يقول الوهابية:
2ـ حدّثنا عَبْد بْن جَعَْر بن يحْيىَ بن خَالد. حَدّثَنَا مَعْنٌ. حَدّثَنَا مَالكٌ عَنْ أَبي النّضْر، عَنْ عبَيد بن حنَين، عَنْ أبي سَعيد أَنّ رَسولَ صلى الله عليه وسلم جَلَسَ عَلَىَ الْمنْبَر فَقَالَ: ((عَبْدٌ خَيرَه بَينَ أَنْ يؤْتيه زَهْرَةَ الدّنْيا وَبَينَ مَا عنْدَه. فَاخْتَارَ مَا عنْدَه)) فَبَكَىَ أبو بكر. وَبَكَىَ. فَقَالَ: فَدَينَاكَ بآبَائنَا وَأمّهَاتنَا. قَالَ: فَكَانَ رَسول صلى الله عليه وسلم هوَ الْمخَير. وَكَانَ أبو بكر أَعْلَمَنَا به. وَقَالَ رَسول صلى الله عليه وسلم: (( إنّ أَمَنّ النّاس عَلَي في مَاله وَصحْبَته أبو بكر. وَلَوْ كنْت متّخذاً خَليلاً لاَتّخَذْت أَبَا بَكْر خَليلاً. وَلَكنْ أخوّة الإسْلاَم. لاَ يبْقَينّ في الْمَسْجد خَوْخَةٌ إلاّ خَوْخَةَ أبي بَكْر)). (صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة رضي تعالى عنهم . باب من فضائل أبي بكر).
3ـ حدّثنا محَمّد بن بَشّار الْعَبْدي. حَدّثَنَا محَمّد بن جَعَْر. حَدّثَنَا شعْبَة عَنْ إسْمَاعيلَ بن رَجَاء. قَالَ: سَمعْت عَبْدَ بْنَ أبي الْهذَيل يحَدّث عَنْ أبي الأَحْوَص، قَالَ: سَمعْت عَبْدَ بْنَ مَسْعود يحَدّث عَن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قَالَ: ((لَوْ كنْت متّخذاً خَليلاً لاَتّخَذْت أَبَا بَكْر خَليلاً.وَلَكنّه أَخي وَصَاحبي. وَقَد اتّخَذَ ، عَزّ وَجَلّ، صَاحبَكمْ خَليلاً)). (صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة رضي تعالى عنهم . باب من فضائل أبي بكر).
4ـ حدّثنا محَمّد بن الْمثَنّى وَ ابن بَشّار (وَاللّْظ لابن الْمثَنّىَ) قَالاَ: حَدّثَنَا محَمّد بن جَعَْر. حَدّثَنَا شعْبَة عَنْ أبي إسْحَقَ، عَنْ أبي الأَحْوَص، عَنْ عَبْد ، عَن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قَالَ: ((لَوْ كنْت متّخذاً منْ أمّتي أَحَداً خَليلاً لاَتّخَذْت أَبَا بَكْر)). (صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة رضي تعالى عنهم . باب من فضائل أبي بكر ).
5ـ حدّثنا عثْمَان بن أبي شَيبَةَ وَ زهَير بن حَرْب وَ إسْحَق بن إبْرَاهيمَ (قَالَ إسْحَق: أَخْبَرَنَا. وَقَالَ الاَخَرَان: حَدّثَنَا) جَريرٌ عَنْ مغيرةَ، عَنْ وَاصل بن حَيانَ، عَنْ عَبْد بن أبي الْهذَيل، عَنْ أبي الأَحْوَص، عَنْ عَبْد ، عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((لَوْ كنْت متّخذاً منْ أَهْل الأَرْض خَليلاً، لاَتّخَذْت ابْنَ أبي قحَاَفةَ خَليلاً. وَلَكنْ صَاحبكمْ خَليل )) (صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة رضي تعالى عنهم . باب من فضائل أبي بكر).
الجواب
أما الحديث الثاني والثالث والرابع والخامس:
يمكن ردهن من عدة وجوه:
1- ان حديث خوخة أبي بكر معارض بحديث رواه ابن الأثير في (النهاية) حيث قال عليه الصلاة والسلام: (الا خوخة علي).
2- ان الخلة بين أبي بكر والنبي (صلّى الله عليه وآله ) غير حاصلة لأنه جعلها في جواب الشرط وبالنتيجة يستدرك بأنّ الخلة غير حاصلة بل الحاصل هو الاخوة, ثم ان هذه الاخوة ليست خاصة بأبي بكر بل بجميع المسلمين فالمسلم أخو المسلم فلا فضيلة إذاً لأبي بكر.
