أو عرض أو ارتفاع، لا يوصف بالأبعاد أو المساحات أو الأحجام ، ليس له كتلة ، و لا كثافة ، ليس جوهر و لا عرض ولا يحل بمخلوقاته ، بمقدوره أن يخلق أي شيء إذا أراد ، لا تأثر عليه الجاذبية الأرضية ...!!


      بالله عليك ،، أهذا تعريف للخالق العظيم ، أم أنه إساءة إلى ذاته المقدسة ..!!!!


      برغم أن ما قام بنفيه صحيح و لكن في المقابل مجرد ذكر هذه الأمور و ربطها بالله ثم نفيها عنه يعتبر تشبيها في العقل الباطن ثم نفي في العقل الظاهر ..!!!


      و لا يمكنك أن تلوم هذا الرجل فهو يصف الله بمنظور عقله القاصر بنفي ما يستقبحه على ربه . و العقول متفاوتة فهو ينفي عن الله الأكل و الشرب لأنه يرى نفسه محبا للأكل و الشرب و متعلقا به ، فسارع إلى نفي ذلك عن ربه ..!!


      مثل شخص نسأله و نقول له : صف لنا أباك ؟!

      فيقول الرجل : إن أبي رجل شريف ، ليس سارقا و لا زانيا و لا تاجر مخدرات و لا مدمن مخدرات ، و لم يدخل السجون ، و لم يشترك في عمليات إرهابية ، و لا يذهب إلى المراقص في منتصف الليل و لا يشرب الخمر هناك و لا يرقص و لا يقتل و لم يشترك في عملية اغتيال أي أحد ..

      فهذا الرجل أساء إلى أبيه أكثر من إحسانه إليه ، لأنه نفى عنه أمورا لم يتهمه به أحد ، بالعكس جعل المتلقي يتصور أماكن قبيحة مع ذكر أبيه ، فتم إثبات هذه الصفات في العقل الباطن ثم نفيها في العقل الظاهر ...

      في حين أنه لو قال : إن أبي رجل صالح ، عالم ، لم يُعرف عنه شر ، يساعد المساكين و يكفل الأيتام ، و يكثر الصيام ، و يطيل القيام ، و يحب الأنام ، و يتواضع بالمقام ، ....
      قد أكثرت الأمثلة لتصل الصورة إليك .. فأتمنى أن تكون النقطة قد اتضحت ..

      شتان ما بين أب الرجل الأول و أب الرجل الثاني ..!!! ( برغم أن الأثنين حاولا أن يمدحا أبويهما قدر المستطاع )


      و عليه ،، فلا أبلَغ و لا أجمَل و لا أحسَن في تعريف ذات الله سبحانه و تعالى من ذكر آياته التي يصف بها نفسه بنفسه و ما أكثرها في كتابه العزيز . ثم نفي كل صفات النقص عموما و إثبات صفات الكمال و الجمال و الجلال عموما ...

      فشتان ما بين التعريفين ..






      1- {الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَاء يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ} (51) سورة الأعراف
      2- {قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى} (126) سورة طـه
      طبعا آيات نفي النسيان عن الله تعالى واضحة وضوح الشمس ، في قول الله تعالى : (( قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي و لا ينسى )) ..طه : 52 ، و قول الله تعالى : (( و ما كان ربك نسيا )) ... مريم : 64


      و النسيان الذي هو نقيض التذكر ، له عنصرين أساسين :-
      1- يكون فعل النسيان في زمن الماضي .. لأن الإنسان لا يعرف أنه نسي إلا بعد أن يتذكر و بالتالي لا بد أن يكون فعل النسيان حاصلا قبل التذكر
      2- وجود أمر يُنسي ، لأن الإنسان لا ينسى بإرادته و لكن المشاكل و المشاغل و الشيطان و غيرهم يُنسونه .

      و هناك " التناسي " و هو التجاهل و الترك .. و الفرق شاسع بين الأمرين .

      فلو قلت : " لقد نسيت الموضوع " ... فهذا يفيد عدم التذكر .
      بينما لو قلت : " سأنسى الموضوع " .. فهذا يفيد التناسي و التجاهل و ترك الموضوع ، لأنه لم يحدث النسيان بعد حتى نقول بأني لا أتذكره ، لأن زمن الفعل يفيد المستقبل و ليس الماضي .

      كل نسيان في زمن المستقبل فهو يفيد التناسي الذي هو تجاهل الأمر و تركه .. لأنه كما قلنا لا يُعرف النيسان إلا بعد التذكر و لا بدّ أن يكون فعل النسيان حاصلا حتى نعرف أنه حصل .. و ليس أنه سيحصل

      فالآيتين اللتين طرحتهما ، كليهما يحوي زمن المستقبل " فاليوم ننساهم " و أيضا " و كذلك اليوم تنسى " ... فمن البديهيات اللغوية أن فعل النسيان لا يكون إلا بعد التذكر ، و ليس في زمن المضارعة و المستقبل ..!!!

      فهذا النسيان هو التناسي بمعنى الترك و التجاهل ، فيتركهم الله و يتجاهل أمرهم يوم القيامة كما تجاهلوه في الدنيا و تركوا أمره .

      أما الآية التي ورد فعل النسيان بصيغة الماضي فهي قول الله تعالى : (( نسوا الله فنسيهم )) ..التوبة : 67

      ففي هذه الآية تحقق الشرط الأول للنسيان وهو أن يكون في زمن الماضي ، قبل التذكر .. و الفعل في زمن الماضي " فنسيهم " .. و لكن الشرط الثاني لم يتوفر وهو أن لا يكون الناسي متعمدا للنسيان ، لأن تعمد النسيان يسمى تناسي ، أما الغفلة عن الأمر حتى يغيب عن الذهن فهو النسيان المعهود .. كما في قول صاحب موسى لموسى عليه السلام : ( و ما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره ) .. الكهف : 63 ..فهذا هو النسيان الحقيقي لأنه جاء من طرف آخر وهو الشيطان الذي أدى إلى الإنشغال عن الأمر ، كما أن زمن الفعل يفيد الماضي ، فقد حدث النسيان قبل حدوث التذكر ...

      أما الآية الكريمة فجاء النسيان فيه رد فعل على فعل المشركين : نسوا .. و كرد فعل لذلك ، فنسيهم .. و حيث أن نسيان الثاني مقصودة فهو ليس غفلة عن الأمر بل هو تناسي و ترك لأمرهم ..


      و الموضوع واضح ... فلو قلت لك : " لقد نسيتَ الردّ على سؤالي فنسيتُ الرد على سؤالك " .. فنسيانك قد يكون حقيقي عن غير قصد ، أما نسياني فقد كان متعمَّدا و بالتالي لم يكن نسيانا بل كان تناسيا و تجاهلا للسؤال و تركٌ له ..

      تعليق


      • #33
        أخي الفاضل القرآن الكريم يقول: {مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ}، {وَمَا نيَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ} فكيف أثبتت الساق صفة لله جل جلاله بإعتبارها وردت في القرآن ولا تثبت حدوث القرآن مع أن آيتين صريحتين وردتن في هذا الموضوع؟

        عموماً موضوع خلق القرآن مسألة كلامية بحتة يمكن أن نناقشها في موضوع مستقل إن شئت
        مسألة خلق القرآن من المسائل البسيطة جدا ، و التي أصلا لا تحتاج إلى مواضيع مستقلة .. هي مجرد أسئلة أطرحها على الذي يعتقد بخلق القرآن ، فإما أن يعرف الحق بأن القرآن ليس مخلوق و إما أن يدّعي أمورا باطلة تُخرج الإنسان من الملّة ..!!

        1- فلو كان القرآن مخلوقا فهو ليس كاملا ، لأن الكمال للخالق فقط و بالتالي دين الإسلام معتمد على كتاب ناقص لأنه مخلوق ...! ..

        2- ما هو القرآن الذي خُلق ؟ هل الحرف هو الذي خلق ؟ أم الفكرة هي التي خلقت ؟ أم الكلام كله خلق جملة واحدة ؟

        3- هل كان جبريل عليه السلام يذهب إلى القرآن المخلوق و ينقل منه آيات و ينزل بها إلى الرسول ؟؟!!

        الأسئلة كثيرة و عديدة ، و لا أدري كيف أقنع هؤلاء الخائضين في الكلام أنفسهم بهذا المعتقد الخطير الذي ينافي العقل قبل النقل ..!!!


        أما الحق فهو أن القرآن العظيم الكريم هو كلام الله ، و الكتب السماوية كلها هي كلام الله رب العالمين . قال تعالى : (( و إن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه )) ...التوبة : 6

        و الآيتين اللتين أتيت بهما ، أيضا من الأدلة على أن القرآن كلام الله ... و لكن يبدو أنك لم تتدبر الآية بعيدا عن ما تم تلاقيه مسبقا ..

        الكلام = الحديث

        فنحن نقول : سمعت كلام فلان .. أو سمعت حديث فلان ...

        لا أظن أن هناك خلاف على ذلك ..!!

        كلام الرسول صلى الله عليه و آله و سلم يسمى " أحاديث " .. أي " أقوال " .. و إذا أخبرك أحد أمرا فإنك تقول " حدّثني فلان بأمر " .. أو " سأحدّثه بأمر ما " ..


        لنذهب إلى اللآيتين الكريمتين التين تقول أنها تقول بأن القرآن مخلوق و العياذ بالله .. (( ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه و هم يلعبون )) و الآية الأخرى : (( و ما نأتيهم من ذكر من الرحمن محدث إلا كانوا عنه معرضين ))

        و يبدو أن الكلمة المستشكلة عليكم هي " محدث " و هي على وزن " مُـفْـعَل " و هو اسم مفعول بمعنى " مُتَكلَّم " .. و لا أدري هل أهل الكلام الذين اخترعوا هذا الافتراء كانوا لا يعرفون اللغة أم ماذا ..!

        إذا قلت قولا ، فإن القول يصبح " مقول " .. و الفاعل يسمى : قائل

        و إذا تكلمت بكلام ، فإن الكلام يصبح " متكلّم " و الفاعل يسمى : متكلٍّم .. ( بكسر اللام بدل فتح اللام )

        و إذا تحدثت بكلام ، فإن الكلام يصبح " محدَث " و الفاعل يسمى : محدِّث ... ( بتشديد الدال و كسره )


        و هذه الكلمات الثلاثة مترادفة و نستطيع أن نضعها مكان الكلمة ( محدَث ) في الآية و لا يختل المعنى ...

        ما يأتيهم من ذكر من ربهم متكلَّم إلا استمعوه و هم يلعبون

        ما يأتيهم من ذكر من ربهم مُحدَثٍ إلا استمعوه و هم يلعبون

        ما يأتيهم من ذكر من ربهم مَقولٍ إلا استمعوه و هم يلعبون


        أعتقد أن المعنى اتضح ...

        و إضافة إلى ذلك ،،


        فهذا الذكر من ربهم .. أي من الله

        فهل لو كان مخلوقا سيقول أن المخلوق من الله ؟؟!!!

        و الأمر ا لآخر .. أي كلام متكلم فيه طرفين ، فيه المتكلِّم و المستمع .. فالمتكلم هو الله ، و أكد ذلك بقوله " محدث " و المستمع هم البشر ، و أكد ذلك بقوله " استمعوه وهم يلعبون " ..

        و لو تجاهلنا جميع الآيات و جميع قواعد اللغة العربية ، لنحاول أن نبرر موقف هؤلاء الكلاميون ، لو جدنا هناك خلل في المعنى لو استبدلنا الآية بكلمة " مخلوق "

        ما يأتيهم من ذكر من ربهم مخلوقٍ إلا استمعوه و هم يلعبون ...

        لا أدري كيف يمكن ترجمة الآية الآن ؟؟ .. مخلوق يستمع إليه الناس و هم يلعبون ، و هذا المخلوق من الله !!!!!!!!!!!!!!!!!

        و لكن أظن أن هؤلاء استشكل عليهم أمر وهو " محدَث " و " مستحدَث " .. فلم يفرقوا بين الحديث و بين الاستحداث و بين المحدَث و بين المستحدَث .. فخلطوا الحابل بالنابل ..!!!!!



        عزيزي الكريم نحن نعتقد بأن صفاته عين ذاته، بمعنى أن الصفات غير زائدة على الذات
        هذا الاعتقاد معناه أنكم تعرفون حقيقة ذات الله .. فذات الله عندكم عبارة عن صفاته ، فالصفة عندكم لها ذات و هي الله .. فصفة القدرة لها ذات هي الذات المقدسة ، و الذات المقدسة لها صفة هي الله .. هذا معنى صفة الله هي عين ذاته و ذاته هو عين صفاته .. و إن كان فهمي لمعتقدكم خاطئ فصصح لي ..؟؟!!

