إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حديث 12 الخليفة لا ينطبق إلا على الأئمة الاثني عشر

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46




    يقول الوهابية:

    خامسا: كذلك وردت مرة أخرى بصيغة أمير ومعلوم ما هو حكم من تسمى بهذا الإسم عند الشيعة غير علي رضي الله عنه فقد رووا:



    165 - فر: جعفر بن محمد الفزاري معنعنا، عن عمران بن داهر قال: قال رجل لجعفر بن محمد عليهما السلام: لنسلم على القائم بإمرة المؤمنين؟ قال: لا ذلك اسم سماه الله أمير المؤمنين لا يسمى به أحد قبله ولا بعده إلا كافر قال: فكيف نسلم عليه؟ قال: تقول: السلام عليك يا بقية الله قال: ثم قرأ جعفر عليه السلام: (( بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين )) . بحار الأنوار للمجلسي الجزء 52 ص373 إذا حتى بهذا اللفظ يخرج أئمة الشيعة من هذا الحديث

    ---


    الجواب:


    أما مسألة ورود لفظ (إثنا عشر أميراً) فالكلام فيه كالكلام في الخليفة.
    وأما ما أورده عليه من اختصاص علي بن أبي طالب بلقب (أمير المؤمنين) فلا علاقة له بلفظ الأمير الوارد في الحديث ولا تنافي بينهما أصلاً فالحديث لم يقل (اثنا عشر أميرا للمؤمنين أو أمير مؤمنين) كي يدعي أنه يتعارض ويتنافى مع اختصاص علي (ع) بهذا اللقب!


    فهذا أسلوب فيه تدليس وتلبيس وتضليل وتحريف وتلاعب وكذب وجهل!!


    وبالإضافة إلى ما تقدم فقد ورد لفظ الأمير وصفاً للإمام علي(ع) في الأحاديث، ومنها قوله(صلى الله عليه وآله) آخذاً بضبع علي بن أبي طالب(ع) وهو يقول: (هذا أمير البررة، قاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله، ثم مدَّ بها صوته)، رواه الحاكم في مستدركه وصححه عن جابر بن عبد الله الأنصاري.


    وفي معناه حديث أنس حيث قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): (أول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين وخاتم الوصيين)، رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (42/303 و386)، والذهبي في ميزان الاعتدال (1/64).


    ووردت لفظة المولى والولي والوصي في أحاديث عديدة في حق أمير المؤمنين (ع) عند السنة وحتى لفظ خليفة قد ورد كثيراً في مصادر العامة من قول رسول الله (صلى الله عليه وآله).


    منها ما أخرجه الهيثمي في (مجمع الزوائد 9/146) ضمن خطبة الإمام الحسن(ع) بعد استشهاد أمير المؤمنين(ع) وفيها: (... وذكر أمير المؤمنين خاتم الأوصياء ووصي الأنبياء وأمين الصديقين والشهداء....)، ثم قال: رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار وأبو يعلى باختصار والبزار بنحوه ورواه أحمد باختصار كثير وإسناد أحمد وبعض طرق البزار والطبراني في الكبير حسان

    تعليق


    • #47
      يتبع ان شا ءلله

      تعليق


      • #48


        يقول الوهابية:

        سادسا: هل يعقل أن يلف الرسول صلى الله عليه وسلم بالكلام وهو الذي أُعطي جوامع الكلم ويقول كلهم من قريش بدلا من أن يقول كلهم من بني هاشم؟ وحتى أن هذا الأمر موجود أيضا بروايات الشيعة:

        500 / 9 - حدثنا عبد الله بن محمد الصائغ، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى الغضراني، قال: حدثنا أبو علي الحسين بن الليث بن بهلول الموصلي, قال: حدثنا غسان بن الربيع، قال: حدثنا سليم بن عبد الله مولى عامر الشعبي، عن عامر، أنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يزال أمر أمتي ظاهرا حتى يمضي اثنا عشر خليفة، كلهم من قريش . الأمالي للصدوق ص387 - 388 وكذلك نبه الرسول صلى الله عليه وسلم من كتب الشيعة إلى أهمية الأمراء وصلاحهم:

