إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الخلود في النار

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    المشاركة الأصلية بواسطة السيد الكربلائي
    ((ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما))[النساء:48]
    وما علاقة هذه الآية بأصل موضوع الخروج من النار بعد دخولها !!!

    ثُم ما معنى كلمة (( دون )) ؟؟

    وأخيرا فإن موضوع الغُفران ليس له علاقة بالخروج من النار بعد دخولها لأن الله إذا غَفَر أمورا يدخُل ذلك ضِمن النتيجة النهائية للعبد المُحاسب .. فركز معي كيف سيكون الأمر عِند محاسبة الخلق جميعاً وكما قال ربك العظيم في كتابه :

    يأتي العبد أمام الله ويقرأ كتابه وتُعرض حسناته وسيئاته .. وحسب حِساب العبد بعد الغُفران والشفاعة فإن كانت النتيجة النهائية أنه كسب سيئات وزادت بعد الغفران والشفاعة كفّة سيئاته عن حسناته وأحاطت به خطيئته فيكون مكانه هو نار جهنم خالدا فيها أبدا .

    وكما أن الجنّة درجات فالنار أيضاً درجات ولكن إذا دخل النار وحسب درجتها الداخِل إليها في نتيجة الحِساب النهائية فلن يخرُج من النار أبدا .

    والدليل مِن كتاب الله المُبين .. يقول سُبحانه رداً على من يقول أن النار ستكون للبعض أياما معدودات .. فحكم ربك ورد على ذلك قائلا :

    ( بلى من كسب سيئة واحاطت به خطيئته فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون ).

    تعليق


    • #47

      وما علاقة هذه الآية بأصل موضوع الخروج من النار بعد دخولها !!!
      الاية المباركة صريحة بغفران جميع الذنوب _ إذا شاء الله _ سوى الاشراك به
      فإذا غفر الله ذنوبه فماذا يفعل العبد في النار ؟


      ثُم ما معنى كلمة (( دون )) ؟؟
      رغم ان معناها واضح .. لكن تفضل قل لنا ما معنى هذه الكلمة ؟
      هل معناها تحت . فوق . امام . خلف . غير. قبل . خذ . ات ... الخ

      وأخيرا فإن موضوع الغُفران ليس له علاقة بالخروج من النار بعد دخولها لأن الله إذا غَفَر أمورا يدخُل ذلك ضِمن النتيجة النهائية للعبد المُحاسب .. فركز معي كيف سيكون الأمر عِند محاسبة الخلق جميعاً وكما قال ربك العظيم في كتابه :

      يأتي العبد أمام الله ويقرأ كتابه وتُعرض حسناته وسيئاته .. وحسب حِساب العبد بعد الغُفران والشفاعة فإن كانت النتيجة النهائية أنه كسب سيئات وزادت بعد الغفران والشفاعة كفّة سيئاته عن حسناته وأحاطت به خطيئته فيكون مكانه هو نار جهنم خالدا فيها أبدا .
      وكما أن الجنّة درجات فالنار أيضاً درجات ولكن إذا دخل النار وحسب درجتها الداخِل إليها في نتيجة الحِساب النهائية فلن يخرُج من النار أبدا .
      والدليل مِن كتاب الله المُبين .. يقول سُبحانه رداً على من يقول أن النار ستكون للبعض أياما معدودات .. فحكم ربك ورد على ذلك قائلا :

      ( بلى من كسب سيئة واحاطت به خطيئته فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون ).

      قوله تعالى: بلى من كسب سيئة و أحاطت به خطيئته إلخ، الخطيئة هي الحالة الحاصلة للنفس من كسب السيئة، و لذلك أتى بإحاطة الخطيئة بعد ذكر كسب السيئة و إحاطة الخطيئة توجب أن يكون الإنسان المحاط مقطوع الطريق إلى النجاة كان الهداية لإحاطة الخطيئة به لا تجد إليه سبيلا فهو من أصحاب النار مخلدا فيها و لو كان في قلبه شيء من الإيمان بالفعل، أو كان معه بعض ما لا يدفع الحق من الأخلاق و الملكات، كالإنصاف و الخضوع للحق، أو ما يشابههما لكانت الهداية و السعادة ممكنتي النفوذ إليه، فإحاطة الخطيئة لا تتحقق إلا بالشرك الذي قال تعالى فيه: «إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء»: النساء - 48، و من جهة أخرى إلا بالكفر و تكذيب الآيات كما قال سبحانه: «و الذين كفروا و كذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون»: البقرة - 39، فكسب السيئة، و إحاطة الخطيئة كالكلمة الجامعة لما يوجب الخلود في النار.




