إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الى السيد كمال الحيدري: لو كنت صادقا في دعواك هذه فأضرب بعقيدة الامامة عرض الجدار !!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #91
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    إبراهيم بن محمد الحموي الجويني (1) (644 - 722 ه‍) عالم بالحديث. من شيوخ خراسان. لقب ب‍ "صدر الدين ". رحل متقصيا للحديث إلى: العراق، الشام، الحجاز، تبريز، آمل بطبرستان، القدس، كربلاء، قزوين، وغيرها. من مشايخه: الشيخ سديد الدين يوسف بن المطهر الحلي، المحقق الحلي، ابنا طاووس، الخواجه نصير الدين الطوسي، إضافة إلى مشايخه من العامة. من تلاميذه شمس الدين الذهبي. أسلم على يديه غازان الملك. توفي بالعراق. الآثار: فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين (عربي / سيرة المعصومين (عليهم السلام) - زيارات) يتكون من سمطين: أحدهما في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) موزعة على (70) بابا وخاتمة، والآخر في فضائل المرتضى والبتول والحسنين (عليهم السلام) ب‍ (72) بابا. كما ذكر فيه الزيارة الجامعة الكبيرة. فرغ منه سنة (716 ه‍). مخطوطاته: المرعشي / قم 7 / 134 [ 2551 ] - (214 و) - 1323 ه‍، مصححة في هامشها. (1) أشار السيد محمد باقر الخوانساري في "روضات الجنات "إلى أنه من عظماء أهل السنة، وأدرجه الاسنوي في "طبقات الشافعية "، وعرفه ابن حجر العسقلاني في "الدرر الكامنة "بالشافعي الصوفي، لكن السيد الأمين ذكر أنه عرف بتسننه وله أدلة تثبت تشيعه، كما أشار السيد الخوانساري نفسه إلى أنه حكي عن مؤلف "رياض العلماء "القول بتشيعه. ويمكن اثبات كونه شيعيا من مقدمة كتابه، وفيها بعد ذكر النبي (صلى الله عليه وآله): "وانتجب له أمير المؤمنين عليا أخا وعونا وردءا وخليلا ورفيقا ووزيرا، وصيره على أمر الدين والدنيا له مؤازرا... وأنزل في شأنه: * (إنما وليكم الله ورسوله...) * تعظيما لشأنه... وصلى الله على محمد عبده ونبيه... وعلى إمام الأولياء وأولاده الأئمة الأصفياء الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا... والحمد لله الذي ختم النبوة والرسالة بمحمد المصطفى... وبدأ الولاية من أخيه وفرع صنو أبيه المنزل من موسى فضيلته النبوية منزلة هارون، وصيه الرضى المرتضى علي (عليه السلام) باب مدينة العلم المخزون... وآزره بالأئمة المعصومين من ذريته أهل الهداية والتقوى... ثم ختم الولاية بنجله الصالح المهتدي الحجة القائم بالحق... "وذكر في ختامها اسمه: "إبراهيم بن محمد بن المؤيد الحموي عفا الله تعالى عنه لمحبته الأئمة الأطهار وأحياه على متابعتهم وولائهم وأماته عليها وحشره معهم وجعله تحت لوائهم فهم سادة الأولين والآخرين ". (*)
    [ 380 ]

    لماذا لا تقول ان ابن حجر كذاب لماذا كل الشيعة كاذبون وابن حجر صادق اضافة الى ما اوردناه من مصادركم انكم تثبتون انه سني صوفي
    فالسيد الحيدري نقل ما قلتموه انه سني وهذا ليس كذبا اذا كان كذبا فالاولى انكم كاذبون لانه شيعي وادعيتم انه سني
    فأنا الان اثبت ان علمائك لو كان الشخص فعلا شيعيا فهم كاذبون لانهم جعلوه من السنة
    واثبت ايضا ان السيد الحيدري صادق لانه روى عن السنة ولم يضف شيئا من عنده


    تعليق


    • #92
      المصيبة في صاحب الموضوع وضع موضوعه حسب عقله هو ومفهومه هو
      وعليه بنى وهمه وخياله العنكبوتي
      وعده من المسلمات
      وقبل كل شئ أتسائل هل الشيعة متفقون مع السنة حول المحكم والمتشابة
      أعني هل هل كلاهما متفقان على كل ما ذهب الطرف الأخر في كونه محكم و متشابه مسلم به أم هم على خلاف في بعض الآيات حيث من ذهب كونها محكمة والاخر قالب متشابهة
      والامر الأخر سوف أضع له نسخ وعلى نفس طريقة بحثه
      لكون الموضوع متصل ولا يمكن تفريقه وتفكيكه
      حيث صاحب الموضوع يريد الإمامة من القرأن
      فهذا كتاب ونسخت منه بعض الشئ عله يفهم كونه حاطب ليل وبنى دليله من خياله

      نسخ ولصق من كتاب الامامة في القران

      الصفحة 31
      مقام الإمامة:
      قال الإمام الصادق (عليه السلام):
      "إن اللّه اتّخذ إبراهيم عبداً قبل أن يتّخذه نبيّاً، واتّخذه نبيّاً قبل أن يتّخذه رسولا، واتّخذه رسولاً قبل أن يتّخذه خليلاً، واتّخذه خليلاً قبل أن يتّخذه إماماً"(1).
      إنّ هذه المراتب التي أحرزها إبراهيم (عليه السلام) وهي: العبوديّة، النبوّة، الرسالة، الخلّة، الإمامة، حيث جاءت مرتّبة تصاعديّاً، فإنّها ترسم سُلّم الصعود والارتقاء إلى أعلى مرتبة يمكن أن يصل إليها الإنسان، وهي الدرجة العليا (الإمامة).
      (فالعبوديّة) وهي الدرجة الأُولى ليست بمعنى الملوكيّة، إذ أنّ كلّ الناس عبيد اللّه، إنّما المراد منها هو الإخلاص والصدق في خطّ التعبّد، إذ أنّها (العبوديّة) منطلق الكمالات المعنويّة.
      بعد العبوديّة تأتي (النبوّة) المختصّة بشخصه، ثمّ (الرسالة) حيث تعمّ كلّ الأُمّة، فتكون أعلى مرتبةً وأصعب مهمةً من النبوّة، إذ كلّ رسول نبيّ، وليس كلّ نبيّ رسول، ثمّ بعد الرسالة تأتي مرتبة (الخلّة)، والتي تفرّد بها إبراهيم (عليه السلام) من بين الأنبياء والمرسلين، فصار خليل اللّه.
      بعد أن أحرز إبراهيم كلّ هذه المقامات، وأتمّ كلّ تلك
      ____________
      1- الكافي 1: 175، حديث 2 و4، باب طبقات الأنبياء والرسل والأئمة (عليهم السلام).
      الصفحة 32 الابتلاءات، بحيث لم يصدر منه حتى ما يسمّى بترك الأولى الذي وقع فيه عدد من الأنبياء والرسل، بعد كلّ ذلك استحقّ إبراهيم (عليه السلام) مقام الإمامة، وهي المرتبة الأرقى كما أسلفنا.
      كما يدلّ على أنّ منصب الإمامة جاء بعد كلّ تلك المناصب (وخاصّة النبوّة)، هو طلب إبراهيم (عليه السلام) الإمامة لذريّته إذ قال: {وَمِن ذُرِّيَّتِي} فقوله هذا لا يخلو من احتمالين:
      الأوّل: أنّه كان له ذريّة بين يديه عندما جُعل إماماً.
      الثاني: أنّه كان يعلم أنّه سيكون له ذريّة فيما بعد.
      وكلا الأمرين ـ الاحتمالين ـ حدثا في آخر حياته، أي في كبره، حيث يقول تعالى حاكياً مفاجأته بنبأ الذريّة: {وَنَبِّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إِبْراَهِيمَ * إِذْ دَخَلُواْ عَلَيْهِ فَقَالُواْ سَلاماً قَالَ إِنَّا مِنكُمْ وَجِلُونَ * قَالُواْ لاَ تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلام عَلِيم * قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَن مَّسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ * قَالُواْ بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ}(1).
      كما يقول سبحانه في آية أُخرى: {وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَقَ يَعْقُوبَ * قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هَـذَا لَشَيٌْ عَجِيبٌ * قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ}(2).

      ____________
      1- الحجر (15): 51 ـ 54.
      2- هود (11): 71 ـ 73.
      الصفحة 33 إذاً، تشير هذه الآيات إلى أنّ إبراهيم (عليه السلام) لم يرزق بذريّة، بل لم يعلم بذلك إلاّ بعد أن مسّه الكبر، وكلّ ذلك حدث وقت النبوّة، ومع ذلك لم يكن إماماً عندئذ إلاّ بعد أن صار أهلاً لها.

      استمراريّة الإمامة:
      لمّا ارتقى إبراهيم (عليه السلام) من النبوّة إلى الإمامة، لم يَغبْ عن ذهنه خطورة الفراغ الذي سيخلّفه بعد رحيله الأبدي والتحاقه بالرفيق الأعلى، وكان أمله أن يكون أئمة من ذريّته بعده كما كان هو.
      ولعلوّ شأنّها ـ الإمامة ـ وسموّ مكانتها في عينه، حيث رأى ما لم يره ولم يطلع عليه أحد من البشر غيره خلال مسيرة حياته، سأل ربّه: أن يا ربّ هل ستجعل من أولادي وأحفادي أئمة من بعدي كما جعلتني {وَمِن ذُرِّيَّتِي}؟
      يأتيه الجواب: {لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}.
      يالَحكمة السماء...
      ويالَبديع نظمها...
      أُنظر إلى الردّ الإلهي...
      كلمات معدودة صارت قانوناً جرى ويجري منذ بدء الخليقة إلى منتهاها...
      {لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} جوابٌ ليس مقبولاً محضاً ولا رفضاً </SPAN>الصفحة 34 مطلقاً، بل قسّم البشريّة إلى قسمين:
      القسم الأوّل: غير الظالمين، وهم الذين سينالهم عهد اللّه.
      القسم الثاني: الظالمون، وهم الذين حُرموا عهد اللّه.