        601 / 11 - حدثنا جعفر بن علي الكوفي، قال: حدثني جدي الحسن بن علي، عن جده عبد الله بن المغيرة، عن إسماعيل بن أبي زياد الشعيري، عن الصادق جعفر ابن محمد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): صنفان من أمتي إذا صلحا صلحت أمتي، وإذا فسدا فسدت أمتي: الأمراء والقراء . الأمالي للصدوق ص448 فهل نسي الرسول صلى الله عليه وسلم أن الأئمة معصومين وأنهم لا يفسدوا؟ أم أنه فعلا قصد هذا الكلام الذي قصده علي رضي الله عنه عندما قال:
        40 - ومن كلام له عليه السلام في الخوارج لما سمع قولهم لا حكم إلا لله قال عليه السلام. كلمة حق يراد باطل. نعم إنه لا حكم إلا لله. ولكن هؤلاء يقولون لا إمرة إلا لله: وإنه لا بد للناس من أمير بر أو فاجر يعمل في إمرته المؤمن. ويستمتع فيها الكافر. ويبلغ الله فيها الأجل. نهج البلاغة للشريف الرضي الجزء الأول ص91



        ----


        الجواب:


        وأما استدلاله بقول النبي (صلى الله عليه وآله): (صنفان من أمتي إذا صلحا صلحت أمتي وإذا فسدا فسدت أمتي الأمراء والقراء) بان هذا القول إقرار لإمكان كون الأمير فاسقاً كما يمكن أن يكون الأمير صالحاً فلا وجود لشرط العصمة والصلاح.
        فنقول: بعد التسليم بصحة الخبر، إذ ان في طريقه اسماعيل بن أبي زياد الشعيري السكوني وهو عامي المذهب إلا أنه ثقة يحتج بقوله، فتكون روايته على منحى.... العامة.
        نقول: لم تشترط الشيعة الإمامية العصمة لجنس الأمير أي كل من يتأمر وهو المراد من هذه الرواية، بل اشترطوها للإمام المنصوص من قبل الله الواجب طاعته من جهة أن العصمة صفة باطنية لا تعرف إلا بالنص.
        فما رامه هذا المستشكل ما هو إلا مغالطة! فان الإمام الصادق(ع) يبين أن لنوع المتآمر على الناس صنفان صالح وطالح أي أن مصاديق الأمير، ممكن أن تنقسم إلى قسمين، الصالح ما تصلح به الأمة والطالح ما تفسد به الأمة وهذا لا يعارض ورود النص كحديث الاثني عشر على بعض أفراد صنف الصالحين.
        وذكر القراء مع الأمراء قرينة مساعدة على ذلك، فمن الواضع ان المدح الوارد للقراء في الروايات والحث على الأخذ منهم وغير ذلك لا يشمل القراء الفاسدين، وهذا المستشكل يريد أن يعمم ذلك لكل القراء وان كان غير ملتفت لأن القراء معطوفين على الأمراء فيكون ما يترتب على الفهم المفروض المدعى من قبل هذا المستشكل واحد بالنسبة للأمراء والقراء. فلاحظ .
        وليس للمدعي أن يقول: أن الأمراء المذكورين في حديث الاثني عشر يمكن أيضاً أن يفرض فيه الصنفان الصالحين والطالحين، وذلك لما دلّ في الحديث على تتعدد ألفاظه من كون الدين قائماً حتى يكون عليهم اثنا عشر خليفة، وقيام الدين هو بصلاح الأمة وكذا قوله: (لا تزال هذه الأمة مستقيماً أمرها) والاستقامة تكون بصلاحها، بل في بعضها التشبيه بنقباء بني إسرائيل وهو واضح في دلالة صلاحهم.
        قال ابن كثير في تفسيره عند قوله تعالى: (( وَبَعَثنَا مِنهُمُ اثنَي عَشَرَ نَقِيباً )) : ومعنى هذا الحديث البشارة بوجود أثني عشر خليفة صالحاً يقيم الحق ويعدل فيهم. فها هو ابن كثير يفهم من الحديث صلاح هؤلاء الأئمة. فلاحظ.