        و هذا الكلام ينافي حتى العقل ،، لأن الصفة تكون للموصوف ، و إذا كان الموصوف صفة فإن الصفة ذات ..

        بمعنى لو قال أحدهم : " هذا الرجل صادق " .. فمعناه أنه يتصف بالصدق .. و لو قلنا " هذا الرجل هو الصدق " .. فمعناه أن الصدق عبارة عن إنسان هو هذا الرجل

        وعندما يجرؤ بشر بزعم أن صفات الله هي عن ذاته ، فإنهم بهذا يزعمون أنهم يعرفون حقيقة ذات الله ..!! و حينها أقول لهم : (( إن عندكم من سلطان بهذا أتقولون على الله مالا تعلمون ) ..!!!

        و هذه النقطة سأشرحها أكثر في مشاركة أخرى ،، لأني اضطررت إلى أن أطيل الشرح في هذا الرد لكي تتضح الصورة لمن أراد الحق و يسعى إليه بقلب مخلص ..

        و عليه ، فما زال حوارنا يدور حول النقطتين اللتين طرحتهما :
        1- تعريف ذات الله ( الذات المقدسة )
        2- صفة الله هي عين ذاته ..!!

        و أتمنى أن ترد على الأسئلة التالية :

        1- هل لا زلت تعتقد أن للعقل البشري القدرة على تعريف الذات المقدسة منطلقا من علمه المحدود و قصوره المعروف ..؟!

        2- هل تستطيع أن تشرح كيف أن الصفة ذات و الذات صفة ؟!

        3- هل ذات الملائكة جوهر أو عرض ؟!!

        تعليق


        • #34
          للرفع

          تعليق


          • #35
            بسم الله الرحمن الرحيم
            اَلْحَمْدُ للهِِ الأوَّلِ قَبْلَ الاِْنْشاءِ وَالاِْحْياءِ وَالاْخِرِ بَعْدَ فَناءِ الأشْياءِ الْعَليمِ الَّذي لا يَنْسى مَنْ ذَكَرَهُ وَلا يَنْقُصُ مَنْ شَكَرَهُ وَلا يَخيبُ مَنْ دَعاهُ وَلا يَقْطَعُ رَجاءَ مَنْ رَجاهُ اَللّـهُمَّ اِنّي اُشْهِدُكَ وَكَفى بِكَ شَهيداً وَاُشْهِدُ جَميعَ مَلائِكَتِكَ وَسُكّانَ سَماواتِكَ وَ حَمَلَةَ عَرْشِكَ وَمَنْ بَعَثْتَ مِنْ اَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ وَاَنْشَأْتَ مِنْ اَصْنافِ خَلْقِكَ اَنّي اَشْهَدُ اَنَّكَ اَنْتَ اللهُ لا اِلـهَ اِلاّ اَنْتَ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ وَلا عَديلَ وَلا خُلْفَ لِقَوْلِكَ وَلا تَبْديلَ، وَاَنَّ مُحَمَّداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ اَدّى ما حَمَّلْتَهُ اِلَى العِبادِ وَجاهَدَ فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ حَقَّ الْجِهادِ وَاَنَّهُ بَشَّرَ بِما هُوَ حَقٌّ مِنَ الثَّوابِ وَاَنْذَرَ بِما هُوَ صِدْقٌ مِنَ الْعِقابِ فَصلّ َيا َرِب َوسّلمْ عَلَيّهِ وَعَلى آلهِ اْلطَاهِرِينَ
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


            أخي الكريم، في البداية أعتذر عن التأخير، وما هو إلا بسبب مشاغل الحياة التي لا تنتهي. فالعذر منكم أيها الفاضل.
            أيها الزميل الكريم هداني الله و إيّاك .. أخبرتك بأن العقل لا يمكن أن يعرّف الله و يصفه .. و الأسباب عديدة جدا. و لا أدري إن كان مثل هذا الأمر البسيط الواضح نختلف فيه فماذا يُنتظر بعد ذلك ؟!!!

            أقسم الرد على نقطتين :

            1- قال تعالى {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} (11) سورة الشورى
            فأنا أنفي ما نفاه الله تبارك وتعالى، فالجوهر والعرض و الحال والمكان تنطبق على الإنسان ولا تنطبق على خالق الإنسان بشهادة الخالق.

            2- قال تعالى {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (3) سورة الحديد
            فالله جل جلاله يثبت القدمية له فقط، ولو كانت الصفات زائدة على الذات للزم أن تكون قديمة قدم الله وهذا يدخلنا في باب الشرك في أقدميته تبارك وتعالى.


            طبعا آيات نفي النسيان عن الله تعالى واضحة وضوح الشمس ، في قول الله تعالى : (( قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي و لا ينسى )) ..طه : 52 ، و قول الله تعالى : (( و ما كان ربك نسيا )) ... مريم :





            أخي الفاضل ، متى ما كان ظاهر الآية لا يناسبكم أولتم الآيات لتطابق قولكم، وفي نفس الوقت ترفضون التأويل متى ما كان لا يناسبكم.
            سيدي الفاضل أنا وأنت ننشد الخق، والحق أبلج والباطل لجلج.



            الأسئلة كثيرة و عديدة ، و لا أدري كيف أقنع هؤلاء الخائضين في الكلام أنفسهم بهذا المعتقد الخطير الذي ينافي العقل قبل النقل





            قد سبق لك القول
            الإنسان مخلوق يتصف بالنقص ، و عقله يتصف بالنقص و محدود ، و بالتالي نظرته إلى الأشياء هي نظرة قاصرة محدودة من منطلق قصوره البشري و العقلي . و الموصوف كامل لا تصل إلى مداركه الألباب ، فكيف تنتظر من الناقص أن يصف الكامل بعقله ؟!!!

            فكيف يستطيع عقلك القاصر أن يصف الوحي وكيفية هبوطه ومن أين يجيئ بالقرآن؟

            عموماً أجيب بالنقاط التالية:
            1- القرآن الكريم يخبرنا بأنه محدث و سبق أن ذكرنا الآييتين الكريمتين

            2- إن قلنا بأن القرآن الكريم غير مخلوق، فهذا يعني أن تشارك مع الله سبحانه وتعالى في أن ذاته علة لوجوده، بمعنى أنه غير محتاج لخالق، وبالتالي من حيث لا ندري نصبنا القرآن إلاهاً.

            3- نعم إذا أريد بالقرآن بأنه غير مخلوق من جهة أن القرآن كان في علم الله تبارك وتعالى وأن علمه قديم أزلي بقدم الذات، فلا موجب لإضافة علمه إليه ثم الحكم بقدمه بل علمه بكل شيء قديم بقدم ذاته لكون المراد بهذا العلم هو العلم الذاتي.

            4- مسألة كمال القرآن الكريم فليس القرآن فقط كامل، ولكن الدين كامل والنبي صلى الله عليه وآله كامل،ـ وكل ما هو متصل بالله تبارك وتعالى فبالباري جل جلاله يضفي عليه من كماله.

            هذا معنى صفة الله هي عين ذاته و ذاته هو عين صفاته


            صفات الله تبارك وتعالى هي عين ذاته.

            و هذا الكلام ينافي حتى العقل ،، لأن الصفة تكون للموصوف ، و إذا كان الموصوف صفة فإن الصفة ذات ..

            أخي الفاضل لأبين لك من كلام المولى أمير المؤمنين عليه السلام:الْحَمْدُ للهِِ الدَّالِّ عَلَى وُجُودِهِ بِخَلْقِهِ، وَبِمُحْدَثِ خَلْقِهِ عَلَى أَزَلِيَّته، وَبِاشْتِبَاهِهِمْ عَلَى أَنْ لاَ شَبَهَ لَهُ.لاَ تَسْتَلِمُهُ الْمَشَاعِرُ، وَلاَ تَحْجُبُهُ السَّوَاتِرُ، لاِفْتِرَاِق الصَّانِعِ وَالْمَصْنُوعِ، وَالْحَادِّ وَالْـمَحْدُودِ، وَالرَّبِّ وَالْمَرْبُوبِ.الاَْحَدُ لاَ بِتَأْوِيلِ عَدَد، وَالْخَالِقُ لاَ بِمَعْنَى حَرَكَة وَنَصَب، وَالسَّمِيعُ لاَ بِأَدَاة، وَالْبَصِيرُ لاَ بِتَفْرِيقِ آلَة، وَالشَّاهِدُ لاَبِمُمَاسَّه، وَالْبَائِنُ لاَبِتَرَاخِي مَسَافَة، وَالظّاهِرُ لاَبِرُؤيَة، وَالْبَاطِنُ لاَ بِلَطَافَة.


            1- هل لا زلت تعتقد أن للعقل البشري القدرة على تعريف الذات المقدسة منطلقا من علمه المحدود و قصوره المعروف ..؟!


            سبق الرد





            2- هل تستطيع أن تشرح كيف أن الصفة ذات و الذات صفة ؟!




            بيينا أن أن الصفات هي عين الذات وذلك نفياً للتركيف الغير جائز عليه تبارك وتعالى

            3- هل ذات الملائكة جوهر أو عرض ؟!!





            ذاتهم جوهر وذلك لتحيز الذات بالمكان


            أرجو منكم الإجابة على الأسئلة :
            1- هل تعتقد بأن صفات الباري جل وعلا زائدة على ذاته؟ وإن كان فهل لها قدم الذات؟
            2- هل لله تبارك وتعالى مكان؟ وأين هو؟ بمعنى إذا ما سئلت أين الله فما هو جوابكم؟


            هذا سؤال عرضي: هناك نظرية في القرآن الكريم تسمى الأحرف السبعة، هل تعتقد بها؟

            تعليق


            • #36
              [QUOTE]
              أقسم الرد على نقطتين :
              1- قال تعالى {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} (11) سورة الشورى
              فأنا أنفي ما نفاه الله تبارك وتعالى، فالجوهر والعرض و الحال والمكان تنطبق على الإنسان ولا تنطبق على خالق الإنسان بشهادة الخالق.
              [/QUOTE]

              لا يوجد أبلغ في النفي من هذه الآية ..
              أما القول أن الله لا يأكل و لا يشرب و لا جوهر و لا عرض و لا يلعب و لا يطير و لا يختفي و لا يلمع و ليس له ألوان إلى آخره ...فهذا ما يثير الاستغراب لا سيّما إن لم يدّعي أحد ذلك ، لكي يتم التركيز على نفي ما ذكر !
              معظم آيات النفي في القرآن جاءت بعد افتراءات من البشر ، كنفي الولد و نفي السهو و النوم و غيرها ...
              فالمثير للاستغراب هو أن تجعلوا تعريفكم لذات الله سلسلة من النفي لأمور غريبة و عجيبة ، و كأن عقولكم الباطنة قد أثبتت ذلك فتنفون .. و هذا هو التشبيه .
              2[QUOTE]
              - قال تعالى {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (3) سورة الحديد
              فالله جل جلاله يثبت القدمية له فقط، ولو كانت الصفات زائدة على الذات للزم أن تكون قديمة قدم الله وهذا يدخلنا في باب الشرك في أقدميته تبارك وتعالى.
              [/QUOTE]
              كل ذات له صفات ، و الصفات تدل على وجود الذات ..
              و لله سبحانه و تعالى ذات ، و له صفات ، صفات لذاته و صفات لأفعاله ...
              أما قولك أن الاعتقاد بأن لله صفات فهو شرك في أقدمية الله ، فهذا من أغرب ما سمعت ..!!
              هل الله القديم كان قبل أن يكون متصفا بالخلق ثم جاءت الصفة بعده ليكوه هو قبل الصفة ؟! .. .هل قبل أن يخلق الله لم يكن خالقا ، أم أن صفة الخلق و القدرة على الخلق موجودة بوجود ذات الله ...!!!
              ما بك أيها الزميل ؟؟!!

              [QUOTE]
              أخي الفاضل ، متى ما كان ظاهر الآية لا يناسبكم أولتم الآيات لتطابق قولكم، وفي نفس الوقت ترفضون التأويل متى ما كان لا يناسبكم.
              [/QUOTE]
              عن أي تأويل تتكلم ؟؟!!!
              [QUOTE]فكيف يستطيع عقلك القاصر أن يصف الوحي وكيفية هبوطه ومن أين يجيئ بالقرآن؟ [/QUOTE]

              ولمّا كانت عقول البشر قاصرة في معرفة الكثير من الأمور ، فمن باب أولى أن تكون أقصر في تعليل صفات الله و فهم كيفيتها ...
              و القول بأن القرآن مخلوق أو أن ذات الله هو عين صفاته و العكس ،، فهو خوض في كيفيات صفات الله و أفعاله ... فهل عندكم من سلطان بهذا أم تقولون على الله مالا تعلمون ؟؟!!