      ملاحظة : ما فهمته من كلامك فأنك تقول ان العبد لا يدخل النار إلا بعد المحاسبة الكلية و التامة له من قبل الله عز وجل .. فلا يمكن ان يدخل للنار _ بعد كل ذلك _ ثم يخرج الى الجنة .... صح ؟

      تعليق


      • #48
        المشاركة الأصلية بواسطة السيد الكربلائي

        وما علاقة هذه الآية بأصل موضوع الخروج من النار بعد دخولها !!!
        الاية المباركة صريحة بغفران جميع الذنوب _ إذا شاء الله _ سوى الاشراك به
        فإذا غفر الله ذنوبه فماذا يفعل العبد في النار ؟


        ثُم ما معنى كلمة (( دون )) ؟؟
        رغم ان معناها واضح .. لكن تفضل قل لنا ما معنى هذه الكلمة ؟
        هل معناها تحت . فوق . امام . خلف . غير. قبل . خذ . ات ... الخ

        وأخيرا فإن موضوع الغُفران ليس له علاقة بالخروج من النار بعد دخولها لأن الله إذا غَفَر أمورا يدخُل ذلك ضِمن النتيجة النهائية للعبد المُحاسب .. فركز معي كيف سيكون الأمر عِند محاسبة الخلق جميعاً وكما قال ربك العظيم في كتابه :

        يأتي العبد أمام الله ويقرأ كتابه وتُعرض حسناته وسيئاته .. وحسب حِساب العبد بعد الغُفران والشفاعة فإن كانت النتيجة النهائية أنه كسب سيئات وزادت بعد الغفران والشفاعة كفّة سيئاته عن حسناته وأحاطت به خطيئته فيكون مكانه هو نار جهنم خالدا فيها أبدا .
        وكما أن الجنّة درجات فالنار أيضاً درجات ولكن إذا دخل النار وحسب درجتها الداخِل إليها في نتيجة الحِساب النهائية فلن يخرُج من النار أبدا .
        والدليل مِن كتاب الله المُبين .. يقول سُبحانه رداً على من يقول أن النار ستكون للبعض أياما معدودات .. فحكم ربك ورد على ذلك قائلا :

        ( بلى من كسب سيئة واحاطت به خطيئته فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون ).

        قوله تعالى: بلى من كسب سيئة و أحاطت به خطيئته إلخ، الخطيئة هي الحالة الحاصلة للنفس من كسب السيئة، و لذلك أتى بإحاطة الخطيئة بعد ذكر كسب السيئة و إحاطة الخطيئة توجب أن يكون الإنسان المحاط مقطوع الطريق إلى النجاة كان الهداية لإحاطة الخطيئة به لا تجد إليه سبيلا فهو من أصحاب النار مخلدا فيها و لو كان في قلبه شيء من الإيمان بالفعل، أو كان معه بعض ما لا يدفع الحق من الأخلاق و الملكات، كالإنصاف و الخضوع للحق، أو ما يشابههما لكانت الهداية و السعادة ممكنتي النفوذ إليه، فإحاطة الخطيئة لا تتحقق إلا بالشرك الذي قال تعالى فيه: «إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء»: النساء - 48، و من جهة أخرى إلا بالكفر و تكذيب الآيات كما قال سبحانه: «و الذين كفروا و كذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون»: البقرة - 39، فكسب السيئة، و إحاطة الخطيئة كالكلمة الجامعة لما يوجب الخلود في النار.
        أولاً ،
        معنى دون هو : غير .. وليس لها معنى آخر في كُل كتاب الله الخبير العليم .

        وأسمع تِلك الآيات من كتابه العزيز :
        ( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم واخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف اليكم وانتم لا تظلمون ) .

        أي وآخرين مِن ( غيرهم ) .

        وقال :
        ( ولما ورد ماء مدين وجد عليه امة من الناس يسقون ووجد من دونهم امراتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وابونا شيخ كبير ).

        أي ووجد مِن غيرهم .


