[quote=خادم سليل الرساله]
أنتم مشكلتكم أنكم دائما تنكرون العقائد بحجة " كيف " يمكن أن تتحقق ..!!!
أنت تفترض أن تحقق الرؤية عموما بغض النظر عن المرئي ، فإنه لا يمكن إلا بتحقق الشروط الآتية :
مقابلة + مكان + تحيز في جهة + جسمانية = رؤية بالعين
و هذه المعادلة الفلسفية التي اخترعتموها لا قيمة لها لأنها غير مثبتة ، إذ لا بد من إثباتها . فأنتم جعلتم الكيفية التي بها تتحقق رؤيتكم أنتم للأشياء في الدنيا بعيونكم معيار لأية رؤية بالعين.. و هذه مغالطة كبيرة جدا لا يقولها عاقل .
فالرؤية لها ثلاثة عناصر :
العنصر الأول : الرائي
العنصر الثاني : المرئي.
العنصر الثالث : كيفية الرؤية .
لا يمكن التحدث عن الرؤية بشكل عام ، بمعزل عن معرفة الرائي و المرئي . فكيفية الرؤية لا يتم الخوض فيها إلا بعد معرفة الرائي و المرئي .
الرائي الذي نتحدث عنه هنا هو الإنسان .
و لكن المرئي الذي نتحدث عنه هو الله سبحانه و تعالي .
و حيث أن المرئي ليس كمثله شيء ، فلا يمكن أن ننظر إلى كيفية الرؤية بنفس نظرتنا لها عندما يكون المرئي حجر أو شجر أو قمر .. و ذلك لأن اختلاف المرئي سيؤدي بالتبعية إلى اختلاف كيفية الرؤية . فلما كانت العين لا ترى الجمادات و الأجسام إلا بتوفر الضوء الكافي و المسافة الكافية و غيرها من الظروف التي جعلها الله وسيلة لتمكين العين من الرؤية . فهذه الظروف لا اعتبار لها عندما يكون المرئي هو خالق العين ، إذ خالق العين سيجعل العين تراه بكيفية مختلفة دون الحاجة إلى توفر الظروف السابقة . فالله سبحانه هو الذي وهب الإنسان القدرة على الرؤية بعد أن كان عدما لا يرى . فجعله في الدنيا يرى بعض مخلوقاته و منع عينه أن ترى ملائكته و أن ترى الجن و أن ترى الكثير من المخلوقات ، فعندما يشاء أن يجعل تلك العين تراه فالقضية هينة يسيرة ، لن يقوم مسلم عاقل بإشغال نفسه بالتفكير بكيفية ذلك .
اللغة عبارة عن وسيلة تخاطب و تفاهم .
و حيث أن الناس هم من يتكلمون اللغة ، فلا شك أن مفردات هذه اللغة ستكون داخل دائرة الأمور التي يعاينها البشر و يعيشون معها ، و بهذا فإن جميع كلمات اللغة لها معاني لأمور يعرفها الإنسان و يدركها .
المشكلة تكمن في أن خالق الإنسان سبحانه يريد أن يخاطب الناس و يكلمهم بلغة يفهمونها . فلا بد إذا من استخدام وسيلة اللغة لتحقيق غرض التخاطب و التفاهم .. هذا طبيعي .
و عليه ،، فطبيعي أن يكلم الله الناس بلغة يفهمونها ، فجاءت التوراة بلغات أهلها ، وجاء القرآن بلغة قريش .. إلى هنا الكلام سهل و بسيط .
المشكلة الكبرى تكمن في أن الله يريد أن يخبر الناس عن نفسه و عن صفاته ، و لكن صفاته ليست كمثلها شيء ، لأن الله ليس كمثله شيء .. و لكي يتم وصف ماليس كمثله شيء ، يجب أن تكون اللغة المستخدمة ليست كمثلها لغة ، بمفردات لم يسبق لأحد أن سمعها أو نطق بها أو استخدمها لوصف غيره .. فبدل أن يصف الله نفسه باللغة العربية فلا بد أن يصف نفسه بلغة خاصة لا يعرفها أحد ، و لنقل " لغة ملكوتية " .. فلو وصف الله نفسه بلغة ملكوتية مثلا لا يفهمها الإنسان ، لما كانت هناك شبهة ، حيث سيؤمن الإنسان بتلك الصفات التي وصف الله بها نفسه و التي لا يعرف أصلا معناها لجهله بلغة الخطاب .. و لكن المشكلة تكمن في أنه يصف نفسه بلغة يستخدمها الناس و لمفرداتها معاني محددة اعتادوا عليها .. فحينها سينقسم الناس إلى أحزاب :حزب يفهم المفردة بنفس المعنى و الكيف التي يتم التداول بها بين الناس ( مشبه ) ، حزب ينفي المفردة بالمطلق حتى لا يقع في ماوقع فيه الأول ( معطل ) ، حزب يؤمن بالمفردة و لكن يجعلها تعطي معنى آخر ، ينفي حقيقة أن المفردة متحققة في الله ( مأوّل ) ، حزب يؤمن بالمفردة على أنها متحققة في الله على الحقيقة بالمعنى العام لها ، و لكن بكيفية مختلفة لا مشابهة فيها ( مؤمن ) . من أجل ذلك نقول : المعنى معلوم و الكيف مجهول ..
