إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أخي الفاضل النفيس .....حوار في العقيدة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    [quote=سليل الرسالة]





    إذا صفة الصدق أين محلها في الإنسان هنا ؟؟


    أنت لم تشرح ، بل طرحت تساؤلات .. في حين أنّ المفترض أن تبيّن فهمك للزيادة هنا و الذاتية لأنكم من تستخدمون هذه الأمور في العقيدة .. و لكن لن تجد في أي كتاب توحيد عندنا أي موضوع عن زيادة الصفة عن الذات أو كون الصفة عين الذات لأنها أمور فلسفية لا علاقة لها بالتوحيد !

    الصدق صفة ، و الصفة لا ذات لها ، و ما لا ذات له ، لا محلّ له ..

    و كلمة " زائدة " .. تعني " مضافة " ( حسب المعنى اللغوي ) .. و بالتالي ما يُفهم من هذه العبارة أن الصفة أضيفت إلى الذات بعد أن لم تكن الذات متصفة بالصدق .. و إن كان قصد الكلاميين بزيادة الصفة على الذات هو هذا ، فهو غير موجود في البشر أصلا .. فلا الصدق زائدة على ذات الإنسان و لا الصدق هو عين ذات الإنسان ..!!

    و كم من السهل أن نتفلسف ، و لكننا في موضوع عقائدي ، المتوقع فيه أن نجد نصوص تُطرح و ليس فلسفيات !

    لو سألتك : ما هو ذات الإنسان ؟

    سنجد الجواب على ذلك صعب .. لأن الرأس ليس هو الإنسان ، بل نقول عنه : " رأس الإنسان " .. و اليد ليست هي الإنسان بل هي " يد الإنسان " ، و البطن ليس الإنسان بل "بطن الإنسان" ، و الصدر كذلك و الرجلين كذلك .. و لكن لا يوجد شيء نسميه الإنسان ! و لكن نطلق على الكائن الحي الذي يحوي على رأس و عنق و صدر و بطن و يدين و رجلين ، نطلق عليه إنسان ، و لا نطلق على أعضائه المنفصلة " إنسان " و أعضاؤه منسوبة إلى الإنسان و لكن لايوجد ذات نسميه الإنسان ...

    فلو قلت لك ، أين إنسانيتك في جسمك ؟ فستقول أنا إنسان .. و سأقول لك : من أنت ؟ هل تقصد رأسك هو الإنسان أم صدرك أم يديدك أم رجليك ؟ .. و ستعاود و تقول : أنا كلّي إنسان و ليس بعضي إنسان .. و سأرد عليك .. و هل إلى إذا فقدت يديدك و رجليك لا تكون إنسان ؟ ستقول لي : بل سأظل إنسان برغم فقداني أعضائي .. و حينها أقول لك : فهما هو الذات فيك المسمّى إنسان ؟ .. فما أجمل الفلسفة حين الرغبة في التسلية ، و لكن ما أقبحها حين الحديث في العقائد !

    فالفلسفة الكلامية سهلة ، و يمكن لكلّ منّا أن يخترع نظرياته في هذا ، و لكن هذه الأمور لا محلّ لها من إعراب العقائد ، فالعقائد لا تعتمد على فلاسف الكلام كما أكرّر دوما ..!




    نعم أيها الفاضل نقصد الصفات الذاتية (الثبوتية والجلالية) فقط، أما الصفات الفعلية فغير داخلة في هذا الموضوع.


    الصفات الفعلية غير داخلة في الموضوع ؟!
    طيب .. كيف تفهمونها ؟!
    ما محل الصفات الفعلية في عقيدتكم .. ؟؟!!


    صفة السمع تعتبر مصداق للعلم، لأننا نتفق بأن الله تبارك وتعالى عالم بما نقول وسنقول وليس سماعه للقول بمعنى أنه جاهل له قبل صدوره.


    سبحان الله !
    أليس هذا تحديد لصفات الله و تقليصه لعدد محدد و جعل باقي صفاته مصاديق ؟؟
    عندما يقول الله أنه يتصف بالرحمة و المُلك و القداسة و الخَلق و الهيمنة و العزّة و الجبروت و التكبّر و المغفرة و القَهر و العلم و السمع و البصر و الحكمة و العظمة و الجلالة و القيّوميّة و الوحدانية و غيرها الكثير و الكثير من الصفات التي يصعب حصرها .. عندما يتمّ اعتبار معظم هذه الصفات مصاديق لصفات معينة ، أليس هذا انتقاص من مكانة تلك الصفات ؟؟!!

    ما فهمته من عقيدتكم أن الصفات إما ثبوتية أو كمالية أو مصاديق .. أليس كذلك ؟

    - فالصفات الثبوتية هي الستة التي تمّ ذكرها ، و التي تقولون أنها عين ذات الله و ذات الله هو عين ذات تلك الصفات !!

    - و ماذا عن الصفات الجمالية و الكمالية ، كيف تفهمونها ؟ هل تقولون أن لذات الله صفة الجبروت أم أن الله نفس الجبروت ؟؟ ( و أظن أن هذه هي المرة الخامسة التي أكرر هذا السؤال بصفات متعددة )

    - وماذا عن مصاديق الصفات .. هل معنى ذلك أنكم تعتبرون صفة السمع أقل أهمية من صفة العلم ، كون الأولى في نظركم مصداق للثانية ؟!!



    سيدي الفاضل، إن التعاريف تستخلص من الموضوع المطروح للنقاش، فنحن لا نستعمل تفسيرات المصطلحات السياسية في علم الإجتماع، ولو أن المصطلح مستعمل في كلا العلمين، وكذلك موضوعنا، فإن الباحث و المناقش في التوحيد، عليه الإلمام بالمصطلحات المرجوة لهذا البحث، وكذلك عليه معرفة من أين يستسقي هذه المصطلحات.


    المصطلحات المنتظرة في علم التوحيد هي : " التوحيد "، " الإيمان " ، " الغيب " و غيرها من المصطلحات الشرعية ..

    و لا علاقة بمصطلحات " المكان " و " الزمان " و " التحيّز " و " الحلول " و " الجوهر " و " العرض " و غيرها من المصطلحات الفلسفية .

    و لكن نحن تطرقنا إليها لأنكم تعتمدون على أسس أهل الكلام في فهم التوحيد ، فأنتم من طرحتم هذه المصطلحات في النقاش ، و إلاّ فنحن لا نستخدمها في أي حوار عقائدي ، لأننا في العقائد لا نتكلّم إلا بدليل قرآني أو نبوي فقط لا غير .. و لا اعتبار عندنا بعلوم الكلام و الفلسفة و الفيزياء و الكيمياء و الجيلوجيا و غيرها ، فهي علوم نسبية ، محدودة الصحّة ، تتكلم عن شواهد عاينَها الإنسان و استخلَص نتاج ذلك بعض النتائج .. أما العقائد فهي غيبيات لا يعلمها الإنسان و تمّ إخباره بها عن طريق الوحي السماوي فقط ..






    عزيزي الفاضل إن للعقل دوراً مهماً في شتى المجالات، وهو مهم جداً في العبادة


    للعقل دور كبير جدا في استنباط الأحكام الفقهية من النصوص الشرعية ، و الإسلام فتح باب الاجتهاد ، في قراءة الحديث النبوي و استخلاص الدروس المستفادة منه ، و ما يترتب عليه من أحكام ..

    كما للعقل دور هام في التأمّل في الكون و معرفة عظمة الله سبحانه و تعالى من خلال عظمة مخلوقاته ، و أخبرتك أن المصطفى صلى الله عليه و آله و سلّم قال : " تفكروا في آلاء الله و لا تفكّروا في ذات الله "

    كما للعقل دور هام في تسخير الكون في صالحه ، و اكتشاف هذا العالم الفسيح ..

    لكن ليس للعقل دور في الغيبيات ..

    عندما يقول الله أن هناك عذاب في القبر ، فلا دور للعقل في التفكر و القول : كيف يتعذّب الإنسان و جسده قد تحلّل ؟! و هناك من يموت محروقا أو متفجرا فكيف يتعذب في قبره !! وهناك من لم يدفن في قبر أصلا ؟!!

    عندما يقول الله أن الأيدي و الأرجل و الجلود تتكلم يوم القيامة .. نصدّق ذلك و نتجاهل أن العقل البشري لا يقبل ذلك !

    عندما يقول الرسول أنه عرج إلى السماء و التقى بموسى و إبراهيم و عيسى و صلى إماما على الأنبياء في المسجد الأقصى و رأى الجنةَ و من فيها و النارَ و من فيها .. نصدّق متجاهلين مافي هذا الكلام من خروج عن دائرة المعقول !

    لو تركنا العقل يخوض في الغيبيّات لفتحنا باب الكفر على مصراعييه ، لأن هناك غيبيات كثييرة لا تقبله عقولنا .. و لكننا سلّمنا عقولنا لله و لرسوله ، و صدّقنا أن هناك إله عظيم لهذا الكون ، لا نراه و لكن نحس بعظمته من مخلوقاته ، و صدّقنا أن محمدا رسوله الخاتم من ضمن سلسلة من الرسل مرّوا على تاريخ البشرية ، فنصدّق ما يقوله الله بلا أدنى شكّ ، و نصدّق بما صحّ من أقوال رسوله بلا أدنى شكّ ، بغض النظر عقلناه أو لم نعقله ، فهمناه أو لم نفهمه ...

    و أكبر الغيبيات هو الله سبحانه و تعالى و صفاته و ذاته المقدّسة .. و لا مجال للعقل في أن يرسم ملامح صفاته و يحدد ما هو معقول و ما هو غير معقول .. بل المعيار الوحيد في هذا الموضوع هو القرآن الكريم و ما صحّ من أحاديث مصطفاه عليه أفضل الصلاة و السلام فقط لا غير .





    أخي الفاضل صعب عليّ التفريق بين الوجهين، فحبذا تسهب في بيان الفرق بين الوجهين


    الوجه الأول : جعلتَ صفة العلم لها ذات ،( و كأن هناك مخلوق اسمه العلم ) ، فهذا العلم الذي له ذات هو نفسه الله الذي له ذات هي نفسه ذات العلم .. فذات العلم هو ذات الله ، و ذات الله هو ذات العلم ... و هذا كلام خطير و تقوُّل على الله

    الوجه الثاني : لم تجعل العلم له ذات ، بل تقول بأن الله عليم بذاته ، بمعنى دون الحصول على علم خارجي ، بل هو متصف بالعلم المطلق .. و هذا الوجه مثل قولك : لله صفة العلم .. فللعبارتين نفس الدلالة و نفس المفهوم .

    و المشكلة في عبارتكم القائلة : أن ذات الله هو عين صفاته ، و صفاته هو عين ذاته .. هو أنه خوض في صفات الله دون نص قرآني تبنون عليه هذا الكلام ، و إنما منشؤه ما تظنونه و تعتقدونه على منبى أهل الكلام .. و هذا سبيل نهُينا عنه ، لقول الله تعالى : (( و لا تقف ما ليس لك به علم إن السمع و البصر و الفؤاد كلّ أولئك كان عنه مسئولا)) .. الإسراء : 36

    تعليق


    • #47
      عزيزي الفاضل هل ممكن أن تبين لي كيف يعتبر الكلام صفة؟


      الكلام صفة ، لأنه لا يوجد ذات اسمه كلام ..

      فلا يوجد إنسان اسمه " كلام " .. أو ملَك اسمه " كلام " .. أو جنّي اسمه " كلام " .. أو أي مخلوق من أي نوع اسمه " كلام "

      و لكن الكلام صفة يتصف بها الإنسان و الملائكة و الجن و الأشجار و جميع الكائنات و لكن بطرق مختلفة ..

      فهذه الكائنات لها القدرة على الكلام ، متى أرادت ذلك .. فالإنسان له القدرة على الكلام متى أراد ذلك

      و الإنسان الأبكم ، لديه صفة الكلام أي القدرة على الكلام ، و لكن ليس لديه الأدوات اللازمة لإظهار الصفة ، مثل عدم سماعه ، فالإنسان لا يتكلّم إلا إذا سمع ، أو ثقل اللسان أو أي سبب من الأسباب التي تحول دون ظهور صفة الكلام عند الأبكم .

      و لكن في المقابل ، طريقة كلام البشر تختلف عن طريقة كلام الأشجار ،، فلا يشترط للشجرة وجود لسان وحنجرة و شهيق و زفير و ماشابه ،، بل تتكلم بشكل لا نستطيع تخيّله ..

      و لله المثل الأعلى .. فالله سبحانه و تعالى لديه صفة الكلام ، فهو يكلّم من يشاء من عباده ، كما كلّم آدم و الملائكة و إبليس و كلّم موسى تكليما و يكلّم عباده يوم القيامة و يحاسبهم على أعمالهم ، و القرآن الكريم هو كلامٌ تكلّم به الله سبحانه و تعالى و نقله جبريل الأمين عليه السلام إلى قلب و مسامع المصطفى عليه أفضل الصلاة و السلام ..

      و لكن يبقى الإشكال الوحيد هو : كيف يتكلّم الله ؟! .. و طبعا هذا السؤال كما قلنا منكر ، لأن المسلم لا يسأل عن كيفيات أفعال الله و صفاته ..

      خاصة أن الإنسان عاجز عن معرفة كيف تتكلم المخلوقات ، فمن باب أولى أنه أعجز عن إدارك كيفية كلام الذي ليس كمثله شيء و هو السميع البصير !









      وقد اتفقنا من قبل على أن الله سبحانه و تعالى لا يقيّده الزمان و المكان و هذا قولكم في المشاركة 37، فهل بالإمكان شرح هذا القول ليتضح مفهوم المكان الذي نفيته عن الباري جل وعلا


      بكل بساطة .. نحن البشر نعيش في كوكب اسمه "الأرض" ، هذا الكوكب واحد من تسعة كواكب تدور حول نجمة متوسطة الحجم اسمه "الشمس" . و كوكب الأرض يدور حول نفسه ، فإن أكمل دورة واحدة حول نفسه فهذا يسمّى " يوم " ، و اليوم مقسّم إلى 24 ساعة و الساعة إلى 60 دقيقة و الدقيقة إلى 60 ثانية . و إذا أكمل كوكب الأرض دورة كاملة حول نجم الشمس فهذا يسمّى " سنة " و السنة مقسمة إلى 12 شهر و الشهر مقسم إلى 4 أسابيع و الأسبوع عبارة عن 7 أيام ، و اليوم كما هو معروف .