      الظالم مَن هو؟
      إنّ الظالم في عرفنا: هو كلّ من يعتدي على حقوق الغير أو يسلبها في المجالات المختلفة، ولكنّ القرآن يعمّم هذا المفهوم ليشمل كلّ معتد على حقّ غيره أو حقّ نفسه.
      فثمّة آيات كثيرة في القرآن الكريم تعرض صوراً لإلحاق الظلم بالنفس، مثل قوله تعالى: {وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ}(1).
      وقوله سبحانه: {وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ}(2).
      وقوله عزّ وجلّ: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ}(3).
      إذاً، كلّ من مارس الظلم بحقّ نفسه أو حقّ غيره فهو في نظر القرآن الكريم ظالم، وكلّ ظالم هو بعيد عن نيل عهد اللّه {لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}.

      ____________
      1- النساء (4): 110.
      2- الكهف (18): 35.
      3- البقرة (2): 54.
      الصفحة 35 بقي في متناول الإمامة مَن لم يجترح عمليّة ظلم في حياته كلّها، وهم المعصومون طبعاً.
      يقول العلاّمة الطباطبائي ـ صاحب تفسير الميزان ـ نقلاً عن أحد أساتذته حول طلب إبراهيم (عليه السلام) الإمامة لذريّته:
      "إنّ مآل هذه الذريّة من حيث صلاحها وفسادها ينتهي إلى الفرضيّات التالية:
      الأُولى: أن نفترض أنّ هذه الذريّة ظالمة على الدوام من أوّل عمرها إلى آخره.
      الثانية: أن نفترض أنّها كانت ظالمة في أوّل عمرها ثمّ آلت إلى الصلاح آخر العمر.
      الثالثة: أن تكون صالحة أوّل عمرها ثمّ آلت إلى الظلم بعد ذلك.
      الرابعة: أنّها لم تكن ظالمة في أيّ وقت من الأوقات".
      ثمّ يقول:
      "من المحال أن يطلب إبراهيم (عليه السلام) الإمامة ـ وهي بهذا الشأن العظيم حيث وهبت إليه بعد النبوّة والرسالة ـ لمن كان ظالماً من ذريّته من أوّل حياته إلى آخرها.
      كما من المحال أن يسألها لمن كان من ذريّته صالحاً في مبدأ حياته ثمّ آل إلى الظلم آخر عمره.
      تبقى إذاً من ذريّة إبراهيم (عليه السلام) فئتان:
      </SPAN>الصفحة 36 الأُولى: التي لزمت الصلاح من أوّل عمرها وبقيت على ذلك.
      الثانية: التي كانت ظالمة في أوّل عمرها ثمّ آلت إلى الصلاح.
      لكنّ الآية أخرجت الظالمين عن نطاق الإمامة بشكل مطلق ولم تحده ـ أي الظلم ـ بزمان دون آخر، وهو قيد تخرج فيه جميع الفئات من ذريّة إبراهيم (عليه السلام)، عدا الفئة التي لزمت الصلاح وعاشت العصمة منذ أوّل حياتها إلى نهايتها"(1).
      نستنتج من كلّ هذا أنّ العصمة ـ والتي لا يرى الكثيرون ضرورتها ـ إنّما هي الشرط الأساسي لنيل الإمامة.

      الإمامة عهد اللّه:
      صغيرة في لفظها...
      كبيرة في مدلولها...
      فما معنى أن تنال الإمامة وتصير إماماً؟
      معناه أن ينالك عهد اللّه، معناه أن تعيش مع اللّه وللّه; لتبلغ حدّاً يطلق عليك فيه مصطلح (الإنسان الكامل).
      وتكون قائداً وأُسوة للبشريّة جمعاء في عقيدتك... وتفكيرك... وجميع تحرّكاتك...
      فهل تستطيع؟

      ____________
      1- الميزان في تفسير القرآن 1: 274، والنقل بالمعنى.
      الصفحة 37 لو اطّلعنا على سِيَر جميع القادة والحاكمين والرؤساء والمشايخ و... و... فضلاً عن الناس العاديين، لوجدناها لا تخلو من عمل يتعارض مع الأوامر والتوجيهات الإلهيّة، بغض النظر عن كون هذا العمل كبيراً أو صغيراً، هذا إن لم يعمل بعضهم عكسها متعمداً!
      إلاّ من وقع عليه الاختيار الإلهيّ، وحمّله مسؤوليّة قيادة مسيرة البشر، فهؤلاء وما أدراك ما هؤلاء؟!
      هؤلاء هم القادة الربّانيون والزعماء الإلهيّون، سفراء اللّه في أرضه وحججه على خلقه.
      هؤلاء هم الذين عبدوا اللّه حقّ عبادته، وأطاعوه ولم يعصوه طرفة عين، حيث عاشوا العصمة بأسمى معانيها وأبهى تجلّياتها.
      كيف لا، وهم الذين نالهم عهد اللّه ـ الامامة ـ بمعناه القيادي الشامل دون غيرهم؟!
      في الحقيقة إنّ ما نريد قوله: إنّ اختيار الإمام أمر محصور بالإرادة والقدرة الإلهيّة وحسب; لأنّ البشر غير قادرين على اختيار الأفضل والأجدر لهذا المنصب، وذلك لسطحيّتهم وعدم قدرتهم على الاطلاّع على ضمائر وسرائر بعضهم، إلاّ أن يحدّده اللّه ويعيّنه بذاته.
      وما يدلّنا على ذلك في الآية جواب الباري عزّ وجلّ عندما سأله إبراهيم (عليه السلام) الإمامة لذريّته، فقد اقترن الجواب بضمير ياء المتكلّم </SPAN>الصفحة 38 في كلمة (عهدي) حين قال: {لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}، الأمر الذي يعني تخصّصها وانحصارها باللّه سبحانه، فلم يقل (عهدكم) مثلاً، أو (عهد البشر)، بل قال: (عهدي) أي عهدي وحسب.
      فالإمامة إذاً عهد اللّه ولا شأن لغير اللّه فيها.

      وآية أُخرى...
      يقول اللّه تعالى حاكياً طلب موسى (عليه السلام): {وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي}(1).
      لمّا أمر اللّه سبحانه كليمه موسى (عليه السلام) بالذهاب إلى فرعون الطاغي، لم يتردّد موسى (عليه السلام)، ولكنّه شعر بالحاجة إلى مساعد وموآزر وشريك ليسانده في أمره، فتوجّه إلى ربّه في طلبه:
      {وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي}.
      ثمّ يأتيه جواب ربّه: {قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى}(2)، ولم يأمره أن يتشاور مع أصحابه وأتباعه ليختاروا وزيراً وشريكاً له من بينهم.

      ____________
      1- طه (20): 29 ـ 31.
      2- طه (20): 36.

      الصفحة 39 الفصل الثاني
      إمامة أهل البيت (عليهم السلام) في القرآن الكريم



      أوّلاً: آية التطهير
      وهي قوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}(1).
      أخرج مسلم في صحيحه عن عائشة زوجة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قالت:
      خرج النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وعليه مُرْطٌ مُرَحَّل(2) من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثمّ جاء الحسين فدخل معه، ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها، ثمّ جاء عليّ فأدخله، ثمّ قال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}"(3).
      كما أخرج الترمذي حديثاً عن أُمّ سلمة زوجة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهي المعروفة بالتقوى والفضل، قالت: إنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) جلّل الحسن
      ____________
      1- الأحزاب (33): 33.
      2- المُرْط: كساء من صوف، وربما كان من شعر، وربما كان من خزّ، والمُرَحَّل: الذي نُقش فيه تصاوير الرحال، أو هو الذي فيه علم، انظر غريب الحديث لابن قتيبة 2: 160. والنهاية في غريب الحديث 2: 210، لسان العرب 11: 278 (مرط).
      3- صحيح مسلم 7: 130، باب فضائل أهل بيت النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم).
      الصفحة 40 والحسين وعليّ وفاطمة كساءً ثمّ قال: "اللهمّ هؤلاء أهل بيتي وخاصّتي، أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً"، فقالت أُمّ سلمة: وأنا معهم يا رسول اللّه؟ قال: "إنّكِ إلى خير"(1).
      يظهر لنا من خلال حديث زوجَتي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ عائشة وأُمّ سلمة ـ أنّ المعنيين في آية التطهير هم أهل بيت النبيّ وهم: عليّ وفاطمة وولدهما الحسن والحسين (عليهما السلام).
      ولكنّ البعض يقول غير ذلك!

