من هو أنت يا حياة اللعاب حتى تطعن في العلماء والشيوخ أمثال الشيخ ياسر الحبيب حفظه الله ؟؟!!
هذا الموضوع مغلق.
X
X
-
الشيخ ياسر الحبيب لمن لا يعرفه
● هو <a href="http://www.mrsaawam.net/vb/showthread.php?t=51647">الشيخ الأستاذ أبو حيدر ياسر الحبيب أحد أبرز العقليات الإسلامية الشيعية الواعدة في الكويت، مفكر أديب، صاحب طاقات إنتاجية كبيرة في نصرة دين الله تعالى والذب عن أهل بيت النبوة عليهم الصلاة والسلام، ذو قلم سيال ولسان فصيح مؤثر وشخصية تجذب كل من يعرفها عن قرب.
● نشأ بفطرته متديناً في جو أسري إيماني امتلأ بذكر آل محمد عليهم الصلاة والسلام والزهراء صلوات الله عليها خصوصاً ، فعاش منذ صغره معهم بوجدانه وروحه، وكان لوالدته أثر كبير في تربيته الولائية وفي صنع شخصيته الدينية الصلبة، فيما اكتسب من والده طيبة القلب ولين المعاشرة.
● تنقل إحدى مدرساته في مرحلة رياض الأطفال أنه امتنع ذات يوم عن دخول الروضة ووقف على بعد ولما تقدمت نحوه إحدى المدرسات وقالت له: لماذا لا تدخل يا ياسر؟ صرخ بصوت عال قائلاً ببراءة الأطفال ولهجة عامية : إمام حسين اليوم مات ما أدش (أدخل) وأنتوا تعزفون موسيقى!! وكانت الأيام أيام شهر محرم الحرام واستشهاد سيد الشهداء عليه السلام وأدى هذا الموقف إلى تأثر العاملات في الروضة وبكائهن وامتناعهن عن إقامة حفلات التدريب الموسيقية لثلاثة أيام احتراما لذكرى الإمام الحسين عليه السلام، وتنقل المدرسة نفسها أنه كان يهوى رسم سيف ذي الفقار وكان يتحدث دائماً لبقية الأطفال عن بطولات الإمام أمير المؤمنين عليه السلام فكان متعلقا بشخصيته تعلقا شديدا منذ الصغر.
● يتذكر زملاؤه في المدارس النظامية الحكومية في الكويت أنه كان منذ المراحل الابتدائية متفوقا على أقرانه ومتميزا في شخصيته، ولأنه كان مواليا بشدة لائمته (عليهم الصلاة والسلام) فقد كان يتعرض إلى إشكالات عدة مع مدرسيه وإدارات المدارس والكليات التي درس فيها، فكان لا يقبل كلمة واحدة تقال ضد الشيعة والتشيع، وعندما كان مدرسو مواد التربية الإسلامية من الوهابيين وغيرهم يتجرؤون على ذلك كان يتصدى لهم ببسالة، وكان ذلك يسبب له بعض الخسائر منها توقيفه عن الدراسة الجامعية في كلية العلوم السياسية في الكويت بسبب تصديه لأحد أساتذة التاريخ الذي قلب الحقائق في موضوع الخلافة ودافع عن معاوية بن أبي سفيان لعنة الله عليهما بزعم أنه لم يبغ على أمير المؤمنين علي عليه الصلاة و السلام.
● ويتذكر زملاؤه في المدارس أيضا انه كان يتمتع بشعبية كبيرة كان يحاول استغلالها دوما في دفع الشباب إلى الالتزام الديني والجهاد في سبيل أهل البيت عليهم السلام، فكان يعقد معهم حلقات يحضهم فيها على تغيير واقعهم والسير في طريق الولاية، وفي إزاء ذلك كان مشهورا بمناظراته الأساتذة في الدين والتاريخ انتصاراً لأهل البيت عليهم الصلاة والسلام، وعندما كانت بعض الحصص الدراسية تتناول محطات تاريخية زائفة بما يسمى الصحابة والخلفاء بقصد التمجيد والتعظيم كان يعمد بذكاء إلى تحطيم الوهم لإثارة الحقائق والرد على المدرسين الذين كانوا يستشيطون غضبا لرؤية أنفسهم عاجزين عن مجاراته أمام الطلبة.
● عمل منذ صباه على خدمة محمد وآله الأطهار (عليهم الصلاة والسلام) فكان مؤذناً في مسجد (( النقي)) و رادوداً حسينياً في عدد من الحسينيات ساعده على ذلك صوته الشجي وإحساسه المرهف، وكان يتلو للمؤمنين دعاء كميل كل ليلة جمعة، ويشارك في الاحتفالات الدينية بكلمات يعدها ويلقيها وأناشيد يترنم بها، وكان إلى جوار ذلك يشارك في مختلف النشاطات الإسلامية التي تناسب عمره آنذاك، وفي حدود العاشرة من العمر بدأ يعتلي المنبر كخطيب مبتدأ.
● نتيجة شغفه بالقراءة وولعه بالمطالعة؛ اكتسب بجهد ذاتي حصيلة علمية وثقافية واسعة أهلته منذ بداية شبابه للعب أدوار قيادية متميزة في الساحة، فكان كاتباً صحفياً في عدد من الصحف والمجلات الكويتية والعربية، وكانت مقالاته وآراؤه محل التفات القراء واهتمام المتابعين. ولما كانت مقالاته وكتاباته تتسم بطابعها السياسي الناقد انطلاقا من تراث أهل البيت عليهم السلام، وجهت له الحكومة الكويتية عام 1997تهمة التحريض على قلب نظام الحكم بسبب بعض كتاباته في جريدة القبس، إلا أن القضاء برأه من التهمة، ولم تكن تلك التهمة الوحيدة التي وجهت إليه بسبب آرائه فقد قامت وزارة الإعلام في العام التالي بتوجيه تهمة بث روح الشقاق بين أفراد المجتمع بسبب مقالة جريئة كتبها ضد الجماعات الوهابية التي حرضت الوزارة بدورها على توجيه التهمة إليه.
● بقدر ما كان شديد الولاء لأهل بيت النبوة (عليهم الصلاة والسلام) كان شديد العداء لقتلتهم وظالميهم، ولذا كان يدعو دائما إلى فضحهم وإعلان البراءة منهم معتبرا أن ذلك هو السبيل لإرجاع البشرية إلى دين الله وولاية رسول الله وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام، وكان يقول: (( دعوهم يعرفون حقيقة خلفاء الجور.. وسيتركونهم ويؤمنون بخلفاء الحق)) وكان ينتقد بشدة إهمال إظهار حقائق التبرؤ من أعداء الله، ويحمل هذه الحالة مسؤولية بقاء الانحراف العقائدي في الأمة وابتعادها عن أئمتها الشرعيين، وكان يرى أنه بمقدار ما يجب علينا تبليغ ونشر فضائل أهل البيت (عليهم السلام) فإنه يجب علينا تبليغ ونشر مثالب أعدائهم (عليهم اللعنة ( وهو يستند في ذلك إلا استنادات علمية وروائية دقيقة نابعة من نصوص القرآن الكريم والسنة المعصومة المطهرة.
● شرع بدراسة العلوم الدينية معتمدا على جهوده الذاتية ومباحثاته العلمية مع فضلاء الحوزة، وأخذ يتخصص بالعقائد والتاريخ،وكان لا يفصل بينهما وبين الفكر والثقافة بل يعتبرها كلها إلى جانب الأصول والفقه مترابطة بنحو أو بآخر، وقد أبهرت قوة ثقافته الكثيرين، حتى كان له تأثيره الثقافي على بعض من يكبرونه سناً وخبرة في الأوساط الحوزوية.
● أصابه ما أصاب الأئمة الطاهرين عليهم الصلاة والسلام من الغدر والخيانة فتعرض لحملات تشويه قذرة من أجل إحباط مشروعه وعرقلة مسيره ومع ذلك فإنه لم يقابل الإساءة بالإساءة، بل بالعفو والإحسان، فمنع أنصاره من اتخاذ أي إجراء ضد من أساؤوا إليه، جانحاً نحو السلم والصفح. غير أنه كان على من يتجرأ على مقامات أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) ليثاً هصورا لا يقبل غض الطرف ولا السكوت.
● يروي أحد من عرفوه عن كثب أن احدهم كان دائم الإساءة له لأنه ظن أن <a href="http://www.mrsaawam.net/vb/showthread.php?t=51647">الشيخ ينافسه، وبعد مضي فترة من الزمن وجد هذا المسيء نفسه بحاجة إليه في أزمة مالية وقع فيها، فاستقبله <a href="http://www.mrsaawam.net/vb/showthread.php?t=51647">الشيخ بكل حفاوة وترحاب وكأن شيئا لم يكن، وقدم له مساعدة عجز عن تقديمها له الآخرون، وعندما خرج ذلك الشخص من مكتب <a href="http://www.mrsaawam.net/vb/showthread.php?t=51647">الشيخ لامه بعض أصحابه، فقال لهم: (( إن الإمام زين العابدين عليه السلام كان يعلم أن إجارته لمروان اللعين لن تؤدي إلى امتناعه عن ظلم أهل البيت (عليهم السلام( والإساءة لهم في ما بعد، ولكن عادتهم الإحسان وسجيتهم الكرم وهم في ذلك يعطوننا نحن الموالين درساً في الأخلاق الرفيعة، وإني أعلم أن هذا الشخص سيستمر في غيه ضدي رغم مساعدتي له لأن هذه النوعية من البشر لا تحفظ جزاء المحسنين، ولكنه الإقتداء بالأئمة الأطهار عليهم السلام)) انتهى كلامه.. وبالفعل فقد حصل ما توقعه إذ بعد مدة وجيزة عاد ذلك الشخص إلى الوقيعة في <a href="http://www.mrsaawam.net/vb/showthread.php?t=51647">الشيخ بكل نذالة!!.