      بمعنى أنه لولا دورة الأرض حول نفسها لما كان هناك يوم أو ساعة أو دقيقة بمعنى لا يوجد زمن .. يبقى النهار نهار إلى الأبد أو الليل ليل إلا الأبد ، كما قال تعالى : (( قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون . قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون . و من رحمته جعل لكم الليل و النهار لتسكنوا فيه و لتبتغوا من فضله و لعلكم تشكرون )) .. القصص : 71-73
      فالله بقدرته جعل الأرض تدور حول نفسها ليكون هناك ليل و نهار ، رحمة بنا ، و لكي يكون هناك وقت للسكن و الراحة و هو الليل ، ووقت للعمل و طلب الرزق وهو النهار ، بمعنى لتيسير الحياة جعل الله الزمان .. و لكن في الحقيقة لا وجود لشيء اسمه "الزمان" .. الزمان أمر نسبي معتمد على دورة منتظمة لكوكب حول نفسه و حول نجم ليس إلا ..

      المهم ،، فكوكب الأرض مع الكواكب الأخرى التي تدور حول الشمس تسمى المجموعة الشمسية ، و توجد كويكبات صغيرة تسمى " أقمار " تدور حول معظم تلك الكواكب ، و الأرض يحوي على قمر واحد منه يَعرف الناس الأشهر القمرية لمعرفة شهر الصيام و الحج . و في السماء التي نراها بأعيننا مليارات من النجوم ، و كل نجمة يحوي على عشرات من الكواكب التي تدور حولها ، كما يحوي الكون على شهب و نيازك و مذنبات . و هناك سبع سماوات ..

      هذا الكون المهيب المرعب الخلاّب المدهش ما هو إلا سماء واحدة تسمّى السماء الدنيا ، وهي التي تحتوي على الكواكب و الأجرام السماوية الأخرى و هي التي تراها عيونُنا .. لقوله تعالى : (( إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب )) .. الصافات : 6 .. و هذه السماء مقارنة بالسماء الثانية التي فوقها هي كما أخبر النبي صلى الله عليه و آله و سلم : " كحلقة في فلاة " .. أي كخاتم مرمي في صحراء مترامية الأطراف ، الخاتم هو السماء الدنيا و مافيه من مجرات و نجوم و كواكب ، و الصحراء هي السماء الثانية .. و كذلك الحال السماء الثانية كحلقة في صحراء السماء الثالثة ، و الثالثة كحلقة في صحراء الرابعة ، و الرابعة كذلك في الخامسة ، و الخامسة كذلك في السادسة ، و السادسة كحلقة في فلاة السماء السابعة .. انظروا إلى عظمة هذا الكون !!!

      و فوق السماء السابعة هناك ما يسمّى " الكرسي " .. و التي تتكلم عنه آية الكرسي : (( الله لا إله إلا هو الحي القيوم لاتأخذه سنة و لانوم له مافي السماوات و الأرض و سع كرسيّه السماوات و الأرض و لا يؤوده حفظهما و هو العليّ العظيم )) .. البقرة : 255

      فالكرسي و سع السماوات و الأرض .. فالسماوات السبع و ما فيهن كحلقة في فلاة الكرسي .. خاتم مرمي في صحراء مترامية الأطراف ، الخاتم هو السماوات السبع و مافيهن ، و الصحراء المترامية الأطراف هو الكرسي .

      و فوق هذا الكرسي العظيم - الذي لانعرف مكنونه و حقيقته - يوجد ما يسمّى " الماء " و يوجد فوق الماء ما يسمّى " العرش " .. لقول الله تعالى : (( و كان عرشه على الماء )) .. هود : 7

      و الكرسي كحلقة في فلاة العرش ..

      و الله سبحانه و تعالى فوق العرش و فوق جميع مخلوقاته .. و مع هذا العلوّ و العظمة سبحانه و تعالى يرى النملة السوداء تحت الصخرة الصمّاء في الليلة الظلماء و يسمع دبيبها ..

      و الإنسان يقيّده كوكب الأرض ، و الأرض يقيدّها المجموعة الشمسية ، و المجموعة الشمسية تقيدها مجموعة درب التبانة ، و مجموعة درب التبّانة تقيّدها السماء الدنيا ، و السماء الدنيا تقيّدها السماء الثانية ، و الثالثة تقيّد الثانية ، و الرابعة تقيّد الثالثة ، و الخامسة تقيّد الرابعة ،و السادسة تقيّد الخامسة ، و السابعة تقيّد السادسة ، و الكرسي يقيّد السماء السابعة ، و العرش يقيّد الكرسي .. و لكن الله سبحانه و تعالى لا يقيّده شيئ ، فلا يقيده مكان جلّ سبحانه عن المكان ..

      فلو دمّر الله العرشَ و ما تحتها .. لتدمّر كلّ هذا الكون و من فيه و مافيه .. و لو دمّر السماء الدنيا و ما تحتها لتدمرت النجوم و الكواكب .. و لو دمّر كوكب الأرض فقط لتدمر من في الأرض فحسب ..

      و يأتي المخلوق الصغير القزَم المسمّى " الإنسان " و يجرؤ على الإلحاد بالله ، فمنهم من عبد الشجرة و آخر عبد النار و ثالث عبد البقرة و آخر يقول أنه الرب الأعلى .. وهو لا يعلم أنه نكرة في هذا العالم الفسيح الذي لا يخطر على البال ..

      فما أحلمَك يا رب و ما أعظم حِلمَك !!!






      عزيزي الفاضل واسمح لي على هذه الكلمة، فقولك لا ينهض في مقابل العلماء إلا إذا كنت أحدهم، وإن كنت فبين ذلك.


      كلامي مبني على " قال الله " .. و عندما يكون كلام الإنسان مستند بدليل قرآني فلا شيء ينهض أمامه .

      فهات لي آية واحدة استند عليها من قلت أنهم علماء !

      الكلام الفلسفي لا اعتبار له أمام كلام الله سبحانه و تعالى و لا ينهض أمامه قيد أنملة ..

      ناهيك إلى أنّ ما ذكرت من قواعد لا تنطبق على المخلوقات الأخرى لكي تنطبق على الخالق سبحانه و تعالى !!!




      فدعني أسألك
      في إعتقادك هل الله تبارك وتعالى كان يعلم بما ستقول المرآة قبل أن تحادث به رسول الله صلى الله عليه و آله أم علم بالموضوع بعد أن سمع منها؟




      ماهذا السؤال ؟!

      العلم شيء و السمع شيء آخر ..

      أخبرتك أن الله يعلم كلّ شيء ، يعلم ما كان و ما يكون و ما سيكون ، و ما لم يكن لو كان كيف يكون ..

      فالله يعلم قبل أن يخلق الأرض و من فيها ، أنه سيخلق امرة تجادل رسوله في زوجها ..

      و لكنّ الله مع اتصافه بالعلم يتصف بالسّمع ، فهو يسمع كلّ شيء .. فأثناء محاورة هذه المرأة للرسول كان يسمع ..

      و قد يسأل آخر : أنتم تقولون بأن الله يعلم ما ستقوله المرأة للرسول ، و لكن هل الله سمع الحوار أم اعتمد على معلوماته السابقة ، وهل سمع ليتأكد من معلوماته في كونها صائبة أو خاطئة ليكون السماع مصداق للعلم ؟؟!!

      و هذا السؤال أيضا مثل الذي سبقه ..!!

      السمع ليس مصداق للعلم ، و العلم ليس مصداق للسمع

      السمع صفة من صفات الله ، و العلم صفة من صفات الله ، فالله عليم و سميع و هي من أسمائه الحسنى ..




      و من المنكر لذلك؟ هل أنكرت بأن الله تبارك وتعالى متكلم؟


      لكنك لم تجبني ..!!!

      هل الله متكلّم بذاته ؟ .. بمعنى هل الكلام هو عين ذات الله ؟؟!!!

      بمعنى هل تُعامل صفة الكلام كما تعامل صفة العلم ؟!!




      [QUOTE]


      نعرج على هذا الموضوع بعد حين، فلا نريد أن يتشعب النقاش أكثر؟
      [/quote]

      النقاش في نقاطه الحالية يدور حول المحورين الذين ذكرتهَما :

      1- تعريف الذات المقدسة ... و هذه النقطة قد تمّت مناقشتها
      2- قولكم بأن صفات الله هي عين ذاته و ذاته هو عين صفاته .. و هذه تطالبكم بالأجابة على الأسئلة التالية لإنهائها ..

      أ- هل صفة الكلام هي عين ذات الله و الله هو عين كلامه ؟!
      ب- هل الصفات الجمالية و الكمالية - حسب مفهومكم - تعتبر عين الذات أو زائدة على الذات أو لها مفهوم آخر ؟!
      ج- أليس قولكم بأن هناك صفات لله تعتبر مصداق لصفات أخرى فيها تقليل من شأن تلك الصفات و في ذات الوقت تعدّي على صفات الله ؟


      و بعد استيفاء الجواب لما سلف ذكره أو أثناء ذلك نعرّج إلى النقاط التي طرحتُها و ذلك بالبحث في سبب إنكار صفات الذات التي أثبتها الله في كتابة و صفات الأفعال و غيرها من نقاط محور توحيد الأسماء و الصفات .



      تعليق


      • #48
        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على أشرف الأنبياء وخاتم المرسلين ، حبيب قلوب الصادقين ، العَبد المؤيَّد ، والرسول المسدَّد ، المصطَفى الأمجَد ، أبِي القاسم المصطفى محمد وعلى آله الهداة الميامين سفن النجاة لخلق الله أجمعين
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


        عزيزي الكريم قلتم

        أنت لم تشرح ، بل طرحت تساؤلات .. في حين أنّ المفترض أن تبيّن فهمك للزيادة هنا و الذاتية لأنكم من تستخدمون هذه الأمور في العقيدة .. و لكن لن تجد في أي كتاب توحيد عندنا أي موضوع عن زيادة الصفة عن الذات أو كون الصفة عين الذات لأنها أمور فلسفية لا علاقة لها بالتوحيد !


        كيف لم أشرح؟
        أخي العزيز لا مانع نشرح عن طريق الأمثلة التي طرحتموها
        نقول إنسان صادق أو كاذب أو غبي. هل صفة الكذب هي نفسها ذات الإنسان؟ أم أنها صفة زائدة على ذاته؟ نجد أن الصفة المذكورة زائدة عليه و السبب أن ذات الإنسان لا تعرف على أنها كاذبة. وعندما تقول بأن فلان عالم، فهل تقول بأن ذاته هي عين العلم؟ أم أن العلم صفة خارجية عن الذات؟


        و اتصافه بالصدق لا يعني أن ذاته عين الصدق و لا يعني أيضا أن الصدق زائد على ذات الإنسان ... فكلا الأمرين مستَغرَبان !!


        إذا صفة الصدق أين محلها في الإنسان هنا ؟؟

        فكيف أخي الفاضل لم أشرح؟ بل شرحت وطرحت أسئلة استفهامية حتى تقع يتبين الموضوع.

        [QUOTE]و كلمة " زائدة " .. تعني " مضافة " ( حسب المعنى اللغوي )[/QUOTE]

        قد بيننا الموضوع في النقطة السابقة فحبذا تجيب عليها


        الصفات الفعلية غير داخلة في الموضوع ؟!
        طيب .. كيف تفهمونها ؟!
        ما محل الصفات الفعلية في عقيدتكم .. ؟؟!!


        عزيزي الفاضل سبق أن شرحت الصفات الفعلية عندما عرفتها
        - صفة فعلية : تلك الصفة التي لا يكفي في ثبوت تحقق الاتصاف بها ثبوت الذات، بل لا بد مع ذلك من فرض أمر خارج عن الذات، وهي مثل: الخالق والرازق.


        فهي صفات فعلية لله تبارك وتعالى.


        أليس هذا تحديد لصفات الله و تقليصه لعدد محدد و جعل باقي صفاته مصاديق ؟؟

        نجيب على هذه النقطة إن شاء الله في موضوع السمع، وسيأتي الشرح

        عندما يتمّ اعتبار معظم هذه الصفات مصاديق لصفات معينة ، أليس هذا انتقاص من مكانة تلك الصفات ؟؟!!


        كيف يكون إنتقاصاً و أنت تثبتها لله تبارك وتعالى، ولأبسط لك الموضوع بهذا المثال.

        أنت عندما تقول أن فلان واسع العطاء، فإن عطاؤه يعتبر من مصاديق القدرة، فلو كان عاجزاً لإنتفى عطاؤه.

        ما فهمته من عقيدتكم أن الصفات إما ثبوتية أو كمالية أو مصاديق .. أليس كذلك ؟


        الصفات أخي الفاضل ما بينته في البداية وأعيده
        - صفة فعلية : تلك الصفة التي لا يكفي في ثبوت تحقق الاتصاف بها ثبوت الذات، بل لا بد مع ذلك من فرض أمر خارج عن الذات، وهي مثل: الخالق والرازق.
        - صفة ذاتية : تلك الصفة التي يكفي في ثبوت تحقق الاتصاف بها ثبوت الذات.


        و الصفة الذاتية تنقسم إلى :
        - صفات ثبوتية : تعني الاتصاف بالوصف الوجودي، نحو: القادر والعالم.
        - صفات سلبية (صفات الجلال) : سلب الاتصاف بما يستحيل على الذات الالهية، امثال: انه تعالى بجوهر وليس بعرض وليس بمركب، ولا شريك له.

        الصفات الثبوتية:
        مجموعة من الصفات التي تعني ثبوت كل مقتضيات وجود الكمال لله تعالى ، و سُمِّيت هذه الصفات بالثبوتية في مقابل الصفات السلبية و لكونها صفات وجودية إذ الثبوت يعني الوجود .و تعرف الصفات الثبوتية بالصفات الجمالية أيضا ، و يمكن تلخيص هذه الصفات في صفات ستة رئيسية تتضمن بعضها صفات أخرى ، و هي كالتالي :1- الوحدانية. 2- الحياة. 3- العلم. 4- القدرة. 5- التكلم. 6- العدل.