      على مائدة البحث:
      يتبع

      تعليق


      • #93
        1 ـ مصداق الآية
        يعتقد البعض أنّ هذه الآية ـ آية التطهير ـ نزلت في نساء النبيّ; بحجّة وقوعها في سياق الآيات التي يخاطب اللّه بها زوجات نبيّه (صلى الله عليه وآله وسلم) في سورة الأحزاب.
        فيقول سبحانه: {يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَد مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا * وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ
        ____________
        1- سنن الترمذي 5: 360، حديث 3963.
        الصفحة 41 اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيرًا}(1).
        صحيح أنّ آية التطهير وقعت ضمن الآيات المخاطبة لنساء النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، لكن لا يعني هذا اختصاصها بهنّ; وذلك لعدّة أسباب، نذكر منها:
        1 ـ تعتبر آية التطهير إحدى الآيات التي تثبت عصمة أهل البيت، كما سيأتي لاحقاً، وعليه يلزم القول بعصمة نساء النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، في حين لم يقلْ أحد بعصمتهن، بل على العكس، فلو راجعنا التاريخ لوجدنا أنّ منهنّ من ارتكبت ما ينافي صفة العصمة تماماً.
        2 ـ في الآيات التي تتقدّم على آية التطهير كان الخطاب موجّه لنساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بضمير التأنيث وهو (نون النسوة) كما في: (لستن، اتقيتن، تخضعن...)، بينما يتحوّل الخطاب في آية التطهير إلى علامة التذكير وهي (الميم) كما في: (عنكم، ويطهّركم)، فلو كانت الآية تخاطب نساء النبيّ فلا حاجة للتغيير في ضمائر الخطاب من نون النسوة إلى ميم الجمع، ولكنّ التغيير موجود، فاختلاف المعنى وبالتالي اختلاف المخاطبين موجود أيضاً.
        3 ـ إنّ نساء النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أنفسهنّ يروين اختصاص آية التطهير، بأهل البيت (عليهم السلام)، ويصرّحن برفض النبيّ طلبهنّ في الدخول معهم تحت الكساء، إذ كأنّه يقول: لا تقربي.. إنّك على خير... إلخ فلماذا
        ____________
        1- الأحزاب (33): 32 ـ 34.
        الصفحة 42 ننسب لهنّ ما لم يدّعينه لأنفسهن؟!.
        4 ـ بسبب قلّة من شهد حديث الكساء، فقد حرص النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)على انتشار هذا الخبر بين المسلمين; ليعلموا مكانة أهل البيت (عليهم السلام) وموقعهم من اللّه ورسوله.
        حيث روى أنس بن مالك: أنّ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) بقي لمدّة ستّة أشهر يمرّ بباب فاطمة (عليها السلام) عند خروجه لصلاة الفجر ويقول: "الصلاة يا أهل البيت {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}"(1).
        5 ـ أمّا بالنسبة للاحتجاج بوحدة السياق الذي أوجب الاعتقاد بنزولها في نساء النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فلا قيمة له; وذلك أنّ هناك الكثير من الآيات التي تتضمّن موضوعاً معيّناً ثمّ يدخل عليه ومن دون فاصل موضوع آخر يختلف تماماً عن الموضوع السابق، ومن ثمّ يُتابَع الموضوع الأوّل بحيث يكون الموضوع المقحم بمثابة جملة اعتراضيّة يختلف مضمونها عمّا قبلها وبعدها.
        ومثال ذلك قوله سبحانه: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ
        ____________
        1- مسند أحمد 3: 259 و285، في مسند أنس بن مالك، سنن الترمذي 5: 31، حديث 3259، المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري 3: 158.
        الصفحة 43 وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَة غَيْرَ مُتَجَانِف لإِثْم فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}(1).
        تتحدّث هذه الآية في صدرها وذيلها عمّا يحرم وما يحلّ أكله، بينما أُقحمت في وسطها آية ليس لها أيّة علاقة بقضية الأكل حلاله وحرامه، بل إنّها تتحدّث عن يأس الكفّار من دين الإسلام وإكمال اللّه لهذا الدين وإتمام النعمة على المسلمين... فلو اقتطعنا هذا المقطع (اليوم يئس..... ورضيت لكم الإسلام ديناً) لبقي صدر الآية وذيلها متلائمين تماماً كأن لم يحدث شيء، وهذا النمط يطلق عليه علماء اللغة العربية اسم (الجملة الاعتراضية).
        وإنّ الكلام السابق نفسه ينطبق على آية التطهير وما قبلها وما بعدها من الآيات حيث أُقحمت إقحاماً بينها، مع أنّها تحمل موضوعاً مختلفاً وتعني أشخاصاً غير نساء النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم).
        إذاً، نزلت آية التطهير بحقّ أهل بيت النبيّ وهم: علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وليس نساءه.
        فقد جاء في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم قال:... فقلنا: مَن أهل
        ____________
        1- المائدة (5): 3.
        الصفحة 44 بيته، نساؤه؟ قال: لا، وأيم اللّه إنّ المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثمّ يطلّقها فترجع إلى أبيها وقومها، أهل بيته أصله وعصبته الذين حُرموا الصدقة بعده(1).

        ثانياً: آية الطاعة
        وهي قوله تعالى:
        {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ}(2) توجّه هذه الآية نداءً للمسلمين بأنّ:
        أوّلاً: {أَطِيعُواْ اللّهَ} حيث تبدأ بإصدار أمر الطاعة ـ أوّلاً ـ للّه سبحانه والإذعان لأوامره، إذ إنّه مُوجد هذا الكون ومدبّره، وأنّ القيادات كلّها منه وإليه، وهو سبحانه المنظّم والمشرّع لهذا الكون.
        ثانياً: {وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ} تضيف الآية أمراً ثانياً لكنّه من سنخ الأوّل، وهو أمر بطاعة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي هو سفير اللّه في أرضه ومبلّغ رسالته، وواسطته مع خلقه، والذي أمره أمر اللّه ونهيه نهي اللّه، المعصوم من كلّ خطأ وزلل، حتى قال تعالى فيه: {وَمَا يَنطِقُ
        ____________
        1- صحيح مسلم 7: 123، باب فضائل علي (عليه السلام).
        2- النساء (4): 59.
        الصفحة 45 عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى}(1).
        إنّ طاعة الرسول واجبة حيث تكتسب وجوبها من كونه رسولاً للّه، وكون اللّه أمرَ بطاعته، إذ قال: {... وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا...}(2).
        وبهذا تكون طاعته طاعةً للّه، ومخالفته مخالفةً للّه، يقول سبحانه: {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً}(3).
        ثالثاً: {وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ} يأتي الأمر الثالث، وهو أيضاً من سنخ الأوّل والثاني، وهو الأمر بطاعة أُولي الأمر الذين جاء ترتيبهم في الآية بعد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، وبهذا يتعيّن المرجع الحقيقي للمؤمنين بعد رسول اللّه، وهم أُولوا الأمر الذين أمر اللّه بطاعتهم.

        وجوب عصمة أُولي الأمر:
        هل تعتقد أنّ كلّ من استطاع الاستيلاء على مركز القيادة والإمساك بزمام الأُمور، بغض النظر عن الوسيلة، وبغض النظر عن الصفات التي يتمتّع بها، هل تعتقد أنّه أصبح من أُولي الأمر الذين
        ____________
        1- النجم (53): 3 ـ 4.
        2- الحشر (59): 7.
        3- النساء (4): 80.
        الصفحة 46 أوجب اللّه طاعتهم في الآية السابقة؟
        بالتأكيد لا...

        على الرغم من تفشّي هذا المفهوم في أواسط المسلمين!
        لكنّنا إن قلنا بهذا المفهوم للزم من قولنا هذا حصول التناقض في الآية نفسها.
        كيف؟
        ذلك فيما إذا أصدر الحاكم (أي وليّ الأمر) أمراً يخالف شريعة اللّه وسنّة نبيّه (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكثيراً ما يحدث، فإنّ منشأ التعارض سيكون كما يلي:
        أوّلاً: تقول الآية في بدايتها: {أَطِيعُواْ اللّهَ} وهو أمر بوجوب طاعة اللّه سبحانه.
        ثانياً: وتقول في ذيلها: {وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ} وهو أمر إلهي بوجوب طاعة أُولي الأمر مطلقاً.
        ولكنّ وليّ الأمر أصدر أمراً مخالفاً لأمر اللّه، فأيّهما نلتزم؟
        أنلتزم أمر اللّه ونعصي أُولي الأمر المخالفين لأمر اللّه؟ ومع ذلك فلن تتحقّق الطاعة المفروضة من اللّه; لأنّه أمرَنا بطاعة أُولي الأمر مطلقاً.
        أم نلتزم أمر أُولي الأمر المخالفين لأمر اللّه ونعصيه؟ فنكون بذلك قد جوّزنا فعل المعصية برخصة من اللّه تعالى; لأنّه أمرنا بطاعة أُولي </SPAN>الصفحة 47 الأمر، وهذا ما لا يقبله العقل!
        إذاً، لم يبق أمامنا إلاّ القول بأنّ اللّه عندما قرن طاعة أُولي الأمر بطاعته وطاعة رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد عنى أشخاصاً مميّزين ومحدّدين، يستحيل عليهم أن يأمروا بما يخالف أمر اللّه بأيّ شكل من الأشكال; لأنّ أمر اللّه وأمرهم هو في الحقيقة أمر واحد لا اختلاف ولا تناقض بينهما، وإلاّ لوقعنا بشبهة التناقض التي تكلّمنا عنها آنفاً.
        وبهذا تثبت عصمة أُولي الأمر ووجوب طاعتهم.

        من هم أُولوا الأمر؟
        إنّ العصمة هي قوّة باطنيّة تحول دون وقوع المعصوم في المعاصي أو الأخطاء مع الالتفات إلى قدرته على فعلها، إذ أنّها ليست قوّة جبريّة تمنعه من ارتكاب المعاصي، بل إنّه يجتنب المعاصي بمحض إرادته، ذلك أنّ العصمة نابعة من معرفته باللّه وإطّلاعه على نتائج ارتكابه لأيّ فعل، سواء كان صالحاً أو طالحاً، لذلك فإنّ الشيعة يرون العصمة شرطاً أساسيّاً لولاية أُمور المسلمين.
        وهذا الشرط ـ العصمة ـ لم يتوفّر إلاّ في أهل البيت (عليهم السلام) حيث عرفوا اللّه واطّلعوا على واقعية الأُمور وحقائقها وسيظهروا على أنفسهم بشكل كامل، وبلغوا مرتبة العصمة.
        إذاً، فأولو الأمر الذين ثبت وجوب عصمتهم وطاعتهم هم أهل البيت (عليهم السلام) الذي ثبتت عصمتهم.

        </SPAN>الصفحة 48 ثالثاً: آية الولاية
        وهي قوله عزّ وجلّ: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}(1).
        لقد اتفق علماء اللغة على أنّ (إنّما) تفيد الحصر، بل هي من أقوى أدوات الحصر.
        وعليه فإنّ ولاية المسلمين انحصرت في الثلاثة المتسلسلين في الآية حسب الأولويّة، وهم: اللّه جلّ وعلا، ثمّ رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ثمّ الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون.
        أمّا بالنسبة لولاية (اللّه) فهو خالقنا وبارئنا ومصوّرنا في الأرحام، وهو مدبّر أُمورنا، ومرشدنا، فكيف لا يكون أولى بأنفسنا منّا؟!
        وأمّا الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فهو هادينا وقائدنا، وهو أيضاً أولى منّا بأنفسنا، وذلك لقوله عزّ من قائل: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ}(2).
        ولكن يبقى الكلام حول الأولياء الذين جاء ترتيبهم بعد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) واقترنت ولايتهم بولاية اللّه ورسوله، وعرّفتهم الآية ـ آية الولاية ـ بإيتائهم الزكاة وهم في حالة الركوع، حيث قال سبحانه: {وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}.
        فمن هؤلاء؟

        ____________
        1- المائدة (5): 55.
        2- الأحزاب (33): 6.

        الصفحة 49 ماذا قال العلماء والمفسّرون؟
        1 ـ روى الفخر الرازي في تفسيره: رُوي عن عطاء، عن ابن عباس: أنّها ـ آية الولاية ـ نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام)، روي أنّ عبد اللّه بن سلام قال: لمّا نزلت هذه الآية قلت: يا رسول اللّه أنا رأيت عليّاً تصدّق بخاتمه على محتاج وهو راكع، فنحن نتولاّه(1).
        2 ـ وجاء في الكشّاف للزمخشري قال:... وإنّما نزلت في علي كرّم اللّه وجهه حين سأله سائل وهو راكع في صلاته فطرح له خاتمه كأن كان مرجاً (أي غير مستعص) في خنصره، فلم يتكلّف لخلعه كثير عمل تفسد به الصلاة...(2).
        3 ـ قال السيوطي في الدر المنثور: أخرج الخطيب في المتفق عن ابن عباس، قال: تصدّق علي بخاتمه وهو راكع، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): "من أعطاك هذا الخاتم؟" فقال: "ذاك الراكع".
        فأنزل اللّه: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}"(3).
        هذا، وقد ذكر العلاّمة الأميني في موسوعته (الغدير) أسماء ستّة وستّين عالماً من علماء أهل السنّة قالوا بنزول هذه الآية في الإمام علي (عليه السلام)، ولكن بطرق وألفاظ متعدّدة، فراجع(4).