        تعليق


        • #49


          تتمة الجواب


          وأما مسألة النص على كونهم من قريش، وهذا غير واضح حيث ينبغي البيان بوضوح بأن الخلفاء والأئمة من بني هاشم لا من قريش العشيرة الكبيرة التي تضم حتى بني أمية.
          فنقول في جوابه:
          إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بين وأوضح وأشار لمنزلة أهل بيته وعترته، وكذلك لأصحاب الكساء، وكذلك لعلي والحسن والحسين (عليهم السلام) ثم أفرد علياً (ع) بنصوص كثيرة تبين خصائصه وامتيازاته والنص على إمامته وأفضليته، ثم أراد التبليغ بالأئمة الاثني عشر وهم عليّ وبنوه (عليهم السلام) ولكن قريشا لم ترتض هذا التصريح فحاولوا التهديد والوعيد والمشاغبة عند قيام النبي (صلى الله عليه وآله) بتبليغهم في حجة الوداع بذلك الأمر والنص على الأئمة الاثني عشر!
          فقد روى أحمد في مسنده (5/99) والطبراني في (المعجم الكبير2/196) عن جابر بن سمرة حديث الخلفاء الأثني عشر بلفظ يوضح الاعتراض والمشاغبة وعدم القبول وعدم السماح للنبي(صلى الله عليه وآله) بالتكلم والإبلاغ والإيضاح! ولفظ الحديث: ((خطبنا رسول الله(صلى الله عليه وآله) بمنى (وفي رواية: بعرفات) فسمعته يقول: (لن يزال هذا الأمر عزيزاً ظاهراً حتى يملك إثنا عشر كلهم) ثم لغط القوم وتكلموا فلم أفهم قوله بعد ـ كلهم ـ فقلت لأبي: ما قال بعد ـ كلهم ـ؟ قال: كلهم من قريش)).
          ونلاحظ هذه الرواية تنص على أن الناس لغطوا وتكلموا وجعلوا كلام رسول الله غير واضح وحالوا دون وصوله للناس فنقلوا للناس بأنه(صلى الله عليه وآله) قال: كلهم من قريش!
          وعلى فرض صحة النقل عن النبي(صلى الله عليه وآله) بأنه قال بعد أن اعترضوا ولغطوا وتكلموا (كلهم من قريش)، فإنه قال ذلك إكراها ومراعاة للموقف الرافض من الناس، ولذلك لم يستطع النبي(صلى الله عليه وآله) التبليغ بأكثر من ذلك حتى نزلت عليه آية التبليغ والتهديد والتطمين حيث قال له سبحانه وتعالى: (( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغ مَا أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّم تَفعَل فَمَا بَلَّغتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النَّاسِ )) , فأمره الله تعالى بالتبليغ الصريح وعدم الخوف من شيء حيث أن هناك عصمة إلهية له ولذلك التبليغ وفعلاً تحقق ما أراده الله عز وجل حيث بلّغ النبي(صلى الله عليه وآله) ولاية علي (ع) أميراً للمؤمنين من بعده دون أي لغط أو كلام أو اعتراض بل بخ بخ له حتى أبو بكر وعمر بالولاية وتمت البيعة والتهنئة لأمير المؤمنين (ع) في غدير خم وتم الأمر ونزل قوله تعالى: (( اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَأَتمَمتُ عَلَيكُم نِعمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسلاَمَ دِيناً )) , فتمت نعمة الله تعالى ولطفه العباده بولاية أمير المؤمنين(ع) وكمل الدين لاكتمال تبليغ أحد أركانه وأصوله وهي الإمامة وخلافة النبوة ورضي الله تبارك وتعالى للناس ذلك الدين الكامل الخاتم وهو الإسلام

          تعليق


          • #50



            تتمة الجواب:

            وأما قول أمير المؤمنين(ع): (وإنه لابد للناس من إمام برِّ، أو فاجر يعمل في إمرته المؤمن ويستمتع فيها الكافر).
            فإن الإمام(ع) يريد هنا بيان حكم العقل والعقلاء بأهمية وجود أمير ورئيس ونظام وأفضلية ذلك على عدم وجود حكم وبقاء الناس في تخبط وفتنة وهرج دون نظام أو قانون، وليس المراد من كلامه(ع) تبرير إمارة وحكم الفجّار والطغاة والظلمة، ولكنه(ع) في مقام التفضيل بين السوئين وبيان أحلى الأمرَّين كما هو واضح.
            وهذا في حال دوران الأمر بين البقاء دون حاكم ووجود حاكم ظالم فاسق، وقد قاله(ع) في قول آخر مثله: (والٍ ظلوم غشوم خير من فتنة تدوم).



