لا اعترض على الفكرة واعترض على الواقع من حيث تقريرك وفهمك للاختلاف .
فنحن نعتقد اختلافهم واقع من عدم استيعابهم للامر والحكم لما الفوه في الجاهلية وتعودوا عليه وليس عدم تصديق ,
خذ مثلا في صلح الحديبية فالصحابة لم يمتثلوا لامر النبي في حلق رؤسهم بما فيهم علي بن ابي طالب حتى اشارت عليه ام سلمة بان يحلق راسه ويسوق الهدي فلما راوه حالق الراس تقاتلوا حتى كاد يذبح احدهم الاخر .
خذ مثلا امر اخر : علي بن ابي طالب لم يرضى ان يمحي كلمة رسول الله من الكتاب كما امره النبي وهذا نابع من اجتهاده وعدم استطاعته ان يمحي هذه الكلمة العظيمة فلم خلاف مع الرسول نابع من عصيانه بل لم تسوغ له نفسه .
خذ مثلا امر اخر : في غزوة تبوك اعترض علي
على النبي ان يتركه مع الصبيان والعجز والمنافقين والقاعدين وهو البطل الهصور والفارس الشجاع , فلم يمتثل للنبي بالرغم من قوله اما ان ابقى انا او انت , لكونه يريد الشهادة والقتال وهي عنده بأجتهاده افضل واحسن من القعود في المدينة مع هؤلاء , حتى بين له النبي ان بقائه لا يفرق عن بقاء هارون في قومه فهو بمنزلة هارون من موسى في هذا الامر الذي امره فيه , فتيقن واستوعب الامر حتى يرى غبار نعليه امامه كما يقول الراوي لتنفيذ الامر .
وهناك حالات كثيرة للصحابة ولكن بينت لك اقرب واحد تقولون انكم تتبعونه وتوالونه وهي في كتبنا ونحن لاننكرها فلم اذكرها لك لاحتج بها عليك ولكن لابين لك مفهومنا لما تعنيه .
وبالجملة فان علي وغيره من الصحابة بالرغم مما تقول فهم صادقين مؤمنين لا يكذبون على الله ورسوله .
فنحن نعتقد اختلافهم واقع من عدم استيعابهم للامر والحكم لما الفوه في الجاهلية وتعودوا عليه وليس عدم تصديق ,
خذ مثلا في صلح الحديبية فالصحابة لم يمتثلوا لامر النبي في حلق رؤسهم بما فيهم علي بن ابي طالب حتى اشارت عليه ام سلمة بان يحلق راسه ويسوق الهدي فلما راوه حالق الراس تقاتلوا حتى كاد يذبح احدهم الاخر .
خذ مثلا امر اخر : علي بن ابي طالب لم يرضى ان يمحي كلمة رسول الله من الكتاب كما امره النبي وهذا نابع من اجتهاده وعدم استطاعته ان يمحي هذه الكلمة العظيمة فلم خلاف مع الرسول نابع من عصيانه بل لم تسوغ له نفسه .
خذ مثلا امر اخر : في غزوة تبوك اعترض علي

وهناك حالات كثيرة للصحابة ولكن بينت لك اقرب واحد تقولون انكم تتبعونه وتوالونه وهي في كتبنا ونحن لاننكرها فلم اذكرها لك لاحتج بها عليك ولكن لابين لك مفهومنا لما تعنيه .
وبالجملة فان علي وغيره من الصحابة بالرغم مما تقول فهم صادقين مؤمنين لا يكذبون على الله ورسوله .
لدي عدة ملاحظات على ما ذكرت :
اولا : ضعف استدلالك وتناقضك :
فإنك تستدل على مخالفة الصحابة للرسول صلى الله عليه وآله لما الفوه في الجاهلية وتعودوا عليه !
اسألك : هل علي عليه السلام ايضا كان ممن حمل هذه الطبائع الجاهلية والف عليها ؟!
علي عليه السلام لم يسجد لصنم ولم يخالف رسول الله صلى الله عليه وآله مخالفة واحدة منذ صغره لأنه تربى بين يديه وكبر في حجره وأُسقي من نبع أخلاقه التي مدحها بها الله جل جلاله ( وإنك لعلى خلق عظيم ) فشاركه في هذه الأخلاق العظيمة حتى صار نفسه ( وأنفسنا ) فهل لمثل علي عليه السلام يمكن أن يقال أنه عصى الرسول صلى الله عليه وآله لما الفه في الجاهلية ؟!
