يقول الوهابية:
خامسا: كذلك وردت مرة أخرى بصيغة أمير ومعلوم ما هو حكم من تسمى بهذا الإسم عند الشيعة غير علي رضي الله عنه فقد رووا:
165 - فر: جعفر بن محمد الفزاري معنعنا، عن عمران بن داهر قال: قال رجل لجعفر بن محمد عليهما السلام: لنسلم على القائم بإمرة المؤمنين؟ قال: لا ذلك اسم سماه الله أمير المؤمنين لا يسمى به أحد قبله ولا بعده إلا كافر قال: فكيف نسلم عليه؟ قال: تقول: السلام عليك يا بقية الله قال: ثم قرأ جعفر عليه السلام: (( بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين )) . بحار الأنوار للمجلسي الجزء 52 ص373 إذا حتى بهذا اللفظ يخرج أئمة الشيعة من هذا الحديث
---
الجواب:
أما مسألة ورود لفظ (إثنا عشر أميراً) فالكلام فيه كالكلام في الخليفة.
وأما ما أورده عليه من اختصاص علي بن أبي طالب بلقب (أمير المؤمنين) فلا علاقة له بلفظ الأمير الوارد في الحديث ولا تنافي بينهما أصلاً فالحديث لم يقل (اثنا عشر أميرا للمؤمنين أو أمير مؤمنين) كي يدعي أنه يتعارض ويتنافى مع اختصاص علي (ع) بهذا اللقب!
فهذا أسلوب فيه تدليس وتلبيس وتضليل وتحريف وتلاعب وكذب وجهل!!
وبالإضافة إلى ما تقدم فقد ورد لفظ الأمير وصفاً للإمام علي(ع) في الأحاديث، ومنها قوله(صلى الله عليه وآله) آخذاً بضبع علي بن أبي طالب(ع) وهو يقول: (هذا أمير البررة، قاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله، ثم مدَّ بها صوته)، رواه الحاكم في مستدركه وصححه عن جابر بن عبد الله الأنصاري.
وفي معناه حديث أنس حيث قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): (أول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين وخاتم الوصيين)، رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (42/303 و386)، والذهبي في ميزان الاعتدال (1/64).
ووردت لفظة المولى والولي والوصي في أحاديث عديدة في حق أمير المؤمنين (ع) عند السنة وحتى لفظ خليفة قد ورد كثيراً في مصادر العامة من قول رسول الله (صلى الله عليه وآله).
منها ما أخرجه الهيثمي في (مجمع الزوائد 9/146) ضمن خطبة الإمام الحسن(ع) بعد استشهاد أمير المؤمنين(ع) وفيها: (... وذكر أمير المؤمنين خاتم الأوصياء ووصي الأنبياء وأمين الصديقين والشهداء....)، ثم قال: رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار وأبو يعلى باختصار والبزار بنحوه ورواه أحمد باختصار كثير وإسناد أحمد وبعض طرق البزار والطبراني في الكبير حسان
تعليق