              [QUOTE]
              عموماً أجيب بالنقاط التالية:
              1- القرآن الكريم يخبرنا بأنه محدث و سبق أن ذكرنا الآييتين الكريمتين
              [/QUOTE]

              و قد بينا لك أن كلمة " مُحدَث " تعني " مُتكلَّم " و هو مشتق من الحديث ، و الحديث يعنيالكلام ...
              فمن أين أتيمتم بالقول بأن محدث يعني مخلوق ؟؟ ... ألا تفرقون بين كلمة " مستحدث " و بين " محدث " ...؟؟!!
              فمن أين لكم هذا التفسير ..؟؟!!
              ثم إن كان عدم الإلمام باللغة العربية هو السبب ، فما عذركم في قول الله تعالى : (( و إن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه )) .. .؟؟؟!!!

              [QUOTE]2- إن قلنا بأن القرآن الكريم غير مخلوق، فهذا يعني أن تشارك مع الله سبحانه وتعالى في أن ذاته علة لوجوده، بمعنى أنه غير محتاج لخالق، وبالتالي من حيث لا ندري نصبنا القرآن إلاهاً. [/QUOTE]
              ما بك ؟!
              القرآن كلام الله ، و الكلام صفة من صفة الله سبحانه و تعالى ، و الله يتكلم , و القرآن كلامه ...
              و الله سبحانه و تعالى إذا أراد أمرا قال له كن فيكون ، ((هو الذي يحي و يميت فإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون )) .. غافر : 68 .. ((إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )) .. يس : 82
              و جميعنا نقرأ في القرآن قصة خلق آدم ، و الحوار الذي دار بين الخالق سبحانه و تعالى و الملائكة و آدم و حواء و إبليس .. ((و إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين)) .. ص: 71 .. و لمّا رفض إبليس السجود لآدم ، قاله له المولى عزّ و جلّ : (( قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيديّ أستكبرت أم كنت من العالمين )) .. ص: 75
              و يوم القيامة سيحاسب الله الناس يوم القيامة و يحاسبهم على أعمالهم في الدنيا ..
              فالله يتكلم ... فهل أنتم لا تؤمنون بذلك ؟؟
              و من ثمّ ماعلاقة ذلك بالاحتياج ...؟!!
              الكلام صفة من صفة الله ، و الله يتكلم ، و الخلق صفة من صفات الله ، و الله يخلق ، فما علاقة خلقه بالاحتياج ؟؟ .. المغفرة صفة من صفات الله ، و الله يغفر ، فما علاقة مغفرته بالاحتياج ..؟!
              فالقرآن ليس ذات .. لكي نقول أن ذات القرآن غير محتاج لذات الله ... بل القرآن كلام تكلّم به الله سبحانه و تعالى و نقله جبريل الأمين إلى قلب المصطفى و مسامعه ، فحفظه المؤمنون و كتبوه ، و ها نحن نقرأ هذا الكلام و نتبرك بقرائته و نتعبد بتدبره ...
              أرى خلطا واضحا عندكم .. و كأنكم تريدون أن تقولوا : هل الله محتاج إلى صفاته .. هل الله محتاج إلى الحياة ؟ هل الله محتاج إلى الوجود ؟ هل الله محتاج إلى الكلام ؟ هل الله محتاج إلى القدرة ؟؟ .. فهل هذا ما ترمون إليه و العياذ بالله ؟!!

              [QUOTE]
              3- نعم إذا أريد بالقرآن بأنه غير مخلوق من جهة أن القرآن كان في علم الله تبارك وتعالى وأن علمه قديم أزلي بقدم الذات، فلا موجب لإضافة علمه إليه ثم الحكم بقدمه بل علمه بكل شيء قديم بقدم ذاته لكون المراد بهذا العلم هو العلم الذاتي.
              [/QUOTE]

              الخِلقة تكون لذات .. هذا المعهود عند جميع العقلاء ، فهل أنتم عندما تقولون بأن القرآن مخلوق فهل تقصدون أن للقرآن ذات ؟!!
              أم أنكم تقصدون أن الله خلق حروف القرآن أم خلق الكلام أم ماذا ؟!
              [QUOTE]4- مسألة كمال القرآن الكريم فليس القرآن فقط كامل، ولكن الدين كامل والنبي صلى الله عليه وآله كامل،ـ وكل ما هو متصل بالله تبارك وتعالى فبالباري جل جلاله يضفي عليه من كماله.[/QUOTE]
              لا يوجد مخلوق كامل ، و نقصد بالمخلوق ماله ذات .. لأن الخلقة تكون للذات ..
              فالدين ليس ذات ، و القرآن ليس ذات ..
              و لكن محمد ذات و ذاته طين أي أنه من البشر ، و كل البشر فيهم نقص بمن فيهم محمد صلى الله عليه و آله و سلم و جميع الرسل ، فهو ينام و يموت و يحتاج إلى طعام و شراب و يمرض و كل ذلك علامات على النقص ..
              و ا لملائكة أيضا لا يتصفون بالكمال ، فهم يموتون و محتاجون إلى رحمة ربهم ، و ينفذون أوامر خالقهم ، و ا لاحتياج و الموت و الخضوع لأمر الآخر من علامات النقص ..
              فالكمال المطلق لله وحده لا شريك له في ذلك ..
              و لكن سؤالي كان : لو قلنا أن القرآن ذات مخلوقة ، فهل هو كامل أم ناقص ..؟؟
              و إن كنتم تقولون أن القرآن مخلوق و لكنه ليس ذات ،،، فهذا أعجب ما يمكن أن يقوله عاقل .. فهل معنى هذا أن الله خلق صفة من غير ذات ؟! .. و من ثمّ ينسب هذه الصفة إلى نفسه ، و يجعلنا نستفسر : هل بعض صفات الله مخلوقة ؟!!!!

              تعليق


              • #37


                صفات الله تبارك وتعالى هي عين ذاته.


                هل عندكم من سلطان بهذا أم تقولون على الله مالا تعلمون ؟؟!!!
                التكبر صفة من صفات الله فالله المتكبر .. ففهل التكبر هو عين ذات الله ؟ ..
                الجبروت صفة من صفات الله ، فالله الجبار ..فهل الجبروت هو عين ذات الله ؟ ..
                شدّة العقاب صفة من صفات الله ، فالله شديد ا لعقاب.. فهلالعقاب الشديد هو عين ذات الله ؟ ..
                التصوير صفة من صفات الله ، فالله المصوِّر ... فهلالصورة هي عين ذات الله ؟ ..
                الله المعز و المذل ، فيعز من يشاء و يذل من يشاء ... فهلالعز هو عين ذات الله و الذل هو عين ذات الله ؟؟!!
                و إذا كانت هذه الصفات ليست هي عين ذات الله .. فهل معنى ذلك أن الله لا يتصف بهذه الصفات ؟؟!! هل ستقولون بأن الله لا يتكبر و ليس له جبروت و ليس شديد العذاب و أنه لا يُعزّ و لا يُذلّ ؟؟!!
                بيينا أن أن الصفات هي عين الذات وذلك نفياً للتركيف الغير جائز عليه تبارك وتعالى

                و من قال لك أن كون الذات صفة و الصفة ذات .. يعني نفي التركيب ..؟؟!!
                بالله عليكم ،، ما قواعدكم في هذا الكلام ،،، لأنه فعلا مبني على كلام يخالف حتى العلم .... كل ذات له صفة .. و لا أحد يقول أن الذات مركب من صفات
                حسبكم اعتمادا على الكلاميين ..!!
                هل يمكن فصل الصفة عن الذات ؟؟ .. و هل هناك ذات من غير صفة ؟؟ .. و هل هناك صفة من غير ذات ؟!!

                ذاتهم جوهر وذلك لتحيز الذات بالمكان

                و من قال أن ذات الملائكة متحيز بالمكان ، ألا تؤمن أن هناك ملائكة معك تسجل أعمالك ؟ هل تحيزوا بالمكان ؟!! .. ألا تؤمن أن الملائكة كانت تقاتل مع المسلمين في غزوة بدر و مع ذلك لم يشعر أحد بالزحام من عددهم .. فكيف تحيّز المكان بهم و هم لم يملؤوا المكان ؟؟!.. ((إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين)) .. الأنفال : 9 .. فلو كان الملائكة ذواتهم تتحيز المكان لأحس المسلمون و الكفار بالزحام .. فألف ملك يملؤون أرض المعركة فلا يستيطع إنسان واحد أن يتحيز أرض المعركة ، في حين كانوا يتقاتلون و لا يحسون بوجودهم لأنهم لا يتحيزون المكان ..

                فعلماء الفيزياء الذين من علمهم نتواصل باستخدام هذا الانترنت .. قالوا أن المكان هو الحيّز الذي يمكن ملؤه بالمادة ، و المادة هو الشيء الذي يملأ حيزا من الفراغ ، و الفراغ هو الحيز الخالي من المادة .
                فما هي مبانيكم في تعريف المكان و الزمان و الجوهر و العرض ،، إن كانت تعاريفكم حتى تخالف تعاريف علماء الذرة و المادة و الفيزياء ... هل الكلاميون و المتفلسفون يدركون حقائق تعاريفهم !!

                أرجو منكم الإجابة على الأسئلة :
                1- هل تعتقد بأن صفات الباري جل وعلا زائدة على ذاته؟ وإن كان فهل لها قدم الذات؟

                ماذا تقصد بقولك : أن صفاته زائدة على ذاته ..؟؟

                لكي يكون السؤال واضحا ، أطرح عليك ذات السؤال و لكن للمخلوق ، فأقول : هل صفات الإنسان زائدة على ذات الإنسان أم أن صفاته هي عين ذاته ؟؟!!!
                و أتمنى أن توضح بأمثلة ... لنعرف كيف تكون صفات الإنسان زائدة على ذاته أو تكون عين ذاته ..!!
                فأأجل ردي على سؤالك ،، حتى يتضح مفهوم سؤالك لغرابته ..! و ذلك من خلال الاجابة على صفات الإنسان
                هل لله تبارك وتعالى مكان؟ وأين هو؟ بمعنى إذا ما سئلت أين الله فما هو جوابكم؟


                الله سبحانه و تعالى لا يقيّده الزمان و المكان ..
                أما سؤالك أين هو ؟ ..فجوابه أن الله سبحانه و تعالى في السماء ، مستوي على عرشه ، بائن من خلقه ، لقوله تعالى : (( الرحمن على العرش استوى)) ..طه : 5.... و معنى استوى أي علا و ا رتفع .
                و لقول الله تعالى : (( ..يخافون ربهم من فوقهم و يفعلون ما يأمرون)) ... النحل : 50
                و من أسماء الله الحسنى : " العليّ " .. من صفة العلوّ ، قال تعالى : (( سبّح اسم ربك الأعلى )) .. و قال أيضا : ((و سع كرسيّه السموات و الأرض و هو العليّ العظيم )) .. البقرة : 255
                هذا سؤال عرضي: هناك نظرية في القرآن الكريم تسمى الأحرف السبعة، هل تعتقد بها؟


                هي ليست نظرية .. نحن لا نخترع النظريات في الدين !!!
                أما جوابا على سؤالك .. فنعم ،، القرآن نزل على سبعة أحرف .
                و الأحاديث في ذلك وصل لحدّ التواتر عندنا . و الأحرف جمع حرف ، و معنى حرف في اللغة : الطرف و الجانب .. كما في قول الله تعالى : (( و من الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمئن به و إن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا و الآخرة ذلك هو الخسران المبين )) .. الحج :11
                و هناك من يخلط بين الحروف السبعة و القراءات السبعة .. و الموضوع يطول توضيحه ، لذا نكتفي بجواب السؤال .