لا يا اليونس لا تحشر علي في هذه الجملة بل استثنيه لأن الله ورسوله استثنوه ( علي مع الحق والحق مع علي ) ، هذه اول نقطه ألفت نظرك إليها والنقطة الثانية :
هذا العذر الذي قدمته لنا في الصحابة من الممكن نقبله في حالات معينة فقط :
في بداية الدعوة وعندما كانوا حديثي عهد بالإسلام ، لا أن تأتي في نهاية الدعوة وتحاججني بنفس الأعذار فإن العقل والشرع لا يقبل ذلك
أما عقلا : فالمؤمن يقع في الأخطاء ولكنه لا يعيد ويكرر نفس الأخطاء وذلك مقابل عظيم من العظماء .
وشرعا : آيات كثيرة تأمر الصحابة بطاعة الرسول صلى الله عليه وآله وتتوعد لمن عصاه .
ونسأل : ما مدى تأثير هذه الآيات على الصحابة ؟
إن تعذرت لهم في بدء الدعوة فما ستقول عن مخالفتهم للرسول صلى الله عليه وآله في نهاية الدعوة وبعد أن اتم الله جل جلاله الحجة عليهم .
نضرب أمثله :
1 ـ مخالفة الصحابة للرسول في جيش اسامه :
فرسول الله صلى الله عليه وآله أمرهم أكثر من مره بتنفيذ جيش اسامه وكان في شدة المرض ولكنهم عصوه ولم يعملوا بأوامره وخالفوه ، علماً أنه كان يريد أن يبعث هذه السرية قبل وفاته وإلا كان باستطاعة الرسول صلى الله عليه وآله أن يخيرهم في الذهاب بسبب مرضه أو يؤجل ذهابهم ، ولكنه كان مصراً على ذهابهم في ذلك الحين ولم يفعلوا !
فهل هذه المخالفة أيضاً بسبب ما الفوه في الجاهلية ؟!
أمرك مضحك يا اليونس لأننا لا نعلم ما قيمة الإسلام وقيمة الرسول صلى الله عليه وآله عندما لا يمكنه التأثير على ما الفوه الصحابة في الجاهلية طوال هذه السنين من الدعوة إلى الله وتهذيب النفوس !
2 ـ موقف عمر بن الخطاب في رزية الخميس هو ومن معه من كبار الصحابة المخالفين لرسول الله صلى الله عليه وآله : وهذا الموقف كان في أواخر ايام النبي صلى الله عليه وآله حتى ان ابن عباس كان يبكي عندما يتذكر هذا الموقف لشدته على رسول الله صلى الله عليه وآله وذلك لعصيانهم له ، حتى أنه أمرهم باخراجهم من بيته ، والمصيبة أنهم لم يرجعوا ليعتذروا على هذه الفعلة ولم يتوبوا او يندموا على موقفهم من تلك الرزية !
فهل يا اليونس رواسب الجاهلية بقيت مترسخة في هؤلاء الصحابة وملازمة لهم حتى وفاة الرسول صلى الله عليه وآله ؟!
فما كان اذن دور الرسول صلى الله عليه وآله في تزكية اصحابه ؟!
وما جزاء من يرفع صوته عند رسول الله صلى الله عليه وآله ويكرر هذه الفعلة ؟!
وما جزاء من يقوم الرسول صلى الله عليه وآله بطرده من بيته ؟!
وما جزاء من يعصي الله ورسوله ؟
ثانيا : مشكلتك يا اليونس انك تقيس عقائد الشيعة بعقائد السنة وهذا خطأ فادح وقعت فيه ، فأنت قمت باستخراج بعض الموارد لتبين من خلالها وقوع الإمام المعصوم في الخطأ مع علمك بإيمان الشيعة بعصمة الأئمة وانهم يردون أي رواية تدل على وقوع الإمام في الخطأ أو يقومون بتأويلها كما في الموارد التي ذكرتها عن علي عليه السلام ، فأنا بإمكاني فتح باب لكل قضية قمت بذكرها وبيان خطأ استدلالك ولكني اختصر عليك الطريق وابين لك أن مثل هذه الموارد نتيجتها معلومة سلفاً كما اخبرتك ، فمناقشة عصمة المعصوم يمكنك طرحه فيما بينكم لأنكم لا تعتقدون بعصمة النبي المطلقة ، ولا يمكنك أن تقيس هذه العقيدة بعقيدة الشيعة في العصمة المطلقة للإمام لأننا نختلف معكم فيها .
لذا فهذا القياس منك باطل ولا يمكنك الزام خصمك بما لا يعتقد وتحاججه بعقائدك .