        الصفات السلبية (صفات الجلال):
        وصفات الجلال هي التي تنفي النقائص عنه تعالى فهي ممتنعة عن واجب الوجود وغيره لائقة بالكمال المطلق وهذا الكمال المطلق لا يمكن تثبيته إلاَّ بنفي النقص والقبح عنه كما لا يثبت الحق إلا بنفي الباطل ومن أهم هذه الصفات السلبية هي:
        1- نفي الشريك 2- نفي الحاجة في ذاته وصفاته 3- نفي كون الذات مركبة 4- أنه تبارك وتعالى ليس محلاً للحوادث 5- نفي الحلولية 6- نفي التجسيم 7- استحالة الرؤية بحاسة البصر 8- عدم فعل القبيح 9- ليس كمثله شيئ.


        فالصفات الثبوتية هي الستة التي تمّ ذكرها ، و التي تقولون أنها عين ذات الله و ذات الله هو عين ذات تلك الصفات !!


        نقول بأن ذات الله عين صفاته كما سيتم الشرح عند مناقشة السمع.

        و ماذا عن الصفات الجمالية و الكمالية ، كيف تفهمونها ؟ هل تقولون أن لذات الله صفة الجبروت أم أن الله نفس الجبروت ؟؟ ( و أظن أن هذه هي المرة الخامسة التي أكرر هذا السؤال بصفات متعددة )

        وفي كل مرة أجيبكم
        نقول بأن الله سبحانه وتعالى متصف بالجبروت من حيث أنه قادر على التجبر

        وماذا عن مصاديق الصفات .. هل معنى ذلك أنكم تعتبرون صفة السمع أقل أهمية من صفة العلم ، كون الأولى في نظركم مصداق للثانية ؟!!


        ليست أقل أهمية، ولكن طريقة فهمنا لها تختلف عنكم.

        و لا علاقة بمصطلحات " المكان " و " الزمان " و " التحيّز " و " الحلول " و " الجوهر " و " العرض " و غيرها من المصطلحات الفلسفية .


        كيف لا علاقة لها بالموضوع وأنتم تثبتون له الحلول وتثبتون لله حوهر وعرض تعالى الله عما تصفون

        لم تجعل العلم له ذات ، بل تقول بأن الله عليم بذاته ، بمعنى دون الحصول على علم خارجي ، بل هو متصف بالعلم المطلق


        عندما تقول بأن الله عليم بذاته، هو نفس المحصله عندما تقول بأنه ذاته المقدسه عين العلم وهو ما نقوله. أما قولكم بأن تجعل للعلم ذات فهذا خارج نطاق النقاش لأنه غير صحيح من نظرنا ومن نظركم

        فعندما تقول بأن الذات المقدسة هي عين العلم وعين القدرة وعين الحياة. ولأبسط لكم الأمر

        أنا عندما أقول بأن فلان على قيد الحياة أو يتصف بالحياة، فأنا لا أقصد بأن ذاته عين الحياة ولكن صفة الحياة صفة خارجة عن الذات من حيث أنها موهوبة ومسلوبة عن الإنسان، بمعنى كون الإنسان إنسان هو لا يتصف بالحياة المطلقة بمعنى أنه محتاج لهذه الروح ليحيى، ومتى ما أمر الباري جل وعلا بخروج الروح خرجت معها الحياة.


        الكلام صفة ، لأنه لا يوجد ذات اسمه كلام ..

        عزيزي الكريم الكلام لا يعتبر صفة، ولكن التكلم صفة أما الكلام فهو فعل من أفعاله تعالى يحدثه و يخلقه وكما عبر الشيخ المفيد قدس الله سره "متكلم لا بجارحة ، بمعنى أنه يوجد حروفاً و أصواتاً في جسم من الأجسام تدل على المعاني المطلوبة ، كما فعل في الشجرة حين خاطبه موسى ( عليه السَّلام)" وقوه هذا لم يأت من فراغ وإنما إستناداً إلى أدلة من القرآن والهدي النبوي الشريف وما أخبر به أئمة الهدى من آل محمد


        و الله سبحانه و تعالى فوق العرش و فوق جميع مخلوقاته .. و مع هذا العلوّ و العظمة سبحانه و تعالى يرى النملة السوداء تحت الصخرة الصمّاء في الليلة الظلماء و يسمع دبيبها ..


        أخي الفاضل إسمحلي ولكن قولك فوق هل تشير إلى فوقية مكانية؟

        العلم شيء و السمع شيء آخر ..



        السلام عليك يا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (كَذَبَ الْعَادِلُونَ بِكَ، إِذْ شَبَّهُوكَ بِأَصْنَامِهِمْ وَنَحَلُوكَ حِلْيَةَ الْـمَخْلُوقِينَ بِأَوْهَامِهمْ، وَجَزَّأُوكَ تَجْزِئَةَ الْـمُجَسَّماتِ بِخَوَاطِرِهِمْ)

        ويح ابن آدم ... أخي الكريم من أين علمت بأن السمع شيئ و العلم شيئ آخر {أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} فإذا كان السمع شيئ والبصر شيئ والعلم شيئ والقدرة شيئ فنتج عندنا ذات متركبة من أشياء
        لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم {مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}

        أخي الكريم إنما الله تبارك وتعالى منزه عن التركيب إذا كل مركب محتاج لأجزاءه، أخي الكريم تفكر فيما تقول، لا يغلبنك الهوى والتعصب فأنظر بارك الله فيك

        لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

        دعني أشرح الآن ما سبق أن قلته:
        إن السمع والبصر من كونها صفات لله تبارك وتعالى وقد ثبت عند بحث علمه أَنَّ جميع العوالم الإِمكانية حاضرة لديه سبحانه، فالأشياء على الاطلاق، والمسموعات والمبصرات خصوصاً. وعلى هذا فعلمه بالمسموع كاف في توصيفه بأَنه سميع كما أنَّ علمه بالمبصر كاف في توصيفه بأنه بصير.
        وقال الإِمام علي بن أبي طالب عليه السَّلام: "والبَصيرُ لا بِتَفْريقِ آلة، والشاهِدُ لا بِمُماسّة".
        وقال عليه السَّلام: "مَنْ تَكَلَّمَ سَمِعَ نُطْقَه، وَ من سَكَتَ عَلِمَ سِرَّهُ".
        وقال الإِمام علي بن موسى الرضا عليه السَّلام: "لم يَزَل الله تَعالى عَليماً قادراً حيَّاً قَديماً سَميعاً بَصيراً"
        وقال الإِمام جعفر الصادق عليه السَّلام: "هو تعالى سميعٌ بصيرٌ، سَميعٌ بغيرِ جارِحَة، وبصيرٌ بغير آلة، بل يَسْمَع بِنَفْسِهِ وَ يُبصِر بنفسِه".
        وقال الإِمام محمد الباقر عليه السَّلام: "إِنَّه سَميعٌ بَصيرٌ، يَسْمَعُ بما يُبْصِر، وَ يُبْصِرُ بما يَسْمَع".

        لكنك لم تجبني ..!!!
        هل الله متكلّم بذاته ؟ .. بمعنى هل الكلام هو عين ذات الله ؟؟!!!
        بمعنى هل تُعامل صفة الكلام كما تعامل صفة العلم ؟!!


        أتمنى أن أكون قد أجبتك عن هذا السؤال
        و أعيد للفائدة، إن ذات الله متكلمة وهذا ما لا خلاف فيه، صدور الكلام يعتبر فعل للكلام، كما هو الخلق فعل من القدرة.
        وعليه توصيف الذات المقدسة بالتكلم أمر صحيح، الخلاف بيننا وبينكم في الماهية، أنتم تقولون بأنه يتكلم سبحانه بصوت، ونحن نقول بقول الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه الذي هو باب مدينة علم رسول الله صلى الله عليه وآله فقد قال (يُخْبِرُ لاَ بِلِسَان وَلَهوَات، وَيَسْمَعُ لاَ بِخُروُق وَأَدَوَات، يَقُولُ وَلاَ يَلْفِظُ، وَيَحْفَظُ وَلاَ يَتَحَفَّظُ، وَيُرِيدُ وَلاَ يُضْمِرُ.يُحِبُّ وَيَرْضَى مِنْ غَيْرِ رِقَّة، وَيُبْغِضُ وَيَغْضَبُ مِنْ غَيْرِ مَشَقَّة.يَقُولُ لِمَا أَرَادَ كَوْنَهُ: (كُنْ فَيَكُونَُ)، لاَ بِصَوْت يَقْرَعُ، وَلاَ بِنِدَاء يُسْمَعُ، وَإِنَّمَا كَلاَمُهُ سُبْحَانَهُ فِعْلٌ مِنْهُ أَنْشَأَهُ وَمَثَّلَهُ، لَمْ يَكُنْ مِنْ قَبْلِ ذلِكَ كَائِناً، وَلَوْ كَانَ قَدِيماً لَكَانَ إِلهاً ثَانِياً.)


        والآن أخي الكريم عندي أسئلة أتمنى أن تجيب عليها:

        1- هل الفوقية مكانية أم إعتبارية؟؟

        2- هل تعتقد بأن السمع يختلف عن البصر يختلف عن العلم؟؟

        3- هل كلام الله مسموع من حيث أنه مكونمن الحروف والأصوات الصادرة من المتكلم، القائمة به. وهو يحصل من تَمَوُّج الهواء واهتزازه بحيث إذا زالت الأمواج زال الكلام معه؟

        4- كيف تفسر قول الباري جل وعلا {إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ} (45) سورة آل عمران

        تعليق


        • #49
          [quote=سليل الرسالة]




          كيف لم أشرح؟


          فكيف أخي الفاضل لم أشرح؟ بل شرحت وطرحت أسئلة استفهامية حتى تقع يتبين الموضوع.
          قد بيننا الموضوع في النقطة السابقة فحبذا تجيب عليها



          لو كان الشرح مستوفيا واضحا لي لما كرّرت السؤال .. عندما تطالبني بالتبيان أقوم بذلك لزيادة التوضيح ..











          كيف يكون إنتقاصاً و أنت تثبتها لله تبارك وتعالى،


          لأنك لا تثبتها كما أثبتها الله لنفسه ..

          فالله وصف نفسه بأنه سميع ، فكيف تقول بأن سمعه مصداق لعلمه ؟!!

          و كيف نسبت إلى الله أمرا دون أن تستند على كلامه أو كلام رسوله ؟!!


          أنت عندما تقول أن فلان واسع العطاء، فإن عطاؤه يعتبر من مصاديق القدرة، فلو كان عاجزاً لإنتفى عطاؤه.




          القدرة و العطاء صفتان مختلفتان ..
          فكم من قادر على العطاء و لكنه لا يعطي ، و كم من فقير غير قادر على العطاء يأثر على نفسه و يعطي !
          فالعجز عن العطاء لا يمنع من يريد العطاء فعل ذلك ، و القدرة على العطاء لا يجبر صاحبه فعل ذلك ..

          و من ثمّ صفات الخالق لا تقاس بصفات المخلوق ..



          نقول بأن الله سبحانه وتعالى متصف بالجبروت من حيث أنه قادر على التجبر





          سبحان الله ..!!!

          صفة الجبروت صفة ملازمة لله سبحانه و تعالى حالها حال صفة القدرة ، فالله سبحانه و تعالى جبّار دائما أبدا ، و ليس جبارا عندما يشاء أن يكون جبارا كونه قادرٌ على التجبر .. صفة القداسة صفة ملازمة لله سبحانه ، فالله هو القدّوس دائما أبدا ، و ليس أنه قدّوس إذا شاء أن يكون قدّوسا كونه قادر على التقدّس !! و صفة المُلك صفة ملازمة لله ، فالله هو المَلك دائما أبدا . و ليس أن الله هو مَلك إذا شاء أن يكون ملكا كونه قادر على المُلك !!!!





          كيف لا علاقة لها بالموضوع وأنتم تثبتون له الحلول وتثبتون لله حوهر وعرض تعالى الله عما تصفون


          اقتبس المشاركة التي أقول فيها ذلك ..

          و إن لم تفعل ، فلا تفتري علينا مرّة أخرى . فلك أن تسألني عن أي شيء في عقيدتنا و أجيبُك ، كما أسألك عن عقيدتكم و تجيبني . أما إلقاء الافتراءات على الآخر هكذا جزافا فأنا أترفع أن يتحول الحوار إلى هذا النهج .. فأتمنى عدم تكرار ذلك أيها الفاضل لأني أربأ بك أن تكون مفتريا .




          عندما تقول بأن الله عليم بذاته، هو نفس المحصله عندما تقول بأنه ذاته المقدسه عين العلم وهو ما نقوله.


          ليس نفس المحصلة ،،

          عندما يقول أحدهم أن الله عليم ، فهذا ما ورد في القرآن نصّا .. أما الزيادة القائلة " بذاته " فحينها يُسأل القائل عن مقصوده بهذه الزيادة ، فإن كان مقصده أن الله يعلم بنفسه دونما معلّم ، و أن علمه هو العلم المطلق .. فهذا كلام لم يخرج عن نصوص القرآن و له دليله .

          أما عندما يقول أحدهم أن ذات الله المقدّسة هو عين العلم .. فهو يتحدّث عن ذات الله و لا يتحدث عن صفة العلم لله و الفرق شاسع .. و حينها نسأله عن دليله على أن ذات الله هو عين العلم .. فإن لم يملك آية تقول ذلك فهو يقول على الله ما لا يعلمه و يقفُ ما ليس له علم .

          عزيزي الكريم الكلام لا يعتبر صفة، ولكن التكلم صفة أما الكلام فهو فعل من أفعاله تعالى يحدثه و يخلقه وكما عبر الشيخ المفيد قدس الله سره "متكلم لا بجارحة ، بمعنى أنه يوجد حروفاً و أصواتاً في جسم من الأجسام تدل على المعاني المطلوبة ، كما فعل في الشجرة حين خاطبه موسى ( عليه السَّلام)" وقوه هذا لم يأت من فراغ وإنما إستناداً إلى أدلة من القرآن والهدي النبوي الشريف وما أخبر به أئمة الهدى من آل محمد



          سبحان الله ..!!