● لم يقتنع بكثير من القيادات والتشكيلات الإسلامية القائمة اليوم وكانت له مؤاخذاته وملاحظاته عليها ، حيث لم يكن رجلاً عادياً يمكن أن تنطلي عليه الشعارات البراقة على حساب المضامين، إلى أن قادته مراقبته لواقع الساحة الإسلامية الشيعية إلى أن يختار الإمام الشيرازي (أعلى الله درجاته) زعيماً روحياً له، وكان يفخر بأنه قلده واتبعه انطلاقا من قناعته الشخصية، لا بسبب هوى أو ميل بل أكد أنه قلد سماحته حتى قبل أن يلتقي به بعدما قرأ كتبه ووجد فيها ضالته الفكرية، وقال أنه اكتشف عظيما ليس له نظير في هذا الزمان وهو مع ذلك مجهول القدر كسائر عظماء المسلمين الذين لا تعرف الأمة قدرهم إلا بعد رحيلهم. ورغم أنه كان شيرازياً بامتياز،إلا أنه لم يخف انتقاداته للتيار المنسوب إلى الشيرازي العظيم، وكان يعتبر أنهم بعيدون إلى حد غير بسيط عن استيعاب فكره ومنهجه، ولذا فإنه عمد إلى إعادة التعريف بالفكر الشيرازي.
● قام بتشخيص الواقع الإسلامي الشيعي وتحديد مواطن الضعف والخلل فيه بدراسة متأنية شجعته استنتاجاتها على أن يطلق الدعوة لقيام ((هيئة خدام المهدي عليه الصلاة والسلام)) عام 1420 للهجرة النبوية الشريفة، وكان ذلك بعدما هندس أيدلوجية الهيئة ورسم معالمها؛ فلاقت دعوته استجابة من عدد ممن يشاطرونه الهم الديني، وهكذا تأسست الهيئة المباركة معلنة عن نفسها كهيئة ثقافية إسلامية تطوعية هدفها تنمية المجتمعات إيمانياً وفق رسالة أهل البيت عليهم الصلاة والسلام. ولم تمر فترة وجيزة حتى توسعت نشاطات الهيئة وافتتحت مكاتبها في عدد من دول العالم، ثم تفرعت منها مؤسسات ولجان مختلفة، وأصبح لها أنصارها وثقلها في الساحة الإسلامية الشيعية، واكتسبت من الشهرة ما لم يكتسبه أي كيان شيعي آخر خلال فترة تأسيسه الأولى.
● رغم كونه المؤسس إلا أنه لم يكن يجعل نفسه في موقع الهيمنة بل كان يعتبر نفسه كغير أحد من العاملين في صفوف الهيئة واختار لنفسه أن يكون مستشاراً وعندما كان يتخذ قراراً هو من صلاحياته كان يطلب دائما رأي المنفذين فيه حتى لو كان المنفذ فراشاَ في بعض الأحيان! وعادته هي طلب المشورة، ولم يكن يستخدم صيغة الأمر إطلاقاً بل يستخدم أسلوب الرجاء. سافر ذات مرة إلى كربلاء المقدسة للتشرف بزيارة الحسين عليه الصلاة والسلام وحضور اجتماعات مكتب الهيئة هناك، وكان بصحبته أحد العاملين في مكتب الكويت بوظيفة فراش، ومع ذلك فإنه أشركه في كل الاجتماعات وكان ذلك مثار تعجب الآخرين، ولم يكن يعامله بهذه الصفة إطلاقا بل يعبر عنه دائما بالأخ والزميل، مما حدا بهذا الشخص أن يقول: (( لقد عملت لسنوات طويلة في هذه البلاد وخدمت الكثيرين ولم أر طوال هذه المدة رجلا بأخلاق <a href="http://www.mrsaawam.net/vb/showthread.php?t=51647">الشيخ أبو حيدر)).
● يشهد له الجميع بدماثة الأخلاق وطيب المعاملة، حتى الذين عارضوه وناوءوه قالوا: (( نعم نحن ضده ولكننا نعرف عنه أنه خلوق في تعامله معنا. ))
● كان يكره الظهور وينبذ الذات ويلتزم بالتواضع إلى أقصى حد، فلم يسمح بتسليط الأضواء عليه رغم استحقاقه لذلك باعتباره مفكرا صاحب مبدأ ومؤسسا للهيئة، ورغم ما يملكه من أدوات إعلامية متعددة كان بمقدوره توظيفها لتمجيد نفسه والدعاية له، ولكنه كان يرفض ذلك دائما بل ويعتبره نوعا من العجب والتكبر، حتى أنه لم يقبل أن يوضع اسمه على كتاباته ومحاضراته إلا في أكثر الحالات ضرورة وإلحاحا، وفي إحدى الاحتفالات الدينية فوجئ بمدير الهيئة وقد ألقى دون علمه كلمة شكر له نيابة عن أعضاء الهيئة لما بذله من جهود طوال السنوات الماضية، فما كان منه بعد انتهاء الاحتفال إلا أن أخذ المدير جانبا وعبر له عن عدم ارتياحه لهذه الكلمة، فرد عليه المدير: (( إن من حقنا أن نشكر من نعتبر له فضلا علينا)) ولكنه مع ذلك لم يقتنع وألزم إدارة التسجيلات بحذف هذا المقطع كلية من أشرطة التسجيل الصوتية والمرئية وجاءه ذات مرة أحد العاملين مودعاً حيث اعتزم المغادرة إلى الحوزة للدراسة، فقام هذا الشخص بتقبيل يده، وسبب ذلك تأثيرا بالغا منه وطلب من الشخص ألا يكرر ذلك أبدا، وعندما كان يهم البعض بتقبيل رأسه ويده كان يمنعه من ذلك قدر المستطاع، و انحرج انحراجاً شديداً ذات مرة لمحاولة أحد العلماء المجتهدين تقبيل يده في لقاءه معه حيث قال له: (( إن يدا تكتب كل هذا دفاعا عن أهل البيت عليهم السلام جديرة بالتقبيل والتكريم))
● يعتبره جمع من المؤمنين والمؤمنات أخا كبيرا لهم ويعتزون به اعتزازا شديدا حيث هو بالنسبة إليهم في موقع المربي والأستاذ، وكلما كانت شعبيته تزداد كلما كان يتحاشى الظهور بشكل غريب، حتى أن كثيرين أخذوا عليه أنه انطوائي بعض الشيء، وقد باح ذات مرة بسر ذلك بقوله: ((إن بعض الأعمال لا تعطيني الفرصة كما أني أخشى كثيرا من أن يستدرجني الشيطان إلى العجب فتحبط أعمالي)) وكان يوصي دائما بدعاء مكارم الأخلاق لأن فيه هذه العبارة (( اللهم لا ترفعني في الناس درجة إلا حططتني عند نفسي مثلها)) وكان يقول أن هذه هي وصية الإمام الراحل السيد الشيرازي (قدس سره) له.
● يتمتع بذكاء حاد وشخصية رزينة وأفق واسع ونظرة ثاقبة، ورغم لينه إلا أنه حازم خاصة في ما يتصل بالولاء لأهل البيت عليهم السلام الذي هو عنده ولاء مطلق لا يعلو عليه شيء. وللزهراء (صلوات الله عليها) في نفسه مكانة خاصة، فدائماً ما يتوجه إليها في دعائه، ودائما يذكرها في أحاديثه ومحاضراته، وكان يقول (( إن من أكبر مظلوميات الزهراء (صلوات الله عليها) أن الأمة الإسلامية لا تعرف من قتلها وسفك دمها حتى الآن بل هي تترحم على هذا القاتل بكل غباوة وجهل)).
● تتميز كثير من محاضراته بالابتكار وطرح حقائق تاريخية استنتاجية لأول مرة، ولأنها تحتوي على معلومات نادرة مصاغة بخطاب قوي رصين فقد اجتذبت الجماهير وشدتهم إليها، ومحاضراته عن الزهراء (صلوات الله عليها) ومصائب أهل البيت (عليهم السلام) تثير الشجون وتجعل الدموع تنهمر وكان هذا مشهدا يتكرر في كثير من محاضراته.
● لا تحصر آراؤه في الدين والتاريخ بل تشمل السياسة والاجتماع وهو يحرص دائما على إتباع منهجية التوعية الجماهيرية، ولذا حث على التركيز على بناء الوسائل الإعلامية المؤثرة حيث كان يرى أن التشيع لا ينقصه اليوم لاستكمال انتشاره سوى الوسائل الإعلامية العالمية. ويعتبر قيام قناة فضائية مهدوية أمنية في حياته، سعى لتحقيقها وقطع أشواط مهمة فيها ولا يزال.
● لأنه كان متيقنا في الدفاع عن أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) فقد انتشرت محاضراته الكاشفة لزيف أعدائهم انتشارا كبيرا في الكويت والخليج، وكانت لها آثارها وصداها الواسع، وأدت إلى هداية جمع من أبناء العامة وتقديم الإجابات المنطقية لتساؤلاتهم العقائدية، وأدى ذلك إلى استهدافه من قبل الجماعات الوهابية التي وجهت إليه تهديدات بالقتل، بسبب شعورها بأن محاضراته تمثل تهديدا لعقائدها الباطلة، ولكنه لم يعبأ بالتهديدات وظل يواصل جهوده واثقا بالله تعالى، وبسبب الضغوطات التي مارستها الجماعات الوهابية أقدمت الحكومة الكويتية على اعتقاله في السادس من شوال 1424 (30 نوفمبر 2003) وإيداعه السجن من دون محاكمته.