ثالثا : عندما قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( علي مع الحق والحق مع علي ) فإنه لم يستثنيه لموقف دون موقف أو لزمان دون زمان ، بل استثناه بهذا الحكم ومنعها من هم أحوج إليها منه وهم خلفائك ! لأن الرسول صلى الله عليه وآله كان عالماً أن المسلمين لن يختلفوا من بعده في أن الحق مع علي عليه السلام وإن لم يعملوا بهذه المقولة وحاربوه ! ولكنهم كانوا يعلمون أن الحق معه ، أما خلفائك فإن المسلمين اختلفوا فيهم إلى يومنا هذا ، فنحن اليوم وفي هذا الزمن نتفق أن الحق مع علي عليه السلام ونختلف في خلفائك لأنه لم يذكر الرسول صلى الله عليه وآله أن الحق معهم حتى من كتب السنة ، فعلمنا أن علي مع الحق ومن كان الحق معه لا يخطئ حتى إن قرأت له موقف وظننت أنه أرتكب خطأ في هذا الموقف فذلك سيكون لقصور عقلك عن ادراك أصل القضية إن كانت ثابتة وصحيحة .
فلا تبحث عن اخطاء المعصومين لأن هذا المسلك قد سده الله جل جلاله ( ويطهركم تطهيرا ) .
رابعا : المواقف التي ذكرتها إن اردت أن تستدل منها على وقوع الإمام في الخطأ وإلزامي بذلك عليك ان تثبت عدة أمور :
1 ـ غضب النبي صلى الله عليه وآله من هذا الموقف .
2 ـ اقرار الإمام بهذا الخطأ .
3 ـ اقرار احد الأئمة المعصومين بأن الإمام علي عليه السلام قد اخطأ في هذا الموقف .
4 ـ اقرار علماء الشيعة واستدلالهم على خطأ الإمام في هذا الموقف .
وغير ذلك فإن محاولاتك في البحث عن اخطاء الإمام سواء من كتبك أو كتب الشيعة فإنه لا يلزمنا .
اما مواقف الصحابة فهو مختلف تماماً لأنهم يدخلون تحت جميع الشروط التي ذكرتها لك ، فثبت بذلك مخالفتهم للرسول صلى الله عليه وآله ووقوعهم في ( الضلال )
نعم ولكنك لم تحل شئ للاسف !
فالزيدية يفهمون نفس فهمكم وهم اقل عددا منكم .
والاسماعيلية يقولون نفس قولكم وهم اقل عددا منكم ومن الزيدية .
وهكذا ظهرت طوائف شيعية امامية اخرى كما تعرف تقول نفس قولكم ومنهم الاحسائية واتباع الحسني صاحب جند السماء واليماني وغيرهم .
ناهيك عن المرجعيات المقلدة مثل علي الامين اليوم وغيره .
فعرفنا ان هذا الامر لا يعني شئ بانكم تمسكتم بالثقلين !
مع ان طوائف الاخبارية الامامية الشيعية الجعفرية امس واليوم تقول ان الثقل الاكبر محرف !!
اذا هذا لايعني ان الشيعة وجودهم يمنع من الضلال .
ولا يعني ان كل من يقول بقول التمسك بالثقلين كمقولة يعصمك من الضلال .
فاذن يجب ان يكون مصدر واضح ونصي يطبق به هذه المقولة حتى لايمنعك من الضلال .
وهذا غير موجود !
لانك كيف تثبت اليوم انك متمسك بالعترة المعصومة عندكم وهو فقط واحد وهو غائب عنك والقران لاتتمسك به لكونك تعتقد ان فهمه لا يكون الا بالعترة المعصومة !
ومن نقل تفسيرهم لم يكن معصوم وربما اضاف او نسى او سهى او اخطأ في نقله فهو ليس معصوم .
فلماذا اوجبتم امام معصوم لكم والدين نقل عن طريق غير معصوم ؟
مع ورود احاديث صحيحة عند الفقهاء ولكنها متعارضة ولم ترجح الا بالرجوع الى عمل الاصحاب بأحدهما دون الاخر .
فتفضل بين لنا ؟
-----------
انا ما زلت اقول لكم اتركوا الصحابة وبينوا صحة مذهبكم ودينكم بنفسكم ؟
فالزيدية يفهمون نفس فهمكم وهم اقل عددا منكم .
والاسماعيلية يقولون نفس قولكم وهم اقل عددا منكم ومن الزيدية .
وهكذا ظهرت طوائف شيعية امامية اخرى كما تعرف تقول نفس قولكم ومنهم الاحسائية واتباع الحسني صاحب جند السماء واليماني وغيرهم .
ناهيك عن المرجعيات المقلدة مثل علي الامين اليوم وغيره .
فعرفنا ان هذا الامر لا يعني شئ بانكم تمسكتم بالثقلين !
مع ان طوائف الاخبارية الامامية الشيعية الجعفرية امس واليوم تقول ان الثقل الاكبر محرف !!
اذا هذا لايعني ان الشيعة وجودهم يمنع من الضلال .
ولا يعني ان كل من يقول بقول التمسك بالثقلين كمقولة يعصمك من الضلال .