          و إذا كان هذا فهمكم في التكلّم ، فلماذا لا تقولون أن التكلّم مصداق لصفة القدرة .. ؟! و لماذا تعتبرونها صفة ثبوتية لله برغم أنكم لا تقولون أنها عين ذات الله كما تقولون عن الصفات الآخرى بل تقولون بأن الله يتكلّم عن طريق مخلوقاته كالشجرة و غيرها ؟؟!!

          إن كان الأمر كذلك فلا يعتبر تكليم الله لموسى ميزة لموسى عليه السلام ، فسليمان عليه السلام كلّم نملة ، و موسى كلّم شجرة .. فهل النملة تكلمت بغير إرادة الله و مشيئته ؟!

          و أخبرتك أنه يوم القيامة تتكلم يد الإنسان و رجله و جلده دونما إرادة الإنسان ، فيستنكر الإنسان على أعضائه ، كما قال تعالى : (( حتى إذا ما جاؤوها شهد عليهم سمعهم و أبصارهم و جلودهم بما كانوا يعملون . و قالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كلّ شيء و هو خلقكم أوّل مرّة و إليه ترجعون )) .. فصلت : 19-21

          فالله من أنطق الجلود و الأيدي و الأرجل و العيون .. فهل معنى هذا أن الله يتكلّم عن طريق أعضاء الإنسان ؟؟!!

          ((إن عندكم من سلطان بهذا أم تقولون على الله ما لا تعلمون )) ..؟؟!!!







          أخي الفاضل إسمحلي ولكن قولك فوق هل تشير إلى فوقية مكانية؟






          كلّ هذا الإسهاب في الشرح و تقول هذا الكلام ؟؟!!

          لا يوجد مكان فوق العرش .. كل المخلوقات و الأماكن تكون تحت العرش .. فالكون كلّه تحت العرش و ليس فوقه !


          و من ثمّ .. إذا سألك أحدهم : هل الله موجود ؟ .. لا شك ستقول : نعم ، الله موجود

          فإن قال لك : هل الله موجود في كوكب الأرض أم خارج كوكب الأرض أو في كلّ مكان .. فماذا سيكون جوابك ؟!


          ويح ابن آدم ... أخي الكريم من أين علمت بأن السمع شيئ و العلم شيئ آخر {أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} فإذا كان السمع شيئ والبصر شيئ والعلم شيئ والقدرة شيئ فنتج عندنا ذات متركبة من أشياء


          سبحان الله ..!!!

          أيعقل أنك لم تفهم ؟؟!!

          لمّا قلت لك السمع شيء و العلم شيء آخر ، لا يعني شيء بمعنى ذات ، بل أقصد أنها صفة مختلفة عن صفة القدرة .. بمعنى السمع أمر و العلم أمر آخر .. السمع صفة و العلم صفة أخرى .. و ليس شيء بمعنى ذات .. فركز هداك الله !

          كيف تقول هذا و أنا من البداية أخبرك بعدم الخلط بين الصفات و الذوات !!

          أخي الكريم إنما الله تبارك وتعالى منزه عن التركيب إذا كل مركب محتاج لأجزاءه، أخي الكريم تفكر فيما تقول، لا يغلبنك الهوى والتعصب فأنظر بارك الله فيك


          و من الذي أقحم التركيب في الموضوع ؟؟

          اقتبس المشاركة التي أتكلّم فيها عن التركيب ..!!!


          إن السمع والبصر من كونها صفات لله تبارك وتعالى وقد ثبت عند بحث علمه أَنَّ جميع العوالم الإِمكانية حاضرة لديه سبحانه، فالأشياء على الاطلاق، والمسموعات والمبصرات خصوصاً. وعلى هذا فعلمه بالمسموع كاف في توصيفه بأَنه سميع كما أنَّ علمه بالمبصر كاف في توصيفه بأنه بصير.


          من الذي بحث في علم الله و أثبت ما تقوله ؟؟!!

          أستغفر الله العظيم و أتوب إليه ..

          هل تدرك معنى هذا الكلام ؟؟!!

          معناه أن الله يتّصف بالسمع بسبب علمه بالمسموع ، بمعنى أنه لولا المسموع لما كان الله سميعا ، و لولا المبصرون لما كان الله بصيرا .. لأن علم الله بالمسموع هو الذي أدّى أن يكون سميعا و علمه بالمبصر هو الذي أدّى أن يكون بصيرا ..

          هذا كلام خطير تنسبونه إلى الله .. فهل عندكم آية قرآنية تقول ذلك ؟؟!!

          و إن لم تكن لديكم ،، فاحذروا .. لأن من الأمور الخطيرة هو أن يتكلّم العبد عن الله بلا علم و يفتري عليه ما ليس بحق ..

          لذا أخبرتك من البدء أن المسلم لا ينسب إلى الله أمرا إلا بدليل ، و لا ينفي إلا بدليل ، أما ما لا دليل عليه فالمسلم يلزم السكوت عن الخوض في الله و صفاته و كيفية أفعاله .



          و أعيد للفائدة، إن ذات الله متكلمة وهذا ما لا خلاف فيه، صدور الكلام يعتبر فعل للكلام، كما هو الخلق فعل من القدرة.
          و أكرر .. لماذا لا تعتبرون صدور الكلام فعل من القدرة على الكلام ؟؟!!! .. و كيف تكيّفون أفعال الله و تصفون كيف يتكلّم و تقولون أنه يتكلّم عن طريق مخلوقاته كالشجرة ؟؟!!


          وعليه توصيف الذات المقدسة بالتكلم أمر صحيح، الخلاف بيننا وبينكم في الماهية، أنتم تقولون بأنه يتكلم سبحانه بصوت،


          اقتبس المشاركة التي أقول فيها ذلك ..

          لاحظ يا زميل أنك في هذه المشاركة زعمت ثلاثة أمور .. و أطالبك باقتباس المشاركات التي أقول فيها ذلك :

          1- أننا نثبت لله الحلول و الجوهر و العرض .
          2- أن الله مركب .
          3- أننا نعرف كيفيّة تكلّم الله .

          و أتمنى أن تقتبس مشاركاتي التي أقول فيها ذلك ..





          والآن أخي الكريم عندي أسئلة أتمنى أن تجيب عليها:


          أجيبك إن شاء الله بعد أن تأتي بالاقتباس على ما زعمته علينا ..

          تعليق


          • #50
            متابعين الهم صلي على المصطفى الامين رسول رب العالمين واله الطيبين الطاهرين
            التعديل الأخير تم بواسطة صراط علي حق; الساعة 17-03-2010, 10:23 AM.

            تعليق


            • #51
              بسم الله الرحمن الرحيم
              اللهم صل على أشرف الأنبياء وخاتم المرسلين ، حبيب قلوب الصادقين ، العَبد المؤيَّد ، والرسول المسدَّد ، المصطَفى الأمجَد ، أبِي القاسم المصطفى محمد وعلى آله الهداة الميامين سفن النجاة لخلق الله أجمعين
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



              أخي الكريم قلتم:
              لو كان الشرح مستوفيا واضحا لي لما كرّرت السؤال .. عندما تطالبني بالتبيان أقوم بذلك لزيادة التوضيح ..



              قد يكون الشرح غير وافياً بالنسبة لكم، ولكني شرحت، فمن الممكن أن تطالبني بأن أسهب أكثر


              قلتم أخي

              لأنك لا تثبتها كما أثبتها الله لنفسه ..
              فالله وصف نفسه بأنه سميع ، فكيف تقول بأن سمعه مصداق لعلمه ؟!!
              و كيف نسبت إلى الله أمرا دون أن تستند على كلامه أو كلام رسوله ؟!!



              عزيزي الكريم قد سبق أن ذكرنا في مشاركتنا برقم 48 بإعتقادنا بإثبات صفة السمع له، ولكن هناك إختلاف فيما بيننا وبينمن، فأنتم تقولون بأنه يسمع "فهو يسمع كلّ شيء .. فأثناء محاورة هذه المرأة للرسول كان يسمع" و نحن نقول كما قال الإمام جعفر الصادق سلام الله عليه "هو تعالى سميعٌ بصيرٌ، سَميعٌ بغيرِ جارِحَة، وبصيرٌ بغير آلة، بل يَسْمَع بِنَفْسِهِ وَ يُبصِر بنفسِه". فلا خلاف بيننا و بينكم في إثبات الصفة، ولكن نحن نعتقد بأنها (أي الصفة) تعتبر من مصاديق صفة العلم وهي صفة ثبوتية

              القدرة و العطاء صفتان مختلفتان ..
              فكم من قادر على العطاء و لكنه لا يعطي ، و كم من فقير غير قادر على العطاء يأثر على نفسه و يعطي !
              فالعجز عن العطاء لا يمنع من يريد العطاء فعل ذلك ، و القدرة على العطاء لا يجبر صاحبه فعل ذلك ..
              و من ثمّ صفات الخالق لا تقاس بصفات المخلوق ..


              ما كان ذاك إلا مثالاً توضيحياً، و هنا قدلم تتضح لك الصورة أيضاً

              إذا ما كان الإنسان معطياً فإن ذاك العطاء يوصف بأنه من مصاديق القدرة، لأن الإنسان العاجز غير قادر على العطاء. فلاحظ بارك الله فيك أنا لم أقل فقير و لم أقل بأن القدرة مصداق للعطاء فتفكر بارك الله فيك.

              اقتبس المشاركة التي أقول فيها ذلك ..

              و إن لم تفعل ، فلا تفتري علينا مرّة أخرى . فلك أن تسألني عن أي شيء في عقيدتنا و أجيبُك ، كما أسألك عن عقيدتكم و تجيبني . أما إلقاء الافتراءات على الآخر هكذا جزافا فأنا أترفع أن يتحول الحوار إلى هذا النهج .. فأتمنى عدم تكرار ذلك أيها الفاضل لأني أربأ بك أن تكون مفتريا .


              في البداية أعتذر إذا ما كانت المشاركة قاسية والآن نقتبس بحول من الله وقوته:

              الحلول:- الإعتقاد بحلوله تبارك وتعالى في مكان فوق العرش
              و الله سبحانه و تعالى فوق العرش و فوق جميع مخلوقاته .. و مع هذا العلوّ و العظمة سبحانه و تعالى يرى النملة السوداء تحت الصخرة الصمّاء في الليلة الظلماء و يسمع دبيبها ..


              الجوهر:-
              1- كونه قد حل في مكان فإنه جوهر لأن الجوهر هو ما يتحيز بالمكان وقد بيننا أين قلتم بأن لله مكان أي فوق العرش
              2-
              و من صفات الذات التي نسبها الله إلى نفسه : اليد و الوجه و الأصابع و القدم و غيرها مما ورد في القرآن و ورد في السنة الصحيحة.


              عموماً أيها الفاضل كان القصد من أنتم أي المجسمة، فإن كنت لا تعتقد إعتقادهم فإن الكلام لا يشملك وأعتذر عما بدر مني
              ليس نفس المحصلة ،،

              عندما يقول أحدهم أن الله عليم ، فهذا ما ورد في القرآن نصّا .. أما الزيادة القائلة " بذاته " فحينها يُسأل القائل عن مقصوده بهذه الزيادة ، فإن كان مقصده أن الله يعلم بنفسه دونما معلّم ، و أن علمه هو العلم المطلق .. فهذا كلام لم يخرج عن نصوص القرآن و له دليله .

              أما عندما يقول أحدهم أن ذات الله المقدّسة هو عين العلم .. فهو يتحدّث عن ذات الله و لا يتحدث عن صفة العلم لله و الفرق شاسع .. و حينها نسأله عن دليله على أن ذات الله هو عين العلم .. فإن لم يملك آية تقول ذلك فهو يقول على الله ما لا يعلمه و يقفُ ما ليس له علم .


              ما ظُلل بالأحمر هو مربط الخلاف، وهو المقصد من قولنا بأن الصفة زائدة على الذات. ولكن إذا ما سألتكم أيها الفاضل من أين علمت بأن الذات المقدسة شيئ و صفة العلم شيئ آخر؟

              سبحان الله ..!!

              و إذا كان هذا فهمكم في التكلّم ، فلماذا لا تقولون أن التكلّم مصداق لصفة القدرة .. ؟! و لماذا تعتبرونها صفة ثبوتية لله برغم أنكم لا تقولون أنها عين ذات الله كما تقولون عن الصفات الآخرى بل تقولون بأن الله يتكلّم عن طريق مخلوقاته كالشجرة و غيرها ؟؟!!


              بسم الله الرحمن الرحيم {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} صدق الله العظيم

              أنت تقول أنك تتبع ما قال الباري جل وعلا، وهذه آية من القرآن فلم الجدال؟

              ومسألة الصفة، نحن نقول بأن لله صفة التكلم، ولكن فعل الكلام هو كما بينناه سابقاً


              كلّ هذا الإسهاب في الشرح و تقول هذا الكلام ؟؟!!

              لا يوجد مكان فوق العرش .. كل المخلوقات و الأماكن تكون تحت العرش .. فالكون كلّه تحت العرش و ليس فوقه !



              هل ما فوق العرش يعتبر عدم ؟ إشرح لي فقد أكون مخطئاً في ما أذهب إليه، كيف يكون فوق العرش لا مكان؟ أنت تقول فوق والفوق تشير إلى مكان

              و من ثمّ .. إذا سألك أحدهم : هل الله موجود ؟ .. لا شك ستقول : نعم ، الله موجود
              فإن قال لك : هل الله موجود في كوكب الأرض أم خارج كوكب الأرض أو في كلّ مكان .. فماذا سيكون جوابك ؟!


              سيكون الجواب بأن الباري جل وعلا قد خلق المكان والزمان، فالكواكب والكون بأطرافه اللامتناهية في نظرنا قد حده الله بحدود، وهذا الكون من مخلوقاته تبارك وتعالى، والله لا يحل في مخلوقاته، إذا لا يحل إلا المحتاج، والله هو الغني العزيز

              أيعقل أنك لم تفهم ؟؟!!
              لمّا قلت لك السمع شيء و العلم شيء آخر ، لا يعني شيء بمعنى ذات ، بل أقصد أنها صفة مختلفة عن صفة القدرة .. بمعنى السمع أمر و العلم أمر آخر .. السمع صفة و العلم صفة أخرى .. و ليس شيء بمعنى ذات .. فركز هداك الله !
              كيف تقول هذا و أنا من البداية أخبرك بعدم الخلط بين الصفات و الذوات !!