● رغم حرصه على القرار الجماعي إلا أن العمل كان بالنسبة إليه مقدسا، والإنتاج عنده فوق كل اعتبار. فلم يكن يتقيد باللوائح النظرية على حساب الواقع العلمي، وقد علم زملاءه وتلاميذه مبدأ أن (( الحق في وضع القرار مرهون بأداء الواجب باقتدار))، وأن لا حق لمن فرط بالواجب، وعليه لم يكن يوقف دوران عجلة العمل أو يعطلها من أجل إشراك شخص لم يؤدي واجباته على أكمل وجه في اتخاذ القرار، بل كان يعتبر أن العمل يجب أن يستمر مهما كان لأن الشخص هو من أقل بمبدأ تكافؤ الحق مع الواجب. وقد أدى اعتماده لهذا المبدأ إلى عدم تقييد مؤسسات الهيئة ودفعها نحو الإنتاجية والإنجاز والتطور.
● مع نجاحاته كان ينتقد نفسه باستمرار،فيقول أنه فشل في تحقيق كثير من تطلعاته، وأنه أهمل بناء علاقات اجتماعية حيوية، وأنه استنزف كثيرا من طاقاته في مهمات كان يمكن أن توكل إلى غيره. وكان سماعه للنقد أحب إليه من سماعة للمدح وكان يكرر دائما مقولة: (( رحم الله من أهدى إلي عيوبي)).
● لم يجلس إليه أحد من المختلفين معه إلا وخرج من عنده مقتنعا أو على وشك، ويشهد له الجميع بحسن بيانه وقدرته العالية على الإقناع.
تعليق
-
الشيخ ياسر الحبيب لمن لا يعرفه
● هو <a href="http://www.mrsaawam.net/vb/showthread.php?t=51647">الشيخ الأستاذ أبو حيدر ياسر الحبيب أحد أبرز العقليات الإسلامية الشيعية الواعدة في الكويت، مفكر أديب، صاحب طاقات إنتاجية كبيرة في نصرة دين الله تعالى والذب عن أهل بيت النبوة عليهم الصلاة والسلام، ذو قلم سيال ولسان فصيح مؤثر وشخصية تجذب كل من يعرفها عن قرب.
● نشأ بفطرته متديناً في جو أسري إيماني امتلأ بذكر آل محمد عليهم الصلاة والسلام والزهراء صلوات الله عليها خصوصاً ، فعاش منذ صغره معهم بوجدانه وروحه، وكان لوالدته أثر كبير في تربيته الولائية وفي صنع شخصيته الدينية الصلبة، فيما اكتسب من والده طيبة القلب ولين المعاشرة.
● تنقل إحدى مدرساته في مرحلة رياض الأطفال أنه امتنع ذات يوم عن دخول الروضة ووقف على بعد ولما تقدمت نحوه إحدى المدرسات وقالت له: لماذا لا تدخل يا ياسر؟ صرخ بصوت عال قائلاً ببراءة الأطفال ولهجة عامية : إمام حسين اليوم مات ما أدش (أدخل) وأنتوا تعزفون موسيقى!! وكانت الأيام أيام شهر محرم الحرام واستشهاد سيد الشهداء عليه السلام وأدى هذا الموقف إلى تأثر العاملات في الروضة وبكائهن وامتناعهن عن إقامة حفلات التدريب الموسيقية لثلاثة أيام احتراما لذكرى الإمام الحسين عليه السلام، وتنقل المدرسة نفسها أنه كان يهوى رسم سيف ذي الفقار وكان يتحدث دائماً لبقية الأطفال عن بطولات الإمام أمير المؤمنين عليه السلام فكان متعلقا بشخصيته تعلقا شديدا منذ الصغر.
● يتذكر زملاؤه في المدارس النظامية الحكومية في الكويت أنه كان منذ المراحل الابتدائية متفوقا على أقرانه ومتميزا في شخصيته، ولأنه كان مواليا بشدة لائمته (عليهم الصلاة والسلام) فقد كان يتعرض إلى إشكالات عدة مع مدرسيه وإدارات المدارس والكليات التي درس فيها، فكان لا يقبل كلمة واحدة تقال ضد الشيعة والتشيع، وعندما كان مدرسو مواد التربية الإسلامية من الوهابيين وغيرهم يتجرؤون على ذلك كان يتصدى لهم ببسالة، وكان ذلك يسبب له بعض الخسائر منها توقيفه عن الدراسة الجامعية في كلية العلوم السياسية في الكويت بسبب تصديه لأحد أساتذة التاريخ الذي قلب الحقائق في موضوع الخلافة ودافع عن معاوية بن أبي سفيان لعنة الله عليهما بزعم أنه لم يبغ على أمير المؤمنين علي عليه الصلاة و السلام.
● ويتذكر زملاؤه في المدارس أيضا انه كان يتمتع بشعبية كبيرة كان يحاول استغلالها دوما في دفع الشباب إلى الالتزام الديني والجهاد في سبيل أهل البيت عليهم السلام، فكان يعقد معهم حلقات يحضهم فيها على تغيير واقعهم والسير في طريق الولاية، وفي إزاء ذلك كان مشهورا بمناظراته الأساتذة في الدين والتاريخ انتصاراً لأهل البيت عليهم الصلاة والسلام، وعندما كانت بعض الحصص الدراسية تتناول محطات تاريخية زائفة بما يسمى الصحابة والخلفاء بقصد التمجيد والتعظيم كان يعمد بذكاء إلى تحطيم الوهم لإثارة الحقائق والرد على المدرسين الذين كانوا يستشيطون غضبا لرؤية أنفسهم عاجزين عن مجاراته أمام الطلبة.
● عمل منذ صباه على خدمة محمد وآله الأطهار (عليهم الصلاة والسلام) فكان مؤذناً في مسجد (( النقي)) و رادوداً حسينياً في عدد من الحسينيات ساعده على ذلك صوته الشجي وإحساسه المرهف، وكان يتلو للمؤمنين دعاء كميل كل ليلة جمعة، ويشارك في الاحتفالات الدينية بكلمات يعدها ويلقيها وأناشيد يترنم بها، وكان إلى جوار ذلك يشارك في مختلف النشاطات الإسلامية التي تناسب عمره آنذاك، وفي حدود العاشرة من العمر بدأ يعتلي المنبر كخطيب مبتدأ.
● نتيجة شغفه بالقراءة وولعه بالمطالعة؛ اكتسب بجهد ذاتي حصيلة علمية وثقافية واسعة أهلته منذ بداية شبابه للعب أدوار قيادية متميزة في الساحة، فكان كاتباً صحفياً في عدد من الصحف والمجلات الكويتية والعربية، وكانت مقالاته وآراؤه محل التفات القراء واهتمام المتابعين. ولما كانت مقالاته وكتاباته تتسم بطابعها السياسي الناقد انطلاقا من تراث أهل البيت عليهم السلام، وجهت له الحكومة الكويتية عام 1997تهمة التحريض على قلب نظام الحكم بسبب بعض كتاباته في جريدة القبس، إلا أن القضاء برأه من التهمة، ولم تكن تلك التهمة الوحيدة التي وجهت إليه بسبب آرائه فقد قامت وزارة الإعلام في العام التالي بتوجيه تهمة بث روح الشقاق بين أفراد المجتمع بسبب مقالة جريئة كتبها ضد الجماعات الوهابية التي حرضت الوزارة بدورها على توجيه التهمة إليه.
● بقدر ما كان شديد الولاء لأهل بيت النبوة (عليهم الصلاة والسلام) كان شديد العداء لقتلتهم وظالميهم، ولذا كان يدعو دائما إلى فضحهم وإعلان البراءة منهم معتبرا أن ذلك هو السبيل لإرجاع البشرية إلى دين الله وولاية رسول الله وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام، وكان يقول: (( دعوهم يعرفون حقيقة خلفاء الجور.. وسيتركونهم ويؤمنون بخلفاء الحق)) وكان ينتقد بشدة إهمال إظهار حقائق التبرؤ من أعداء الله، ويحمل هذه الحالة مسؤولية بقاء الانحراف العقائدي في الأمة وابتعادها عن أئمتها الشرعيين، وكان يرى أنه بمقدار ما يجب علينا تبليغ ونشر فضائل أهل البيت (عليهم السلام) فإنه يجب علينا تبليغ ونشر مثالب أعدائهم (عليهم اللعنة ( وهو يستند في ذلك إلا استنادات علمية وروائية دقيقة نابعة من نصوص القرآن الكريم والسنة المعصومة المطهرة.
● شرع بدراسة العلوم الدينية معتمدا على جهوده الذاتية ومباحثاته العلمية مع فضلاء الحوزة، وأخذ يتخصص بالعقائد والتاريخ،وكان لا يفصل بينهما وبين الفكر والثقافة بل يعتبرها كلها إلى جانب الأصول والفقه مترابطة بنحو أو بآخر، وقد أبهرت قوة ثقافته الكثيرين، حتى كان له تأثيره الثقافي على بعض من يكبرونه سناً وخبرة في الأوساط الحوزوية.
● أصابه ما أصاب الأئمة الطاهرين عليهم الصلاة والسلام من الغدر والخيانة فتعرض لحملات تشويه قذرة من أجل إحباط مشروعه وعرقلة مسيره ومع ذلك فإنه لم يقابل الإساءة بالإساءة، بل بالعفو والإحسان، فمنع أنصاره من اتخاذ أي إجراء ضد من أساؤوا إليه، جانحاً نحو السلم والصفح. غير أنه كان على من يتجرأ على مقامات أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) ليثاً هصورا لا يقبل غض الطرف ولا السكوت.