        ____________
        1- التفسير الكبير للفخر الرازي 12: 26.
        2- الكشّاف 1: 682.
        3- الدر المنثور 2: 293.
        4- الغدير 3: 156.

        الصفحة 50 تساؤل:
        ثمّة تساؤل قد يقع في ذهن القارئ الكريم، وهو:
        طالما نزلت هذه الآية في الإمام علي (عليه السلام) فلماذا جاءت بصيغة الجمع، بينما المخاطَب هو فرد واحد؟
        يجيبنا العلاّمة الزمخشري على هذا التساؤل فيقول:
        فإنّ قلت: كيف صحّ أن يكون لعليّ رضي اللّه عنه واللفظ جماعة؟
        قلت: جيء به على لفظ الجمع وإن كان السبب فيه رجلٌ واحدٌ ليرغب الناس في مثل فعله فينالوا مثل ثوابه...(1).
        ونقول أيضاً:
        إنّ أهل اللغة يعدّون مخاطبة الفرد بصيغة الجمع لغرض التفخيم والتعظيم.
        فقد ذكر الطبرسي في تفسيره: إنّ النكتة من إطلاق لفظ الجمع على أمير المؤمنين (عليه السلام) تفخيمه وتعظيمه، ذلك أنّ أهل اللغة يعبّرون بلفظ الجمع عن الواحد على سبيل التعظيم، وقال: وذلك أشهر في كلامهم من أن يحتاج إلى الاستدلال عليه(2).
        كما أنّه قد نزل الكثير من الآيات الكريمة بصيغة الجمع على
        ____________
        1- الكشّاف 1: 682.
        2- مجمع البيان 3: 364.
        الصفحة 51 لسان اللّه سبحانه، مع أنّنا جميعاً نؤمن ونقرّ أنّه واحد لا شريك له.
        ومثال ذلك قوله سبحانه: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}(1).
        وقوله تعالى: {وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء}(2).
        وقوله عزّ وجلّ: {اِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ}(3).
        فمَن نزّل الذكر؟ ومَن الذي حفظه؟ ومَن الذي أنزل من السماء ماء؟ و.. و.. سوى اللّه وحده.

        الخلاصة:
        بعد أن ثبت نزول آية الولاية في الإمام علي (عليه السلام)، وأنّه وليّ المؤمنين بعد رسول اللّه، بقي أن نقول: إنّه لا يخفى على القارئ الكريم أن معنى (الولاية) في هذه الآية هو الأولويّة بالتصرّف، وليس المحبّة والنصرة وإن كانت تأتي بهذا المعنى ولكن في غير هذا الموضع.
        وذلك أنّ الولاية هنا قد انحصرت في (اللّه ورسوله والإمام علي) بينما تأتي بمعنى المحبّة والنصرة بشكل عامّ ولا يختصّ بها أحد دون الآخر، كقوله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْض}(4).

        ____________
        1- الحجر (15): 9.
        2- ق (50): 9.
        3- الكوثر (108): 1.
        4- التوبة (9): 71.
        الصفحة 52
        http://www.alkadhum.org/other/mktba/...mama/index.htm
        يتبع إن شاء الله

        تعليق


        • #94
          وجاء في كتاب اخر
          هذا بعض نسخه وقصه ولصقه
          //////////




          لا بد من إمام * الإمامة في القرآن * في السنة * وفي الاجماع
          أولا : المذاهب الاربعة ، ثانيا : المعتزلة ، ثالثا : الزيدية ، رابعا : الامامية الاثنا عشرية

          - منهج في الإنتماء المذهبي - صائب عبد الحميد ص 47





          لا بد من إمام * الإمامة في القرآن * في السنة * وفي الاجماع




          - منهج في الإنتماء المذهبي - صائب عبد الحميد ص 49



          الإمامة في القرآن الكريم
          نصوص تفيد إفادة واضحة ضرورة وجود إمام يقتدى به في كل زمان . وفيها أيضا تفصيل لحال الناس ، وأن لكل فئة منهم إماما تقتدي به ، برا كان أو فاجرا ، وسواء كان ( يهدي إلى الحق ) أم يهدي إلى الضلال والنار . والناس على ذلك منقسمون . ثم جعل لزاما على المؤمنين التزام الإمام الحق في كل زمان . . ومن تلك النصوص الشريفة :

          1 - قوله تعالى : ( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون ) ( 1 ) . قال المفسرون : والمعنى : ولنجعلن من أمتك أئمة يهدون مثل تلك الهداية لما صبروا عليه من نصرة الدين وثبتوا عليه من اليقين ( 2 ) .


          * ( هامش ) *

          ( 1 ) سورة السجدة : 24 .
          ( 2 ) الكشاف 3 : 516 ، روح المعاني 21 : 138 ، تفسير أبي السعود 7 : 87 ، تفسير المراغي 21 : 118
          وبنفس المعنى في : تفسير الرازي 25 : 186 ، تفسير النسفي 3 : 45 . ( * )




          - منهج في الإنتماء المذهبي - صائب عبد الحميد ص 50



          2 - قوله تعالى : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا . . ) الآية ( 1 ) .
          3 - قوله تعالى : ( ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ) ( 2 ) .
          4 - قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) ( 3 ) . ففي هذه الآيات يلزم الله جل جلاله
          عباده المؤمنين بالتمسك بولاية الولي الحق وإطاعته ، وأن طاعته هي طاعة لله ولرسوله ، وهي الأصل في كونهم ( حزب
          الله ) . وقوله تبارك اسمه : ( يوم ندعوا كل أناس بإمامهم ) ( 4 ) فلكل طائفة من الناس إمام يأتمون به ، وهذا حال الناس منذ خلق الله آدم ، وإلى قيام الساعة ( 5 ) .



          * ( هامش ) *
          ( 1 ) المائدة : 55 .
          ( 2 ) المائدة : 56 .
          ( 3 ) النساء : 59 .
          ( 4 ) الإسراء : 71 .
          ( 5 ) إن هناك وجوها أخرى في تفسير " إمام " في هذه الآية ، وقد تعرض لها صاحب تفسير الميزان وأجاب عليها ، ونذكر خلاصة


          كلامه ، قال : فمنها - أي تلك الوجوه - قولهم إن الإمام هنا هو الكتاب المنزل كالقرآن والتوراة ، وفيه أنه معلوم لا كتاب ولا صحف أو
          ألواح قبل نوح ( عليه السلام ) ، وعلى مقتضى تفسيرهم خرج من قبل نوح من عموم الدعوة . ومنها : قولهم إن المراد بالإمام هو اللوح المحفوظ . قال : لم يصلح هذا ، لكون اللوح المحفوظ واحدا ، والآية تفيد أن لكل طائفة من الناس إماما غير ما لغيرهم . ومنها : أن الإمام

          هو النبي ، وفيه أنهم أخذوا الإمام بمعناه العرفي ، ولا سبيل إليه مع وجود معنى خاص له في عرف القرآن وهو الذي يهدي بأمر الله ، أو المؤتم به في الظلال . وكذلك فإنه لا يلائمه ما في الآية من تفريع ، أعني قول : ( فمن أوتي كتابه بيمينه ) و ( من كان في هذه أعمى ) إذ لا تفرع بين الدعوة بالإمام بهذا المعنى ، وبين إعطاء الكتاب باليمين أو العمى ، فالآية الكريمة تقول : ( يوم ندعوا كل = ( * )





          - منهج في الإنتماء المذهبي - صائب عبد الحميد ص 51



          وفي السنة وفي الحديث النبوي الشريف ما يقطع بوجوب الإمامة ، ومن ذلك : 1 - قوله صلى الله عليه وآله وسلم : " من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية " ( 1 ) .
          وفي رواية : " من مات وليس عليه إمام فإن موتته موتة جاهلية " ( 2 ) .
          وفي رواية أخرى : " من مات ولم يعرف إمام زمانه ، مات ميتة جاهلية " ( 3 ) .
          وهذه نصوص صريحة ، وخطابات واضحة منه صلى الله عليه وآله وسلم إلى أفراد المؤمنين كافة ، إلى كل من أقر بالتوحيد والنبوة واليوم الآخر وكل ضرورات الدين ، فهو وإن كان على ذلك كله إلا أنه ليس على شئ ، بل هو على أمر الجاهلية ، ما لم يعرف إمام زمانه .



          * ( هامش ) *


          = أناس بإمامهم فمن أوتي كتابه بيمينه فأولئك يقرؤون كتابهم ولا يظلمون فتيلا * ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا ) . انتهى بإيجاز . ومما يؤكد هذا المعنى ، ما ذكره اليعقوبي في تاريخه ، باب خطب رسول الله ومواعظه ، فقال : خطب رسول الله
          صلى الله عليه وآله وسلم يوما فقال في خطبته : " اذكروا الموت فإنه آخذ بنواصيكم - إلى أن قال - : إن العبد لا تزول قدماه يوم القيامة


          حتى يسأل عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله مما اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن إمامه من هو ؟ قال الله ، عز وجل :


          ( يوم ندعوا كل أناس بإمامهم ) " إلى آخر الآية - تاريخ اليعقوبي 2 : 90 .
          ( 1 ) مسند أحمد 4 : 96 ، الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان 7 : 49 / 4554 ، حلية الأولياء 3 : 224 ، كنز العمال 1 : 103 / 464 .


          ( 2 ) المستدرك على الصحيحين 1 : 117 ، مجمع الزوائد 5 : 218 ، 224 ، 225 ،
          الدر المنثور 2 : 286 - عند الآية ( 103 ) من سورة آل عمران - .