        المشاركة الأصلية بواسطة السيد الكربلائي



        ملاحظة : ما فهمته من كلامك فأنك تقول ان العبد لا يدخل النار إلا بعد المحاسبة الكلية و التامة له من قبل الله عز وجل .. فلا يمكن ان يدخل للنار _ بعد كل ذلك _ ثم يخرج الى الجنة .... صح ؟
        نعم هذا صحيح .

        تعليق


        • #49
          طيب ... طرحت اشكالك على اهل الاختصاص و سيأتيك الجواب الشافي ان شاء الله

          تعليق


          • #50
            المشاركة الأصلية بواسطة السيد الكربلائي
            ((ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما))[النساء:48]
            اخي العزيز هذه الآيه تشبث بها القائلين بالخروج من النار ولكن هذه الآيه لا تدل على الخروج من النار لا من قريب ولا من بعيد . ولكن قد يكون بعض المسلمين فهمو منها أن الله يغفر ما دون الشرك ولكن يا أخي تعال لنبحث في كتاب الله ونسئل من هم الذين يغفر الله لهم من المسلمين ؟ وإليك الجواب من كتاب الله ...........

            قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ "

            وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ "

            يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الفَضْلِ العَظِيمِ "

            "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً "


            وبهذا يتبين لك أن المغفرة تذهب لمن يستحقها.

            أما إذا استشكل عليك فهم كل ذلك فاقرء قوله تعالى: "وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى ".
            وهكذا ربط الله المغفرة بهذه الشروط الأربعة.

            تعليق


            • #51
              المشاركة الأصلية بواسطة السيد الكربلائي
              طيب ... طرحت اشكالك على اهل الاختصاص و سيأتيك الجواب الشافي ان شاء الله

              تعليق


              • #52

                بسم الله الرحمن الرحيم ...إن تعذيب المولى الحق لعبيده ليس هو من باب التشفي والإنتقام بل من باب التطهير لهم، ومهما كان الحساب والفراغ منه فانه لا يمكنه تطهير النفس به كلياً بل تبقى بعض الذنوب بحاجة إلى مرورها في مكان للتطهير لإختلاف درجات الذنب من حيث حجمه وعقابه، فالحساب شيء والعقاب شيء آخر، فقد يكون الحساب لإدخال النفس فترة في جهنم وقد لا يكون، لأن النواهي الشارعية المولوية الصادرة للعبيد كلها تنظر الى مفسدة عظيمة جسيمة ، وكل محرم من المحرمات يساهم في تحصيل رتبة منها وهي مفسدة ظلمانية النفس وغسقيتها التي توجب تضييع نكتة خلقة النفس الانسانية وهي تغليب اقتضائية القطب الملكوتي على اقتضائية القطب الناسوتي بمحض الاختيار والمجاهدة، ومن الواضح جداً أن هذه المفسدة هي مفسدة دنيوية وأخروية، وليست دنيوية كما زعم بعض أقطاب الأشاعرة وبعض فحول الإمامية، فالمفسدة الدنيوية يأخذ عقابها المناسب له، والمفسدة الأخروية تأخذ عقابها المناسب لها، وأعني بالعقوبة الدنيوية هي العقوبة لأجل الفعل المحرم الذي فعله العبد، وأعني بالعقوبة الأخروية هي العقاب لأجل تطهير النفس من أدران الدنيا (وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآَخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلا).
                ومن هذا البيان اتضح أنه كيف بعد أن اكتمل الحساب يُدخل الله البعض إلى جهنم ثم يُخرجهم منها، لما عرفته من التصفية والتطهير الذي لا يتم الاً بهذه، فالحلقة الذهبية في هذا الجواب والتي ضاعت على كثير من إخواننا العالمين هي أن الحساب إنما فُرغ منه لأجل العقاب الدنيوي على اقترافه للمكنر، ودخول جهنم هذه الفترة لتنفيذ العقاب الآخروي لأجل ظلمة نفسه فلابد من تطهيرها.
                ثم إن العقوبة الأخروية هي ليست بصرف الجعل والتوعيد كما يقوله البعض كابن سينا ومن تابعه، حتى ياتي هذا القول أنه سبحانه وتعالى لابد أن يُنهي الحساب أولاً ثم يُدخل العاصي إلى جهنم، بل هي صرف تصفية للنفس إن كانت تقبل هذا الدواء وإلا فان آخر الدواء الكي، لأنها بهذه الحالة نفس نارية لهبية عصيانية إبليسية ظالمة مظلمة، لابد من مرورها بهذا الدواء فبعضهم يحتاج إلى فترة قصيرة والبعض الآخر يبقى خالداً فيها (أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) .
                فالتفتوا جيداً إلى جوهرة الجواب والوجه الوجيه في فعلية العقاب من المولى لهؤلاء العباد: هو من ايراث المعصية للظلمة الكدرة القذرة في وعاء النفس التي تحجب النفس عن كمالاتها وتوقعها في الفخ الشيطاني الظلماني، وهذا الإيراث ايراث تكويني وليس بجعلي صرف ، فالنفس المختارة لطريق المعصية هي حمالة حطب نيرانها بنفس عصيانها،
                نعم : ربما يعطّل هذا الايراث بافاضة نورانية من الأنوار القاهرة الطاهرة على النفس ما لم تكن ابليسية جهنمية حطبية، كالشفاعة الكبرى بنور أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين (صلوات الله عليه) وهذا هو سر الشفاعة كما لا يخفى على اخواننا العارفين وأبنائنا السالكين الذي لو فُسح المجال لأتيت بما تسر به العقول ويسكن به أنين النفس، فافهمه إن كنت من الاهل ولم تصب بالعطل والا فذره في سنبله، والحمد لله رب العالمين (فاضل البديري 3 شعبان المعظم 1432هـ)