المعاني المجازية تصلح للمخلوق أيضا .. فلو قلنا : يدا الشمس مبسوطتان .. فهذه عبارة مجازية ،،، و عندما نقول : يدا الله مبسوطتان .. فعندما نتعامل مع صفات الله كتعاملنا مع صفات الشمس ، باعتبار أن الجملتين مجازيتين ، فلم يتميز الله عن غيره ..
التميز يكمن في أن الصفة حقيقية ، و لكن ليست كمثلها صفة .. لا أن الصفة معدومة و يتم نسب الصفة له من باب المجاز اللغوي المحض كفعلنا مع سائر المخلوقات ...!!!!!
ثم إن المجاز يلغي قضية الإيمان بهذا الإخبار الغيبي ، فهو أخبرنا لنؤمن ، لا أنه أخبرنا لنتصرف بخبره و نجعله مجرد كلام مجازي لغوي للتذوق الأدبي و التصوير البياني فحسب . لا أنه متصف بما يقول على وجه الحقيقة ..!!!!
لا أدري إن كنت تؤمن بقصة الإسراء و المعراج ، حيث أنكم في العقائد الأصل عندكم الإنكار ..
فإن كنت تؤمن بهذه القصة ، ستجد أن الرسول صلى الله عليه و آله و سلم كان يرى بعينيه في السماوات العلا الجنة و النار و الرسل السابقين و غيرها من الأمور ..
لو أردنا أن نسقط شروطك للرؤية على رؤيته لما تحققت . أتعرف لماذا ؟
لأن قدرة الرؤية الممنوحة لعينيه بعد رفعه إلى السماء تختلف ، فأصبح يرى مخلوقات ماكان يراها في الأرض كالملائكة مثلا و يخاطبهم . في حين أنه عندما كان في الأرض فلا بد للملك أن يتمثل في صورة إنسان - جسم - ليتمكن الرسول من رؤيته ، أما في السماء فيراها كما خلقها الله . فاختلفت قدرة الرؤية البصرية لأن الله منحهها و أعطها قدرة لم يكن قد أعطاها من قبل .
هذا و المرئي مخلوق ، فكيف تشكل على أن يكون المرئي الخالق ، فلا شك أن البحث في مبحث الكيف ، نوع من العبث كبير عندما تكون قدرة الرؤية هبة من الخالق لا دخل للإنسان بها .
فالرؤية التي لا يكون المرئي فيها مقابلاً للرائي ولا متحقّقاً في مكان ولا متحيّزاً في جهة كيف تكون رؤيته بالعيون والابصار.
أنت تفترض أن تحقق الرؤية عموما بغض النظر عن المرئي ، فإنه لا يمكن إلا بتحقق الشروط الآتية :
مقابلة + مكان + تحيز في جهة + جسمانية = رؤية بالعين
و هذه المعادلة الفلسفية التي اخترعتموها لا قيمة لها لأنها غير مثبتة ، إذ لا بد من إثباتها . فأنتم جعلتم الكيفية التي بها تتحقق رؤيتكم أنتم للأشياء في الدنيا بعيونكم معيار لأية رؤية بالعين.. و هذه مغالطة كبيرة جدا لا يقولها عاقل .
فالرؤية لها ثلاثة عناصر :
العنصر الأول : الرائي
العنصر الثاني : المرئي.
العنصر الثالث : كيفية الرؤية .
لا يمكن التحدث عن الرؤية بشكل عام ، بمعزل عن معرفة الرائي و المرئي . فكيفية الرؤية لا يتم الخوض فيها إلا بعد معرفة الرائي و المرئي .
الرائي الذي نتحدث عنه هنا هو الإنسان .
و لكن المرئي الذي نتحدث عنه هو الله سبحانه و تعالي .
و حيث أن المرئي ليس كمثله شيء ، فلا يمكن أن ننظر إلى كيفية الرؤية بنفس نظرتنا لها عندما يكون المرئي حجر أو شجر أو قمر .. و ذلك لأن اختلاف المرئي سيؤدي بالتبعية إلى اختلاف كيفية الرؤية . فلما كانت العين لا ترى الجمادات و الأجسام إلا بتوفر الضوء الكافي و المسافة الكافية و غيرها من الظروف التي جعلها الله وسيلة لتمكين العين من الرؤية . فهذه الظروف لا اعتبار لها عندما يكون المرئي هو خالق العين ، إذ خالق العين سيجعل العين تراه بكيفية مختلفة دون الحاجة إلى توفر الظروف السابقة . فالله سبحانه هو الذي وهب الإنسان القدرة على الرؤية بعد أن كان عدما لا يرى . فجعله في الدنيا يرى بعض مخلوقاته و منع عينه أن ترى ملائكته و أن ترى الجن و أن ترى الكثير من المخلوقات ، فعندما يشاء أن يجعل تلك العين تراه فالقضية هينة يسيرة ، لن يقوم مسلم عاقل بإشغال نفسه بالتفكير بكيفية ذلك .