3- لم يكن لأبي بكر بيتاً ملاصقاً للمسجد بل كان بيته بالمسنح في عوالي المدينة فكيف يصح حديث الخوخة؟!
4- ان رسول الله (صلّى الله عليه وآله ) قد أمر بسد الأبواب إلاّ باب علي (عليه السلام) وأمر بسد كل شعب في المسجد حتى ان عمر طلب أن يفتح كوة فلم يقبل الرسول (صلّى الله عليه وآله )، وهذا يعني ان لا باب باقية بعد ذلك السد، وإلاّ فإن من أبقى باباً أو حتى خوخة يدخل منها إلى المسجد كما يصورها البعض كان عاصياً لأمر رسول الله (صلّى الله عليه وآله )، فكيف لم يلتزم أبو بكر ومن معه بسد خوختهم بعدما سمعوا حديث سد الأبواب؟! إلاّ يعد ابقاء تلك الخوخة ودخولهم منها إلى المسجد عصياناً لرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم).
5- ان علة سد الأبواب دون باب علي(عليه السلام) هو طهارة علي وأهل بيته وامكان نجاسة غيره كما صرحت بذلك رواية أمير المؤمنين(عليه السلام) واحتجاجه يوم الشورى وروايات أخرى، وفي (مجمع الزوائد ج 9 ص 115) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله ) لعليّ: (لا يحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك)، وعلى هذا فلا معنى لاستثناء باب أو خوخه أبي بكر لأنه لا أحد يقول بطهارته كما هو الحال مع علي وأهل بيته (عليهم السلام).
6- يقول ابن أبي الحديد المعتزلي (ج 11 ص 49): ((فلما رأت البكرية ما صنعت الشيعة وضعت لصاحبها أحاديث في مقابلة هذه الأحاديث نحو (لو كنت متخذ خليلا) فانّهم وضعوه في مقابلة حديث الاخاء ونحو سد الأبواب فإنّه كان لعلي (عليه السلام) فقلبته البكرية إلى أبي بكر...)).
فهذه الأحاديث موضوعة بشهادة المعتزلي المدافع عن أبي بكر وبأحقية خلافته كما يذكر ذلك في الجزء الأول من الشرح.
7- لقد أجاب المأمون عن حديث الخلة الذي ذكر فيه اخوة أبي بكر للرسول(ص) بقوله: هذا مستحيل من قبل رواياتكم انّه (صلّى الله عليه وآله ) آخى بين أصحابة وأخر علياً(عليه السلام) فقال له: (ما أخرتك إلاّ لنفسي) فأي الروايتين ثبتت بطلت الأخرى.
4ـ حدّثنا محَمّد بن الْمثَنّى وَ ابن بَشّار (وَاللّْظ لابن الْمثَنّىَ) قَالاَ: حَدّثَنَا محَمّد بن جَعَْر. حَدّثَنَا شعْبَة عَنْ أبي إسْحَقَ، عَنْ أبي الأَحْوَص، عَنْ عَبْد ، عَن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قَالَ: ((لَوْ كنْت متّخذاً منْ أمّتي أَحَداً خَليلاً لاَتّخَذْت أَبَا بَكْر)). (صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة رضي تعالى عنهم . باب من فضائل أبي بكر ).
5ـ حدّثنا عثْمَان بن أبي شَيبَةَ وَ زهَير بن حَرْب وَ إسْحَق بن إبْرَاهيمَ (قَالَ إسْحَق: أَخْبَرَنَا. وَقَالَ الاَخَرَان: حَدّثَنَا) جَريرٌ عَنْ مغيرةَ، عَنْ وَاصل بن حَيانَ، عَنْ عَبْد بن أبي الْهذَيل، عَنْ أبي الأَحْوَص، عَنْ عَبْد ، عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((لَوْ كنْت متّخذاً منْ أَهْل الأَرْض خَليلاً، لاَتّخَذْت ابْنَ أبي قحَاَفةَ خَليلاً. وَلَكنْ صَاحبكمْ خَليل )) (صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة رضي تعالى عنهم . باب من فضائل أبي بكر).
الجواب
أما الحديث الثاني والثالث والرابع والخامس:
يمكن ردهن من عدة وجوه:
1- ان حديث خوخة أبي بكر معارض بحديث رواه ابن الأثير في (النهاية) حيث قال عليه الصلاة والسلام: (الا خوخة علي).
2- ان الخلة بين أبي بكر والنبي (صلّى الله عليه وآله ) غير حاصلة لأنه جعلها في جواب الشرط وبالنتيجة يستدرك بأنّ الخلة غير حاصلة بل الحاصل هو الاخوة, ثم ان هذه الاخوة ليست خاصة بأبي بكر بل بجميع المسلمين فالمسلم أخو المسلم فلا فضيلة إذاً لأبي بكر.