                تعليق


                • #38
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  اللَّهُمَّ دَاحَيَ الْمَدْحُوَّاتِ، وَدَاعِمَ الْمَسْمُوكَاتِ، وَجَابِلَ الْقُلُوبِ عَلَى فِطْرَتِهَا شَقِيِّهَا وَسَعِيدِهَا. اجْعَلْ شَرَائِفَ صَلَوَاتِكَ، وَنَوَامِيَ بَرَكَاتِكَ، عَلَى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، الْخَاتمِ لِمَا سَبَقَ، وَالْفَاتِحِ لِمَا انْغَلَقَ، وَالْمُعْلِنِ الْحَقَّ بِالْحَقِّ، وَالدَّافِعِ جَيْشَاتِ الاَْباطِيلِ، وَالدَّامِغِ صَوْلاَتِ الاَْضَالِيلِ، كَمَا حُمِّلَ فَاضْطَلَعَ، قَائِماً بِأَمْرِكَ، مُسْتَوْفِزاً فِي مَرْضَاتِكَ، غَيْرَ نَاكِل عَنْ قُدُم، وَلاَ وَاه فِي عَزْمِ، وَاعِياً لِوَحْيِكَ، حَافِظاً لِعَهْدَكَ، مَاضِياً عَلَى نَفَاذِ أَمْرِكَ حَتَّى أَوْرَى قَبَسَ الْقَابِسِ، وَأَضَاءَ الطَّرِيقَ لِلْخَابِطِ، وَهُدِيَتْ بِهِ الْقُلُوبُ بَعْدَ خَوْضَاتِ الْفِتَنِ، وَأَقَامَ مُوضِحاتِ الاَْعْلاَمِ، وَنَيِّرَاتِ الاَْحْكَامِ، فَهُوَ أَمِينُكَ الْمَأْمُونُ، وَخَازِنُ عِلْمِكَ الَْمخْزُونِ، وَشَهِيدُكَ يَوْمَ الدِّينِ، وَبَعِيثُكَ بِالْحَقِّ، وَرَسُولُكَ إِلَى الْخَلْق و على آلِهِ الطَيّبِينَ الطاَهِرِينَ

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                  أخي الفاضل قلت:
                  لا يوجد أبلغ في النفي من هذه الآية ..
                  أما القول أن الله لا يأكل و لا يشرب و لا جوهر و لا عرض و لا يلعب و لا يطير و لا يختفي و لا يلمع و ليس له ألوان إلى آخره ...فهذا ما يثير الاستغراب لا سيّما إن لم يدّعي أحد ذلك ، لكي يتم التركيز على نفي ما ذكر !
                  معظم آيات النفي في القرآن جاءت بعد افتراءات من البشر ، كنفي الولد و نفي السهو و النوم و غيرها ...
                  فالمثير للاستغراب هو أن تجعلوا تعريفكم لذات الله سلسلة من النفي لأمور غريبة و عجيبة ، و كأن عقولكم الباطنة قد أثبتت ذلك فتنفون .. و هذا هو التشبيه .


                  عزيزي الكريم لعل منشأ قولكم السابق نبع في عدم ملاحظة مشاركتنا رقم 20 حيث بيننا بارك الله فيكم تفسيم الصفات وأعيد التقسيم لتعم الفائدة:
                  الصفات الثبوتية:
                  مجموعة من الصفات التي تعني ثبوت كل مقتضيات وجود الكمال لله تعالى ، و سُمِّيت هذه الصفات بالثبوتية في مقابل الصفات السلبية و لكونها صفات وجودية إذ الثبوت يعني الوجود .و تعرف الصفات الثبوتية بالصفات الجمالية أيضا ، و يمكن تلخيص هذه الصفات في صفات ستة رئيسية تتضمن بعضها صفات أخرى ، و هي كالتالي :1- الوحدانية. 2- الحياة. 3- العلم. 4- القدرة. 5- التكلم. 6- العدل.


                  فعزيزي الفاضل لله صفات نعم وهي كما قسمناها سابقاًو لكن قد يتبادر إلى ذهنك هذا السؤال :

                  كيف يقول سليل الرسالة بأن لله صفات و في نفس الوفت يذكر قول مولانا أمير المؤمنين عليه السلام (وَكَمَالُ الاِْخْلاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ) أوليس هذا تناقض؟
                  فيجيب سليل الرسالة و يقول نفي الصّفات الّتي وجودها غير وجود الذات لا نفي حقائقها عن ذاته ، فإنّ ذاته بذاته مصداق لجميع النعوت الكماليّة و الأوصاف الإلهيّة من دون قيام أمر زائد على ذاته ، فعلمه وقدرته ووحدانيته و.... كلُّها موجودة بوجود ذاته الأحديّة مع أنّ مفاهيمها متغايرة

                  فيا أخي الفاضل نتفق أنا و أنت بأن الله تبارك وتعالى عالم ومن صفاته الثبوتية العلم. فهل هذا العلم يعتبر صفة زائدة على الذات المقدسة؟ بمعنى أن الذات المقدسة تتصف بالعلم أو أن الذات المقدسة عالمة بذاتها؟

                  أيهما تختار؟


                  كل ذات له صفات ، و الصفات تدل على وجود الذات ..
                  و لله سبحانه و تعالى ذات ، و له صفات ، صفات لذاته و صفات لأفعاله ...
                  أما قولك أن الاعتقاد بأن لله صفات فهو شرك في أقدمية الله ، فهذا من أغرب ما سمعت ..!!
                  هل الله القديم كان قبل أن يكون متصفا بالخلق ثم جاءت الصفة بعده ليكوه هو قبل الصفة ؟! .. .هل قبل أن يخلق الله لم يكن خالقا ، أم أن صفة الخلق و القدرة على الخلق موجودة بوجود ذات الله ...!!!
                  ما بك أيها الزميل ؟؟!!


                  عزيزي الفاضل قولكم بأن لكل ذات صفات هي قياس الذات المقدسة بالذات المادية وهو الأمر الذي تنهى عنه في كل مشاركة.
                  إعلم أيها الفاضل بأن الذات المقدسة أشرف من أن تكون صفاتها زائدة عليها ولكنها منتهى الكمال بمعنى أنّها نفس العلم ، وهي نفس القدرة ، ونفس الحياة ، لا أنّ لها العلم ، والقدرة ، والحياة.


                  أخي الكريم قلتم
                  و قد بينا لك أن كلمة " مُحدَث " تعني " مُتكلَّم " و هو مشتق من الحديث ، و الحديث يعنيالكلام ...
                  فمن أين أتيمتم بالقول بأن محدث يعني مخلوق ؟؟ ... ألا تفرقون بين كلمة " مستحدث " و بين " محدث " ...؟؟!!
                  فمن أين لكم هذا التفسير ..؟؟!!
                  ثم إن كان عدم الإلمام باللغة العربية هو السبب ، فما عذركم في قول الله تعالى : (( و إن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه )) .. .؟؟؟!!!


                  عزيزي الفاضل لو كان البارئ تعالى متكلما بكلام قديم لكان إما جزء ذاته فيلزم التركيب، وإما خارجا عن ذاته فيكون في الوجود قديمان مستقلان وهو باطل.

                  ولكن السؤال هنا: هل ممكن تعريف كلام الباري جل وعلا؟


                  و إذا كانت هذه الصفات ليست هي عين ذات الله .. فهل معنى ذلك أن الله لا يتصف بهذه الصفات ؟؟!! هل ستقولون بأن الله لا يتكبر و ليس له جبروت و ليس شديد العذاب و أنه لا يُعزّ و لا يُذلّ ؟؟!!


                  سبقت الإجابة

                  هل يمكن فصل الصفة عن الذات ؟؟ .. و هل هناك ذات من غير صفة ؟؟ .. و هل هناك صفة من غير ذات ؟!!


                  سبقت الإجابة و أعيد "إعلم أيها الفاضل بأن الذات المقدسة أشرف من أن تكون صفاتها زائدة عليها ولكنها منتهى الكمال بمعنى أنّها نفس العلم ، وهي نفس القدرة ، ونفس الحياة ، لا أنّ لها العلم ، والقدرة ، والحياة."


                  و من قال أن ذات الملائكة متحيز بالمكان


                  سيدي الفاضل، إن تعريف المكان هو: يقال مكان لشيئ فيه الجسم فيكون محيطاً به، ويقال مكان لشيئ يعتمد عليه الجسم فيستقر عليه والمكان الذي يتكلم فيه الطبيعيون هو الأول وهو حاو للمتمكن مفارق له عند الحركة ومساو له. التعريف المذكور مقتبس من كتاب النجاة للشيخ إبن سينا.

                  فإذا ما أردت أن تنفي عن الملائكة المكان فهذا تكذيب لقوله تعالى {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ} (9) سورة الأنفال. فالملائكة متحيزة في المكان وإن استعصى على العقل البشري تفسير الأمر فهو شأنه شأن الجن والشياطين، فهم أيضاً يتحيزون بالمكان وإن إختلف التحييز بالنسبة لهم.

                  ماذا تقصد بقولك : أن صفاته زائدة على ذاته ..؟؟

                  لكي يكون السؤال واضحا ، أطرح عليك ذات السؤال و لكن للمخلوق ، فأقول : هل صفات الإنسان زائدة على ذات الإنسان أم أن صفاته هي عين ذاته ؟؟!!!

                  بينت الموضوع سابقاً فراجع بارك الله فيك

                  ا
                  لله سبحانه و تعالى لا يقيّده الزمان و المكان ..


                  قولكم هذا درة من الدرر و لكن لي سؤال بارك الله فيك. هل السماء أو العرش يطلق عليهما لفظ مكان؟

                  هي ليست نظرية .. نحن لا نخترع النظريات في الدين !!!
                  أما جوابا على سؤالك .. فنعم ،، القرآن نزل على سبعة أحرف .

                  شكراً، وهذا نختلف فيه أيضاً وهذا يبين قولكم السابق
                  و هذه الكلمات الثلاثة مترادفة و نستطيع أن نضعها مكان الكلمة ( محدَث ) في الآية و لا يختل المعنى ...
                  ما يأتيهم من ذكر من ربهم متكلَّم إلا استمعوه و هم يلعبون
                  ما يأتيهم من ذكر من ربهم مُحدَثٍ إلا استمعوه و هم يلعبون
                  ما يأتيهم من ذكر من ربهم مَقولٍ إلا استمعوه و هم يلعبون

                  و لكن الطائفة الإمامية تعتقد بأن القرآن نزل على حرف واحد من الواحد. وعليه قولكم بالنسبة للمترادفات غير ناهض عندنا

                  تعليق


                  • #39


                    فيا أخي الفاضل نتفق أنا و أنت بأن الله تبارك وتعالى عالم ومن صفاته الثبوتية العلم. فهل هذا العلم يعتبر صفة زائدة على الذات المقدسة؟ بمعنى أن الذات المقدسة تتصف بالعلم أو أن الذات المقدسة عالمة بذاتها؟

                    أيهما تختار؟






                    لازلت أسألك : ما معنى زائدة على الذات ؟! .. لأن المفهوم من كلمة زائدة على الذات أن الصفة منفصلة عن الذات و زادت عليه .. و هذا كلام غريب جدا !!

                    و لم تجبني على صفة التكبر .. هل صفة التكبر صفة زائدة على ذات الله أم أن الذات المقدسة متكبرة بذاتها ؟!

                    و ماذا عن صفة الإنتقام ، فالله هو المنتقم ... فهل صفة الانتقام صفة زائدة على ذات الله أم أن الذات المقدسة منتقمة بذاتها ؟!

                    عليك أن توضح المصطلحات التي تستخدمها ،، خاصة أننا لا نستخدم مثل هذه المصطلحات و لا يوجد تعريف لغوي أو اصطلاحي أو حتى علمي لها ... فلا بد من مزيد من توضيح لهذه المصطلحات

                    و أردتك أن تجيب على المخلوق لنرى كيف تكون صفة المخلوق زائدة على ذاته .. حتى تقول بأن صفة الخالق يجب أن تكون عين ذاته لتخالف المخلوق !

                    و سبق و أخبرتك .. لا تبني صفات الله بالعقل أو مناقضة صفة المخلوق .. فنقول المخلوق يسمع و بالتالي يجب أن يكون الخالق لا يسمع .. فهذا مبنى خاطئ هداك الله !

                    عزيزي الفاضل قولكم بأن لكل ذات صفات هي قياس الذات المقدسة بالذات المادية وهو الأمر الذي تنهى عنه في كل مشاركة.


                    ليس قياسا .. فعندما نقول أن كل موجود له ذات ، فهذه حقيقة .. و حيث أن الله موجود فله ذات .. و كل ذات له صفات .. ولولا أن الله قال أن له صفات لما قلت أن له صفات .. فكما أخبرتك نحن لا ننسب إلى الله أمورا بدون دليل .



                    إعلم أيها الفاضل بأن الذات المقدسة أشرف من أن تكون صفاتها زائدة عليها ولكنها منتهى الكمال بمعنى أنّها نفس العلم ، وهي نفس القدرة ، ونفس الحياة ، لا أنّ لها العلم ، والقدرة ، والحياة.





                    مازال الكلام مبهما ..!!

                    هل العلم صفة أم ذات ؟

                    و يبدو أنه يجب أن نتفق على مفاهيم لهذه المصطلحات حتى يدرك كلّ منا مقصد الآخر ..

                    هناك عدّة مصطلحات تستخدمونها مثل : الذات ، الصفة ، المكان ، الجوهر ، العرض ... فهل نضع تعريفا واضحا لها لكي تتضح الأمور ؟!