              أيضاً نفس المحصلة ونفس السؤال، أخي الكريم من أين علمت بأن السمع أمر و العلم أمر آخر ؟

              و من الذي أقحم التركيب في الموضوع ؟؟

              اقتبس المشاركة التي أتكلّم فيها عن التركيب ..!!!



              قولكم السابق


              معناه أن الله يتّصف بالسمع بسبب علمه بالمسموع ، بمعنى أنه لولا المسموع لما كان الله سميعا ، و لولا المبصرون لما كان الله بصيرا .. لأن علم الله بالمسموع هو الذي أدّى أن يكون سميعا و علمه بالمبصر هو الذي أدّى أن يكون بصيرا ..

              هذا كلام خطير تنسبونه إلى الله .. فهل عندكم آية قرآنية تقول ذلك ؟؟!!



              كيف أدى فهمكم إلى هذه النتيجة؟ فقد قلنا "وعلى هذا فعلمه بالمسموع كاف في توصيفه بأَنه سميع كما أنَّ علمه بالمبصر كاف في توصيفه بأنه بصير."

              و هو ما سبق أن قلناه "صفة السمع تعتبر مصداق للعلم، لأننا نتفق بأن الله تبارك وتعالى عالم بما نقول وسنقول وليس سماعه للقول بمعنى أنه جاهل له قبل صدوره"


              و أكرر .. لماذا لا تعتبرون صدور الكلام فعل من القدرة على الكلام ؟؟!!! .. و كيف تكيّفون أفعال الله و تصفون كيف يتكلّم و تقولون أنه يتكلّم عن طريق مخلوقاته كالشجرة ؟؟!!


              يقول مولانا أمير المؤمنين عليه السلام "بَانَ مِنَ الاَْشْيَاءِ بَالْقَهْرِ لَهَا، وَالْقُدْرَةِ عَلَيْهَا، وَبَانَتِ الاَْشْيَاءُ مِنْهُ بَالْخُضُوعِ لَهُ، وَالرُّجُوعِ إِلَيْهِ.مَنْ وَصَفَهُ فَقَدْ حَدَّهُ، وَمَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ، وَمَنْ عَدَّهُ فَقَدْ أَبْطَلَ أَزَلَهُ، وَمَنْ قَالَ: كَيْفَ، فَقَدِ اسْتَوْصَفَهُ، وَمَنْ قَالَ: أَيْنَ، فَقَدْ حَيَّزَهُ. عَالِمٌ إِذْ لاَ مَعْلُومٌ، وَرَبٌّ إِذْ لاَ مَرْبُوبٌ، وَقَادِرٌ إِذْ لاَ مَقْدُورٌ."



              1- أننا نثبت لله الحلول و الجوهر و العرض .

              سبق البيان
              2- أن الله مركب .

              أخي الفاضل أنا لم أنسب إليك القول بالتركيب، ولكن النقاش إدى إلى هذه المحصلة
              العلم شيء و السمع شيء آخر ..

              صحيح أنكم شرحتموه ولكن هو كما فسر الماء بعد الجهد بالماء





              3- أننا نعرف كيفيّة تكلّم الله .



              أنا لم أدع بأن لكم معرفة بالكيفية، فقولكم السابق"و الكلام صفة فعلية ، و الصفات الفعلية مفهومة المعنى و لكن مجهولة الكيف .. فنحن عندما نقول أن الله يتكلم .. فالمعنى واضح عند كلّ عربي و لكن يبقى السؤال : كيف يتكلّم ؟" واضح


              ننتظر الإجابة على الأسئلة بارك الله فيك

              1- هل الفوقية مكانية أم إعتبارية؟؟
              2- هل تعتقد بأن السمع يختلف عن البصر يختلف عن العلم؟؟


              3- هل كلام الله مسموع من حيث أنه مكون من الحروف والأصوات الصادرة من المتكلم، القائمة به. وهو يحصل من تَمَوُّج الهواء واهتزازه بحيث إذا زالت الأمواج زال الكلام معه؟

              4- كيف تفسر قول الباري جل وعلا {إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ} (45) سورة آل عمران

              5- هل الكلام قديم أم محدث؟

              تعليق


              • #52
                متابعين ببركة الصلاة على محمد وال محمد
                التعديل الأخير تم بواسطة صراط علي حق; الساعة 20-03-2010, 03:48 AM.

                تعليق


                • #53




                  إذا ما كان الإنسان معطياً فإن ذاك العطاء يوصف بأنه من مصاديق القدرة، لأن الإنسان العاجز غير قادر على العطاء. فلاحظ بارك الله فيك أنا لم أقل فقير و لم أقل بأن القدرة مصداق للعطاء فتفكر بارك الله فيك.




                  القدرة أمر نسبي عند الإنسان ، فالقدرة على الزكاة مثلا معتمد على بلوغ نصابها، فالقادر على إخراج الزكاة لا يعني أنه قادر على بناء مسجد . و فعل غير المقدور عليه لا يعني قدرة الفاعل على فعله ، و عدم فعل الفعل لا يدلّ على عدم القدرة على فعله ..
                  فالمشكلة هنا أنكم تقولون أن سمع الله مصداق للعلم ، و عطاؤه مصداق للقدرة ، و هذا قول لا دليل عليه ، إلاّ إن كنتم تقيسون صفات الله بصفات الملخلوقين فأدّى ذلك إلى هذا الاستنتاج ..!!!!

                  في البداية أعتذر إذا ما كانت المشاركة قاسية والآن نقتبس بحول من الله وقوته:



                  ما أثار استغرابي هو أنّك تقوّلنا ما لمن نقله ، و بدأت تلقي الكلام جزافا و هذا نهج لم أتوقعه منك ، و الموضوع لا يقبل الافتراء على الآخر فهو عقدي و يتعلق بالخالق سبحانه .. لك أن تسألني ما تشاء و أجيبك ، لا أن تفتري علينا ..
                  الحلول:- الإعتقاد بحلوله تبارك وتعالى في مكان فوق العرش




                  و هل فيما اقتبسته كلمة " الحلول " ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  و هل قلت أن فوق العرش هناك مكان ؟؟؟؟
                  لقد افتريت علينا ..

                  الجوهر:-
                  1- كونه قد حل في مكان فإنه جوهر لأن الجوهر هو ما يتحيز بالمكان وقد بيننا أين قلتم بأن لله مكان أي فوق العرش
                  و هل في مشاركاتي كلها كلمة " جوهر " ؟؟؟

                  أيضا قد افتريت علينا افتراءا ثانيا ..


                  2-

                  عموماً أيها الفاضل كان القصد من أنتم أي المجسمة، فإن كنت لا تعتقد إعتقادهم فإن الكلام لا يشملك وأعتذر عما بدر مني
                  أنا سأسامحك كونها أول مرة تنتهج هذا النهج ، و لكن أتمنى أن لا تعود لمثله ؟؟

                  أنا إنسان مباشر في الحوار و لا أعرف المداراة و اللّف .. لك أن تسألني سؤال مباشر : هل لله جوهر ؟ هل لله الحلول ؟ هل لله جسم ؟ .. و غيرها من الأسئلة التي قد تخطر على بالك .. و ستجد إجابتي عليها واضحة و بإسهاب ... و لكن لا تبني استنتاجات في مخيّلتك و ترمينا به ..!!

                  و لا بد لي هنا أن أشير إلى أمر هام ..

                  أنت في استخدامك كلمة " الحلول " و كلمة " الجوهر " و ضعت تعريفا وضعه الفلاسفة الأغريق كأفلاطون و غيره . ثم قست كلمة " فوق " و كلمة " اليد " .. فاستبدلت كلمة اليد بكلمة الجوهر .. و استبدلت كلمة فوق بكلمة الحلول ... و هذا قياس باطل جدا في مبناه و فحواه و منتهاه ..

                  فأمّا بطلانه في مبناه ، فإن التعريف المذكور تعريف وضعه البشر ، في وصف ماديّات عاينها البشر ، في أمور يعلقها البشر ..

                  عندما نقول أن الله متكبر .. لا يحق لأحد أن يقول أننا قلنا أن الله ظالم .. بحجة قاعدة تقول : "
                  كل متكبر ظالم و كل ظالم متكبر ... " فهذا المفتري بنى نظريات بشرية يقيس بها صفات الخالق الذي لا يُقاس بصفات البشر و قوانينهم ..


                  فهذه فِرية عظيمة أن يزعم أننا نقول : " أن الله ظالم " .. في حين أنننا نقول " أن الله متكبّر " .. مستندا إلى فلسفاته الكلامية القائلة " كل متكبر ظالم " ..!!!

                  كما أنه من البهتان المبين ، أن يأتي شخص و يسألني : ما اسم صديقك ؟! .. فأجيبه أن اسمه " نايف " .. فيزعم المفتري أني قلت أن اسم صديقي هو " سكّين " ... !!!

                  ومن ثمّ يبرّر افتراءة علينا بقوله : أنّ كلمة " نايف " هي ذاتها كلمة " knife " فلهما نفس النطق . و حيث أن كلمة " knife " في اللغة الانكليزية تعني " سكين " .. فمعناه أن نايف معناه سكين .. ثم يقول أنني أزعم أن اسم صديقي هو " سكين " ...!!! .. إن هذا لهو البهتان المبين و الفرية العظيمة !

                  و أنت يا سليل الرسالة قمت بنفس القياس ، مما جعلك ترمينا بم رميتنا به ..

                  فأخذتنا قولنا : " أن الله فوق العرش " .. ثم وضعت قاعدة فلسفية تقول : فوق يكون للإشارة للمكان .. ثم قاعدة فلسفية أخرى تقول : الوجود في مكان يعني الحلول ..ثم زعمت أنني أقول : " أن لله الحلول " ...!!!!!

                  كان الأحرى أن تقول أن هذا ما يفهمه عقلك ، لا أن تزعم أنني من قلت هذا لفظا ..!

                  و كذلك أخذت قولنا " أن لله يد " .. ثم وضعت كلمة " يد " المستخدمة لدى البشر و التي يسميها الفلاسفة " جوهر " .. فوجدت أن اللفظين لهما نفس الحروف و نفس النطق .. فاستنتجت أن معنى ذلك أنها جوهر .. ثم زعمت أنني أقول : " أن لله جوهر " ...!!!

                  كان الأحرى أن تقول أن هذا ما يفهمه علقك ، لا أن تزعم أنني من قلت هذا لفظا ..!

                  و لا أدري كيف وقعت في هذه المغالطة برغم تنبيهي لذلك في المشاركة رقم ( 12 ) .. و سأقتبس منها الشاهد ..


                  المشاركة الأصلية بواسطة النفيس
                  و للتبسيط أكثر مع عدم الإطالة .. يتعامل المسلم مع أية صفة ذات كما يتعامل مع كلمة لها معنى بلغتك تختلف عن معناها في لغة أخرى . مثلا كلمة ( DOOR ) .. لو نطقها الأنجليزي سيجد أن لها معنى في لغته و لو نطقها الاسباني سيجد أن لها معنى في لغته تختلف عن معناها في لغة الآخر و لو نطقها الإيطالي سيجد أن لها معنى في لغته يختلف عن معناها في اللغتين الآخرتين وكذلك الفرنسي سيفهم أمرا مخالف لمقصد الروسي في لغته . كذلك العربي سيقرأها ( دور ) و هذه الكلملة في لغتنا تختلف في معناها عن المعاني في تلك اللغات . فلا شبه بين معنى الكلمة إلا في الاسم فقط و طريقة النطق و إلا فالمعنى الحقيقي مختلف و ذلك حسب قصد ناطق الكلمة .

                  و عليه فكلمة ( يد ) لها معنى عندنا و لكن هذا المعنى يختلف عن معناه عند الله . فلا علاقة لمعنى هذه الكلمة في منظورنا نحن لا من قريب و لا بعيد . لذا عندما يقر المسلم بأية صفة من صفات الله يقول " أؤمن بما أثبته الله لنفسه على مراد الله كما يليق بكماله و جلاله فهو الذي ليس كمثله شيء و هو السميع البصير " .,.





                  ما ظُلل بالأحمر هو مربط الخلاف، وهو المقصد من قولنا بأن الصفة زائدة على الذات. ولكن إذا ما سألتكم أيها الفاضل من أين علمت بأن الذات المقدسة شيئ و صفة العلم شيئ آخر؟


                  لأن الله سبحانه و تعالى ينسب الصفة إلى نفسه ، و لا يقول أن عين نفسه هو الصفة ..
                  ثمّ إنّه لا يجوز القسم بصفات الله .. فنقول : أقسم بقدرة الله ! .. بل نقول : أقسم بالله القدير ... أو : أقسم بالقدير .. على أساس أن " القدير " اسم من أسماء الله الحسنى .




                  بسم الله الرحمن الرحيم {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} صدق الله العظيم

                  أنت تقول أنك تتبع ما قال الباري جل وعلا، وهذه آية من القرآن فلم الجدال؟
                  و من قال لك أن هذه الآية تقول بأن الشجرة هي التي نادت و تكلّمت ؟؟
                  بل أهل التأويل هم من قالوا أن الشجرة هي التي تكلمت . في حين أن الآية لا تقول ذلك بل تصف المكان الذي كان فيه موسى عليه السلام .. و على مبنى التأويل نستطع أن نقول أن النداء كان من البقعة نفسها ؟! أو من جبل الطور ؟!

                  في حين أن الله قال : (( و كلّم الله موسى تكليما )) ..
                  فالله سبحانه هو فاعل الفعل ، و لاحظ في الآية التي أوردتها قوله تعالى : " إني أنا الله رب العالمين " .. لاحظ ضمير المتكلم " أنا " .. فهل تظن أن" أنا" تعود إلى الشجرة كونها المتكلمة ؟؟!!
                  و لو كانت الشجرة هي المتكلمة لقالت : " إنه هو الله رب العالمين " .. و لا يمكن لشجرة أن تتجرأ بالقول أنها هي الله رب العالمين ..!!
                  فتأمل هداك الله ..