                تعليق


                • #53
                  المشاركة الأصلية بواسطة السيد الكربلائي

                  بسم الله الرحمن الرحيم ...
                  إن تعذيب المولى الحق لعبيده ليس هو من باب التشفي والإنتقام بل من باب التطهير لهم، ومهما كان الحساب والفراغ منه فانه لا يمكنه تطهير النفس به كلياً بل تبقى بعض الذنوب بحاجة إلى مرورها في مكان للتطهير لإختلاف درجات الذنب من حيث حجمه وعقابه، فالحساب شيء والعقاب شيء آخر، فقد يكون الحساب لإدخال النفس فترة في جهنم وقد لا يكون، لأن النواهي الشارعية المولوية الصادرة للعبيد كلها تنظر الى مفسدة عظيمة جسيمة ، وكل محرم من المحرمات يساهم في تحصيل رتبة منها وهي مفسدة ظلمانية النفس وغسقيتها التي توجب تضييع نكتة خلقة النفس الانسانية وهي تغليب اقتضائية القطب الملكوتي على اقتضائية القطب الناسوتي بمحض الاختيار والمجاهدة، ومن الواضح جداً أن هذه المفسدة هي مفسدة دنيوية وأخروية، وليست دنيوية كما زعم بعض أقطاب الأشاعرة وبعض فحول الإمامية، فالمفسدة الدنيوية يأخذ عقابها المناسب له، والمفسدة الأخروية تأخذ عقابها المناسب لها، وأعني بالعقوبة الدنيوية هي العقوبة لأجل الفعل المحرم الذي فعله العبد، وأعني بالعقوبة الأخروية هي العقاب لأجل تطهير النفس من أدران الدنيا (وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآَخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلا).
                  ومن هذا البيان اتضح أنه كيف بعد أن اكتمل الحساب يُدخل الله البعض إلى جهنم ثم يُخرجهم منها، لما عرفته من التصفية والتطهير الذي لا يتم الاً بهذه، فالحلقة الذهبية في هذا الجواب والتي ضاعت على كثير من إخواننا العالمين هي أن الحساب إنما فُرغ منه لأجل العقاب الدنيوي على اقترافه للمكنر، ودخول جهنم هذه الفترة لتنفيذ العقاب الآخروي لأجل ظلمة نفسه فلابد من تطهيرها.
                  ثم إن العقوبة الأخروية هي ليست بصرف الجعل والتوعيد كما يقوله البعض كابن سينا ومن تابعه، حتى ياتي هذا القول أنه سبحانه وتعالى لابد أن يُنهي الحساب أولاً ثم يُدخل العاصي إلى جهنم، بل هي صرف تصفية للنفس إن كانت تقبل هذا الدواء وإلا فان آخر الدواء الكي، لأنها بهذه الحالة نفس نارية لهبية عصيانية إبليسية ظالمة مظلمة، لابد من مرورها بهذا الدواء فبعضهم يحتاج إلى فترة قصيرة والبعض الآخر يبقى خالداً فيها (أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) .
                  فالتفتوا جيداً إلى جوهرة الجواب والوجه الوجيه في فعلية العقاب من المولى لهؤلاء العباد: هو من ايراث المعصية للظلمة الكدرة القذرة في وعاء النفس التي تحجب النفس عن كمالاتها وتوقعها في الفخ الشيطاني الظلماني، وهذا الإيراث ايراث تكويني وليس بجعلي صرف ، فالنفس المختارة لطريق المعصية هي حمالة حطب نيرانها بنفس عصيانها،
                  نعم : ربما يعطّل هذا الايراث بافاضة نورانية من الأنوار القاهرة الطاهرة على النفس ما لم تكن ابليسية جهنمية حطبية، كالشفاعة الكبرى بنور أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين (صلوات الله عليه) وهذا هو سر الشفاعة كما لا يخفى على اخواننا العارفين وأبنائنا السالكين الذي لو فُسح المجال لأتيت بما تسر به العقول ويسكن به أنين النفس، فافهمه إن كنت من الاهل ولم تصب بالعطل والا فذره في سنبله، والحمد لله رب العالمين (فاضل البديري 3 شعبان المعظم 1432هـ)
                  لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم !!!

