المشاركة الأصلية بواسطة فقه السنة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا ونبينا وحبيب قلوبنا وطبيب نفوسنا إبي القاسم المصطفى الأمجد محمد صلى الله عليه وعلى أله مصابيح الدجى واعلام الهدى ساسة العباد واركان الدين وسلم تسليما كثيرا كثيرا. اللهم وصل على ولي أمرك القائم المؤمل و العدل المنتظر وعجل فرجه وسهل مخرجه واجعلنا من أنصاره وشيعته ومن المستشهدين بين يديه.
أما بعد:
قال عز وجل :
لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب
عزيزي فقه السنة كان الأولى بك والأجدر أن تبحث في كتاب الله عز وجل قبل أن تسأل هذا السؤال.
أما بالنسبة للحديث فهو ليس من إختصاص الشيعة فقط بل هو عندكم أيضا ولو كان بألفاظ مختلفة لكن النتيجة واحدة.
رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ذكر أن هناك 12 خليفة, أمير أو إمام.
ولو إختلفنا في أسماءهم فلن نختلف في أن المهدي من ولد فاطمة منهم.
البعض يظن أنه ميت والبعض الأخر يظن أنه حيث يرزق ينتظر الأمر للخروج.
ومهما كان فإن النبي صلى الله عليه واله وسلم أمرنا بالإيمان به وإتباعه. فوجب علينا الإيمان به وإتباعه.
وإتباعه يكون عندما يأمره الله عز وجل بأن يخرج.
لماذا هو غائب هذا أمر الله عز وجل وليس أمري أو أمرك.
هل هناك احاديث سنة وشيعة تؤكد غيبته؟
نعم
وإن شئت أن نأتيك بها فسنفعل إن شاء الله.
لماذا يجب علينا الإيمان بالمهدي مع غيبته وما تنفعنا هذه الغيبة.
بنظري أن المسألة تتعلق بالإيمان بالغيب قال عز وجل ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ومما رزقناهم ينفقون.
ووجوده يدفع فينا الإمل بعودة الإسلام والإيمان والعدالة لتنتشر في أنحاء المعمورة. ولهذا فدعاؤنا بأن نكون من أنصاره وشيعته مترقبين خروجه ينمي هذا الإيمان فينا ويعززه ليذكرنا بأيام الله عز وجل. فبعض المسلمين بوجود النبي صلى الله عليه واله وسلم قريبا منهم ذكر القرآن حالهم:
وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ
وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ
الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ
نَصِيراً {75}
فلماذا يدعوا هؤلاء المسلمون الله عز وجل و النبي صلى الله عليه واله وسلم بينهم؟
لقد كان النبي صلى الله عليه واله وسلم نبيا وآدم بين الطين و الماء. فلماذا أمر الله عز وجل أنبياءه سلام الله عليه بالإيمان به وإتباعه وتصديقه وهو لن يخرج في زمانهم.
قال عز وجل:
وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ {81}
بل والسؤال الصعب هو لماذا هذا التدرج في إرسال الإنبياء سلام الله عليهم؟
لماذا لم يخرج الله عز وجل بنيه صلى الله عليه واله وسلم زمن أدم سلام الله عليه ولماذا لم يخرج القرآن في ذلك الوقت؟
لماذا كل هذه الديانات؟
يعني يا عزيزي المصيبة التي حلت بالمسلمين حلت بهم بما قدمت أيديهم. ولو أن اهل القرى أمنوا واتقوا لفتح الله عليهم أبواب السماوات والأرض ولكن ...............
إختار الله لهم إماما يتبعونه فإختار الصحابة لأنفسهم. فصدق قوله سلام الله عليه إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
فتركوا أهل البيت سلام الله عليه وقالوا حسبنا كتاب الله فضلوا عن سبيله.
تعليق