                  ومسألة الصفة، نحن نقول بأن لله صفة التكلم، ولكن فعل الكلام هو كما بينناه سابقاً
                  و ما دليلكم على أن طريقة تكلم الله تتم عن طريق مخلوقاته ، بخلق حروف و كلمات و جعل الشجرة تتكلم أو غيرها ..!!!
                  و هل عندما كلّم الله آدم كان عنه طريق شجرة ؟ و هل عندما كلّم إبليس و لعنه كان عن طريق شجرة ؟ و هل عندما يقول للشيء كن فيكون .. يقول عن طريق شجرة ؟؟!!
                  تعالى الله عما تصفون ...





                  هل ما فوق العرش يعتبر عدم ؟ إشرح لي فقد أكون مخطئاً في ما أذهب إليه،


                  تخيّل أن الله سبحانه و تعالى دمّر العرش و ما تحتها من الكون و أصبح لا عرش أصلا .. و لا شيء فوق العرش و لا شيء تحت العرش بل لا عرش أصلا ..
                  فأين الكون وقتها ؟؟! .. لا كون .. فقط يبقى خالق الكون لا يشاركه في الوجود حينها أحد ...



                  سيكون الجواب بأن الباري جل وعلا قد خلق المكان والزمان، فالكواكب والكون بأطرافه اللامتناهية في نظرنا قد حده الله بحدود، وهذا الكون من مخلوقاته تبارك وتعالى، والله لا يحل في مخلوقاته، إذا لا يحل إلا المحتاج، والله هو الغني العزيز

                  هل أفهم من كلامك هذا أن الله سبحانه و تعالى غير موجود داخل كوكب الأرض .. لأن كوكب الأرض مكان و الله سبحانه لا يتواجد في المكان أو حسب تعبيرك لا يحل في مخلوقاته ؟؟!!

                  أيضاً نفس المحصلة ونفس السؤال، أخي الكريم من أين علمت بأن السمع أمر و العلم أمر آخر ؟



                  لأن الله سبحانه و تعالى قال : " و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها "
                  و هذا الأسماء الحسنى تدل على صفاته سبحانه و تعالى ..

                  فنجد أن الله يقول : (( و إما ينزغنّك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم ))
                  فلله صفة السمع و لله صفة العلم ..






                  تعليق


                  • #54


                    أخي الفاضل أنا لم أنسب إليك القول بالتركيب، ولكن النقاش إدى إلى هذه المحصلة


                    بل قل فهمك و طريقة نظرتك إلى الصفات أدى إلى هذا القول ..









                    1- هل الفوقية مكانية أم إعتبارية؟؟


                    لاحظ أن سؤالك هذا فيه تفصيل للصفة ، و أخبرتك في أكثر من مرّة أني لا أستطيع أن أخوض أو أعلّق على صفة من صفات الله بزيادة كلمة إلا بدليل ..

                    فلا " المكانية " صالحة الاستخدام و لا " الاعتبارية " صالحة الاستخدام ..

                    لكن لك أن تقرأ هذه الآية ، فأنت السائل و الأعلم بمقصود سؤالك .. قال تعالى : (( و قولهم إنا قتلنا المسيح بن مريم رسول الله و ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شبّه لهم و إنّ الذين اختلفوا فيه لفي شكٍ منه مالهم به من علم إلا اتباع الظن و ما قتلوه يقينا . بل رفعه الله إليه و كان الله عزيزا حكيما ))... النساء :157-158

                    إلى من يعود الضمير ( إليه ) ؟؟!! .. و من ثمّ هل كان رفع المسيح مكاني أم اعتباري ؟؟ .. حقيقي أم مجازي ؟؟!!

                    أجب لكي يتضح مقصود سؤالك أكثر في قولك" مكاني" و " اعتباري" ..

                    2- هل تعتقد بأن السمع يختلف عن البصر يختلف عن العلم؟؟
                    لكل صفة من هذه الصفة دلالة خاصة بها .. فالموصوف واحد و هو المولى عزّ و جل و لكن صفاته العظمى عدّة و كل صفة تصف كماله .. فلو أثبت أحدهم صفة العلم لله و أنكر صفة البصر أو السمع ، فيكون قد أنكر صفة من صفات الله الثابتة في كتابه ..


                    3- هل كلام الله مسموع من حيث أنه مكون من الحروف والأصوات الصادرة من المتكلم، القائمة به. وهو يحصل من تَمَوُّج الهواء واهتزازه بحيث إذا زالت الأمواج زال الكلام معه؟

                    لا حول و لا قوّة إلا بالله ..

                    يبدو أنه لا بد في كل مشاركة أن أقول : صفات الخالق لا تقاس بصفات المخلوق ..

                    لاحظ يا زميل هداني الله و إياك ..

                    ليس كل كلام مسموع و ليس كل مسموع يتم عن طريق اهتزاز الهواء و تموّجه .. فقد ضربت مثالا أن النملة تكلمت و سمع سليمان عليه السلام كلامها ، برغم أن النملة لا يمكن في أي حال من الأحوال أن تهز ذرة هواء واحدة ناهيك عن إصدار تموج للهواد يدخل إلى أذن سليمان !! و مع ذلك سمع سليمان كلامَها !!!

                    و أخبرتك أن السماء و الأرض تكلّمتا برغم أننا لا نرى للسماء لسانا أو فما أو آذانا !!!!

                    فلا اهتزاز الهواء سبب للسمع ، و لا الأصوات الصادرة من المتكلم سبب للسمع .. و لا السمع سبب في الكلام ..

                    حيث أننا وجدنا أن المسيح عليه السلام يتكلّنم و هو رضيع ؟؟ .. فكيف عرف لغة قومه و هو لم يسمع كلامهم بعد ؟؟! .. في حين أنه لا يمكن للإنسان أن يتكلّم إلا إذا سمع الكلام من الوسط المحيط و من خلال المحاكاة يتكلم مثلهم بلغتهم . في حين وجدنا إنسانا يتكلم وهو طفل رضيع !! فكيف عرف اللغة التي يتكلم بها ؟ و كيف استطاع تنظيم الحروف و الكلمات ؟ .. أم أنكم ستقولون أن الله هو الذي كان يتكلّم عن طريق المسيح ؟!!

                    الخلاصة يا زميل ..

                    كيفيات أفعال الإنسان لا علاقة لها لا من قريب و لا بعيد بكيفيات أفعال الله سبحانه و تعالى ..

                    فنحن عندما نثبت أن الله يتكلم .. لا يمكن الخوض في كيفية تكلّمه ، أو كيفية تلقي المتلقي لكلامه ، فطريقة الكلام يعتمد على المتكلم .. و حيث أن المتكلم هو الخالق عز و جل ، فطريقة كلامه لا تخطر على قلب بشر .. و الذي يتلقى كلامه هو المخلوق و ليكن موسى عليه السلام .. و الذي خلق موسى هو الله نفسه ، و الذي جعل موسى يسمع عن طريق أذنين و تموج الهواء ، قادر أن يجعله يتلقى كلامه دون آذان تسمع و دون هواء يتموج .. فالقادر على كل شيء لا يُستغرب منه فعله لأي شيء فهو الذي لا يعجزه شيء في الأرض و لا في السماء ..

                    فالقوانين التي نعيش بها ، هي بتقدير الخالق سبحانه .. هو من جعل الطعام و الشراب سبب بقاء حياة الإنسان ، و لكن لا يعني هذا أنه لا يمكن العيش بلا طعام أو شراب .. فأصحاب الكهف بقوا على قيد الحياة دون أكل أو شراب لأكثر من ثلاثمئة سنة .. و عندما نرى أن نكاح الرجل مع المرأة هو سبب ولادة مولود جديد ... لا يعني هذا أن الله لا يجعل المرأة تحمل دون ماء الرجل و معاشرته .. فهاهي مريم عليها السلام تحمل دون التقاء ماءين و دونما تخصيب مادّي ... فما الذي سيستغرب منه الإنسان بعد ذلك ؟؟

                    إذا كانت قوانين البشر لم تسري على البشر أنفسهم ، فكيف نريد أن نقيس بها و نلزم بها الخالق الذي خلق البشر و قدّر قوانينهم و طريقة حياتهم !!!

                    سبحان الله ..!!!



                    4- كيف تفسر قول الباري جل وعلا {إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ} (45) سورة آل عمران


                    الكلمة هي قول الله تعالى : " كن "

                    فقد بيّن المولى عزّ و جلّ ذلك بقوله : (( إنّ مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثمّ قال له كن فيكون )) .. آل عمران : 59

                    فبكلمة " كن " من الله كان عيسى عليه السلام .. و هذا أمر الله إذا أراد أمرا يقول له كن فيكون ..

                    فالملائكة ذهبت تبشّر مريم العذراء عليها السلام أنها ستحمل لا لسبب مادي ، و إنمّا بكلمة من الله و أمرٍ منه ، و هذا الطفل اسمه عيسى بن مريم الذي سيكون وجيها في الدنيا و من المقربين في الآخرة ..


                    5- هل الكلام قديم أم محدث؟
                    [/quote]


                    سبق و طرحت هذا السؤال و سبق و أجبتك عليه ..

                    أخبرتك أن القدم و الحداثة لا تقال للصفات و إنما تقال للذوات .. فلا نقول هل المحبة قديمة أم محدثة .. و لا نقول هل القوة قديمة أم محدثة .. و لكن يمكن أن تسأل عن المتصف بالصفة إن كان قديما أم محدثا ؟؟ .. أو تسأل عن المتصف بالصفة إن كانت الصفة ملازمة له أو أنه اتصف بها في وقت من الأوقات ..؟؟

                    فهل تبقى تكرر ذات السؤال أم تغيره لأحد الأشكال المذكورة ؟!

                    تعليق


                    • #55
                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      اللَّهُمَّ دَاحَيَ الْمَدْحُوَّاتِ، وَدَاعِمَ الْمَسْمُوكَاتِ، وَجَابِلَ الْقُلُوبِ عَلَى فِطْرَتِهَا شَقِيِّهَا وَسَعِيدِهَا. اجْعَلْ شَرَائِفَ صَلَوَاتِكَ، وَنَوَامِيَ بَرَكَاتِكَ، عَلَى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، الْخَاتمِ لِمَا سَبَقَ، وَالْفَاتِحِ لِمَا انْغَلَقَ، وَالْمُعْلِنِ الْحَقَّ بِالْحَقِّ، وَالدَّافِعِ جَيْشَاتِ الاَْباطِيلِ، وَالدَّامِغِ صَوْلاَتِ الاَْضَالِيلِ، كَمَا حُمِّلَ فَاضْطَلَعَ، قَائِماً بِأَمْرِكَ، مُسْتَوْفِزاً فِي مَرْضَاتِكَ، غَيْرَ نَاكِل عَنْ قُدُم، وَلاَ وَاه فِي عَزْمِ، وَاعِياً لِوَحْيِكَ، حَافِظاً لِعَهْدَكَ، مَاضِياً عَلَى نَفَاذِ أَمْرِكَ حَتَّى أَوْرَى قَبَسَ الْقَابِسِ، وَأَضَاءَ الطَّرِيقَ لِلْخَابِطِ، وَهُدِيَتْ بِهِ الْقُلُوبُ بَعْدَ خَوْضَاتِ الْفِتَنِ، وَأَقَامَ مُوضِحاتِ الاَْعْلاَمِ، وَنَيِّرَاتِ الاَْحْكَامِ، فَهُوَ أَمِينُكَ الْمَأْمُونُ، وَخَازِنُ عِلْمِكَ الَْمخْزُونِ، وَشَهِيدُكَ يَوْمَ الدِّينِ، وَبَعِيثُكَ بِالْحَقِّ، وَرَسُولُكَ إِلَى الْخَلْق و على آلِهِ الطَيّبِينَ الطاَهِرِينَ
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



                      عزيزي الفاضل إنما طرحت موضوع القدرة والعطاء كمثال لتسهيل المعنى، فأنا لم أخض في أنه هل هذا المعطى أعطى من كمال نصابه، أم هل كان العطاء زكاة أم صدقة؟ أنا تحدثت عن القدرة على العطاء بحد ذاتها دونما تعرض لأي ظرف خارجي، أو لنقل بإعتبار أن الظروف الخارجية جميعها مواتية لهذا العطاء.

                      فالمشكلة هنا أنكم تقولون أن سمع الله مصداق للعلم ، و عطاؤه مصداق للقدرة

                      أخي الفاضل الإختلاف يكمن في أننا نعتقد بأن العطاء من كونه صفة فعلية لله تبارك وتعالى فنحن وأنتم نتفق في كون هذه الصفات مثل السمع أنها صفات لأفعاله تبارك وتعالى، والفرق بأننا نقول بأن هذه الصفات من كون أنها صفات لأفعاله فإنها تعتبر مصداق لصفة ثبةتية ألا وهي القدرة.

                      أنا سأسامحك كونها أول مرة تنتهج هذا النهج ، و لكن أتمنى أن لا تعود لمثله ؟؟

                      أنا إنسان مباشر في الحوار و لا أعرف المداراة و اللّف .. لك أن تسألني سؤال مباشر : هل لله جوهر ؟ هل لله الحلول ؟ هل لله جسم ؟ .. و غيرها من الأسئلة التي قد تخطر على بالك .. و ستجد إجابتي عليها واضحة و بإسهاب ... و لكن لا تبني استنتاجات في مخيّلتك و ترمينا به ..!!



                      أخي الفاضل أعتذر عما سبق ولا أريد الخوض في ذاك النقاش الآن.

                      لأن الله سبحانه و تعالى ينسب الصفة إلى نفسه ، و لا يقول أن عين نفسه هو الصفة ..
                      ثمّ إنّه لا يجوز القسم بصفات الله .. فنقول : أقسم بقدرة الله ! .. بل نقول : أقسم بالله القدير ... أو : أقسم بالقدير .. على أساس أن " القدير " اسم من أسماء الله الحسنى .


                      أخي الفاضل، مثالك هذا عليك لا لك، فحيث أنك تقول بأننا نقسم بالله القدير، ولا نقول بنقسم بقدرة الله، لأن القدرة صفة، ولكن من حيث علمنا بأن قدرة الله هي عين ذاته تبارك وتعالى عرفنا بأنه من الممكن السم بها من كونها عين لذات الله تبارك وتعالى.

                      وعموماً بيننا سابقاً أن قول الباري جل وعلا {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} إنما هو كمال علم التوحيد لمن بحث في هذا المعنى.