3- لم يكن لأبي بكر بيتاً ملاصقاً للمسجد بل كان بيته بالمسنح في عوالي المدينة فكيف يصح حديث الخوخة؟!
4- ان رسول الله (صلّى الله عليه وآله ) قد أمر بسد الأبواب إلاّ باب علي (عليه السلام) وأمر بسد كل شعب في المسجد حتى ان عمر طلب أن يفتح كوة فلم يقبل الرسول (صلّى الله عليه وآله )، وهذا يعني ان لا باب باقية بعد ذلك السد، وإلاّ فإن من أبقى باباً أو حتى خوخة يدخل منها إلى المسجد كما يصورها البعض كان عاصياً لأمر رسول الله (صلّى الله عليه وآله )، فكيف لم يلتزم أبو بكر ومن معه بسد خوختهم بعدما سمعوا حديث سد الأبواب؟! إلاّ يعد ابقاء تلك الخوخة ودخولهم منها إلى المسجد عصياناً لرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم).
5- ان علة سد الأبواب دون باب علي(عليه السلام) هو طهارة علي وأهل بيته وامكان نجاسة غيره كما صرحت بذلك رواية أمير المؤمنين(عليه السلام) واحتجاجه يوم الشورى وروايات أخرى، وفي (مجمع الزوائد ج 9 ص 115) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله ) لعليّ: (لا يحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك)، وعلى هذا فلا معنى لاستثناء باب أو خوخه أبي بكر لأنه لا أحد يقول بطهارته كما هو الحال مع علي وأهل بيته (عليهم السلام).
6- يقول ابن أبي الحديد المعتزلي (ج 11 ص 49): ((فلما رأت البكرية ما صنعت الشيعة وضعت لصاحبها أحاديث في مقابلة هذه الأحاديث نحو (لو كنت متخذ خليلا) فانّهم وضعوه في مقابلة حديث الاخاء ونحو سد الأبواب فإنّه كان لعلي (عليه السلام) فقلبته البكرية إلى أبي بكر...)).
فهذه الأحاديث موضوعة بشهادة المعتزلي المدافع عن أبي بكر وبأحقية خلافته كما يذكر ذلك في الجزء الأول من الشرح.
7- لقد أجاب المأمون عن حديث الخلة الذي ذكر فيه اخوة أبي بكر للرسول(ص) بقوله: هذا مستحيل من قبل رواياتكم انّه (صلّى الله عليه وآله ) آخى بين أصحابة وأخر علياً(عليه السلام) فقال له: (ما أخرتك إلاّ لنفسي) فأي الروايتين ثبتت بطلت الأخرى.
8- كان أبو هريرة يقول ان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) خليله، فإذا صح ذلك فهو أفضل من أبي بكر لأن الخلة عند أبي هريرة ثابتة في حين ان الخلة بين أبي بكر والرسول غير ثابتة.
9- ان في هذه الرواية يثبت انّه لم يكن أبو بكر خليلاً لرسول الله (صلّى الله عليه وآله )، في حين نرى روايات أخرى تعارض ذلك فهي تثبت كون أبو بكر خليلاَ لرسول الله (صلّى الله عليه وآله) (أنظر الرياض النضرة ج 1 ص 126) فهما إذاً متعارضتان ثم انّ هناك روايات تذكر ان لكلّ نبي خليل وخليلي سعد بن معاد أو عثمان بن عفان (أنظر كنز العمال ج 11 ص 587 وص 720)، ثم ان ذلك ثبت لعليّ (عليه السلام) حيث قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : (ان خليلي ووزيري وخليفتي وخير من أترك بعدي يقضي ديني وينجز موعدي علي بن أبي طالب) (أنظر شواهد التنزيل ج 1 ص 489).
10- لو كانت الخلة أعلى مرتبة من الاخوة كما هو مراد الرواية فإن عدم مؤاخاة النبي(ص) لأبي بكر في يوم المؤاخاة ومؤاخاته لعليّ (عليه السلام) فقط دون غيره يدل على ان أبا بكر لا يصل للخلة أيضا لأنها أعلى مرتبة من الاخوة كما هو حال الرواية من خلال الاستدراك.
أمّا لو كانت الاخوة أعلى مرتبة من الخلة وأقرب للمماثلة بين الاثنين فعدم حصول الخلة لأبي بكر تعني عدم حصول الاخوة أيضاً.
إذن لو صح ذلك الحديث فإنّ هذا يدل على تناقض فيه وهذا ما لا يمكن أن يكون في حديث لرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم).
تعليق