          ( 3 ) ينابيع المودة : 117 . ( * )




          - منهج في الإنتماء المذهبي - صائب عبد الحميد ص 52



          وهذه المعرفة ، بإمام زمانه ، يفصلها النص الآخر الذي يؤكد النصوص المتقدمة ، ويبينها ، وهو : قوله صلى الله عليه وآله وسلم : " من مات وليس في عنقه بيعة ، مات ميتة جاهلية " ( 1 ) .
          فالمعرفة بالإمام إذن هي في أداء البيعة له ، والتي تقتضي - بداهة - طاعته وموالاته ، ومعاداة أعدائه ، والبراءة من كل ولاية غير ولايته التي هي ولاية الله ورسوله ، كما دلت عليه النصوص القرآنية المتقدمة . وهكذا يقرر الإسلام أن لكل
          زمان إماما حقا ، ويقضي بوجوب البيعة له . . وهذا ما تجب معرفته في البدء . اثنا عشر إماما ثم بعد ذلك يأتي الإسلام ليحدد الأئمة - الذين جعل البيعة لهم تمام الدين ، وحقيقة معناه - باثني عشر إماما ، عددا معدودا ، كما ثبت ذلك لدى
          المسلمين في الصحيح مما اتفقوا عليه من السنة النبوية المطهرة : ففي الصحيح البخاري ( 2 ) : عن جابر بن سمرة ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول :


          * ( هامش ) *

          ( 1 ) صحيح مسلم - كتاب الإمارة - 3 : 1478 / 58 - ( 1851 ) ، السنن الكبرى 8 : 156 ،
          جامع الأصول 4 : 463 / 2065 ، مجمع الزوائد 5 : 218 ، تفسير ابن كثير 1 : 530 - عند الآية ( 59 من سورة النساء - .
          ( 2 ) ج 9 - كتاب الأحكام - 147 / 79 ، رواه الترمذي في السنن كتاب الفتن 4 : 501 / 2223 . ( * )




          - منهج في الإنتماء المذهبي - صائب عبد الحميد ص 53



          " يكون بعدي اثنا عشر أميرا " فقال كلمة لم أسمعها ، فقال أبي : إنه قال : " كلهم من قريش " . وفي صحيح مسلم ( 1 ) : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة " قال : ثم تكلم بكلام خفي علي ، فقلت لأبي : ما قال ؟ قال : قال : " كلهم من قريش " .

          وأخرج الإمام أحمد في مسنده ( 2 ) بطريقين ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، أن رجلا سأله - وهو يقرئهم القرآن - يا أبا عبد الرحمن ، هل سألتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كم تملك الأمة من خليفة ؟ فقال ابن مسعود : ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق قبلك ، ثم قال : نعم ، ولقد سألنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : " اثنا عشر ، كعدة نقباء بني إسرائيل " .

          وأخرج مسلم أيضا ( 3 ) : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : " لا يزال الدين قائما ، حتى تقوم الساعة ، ويكون عليهم اثنا عشر خليفة ، كلهم من قريش " ( 4 ) .


          * ( هامش ) *

          ( 1 ) ج 3 - كتاب الإمارة - 1452 / 5 ( 1821 ) وبعده من سبعة طرق ، وجامع الأصول 4 : 440 ، 442 .
          ( 2 ) ج 1 : 398 ، 406 .
          ( 3 ) ج 3 - كتاب الإمارة - 1453 / 10 ( 1822 ) ، ورواه أبو داود في سننه 4 : 106 / 4280 ، والبغوي في مصابيح السنة 4 : 137 / 4680 ، والجزري في جامع الأصول 4 : 440 ، 442 .
          ( 4 ) وقد ورد هذا الحديث : " الخلفاء بعدي اثنا عشر " في صحيح البخاري بثلاثة طرق وفي مسلم " 9 " طرق ، وأبو داود في " 3 " طرق ، والترمذي بطرق واحد ، وأحمد " 9 " طرق وغيرهم بطرق أخرى . ( * )




          - منهج في الإنتماء المذهبي - صائب عبد الحميد ص 54



          وفي الاجماع قال ابن حزم ( 1 ) : اتفق جميع أهل سنة ، وجميع المرجئة وجميع الشيعة ، وجميع الخوارج على وجوب الإمامة . وأن الأمة واجب عليها الانقياد لإمام عادل ، يقيم فيهم أحكام الله ، ويسوسهم بأحكام الشريعة التي أتى بها رسول
          الله صلى الله عليه وآله وسلم ( 2 ) .

          قال : والقرآن والسنة قد وردا بإيجاب الإمامة ، ومن ذلك : قوله تعالى : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) مع أحاديث كثيرة صحاح في طاعة الأئمة ، وإيجاب الإمامة ( 3 ) . وقال القلقشندي ( 4 ) : في وجوب عقد الإمامة لمن يقوم بها ، قال الماوردي : وعقدها لمن يقوم بها واجب بالإجماع ، وإن شذ عنه الأصم ( 5 ) .



          * ( هامش ) *
          ( 1 ) هو الإمام أبو محمد على بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي ، عالم الأندلس وإمامها ولد بقرطبة ، ثم أقصي إلى بادية لبلة فتوفي فيها سنة 456 ه‍ الأعلام - للزركلي - 4 : 254 .


          ( 2 ) قال : حاشا النجدات من الخوارج فإنهم قالوا : لا يلزم الناس فرض الإمامة وإنما عليهم أن يتعاطوا الحق بينهم ، وهذه فرقة ما نرى بقي منهم أحد ، وهم المنسوبون إلى نجدة بن عمير الحنفي القائم باليمامة . ثم قال : وقول هذه الفرقة ساقط ، ورد عليه : بالإجماع ، والقرآن ، والسنة .
          ( 3 ) الفصل في الملل والنحل 4 : 87 .

          ( 4 ) هو أحمد بن عبد الله القلقشندي الشافعي ، المتوفى سنة 820 ه‍ . ( 5 ) الأصم : هو عبد الرحمن بن كيسان أبو بكر الأصم المعتزلي . لسان الميزان 3 : 427 وقال ابن أبي الحديد المعتزلي : أبو بكر الأصم من قدماء أصحابنا ، حكي عنه قوله في الإمامة : غير واجبة إذا =


          ( * )




          - منهج في الإنتماء المذهبي - صائب عبد الحميد ص 55



          ثم قال : ولا خلاف بين أهل العلم أنها فرض كفاية - كالجهاد ونحوه - إذا قام بها من هو أهل لها سقط فرضها عن كافة الناس ، وإن لم يقم بها أحد أثم من الناس فريقان :
          أحدهما : أهل الحل والعقد ، حتى يختاروا للأمة إماما يقوم بأمرهم .
          والثاني : أهل الإمامة ، حتى ينتصب للإمامة أحدهم ( 1 ) .
          وقال الإمام أبو الحسن الأشعري ( 2 ) : قال الناس كلهم - إلا الأصم - : لا بد من إمام ( 3 ) . وأما الإسفرائيني ( 4 ) ، فقال : قد اتفق جمهور أهل السنة والجماعة على أصول من أركان الدين ، كل ركن منها يجب على كل عاقل معرفة حقيقته .
          ولكل ركن منها شعب : وفي شعبها مسائل اتفق أهل السنة فيها على قول واحد ، وضللوا من خالفهم فيها - وعد هذه الأركان إلى أن قال - : والركن الثاني عشر : الخلافة والإمامة ، وشروط الزعامة . ثم قال في بيان هذا الركن :



          * ( هامش ) *
          = تناصفت الأمة ولم تتظالم - قال - وقال المتأخرون من أصحابنا : إن هذا القول غير مخالف لما عليه الأمة لأنه إذا كان لا يجوز في العادة أن تستقيم أمور الناس من دون رئيس يحكم فيهم ، فقد قال بوجوب الرئاسة على كل حال . شرح النهج لابن أبي الحديد 2 : 308 .
          ( 1 ) مآثر الإنافة في معالم الخلافة 1 : 29 - 30 باختصار .


          ( 2 ) هو علي بن إسماعيل بن إسحاق أبو الحسن الأشعري مؤسس مذهب الأشاعرة ، شيخ أهل السنة والجماعة ، كان من الأئمة المتكلمين ، تلقى مذهب المعتزلة ، وتقدم فيه ، ثم رجع ، وجاهر بخلافهم ، توفي ببغداد سنة 324 ه‍ الأعلام - للزركلي - 4 : 263 .
          ( 3 ) مقالات الإسلاميين 2 : 133 .

          ( 4 ) هو عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي الإسفرائيني ، العالم المتفنن من أئمة الأصول ، كان صدر الإسلام في عصره ولد ونشأ في بغداد ، ثم رحل إلى نيسابور ثم ارتحل منها وتوفي في إسفرائين - من نواحي نيسابور - سنة 429 ه‍ . الأعلام - للزركلي - 4 : 48 . ( * )





          - منهج في الإنتماء المذهبي - صائب عبد الحميد ص 56



          إن الإمامة فرض واجب على الأمة لأجل إقامة الإمام : ينصب لهم القضاة والأمناء ، يضبط ثغورهم ، ويغزي جيوشهم ، ويقسم الفئ بينهم ، وينتصف لمظلومهم من ظالمهم ( 1 ) .

          هكذا يتضح أن الإمامة منصب إلهي كما تصرح الآيات البينات ، وأن معرفة الإمام واجبة كما تقول الأحاديث الشريفة ، وقد انعقد الاجماع على لزومها ، ووجوب إقامة من يقوم بشؤونها ، فلا مجال للشك بعد هذا في ضرورة وجود الإمام ، ولزوم تعيينه ، فمن هو الإمام إذن ؟ .


          * ( هامش ) *

          ( 1 ) الفرق بين الفرق : 323 ، 349 . ( * )




          - منهج في الإنتماء المذهبي - صائب عبد الحميد ص 57



          من هو الإمام ؟ * آراء المذاهب في الإمام * الإمام في القرآن والسنة - الله تعالى يقول ورسوله يتحدث -
          * أصحاب الحق يتكلمون






          يتبع

          تعليق


          • #95
            - منهج في الإنتماء المذهبي - صائب عبد الحميد ص 59



            آراء المذاهب في الإمام

            أولا : مع المذاهب الأربعة : وننقل خلاصة آراء المذاهب الأربعة في الإمامة والخلافة عن كتاب ( تاريخ المذاهب الإسلامية ) للشيخ ( محمد أبو زهرة ) باختصار مفيد ، من مجموع ما ذكره في جزأي كتابه : " أبو حنيفة "80 - 150 ه‍
            قال المؤلف ، بعد أن استعرض مواقف أبي حنيفة من الخلافتين الأموية والعباسية ، وموقفه من نهضة زيد بن علي ( 1 ) ، ومحمد بن عبد الله بن الحسن بن



            * ( هامش ) *

            ( 1 ) هو زيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب - عليه السلام - ذو علم وجلالة وصلاح عده طائفة من المسلمين إماما


            ، فسموا ( الزيدية ) ، وكان خروجه في عهد هشام بن عبد الملك الأموي ، من الكوفة ، فقتل فيها - رحمه الله - فنصبوا رأسه على قصبة ،
            وصلبوه زمنا ، ثم جمع فأحرق وذري نصفه في الفرات ، ونصفه في الزرع ، لقول يوسف بن عمر الثقفي الذي تولى قتاله : والله - يا أهل الكوفة - لأدعنكم تأكلونه في طعامكم ، وتشربونه في مائكم ! وكان ذلك سنة ( 121 ) .