            والإمام(ع) لا يرفض الخلافة كما يعلم الجميع، ولكنه(ع) يقدر الظروف والمصالح والمفاسد كما كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يفعل ذلك كما في صلح الحديبية الذي اعترض عليه ــ عند قبوله (صلى الله عليه وآله) بذلك الصلح - بعض الصحابة كعمر الذي اعتبره اعطاء الذلة والدنية في الدين حينما صالح وتعاهد رسول الله(صلى الله عليه وآله) مع المشركين وبشروط قاسية على المسلمين وعلى رسول الله(صلى الله عليه وآله) أيضاً ولكن الظرف كان يحتم ذلك التنازل عن كثير من حقوق المسلمين لضمان فائدة مستقبلية وثمرة تجنى بعد حين أو لدفع شر محدق يذهب بالإسلام ويهلك أهله.


            فالإسلام وأحكامه يتأثران بحسب الظروف ويجوز فيه دفع الضرر الأكبر بالضرر الأقل، وبأكل الميتة والدم ولحم الخنزير للحفاظ على النفس، والتضحية بالغالي من أجل الأغلى والأنفس.
            وإن كنتم مثل الخوارج في عدم فهم الدين وأحكامه فانتظروا مصيراً كمصيرهم في الآخرة!

            تعليق


            • #51
              يتبع ان شاءالله

              تعليق


              • #52
                التعديل الأخير تم بواسطة السيد الاميني; الساعة 01-04-2011, 05:53 AM.

                تعليق


                • #53

                  يقول الوهابية:




                  هل يعقل أن تكون هذه الخلافة منصب إلهي ويأتي علي رضي الله عنه وبكل بساطة ويجتهد مقابل النص ويرفض هذه الخلافة؟
                  وهذا عندما توجه له الناس قال: (( دعوني والتمسوا غيري؟؟! )) نهج البلاغة للشريف الرضي الجزء الأول ص181
                  وقال أيضا: (( وإن تركتموني فأنا كأحدكم ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم, وأنا لكم وزيرا خير لكم مني أمير !!! )) نهج البلاغة للشريف الرضي الجزء الأول ص182
                  فهل صدق أم كذب بهذا الكلام؟ وأنا أقول صدق ورب الكعبة فلقد كان الصحابة يستشيرونه بكل صغيرة وكبيرة.
                  بل نجده أيضا موافق بخلافة من يختارونه:

                  18 - الكافية لإبطال توبة الخاطئة عن الحسين بن عيسى عن زيد عن أبيه قال: حدثنا أبو ميمونة عن أبي بشير العائذي قال: كنت بالمدينة حين قتل عثمان فاجتمع المهاجرون فيهم طلحة والزبير فأتوا عليا (عليه السلام) فقالوا: يا أبا الحسن هلم نبايعك، قال: لا حاجة لي في أمركم أنا بمن اخترتم راض. بحار الأنوار للمجلسي الجزء 32 ص31
                  وقبل هذا نجده توجه وبايع أبا بكر وعمر وهذا جاء بحديث طويل أخذنا منه قوله: فخشيت إن لم أنصر الإسلام وأهله أن أرى فيه ثلما وهدما يكون مصيبته أعظم علي من فوات ولاية أموركم التي إنما هي متاع أيام قلائل ثم يزول ما كان منها كما يزول السراب وكما يتقشع السحاب، فمشيت عند ذلك إلى أبى بكر فبايعته ونهضت في تلك الأحداث حتى زاغ الباطل وزهق وكانت (( كلمة الله هي العليا )) ولو كره الكافرون..... وتولى عمر الأمر وكان مرضي السيرة ميمون النقيبة. الغارات للثقفي الجزء الأول ص302 - 307 قال الجوهري في الصحاح: " أبو عبيد: النقيبة النفس يقال: فلان ميمون النقيبة إذا كان مبارك النفس وليس هذا فحسب بل نجد أيضا أن الحسن والحسين بايعا معاوية :