● يروي أحد من عرفوه عن كثب أن احدهم كان دائم الإساءة له لأنه ظن أن <a href="http://www.mrsaawam.net/vb/showthread.php?t=51647">الشيخ ينافسه، وبعد مضي فترة من الزمن وجد هذا المسيء نفسه بحاجة إليه في أزمة مالية وقع فيها، فاستقبله <a href="http://www.mrsaawam.net/vb/showthread.php?t=51647">الشيخ بكل حفاوة وترحاب وكأن شيئا لم يكن، وقدم له مساعدة عجز عن تقديمها له الآخرون، وعندما خرج ذلك الشخص من مكتب <a href="http://www.mrsaawam.net/vb/showthread.php?t=51647">الشيخ لامه بعض أصحابه، فقال لهم: (( إن الإمام زين العابدين عليه السلام كان يعلم أن إجارته لمروان اللعين لن تؤدي إلى امتناعه عن ظلم أهل البيت (عليهم السلام( والإساءة لهم في ما بعد، ولكن عادتهم الإحسان وسجيتهم الكرم وهم في ذلك يعطوننا نحن الموالين درساً في الأخلاق الرفيعة، وإني أعلم أن هذا الشخص سيستمر في غيه ضدي رغم مساعدتي له لأن هذه النوعية من البشر لا تحفظ جزاء المحسنين، ولكنه الإقتداء بالأئمة الأطهار عليهم السلام)) انتهى كلامه.. وبالفعل فقد حصل ما توقعه إذ بعد مدة وجيزة عاد ذلك الشخص إلى الوقيعة في <a href="http://www.mrsaawam.net/vb/showthread.php?t=51647">الشيخ بكل نذالة!!.
● لم يقتنع بكثير من القيادات والتشكيلات الإسلامية القائمة اليوم وكانت له مؤاخذاته وملاحظاته عليها ، حيث لم يكن رجلاً عادياً يمكن أن تنطلي عليه الشعارات البراقة على حساب المضامين، إلى أن قادته مراقبته لواقع الساحة الإسلامية الشيعية إلى أن يختار الإمام الشيرازي (أعلى الله درجاته) زعيماً روحياً له، وكان يفخر بأنه قلده واتبعه انطلاقا من قناعته الشخصية، لا بسبب هوى أو ميل بل أكد أنه قلد سماحته حتى قبل أن يلتقي به بعدما قرأ كتبه ووجد فيها ضالته الفكرية، وقال أنه اكتشف عظيما ليس له نظير في هذا الزمان وهو مع ذلك مجهول القدر كسائر عظماء المسلمين الذين لا تعرف الأمة قدرهم إلا بعد رحيلهم. ورغم أنه كان شيرازياً بامتياز،إلا أنه لم يخف انتقاداته للتيار المنسوب إلى الشيرازي العظيم، وكان يعتبر أنهم بعيدون إلى حد غير بسيط عن استيعاب فكره ومنهجه، ولذا فإنه عمد إلى إعادة التعريف بالفكر الشيرازي.
● قام بتشخيص الواقع الإسلامي الشيعي وتحديد مواطن الضعف والخلل فيه بدراسة متأنية شجعته استنتاجاتها على أن يطلق الدعوة لقيام ((هيئة خدام المهدي عليه الصلاة والسلام)) عام 1420 للهجرة النبوية الشريفة، وكان ذلك بعدما هندس أيدلوجية الهيئة ورسم معالمها؛ فلاقت دعوته استجابة من عدد ممن يشاطرونه الهم الديني، وهكذا تأسست الهيئة المباركة معلنة عن نفسها كهيئة ثقافية إسلامية تطوعية هدفها تنمية المجتمعات إيمانياً وفق رسالة أهل البيت عليهم الصلاة والسلام. ولم تمر فترة وجيزة حتى توسعت نشاطات الهيئة وافتتحت مكاتبها في عدد من دول العالم، ثم تفرعت منها مؤسسات ولجان مختلفة، وأصبح لها أنصارها وثقلها في الساحة الإسلامية الشيعية، واكتسبت من الشهرة ما لم يكتسبه أي كيان شيعي آخر خلال فترة تأسيسه الأولى.
● رغم كونه المؤسس إلا أنه لم يكن يجعل نفسه في موقع الهيمنة بل كان يعتبر نفسه كغير أحد من العاملين في صفوف الهيئة واختار لنفسه أن يكون مستشاراً وعندما كان يتخذ قراراً هو من صلاحياته كان يطلب دائما رأي المنفذين فيه حتى لو كان المنفذ فراشاَ في بعض الأحيان! وعادته هي طلب المشورة، ولم يكن يستخدم صيغة الأمر إطلاقاً بل يستخدم أسلوب الرجاء. سافر ذات مرة إلى كربلاء المقدسة للتشرف بزيارة الحسين عليه الصلاة والسلام وحضور اجتماعات مكتب الهيئة هناك، وكان بصحبته أحد العاملين في مكتب الكويت بوظيفة فراش، ومع ذلك فإنه أشركه في كل الاجتماعات وكان ذلك مثار تعجب الآخرين، ولم يكن يعامله بهذه الصفة إطلاقا بل يعبر عنه دائما بالأخ والزميل، مما حدا بهذا الشخص أن يقول: (( لقد عملت لسنوات طويلة في هذه البلاد وخدمت الكثيرين ولم أر طوال هذه المدة رجلا بأخلاق <a href="http://www.mrsaawam.net/vb/showthread.php?t=51647">الشيخ أبو حيدر)).
● يشهد له الجميع بدماثة الأخلاق وطيب المعاملة، حتى الذين عارضوه وناوءوه قالوا: (( نعم نحن ضده ولكننا نعرف عنه أنه خلوق في تعامله معنا. ))
● كان يكره الظهور وينبذ الذات ويلتزم بالتواضع إلى أقصى حد، فلم يسمح بتسليط الأضواء عليه رغم استحقاقه لذلك باعتباره مفكرا صاحب مبدأ ومؤسسا للهيئة، ورغم ما يملكه من أدوات إعلامية متعددة كان بمقدوره توظيفها لتمجيد نفسه والدعاية له، ولكنه كان يرفض ذلك دائما بل ويعتبره نوعا من العجب والتكبر، حتى أنه لم يقبل أن يوضع اسمه على كتاباته ومحاضراته إلا في أكثر الحالات ضرورة وإلحاحا، وفي إحدى الاحتفالات الدينية فوجئ بمدير الهيئة وقد ألقى دون علمه كلمة شكر له نيابة عن أعضاء الهيئة لما بذله من جهود طوال السنوات الماضية، فما كان منه بعد انتهاء الاحتفال إلا أن أخذ المدير جانبا وعبر له عن عدم ارتياحه لهذه الكلمة، فرد عليه المدير: (( إن من حقنا أن نشكر من نعتبر له فضلا علينا)) ولكنه مع ذلك لم يقتنع وألزم إدارة التسجيلات بحذف هذا المقطع كلية من أشرطة التسجيل الصوتية والمرئية وجاءه ذات مرة أحد العاملين مودعاً حيث اعتزم المغادرة إلى الحوزة للدراسة، فقام هذا الشخص بتقبيل يده، وسبب ذلك تأثيرا بالغا منه وطلب من الشخص ألا يكرر ذلك أبدا، وعندما كان يهم البعض بتقبيل رأسه ويده كان يمنعه من ذلك قدر المستطاع، و انحرج انحراجاً شديداً ذات مرة لمحاولة أحد العلماء المجتهدين تقبيل يده في لقاءه معه حيث قال له: (( إن يدا تكتب كل هذا دفاعا عن أهل البيت عليهم السلام جديرة بالتقبيل والتكريم))
● يعتبره جمع من المؤمنين والمؤمنات أخا كبيرا لهم ويعتزون به اعتزازا شديدا حيث هو بالنسبة إليهم في موقع المربي والأستاذ، وكلما كانت شعبيته تزداد كلما كان يتحاشى الظهور بشكل غريب، حتى أن كثيرين أخذوا عليه أنه انطوائي بعض الشيء، وقد باح ذات مرة بسر ذلك بقوله: ((إن بعض الأعمال لا تعطيني الفرصة كما أني أخشى كثيرا من أن يستدرجني الشيطان إلى العجب فتحبط أعمالي)) وكان يوصي دائما بدعاء مكارم الأخلاق لأن فيه هذه العبارة (( اللهم لا ترفعني في الناس درجة إلا حططتني عند نفسي مثلها)) وكان يقول أن هذه هي وصية الإمام الراحل السيد الشيرازي (قدس سره) له.
● يتمتع بذكاء حاد وشخصية رزينة وأفق واسع ونظرة ثاقبة، ورغم لينه إلا أنه حازم خاصة في ما يتصل بالولاء لأهل البيت عليهم السلام الذي هو عنده ولاء مطلق لا يعلو عليه شيء. وللزهراء (صلوات الله عليها) في نفسه مكانة خاصة، فدائماً ما يتوجه إليها في دعائه، ودائما يذكرها في أحاديثه ومحاضراته، وكان يقول (( إن من أكبر مظلوميات الزهراء (صلوات الله عليها) أن الأمة الإسلامية لا تعرف من قتلها وسفك دمها حتى الآن بل هي تترحم على هذا القاتل بكل غباوة وجهل)).