                  أقوال وكلمات لوغاريتمية فلسفيّة باطِلة ما أنزل الله بها مِن سلطان وما وجدنا لها أو عليها مِن دليل ولا حُجّة من العزيز القدير ؟؟

                  إنما هيَ إلا أقوال قصصية مُعقدة لا طائل منها ولا مسوغ عليها ولا يخرُج القاريء لها مِنها إلا وقد فقد عقله ؟!!

                  فما وجدنا لقائِلها مِن دليل عليها ولا حُجّة مِن كتاب الله العظيم الذي قال في مُحكم آياته :

                  ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) .

                  وعليه ..
                  يضرب بها عرض الحائِط مادامت لا ترتكز على حُجّة مِن الله ولا دليل مُقيم .

                  وعليه ..
                  نرُدها مِن العزيز العليم في كتابه المُبين إذ يقول جل مَن قائِل :

                  ( وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ .. بلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ).

                  فإنا لله وإنا إليه راجعون ......

                  جفّت الأقلام وطويت الصُحُف .

                  تعليق


                  • #54
                    ( وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ .. بلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ).
                    1- سيعلق على ما تفضلت به قريباً
                    2- هذه الاية ضدك لا معك .. فأفقه قليلاً
                    3- الاية واضحة و مشروطة .. و شرطها هو احاطة المرء بخطيئته .. و معنى هذا الشرط هو

                    قوله تعالى: بلى من كسب سيئة و أحاطت به خطيئته إلخ، الخطيئة هي الحالة الحاصلة للنفس من كسب السيئة، و لذلك أتى بإحاطة الخطيئة بعد ذكر كسب السيئة و إحاطة الخطيئة توجب أن يكون الإنسان المحاط مقطوع الطريق إلى النجاة كان الهداية لإحاطة الخطيئة به لا تجد إليه سبيلا فهو من أصحاب النار مخلدا فيها و لو كان في قلبه شيء من الإيمان بالفعل، أو كان معه بعض ما لا يدفع الحق من الأخلاق و الملكات، كالإنصاف و الخضوع للحق، أو ما يشابههما لكانت الهداية و السعادة ممكنتي النفوذ إليه، فإحاطة الخطيئة لا تتحقق إلا بالشرك الذي قال تعالى فيه: «إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء»: النساء - 48، و من جهة أخرى إلا بالكفر و تكذيب الآيات كما قال سبحانه: «و الذين كفروا و كذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون»: البقرة - 39، فكسب السيئة، و إحاطة الخطيئة كالكلمة الجامعة لما يوجب الخلود في النار.

                    و هذا ما نقوله نحن ... لكنك تستشهد بالاية على ان من لم تحط به خطيئته .. ايضاً يخلد في النار ... تطالب الاخرين بالدليل و كلامك لا دليل له !!!!!!!!!!!