                  176 - جبريل بن أحمد وأبو إسحاق حمدويه وإبراهيم ابنا نصير، قالوا: حدثنا محمد بن عبد الحميد العطار الكوفي، عن يونس بن يعقوب، عن فضيل غلام محمد بن راشد، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن معاوية كتب إلى الحسن بن علي (صلوات الله عليهما) أن أقدم أنت والحسين وأصحاب علي. فخرج معهم قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري وقدموا الشام، فأذن لهم معاوية وأعد لهم الخطباء، فقال يا حسن قم فبايع فقام فبايع، ثم قال للحسين عليه السلام قم فبايع فقام فبايع، ثم قال قم يا قيس فبايع فالتفت إلى الحسين عليه السلام ينظر ما يأمره، فقال يا قيس انه إمامي يعني الحسن عليه السلام. رجال الكشي الجزء الأول ص325
                  فما هذا النص الإلهي الذي ينسخه ويبطله المعصومين؟!!

                  كذلك حكمتم على من اغتصب الخلافة بالكفر فماذا نقول عمن تنازل عن هذه الخلافة بمحض إرادته؟
                  وكذلك حتى من قال أن الحسن رضي الله عنه لم يبايع بل صالح نجد أنه صالح على أن يكون هذا الأمر من بعد معاوية شورى وليس يعود للأئمة مرة أخرى:

                  بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما صالح عليه الحسن بن علي بن أبي طالب معاوية بن أبي سفيان: صالحه على أن يسلم إليه ولاية أمر المسلمين، على أن يعمل فيهم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه واله وسيرة الخلفاء الصالحين وليس لمعاوية بن أبي سفيان أن يعهد إلى أحد من بعده عهدا بل يكون الأمر من بعده شورى بين المسلمين. بحار الأنوار للمجلسي الجزء 44 ص65

                  الجواب :

                  وأما قوله(ع): (دعوني والتمسوا غيري) حتى يقول(ع) في نفس خطبته: (أنا لكم وزيراً خير لكم مني أميراً).
                  فجوابه يتبين مما قدمناه قبل قليل،

                  ).
                  نعم، ونحن نقول أيضاً: صدق ورب الكعبة وهو الصديق الأكبر وفعلاً كان الصحابة والخلفاء يحتاجونه ويستشيرونه في كل صغيرة وكبيرة لأن المكان مكانه والخلافة لباسه، ولا يتمكن أحد ممن تقدمه أن يسيّر أمور الناس وأمور الدين مع الاستغناء عنه ودون الاستعانة به، وطلب النصيحة والإرشاد والتوجيه منه(ع).



                  وأما كلامه (ع) مع طلحة والزبير، فهو منطقي وواضح من أنه(ع) لا يحتاج إلى إمامة وخلافة تأتيه في الفتنة بعد أن غصبها فلان وفلان، بل أنه لا يحتاج إليها أصلاً فهو إمام منصب من قبل الناس ان رضوا به فخير على خير، وان رفضوه وغتصبوا حقه عاملهم بما هو خير للإسلام، والناس في كل ذلك هم المحتاجون إليه، وكلامه هذا تكملة ويصب في نفس مصب كلامه السابق.


                  نعم، هو قبل بإمارتهم بعد أن الحوا عليه وهدده بعضهم بالقتل ان رفض، ولكنه في أول خطبة من خطبه بين لهم الأمر وقال: نحن مقبلون على أمر ذو وجوه .. الخ.

                  وأما ما ذكره هذا المستشكل من بيعة أمير المؤمنين لأبي بكر وعمر وبيانه(ع) سبب ذلك.

                  فهو والله حجة عليه لا له فكيف يستدل به؟! فالإمام (ع) يصرح بما ذكرناه هنا بأنه يدفع الضرر الأكبر بالضرر الأقل فيقول(ع): (فخشيتُ إن لم أنصر الإسلام وأهله أن أرى فيه ثلماً وهدماً يكون مصيبته أعظم عليَّ من فوات ولاية أموركم....)، فالإمام (ع) يصرح هنا بأنه قدّم انقاذ الإسلام وأهله ونصرهم على ولايتهم بعد أن خذلوه وغصبوها منه وقمصوها لغيره من غير الأكفاء.