● تتميز كثير من محاضراته بالابتكار وطرح حقائق تاريخية استنتاجية لأول مرة، ولأنها تحتوي على معلومات نادرة مصاغة بخطاب قوي رصين فقد اجتذبت الجماهير وشدتهم إليها، ومحاضراته عن الزهراء (صلوات الله عليها) ومصائب أهل البيت (عليهم السلام) تثير الشجون وتجعل الدموع تنهمر وكان هذا مشهدا يتكرر في كثير من محاضراته.
● لا تحصر آراؤه في الدين والتاريخ بل تشمل السياسة والاجتماع وهو يحرص دائما على إتباع منهجية التوعية الجماهيرية، ولذا حث على التركيز على بناء الوسائل الإعلامية المؤثرة حيث كان يرى أن التشيع لا ينقصه اليوم لاستكمال انتشاره سوى الوسائل الإعلامية العالمية. ويعتبر قيام قناة فضائية مهدوية أمنية في حياته، سعى لتحقيقها وقطع أشواط مهمة فيها ولا يزال.
● لأنه كان متيقنا في الدفاع عن أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) فقد انتشرت محاضراته الكاشفة لزيف أعدائهم انتشارا كبيرا في الكويت والخليج، وكانت لها آثارها وصداها الواسع، وأدت إلى هداية جمع من أبناء العامة وتقديم الإجابات المنطقية لتساؤلاتهم العقائدية، وأدى ذلك إلى استهدافه من قبل الجماعات الوهابية التي وجهت إليه تهديدات بالقتل، بسبب شعورها بأن محاضراته تمثل تهديدا لعقائدها الباطلة، ولكنه لم يعبأ بالتهديدات وظل يواصل جهوده واثقا بالله تعالى، وبسبب الضغوطات التي مارستها الجماعات الوهابية أقدمت الحكومة الكويتية على اعتقاله في السادس من شوال 1424 (30 نوفمبر 2003) وإيداعه السجن من دون محاكمته.
● رغم حرصه على القرار الجماعي إلا أن العمل كان بالنسبة إليه مقدسا، والإنتاج عنده فوق كل اعتبار. فلم يكن يتقيد باللوائح النظرية على حساب الواقع العلمي، وقد علم زملاءه وتلاميذه مبدأ أن (( الحق في وضع القرار مرهون بأداء الواجب باقتدار))، وأن لا حق لمن فرط بالواجب، وعليه لم يكن يوقف دوران عجلة العمل أو يعطلها من أجل إشراك شخص لم يؤدي واجباته على أكمل وجه في اتخاذ القرار، بل كان يعتبر أن العمل يجب أن يستمر مهما كان لأن الشخص هو من أقل بمبدأ تكافؤ الحق مع الواجب. وقد أدى اعتماده لهذا المبدأ إلى عدم تقييد مؤسسات الهيئة ودفعها نحو الإنتاجية والإنجاز والتطور.
● مع نجاحاته كان ينتقد نفسه باستمرار،فيقول أنه فشل في تحقيق كثير من تطلعاته، وأنه أهمل بناء علاقات اجتماعية حيوية، وأنه استنزف كثيرا من طاقاته في مهمات كان يمكن أن توكل إلى غيره. وكان سماعه للنقد أحب إليه من سماعة للمدح وكان يكرر دائما مقولة: (( رحم الله من أهدى إلي عيوبي)).
● لم يجلس إليه أحد من المختلفين معه إلا وخرج من عنده مقتنعا أو على وشك، ويشهد له الجميع بحسن بيانه وقدرته العالية على الإقناع.
تعليق
-
الشيخ ياسرالحبيب
بقلم: منسي الطيب ( كاتب سوداني - سني المذهب)ان هذا الشيخ الشاب لا يشبه بأي حال من الأحوال شيوخ الفضائيات ونجوم شاشتها الصغيرة المتطفلة ، والذين أصبحوا بقدرة قادر متخصصين في شتى مجالات العلوم والمعرفة وأسرار الكون ، ولم يَدَعوا شيئا إلا وقالوا كلمتهم فيه وأعلنوها لأتباعهم على شكل فتاوى معلبة تنبعث منها رائحة الجهل والتخلف والقذارة ، حتى صاروا في يوم من الأيام القليلة الماضية وفي أحد برامجهم الدينية المضحكة روّادا للفلك يفتون بحكم التيمم بتراب القمر وكيفية إقامة الصلاة على ذلك الكوكب! وكأنهم مسوينها خرّي مرّي أولاد النعل يوم صاعدين للقمر ويوم نازلين على المريخ وهم أصلا لا يؤمنون بكروية الأرض ويعتبرونها واقفة على قرن ثور ، ويكفرون كل من يقول بكرويتها ، وفتوى الشيخ الأعور ابن باز ما زالت شاهدة على ذلك.
ليس من عادتي (كما يفعل الشيوخ) أن أترضى على أحدٍ مهما كان ، فمَن رضيَ الله عنه فقد رضى وانتهت الحكاية ولا تحتاج إلى روحه للقاضي ، ومَن لم يرضَ عنه فعساه لن يرضى عنه أبدا. ثم مَن أنا حتى أطلب من الله أن يرضى عن هذا الشخص وأن لا يرضى عن ذاك؟ خاصة وإن السلف الارهابي الطالح قد علمنا أن لا نترضى إلا على الطواغيت وأبناء البغايا فزرع فينا عقدة نفسية من الترضي والترحم على أحد من العربان ، لكنني في هذه المرّة كسرت قاعدة الترضّي وقعدت على تـلّها لأجدني وانا في كامل قواي العقلية أترضى ومن كل قلبي وأترحم من صميم فؤادي (إي والله) وأحيي الشيخ الجليل الشاب الفاضل المفضل ياسر الحبيب حفظه الله ورعاه وأحبه وأدناه ورضيَ عنه وأرضاه ، وذلك لسبب واحد لا ثاني ولا ثالث ولا رابع له:
ويوم تجدهم على نفس تلك الشاشات القبيحة وقد أصبحوا بين ليلة وضحاها أطباء بارعين في العمليات الجراحية التي يُخرجون في غرفها المغلقة وعلى الهواء مباشرة جنيّا مسكينا من فرج إمرأة مسكينة ، وقد كسروا خشمه وأدموا وجهه وهو يتحدث العربية باللهجة اليمنية ويشكر الشيخ الخليجي على إخراجه ذليلا صاغرا من ذلك الدهليز البنفسجي ، ثم يقر ويعترف هذا الجني المسكين تحت التعذيب انه قد دخل ذلك الفرج وهو ظالم لنفسه! وموقع اليوتوب يعج بهذه العمليات الجراحية لهؤلاء الشيوخ والتي تعتبر بحق الأولى من نوعها في عالم الجراحة الفرجية وكسر خشم الجن اليمني وإذلاله بهذه الطريقة الوهابية العربية العجيبة!
ويوم تجد نفس هؤلاء الشيوخ وقد أصبحوا خبراء عالميين في الرجيم والدايت وتخفيف الوزن وشفط الدهون المتكدسة على مؤخرات أتباعهم من الجهلة ، وذلك عن طريق لطع ومص أصابع اليد بعد الإنتهاء من ضربهم لصحون المفطـّح وصواني الكبسة! ويا ساتر استر حينما يكون تخفيف الوزن مقرونا بالمفطح ومصمصة الأصابع!
وكلها في كفة وأشكال هؤلاء الشيوخ النوابغ في كفةٍ أخرى ، وكأن بينهم وبين الوسامة عداوة قديمة لا يعلم تأريخها إلا الله والراسخون في العلم! ولست أدري من أين يأتوننا بهذه البعابع ليجعلوا منهم نجوما تلفزيونية للهداية ، لكننا ويا لسوء حظنا لا نهتدي من أشكالهم الذميمة إلا سبل التقؤ ومغص الأمعاء!
ولو توقف الأمر عند هذه المهزلة ، لهانت معها مهازل الأمة التي ضحكت من جهلها الأمم. فالإسلام العظيم عند هؤلاء الأخابنة لا يستقيم إلا بشتم الناس المختلفين عنهم مذهبيا وسبّهم على الهواء الطلق وتحقير معتقداتهم واهانة رموزهم الدينية ولعنهم وتكفيرهم على الملأ والدعاء عليهم أن يصيبهم الله بأمرض السرطان وتخثر الدماء في عروقهم. وكأن الله يعمل صبّاب قهوة في مضارب آل يعرب ، فالعن هذا يا الله ولا تلعن ذاك ، وانتقم من هذا ولا تنتقم من ذاك ، وارحم هؤلاء ولا ترحم أولئك ، واهدنا ولا تهدِ غيرنا ، وأدخلنا الجنة التي عرضها السماوات والأرض واغلق الباب خلفنا ولا تدخل أحدا معنا!
لقد صغر الله تعالى في عقول هؤلاء البدو فصغرت معه أمنياتهم وتطلعاتهم وتعاملهم مع الآخرين ونظرتهم إلى الأشياء ، فأصبحوا لا يرون الإيمان إلا دشداشة قصيرة ولحية طويلة وفما نتنا يزبد برذاذ الشتم واللعن والمسبة وتكفير الناس والتحريض على قتلهم.