                    و من ثمّ .. تقول بأنه لا ينبغي أن نقول أن لله علم ، بل يجب أن نقول أن الله هو نفس العلم !! .. فلماذا قال الله : (( و لله ملك السماوات و الأرض و ما بينهما يخلق ما يشاء و الله على كل شيء قدير )) .. المائدة : 17 ، مع العلم أن صفة " المُلْك " من صفات الله ، و من أسماء الله الحسنى " المَلِك " .. و نحن في سورة الفاتحة نقرأ دوما " مالك يوم الدين " .. فكيف نسب الله الصفة إلى نفسه بالقول : " و لله ملك " و لم يقل الله : " الملُك نفس الله " ..!!! أم أن القرآن في وادي و قوانينكم في التوحيد في وادي آخر ؟!
                    كما نرى في القرآن قوله تعالى : " لله الأمر من قبل و من بعد " .. الروم : 4 ,, و قوله : " و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها " .. الأعراف : 180

                    أم أن كلامكم محصور في الحياة و العلم و القدرة فقط ؟؟!!




                    عزيزي الفاضل لو كان البارئ تعالى متكلما بكلام قديم لكان إما جزء ذاته فيلزم التركيب، وإما خارجا عن ذاته فيكون في الوجود قديمان مستقلان وهو باطل.


                    أولا : من الذي وضع هذين الخيارين لله ؟؟ .. أنت أم علماء الكلام ؟؟

                    فسواء كان أنت أو كان الكلاميون ،، فالله لا يخضع لقوانينكم ..


                    كيف تخيرون الله خيارين بقولكم إما أن يكون كلامه جزء ذاته أو مركب ذاته ؟؟!


                    هل ذات الله و صفاته يجب أن تخضع لمدارك البشر و معارفهم لكي يضعوا خيارين لا ثالث لهما لله ؟؟


                    هل عندكم من سلطان بهذا أم تقولون على الله مالا تعلمون ؟!!




                    ولكن السؤال هنا: هل ممكن تعريف كلام الباري جل وعلا؟






                    الله سبحانه و تعالى يتكلم ، كما أخبر .. فهو يكلّم من يشاء من عباده

                    و الكلام صفة فعلية ، و الصفات الفعلية مفهومة المعنى و لكن مجهولة الكيف .. فنحن عندما نقول أن الله يتكلم .. فالمعنى واضح عند كلّ عربي و لكن يبقى السؤال : كيف يتكلّم ؟

                    و عندما نطرح سؤال كيف ؟ .. فلا جواب له إلا قول الله تعالى : " و لا يحيطون به علما "

                    و حتى نجبر العقل البشري القاصر على الإذعان لصفات الله دون الخوض في الكيفيات .. لا بد من الإشارة إلى مشهد من مشاهد يوم القيامة

                    يقول الله تعالى : (( اليوم نختم على أفواههم و تكلّمُنا أيديهم و تشهد أرجلُهم بما كانوا يكسبون )) .. يس : 65

                    و قال أيضا : (( وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كلّ شيء و هو خلقكم أوّل مرّة و إليه ترجعون )) .. فصلت : 21

                    فيوم القيامة تتكلّم الأيدي و الأرجل و الجلود بدون إرادة الإنسان ، مع العلم أن عقل الإنسان هو الذي ينظم الكلام فيقوم اللسان بالنطق ... فكيف تتكلم الأيدي و الألسن و الأرجل و الجلود بدون لسان و بدون إرادة الإنسان نفسه ..!!!!

                    بل الأعجب من ذلك ، لو تأملنا قول الله تعالى : (( ثمّ استوى إلى السماء و هي دخان فقال لها و للأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين )) ... فصلت : 11

                    ففي هذه الآية نجد أن السّماء و الأرض تكلمتا و اختارتا طاعة الله طواعية ..!!!

                    و نختم بهذه الآية : (( تسبح له السماوات السبع و الأرض و من فيهن و إن من شيء إلا يسبح بحمده و لكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا )) ... الإسراء : 44

                    فلمّا كان عقل الإنسان عاجز عن معرفة كيفة تتكلم السماوات و الأرض و الطيور و الأشجار و كيف تسبح الله .. فهو أعجز في وصف كيف يتكلم الله فهو الذي ليس كمثله شيء !!!






                    سيدي الفاضل، إن تعريف المكان هو: يقال مكان لشيئ فيه الجسم فيكون محيطاً به، ويقال مكان لشيئ يعتمد عليه الجسم فيستقر عليه والمكان الذي يتكلم فيه الطبيعيون هو الأول وهو حاو للمتمكن مفارق له عند الحركة ومساو له. التعريف المذكور مقتبس من كتاب النجاة للشيخ إبن سينا.




                    هل هذا التعريف من الكلاميين أو من علماء الطبيعة ؟؟

                    فإن كان من علماء الطبيعة فإنهم قالوا أن هناك ما يسمى " مكان " و هناك ما يسمى " فراغ " .. و الكون مليئ بالفراغات ..

                    و تعريف علماء الطبيعة للجسم بأنه أي شيء له كتلة و حجم .. فالحديد جسم لأن له كتلة و حجم ، و الماء جسم لأن له كتلة و حجم ، و الهواء جسم لأن له كتلة و حجم .. و هذه أهم المواد و الأجسام : المادة الصلبة و المادة السائلة و المادة الغازية .. و تمّ اكتشاف حالة جديدة تسمى بحالة البلازما .

                    و لكن في المقابل لا يعتبر الضوء جسم لأن الضوء ليس له كتلة أو حجم , و الضباب كذلك و العديد من الأمور في الحياة ليست أجسام ..

                    و على مبنى علماء الطبيعة الذين نشهد بعلمهم لأننا نستخدم هذا الانترنت الذي هو أحد افرازات علومهم ، فالملائكة ليسوا أجساما لأنهم ليس لهم كتلة و حجم .. و الدليل على ذلك أن الملائكة تكون في المسجد الحرام و لا تزاحم الناس ، و تملأ المساجد و في نفس الوقت المسجد يبدو خاليا !

                    أما تعريف المكان فله عدّة تعاريف .. و لكن سآخذ ما ذكرت حتى لا يتحوّل الموضوع إلى علوم الفيزياء التطبيقية و الكيمياء الحيوية ! .. من تعريفك فهناك فرق بين " الجسم " و بين " المكان " .. فهل تدرك ذلك ؟!

                    فإذا ما أردت أن تنفي عن الملائكة المكان فهذا تكذيب لقوله تعالى {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ} (9) سورة الأنفال. فالملائكة متحيزة في المكان وإن استعصى على العقل البشري تفسير الأمر فهو شأنه شأن الجن والشياطين، فهم أيضاً يتحيزون بالمكان وإن إختلف التحييز بالنسبة لهم.


                    أولا : الآية لم تقل أن الملائكة تحيّزوا المكان ..!! .. بالعكس ، أنا تعجبت كيف أنّ ألف ملَك يكونون على أرض المعركة دون أن يشعر البشر بالزحام مع العلم أن للملائكة ذوات كبيرة جدا و أجنحة تملأ الأفق !

                    ثانيا : هل تعرف معنى التحيّز ؟!

                    التحيز المعروف عند جميع العلماء هو .. مثل كوب الماء المملوء بالماء .. حينها نقول أن الماء تحيّز الكوب لأنه لا يمكن إدخال أي شيء داخل الكوب ، و إذا أدخلنا كرات من الحديد فإن كمية من الماء ستخرج من الكوب بقدر كمية الحديد التي ستدخل الكوب ، و ذلك لأنه لا يمكن لجسمين أن يتحيزا مكانا واحدا .

                    فيبدو أن التحيّز عندكم مختلف أيضا عن التحيّز المعروف في جميع العلوم التطبيقة !!


                    قولكم هذا درة من الدرر و لكن لي سؤال بارك الله فيك. هل السماء أو العرش يطلق عليهما لفظ مكان؟
                    نجيب بعد أن نتفق على تعريف المكان .

                    و لكن الطائفة الإمامية تعتقد بأن القرآن نزل على حرف واحد من الواحد. وعليه قولكم بالنسبة للمترادفات غير ناهض عندنا


                    تارة تقول بأن الطائفة تقول بأن القرآن مخلوق و تارة أنه نزل بحرف واحد من الواحد ..؟! .. أليس الواحد هو الله ، فهل المخلوق نزل من الله أم ماذا ؟!

                    هل القرآن الذي نزل هو ذات القرآن المخلوق أم ماذا ؟؟ .. لأنكم لو تعتقدون أن القرآن كان ينزل على الرسول بين الفينة و الأخرى فهذا يعني أن الله كان يخلق القرآن في كل مرة ينزله ... فهل هذا ما تفهمونه ؟! .. و من ثمّ ما علاقة حرف واحد في كلمة " محدث " .. تأمل هذه الآية : " و يقولون سمعنا و عصينا و اسمع غير مسمع " .. النساء : 46
                    لاحظ كلمة " مُسمَع " ستجده اسمع مفعول على وزن " مُفعَل " .. و هو نفس وزن كلمة " مُحدَث " .. مع ملاحظة أن السماع و الحديث من نفس الفصيلة ، فجاء اسم المفعول على نفس الوزن .. و أكرر إذا كان عدم إلمامكم باللغة العربية هو سبب قولكم أن القرآن مخلوق ، فما عذركم في آية صريحة واضحة يقول الله فيها أن القرآن كلام الله !!!



                    --------------

                    هناك نقطتين أساسيتين :

                    النقطة الأولى : من المغالطات الكبيرة أن نجعل علوم البشر و تعاريفهم معيارا و مقياسا لتحديد صفات الله و قبولها أو رفضها ، و هذا ما نوّهت له من البداية .. لأن هذا يعني أن الله خاضع للقوانين التطبيقية !! أو خاضع لفلسفات المتكلّمين !! .. عندما تقول بأن الكلام إما جزء أو ذات أو مركب أو ماشابه ، فهذا يعني أنك تضع عدّة خيارات أمام الله و تختار ما تراه الأنسب !! ... فاحذر هداك الله

                    النقطة الثانية : أتمنى أن ألقى إجابات واضحة للأسئلة المطروحة و أجمعها هنا ،

                    1- التعاريف التي سنتبناها في تعريف المكان و الجسم و التحيّز و الصفة و الذات ؟!
                    2- المقصود من قولكم أن الصفة زائدة على الذات أو عين الذات .. حاول الاسهاب فيه قدر الإمكان لغرابة هذه النقطة !
                    3- ما دليلكم على أن القرآن مخلوق ؟
                    4-أين الله ؟

                    تعليق


                    • #40
                      الاخ النفيس زادك الله فضلا ونعمة لقد استفدت منك اشياء كثيرة

                      تعليق


                      • #41

                        تعليق


                        • #42
                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          اللَّهُمَّ دَاحَيَ الْمَدْحُوَّاتِ، وَدَاعِمَ الْمَسْمُوكَاتِ، وَجَابِلَ الْقُلُوبِ عَلَى فِطْرَتِهَا شَقِيِّهَا وَسَعِيدِهَا. اجْعَلْ شَرَائِفَ صَلَوَاتِكَ، وَنَوَامِيَ بَرَكَاتِكَ، عَلَى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، الْخَاتمِ لِمَا سَبَقَ، وَالْفَاتِحِ لِمَا انْغَلَقَ، وَالْمُعْلِنِ الْحَقَّ بِالْحَقِّ، وَالدَّافِعِ جَيْشَاتِ الاَْباطِيلِ، وَالدَّامِغِ صَوْلاَتِ الاَْضَالِيلِ، كَمَا حُمِّلَ فَاضْطَلَعَ، قَائِماً بِأَمْرِكَ، مُسْتَوْفِزاً فِي مَرْضَاتِكَ، غَيْرَ نَاكِل عَنْ قُدُم، وَلاَ وَاه فِي عَزْمِ، وَاعِياً لِوَحْيِكَ، حَافِظاً لِعَهْدَكَ، مَاضِياً عَلَى نَفَاذِ أَمْرِكَ حَتَّى أَوْرَى قَبَسَ الْقَابِسِ، وَأَضَاءَ الطَّرِيقَ لِلْخَابِطِ، وَهُدِيَتْ بِهِ الْقُلُوبُ بَعْدَ خَوْضَاتِ الْفِتَنِ، وَأَقَامَ مُوضِحاتِ الاَْعْلاَمِ، وَنَيِّرَاتِ الاَْحْكَامِ، فَهُوَ أَمِينُكَ الْمَأْمُونُ، وَخَازِنُ عِلْمِكَ الَْمخْزُونِ، وَشَهِيدُكَ يَوْمَ الدِّينِ، وَبَعِيثُكَ بِالْحَقِّ، وَرَسُولُكَ إِلَى الْخَلْق و على آلِهِ الطَيّبِينَ الطاَهِرِينَ


                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          أخي الكريم تفضلت بالقول:
                          لازلت أسألك : ما معنى زائدة على الذات ؟! .. لأن المفهوم من كلمة زائدة على الذات أن الصفة منفصلة عن الذات و زادت عليه .. و هذا كلام غريب جدا !!