                      و من قال لك أن هذه الآية تقول بأن الشجرة هي التي نادت و تكلّمت ؟؟


                      ومن الذي قال بأن الشجرة هي من نادت سيدنا موسى عليه السلام؟ بل نقول خلق الله الكلام من ناحية تلكم الشجرة وإلا فالإشارة إلى الشجرة في الآية الكريمة تكون إشارة زائدة وحاشاه تبارك وتعالى ذلك.


                      فالله سبحانه هو فاعل الفعل ، و لاحظ في الآية التي أوردتها قوله تعالى : " إني أنا الله رب العالمين " .. لاحظ ضمير المتكلم " أنا " .. فهل تظن أن" أنا" تعود إلى الشجرة كونها المتكلمة ؟؟!!
                      و لو كانت الشجرة هي المتكلمة لقالت : " إنه هو الله رب العالمين " .. و لا يمكن لشجرة أن تتجرأ بالقول أنها هي الله رب العالمين ..!!

                      فتأمل هداك الله ..


                      بارك الله فيك، الله تبارك وتعالى هو فاعل الفعل، أي أن الكلام عبارة عن فعل مفعول هل نتفق على هذا؟

                      أخي الكريم

                      ما دليلكم على أن طريقة تكلم الله تتم عن طريق مخلوقاته ، بخلق حروف و كلمات و جعل الشجرة تتكلم أو غيرها ..!!!


                      عزيزي نحن لا نقول بأنه يتكلم عن طريق مخلوقاته فلاحظ بارك الله فيك، ولكن لا ريب في دلالة الآية على أن الشجرة كانت مبدءا للنداء و التكليم بوجه غير أن الكلام و هو كلام الله سبحانه لم يكن قائما بها كقيام الكلام بالمتكلم منا فلم تكن إلا حجابا احتجب سبحانه به فكلمه من ورائه بما يليق بساحة قدسه من معنى الاحتجاب.

                      تخيّل أن الله سبحانه و تعالى دمّر العرش و ما تحتها من الكون و أصبح لا عرش أصلا .. و لا شيء فوق العرش و لا شيء تحت العرش بل لا عرش أصلا ..
                      فأين الكون وقتها ؟؟! .. لا كون .. فقط يبقى خالق الكون لا يشاركه في الوجود حينها أحد ...

                      أخي الكريم أنا لا أتخيل أنا أسأل و أتمنى الإجابة:
                      تقول "لا يوجد مكان فوق العرش .. كل المخلوقات و الأماكن تكون تحت العرش .. فالكون كلّه تحت العرش و ليس فوقه !"



                      وأنا أسألك
                      1- هل فوق العرش عدم؟
                      2- هل عندما تقول "كل المخلوقات و الأماكن تكون تحت العرش " بمعنى تحتية مكانية؟
                      3- إذا كان الله تبارك وتعالى فوق العرش، فكيف يصدق قولك بأن فوق العرش لا مكان؟


                      هل أفهم من كلامك هذا أن الله سبحانه و تعالى غير موجود داخل كوكب الأرض .. لأن كوكب الأرض مكان و الله سبحانه لا يتواجد في المكان أو حسب تعبيرك لا يحل في مخلوقاته ؟؟!!


                      هو كما بينته بقولي "سيكون الجواب بأن الباري جل وعلا قد خلق المكان والزمان، فالكواكب والكون بأطرافه اللامتناهية في نظرنا قد حده الله بحدود، وهذا الكون من مخلوقاته تبارك وتعالى، والله لا يحل في مخلوقاته، إذا لا يحل إلا المحتاج، والله هو الغني العزيز "

                      لأن الله سبحانه و تعالى قال : " و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها "و هذا الأسماء الحسنى تدل على صفاته سبحانه و تعالى ..
                      فنجد أن الله يقول : (( و إما ينزغنّك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم ))
                      فلله صفة السمع و لله صفة العلم ..


                      1- ومن أين علمت بأن الأسم هو نفسه الصفة؟
                      2- بمعنى هل تعتقد بأن الأسماء هي عين الصفات؟
                      3- وهل تتفضل وتعرف لنا الإسم و الصفة؟ إذا ما كان الحديث عن أسماء وصفات الله تبارك و تعالى؟

                      لاحظ أن سؤالك هذا فيه تفصيل للصفة ، و أخبرتك في أكثر من مرّة أني لا أستطيع أن أخوض أو أعلّق على صفة من صفات الله بزيادة كلمة إلا بدليل ..


                      كيف لا تخوض وأنت تقول بأن الله فوق العرش فوق الكون؟ وثم تقول بأنه لامكان فوق العرش فقسمت العرش إلى فوق حيث لا مكاني وتحت مكاني دونما علم فعلي بوقع الأمر.

                      إلى من يعود الضمير ( إليه ) ؟؟!! .. و من ثمّ هل كان رفع المسيح مكاني أم اعتباري ؟؟ .. حقيقي أم مجازي ؟؟!!

                      أجب لكي يتضح مقصود سؤالك أكثر في قولك" مكاني" و " اعتباري" ..


                      هذا المعنى جوابه حاضر ولكن أرجئه إلى بعد إجابتك عما سبق


                      لكل صفة من هذه الصفة دلالة خاصة بها .. فالموصوف واحد و هو المولى عزّ و جل و لكن صفاته العظمى عدّة و كل صفة تصف كماله .. فلو أثبت أحدهم صفة العلم لله و أنكر صفة البصر أو السمع ، فيكون قد أنكر صفة من صفات الله الثابتة في كتابه ..


                      أين تكون الذات أكمل؟ حينما تكون عالمة قادرة؟ أو حينما تتصف بالعلم والقدرة؟

                      أتمنى أن ترجع إلى اللغة لتقف على الفرق بين العبارتين


                      ليس كل كلام مسموع و ليس كل مسموع يتم عن طريق اهتزاز الهواء و تموّجه .. فقد ضربت مثالا أن النملة تكلمت و سمع سليمان عليه السلام كلامها ، برغم أن النملة لا يمكن في أي حال من الأحوال أن تهز ذرة هواء واحدة ناهيك عن إصدار تموج للهواد يدخل إلى أذن سليمان !! و مع ذلك سمع سليمان كلامَها !!!


                      أيضاً كلام غير صحيح، فعلمياً نعرف بأن كل الحيوانات تتخاطب بطرق عدة ولكنها تشترك في موضوع الذبذبات

                      الذي جعل موسى يسمع عن طريق أذنين و تموج الهواء ، قادر أن يجعله يتلقى كلامه دون آذان تسمع و دون هواء يتموج ..


                      هل تقصد بأنه سمع عن طريق النكت بالقلب؟؟

                      أم أن سيدنا موسى عليه السلام قد سمع كلام الحق تبارك وتعالى وكلمه وبذلك اختص بلقب كليم الله؟


                      الكلمة هي قول الله تعالى : " كن "
                      فقد بيّن المولى عزّ و جلّ ذلك بقوله : (( إنّ مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثمّ قال له كن فيكون )) .. آل عمران : 59
                      فبكلمة " كن " من الله كان عيسى عليه السلام .. و هذا أمر الله إذا أراد أمرا يقول له كن فيكون ..
                      فالملائكة ذهبت تبشّر مريم العذراء عليها السلام أنها ستحمل لا لسبب مادي ، و إنمّا بكلمة من الله و أمرٍ منه ، و هذا الطفل اسمه عيسى بن مريم الذي سيكون وجيها في الدنيا و من المقربين في الآخرة ..


                      أخي الفاضل، سياق الآية ( إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ ) فكيف يبشر الله السيدة مريم بكلمة كن؟ وكيف تفسر بأن الكلمة هي كن؟


                      أخبرتك أن القدم و الحداثة لا تقال للصفات و إنما تقال للذوات .. فلا نقول هل المحبة قديمة أم محدثة .. و لا نقول هل القوة قديمة أم محدثة .. و لكن يمكن أن تسأل عن المتصف بالصفة إن كان قديما أم محدثا ؟؟ .. أو تسأل عن المتصف بالصفة إن كانت الصفة ملازمة له أو أنه اتصف بها في وقت من الأوقات ..؟؟
                      فهل تبقى تكرر ذات السؤال أم تغيره لأحد الأشكال المذكورة ؟!


                      أخي الفاضل الكلام ليس بصفة، ولكن التكلم صفة، وعليه سألتك عن كلام الله ولم أسألك عن التكلم كم حيث أنها صفة.
                      فأعيد السؤال لعلي أجد جواباً هل كلام الله تبارك وتعالى قديم أم محدث؟ أو لنقل ما هو الكلام الذي لم يخُلق ؟ هل الحرف هو الذي لم يخلق ؟ أم الفكرة

                      تعليق


                      • #56



                        أخي الفاضل الإختلاف يكمن في أننا نعتقد بأن العطاء من كونه صفة فعلية لله تبارك وتعالى فنحن وأنتم نتفق في كون هذه الصفات مثل السمع أنها صفات لأفعاله تبارك وتعالى، والفرق بأننا نقول بأن هذه الصفات من كون أنها صفات لأفعاله فإنها تعتبر مصداق لصفة ثبةتية ألا وهي القدرة.


                        صفة السمع صفة ملازمة لله سبحانه و تعالى حالها حل صفة القدرة . و مكانة صفة السمع لا تقل عن مكانة صفة القدرة .. و لاحظ الآية التي ينزه الله نفسه عن المثيل ، فقد قال : " ليس كمثله شيء و هو السميع البصير " .. فقد ذكر صفة السمع و البصر في هذه الآية العظيمة دون غيرها من الصفات ..

                        فكيف جاز لكم أن تعتبروا السمع مصداق لصفة أخرى سواء كانت القدرة أو الحياة أو الوجود !!!؟ .. و ما دليلكم عليه ؟؟!!

                        نحن نعتقد أن الله سميع قبل أن يخلق الكون و هو سميع بعد أن خلق الكون و هو سميع بعد أن يفنى الكون .. فلا المسموع سبب لاتصافه بالصفة ، و لا صفة أخرى أدّت إلى اتصافه بالصفة ..







                        أخي الفاضل، مثالك هذا عليك لا لك، فحيث أنك تقول بأننا نقسم بالله القدير، ولا نقول بنقسم بقدرة الله، لأن القدرة صفة، ولكن من حيث علمنا بأن قدرة الله هي عين ذاته تبارك وتعالى عرفنا بأنه من الممكن السم بها من كونها عين لذات الله تبارك وتعالى.



                        بالعكس .. المثال لتأكيد أنه لا يجوز اعتبار الصفة ذات ..
                        أنت عندما تقول أن الصفة عين الذات فأنت تتكلم عن حقيقة ذات الله و ماهيّته .. فتقول أن ماهية الله و حقيقة ذاته هي الصفات التي يتصف بها .. فالقدرة هي الله و الله هو القدرة .. و هذا كلام خطير مالم يكن له دليل نقلي ..





                        ومن الذي قال بأن الشجرة هي من نادت سيدنا موسى عليه السلام؟ بل نقول خلق الله الكلام من ناحية تلكم الشجرة وإلا فالإشارة إلى الشجرة في الآية الكريمة تكون إشارة زائدة وحاشاه تبارك وتعالى ذلك


                        ما هو الكلام المخلوق ؟؟
                        هل تعتبرون الكلام كان صوتا و خلق الله صوتا يمثّله و خرج هذا الصوت من ناحية الشجرة ؟؟

                        أم تعتبرون أن الكلام كان كتابة فخلق الله حروفا كانت تخرج هذه الحروف وراء الشجرة فيراها موسى ؟؟
                        ثمّ كيف تجرأ علماؤكم في تكييف صفة من صفات الله بهذا التفصيل دونما آية واضحة في ذلك ..




                        أما ذكر الشجرة فكما قلت لك أنه من باب توضيح المكان الذي كان فيه موسى عليه السلام ..
                        فنجد في الآية التي تسبق الآية المذكورة ، قوله تعالى: (( فلمّا قضى موسى الأجل و سار بأهله آنس من جانب الطور نارا قال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعليّ آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون )) .. القصص : 29

                        فهل ستعتبر ذكر جانب الطور و ذكر النار إشارة زائدة أم أنه من باب التفصيل ؟؟!!

                        بارك الله فيك، الله تبارك وتعالى هو فاعل الفعل، أي أن الكلام عبارة عن فعل مفعول هل نتفق على هذا؟


                        إن قلت : الله يتكلم .. حينها نقول أن كلمة " يتكلم " فعل .. و لكن كلمة " الكلام " اسم مصدر لا يمكن اعتباره فعل في اللغة ..

                        و أخبرتك أن كلام الله ، كلام يتكلم به فهو مُتكلّم ..

                        و لكننا لا نستطيع القول بأنه مخلوق ، لأن الخلق هو إيجاد ذات أو أمر .. في حين أننا لا نعرف ماهية و حقيقة كلام الله ..


                        عزيزي نحن لا نقول بأنه يتكلم عن طريق مخلوقاته فلاحظ بارك الله فيك، ولكن لا ريب في دلالة الآية على أن الشجرة كانت مبدءا للنداء و التكليم بوجه غير أن الكلام و هو كلام الله سبحانه لم يكن قائما بها كقيام الكلام بالمتكلم منا فلم تكن إلا حجابا احتجب سبحانه به فكلمه من ورائه بما يليق بساحة قدسه من معنى الاحتجاب.


                        هل معنى هذا أنكم تعتبرون أن كلام الله كان صوتا محتجبا بالشجرة ؟؟




                        أخي الكريم أنا لا أتخيل أنا أسأل و أتمنى الإجابة:

                        تقول "لا يوجد مكان فوق العرش .. كل المخلوقات و الأماكن تكون تحت العرش .. فالكون كلّه تحت العرش و ليس فوقه !"





                        وأنا أسألك
                        1- هل فوق العرش عدم؟
                        2- هل عندما تقول "كل المخلوقات و الأماكن تكون تحت العرش " بمعنى تحتية مكانية؟
                        3- إذا كان الله تبارك وتعالى فوق العرش، فكيف يصدق قولك بأن فوق العرش لا مكان؟


                        و لكي تتضح الصورة لا بد أن نرجع إلى بداية الخلق ...
                        كان الله و لا مخلوق .. أليس كذلك ؟؟

                        بمعنى أنه في ذلك الوقت لم يخلق الله العرش و لا الكرسي و لا السماوات السبع و لا الأرض و لا شيء من الأماكن ..