فاذن يجب ان يكون مصدر واضح ونصي يطبق به هذه المقولة حتى لايمنعك من الضلال .
وهذا غير موجود !
لانك كيف تثبت اليوم انك متمسك بالعترة المعصومة عندكم وهو فقط واحد وهو غائب عنك والقران لاتتمسك به لكونك تعتقد ان فهمه لا يكون الا بالعترة المعصومة !
ومن نقل تفسيرهم لم يكن معصوم وربما اضاف او نسى او سهى او اخطأ في نقله فهو ليس معصوم .
فلماذا اوجبتم امام معصوم لكم والدين نقل عن طريق غير معصوم ؟
مع ورود احاديث صحيحة عند الفقهاء ولكنها متعارضة ولم ترجح الا بالرجوع الى عمل الاصحاب بأحدهما دون الاخر .
فتفضل بين لنا ؟
-----------
انا ما زلت اقول لكم اتركوا الصحابة وبينوا صحة مذهبكم ودينكم بنفسكم ؟
أما قولك أن الزيدية والاسماعيلية يفهمون نفس فهمنا فأقول :
بل جميع الفرق الاسلامية يفهمون نفس فهمنا ويقولون ان الحق معهم ولكن قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين .. فمن منهم اتبع الأئمة الذين فرضهم الله جل جلاله على عباده إلا الشيعة الإمامية ؟
ولكي نعرف الفرقة المحقة علينا التعرف على مواقع الخلاف بيننا ونرى من منا على الحق ، وقد بين الشيعة الامامية عبر التاريخ احقيتهم معتمدين على الكتاب والسنة ، والمناظرات التي حصلت بينهم وبين الفرق الأخرى دلت على احقيتهم وقوة برهانهم .
واما من ذكرتهم بطوائف الشيعة مستدلاً بهم على اختلافنا فهذا لا يستقيم ، لأننا لو فرضنا ان الشيعة اختلفوا فيما بينهم علينا النظر اولا إلى حجم وعمق هذا الاختلاف من حيث انها اختلافات في أصول العقائد أم في فروعها ، فلو خالف الشيعي أصل من أصول عقائده فإنه يكون ضالاً وتشيعه لن يعصمه من الضلال .
اما انحياز البعض إلى الأطماع الدنيوية وخروجهم عن جادة الحق لا يؤثر على أصل المعتقد ولا يمكن تحميل المذهب اخطاء بعض المنسوبين إليها مهما علا قدرهم ، لأن الحجة لدينا هو الإمام المعصوم ومن دونهم معرضون للخطأ والخروج عن جادة الحق وذلك لا يؤثر على المذهب اطلاقاً .
فمفهوم التمسك بالثقلين هو عدم مخالفة القرآن والأئمة ، وكل من خالفهم لا يكون متمسكاً بهم حتى وإن ادعى أنه شيعي أو متمسك بهم ، فالعبرة بالعمل وليس القول والانتساب .
فوجود الامام المعصوم مانع من الضلال لمن تمسك به ، والشيعة الذين تمسكوا بهم مُنعوا من الضلال ، وهذا لا يعني كون جميع الشيعة تمسكوا بهم ، فالشيعي لو خالفهم فإنه أيضاً يكون ضالاً ، ومخالفتة تقصير منه وليس من المذهب ، لذا لا يمكنك الاستدلال بالخلافات بين الشيعة على ضلالهم ما لم تثبت أن جميع الشيعة خالفوا الأئمة عليهم السلام ، وهذا ما لا يمكنك .
فوجود الإمام عاصم لضلال من تمسك به ، ولم يتمسك بهم غير الشيعة الإمامية الاثنا عشرية .
وقولك : كيف تثبت اليوم تمسكك بالعترة وهو واحد غائب لقلة فهمك ، لأن التمسك لا يعني أن نتمسك بقول إمام واحد بل جميع الأئمة حجج الله واقوالهم حجة سواء كان امام هذا الزمان أو من سبقوه ، فنحن نتمسك بالقرآن والعترة ولا نفرق بينهما ، فالقرآن أمرنا بالصلاة فتمسكنا به والمعصوم علمنا كيفية الصلاة فتمسكنا به .
أما قولك ان من ننقل عنهم لم يكن معصوم ، فعلم الحديث وعلم الرجال يحل لك هذا الإشكال
فالدين وصلنا نقلاً من الثقات إلى المعصوم
ولا تنسى اننا لم نختلف في الأصول كما أختلفتم
وهكذا سنكون بينا احقية مذهبنا عقلاً وشرعاً
والحمد لله على نعمة الولاية
عن امير المؤمنين عليه السلام : ( من تتبع عورات الناس كشف الله عوراته )
تعليق