                          و لو أني شرحت الموضوع في أكثر من موضع ولكن أبسط الشرح فأضرب لك مثالاً {وَلِلّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَىَ}

                          الإنسان إذا ما نظرنا إليه من كونه متصفاً بصفة فقد يكون الإنسان مديراً، طبيباً، نجاراً ، أو مهندس و هذه تعتبر صفة الإنسان فأنت لا تطلق عليه إنسان طبيب، وإنما طبيب.

                          فهنا صفة النجارة تختلف عن صفة الطبابة تختلف عن صفة الهندسة، وحتى لو كان الشخص يتصف بهذه الصفات كلها.
                          ولكن عند التفكر بصفات الباري جل وعلا، نرى أن صفاته عين ذاته، بمعنى أنه تبارك وتعالى حي بنفسه غير محتاج للحياة. فهذا هو معنى قولنا أن الصفات هي عين الذات.


                          و لم تجبني على صفة التكبر .. هل صفة التكبر صفة زائدة على ذات الله أم أن الذات المقدسة متكبرة بذاتها ؟!
                          و ماذا عن صفة الإنتقام ، فالله هو المنتقم ... فهل صفة الانتقام صفة زائدة على ذات الله أم أن الذات المقدسة منتقمة بذاتها ؟!


                          عزيزي الفاضل إن التكبر من الصفات الجمالية لله تبارك وتعالى وهي خارج نطاق البحث، فالبحث في الصفات الثبوتية.

                          عليك أن توضح المصطلحات التي تستخدمها ،، خاصة أننا لا نستخدم مثل هذه المصطلحات و لا يوجد تعريف لغوي أو اصطلاحي أو حتى علمي لها ... فلا بد من مزيد من توضيح لهذه المصطلحات


                          أخي الكريم، لنجعل إحترام الرأي الآخر نصب أعيننا فإننا ما جئنا هنا لنتهكم على بعض، ولكن لنناقش مناقشة علمية بحتة، وما طرحته خارج عما اتفقنا عليه في بادئ الأمر.

                          توضيح المصطلحات أيها الفاضل المفروض بالمحاور الذي يناقش في مسألة التوحيد الإلمام ببعض الأمور المتطلبة لهذا العلم، وعليه فأنا لا أتوقع أن أناقش شخصاً غير ملم بهذه العلوم هذه المناقشة المتعمقة، ولو كان المناقش لي شخصاً عامياً متوسط العلم، لكان الطرح مختلف. وما طرحت الموضوع بهذه الطريقة إلا لما رأيته من علمكم أيها الفاضل.

                          و سبق و أخبرتك .. لا تبني صفات الله بالعقل أو مناقضة صفة المخلوق .. فنقول المخلوق يسمع و بالتالي يجب أن يكون الخالق لا يسمع .. فهذا مبنى خاطئ هداك الله !


                          أخي الفاضل أنت لا تملي علي ما هو الخطأ وما هو الصواب، نحن نطرح آرائنا مدعمة بالأدلة العلمية وعليه قد نقتنع وقد لا نقتنع، المهم الطرح فقد يستفيد منه آخرون.

                          مازال الكلام مبهما ..!!
                          هل العلم صفة أم ذات ؟


                          لعلنا نصل إلى نتيجة، ماذا تعتقد أنت، أو كيف تفسر العلم الرباني، هل تصف الذات بأن لها علم أم تقول بأن الذات عليمة بذاتها؟

                          هناك عدّة مصطلحات تستخدمونها مثل : الذات ، الصفة ، المكان ، الجوهر ، العرض ... فهل نضع تعريفا واضحا لها لكي تتضح الأمور ؟!


                          يمكن الرجوع إلى الكتب العرفانية لتقع على التعاريف، بيد أني عرفتها سابقاً فإرجع بارك الله فيك.

                          و من ثمّ .. تقول بأنه لا ينبغي أن نقول أن لله علم ، بل يجب أن نقول أن الله هو نفس العلم


                          كيف يكون له علم، وهو كمال العلم المطلق؟ أخي الفاضل إرجع إلى اللغة العربية و فسر معنى لله علم أو الله عليم

                          العلم أن صفة " المُلْك " من صفات الله

                          بحسب تقسيمكم للصفات صفة الملك تكون في صفات الذات أو صفات الأفعال؟

                          أم أن القرآن في وادي و قوانينكم في التوحيد في وادي آخر

                          الحمد لله رب العالمين

                          أولا : من الذي وضع هذين الخيارين لله ؟؟ .. أنت أم علماء الكلام ؟؟
                          فسواء كان أنت أو كان الكلاميون ،، فالله لا يخضع لقوانينكم ..


                          تفضل و إشرح لي، هل الكلام قديم أم محدث؟

                          هل هذا التعريف من الكلاميين أو من علماء الطبيعة ؟؟
                          فإن كان من علماء الطبيعة فإنهم قالوا أن هناك ما يسمى " مكان " و هناك ما يسمى " فراغ " .. و الكون مليئ بالفراغات ..
                          و تعريف علماء الطبيعة للجسم بأنه أي شيء له كتلة و حجم .. فالحديد جسم لأن له كتلة و حجم ، و الماء جسم لأن له كتلة و حجم ، و الهواء جسم لأن له كتلة و حجم .. و هذه أهم المواد و الأجسام : المادة الصلبة و المادة السائلة و المادة الغازية .. و تمّ اكتشاف حالة جديدة تسمى بحالة البلازما .

                          1- قد ذكرت مصدر تعريف المكان، فلم لا تعرف لنا المكان مع ذكر المصدر؟
                          2- الحديث عن المكان وليس الفراغ، والفراغ غير موجود من الأساس و لكن ممكن أن تورد لنا تعريف الفراغ حتى نقف على قولكم

                          و لكن في المقابل لا يعتبر الضوء جسم لأن الضوء ليس له كتلة أو حجم , و الضباب كذلك و العديد من الأمور في الحياة ليست أجسام ..


                          هذا موضوع نسبي، فآينشتاين يثبت كتلة للذوء عن طريق قانون تكافؤ الكتلة مع الطاقة، فهذا نقاش ليس ها هنا محله، ولكن ما قلتموه لا ينفه جوهرية الضوء أو الضباب، وكونهم يتحيزون بهذه الأبعاد الثلاثة بإنهم مما يطلق عليهم لفظ جوهر

                          و على مبنى علماء الطبيعة الذين نشهد بعلمهم لأننا نستخدم هذا الانترنت الذي هو أحد افرازات علومهم ، فالملائكة ليسوا أجساما لأنهم ليس لهم كتلة و حجم .. و الدليل على ذلك أن الملائكة تكون في المسجد الحرام و لا تزاحم الناس ، و تملأ المساجد و في نفس الوقت المسجد يبدو خاليا !


                          عزيزي الفاضل هذا على رأي الماديين، وأنا أربأ بك أن تكون ممن يعتقد اعتقادهم.
                          وإلا فقولكم هذا يلزم أن إبليس اللعين الذي خلق من نار، فكيف يمكنه أن يوسس للإنسان؟

                          من تعريفك فهناك فرق بين " الجسم " و بين " المكان " .. فهل تدرك ذلك ؟!



                          ومن قال بأنهم شيء واحد؟؟

                          أولا : الآية لم تقل أن الملائكة تحيّزوا المكان ..!! ..


                          عجيب؟ نزول الملائكة إلى الأرض بمعنى أنهم انتقلوا من مكان إلى مكانو هبطوا من السماء العلى إلى الأرض و هذا كله وتعلو لم يتحيزوا؟

                          فيبدو أن التحيّز عندكم مختلف أيضا عن التحيّز المعروف في جميع العلوم التطبيقة !!


                          هو الواضح أخي الكريم، ولكن دعني أسأل جنابكم، الكأس التي إستعملتموها هل تعتبر متحيزة في مكان أم لا؟
                          وأتمنى أن تعرف لنا التحيز بشكل علمي

                          تارة تقول بأن الطائفة تقول بأن القرآن مخلوق و تارة أنه نزل بحرف واحد من الواحد ..؟! .. أليس الواحد هو الله ، فهل المخلوق نزل من الله أم ماذا ؟!


                          قلنا بأن القرآن محدث، و أنه نزل على حرف واحد، نظرية الأحرف السبعة غير معترف بها عند الإمامية

                          التعاريف التي سنتبناها في تعريف المكان و الجسم و التحيّز و الصفة و الذات ؟!


                          سبق أن ذكرت التعاريف، فأتمنى أن تذكر لنا التعاريف حسب مفهومكم

                          - المقصود من قولكم أن الصفة زائدة على الذات أو عين الذات .. حاول الاسهاب فيه قدر الإمكان لغرابة هذه النقطة


                          أتمنى أن يكون الإستغراب قد زال

                          ما دليلكم على أن القرآن مخلوق ؟


                          لنا أدلة على أن القرآن الكريم محدث لا يتسع المقام لذكرها هنا و لكن أذكر:
                          اتفق علماء المسلمين على أنه لا نزاع في حدوث المركب من الأصوات والحروف، لأنه متجدد في النزول، ولكن المعضلة في مسألة قدم كلام الله، أو الكلام النفسي أو ما إلى ذلك، فهذا يتنافى مع عدة مقومات من مقومات التوحيد، ولهذ سألتكم أخي الفاضل ما هو تعريفكم لكلام الباري جل وعلا

                          أين الله ؟


                          أخي الكريم، أين إلا ما تشير أو ليس إلى مكان؟ تعالى الله عن المكان

                          السلام عليك يا أمير المؤمنين (وَمَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ أشَارَ إِلَيْهِ، وَمَنْ أشَارَ إِلَيْهِ فَقَدْ حَدَّهُ، وَمَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ، وَمَنْ قَالَ: فِيمَ فَقَدْ ضَمَّنَهُ، وَمَنْ قَالَ: عَلاَمَ؟ فَقَدْ أَخْلَى مِنُهُ)

                          تعليق


                          • #43
                            الإنسان إذا ما نظرنا إليه من كونه متصفاً بصفة فقد يكون الإنسان مديراً، طبيباً، نجاراً ، أو مهندس و هذه تعتبر صفة الإنسان فأنت لا تطلق عليه إنسان طبيب، وإنما طبيب.
                            أيها الزميل الفاضل المثل الذي ضربتموه يمثّل وظائف يقوم بها الإنسان ، في حين أن الشرح الذي طالبتك به هو في صفات الإنسان نفسه مثل إنسان صادق أو إنسان كاذب أو إنسان غبي أو ذكي أو إنسان طويل أو قصير .. فهذه صفات للإنسان .. .فأردت أن أرى كيف يكون زيادة الصفة عن الذات أو كون الصفة عين الذات ..!

                            فهنا صفة النجارة تختلف عن صفة الطبابة تختلف عن صفة الهندسة، وحتى لو كان الشخص يتصف بهذه الصفات كلها.


                            إذا سألَنا أحدهم : صف لنا أخاك ؟ أظن من الغرابة أن يقول : أخي يتصف بالهندسة و الطب و النجارة ! .. في حين ليس من الغرابة أن يقول : أخي يتصف بالحلم و الصبر و الصدق .. فشتّان ما بين الأمرين ..

                            و اتصافه بالصدق لا يعني أن ذاته عين الصدق و لا يعني أيضا أن الصدق زائد على ذات الإنسان ... فكلا الأمرين مستَغرَبان !!


                            عزيزي الفاضل إن التكبر من الصفات الجمالية لله تبارك وتعالى وهي خارج نطاق البحث، فالبحث في الصفات الثبوتية.


                            و لهذا سألتك : هل عندما تقولون بأن صفات الله هي عين ذاته ، تقصدون الصفات الست التي تسمّونها الصفات الثبوتية فقط ؟!
                            الوحدانية و الحياة و العلم و القدرة و التكلّم و القدرة و العدل ..؟؟!!
                            وماذا عن صفة المغفرة و الرحمة و التكبر و الجبروت و الملكوت و القداسة و الهيمنة و العزّة و الخلق و السمع و البصر و غيرها الكثير من صفات المولى عزّ و جل .. هل تعتبرونها زائدة على الذات .؟؟
                            لأنكم وضعتم خيارين أمام فهمكم لصفات الله و سألتني على وفق ذلك سؤالك القائل : هل صفات الله زائدة على الذات أو عين الذات ؟

                            و حسبما فهمته الآن أنكم تقولون أن الصفات التي تسمّونها الثبوتية هي عين ذات الله .. و هذا أثار استغرابي في الصفات التي تسمّونها الكمالية أو الجمالية .. هل هي زائدة عن الذات أم لا ؟

                            هل صفة السمع هي عين ذات الله أم لا ؟ .. هل التكبر هي عين ذات الله أم لا ؟!!