                        فلا موجود حينذاك إلا الله وحده .. و كل من سواه عدم


                        فالله سبحانه هو الأول فليس قبله شيء ،، فكل شيء حينذاك عدم ..هل تتفق معي إلى الآن ؟؟


                        والآن أسألك : في هذه المرحلة هل ممكن اعتبار كلمة " فوق " مكانية ؟؟!!

                        مع العلم أنه لا مكان قبل أن يخلق الله المكان ..

                        و بعد إجباتك ،، نوضح دلالة فوق بعد أن خلق الله المكان ..





                        هو كما بينته بقولي "سيكون الجواب بأن الباري جل وعلا قد خلق المكان والزمان، فالكواكب والكون بأطرافه اللامتناهية في نظرنا قد حده الله بحدود، وهذا الكون من مخلوقاته تبارك وتعالى، والله لا يحل في مخلوقاته، إذا لا يحل إلا المحتاج، والله هو الغني العزيز "
                        إذا .. أنت تعتبر أن ذات الله ليست موجودة في الأماكن ، فهي ليست موجودة في الأرض أو المريخ أو في أي كوكب لأنها أماكن ..





                        1- ومن أين علمت بأن الأسم هو نفسه الصفة؟


                        الإسم تدلّ على صفة من صفاته سبحانه و تعالى ..


                        و لكن لا يمكن اتخاذ اسم لله بناء على صفة من صفاته ...
                        2- بمعنى هل تعتقد بأن الأسماء هي عين الصفات؟
                        أجبنا أعلاه ..

                        3- وهل تتفضل وتعرف لنا الإسم و الصفة؟ إذا ما كان الحديث عن أسماء وصفات الله تبارك و تعالى؟


                        جيد ،، خاصة أن المحور الذي نتناقش فيه هو توحيد الأسماء و الصفات .. و نحن أسرعنا في الحديث عن الصفات و تجاهلنا الأسماء و التي لا تقل أهمية عن الصفات ، فكما أنه على المسلم توحيد الله في صفاته و إثبات ما أثبته الله لنفسه و نفي ما نفاه عن نفسه ، و السكوت عما سكت الله عنه ، و عدم التكلّف في الحديث عن صفاته سبحانه ،، كذلك على المسلم أن يوحّد الله في أسمائه الحسنى و يدعوه بها و لا يلحد بها ..

                        و سأعقب على هذه النقطة في مشاركة لاحقة إن شاء الله ..








                        أين تكون الذات أكمل؟ حينما تكون عالمة قادرة؟ أو حينما تتصف بالعلم والقدرة؟


                        تكون الذات أكمل عندما نصفها كما وصفها الله .. فهل تشكك في قدرة الله على وصف نفسه على أكمل وجه؟؟
                        و سبق و أشرت إلى قوله تعالى : " إن الله عنده علم الساعة " .. فلا يعني اتصاف الذات بالعلم منقصة ..أم أنك تعتبرها منقصة ؟!!

                        و الله أيضا قال : " إنه هو السميع العليم " .. فسمّى نفسه العليم ..

                        و كل ذلك كمال في كمال .. فلك أن تقول : لله العلم المطلق .. و لك أن تقول : الله هو العليم الخبير
                        و لكن ليس لك أن تقول : للعلم ذات هي عين ذات الله ، و ذات الله هو عين علمه .. فالعلم هو الله و الله هو العلم .. فهذا خوض فيما ليس لك فيه دليل نقلي .. و دخول ضمن قوله تعالى " أتقولون على الله مالا تعلمون " ؟؟!





                        أيضاً كلام غير صحيح، فعلمياً نعرف بأن كل الحيوانات تتخاطب بطرق عدة ولكنها تشترك في موضوع الذبذبات


                        فهل ذبذبات النملة قادرة على اهتزاز الهواء و جعل طبلة أذن الإنسان تهتز ؟؟!!

                        قم بهذه التجربة البسيطة .. خذ نملة و ضعها قرب أذنك و انظر هل ستسمع شيئا ..!!!

                        فكيف سمع سليمان عليه السلام كلام النملة و هي بجوار أقدامه تهرب خوفا من أن يدوسها و يحطمها !!

                        بل ما أثار استغرابي أكثر في هذه الآية .. كيف عرفت النملة أن الرجل الماشي هو سليمان شخصيا !!!.. في حين أن جسم الإنسان يعتبر عملاق جدا مقارنة بالنملة ، فهل رأت النملة و جه الرجل و عرفت ملامح الإنسان و عرفت أن اسم هذا الإنسان هو سليمان و ليس داود أو غيرهما ..!!! .. أم أن النملة تعلم الغيب و تعرف أسماء البشر دون سابق تعارف !!
                        الشاهد .. أن الغيبيات نصدقها كما وردت، و لا نتكلّف فيها ، و إلا شكّكنا في كثير من القصص القرآنية .. فهناك خوارق للعادة تكسر حاجز المعقول و يصبح اللامعقول معقول .. لأن العقل محدود العلم فلا يستطيع إدراك كل هذا الكون ..
                        و من باب أولى .. صفات الخالق الذي خلق المعقول و اللا معقول .. أبعد من أن تدركه العقول ، فلا ينبغي أن نجعل العقل هو المعيار في تصديق صفة أو إنكارها .. بل المعيار هو ما قاله الله في كتابه و قاله رسوله في سنته الصحيحة ..





                        هل تقصد بأنه سمع عن طريق النكت بالقلب؟؟

                        أم أن سيدنا موسى عليه السلام قد سمع كلام الحق تبارك وتعالى وكلمه وبذلك اختص بلقب كليم الله؟
                        الله أعلم في كيفية تكليمه لموسى ..و هو أعلم في كيفية تلقي موسى لكلامه ( لاحظ أني أقول تلقّي لأني لو قلت سماع فأنا بهذا جزمت أن الكلام كان مسموعا ! ) فلا مجال للتخمينات هنا و الفرضيات
                        موسى عليه السلام كليم الله لأن الله كلّمه ، في حين أن باقي الرسل كان يأتيهم جبريل عليه السلام و يخبرهم كلام الله و يبلّغون أوامر الله و شرعه للناس ..





                        أخي الفاضل، سياق الآية ( إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ ) فكيف يبشر الله السيدة مريم بكلمة كن؟ وكيف تفسر بأن الكلمة هي كن؟






                        ذكرت الآية التي توضح ذلك و هي قوله تعالى : (( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ))

                        ثم قال له .. " كن "

                        أما تسمية المسيح عليه السلام بكلمة الله فهو من باب التعظيم ، و ليس أن المقصود بالكلمة هو المسيح .. بل يصلح أن نقول أيضا أن آدم هو كلمة الله ، فهو كان من قول الله " كن "

                        و بيّنت أن الملائكة بشرت مريم أن الله سيرزقها بولد بكلمة " كن " بلا سبب مادي معتاد كما سائر النساء ..
                        فأين إشكالك ؟!

                        أخي الفاضل الكلام ليس بصفة، ولكن التكلم صفة، وعليه سألتك عن كلام الله ولم أسألك عن التكلم كم حيث أنها صفة.

                        فأعيد السؤال لعلي أجد جواباً هل كلام الله تبارك وتعالى قديم أم محدث؟ أو لنقل ما هو الكلام الذي لم يخُلق ؟ هل الحرف هو الذي لم يخلق ؟ أم الفكرة



                        و هل الكلام ذات ؟؟ .. هل للكلام ماهيّة ؟!

                        مازال سؤالك لا يصح بالنسبة لي : هل كلام الله قديم أم محدث ؟؟

                        الكلام صادر من المتكلم و المتكلم هو الله .. فإما أن تقول : هل الله قديم أم محدث ؟ .. أو أن تقول : هل صفة الكلام أو صفة التكلم ملازمة لله بمعنى أن الله متكلم دائما أبدا أم أنه لم يكن متكلما ثم اتصف بهذه الصفة ؟؟

                        أما أن تجرد الصفة عن الموصوف و تسأل عن الكلام في حين أنه ليس ذات .. فهو لا يستقيم عندي أنا ، و ربما يستقيم عندك أنت ..

                        أما سؤالك : ما هو الكلام الذي لم يخلق ؟

                        فجوابه : كلام الله سبحانه و تعالى ..


                        أما قولك " الحرف " .. فإن الحرف في عرفنا البشري نوعان .. إما متلفظ شفهيا أو مكتوب يدويا ..

                        أما كلام الله .. فلا نعرف حقيقته ، هل هو مسموع أو محسوس أو مرئي أو غير ذلك .. بلا شك هو غير ذلك لأن عقولنا لا يمكن أن تعرف حقيقة أفعاله سبحانه
                        و لكن ما أريد توصليه إليك هو أننا لا يمكن أن نتعمق في توصيف الكلام حتى نعرف ماهية الكلام و كيفيته .. و لا سبيل إلى معرفة الكفية ، و عليه فلا جدوى من الخوض في تفاصيل أمور نجهلها ..

                        تعليق


                        • #57
                          متابع اللهم صلي على طه واله الاطهار الميامين

                          تعليق


                          • #58
                            يُرفع في سبيل الوصول إلى نتيجة في المحور المتباحث فيه ..

                            و أسئلتي التي تبحث عن إجابة في المشاركة السابقة و ما قبلها بسيطة وهي الآتي :

                            1- في تعريفكم للصفات الثبوتية قلتم : أن الصفات الثبوتية هي الصفات الوجودية و التي يكفي في تحقق الاتصاف بها ثبوت الذات ، بمعنى أن الصفة هي عين الذات .. و لكن في المقابل نجد أنكم تعتبرون التكلّم من الصفات الثبوتية لله تعالى و مع ذلك تقولون أن الاتصاف بها خارج من الذات عن طريق خلق الله للأصوات و الحروف .. بمعنى أن الصفة ثبتت دون ثبوت ذات الله .. أليس هذا تناقض في تعريفكم للصفات الثبوتية و جعلكم التكلّم صفة ثبوتية برغم أنكم تقولون أن هذه الصفة تكون خارجة عن الذات عن طريق خلق الأصوات و الحروف..؟!! فهل غفل علماؤكم عن هذا و لم ينتبهوا إلى هذا التناقض ؟! .. خاصة أن جميع الصفات الثبوتية يقولون عنها أنها عين الذات ، و لكن لا أراكم تقولون أن التكلّم هو عين ذات الله ، أو أن الله متكلّم بنفسه ، كما تقولون بأنه عالم بنفسه !!!؟ .. هذا تناقض واضح في التعريف و التصنيف و التكييف لهذه الصفات ؟!!.. فهل تستطيع إزالة هذا التناقض الذي أراه و تبيّن لي خطئي ؟!


                            2- عندما تقول بأن تكليم الله لموسى كان عن طريق احتجاب الكلام بالشجرة ، فهل معنى هذا أن كلام الله يكون بالصوت المسموع ؟! و إن كان هكذا فهمكم فكيف خضتم في تكييف أحد صفات الله دونما نص شرعي صريح خوّلكم لهكذا استنتاج ؟؟!!

                            3- في نقطة الفوقية التي تستغربونها و ربما تنكرونها ، كيف تستطيع أن تفهم الفوقية أنها مكانية قبل أن يخلق الله الكون ، عندما كان كل شيء عدم و لا موجود إلا الله .. و تعلم أن صفات الله ملازمة لله بمعنى أن الله يتصف بالصفة قبل أن يخلق المخلوقات . و من صفات الله الذاتية صفة العلو لأنه هو الأعلى قبل أن يخلق الكون و هو الأعلى بعد أن خلق الكون و هو الأعلى بعد أن يفنى الكون ، و عليه سألتك : هل كلمة " فوق " تدل على المكان عندما لم يخلق الله المكان ؟!!


                            4- كيف تفهم قول الله تعالى : (( بل رفعه الله إليه )) ؟؟ .. و في هذه الآية نقطتين مهمّتين أتمنى أن تتفكر فيهما :

                            الأولى : أن الله استخدم كلمة " الرفع " التي هي من دلالات الفوقية و العلو ، فأخبر أنه رفع المسيح عليه السلام إليه .. و سألتك : هل هذا الرفع مكاني أم اعتباري حسب مفهومك ؟ .. بمعنى هل هو حقيقي " بأن يرفع المسيح جسدا و روحا إلى السماء " أو أنه مجازي و المسيح لم يرفع و هو في كوكبنا الذي نعيش فيه في مكان مجهول ؟؟!!!

                            الثانية : نجد في هذه الآية كلمة " إليه " بمعنى " إلى الله " .. أليس قوله تعالى " إليه " فيه إشارة إلى نفسه ؟؟!! .. أليس كلام الله قد ناقض الكلام المنسوب إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه و أرضاه ، بأنه قال : و من أشار إليه فقد حدّه و من حدّه فقد عدّه .. !! فهل معنى هذا أن الله قد حدّ نفسه لأنه قد أشار إلى نفسه بقوله " إليه " و لا شك أن الهاء تعود على الفاعل في الجملة و هو الله .. بل رفعه الله إليه .. يمعنى .. بل رفع الله المسيح إلى الله ... فهل معنى هذا أن الله قد حدّ نفسه لأنه أشار إلى نفسه ؟! أم أن القول المنسوب إلى علي غير سليم و أنه مخالف للقرآن ؟؟ .. فماذا تختار .. قول الله أم القول المنسوب إلى علي ؟!

                            بودّي الإجابة على الأسئلة أعلاه بوضوح و مصارحة مع النفس للوصول إلى الحق سويّا ، و حتى ننتهي من هذه النقاط و نتحاور فيما تتبقى من نقاط تخص هذا المحور " محور توحيد الأسماء و الصفات " علّ و عسى نتمكن من التحاور في المحاور الأخرى التي هي مهمة جدا كتوحيد العبودية و الربوبية ..

                            تعليق


                            • #59
                              أعتذر فقد واجهتني مشكلة تقنية و قد انتهينا منها

                              نشرع في الرد اليوم إن شاء الله

                              تعليق


                              • #60
                                التعديل الأخير تم بواسطة سليل الرسالة; الساعة 25-03-2010, 12:37 AM.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X