                  فالإمام(ع) صرح ويصرح دائماً بأنه هو الإمام وهؤلاء تآمروا عليه وسلبوه حقه ففي نفس ما نقله هذا المستشكل أوضح الإمام(ع) عدم رضاه وعدم قبوله بهؤلاء فقال(ع): (فما كانوا لولاية أحد أشد كراهية منهم لولايتي عليهم، فكانوا يسمعوني عند وفاة الرسول(صلى الله عليه وآله) أحاج أبا بكر وأقول: يا معشر قريش إنّا أهل البيت أحق بهذا الأمر منكم... فخشي القوم إن أنا وليت عليهم أن لا يكون لهم في الأمر نصيب ما بقوا، فأجمعوا إجماعاً واحداً فصرفوا الولاية إلى عثمان وأخرجوني منها رجاء أن ينالوها ويتداولونها... ثم قالوا: هلم فبايع وإلا جاهدناك، فبايعت مستكرها وصبرت محتسباً فقال قائلهم: يا ابن أبي طالب إنك على هذا الأمر لحريص، فقلت: أنتم أحرص مني وأبعد، أأنا أحرص إذ طلبتُ تراثي وحقي الذي جعلني الله ورسوله أولى به؟!...)، ثم قال(ع): (اللهمَّ إني استعديك على قريش فإنهم قد قطعوا رحمي وأكفاوا إنائي وأجمعوا على منازعتي حقاً كنت أولى به من غيري...).
                  فكلام الإمام(ع) واضح في موقفه من الخلفاء والخلافة لمن أراد الحق.


                  أما مصالحة ومبايعة الإمام(ع) لمن تولى على رقاب المسلمين، وكذلك موقف الإمامين الحسن والحسين (عليهما السلام) من معاوية والصلح معه، فهو واضح من كونه تقية وتقديمٌ وتحمّلٌ للمفسدة الأقل على المفسدة الأعظم تأسياً برسول الله (صلى الله عليه وآله) كما فعل في صلح الحديبية ومع المنافقين وغير ذلك.


                  ونضرب مثلاً واضحاً ومتسالماً عليه عند الجميع في تقديم الضرر الأقل على الضرر الأعظم ومراعاة المصالح والمفاسد كما في مسألة الكعبة، حيث رووا أن النبي(صلى الله عليه وآله) قال لعائشة: (يا عائشة لولا أن قومك حديثي عهد بجاهلية لأمرت بالبيت فهدم فأدخلت فيه ما أخرج منه) (رواه البخاري 2/156)، ورواه مسلم (4/98) بلفظ: (لولا أن قومك حديثو عهد بجاهلية (أو قال بكفر) لأنفقت كنز الكعبة في سبيل الله ولجعلت بابها بالأرض ولأدخلت فيها من الحجر)، وفي لفظ آخر عند مسلم (4/98): (لولا أن قومك حديثو عهد بشرك لهدمت الكعبة فألزقتها بالأرض وجعلت لها بابين باباً شرقياً وباباً غربياً وزدت فيها ستة أذرع من الحجر فإن قريشاً إقتصرتها حيث بنت الكعبة).
                  فنقول: إن ترك النبي(صلى الله عليه وآله) بناء الكعبة على قواعد إبراهيم (ع) كان ضرراً أقل فأقره النبي (صلى الله عليه وآله) ولم يغيره خوفاً من ضرر أكبر وأعظم، وهو ردتهم عن الإسلام وكفرهم به، وقد صرحت بعض الروايات بذلك مثل قوله(صلى الله عليه وآله) عند البخاري (2/156): (ولولا أن قومك حديث عهدهم بالجاهلية فأخاف أن تنكر قلوبهم أن أدخل الجدر في البيت وان ألصق بابه بالأرض). وفي رواية (فأخاف أن تنفر قلوبهم).
                  هذا بالنسبة للصلح.