            الطبقات الكبرى 5 : 326 وتاريخ اليعقوبي 2 : 326 . ( * )




            - منهج في الإنتماء المذهبي - صائب عبد الحميد ص 60



            علي ( 1 ) ، قال : إذن ، المعروف عن أبي حنيفة ، أنه يرى الإمامة يجب أن تكون في أقرباء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والأرجح في أبناء علي ( 2 ) .
            قال أبو زهرة : والذي يرجح هذا الاختيار أمور :
            1 - اعتبار خروج زيد بن علي أنه يشبه خروج رسول الله ( ص ) يوم بدر ، فالمعركة بين الكفر والإيمان .
            2 - عدم توليه عمل لبني أمية ، مع شدة إصرار عاملهم ابن هبيرة ( 3 ) ، بقوله : أعطيك أرفع المناصب ، بينما قبل فقهاء العراق ، كابن أبي ليلى ( 4 ) ، وابن شبرمة ( 5 ) ، وداود بن أبي هند ( 6 ) ، وغيرهم كثير .
            * ( هامش ) *
            ( 1 ) المعروف ب‍ ( النفس الزكية ) ، وكانت نهضته على أبي جعفر المنصور العباسي ، هو وأخوه إبراهيم بن عبد الله بن الحسن ، سنة 145 ، وفيها استشهدا - رحمهما الله تعالى - تاريخ اليعقوبي 2 : 145 .
            ( 2 ) قال الزمخشري في ( الكشاف ) عند تفسيره قوله تعالى ( ولا ينال عهدي الظالمين ) - البقرة - 124 - قال وكان أبو حنيفة رحمه الله يفتي سرا بوجوب نصرة زيد بن علي رضي الله عنهما ، وحمل المال إليه ، والخروج معه على اللص المتغلب المشتهر بالإمام والخليفة كالدوانيقي وأشباهه ، وكان يقول في الدوانيقي وأشياعه : لو أرادوا بناء مسجد ، وأرادوني على عد آجره ، لما فعلت .
            وفي الملل والنحل : وكان أبو حنيفة على بيعته ( أي محمد ذو النفس الزكية ) ومن جملة شيعته ، حتى رفع الأمر إلى المنصور الدوانيقي فحبسه حتى مات في الحبس ، ولما قتل محمد ذو النفس الزكية بقي أبو حنيفة على بيعته يعتقد موالاة أهل البيت . المصدر 1 : 140 .
            ( 3 ) هو يزيد بن عمر بن هبيرة والي العراق من قبل مروان بن محمد بن مروان ، ودامت ولايته منذ سنة ( 128 ) حتى قتل على عهد السفاح سنة 133 ه‍ . تاريخ اليعقوبي 2 : 353 .

            ( 4 ) محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى يسار ، ويقال هو داود بن الجلاح الأنصاري الكوفي ، كان من أصحاب الرأي ، وتولى القضاء بالكوفة ، وأقام عليها حاكما ثلاثا وثلاثين سنة ، ولي لبني أمية ثم بني العباس - وكانت وفاته سنة 148 أيام المنصور ، وهو باق على القضاء ، وفيات الأعيان 4 : 179 .
            ( 5 ) هو عبد الله بن شبرمة بن حسان بن المنذر الضبي ، أبو شبرمة الكوفي ، كان قاضيا على السواد لأبي جعفر المنصور ، وهو من فقهاء الكوفة ، وفاته سنة 144 ه‍ . تهذيب التهذيب 5 : 250 تسلسل / 439 .
            ( 6 ) داود بن أبي هند ، واسمه دينار بن عذافر أبو محمد البصري ، من موالي بني قشير ، وكان مفتي أهل = ( * )



            - منهج في الإنتماء المذهبي - صائب عبد الحميد ص 61


            3 - خطبته عندما استقر الأمر ، لأبي عبد الله السفاح - مؤسس الدولة العباسية - عندما جمع العلماء بالكوفة ، وخطبهم السفاح ، فقال : إن الخلافة قد عادت إلى أهل بيت نبيكم ، وأنتم معاشر العلماء أحق من أعان ، فبايعوا بيعة تكون عند إمامكم
            حجة لكم ، وأمانا في معادكم . وكان أبو حنيفة وقتئذ حاضرا ، فنظر إليه العلماء يتطلعون إلى رأيه ، فقال : الحمد لله الذي أعاد إلينا قرابة رسول الله وأبعد عنا جور الظلمة ، وبسط ألسنتنا بالحق . فقالوا : بايعنا على أمر الله ، والوفاء لك بعهدك ، فلا أخلى الله هذا الأمر من قرابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

            4 - إنقلابه على العباسيين حين دب الخلافة بينهم وبين أبناء علي ، ثم مبايعته لمحمد بن الحسن أيام المنصور .
            " مالك بن أنس " 93 - 179 ه‍ ونظام تعيين الإمام كان يراه حسبما تم في سلوك الصحابة ، مضيفا إليه رأيه ، فهو عنده بأحد طرق أربعة :
            1 - نظام الشورى ابتداء ، كما فعل الصحابة في شأن أبي بكر ، وعلي .
            2 - نظام الاستخلاف بشرط المبايعة ، كما فعل أبو بكر في شأن عمر
            3 - نظام الشورى بين عدد يعينهم الخليفة السابق ، كما فعل عمر .
            4 - نظام الغلبة بالسيف ، فمن تغلب بالسيف ثم بايعه الناس ، تعد ولايته شرعية ، وكان عدلا في ذاته .

            * ( هامش ) *

            = البصرة - وقد رأى أنس بن مالك ولم يرو عنه - ولد بمرو وتوفي بالبصرة سنة 136 .
            تهذيب الكمال 8 : 461 تسلسل / 1790 ، سير أعلام النبلاء 6 : 376 ت / 158 ( * )



            - منهج في الإنتماء المذهبي - صائب عبد الحميد ص 62


            " الشافعي " 150 - 204 ه‍ وله ثلاثة آراء في الإمامة :
            1 - إنه يرى الإمامة أمرا دينيا لا بد من إقامته .
            2 - إنه يرى أن الإمامة في قريش .
            3 - لا يشترط لصحة الخلافة أن تكون البيعة سابقة على التولي ، بل إنه يقرر أنه لو تغلب متغلب ، وكان قرشيا ، ثم استقام له الأمر ، واجتمع عليه الناس ، فإنه يعد إماما . قال : وقد روى عنه تلميذه حرملة ( 1 ) ، أنه قال : كل قرشي غلب على الخلافة بالسيف ، واجتمع عليه الناس ، فهو خليفة .

            " أحمد بن حنبل " 164 - 241 ه‍ وملخص رأيه في الخلافة ، أنها على أربعة أشكال :
            1 - نظام الشورى ابتداء ، كانتخاب أبي بكر ، وعلي .
            2 - نظام الاستخلاف من الخليفة السابق ، بشرط المبايعة .
            3 - الشورى بين عدد معين يختارهم الخليفة السابق ليختاروا واحدا منهم كما فعل عمر .

            * ( هامش ) *

            ( 1 ) هو أبو حفص وأبو عبد الله حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة ، كان أكثر أصحاب الشافعي اختلافا إليه واقتباسا منه .
            توفي سنة 243 وقيل 244 . وفيات الأعيان 2 : 64 ت / 154 ، طبقات الشافعية 1 : 61 / 6 . ( * )



            - منهج في الإنتماء المذهبي - صائب عبد الحميد ص 63


            4 - نظام الغلبة بالسيف لكل بر وفاجر ، فالغالب تجب طاعته .
            وقال : قال الإمام أحمد : السمع والطاعة للأئمة ، وأمير المؤمنين البر والفاجر ، ومن ولي الخلافة فاجتمع عليه الناس ، ورضوا به ، ومن غلبهم بالسيف ، وسمي ( أمير المؤمنين ) . والغزو ماض مع الأمراء إلى يوم القيامة ، البر والفاجر .
            ثم قال أبو زهرة : لقد أجمع جمهور العلماء على أنه لا بد من إمام ، يقيم الجمع ، وينظم الجماعات ، وينفذ الحدود ، ويجمع الأموال من الأغنياء ، ويردها على الفقراء ، ويحمي الثغور ، ويفصل بين الناس في الخصومات بالقضاة الذين يعينهم ،
            ويوحد الكلمة ، وينفذ أحكام الشرع ، ويلم الشعث ، ويجمع المتفرق ، ويقيم المدينة الفاضلة التي حث الإسلام على إقامتها . قال : وعلى هذا أجمع المسلمون .

            ثانيا : المعتزلة : ويتخلص رأيهم في ثلاث نقاط :
            1 - إن الإمامة يستحقها كل من كان قائما بالكتاب والسنة .
            2 - يتقدم القرشي على غيره ، فإذا اجتمع قرشي ونبطي وهما قائمان بالكتاب والسنة قدم القرشي .
            3 - لا تكون الإمامة إلا بإجماع الأمة واختيارها ( 1 ) .

            * ( هامش ) *

            ( 1 ) المقالات والفرق : 8 - 9 . ( * )



            - منهج في الإنتماء المذهبي - صائب عبد الحميد ص 64


            ثالثا : الزيدية : وهم على قسمين : فمنهم من قال : إن عليا ( عليه السلام ) هو الأفضل بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولكن جاز للأمة أن تولي غيره ، وإليهم ينسب القول بجواز تقديم المفضول على الأفضل .
            ومنهم الجارودية : وعقيدتهم أن الإمامة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم في علي ( عليه السلام ) ، وبعده الحسن ( عليه السلام ) ، ثم الحسين ( عليه السلام ) نصا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
            وبعد الحسين ( عليه السلام ) تكون شورى بين أبناء الإمامين الحسن والحسين عليهما السلام ، فإن قام أحد منهم بالإمامة وبايعه الناس فهو الإمام . فالإمامة عندهم لا تخرج عن ذرية الحسن والحسين عليهما السلام ( 1 ) .