وكل هذا الحقد والكراهية والإرهاب والطائفية والعنصرية وقتل الناس وإراقة دمائهم تتم باسم دين محمد بن عبد الله وعلى سنته النبوية الشريفة ، وكأن الله يخلق هذه الحثالات ومحمد بن عبد الله يبتلي. فالإرهابي الاردني المعروف بالزرقاوي حينما كان يصور عمليات ذبح الناس في العراق وقطع رؤوسهم بسكينته الحادة على الفضائيات كان أول ما يبتدأ به من كلام هو: "الحمد لله والصلاة والسلام على النبي الذباح القائل لقد جئتكم بشريعة الذبح". فالنبي الكريم الذي يصفه القرآن بأنه رحمة للعالمين لا يعتبره الإرهابيون إلا نبيا جاء لذبح الناس ، وهذا ما يفسر احتقارهم لأرواح الآخرين وتطاولهم على النفس البشرية في العراق وازهاقها بابشع صور القتل. وهذا النبي المظلوم القائل "ما أوذيَ نبيٌ مثلما أوذيت" ليس له قدسية ولا كرامة ولا احترام ولا تقدير في قلوب هؤلاء الإرهابيين وشيوخ الفتنة إلا إذا تعلق الأمر بشخص السيدة عائشة! أما غير ذلك فهم ليسوا معنيين بأمره. فلم نر لهم مظاهرة ولم نسمع لهم همسا ولم نقرأ لهم مقالة يطالبون فيها بقتل الناس في شوارعهم (كما يفعلون الآن) عندما أحرق مجموعة من الزعران قرآن المسلمين في أمريكا وبريطانيا وسحقوا رماد آياته بأقدامهم. لم نسمع لشيوخ البترول صوتا واحدا يشجب الرسوم الدنماركية المسيئة للرسول ، ولم نقرأ لهم كلمة واحدة تستنكر رواية سلمان رشدي الإباحية (وهو مسلم سني) وهتكه لستر السيدة عائشة في تلك الرواية وتصويرها بأفحش ما لصور الإباحة من معنى. بل على العكس فقد شنّعوا على فتوى الإمام الخميني ضد سلمان رشدي واستنكروها واعتبروها تضخيما ودعاية إعلامية لكاتب مغمور! فلماذا لم يتعاملوا بنفس هذه الأريحية والحكمة مع قضية الشيخ ياسر الحبيب؟ علما ان هذا الشيخ الشاب لم يتجاوز على عرض أحدٍ كما يروّج ويشيع أصحاب الفتن بقدر ما تجاوز على خطوط الإرهاب الحمراء وذلك بفتح الدفاتر العتيقة لأصحاب هذه الخطوط وقراءتها على مسامع الناس بصوت عالي وهو يعلم علم اليقين ان القراءة بصوت عالي في بلدان هياف الهداني وبطيحان تستوجب قص اللسان. كما ان هذا الشيخ لم يأتِ بشيء جديد في قراءته للكتب التأريخية المقدسة ، فكل ما اقترفه هو انه رفع صوته متمردا بالقراءة وقال هذه رموزكم المقدسة وهذه كتبكم الدينية والتأريخية ، اقرأوها يا مسلمين واطلعوا على ما فيها من ارهاب واجرام وسفك دماء ولا تخافوا فأما انا مجنون وأما أنتم مجانين!!! فلم يرد عليه أحد في ساعتها بغير اللعن والشتائم وإرسال الأوامر المستعجلة إلى الله أن يعاقبه ويدخله النار بأسرع وقت. كما ان انتفاضة هذا الشيخ (كما احب ان اسميها) على الرموز الإرهابية منشورة بالصوت والصورة على الانترنت منذ زمن بعيد وان احدث تسجيل له على اليوتوب كان منذ عام 2008. فما الذي استجد في الموضوع؟ ومن الذي اثار هذه الزوبعة الآن؟ وهل هي مشكلة تستحق كل هذا التباكي الكاذب والنواح والولولة؟
المشكلة الحقيقية بدأت عندما بدأ هذا الشيخ الثائر بالتظاهر من بريطانيا ضد مملكة آل سعود واتهامها بالارهاب وتشويه سمعة الاسلام والمسلمين ، واستمر بالمظاهرات والمطالبة باسقاط حكومتهم ، حتى انه صار يطارد افراد العائلة السعودية الحاكمة وسفرائها في بريطانيا من وكر الى وكر مطاردة الكلاب وفي يديه وايدي اتباعه من الحجر ما يكفي لرجم عائلة ال سعود باكملها. لهذا السبب فقط وليس لأي سبب آخر انتفض شارب الحاكم العربي فاهتزت معه لحايا شيوخ الرضاعة وبدأت الفضائيات الخليجية الجاهزة للتشويش بالبكاء والنياحة على شرف السيدة عائشة زوج الرسول وعرضه ، متجاهلين ان للرسول الكريم اثنتا عشر زوجة غير السيد عائشة لم يتجرأ أحد في العالمين على ذكرهن بسوء. فلماذا كل هذا التركيز ولفت الإنتباه إلى السيدة عائشة دون سواها من أمهات المؤمنين؟ ما الذي يميزها عن غيرها؟ لماذا كل هذه الأضواء المسلطة من قبل علماء السلطان على السيدة عائشة فقط بأنها أم المؤمنين وقديسة وصدّيقة ومنزّهة واشرف الخلق ومعصومة وأفضل من السيدة مريم وان الله معجب بها كثيرا وجبريل يغازلها وميكائيل يتمثل بصورتها وعزائيل يستحي منها أن يقبض روحها وغيرها من صفات التقديس وهي واحدة من زوجات الرسول الكثيرات اللواتي لا يذكرهن الشيوخ كما يذكرون السيدة عائشة؟
أين السيدة خديجة السيدة الطاهرة الأولى في الإسلام والتي لولا تضحياتها لما انتصر الإسلام وأصبح هؤلاء المناكيد المتكلمين الرسميين باسمه؟ أين السيدة أم سلمة التي أفنت حياتها تبكي على الحسين؟ هل كانت رافضية؟ هل كانت مشركة بالله ولا تعرف أن البكاء على الميتين حرام كما يدعي الشيوخ؟ لماذا لا يذكرونها ولو بحديث واحد؟ ألم تعاشر الرسول كما عاشرته السيدة عائشة؟ أين السيدة ماريا القبطية التي اتـُهِمتْ بالإفك وبرأها الله في كتابه؟ لماذا كل هذا التركيز فقط على السيدة عائشة؟ هل لأنها بكل هذه المواصفات والمزايا؟ أم ان في الأمر ضميرا مستترا لا يُظهره ويُجهر في إعرابه إلا أمثال الشيخ ياسر الحبيب؟
ثم إذا كان شيوخ الفتنة وأتباعهم لديهم كل هذه الغيرة والحمية على شرف الرسول الكريم وعرضه ، فلماذا لا يتبرأون من الذين أبادوا ذرية الرسول عن بكرة أبيهم وسَبوا بنات الرسول وحفيداته وراحوا يطوفون بهن من بلدٍ إلى بلد؟ لماذا نراهم يترضون ويترحمون على قتلة آل بيت الرسول ويعتبرونهم أمراء المؤمنين وأولياء المسلمين؟ لماذا عندما يشتمون الشيعة يسمونهم بأبناء الزينبيات نسبة إلى السيدة زينب؟ وهذه الشتيمة أصبحت شائعة جدا اليوم حتى شيوخ الفضائيات ونجومها لا يتورعون عن التلفظ بها؟ ألم تكن السيدة زينب حفيدة الرسول وهي بالتالي شرفه وعرضه؟ لا أدري كم رسول لدى المسلمين؟ وكم زينب لديهم وعائشة؟ لكن الذي أدركه جيدا هو ان لكل فعل ردة فعل ، وردود أفعال من انتسبوا إلى هذا الدين ومن الطرفين لا تقع إلا على رؤوس المسلمين جميعا.
فحينما يرى شخص مثل ياسر الحبيب أبناء طائفته في العراق يُقتلون ويُشردون ويُذبحون كالنعاج وتهدم على رؤوسهم أضرحتهم ومراقدهم المقدسة ، ثم بعد ذلك يأتي الإعلام العربي المغرض بكل شبكاته الفضائية والعنكبوتية والورقية ليزيف الحقائق ويقلب الواقع ليجعل من المقتول قاتلا ومن المظلوم ظالما ومن الوطني خائنا ومن العراقيين الشيعة روافض وصفويين ومجوس وأبناء متعة وزرادشتية. ووالله لو ان ربع الظلم الذي وقع على شيعة العراق قد وقع على أبناء طائفة أخرى غيرهم لأحرقوا الدنيا بما فيها بردود افعالهم الإنتقامية ، لكن مذهب التشيع والقائم اساسا على الإقتداء والتأسي بالرسول الكريم وبأئمة آل البيت من بعده والذين هم رمز للمظلومية والإضطهاد هو ما يمنع الشيعة من ارتكاب ما يفعله غيرهم بحقهم ، وكأنهم يستأنسون بالظلم الواقع عليهم ويعتبرونه اقتداء وتأسي بأئمة آل البيت ومشاركة ومواساة للنبي وآل بيته المظلومين في مصائبهم ، وكأن لسان حال الشيعة يقول: اللهم اجعلنا مظلومين ولا تجعلنا ظالمين.
فياسر الحبيب إذن لم يأتِ من فراغ ، ولم يكن لصوته المتمرد ان يعلو بهذا الشكل لولا أن أصوات غيره قد علت بالتكفير وتفجير السيارات وإزهاق النفوس البريئة. ولو كان احد غير الشيخ ياسر لرد على هؤلاء بنفس سياراتهم المفخخة ونفس إعلامهم المغرض ولجعل اشلاء الناس تتناثر في أكثر من عاصمة عربية كما هو الحال في عاصمة العراق والتي تنفجر فيها كل يوم أكثر من سيارة عربية مفخخة لا تحصد إلا أرواح الشيعة الفقراء.
