الموسوي: الحكم بتأييد حلّ “العلمائي” يثبت مصداقية بيان الـ47 دولة قبل أيام حول الانتهاكات
شدد مسؤول دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية السيد هادي الموسوي من جنيف أن الحكم الصادر اليوم الأثنين 16 يونيو 2014 بحل المجلس الإسلامي العلمائي، يأتي بمشهد يمكن أن يثبت صحة ومصداقية البيان الأممي الصادر قبل أيام في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة من قبل 47 دولة والذي يؤكد على حق المجتمع في تنظيم وتشكيل مؤسساته وتجمعاته.
وأكد الموسوي على أن المجلس الإسلامي العلمائي يعنى بقطاع كبير من المجتمع في شانه الديني والتربوي والأخلاقي والسلوكي والخدمات الدينية بشكل عام، وهذا القرار بشكل عام لا يتضرر منه القائمون على المجلس وحسب وإنما أيضا المستفيدين من خدماته.
وقال الموسوي: جاء الحكم اليوم مؤيدا للحكم الابتدائي من محكمة الإستئناف، وأعتقد أنه بالإمكان الذهاب لمحكمة التمييز من أجل تمييز الحكم، من اجل الانتهاء من درجات التقاضي في محاكم البحرين وبالتالي يتمكن المتظلمون والقائمون على المجلس من إثبات هذه الحالة في المجتمع الدولي بحسب آليات الأمم المتحدة.
ولفت الموسوي إلى أن مايجعل الموقف في البحرين صعب جدا حتى عند المدافعين عن سلوك السلطة والمطبلين لها، يقعون في حرج بإعتبار أن كل ما يدافعون عنه فاقد للمستند القانوني أو الدولي، كالمعاهدات الدولية والإلتزامات والمحددات الأممية في الشرعة الدولية. ماحصل اليوم يضيف حرجا للسلطة بمقدار ما يضيف مضايقة واضحة تعيق العاملين والناشطين في الشان الديني أو غيره من أداء دورهم الإنساني والوطني والديني في البحرين.
واستدرك الموسوي بالقول: المشكلة الكبيرة في التعاطي مع السلطة، أننا لا نعرف هل لديها حساسية من الشان السياسي، أم لديها حساسية من قدرات وطاقات المجتمع العلمية، أم حساسية أو اشكالية من الاتباع الديني وتحديدا من أتباع مذهب أهل البيت تحديدا الذين هم مكون أصيل في المجتمع البحريني، أم لديها حساسية من العمل الحقوقي، أم لديها التأثير الإعلامي المضاد لسياستها التي تحاول تغليفها امام العالم.. السلطة غير قادرة على التركيز في منهجها الانتهاكي، فبدأت تنتهك الحقوق على المستوى الاقتصادي والثقافي والديني والسياسي والحقوقي والإنساني، وعلى كل المستويات.
وأضاف: سمعنا قبل أيام رغبة السلطات بسحب صفة الانتخاب من مجلس البلدي للعاصمة لتجعله أمانة عامة معينة، كما تصر على تعيين نصف الهيئة التشريعية عبر مجلس الشورى، تعين أعضاء إدارة الأوقاف، تعين المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان.. تعين كل شئ وكأنها تريد ان تسحب من المواطن حقه في اختيار ممثليه أو العاملين في أي حقل من الارادة الشرعية وكانها تريد تعطيل مبدأ الشعب مصدر السلطات.
تعليق