فاثبات اليد لله بالمعنى اللغوي مع حذف الكيفية، يكون مساوياً لنفي معناه اللغوي،
و حيث أن الناس هم من يتكلمون اللغة ، فلا شك أن مفردات هذه اللغة ستكون داخل دائرة الأمور التي يعاينها البشر و يعيشون معها ، و بهذا فإن جميع كلمات اللغة لها معاني لأمور يعرفها الإنسان و يدركها .
المشكلة تكمن في أن خالق الإنسان سبحانه يريد أن يخاطب الناس و يكلمهم بلغة يفهمونها . فلا بد إذا من استخدام وسيلة اللغة لتحقيق غرض التخاطب و التفاهم .. هذا طبيعي .
و عليه ،، فطبيعي أن يكلم الله الناس بلغة يفهمونها ، فجاءت التوراة بلغات أهلها ، وجاء القرآن بلغة قريش .. إلى هنا الكلام سهل و بسيط .
المشكلة الكبرى تكمن في أن الله يريد أن يخبر الناس عن نفسه و عن صفاته ، و لكن صفاته ليست كمثلها شيء ، لأن الله ليس كمثله شيء .. و لكي يتم وصف ماليس كمثله شيء ، يجب أن تكون اللغة المستخدمة ليست كمثلها لغة ، بمفردات لم يسبق لأحد أن سمعها أو نطق بها أو استخدمها لوصف غيره .. فبدل أن يصف الله نفسه باللغة العربية فلا بد أن يصف نفسه بلغة خاصة لا يعرفها أحد ، و لنقل " لغة ملكوتية " .. فلو وصف الله نفسه بلغة ملكوتية مثلا لا يفهمها الإنسان ، لما كانت هناك شبهة ، حيث سيؤمن الإنسان بتلك الصفات التي وصف الله بها نفسه و التي لا يعرف أصلا معناها لجهله بلغة الخطاب .. و لكن المشكلة تكمن في أنه يصف نفسه بلغة يستخدمها الناس و لمفرداتها معاني محددة اعتادوا عليها .. فحينها سينقسم الناس إلى أحزاب :حزب يفهم المفردة بنفس المعنى و الكيف التي يتم التداول بها بين الناس ( مشبه ) ، حزب ينفي المفردة بالمطلق حتى لا يقع في ماوقع فيه الأول ( معطل ) ، حزب يؤمن بالمفردة و لكن يجعلها تعطي معنى آخر ، ينفي حقيقة أن المفردة متحققة في الله ( مأوّل ) ، حزب يؤمن بالمفردة على أنها متحققة في الله على الحقيقة بالمعنى العام لها ، و لكن بكيفية مختلفة لا مشابهة فيها ( مؤمن ) . من أجل ذلك نقول : المعنى معلوم و الكيف مجهول ..
ويكون راجعاً إلى تفسيره بالمعاني المجازية التي تفرّون منها فرار المزكوم من المسك، ومثله القدم والوجه.
التميز يكمن في أن الصفة حقيقية ، و لكن ليست كمثلها صفة .. لا أن الصفة معدومة و يتم نسب الصفة له من باب المجاز اللغوي المحض كفعلنا مع سائر المخلوقات ...!!!!!
ثم إن المجاز يلغي قضية الإيمان بهذا الإخبار الغيبي ، فهو أخبرنا لنؤمن ، لا أنه أخبرنا لنتصرف بخبره و نجعله مجرد كلام مجازي لغوي للتذوق الأدبي و التصوير البياني فحسب . لا أنه متصف بما يقول على وجه الحقيقة ..!!!!
ومنه يعلم حال الرؤية بالبصر والعين، فإنّ التقابل مقوّم لمفهومها، فاثباتها بلا كيف يلازم نفي أصل الرؤية،
فإن كنت تؤمن بهذه القصة ، ستجد أن الرسول صلى الله عليه و آله و سلم كان يرى بعينيه في السماوات العلا الجنة و النار و الرسل السابقين و غيرها من الأمور ..
لو أردنا أن نسقط شروطك للرؤية على رؤيته لما تحققت . أتعرف لماذا ؟
لأن قدرة الرؤية الممنوحة لعينيه بعد رفعه إلى السماء تختلف ، فأصبح يرى مخلوقات ماكان يراها في الأرض كالملائكة مثلا و يخاطبهم . في حين أنه عندما كان في الأرض فلا بد للملك أن يتمثل في صورة إنسان - جسم - ليتمكن الرسول من رؤيته ، أما في السماء فيراها كما خلقها الله . فاختلفت قدرة الرؤية البصرية لأن الله منحهها و أعطها قدرة لم يكن قد أعطاها من قبل .
هذا و المرئي مخلوق ، فكيف تشكل على أن يكون المرئي الخالق ، فلا شك أن البحث في مبحث الكيف ، نوع من العبث كبير عندما تكون قدرة الرؤية هبة من الخالق لا دخل للإنسان بها .
تعليق