ولهذا نرى ان الشيخ ياسر لا يشبه هؤلاء الشيوخ الوحوش بأي حال من الأحوال .. فهو رجل مسالم لا يؤمن بالعنف ولا يدعو للإرهاب ولا يفتي بقتل الناس وذبح المخالفين له وسفك دمائهم ، وإن كل ما لدى هذا الشيخ هو الصوت العالي والحجة والدليل والثورة على الحاكم الظالم وعلى كل رموز الإرهاب. فردّوا عليه يا وعاظ السلاطين ان استطعتم بغير اسقاط الجنسية وفتاوى القتل وكونوا متحضرين ولو لمرة واحدة.
[FONT='Times New Roman','serif'] ولأن هذا الشيخ قد آمن بثقافة وحرية التعبير والتزم بها ولم يؤمن بثقافة الذبح والتفجير ولم يلجأ إلى أساليب العنف في ردود أفعاله ، فقد نال اعجابنا واستحق تقديرنا ، وبالتالي لا يسعنا إلا ان نقول "رضي الله تعالى عنه وارضاه". وهذه العبارة هي ليست بالضرورة تعبيرا عن مشاعر الرضا عن هذا الشخص أو ذاك بقدر ما هي إشعار لأولئك الذين يترحمون ويترضون على قتلة أبناء الشعب العراقي ويعتبرونهم شهداء أمة وشهداء حج أكبر ويبنون لهم التماثيل ويرفعون لهم الصور نكاية بنا وبجراحاتنا النازفة[/font][FONT='Times New Roman','serif']. فنقول لهم: مثلما تترحمون وتترضون على أولئك القتلة والطواغيت ، سنترحم ونترضى من الآن وصاعدا على كل مَن يهينكم ويذلكم ويستصغر قدركم ويعريكم ويفضحكم أمام [/font]
تعليق
-
الشيخ ياسرالحبيب
بقلم: منسي الطيب ( كاتب سوداني - سني المذهب)ان هذا الشيخ الشاب لا يشبه بأي حال من الأحوال شيوخ الفضائيات ونجوم شاشتها الصغيرة المتطفلة ، والذين أصبحوا بقدرة قادر متخصصين في شتى مجالات العلوم والمعرفة وأسرار الكون ، ولم يَدَعوا شيئا إلا وقالوا كلمتهم فيه وأعلنوها لأتباعهم على شكل فتاوى معلبة تنبعث منها رائحة الجهل والتخلف والقذارة ، حتى صاروا في يوم من الأيام القليلة الماضية وفي أحد برامجهم الدينية المضحكة روّادا للفلك يفتون بحكم التيمم بتراب القمر وكيفية إقامة الصلاة على ذلك الكوكب! وكأنهم مسوينها خرّي مرّي أولاد النعل يوم صاعدين للقمر ويوم نازلين على المريخ وهم أصلا لا يؤمنون بكروية الأرض ويعتبرونها واقفة على قرن ثور ، ويكفرون كل من يقول بكرويتها ، وفتوى الشيخ الأعور ابن باز ما زالت شاهدة على ذلك.
ليس من عادتي (كما يفعل الشيوخ) أن أترضى على أحدٍ مهما كان ، فمَن رضيَ الله عنه فقد رضى وانتهت الحكاية ولا تحتاج إلى روحه للقاضي ، ومَن لم يرضَ عنه فعساه لن يرضى عنه أبدا. ثم مَن أنا حتى أطلب من الله أن يرضى عن هذا الشخص وأن لا يرضى عن ذاك؟ خاصة وإن السلف الارهابي الطالح قد علمنا أن لا نترضى إلا على الطواغيت وأبناء البغايا فزرع فينا عقدة نفسية من الترضي والترحم على أحد من العربان ، لكنني في هذه المرّة كسرت قاعدة الترضّي وقعدت على تـلّها لأجدني وانا في كامل قواي العقلية أترضى ومن كل قلبي وأترحم من صميم فؤادي (إي والله) وأحيي الشيخ الجليل الشاب الفاضل المفضل ياسر الحبيب حفظه الله ورعاه وأحبه وأدناه ورضيَ عنه وأرضاه ، وذلك لسبب واحد لا ثاني ولا ثالث ولا رابع له:
ويوم تجدهم على نفس تلك الشاشات القبيحة وقد أصبحوا بين ليلة وضحاها أطباء بارعين في العمليات الجراحية التي يُخرجون في غرفها المغلقة وعلى الهواء مباشرة جنيّا مسكينا من فرج إمرأة مسكينة ، وقد كسروا خشمه وأدموا وجهه وهو يتحدث العربية باللهجة اليمنية ويشكر الشيخ الخليجي على إخراجه ذليلا صاغرا من ذلك الدهليز البنفسجي ، ثم يقر ويعترف هذا الجني المسكين تحت التعذيب انه قد دخل ذلك الفرج وهو ظالم لنفسه! وموقع اليوتوب يعج بهذه العمليات الجراحية لهؤلاء الشيوخ والتي تعتبر بحق الأولى من نوعها في عالم الجراحة الفرجية وكسر خشم الجن اليمني وإذلاله بهذه الطريقة الوهابية العربية العجيبة!
ويوم تجد نفس هؤلاء الشيوخ وقد أصبحوا خبراء عالميين في الرجيم والدايت وتخفيف الوزن وشفط الدهون المتكدسة على مؤخرات أتباعهم من الجهلة ، وذلك عن طريق لطع ومص أصابع اليد بعد الإنتهاء من ضربهم لصحون المفطـّح وصواني الكبسة! ويا ساتر استر حينما يكون تخفيف الوزن مقرونا بالمفطح ومصمصة الأصابع!
وكلها في كفة وأشكال هؤلاء الشيوخ النوابغ في كفةٍ أخرى ، وكأن بينهم وبين الوسامة عداوة قديمة لا يعلم تأريخها إلا الله والراسخون في العلم! ولست أدري من أين يأتوننا بهذه البعابع ليجعلوا منهم نجوما تلفزيونية للهداية ، لكننا ويا لسوء حظنا لا نهتدي من أشكالهم الذميمة إلا سبل التقؤ ومغص الأمعاء!
ولو توقف الأمر عند هذه المهزلة ، لهانت معها مهازل الأمة التي ضحكت من جهلها الأمم. فالإسلام العظيم عند هؤلاء الأخابنة لا يستقيم إلا بشتم الناس المختلفين عنهم مذهبيا وسبّهم على الهواء الطلق وتحقير معتقداتهم واهانة رموزهم الدينية ولعنهم وتكفيرهم على الملأ والدعاء عليهم أن يصيبهم الله بأمرض السرطان وتخثر الدماء في عروقهم. وكأن الله يعمل صبّاب قهوة في مضارب آل يعرب ، فالعن هذا يا الله ولا تلعن ذاك ، وانتقم من هذا ولا تنتقم من ذاك ، وارحم هؤلاء ولا ترحم أولئك ، واهدنا ولا تهدِ غيرنا ، وأدخلنا الجنة التي عرضها السماوات والأرض واغلق الباب خلفنا ولا تدخل أحدا معنا!
لقد صغر الله تعالى في عقول هؤلاء البدو فصغرت معه أمنياتهم وتطلعاتهم وتعاملهم مع الآخرين ونظرتهم إلى الأشياء ، فأصبحوا لا يرون الإيمان إلا دشداشة قصيرة ولحية طويلة وفما نتنا يزبد برذاذ الشتم واللعن والمسبة وتكفير الناس والتحريض على قتلهم.
