المشاركة الأصلية بواسطة السيد الكربلائي
فعندنا سواء قاتل علي معهم او اعتزلهم فاعتزاله لايضيف شيئا لهم انما يضيف لعلي انه رجع للحق واعترف به
نعود للرواية
علي مع الحق ...... والحق مع علي
الرواية من شقين
علي مع الحق
بمعنى ان على يتحرى الحق ويبحث عنه فينضم اليه ويكون معه
فكان امام علي فسطاطين
الفسطاط الاول فسطاط اب بكر والمهاجرين والانصار
الفسطاط الثاني فسطاط مسيلمة وسجاح ومالك بن النويرة وطليحة والاسود العنسي
وهناك احتمالين لموقف علي لا ثالث لهما:
الاحتمال الاول / ان ينظر علي الى الفسطاطين فان وجدهما كلاهما على الباطل يعتزلهما كليا ولايكون مع احدهم غلى الاخر لانهما كليهما باطل فلايضر عليا من منهم ينتصر على صاحبه
والاحتمال الثاني / ان يرى عليا ان احد الفسطاطين على الباطل وهدفه محو دين محمد

وعليه لو كان الفسطاطين باطلين لاعتزلهما علي ولم يهمه قتالهما من انتصر ومن خسر فكلاهما مرتدين
لكن عليا بايمانه وبصيرته ادرك ان فسطاط ابو بكر والمهاجرين والانصار هم الحق وان لزاما عليه متابعتهم ونصرته
وعليه لايمكن ان يكون فسطاط ابي بكر والانصار ظالمين ومفسدين ومعتدين ومستكبرين ويراهم على مع ذلك انهم هم الحق وعدوهم الباطل لان عليا يعرف جيدا ان الله نهى المؤمنين ان يكونوا مع الظالمين او يركنوا للذين ظلموا فتمسهم النار
اما الشق الثاني من الرواية ....والحق مع علي
فلا ينطبق على معارك المرتدين انما يمكنك ان تقول انه ينطبق على معارك صفين والخوارج والجمل
لانه في معارك المرتدين علي راجع الحق وتبع فسطاط الحق فكان هو مع الحق
بينما في معارك الخوارج وصفين والجمل الجيش تبع عليا فكان عليا هو الخليفة والحق معه وفسطاط الحق فسطاطه
لكن لا اصحاب صفين ولا الجمل كانوا مرتدين عن الدين بحكم ان المرتدين تسبى نسائهم وذراريهم واموالهم
=============
اما فسطاط ابي بكر والمهاجرين والانصار فتكفيهم هذه الاية لتبن رضى الله عنهم ورضاهم على الله
{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }التوبة100
فأن السابقين الاولين من المهاجرين والانصار كانوا في فسطاط ابي بكر كلهم وماكان احد منهم في فسطاط المرتدين
فهذا مصداق اخر طبقه على مفهوم الاية
تعليق