                  وأما الرواية التي تدل على حصول البيعة، فهي ضعيفة بالفضيل غلام محمد بن راشد. مع أن ما ورد في الرواية وليس فيه نسخاً للنص أصلا! ألا ترى الحسين(ع) يقول: بايع فانه إمامي (يعني الحسن(ع) ).
                  أما ما نقله من (بحار الأنوار) عن الإمام الحسن(ع) واشتراطه الشورى على معاوية من بعده وعدم إعطاء الحق لمعاوية بأن يعهد إلى أحد (يزيد وأمثاله) كما فعل أبو بكر حينما عهد لعمر، وأجبر الأمة على قبول ولاية عهده له فغير ثابت، بل الثابت أن الإمام الحسن(ع) قد اشترط على معاوية أن يرجع الأمر له بعد موت معاوية ومن بعده إلى الحسين(ع) ولم يثبت أنه اشترط أن يكون الأمر شورى.


                  فقد ذكر ابن حجر في (الاصابة 2/64) أن الإمام الحسن صالح معاوية على أن يعود الأمر له من بعده فقال ابن حجر ما نصه فكره الحسن القتال وبايع معاوية على أن يجعل العهد له (للحسن) من بعده). وقال ذلك ابن حجر أيضاً في (فتح الباري 13/56)، وذكره الذهبي في كتبه، وكذا ابن كثير في (البداية والنهاية 8/45) وغيرهم، وقال بذلك ابن عبد البر وذكره بنصه في استيعابه (1/386) بالاضافة إلى قوله في (1/385): (فاصطلحا على ذلك واشترط عليه الحسن أن يكون له الأمر من بعده)، وقال السيوطي في (تاريخ الخلفاء 169) ما نصه: (ثم سار إليه معاوية ـ والأمر إلى الله ـ فأرسل إليه الحسن يبذل له تسليم الأمر إليه على أن تكون له الخلافة من بعده).

                  فأين هذا النصوص الصريحة الواضحة من ادعاء اشتراط الإمام(ع) على معاوية أن يكون الأمر شورى من بعده؟ فلماذا هذا التدليس والجهل بتجاهل هذه النصوص والجزم بأنّ الإمام الحسن(ع) قد اشترط أن يكون الأمر شورى بعد معاوية؟
                  التعديل الأخير تم بواسطة السيد الاميني; الساعة 01-04-2011, 09:31 AM.

                  تعليق


                  • #54
                    للرفع لكي نكمل ان شاء الله

                    تعليق


                    • #55

                      الاخ سلمانى

                      انتم تؤمنون ب12 امام من ولد فاطمة رضى الله عنها
                      ام 12 امام من ولد فاطمة وضمنهم سيدنا على رضى الله عنه؟؟

                      تعليق


                      • #56
                        انته شتكول

                        تعليق


                        • #57
                          المشاركة الأصلية بواسطة ابن النجف2010
                          انته شتكول
                          سؤال مافهمته يعنى؟
                          انتم يامتبعى المذهب الاثنى عشرى

                          بكم امام تؤمنون؟؟
                          12 او 11 امام من ولد فاطمة رضى الله عنها ؟؟

                          تعليق


                          • #58
                            نؤمن ب 12 أمام

                            تعليق


                            • #59
                              المشاركة الأصلية بواسطة سهود ومهود

                              الاخ سلمانى

                              انتم تؤمنون ب12 امام من ولد فاطمة رضى الله عنها
                              ام 12 امام من ولد فاطمة وضمنهم سيدنا على رضى الله عنه؟؟

                              اولا= انا السيد الاميني


                              و ثانيا= نحن نومن باثنا عشر اماما من اهل البيت المعصومين عليهم السلام


                              و اما الشبهة القديمة التي ترى في المنتديات النواصب فجوابها واضح

                              تعليق


                              • #60
                                اللهم صل على محمد وال محمد وعجل الله فرجهم الشريف
                                سلام على آل يس
                                أشهدك يا مولاي أني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله لا حبيب إلا هو وأهله وأشهدك يا مولاي ان عليا أمير المؤمنين
                                حجته والحسن حجته والحسين حجته وعلي بن الحسين حجته ومحمد بن علي حجته وجعفر بن محمد حجته وموسى بن جعفر حجته وعلي بن موسى حجته ومحمد بن علي حجته وعلي بن محمد حجته والحسن بن علي حجته وأشهد أنك حجة الله أنتم الأول والآخر وأن رجعتكم حق لا ريب فيها يوم لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً
                                شكرا لك وجزاك الله خيرا
                                التعديل الأخير تم بواسطة بسمله; الساعة 04-04-2011, 01:55 PM.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                13 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X