وكل هذا الحقد والكراهية والإرهاب والطائفية والعنصرية وقتل الناس وإراقة دمائهم تتم باسم دين محمد بن عبد الله وعلى سنته النبوية الشريفة ، وكأن الله يخلق هذه الحثالات ومحمد بن عبد الله يبتلي. فالإرهابي الاردني المعروف بالزرقاوي حينما كان يصور عمليات ذبح الناس في العراق وقطع رؤوسهم بسكينته الحادة على الفضائيات كان أول ما يبتدأ به من كلام هو: "الحمد لله والصلاة والسلام على النبي الذباح القائل لقد جئتكم بشريعة الذبح". فالنبي الكريم الذي يصفه القرآن بأنه رحمة للعالمين لا يعتبره الإرهابيون إلا نبيا جاء لذبح الناس ، وهذا ما يفسر احتقارهم لأرواح الآخرين وتطاولهم على النفس البشرية في العراق وازهاقها بابشع صور القتل. وهذا النبي المظلوم القائل "ما أوذيَ نبيٌ مثلما أوذيت" ليس له قدسية ولا كرامة ولا احترام ولا تقدير في قلوب هؤلاء الإرهابيين وشيوخ الفتنة إلا إذا تعلق الأمر بشخص السيدة عائشة! أما غير ذلك فهم ليسوا معنيين بأمره. فلم نر لهم مظاهرة ولم نسمع لهم همسا ولم نقرأ لهم مقالة يطالبون فيها بقتل الناس في شوارعهم (كما يفعلون الآن) عندما أحرق مجموعة من الزعران قرآن المسلمين في أمريكا وبريطانيا وسحقوا رماد آياته بأقدامهم. لم نسمع لشيوخ البترول صوتا واحدا يشجب الرسوم الدنماركية المسيئة للرسول ، ولم نقرأ لهم كلمة واحدة تستنكر رواية سلمان رشدي الإباحية (وهو مسلم سني) وهتكه لستر السيدة عائشة في تلك الرواية وتصويرها بأفحش ما لصور الإباحة من معنى. بل على العكس فقد شنّعوا على فتوى الإمام الخميني ضد سلمان رشدي واستنكروها واعتبروها تضخيما ودعاية إعلامية لكاتب مغمور! فلماذا لم يتعاملوا بنفس هذه الأريحية والحكمة مع قضية الشيخ ياسر الحبيب؟ علما ان هذا الشيخ الشاب لم يتجاوز على عرض أحدٍ كما يروّج ويشيع أصحاب الفتن بقدر ما تجاوز على خطوط الإرهاب الحمراء وذلك بفتح الدفاتر العتيقة لأصحاب هذه الخطوط وقراءتها على مسامع الناس بصوت عالي وهو يعلم علم اليقين ان القراءة بصوت عالي في بلدان هياف الهداني وبطيحان تستوجب قص اللسان. كما ان هذا الشيخ لم يأتِ بشيء جديد في قراءته للكتب التأريخية المقدسة ، فكل ما اقترفه هو انه رفع صوته متمردا بالقراءة وقال هذه رموزكم المقدسة وهذه كتبكم الدينية والتأريخية ، اقرأوها يا مسلمين واطلعوا على ما فيها من ارهاب واجرام وسفك دماء ولا تخافوا فأما انا مجنون وأما أنتم مجانين!!! فلم يرد عليه أحد في ساعتها بغير اللعن والشتائم وإرسال الأوامر المستعجلة إلى الله أن يعاقبه ويدخله النار بأسرع وقت. كما ان انتفاضة هذا الشيخ (كما احب ان اسميها) على الرموز الإرهابية منشورة بالصوت والصورة على الانترنت منذ زمن بعيد وان احدث تسجيل له على اليوتوب كان منذ عام 2008. فما الذي استجد في الموضوع؟ ومن الذي اثار هذه الزوبعة الآن؟ وهل هي مشكلة تستحق كل هذا التباكي الكاذب والنواح والولولة؟
المشكلة الحقيقية بدأت عندما بدأ هذا الشيخ الثائر بالتظاهر من بريطانيا ضد مملكة آل سعود واتهامها بالارهاب وتشويه سمعة الاسلام والمسلمين ، واستمر بالمظاهرات والمطالبة باسقاط حكومتهم ، حتى انه صار يطارد افراد العائلة السعودية الحاكمة وسفرائها في بريطانيا من وكر الى وكر مطاردة الكلاب وفي يديه وايدي اتباعه من الحجر ما يكفي لرجم عائلة ال سعود باكملها. لهذا السبب فقط وليس لأي سبب آخر انتفض شارب الحاكم العربي فاهتزت معه لحايا شيوخ الرضاعة وبدأت الفضائيات الخليجية الجاهزة للتشويش بالبكاء والنياحة على شرف السيدة عائشة زوج الرسول وعرضه ، متجاهلين ان للرسول الكريم اثنتا عشر زوجة غير السيد عائشة لم يتجرأ أحد في العالمين على ذكرهن بسوء. فلماذا كل هذا التركيز ولفت الإنتباه إلى السيدة عائشة دون سواها من أمهات المؤمنين؟ ما الذي يميزها عن غيرها؟ لماذا كل هذه الأضواء المسلطة من قبل علماء السلطان على السيدة عائشة فقط بأنها أم المؤمنين وقديسة وصدّيقة ومنزّهة واشرف الخلق ومعصومة وأفضل من السيدة مريم وان الله معجب بها كثيرا وجبريل يغازلها وميكائيل يتمثل بصورتها وعزائيل يستحي منها أن يقبض روحها وغيرها من صفات التقديس وهي واحدة من زوجات الرسول الكثيرات اللواتي لا يذكرهن الشيوخ كما يذكرون السيدة عائشة؟
أين السيدة خديجة السيدة الطاهرة الأولى في الإسلام والتي لولا تضحياتها لما انتصر الإسلام وأصبح هؤلاء المناكيد المتكلمين الرسميين باسمه؟ أين السيدة أم سلمة التي أفنت حياتها تبكي على الحسين؟ هل كانت رافضية؟ هل كانت مشركة بالله ولا تعرف أن البكاء على الميتين حرام كما يدعي الشيوخ؟ لماذا لا يذكرونها ولو بحديث واحد؟ ألم تعاشر الرسول كما عاشرته السيدة عائشة؟ أين السيدة ماريا القبطية التي اتـُهِمتْ بالإفك وبرأها الله في كتابه؟ لماذا كل هذا التركيز فقط على السيدة عائشة؟ هل لأنها بكل هذه المواصفات والمزايا؟ أم ان في الأمر ضميرا مستترا لا يُظهره ويُجهر في إعرابه إلا أمثال الشيخ ياسر الحبيب؟
ثم إذا كان شيوخ الفتنة وأتباعهم لديهم كل هذه الغيرة والحمية على شرف الرسول الكريم وعرضه ، فلماذا لا يتبرأون من الذين أبادوا ذرية الرسول عن بكرة أبيهم وسَبوا بنات الرسول وحفيداته وراحوا يطوفون بهن من بلدٍ إلى بلد؟ لماذا نراهم يترضون ويترحمون على قتلة آل بيت الرسول ويعتبرونهم أمراء المؤمنين وأولياء المسلمين؟ لماذا عندما يشتمون الشيعة يسمونهم بأبناء الزينبيات نسبة إلى السيدة زينب؟ وهذه الشتيمة أصبحت شائعة جدا اليوم حتى شيوخ الفضائيات ونجومها لا يتورعون عن التلفظ بها؟ ألم تكن السيدة زينب حفيدة الرسول وهي بالتالي شرفه وعرضه؟ لا أدري كم رسول لدى المسلمين؟ وكم زينب لديهم وعائشة؟ لكن الذي أدركه جيدا هو ان لكل فعل ردة فعل ، وردود أفعال من انتسبوا إلى هذا الدين ومن الطرفين لا تقع إلا على رؤوس المسلمين جميعا.
فحينما يرى شخص مثل ياسر الحبيب أبناء طائفته في العراق يُقتلون ويُشردون ويُذبحون كالنعاج وتهدم على رؤوسهم أضرحتهم ومراقدهم المقدسة ، ثم بعد ذلك يأتي الإعلام العربي المغرض بكل شبكاته الفضائية والعنكبوتية والورقية ليزيف الحقائق ويقلب الواقع ليجعل من المقتول قاتلا ومن المظلوم ظالما ومن الوطني خائنا ومن العراقيين الشيعة روافض وصفويين ومجوس وأبناء متعة وزرادشتية. ووالله لو ان ربع الظلم الذي وقع على شيعة العراق قد وقع على أبناء طائفة أخرى غيرهم لأحرقوا الدنيا بما فيها بردود افعالهم الإنتقامية ، لكن مذهب التشيع والقائم اساسا على الإقتداء والتأسي بالرسول الكريم وبأئمة آل البيت من بعده والذين هم رمز للمظلومية والإضطهاد هو ما يمنع الشيعة من ارتكاب ما يفعله غيرهم بحقهم ، وكأنهم يستأنسون بالظلم الواقع عليهم ويعتبرونه اقتداء وتأسي بأئمة آل البيت ومشاركة ومواساة للنبي وآل بيته المظلومين في مصائبهم ، وكأن لسان حال الشيعة يقول: اللهم اجعلنا مظلومين ولا تجعلنا ظالمين.
فياسر الحبيب إذن لم يأتِ من فراغ ، ولم يكن لصوته المتمرد ان يعلو بهذا الشكل لولا أن أصوات غيره قد علت بالتكفير وتفجير السيارات وإزهاق النفوس البريئة. ولو كان احد غير الشيخ ياسر لرد على هؤلاء بنفس سياراتهم المفخخة ونفس إعلامهم المغرض ولجعل اشلاء الناس تتناثر في أكثر من عاصمة عربية كما هو الحال في عاصمة العراق والتي تنفجر فيها كل يوم أكثر من سيارة عربية مفخخة لا تحصد إلا أرواح الشيعة الفقراء.
ولهذا نرى ان الشيخ ياسر لا يشبه هؤلاء الشيوخ الوحوش بأي حال من الأحوال .. فهو رجل مسالم لا يؤمن بالعنف ولا يدعو للإرهاب ولا يفتي بقتل الناس وذبح المخالفين له وسفك دمائهم ، وإن كل ما لدى هذا الشيخ هو الصوت العالي والحجة والدليل والثورة على الحاكم الظالم وعلى كل رموز الإرهاب. فردّوا عليه يا وعاظ السلاطين ان استطعتم بغير اسقاط الجنسية وفتاوى القتل وكونوا متحضرين ولو لمرة واحدة.
[FONT='Times New Roman','serif'] ولأن هذا الشيخ قد آمن بثقافة وحرية التعبير والتزم بها ولم يؤمن بثقافة الذبح والتفجير ولم يلجأ إلى أساليب العنف في ردود أفعاله ، فقد نال اعجابنا واستحق تقديرنا ، وبالتالي لا يسعنا إلا ان نقول "رضي الله تعالى عنه وارضاه". وهذه العبارة هي ليست بالضرورة تعبيرا عن مشاعر الرضا عن هذا الشخص أو ذاك بقدر ما هي إشعار لأولئك الذين يترحمون ويترضون على قتلة أبناء الشعب العراقي ويعتبرونهم شهداء أمة وشهداء حج أكبر ويبنون لهم التماثيل ويرفعون لهم الصور نكاية بنا وبجراحاتنا النازفة[/font][FONT='Times New Roman','serif']. فنقول لهم: مثلما تترحمون وتترضون على أولئك القتلة والطواغيت ، سنترحم ونترضى من الآن وصاعدا على كل مَن يهينكم ويذلكم ويستصغر قدركم ويعريكم ويفضحكم أمام [/font]
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.
تعليق