            رابعا : الإمامية الاثنا عشرية : وملخص قولهم :
            1 - أن الإمامة ليست قضية مصلحية تناط باختيار العامة ، بل هي قضية أصولية ، وهي ركن من الدين ، لا تكون إلا بالتعيين ، والنص من النبي .
            2 - أن الإمام يجب أن يكون معصوما ، منزها من الكبائر والصغائر .
            3 - أن الإمامة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم في علي ( عليه السلام ) ثم الحسن ( عليه السلام ) ، ثم الحسين ( عليه السلام ) ، ثم تسعة من ولد

            * ( هامش ) *

            ( 1 ) أنظر : المقالات والفرق : 18 ، الفرق بين الفرق : 30 - 37 . ( * )



            - منهج في الإنتماء المذهبي - صائب عبد الحميد ص 65


            الحسين معروفين بأسمائهم ، وقد نص كل إمام على الإمام اللاحق له .
            4 - أن الإمامة فيهم ولا تخرج منهم ، ولا تصح لسواهم ( 1 ) .
            وبعد هذه الجولة بين آراء المذاهب الإسلامية في تعيين الإمام لنتوجه إلى القرآن الكريم والسنة المطهرة لنرى أي هذه الآراء أقرب إلى الحق .

            * ( هامش ) *

            ( 1 ) أنظر : المقالات والفرق : 15 - 17 ، الملل والنحل : 131 ، 144 . ( * )
            يتبع

            تعليق


            • #96
              رابط الكتاب
              http://www.shiaweb.org/books/manhaj/pa9.html
              وهذا فهرسته


              منهج في الإنتماء المذهبي
              الباحث - صائب عبد الحميد

              ( إن مذهباً يثبت نفسه من كتب خصمه أحق أن يتبع ، وإن مذهبا يحتج عليه بما في كتبه فيلجأ للتأويل والتحوير أحق أن يتجنب عنه )

              رقم الصفحة فرس الكتاب 11 لماذا هذا الكتاب15 الإنتماء المذهبي بين الواقع و المسئولية31 هكذا كانت البداية35 مدخل في فضائل أهل البيت (ع) - آية المباهلة ، آية التطهير ، حديث الكساء -39 القرآن الكريم يأمر بمودتهم ، و يوجب الصلاة عليهم ، و يبشرهم بالجنة و الرضوان .42 علي وارث علم النبي ، و أحب الخلق إلى الله ، و أخصهم برسول الله (ص) ، و علامة الإيمان ، الصديقون ثلاثة
              و السبق ثلاثة ، في بيوت أذن الله أن ترفع
              47 لابد من إمام ، الإمامة في القرآن و في السنة ، اثنا عشر إماما ، و في الاجماع
              من هو الإمام - آراء المذاهب في الإمام -

              أولا : المذاهب الاربعة ، ثانيا : المعتزلة ، ثالثا : الزيدية ، رابعا : الامامية الاثنا عشرية
              67 الله تعالى يقول و رسوله يتحدث : 1 - حديث الثقلين74 2 - حديث المنزلة ، 3 - أنت مني و أنا منك ، 4 - أنت صفيي و أميني ، 5 - تبليغ سورة براءه79 6 - حديث الدار917 - حديث الغدير - قصص الشكاوي - قصة الأولى و الثانية و الثالثة104 الشهادة الكبرى - أو البيعة الثانية - معنى المولى : 1 - من أئمة اللغة ، 2 - من أئمة التفسير ، 3 - و من غيرهم .1144 - و في الحديت النبوي الشريف - نصوص اخرى في الولاية128 8 - قوله تعالى ( إنما وليكم الله و رسوله ... )133 9 - آيتان في القرآن :
              الآية الأولى
              ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) 144 الآية الثانية ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )150 10 - الولاية أيضا ، 11 - النجاة ، 12 - الأمان157 أصحاب الحق يتكلمون - نهج البلاغة
              القسم الأول : في معرفة الإمام و الخليفة
              1 - قوله يصف عترة النبي (ص) ، احتجاجه (ع) ، 3 - كلامه في شرح سبيل النجاة 4 - في رسول الله و أهل بيته
              164 القسم الثاني : في التصريح بحقه في الخلافة
              1 - من خطبة بعد انصرافه من الصفين ، 2 - قوله لمن أشار عليه ألا يتبع طلحة و زبير 3 - جوابه لبعض أصحابه
              4 - مناظرة له مع بعض أصحابه ، 5 -في الخلافة و الصحابة و القرابة ، 6 - خطبة الشقشقية175 وراء السقيفة181 و مع الزهراء عليها السلام - عقيدتها في الخلافة - و غيرهم أيضا دعا - كلام صادق اللهجة أبي ذر
              - المقداد بن عمرو - و حتى معاوية -
              191 من دلائل النبوة - مجمل ما لقي أهل البيت و قصة الوضع في الحديث - فصول القصة - قصة الوضع في الحديث
              208 نماذج من الموضوعات - أولا : في المطاعن - ثانيا : المناقب المصنوعة - أول من أسلم 217على تلك الخطى : أولا : مع حديث الطائر - ثانيا : مع حديث مدينة العلم - ثاثا : محنة الأعمش و من هو الأعمش -
              رابعا :
              محنة النسائي - خامسا : في الجرح و التعديل - في الميزان
              231 بين الصحابة - الصحابة ( رض ) بإيجاز - الحكم لله أولا - و الحكم لرسوله ثانيا 238 حديث الحوض - حديث الافك - المغيرة بن شعبة أيام معاوية - و عمر بن العاص - و معاوية من هو ؟
              أبو هريرة - عبدالله بن زبير - سمرة بن جندب - معاوية بن حديج
              253 فتنة الجمل261 يوم الخميس و ما يوم الخميس - كاد الخيران أن يهلكا267 بعثة اسامة271 حوار - اسئلة حرة - أول سبة في الإسلام - خير القرون - إخوان الرسول (ص) - حديث أصحابي كالنجوم285 حديث العشرة المبشرة294 معالم اخرى :
              مع أبي ذر - و عبدالله بن مسعود - و عمار بن ياسر - و عبادة بن الصامت - المجتهد المخطيء - براءة الرسول


              عهود الخلافة - عمر و ابن عباس - الهالة المصطنعة
              315 خاتمة المسير - وقفه - دروس و مواعظ - لابد من جواب - لماذا هذا الجفاء - السجود على التربة - مسح القدمين 330 التوحيد الخالص - تنزيه الأنبياء - الإمام الصادق ( ع ) - سر الجفاء - أزمة الحق


              المهم وحيث هناك المزيد من الكتب في إثبات الإمامة من القرآن

              فعليه أكتفي بالنسخ والقص واللصق
              لصاحب الموضوع

              ويكفي أن يكتب على الكوكل الإمامة في القرآن سيجد ما لايفرحه أبدا
              ويسقط عنه أوهامه وخياله الذي يعيشه

              تعليق


              • #97
                المشكلة صاحب الموضوع لا يعرف غير النسخ واللسق فهو لا يعرف اننا قادرين على ان نلسق له مايشاء لكن بصيرته العمياء حالت دونه ودون الحق ليراه
                فالموضوع الاصلي كان تحدي لي حول مايطرحه السيد الحيدري من اشكالاتهم وتناقضاتهم وكان الموضوع مخصص من قبل صاحبه ليدافع به عن ابن تيمية الذي فضحه الله
                لكن دخل في موضوع الولاية
                وموضوعه يجر فيه مواضيع اخرى
                الموضوع حول الولاية
                ويكتب فيه امرارا مواضيع خارج الولاية
                المشكلة انه لم يثبت من كتبنا كما يثبته السيد الحيدري من كتبهم ما نصه عنوان موضوعه فمرة يأتي بكتب ويقول اريد من القران نقول له القران
                يقول لا تفسروا برأيكم
                نقول له من السنة
                يأتينا بأحاديثم ونحن لا نعترف بسنة يمثلها رموز بني امية وما زال التواصل
                نريد منه ان يثبت كيف تسقط الامامة من كتب الامامة
                كما سقط عرش بني امية من كتب بني امية واثبتها السيد الحيدري

                تعليق


                • #98
                  المشاركة الأصلية بواسطة رامي الحلي
                  إبراهيم بن محمد الحموي الجويني (1) (644 - 722 ه‍) عالم بالحديث. من شيوخ خراسان. لقب ب‍ "صدر الدين ". رحل متقصيا للحديث إلى: العراق، الشام، الحجاز، تبريز، آمل بطبرستان، القدس، كربلاء، قزوين، وغيرها. من مشايخه: الشيخ سديد الدين يوسف بن المطهر الحلي، المحقق الحلي، ابنا طاووس، الخواجه نصير الدين الطوسي، إضافة إلى مشايخه من العامة. من تلاميذه شمس الدين الذهبي. أسلم على يديه غازان الملك. توفي بالعراق. الآثار: فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين (عربي / سيرة المعصومين (عليهم السلام) - زيارات) يتكون من سمطين: أحدهما في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) موزعة على (70) بابا وخاتمة، والآخر في فضائل المرتضى والبتول والحسنين (عليهم السلام) ب‍ (72) بابا. كما ذكر فيه الزيارة الجامعة الكبيرة. فرغ منه سنة (716 ه‍). مخطوطاته: المرعشي / قم 7 / 134 [ 2551 ] - (214 و) - 1323 ه‍، مصححة في هامشها. (1) أشار السيد محمد باقر الخوانساري في "روضات الجنات "إلى أنه من عظماء أهل السنة، وأدرجه الاسنوي في "طبقات الشافعية "، وعرفه ابن حجر العسقلاني في "الدرر الكامنة "بالشافعي الصوفي، لكن السيد الأمين ذكر أنه عرف بتسننه وله أدلة تثبت تشيعه، كما أشار السيد الخوانساري نفسه إلى أنه حكي عن مؤلف "رياض العلماء "القول بتشيعه. ويمكن اثبات كونه شيعيا من مقدمة كتابه، وفيها بعد ذكر النبي (صلى الله عليه وآله): "وانتجب له أمير المؤمنين عليا أخا وعونا وردءا وخليلا ورفيقا ووزيرا، وصيره على أمر الدين والدنيا له مؤازرا... وأنزل في شأنه: * (إنما وليكم الله ورسوله...) * تعظيما لشأنه... وصلى الله على محمد عبده ونبيه... وعلى إمام الأولياء وأولاده الأئمة الأصفياء الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا... والحمد لله الذي ختم النبوة والرسالة بمحمد المصطفى... وبدأ الولاية من أخيه وفرع صنو أبيه المنزل من موسى فضيلته النبوية منزلة هارون، وصيه الرضى المرتضى علي (عليه السلام) باب مدينة العلم المخزون... وآزره بالأئمة المعصومين من ذريته أهل الهداية والتقوى... ثم ختم الولاية بنجله الصالح المهتدي الحجة القائم بالحق... "وذكر في ختامها اسمه: "إبراهيم بن محمد بن المؤيد الحموي عفا الله تعالى عنه لمحبته الأئمة الأطهار وأحياه على متابعتهم وولائهم وأماته عليها وحشره معهم وجعله تحت لوائهم فهم سادة الأولين والآخرين ". (*)
                  [ 380 ]