                            توضيح المصطلحات أيها الفاضل المفروض بالمحاور الذي يناقش في مسألة التوحيد الإلمام ببعض الأمور المتطلبة لهذا العلم، وعليه فأنا لا أتوقع أن أناقش شخصاً غير ملم بهذه العلوم هذه المناقشة المتعمقة، ولو كان المناقش لي شخصاً عامياً متوسط العلم، لكان الطرح مختلف. وما طرحت الموضوع بهذه الطريقة إلا لما رأيته من علمكم أيها الفاضل.
                            و عندما نغوص في حقائق المصطلحات وجب التنبيه إلى الأسس المعتمدة في هذه التعاريف ..
                            خاصة أن تعريف الفلاسفة يختلف عن تعريف الفيزيائيين يختلف عن تعرييف الكيميائيين ، فكلٌّ ينظر إلى الأمور بمنظار علمه و عيون معرفته .
                            فكما تعلم ، كلّ استخدامات هذه المفردات هي من تعاريف البشر و التي اختلفوا في تعريفها من الأساس ، و أنت تتحدث عن صفات الله منطلقا من هذه المصطلحات " الحيّز " " المكان " " الجسم " " الذات " " الصفة " ، و سلسلة من النفي و الاثبات بالاعتماد على فهمكم لهذه الأمور و استبعادكم اتصاف الله لها أو استحسانكم اتصافه بها !

                            و هذا ما نبّهت إليه من البداية ، أننا لسنا من نضع صفات الله و نحدّدها و لسنا من ننفي صفات الله معتمدين على ما نستحسنة أو نستقبحه أو نظنّه أو ماشابه ..

                            المفروض عندما نتحدث عن الله سبحانه و تعالى و عن صفاته ، نكون منطلقين من نصوص القرآن الواضحة و ليس من مقاييس العقل ، لأن صفات الخالق سبحانه و تعالى خارج مدارك إطار العقل البشري .




                            لعلنا نصل إلى نتيجة، ماذا تعتقد أنت، أو كيف تفسر العلم الرباني، هل تصف الذات بأن لها علم أم تقول بأن الذات عليمة بذاتها؟


                            يقول الله تعالى : (( و إذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت و إسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم )) ..البقرة : 127

                            و يقول الله تعالى : (( إنّ الله عنده علم الساعة و ينزّل الغيث و يعلم مافي الأرواح و ما تدري نفسٌ ماذا تكسب غدا و ماتدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير )) .. لقمان : 34

                            و يقول الله تعالى : (( و عنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو )) ..الأنعام : 59

                            بدايةً ليس من نهجنا أن نخوض في تفسير صفات الله تعالى ، لأن ذلك تكييف لصفاته ، و نحن نهينا عن التكييف ، في حين أنه لا يعلم كيفية صفاته إلا هو سبحانه ... فلا أحد يعلم كيف يعلم أو كيف يرى أو كيف يسمع أو كيف يفعل ! ..كما لا نخوض في تفسير العلم الرباني أو النور الرباني أو القداسة الربانية .. و لكن احتراما لسؤالك سأجيبك ،،

                            الله سبحانه و تعالى هو العليم ، صاحب العلم المطلق ، الذي يعلم ما كان و ما يكون و ما سيكون و ما لم يكن لو كان كيف يكون ، لا تخفى عليه خافية في الأرض و لا في السماء ... و أعتقد أن هذا متفق عليه من الجميع

                            فلو قلنا أن ذات الله متصفة بالعلم فهو كقول الله تعالى : (( إن الله عنده علم الساعة )) .. لاحظ أنه قال : عنده علم ... و لا يعني هذا أن علمه محصور في ماذكر في الآية .. و لكن الشاهد أنه لا شيء في القول أن لله علم كل شيء أو أن الله عالم بكل شيء أو أن الله يعلم كل شيء .

                            أما قولك بأن ذات الله عليمة بذاتها ، فهو يحتمل وجهين :

                            الوجه الأول : أن تقصد أن ذات الله عليمة بذات العلم لأن ذات العلم هو ذات الله ... و هذا لا يمكن أن أقوله لأني بهذا سأقول على الله مالا أعلمه ، فينطبق عليّ قوله تعالى : " أتقولون على الله مالا تعلمون ؟! "

                            الوجه الثاني : أن تقصد أن ذات الله عليمة دون الاحتياج إلى معلّم ، فهي عليمة بذاتها لأن الله يتصف بالعلم المطلق .. وهذا لا شيء عليه ، فمن أسمائه الحسنى : " العليم "


                            بحسب تقسيمكم للصفات صفة الملك تكون في صفات الذات أو صفات الأفعال؟


                            من صفات الذات .. لأن صفات الذات هي الصفات التي يتصف بها الله و ملازمة له دائما .

                            تفضل و إشرح لي، هل الكلام قديم أم محدث؟

                            حسب مفهومي لصفة " القدم " و " الحداثة " .. فلا نطلقها إلا لذوات ..

                            فيمكن أن تقول : هل بيتك قديم أم جديد ؟ ...

                            في حين لو كان البيت يتصف بأنه صغير .. لا يمكن أن تقول : هل الصغر قديم أم جديد ..؟

                            بمعنى أني سأستغرب إذا قلت : هل الجمال قديم أم جديد ؟ .. هل الصدق قديم أم جديد ؟ .. هل الأمانة قديمة أم جديدة ؟ .. هل السعادة قديمة أم جديدة ؟ ,, و هكذا .. لأن هذه الأمور سالفة الذكر عبارة عن صفات و ليست ذوات ..

                            فكيف تسأل و تقول : هل الكلام قديم أم محدث ( مستحدث ) ؟ .. أليس الكلام صفة ! فكيف تسأل عن صفة إذا كانت تتصف بصفة القدم أو الحداثة !!!!

                            أتمنى أن تكون الصورة وضحت ..

                            أمّا إن كنت تسأل عن كلام الله سبحانه و تعالى ..

                            فالله سبحانه و تعالى يتصف بالكلام ..
                            و الغريب أنكم تعتقدون أن الكلام من الصفات الثبوتية لله ثم تسأل هذا السؤال ! .. فحسب مفهومكم يفترض أن تقول أن الكلام هو عين ذات الله و ذات الله هو كلامه ، و تقول أن الله يتكلم بذاته و ذاته هو عين كلامه .. فلماذا لم تطبق قاعدتكم على صفة الكلام برغم أنكم تعتبرون الكلام من الصفات الثبوتية الستة ؟؟!!!!!!!!!!!!!!!

                            على كلّ حال .. في الخالق عزّ و جلّ يتصف بالكلام و يتكلّم متى شاء ، فهو تكلّم و يتكلّم و سيكلِّم .. و حيث أن الموصوف متصف بالصفة فلا يمكن فصل الصفة عن الموصوف و القول أن الصفة جديدة و الموصوف قديم !!



                            1- قد ذكرت مصدر تعريف المكان، فلم لا تعرف لنا المكان مع ذكر المصدر؟


                            لسببين :
                            الأول : أني لا أكترث بتعاريف العلماء للماديات حينما أتكلم عن العقائد ، لأن التوحيد عندنا معتمد على " قال الله " أو " قال الرسول " .. و لا شأن لنا بما يعرّفه المعرّفون .

                            الثاني : لاختلاف تعاريف البشر للمكان ، و محدودية علمهم في الكون ، فطالبتك بالاعتماد على تعريف معين لأنكم تكثرون استخدام هذه المصطلحات في الموضوع !



                            هذا موضوع نسبي، فآينشتاين يثبت كتلة للذوء عن طريق قانون تكافؤ الكتلة مع الطاقة، فهذا نقاش ليس ها هنا محله، ولكن ما قلتموه لا ينفه جوهرية الضوء أو الضباب، وكونهم يتحيزون بهذه الأبعاد الثلاثة بإنهم مما يطلق عليهم لفظ جوهر



                            آينشتاين كان ينظر إلى الفوتونات المكوّنة للضوء فتوصّل إلى ما توصّل إليه ..

                            و آينشتاين هذا من نظرياته الغريبة النظرية النسبية التي يقول فيها : أنه إذا سار الإنسان بسرعة الضوء فإن الزمن سيرجع إلى الوراء .. بمعنى أننا لو ركبنا صاروخ يسير بسرعة الضوء فسنجد أنفسنا قبل مئة سنة و ربما نرى أنفسنا نعاصر الرسول و نجالسه !! .. فهل هذا كلام يقبله عاقل ؟! ناهيك عن مخالفته لنصوص القرآن الصريحة ..

                            و من ضمن نظريات علماء الطبيعة قانون اتفق الجميع على صحته و كأنه لا ريب فيه و هو : " الطاقة لا تفنى و لا تستحدث من العدم و لكن تتحول من صورة إلى صورة أخرى " ..!!

                            و على أساس هذا القانون وصل العلم إلى ما نراه من المدنيّة و البلوتوث و التكنلوجيا ، نتاج تحوّل الطاقة من صورة إلى صورة أخرى باستخدام قوانين بقاء الطاقة .

                            و لكن في المقابل .. إن اعتمدنا على هذا القانون و آمنّا به ، نخالف قول الله تعالى : (( الله خالق كل شيء )) .. الزمر : 62 .. و قول الله تعالى : (( كلّ من عليها فان . و يبقى و جه ربك ذو الجلال و الإكرام )) .. الرحمن : 26-27

                            و الطاقة لم ينسبها الله إلى نفسه ، فلا يمكن اعتبارها صفة من صفات الله .. و عليه فهي مخلوقة و هي فانية .. و العلم يقول بأنها لا تستحدث و لا تفنى

                            و هناك العديد و العديد جدا من النظريات العلمية التي قرأتها و تأمّلت فيها ووجدت أنها تخالف نصوص القرآن .. فأنا أعتمد على القرآن في النظر إلى العلم ، و لا أعتمد على العلم في النظر إلى القرآن .. و عليه يا زميلي الكريم ، العلم المادي الذي قدّم لنا هذا الانترنت الذي نتواصل من خلاله معتمد على نظريات نسبية و محدودة الصّحة ، فما بالك بنظريات الفلاسفة و أهل الكلام ؟! .. فكيف تجعلون من نظريات أهل الكلام منطلقا لاعتقادكم بصفات الله ، فعلى مبنى ما تعقلونه تقبولون صفات الله و على مبنى ما لا تعقلونه تأولون و تنكرون ؟!
                            هو الواضح أخي الكريم، ولكن دعني أسأل جنابكم، الكأس التي إستعملتموها هل تعتبر متحيزة في مكان أم لا؟
                            وأتمنى أن تعرف لنا التحيز بشكل علمي
                            الكأس مكان بحدّ ذاته ، أما كونه متحيّز في مكان آخر ، فتحيّزه في المكان الموضوع فوقه مثل الطاولة التي تحته. فيتحيّز من الطاولة الجزء الذي بأسفله فقط و لا يتحيّز الطاولة كلها .
                            المثال الذي ضربته هو من أسهل الأمثلة في شرح التحيّز في المكان ، و لكن سأشرحه مرة أخرى ..

                            لو كان هناك صندوق خشبي فإنه يعتبر مكان ، و يمكن ملؤه بالتراب حتى نملأه ، و بالتالي نقول أن التراب أخذ حيّز الصندوق ، و لا يمكن أن نضع مادة أخرى فيه إلا بإخراج جزء من التراب للخارج .

                            فالتحيّز بشكل علمي متمثل في عدّة نظريات ، مثل نظرية أرخميدس في طفو الأجسام على الماء : حيث أثبت أن الأجسام الطافية على الماء تتعرض لقوة من الماء بقدر الجزء المغمور فيه " المتحيز فيه " ..

                            و الكلام في هذا يطول ..


                            اتفق علماء المسلمين على أنه لا نزاع في حدوث المركب من الأصوات والحروف، لأنه متجدد في النزول، ولكن المعضلة في مسألة قدم كلام الله، أو الكلام النفسي أو ما إلى ذلك، فهذا يتنافى مع عدة مقومات من مقومات التوحيد، ولهذ سألتكم أخي الفاضل ما هو تعريفكم لكلام الباري جل وعلا


                            هذا قياس صفات الخالق بصفات المخلوق ... و هذا غير جائز .

                            كم أتمنى أن يكون منطلقكم القرآن و ليس الفلسفة و كلام المتكلّمين ..!