                  لماذا لا تقول ان ابن حجر كذاب لماذا كل الشيعة كاذبون وابن حجر صادق اضافة الى ما اوردناه من مصادركم انكم تثبتون انه سني صوفي
                  فالسيد الحيدري نقل ما قلتموه انه سني وهذا ليس كذبا اذا كان كذبا فالاولى انكم كاذبون لانه شيعي وادعيتم انه سني
                  فأنا الان اثبت ان علمائك لو كان الشخص فعلا شيعيا فهم كاذبون لانهم جعلوه من السنة
                  واثبت ايضا ان السيد الحيدري صادق لانه روى عن السنة ولم يضف شيئا من عنده







                  كما ترون لم ينتبه الاخ رامي الحلي الى ان ترجمة الجويني واردة ضمن موسوعة مؤلفات الامامية ..

                  بل لم ينتبه الى العبارات الواردة في النص الذي جاء به هو ..

                  لاحظوا :

                  إبراهيم بن محمد الحموي الجويني (1) (644 - 722 ه‍) عالم بالحديث. من شيوخ خراسان. لقب ب‍ "صدر الدين ". رحل متقصيا للحديث إلى: العراق، الشام، الحجاز، تبريز، آمل بطبرستان، القدس، كربلاء، قزوين، وغيرها. من مشايخه: الشيخ سديد الدين يوسف بن المطهر الحلي، المحقق الحلي، ابنا طاووس، الخواجه نصير الدين الطوسي، إضافة إلى مشايخه من العامة. من تلاميذه شمس الدين الذهبي. أسلم على يديه غازان الملك. توفي بالعراق. الآثار: فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين (عربي / سيرة المعصومين (عليهم السلام) - زيارات) يتكون من سمطين: أحدهما في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) موزعة على (70) بابا وخاتمة، والآخر في فضائل المرتضى والبتول والحسنين (عليهم السلام) ب‍ (72) بابا. كما ذكر فيه الزيارة الجامعة الكبيرة. فرغ منه سنة (716 ه‍). مخطوطاته: المرعشي / قم 7 / 134 [ 2551 ] - (214 و) - 1323 ه‍، مصححة في هامشها. (1) أشار السيد محمد باقر الخوانساري في "روضات الجنات "إلى أنه من عظماء أهل السنة، وأدرجه الاسنوي في "طبقات الشافعية "، وعرفه ابن حجر العسقلاني في "الدرر الكامنة "بالشافعي الصوفي، لكن السيد الأمين ذكر أنه عرف بتسننه وله أدلة تثبت تشيعه، كما أشار السيد الخوانساري نفسه إلى أنه حكي عن مؤلف "رياض العلماء "القول بتشيعه. ويمكن اثبات كونه شيعيا من مقدمة كتابه، وفيها بعد ذكر النبي (صلى الله عليه وآله): "وانتجب له أمير المؤمنين عليا أخا وعونا وردءا وخليلا ورفيقا ووزيرا، وصيره على أمر الدين والدنيا له مؤازرا... وأنزل في شأنه: * (إنما وليكم الله ورسوله...) * تعظيما لشأنه... وصلى الله على محمد عبده ونبيه... وعلى إمام الأولياء وأولاده الأئمة الأصفياء الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا... والحمد لله الذي ختم النبوة والرسالة بمحمد المصطفى... وبدأ الولاية من أخيه وفرع صنو أبيه المنزل من موسى فضيلته النبوية منزلة هارون، وصيه الرضى المرتضى علي (عليه السلام) باب مدينة العلم المخزون... وآزره بالأئمة المعصومين من ذريته أهل الهداية والتقوى... ثم ختم الولاية بنجله الصالح المهتدي الحجة القائم بالحق... "وذكر في ختامها اسمه: "إبراهيم بن محمد بن المؤيد الحموي عفا الله تعالى عنه لمحبته الأئمة الأطهار وأحياه على متابعتهم وولائهم وأماته عليها وحشره معهم وجعله تحت لوائهم فهم سادة الأولين والآخرين ".


                  فالجويني عرف بتسننه لكنه في الحقيقة شيعي كما في النص ..

                  ويكفي ان مجمع الفكر الاسلامي الشيعي قد صنف مؤلفاته ضمن موسوعة مؤلفات الامامية ..

                  الا اذا خرج لنا كمال الحيدري وقال لم اكن اعلم بذلك !!

                  عندئذ سيكون هنالك كلام اخر ..

                  تعليق


                  • #99
                    يقول الاخ رامي الحلي :
                    نريد منه ان يثبت كيف تسقط الامامة من كتب الامامة
                    كما سقط عرش بني امية من كتب بني امية واثبتها السيد الحيدري


                    الاخ رامي ..
                    اذا كنت تريد اثبات بطلان عقيدة الامامة من كتبكم فأنا حاضر وسأورد لك النصوص ان شاء الله ..

                    ولكن الامامة اذا كانت من اهم اصول الدين كماتعتقدون فيجب ان يكون لها نص محكم واضح في القران كما للصلاة والصوم والزكاة ووو ...

                    اما ان تقولوا اننا نثبتها من كتبنا فهذا لاينفع ولن تقنع به احد ..

                    وقد سبق ان قلت لك ان البوذيين مثلا ايضا يستطيعون اثبات عقائدهم من كتبهم ..

                    اثبت لنا عقيدة الامامة من القران ..

                    تعليق


                    • الرد على الحيدري
                      http://www.youtube.com/watch?v=nCkOF...x=0&playnext=1

                      تعليق


                      • لدي أكثر من سؤال وجيه لك يا كاتب الموضوع:
                        أولاً: ما هي القضية التي تود مناقشتها بإختصار (بمعنى أعطنا الفكرة الرئيسة من وراء موضوعك)
                        ثانيا: تركت آلاف المصادر التي كان فيها الحيدري مصيب وذهبت إلى نقطة في بحر لتحتج بها على أنه كاذب ؟! كم كنت أتمنى أن تكون هذة النقطة تستحق كل هذا العناء والتعب !!
                        ثالثاً: ما الحكمة من إثبات مذهب الشيعة من كتب السنة ؟!! هذا طريق وهذا طريق... فهل يعقل أن تثبت مذهب السنة من كتب الشيعة :/
                        تعليق
                        الفكرة ليست في إثبات المذهب... فصدقني التاريخ متداخل وكل حادثة تجد لها العديد من الأقوال والروايات... منها ما هو مسلم واضح ومنها ما هو مرفوض... المشكلة في توثيق هذة الأحداث وتدقيقها... كما أن المشكلة في ربط هذة الأحداث التاريخية وتفسرها...

                        تعليق


                        • آل الجويني المخططون الأساسيون لتحويل المذهب الرسمي في إيران إلى التشيع

                          أيها القارئ الكريم
                          السلام عليك ورحمة اللـه
                          إن في ما تداوله الإخوة الأعزاء أعلى الصفحة موارد تحتاج إلى المراجعة:
                          أولا: أن المسلمين عامة يتبعون سنة النبي ص وخلقه، وهو على خلق عظيم، فيجدر بكل مسلم (ناهيك عن الشيعة) أن يلتزم بحدوده الشرعية والأخلاقية، ويبتعد عن الافتراء والتخوين والتكذيب وغيرها مما هي بعيدة كل البعد عن الأخلاق الإسلامية السامية.
                          ثانيا: ما نقله السيد الحيدري إنما هو عن دراسات علمية وفنية دقيقة كتبها المحقق المعاصر الشيخ قاسم الطهراني في كتابه (القول المتين) حول الشيخ الكبير سعد الدين الجويني الحموي (أو الحمويني) وابنه الشيخ صدر الدين الحموي، وقد اثبت المحقق الطهراني في بحث طويل استغرق ما يقارب 300 صفحة من كتابه (القول المتين)، أثبت أن للشيخ الكبير سعد الدين الحموي ونجله الشيخ صدر الدين الدور الكبير في تبديل المذهب السائد في إيران من التسنن (طبعا باستثناء بعض الدويلات الشيعية والمناطق الشيعية المعروفة) إلى التشيع الاثنى عشري.
                          إذن، التحدث عن تشيع الشيخ سعد الدين وابنه صدر الدين أمر ضروري ومهم للغاية، ولا يمكن الإدلاء بالآراء قبل مراجعة هذا البحث المفصل والوقوف على زوايا البحث المتنوعة.
                          وثالثا: من المؤسف عليه أن بعض العلماء والباحثين ما زالوا يتمسكون بأحاديث الحاكم في المستدرك والحموي في فرائد السمطين (في فضائل المرتضى والبتول والسبطين والأئمة من ذريّتهم عليهم السلام) للاحتجاج على السنة، وفي المقابل يسخر منهم أهل السنة على استدلالهم هذا. وهذا ما نسميه بعدم مواكبة العصر وتحديث الأدلة وتجديدها.
                          وفي الختام أتمنى عدم التكرار في المشاركات، والالتفات بكل دقة واحترام إلى الرأي الآخر.
                          والسلام عليكم جميعا ورحمة اللـه وبركاته

                          تعليق

                          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                          حفظ-تلقائي
                          x

                          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                          صورة التسجيل تحديث الصورة

                          اقرأ في منتديات يا حسين

                          تقليص

                          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                          أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                          استجابة 1
                          13 مشاهدات
                          0 معجبون
                          آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                          بواسطة ibrahim aly awaly
                           
                          يعمل...
                          X