                            انظر هداك الله : (( قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها و تشتكي إلى الله و الله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير )) .. المجادلة : 1

                            في هذه الآية ، نجد أن الله سبحانه " سمع " و هو فعل ماضي ، و " يسمع " و هو فعل مضارع ..
                            فأثناء المحادثة كان يسمع ، و قبل المحادثة سمع ، و بعد المحادثة سيسمع ..

                            أما بالنسبة لما ذكرت ،، فإن كان علماء المسلمين اتفقوا على ما قلت ، فأنا أول المخالفين لجميع هؤلاء العلماء ..

                            التركيب المذكور للأصوات و الحروف هذا بمقاييس البشر .. في حين أن النّملة تتكلم : (( قالت نملة يا أيها النّمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان )) .. النمل : 18 .. و كلام النمل ليس ككلام البشر ، لأن أُذن الإنسان لا تسمع صوت النملة في أي حال من الأحوال لأن تردداتها صغيرة جدا مقارنة بترددات صوت الإنسان . و الإنسان يسمع عن طريق هز الصوت لطبلة الأذن و تكون إشارات كهربية للدماغ يترجمها ليعرف مصدر الصوت و مكنونه ، فترددات صوت النملة لا تكفي لهز طبلة أذن الإنسان ! و مع ذلك سمع سليمان صوت النملة !!!!.. و الشجرة تتكلم و لا لسان لها و السماء تتكلم و الأرض و النجوم و الكون كله يتكلّم ، و لكن بكيفيّات مختلفة .. فمن أين لهؤلاء أن يجعلوا طريقة تكلّم البشر معيارا لطريقة تكلّم الكائنات الأخرى و كأن الإنسان هو الكائن الوحيد المتكلم في الكون ؟؟!!

                            أما قولك بأن الاعتقاد بأن الله يتكلم ينافي عدّة مقومات من مقومات التوحيد .. فاعلم أن مقومات التوحيد عندنا هو " قال الله " و " قال الرسول " فقط لا غير .

                            و الدخول في تفاصيل كيف يتكلم الله هو خوض في كيفيات صفاته ، و هذا عالم لا نخوض فيه أبدا .

                            زميلي الكريم ،،

                            هناك سؤال سألتك لم تجبني عليه وهو : أين الله ؟

                            و من ثمّ نسأل سؤالين آخرين ..
                            1- لماذا لا تقولون أن الكلام هو عين ذات الله برغم أنكم تعتبرون الكلام من الصفات الثبوتية لله مثله مثل العلم و الحياة و الوجود ؟!!!

                            2- لماذا تنكرون و تأوّلون معظم الصفات الذاتية التي ذكرها الله في كتابه مثل : اليد و الوجه و غيره ؟؟!

                            تعليق


                            • #44
                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              اللهم صل على أشرف الأنبياء وخاتم المرسلين ، حبيب قلوب الصادقين ، العَبد المؤيَّد ، والرسول المسدَّد ، المصطَفى الأمجَد ، أبِي القاسم المصطفى محمد وعلى آله الهداة الميامين سفن النجاة لخلق الله أجمعين
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                              أخي الفاضل قلتم:
                              أيها الزميل الفاضل المثل الذي ضربتموه يمثّل وظائف يقوم بها الإنسان ، في حين أن الشرح الذي طالبتك به هو في صفات الإنسان نفسه مثل إنسان صادق أو إنسان كاذب أو إنسان غبي أو ذكي أو إنسان طويل أو قصير .. فهذه صفات للإنسان .. .فأردت أن أرى كيف يكون زيادة الصفة عن الذات أو كون الصفة عين الذات ..!


                              أخي العزيز لا مانع نشرح عن طريق الأمثلة التي طرحتموها
                              نقول إنسان صادق أو كاذب أو غبي. هل صفة الكذب هي نفسها ذات الإنسان؟ أم أنها صفة زائدة على ذاته؟ نجد أن الصفة المذكورة زائدة عليه و السبب أن ذات الإنسان لا تعرف على أنها كاذبة. وعندما تقول بأن فلان عالم، فهل تقول بأن ذاته هي عين العلم؟ أم أن العلم صفة خارجية عن الذات؟


                              و اتصافه بالصدق لا يعني أن ذاته عين الصدق و لا يعني أيضا أن الصدق زائد على ذات الإنسان ... فكلا الأمرين مستَغرَبان !!


                              إذا صفة الصدق أين محلها في الإنسان هنا ؟؟

                              و لهذا سألتك : هل عندما تقولون بأن صفات الله هي عين ذاته ، تقصدون الصفات الست التي تسمّونها الصفات الثبوتية فقط


                              نعم أيها الفاضل نقصد الصفات الذاتية (الثبوتية والجلالية) فقط، أما الصفات الفعلية فغير داخلة في هذا الموضوع.

                              وماذا عن صفة المغفرة و الرحمة و التكبر و الجبروت و الملكوت و القداسة و الهيمنة و العزّة و الخلق و السمع و البصر و غيرها الكثير من صفات المولى عزّ و جل .. هل تعتبرونها زائدة على الذات .؟؟
                              لأنكم وضعتم خيارين أمام فهمكم لصفات الله و سألتني على وفق ذلك سؤالك القائل : هل صفات الله زائدة على الذات أو عين الذات ؟


                              الصفات المذكورة أخي الفاضل تنقسم إلى عدة أقسام منها ما يصدق عليه صفة فعليه، ومنه مصداق لصفة ثبوتية أو جلالية.
                              هل صفة السمع هي عين ذات الله أم لا ؟ .. هل التكبر هي عين ذات الله أم لا ؟!!

                              صفة السمع تعتبر مصداق للعلم، لأننا نتفق بأن الله تبارك وتعالى عالم بما نقول وسنقول وليس سماعه للقول بمعنى أنه جاهل له قبل صدوره.
                              و عندما نغوص في حقائق المصطلحات وجب التنبيه إلى الأسس المعتمدة في هذه التعاريف ..


                              سيدي الفاضل، إن التعاريف تستخلص من الموضوع المطروح للنقاش، فنحن لا نستعمل تفسيرات المصطلحات السياسية في علم الإجتماع، ولو أن المصطلح مستعمل في كلا العلمين، وكذلك موضوعنا، فإن الباحث و المناقش في التوحيد، عليه الإلمام بالمصطلحات المرجوة لهذا البحث، وكذلك عليه معرفة من أين يستسقي هذه المصطلحات.


                              فكما تعلم ، كلّ استخدامات هذه المفردات هي من تعاريف البشر و التي اختلفوا في تعريفها من الأساس ، و أنت تتحدث عن صفات الله منطلقا من هذه المصطلحات " الحيّز " " المكان " " الجسم " " الذات " " الصفة " ، و سلسلة من النفي و الاثبات بالاعتماد على فهمكم لهذه الأمور و استبعادكم اتصاف الله لها أو استحسانكم اتصافه بها !



                              عزيزي الفاضل إن للعقل دوراً مهماً في شتى المجالات، وهو مهم جداً في العبادة فقد روي عن المصطفى صلوات الله عليه وآله " أكمل النَّاسِ عقلاً أطوْعهُمْ للَّهِ وأعْلمُهُمْ بطاعته" وقد أمرنا بالتفكر في أكثر من موضع في القرآن الكريم {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}وعليه عندما تريد الخوض في نقاش عن الباري جل وعلا نفياً أو إثباتاً عليك معرفة ماذا تثبت وماذا تنفي. فلا إفراط ولا تفريط، ولا تكن من المجسمة أو من المعطلة


                              الوجه الأول : أن تقصد أن ذات الله عليمة بذات العلم لأن ذات العلم هو ذات الله ... و هذا لا يمكن أن أقوله لأني بهذا سأقول على الله مالا أعلمه ، فينطبق عليّ قوله تعالى : " أتقولون على الله مالا تعلمون ؟! "
                              الوجه الثاني : أن تقصد أن ذات الله عليمة دون الاحتياج إلى معلّم ، فهي عليمة بذاتها لأن الله يتصف بالعلم المطلق .. وهذا لا شيء عليه ، فمن أسمائه الحسنى : " العليم "


                              أخي الفاضل صعب عليّ التفريق بين الوجهين، فحبذا تسهب في بيان الفرق بين الوجهين

                              فكيف تسأل و تقول : هل الكلام قديم أم محدث ( مستحدث ) ؟ .. أليس الكلام صفة ! فكيف تسأل عن صفة إذا كانت تتصف بصفة القدم أو الحداثة !!!!

                              عزيزي الفاضل هل ممكن أن تبين لي كيف يعتبر الكلام صفة؟

                              الأول : أني لا أكترث بتعاريف العلماء للماديات حينما أتكلم عن العقائد ، لأن التوحيد عندنا معتمد على " قال الله " أو " قال الرسول " .. و لا شأن لنا بما يعرّفه المعرّفون .

                              الثاني : لاختلاف تعاريف البشر للمكان ، و محدودية علمهم في الكون ، فطالبتك بالاعتماد على تعريف معين لأنكم تكثرون استخدام هذه المصطلحات في الموضوع !


                              غريب فقد عرفت التحيز بناء على فهمكم أخي ولم تعرفه على قاعدتك المذكورة؟

                              الكأس مكان بحدّ ذاته ، أما كونه متحيّز في مكان آخر ، فتحيّزه في المكان الموضوع فوقه مثل الطاولة التي تحته. فيتحيّز من الطاولة الجزء الذي بأسفله فقط و لا يتحيّز الطاولة كلها .

                              دعني أشرح لك سبب سؤالي
                              الكأس متحيزة بحيز الغرفة والغرفة متحيزة بحيز المنزل والمنزل متحيز بحيز الكرة الأرضية والكرية الأرضية متحيزة بالغلاف الجوي وبالمجموعة الشمسية وبمجرة درب التبانة وبالمجرات العملاقة والمجرات متحيزة بالكون اللامتناهي حسب عقلنا القاصر. ولكن هذا الكون اللامتناهي قد حيزه المكان المخلوق من قبل الباري جل وعلا.

                              وقد اتفقنا من قبل على أن الله سبحانه و تعالى لا يقيّده الزمان و المكان و هذا قولكم في المشاركة 37، فهل بالإمكان شرح هذا القول ليتضح مفهوم المكان الذي نفيته عن الباري جل وعلا


                              أما بالنسبة لما ذكرت ،، فإن كان علماء المسلمين اتفقوا على ما قلت ، فأنا أول المخالفين لجميع هؤلاء العلماء ..


                              عزيزي الفاضل واسمح لي على هذه الكلمة، فقولك لا ينهض في مقابل العلماء إلا إذا كنت أحدهم، وإن كنت فبين ذلك.
                              أما قولكم
                              في هذه الآية ، نجد أن الله سبحانه " سمع " و هو فعل ماضي ، و " يسمع " و هو فعل مضارع ..
                              فأثناء المحادثة كان يسمع ، و قبل المحادثة سمع ، و بعد المحادثة سيسمع ..

                              فدعني أسألك
                              في إعتقادك هل الله تبارك وتعالى كان يعلم بما ستقول المرآة قبل أن تحادث به رسول الله صلى الله عليه و آله أم علم بالموضوع بعد أن سمع منها؟


                              أما قولك بأن الاعتقاد بأن الله يتكلم ينافي عدّة مقومات من مقومات التوحيد .. فاعلم أن مقومات التوحيد عندنا هو " قال الله " و " قال الرسول " فقط لا غير .

                              و الدخول في تفاصيل كيف يتكلم الله هو خوض في كيفيات صفاته ، و هذا عالم لا نخوض فيه أبدا .

                              أخي الفاضل أنا لم أقل بأن الإعتقاد بأن الله يتكلم ينافي عدة مقومات من التوحيد ولكن كان قولي "ولكن المعضلة في مسألة قدم كلام الله، أو الكلام النفسي أو ما إلى ذلك، فهذا يتنافى مع عدة مقومات من مقومات التوحيد، " وشتان بين الأمرين فراجع يرحمك الله

                              هناك سؤال سألتك لم تجبني عليه وهو : أين الله ؟

                              إرجع لمشاركتي الأخيرة تجد الجواب

                              - لماذا لا تقولون أن الكلام هو عين ذات الله برغم أنكم تعتبرون الكلام من الصفات الثبوتية لله مثله مثل العلم و الحياة و الوجود ؟!!!


                              و من المنكر لذلك؟ هل أنكرت بأن الله تبارك وتعالى متكلم؟

                              - لماذا تنكرون و تأوّلون معظم الصفات الذاتية التي ذكرها الله في كتابه مثل : اليد و الوجه و غيره ؟؟!

                              نعرج على هذا الموضوع بعد حين، فلا نريد أن يتشعب النقاش أكثر؟

                              تعليق


                              • #45
                                يرفع ببركة الصلاة على محمد وال محمد

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X