                    تعليق


                    • #55

                      بسم الله الرحمن الرحيم ...اللهم عرفني حجتك فانك ان لم تعرفني حجتك ظللت عن ديني...فكل من نهل من العين الصافية وهي عين أهل البيت الكرام (عليهم الصلاة والسلام) لن يضل عن دين الله، وكل من نهل من العين الآسنة وانحرف عنهم فانه ضل ضلالاً بعيداً..أنا قلت هذه كلمات لا يفهمها كل احد الا من أتاه الله العلم والهداية والنور، وتخلص من أدران الدنيا ومن شبهات العقل السقيم...أنا أكتفي بهذه الآية المباركة (( وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ .. بلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ).
                      هذه الآية فيها قرينة قطعية على ان هؤلاء مخلدون في النار، ولا تطهرهم النار بأيام ولا بسنين، وهنا قد أحاطت بهم خطيئتهم أي انها تلبست بهم وابعدتهم عن الحق فلهم عقاب على فعلهم هذا وهو عقاب دنيوي، ولهم عقاب أخروي أي تطهيرهم من هذا القول وهذا لا يكون الا بالنار، ولما كان ذنبهم كبيراً بحيث ان النار لا تستيطع تطهيرهم مكثوا فيها خالدين، والقرينة هي قولهم (لن تمسنا النار ..) فهؤلاء كفروا بالله العظيم بقولهم هذا، فقولهم هذا نفسه كفر به تعالى وتكذيب له فهو قرينة على تعذيبيهم هذا العذاب، لأن القائلين من هم؟ هم الكفار الذين أطبق عليهم ذنوبهم وهي ذنوب الكفر والشرك، وليس القائلون هم العاصين كيف ما كانوا.. بل العاصين بترك الإيمان وترك التوحيد بدليل الخلود في النار، أنظر الى الآية قبلها (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ) فالقرآن الكريم بصدد توبيخ هؤلاء المجرمين الكاذبين على الله..ولا أدري لماذا قطعوا الآية وهي لها صلة بما قبلها...
                      ثم انظر معي الى (وأحاطت به خطيئته) فليس كل من اكتسب سيئة هو مخلد في النار بل خصوص السيئة التي أحاطت به وجعلته ينغمس في الابتعاد عن الله تعالى..
                      وأني لأعجب غاية العجب..انهم لم يتفكروا في قوله تعالى (بلى) فهي حرف جواب للقائل وليس لكل أحد، والقائل هو الكافر الملحد المشرك الذي يشتري بآيات الله ثمناً، وتأتي هذا الكلمة في مقام الإبهات وفي مقام الإنكار عليهم.
                      واني لأعجب غاية العجب واستغرب غاية الإستغراب وأضطرب غاية الإضطراب، أن الغرور وإستعجال الإتهام جعلهم لم يلتفتوا الى قوله تعالى (ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا.. ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا .. وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا .. ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا) أنظر بعين الإنصاف والإحترام الى قوله (ونذر الظالمين فيها جثيا) أي أن هناك الكثير ممن دخلوها فأخرج الله منها وأبقى فيها ..ثم ننجي اي نُخرج منها المتقين بعد تطهيرهم إذا كانوا يحتاجون الى تطهير لأنه لماذا قال (ننجي)؟ أي منها وذلك لا يكون الا بعد الدخول أو المشارفة عيها بدليل قوله (ونذر فيها) وهذا لا يكون الا بعد دخول الكل فيها، وقد استعمل القرآن (فيها) باستعمال واحد، بعد قوله (وإن منكم الا واردها) أي كل أحد يرد جهنم ويكون كل بحسبه، فالأخيار يردونها اي يمرون عليها ليروا نعيم الله عليهم، والعاصي ينجرف فيها بعض الوقت، والكافر يبقى فيها، فالورود كل بحسبه، ونذر أي نترك فيها اي في جهنم الظالمين الذين انغمسوا في رذائلهم وطغيانهم على المولى وذلك بعد الورود فيها، فالتفت جيداً ولا تغفل واستقم ولا تتوهم فانه مقام دقيق قد زلت فيه قدم غير واحد من أهل التحقيق...هذا هو برهاننا من القرآن الكريم، وهذه حجتنا الدامغة، فنحن الصادقون، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا الكريم وعلى آله الطيبين الطاهرين حجج الله على الخلق أجمعين (فاضل البديري 5شعبان 1432هـ)

                      تعليق


                      • #56
                        أنت والذي أرسلت له ما قلناه لم تفهما ما قلناه وعنيناه .. فنُعيده عليكما لعل القلوب تفقه وتتدبّر .. فنقول :

                        مَن سترجح كفة حسناته عن سيئاته بعد الغُفران والشفاعة فسوف يدخل الجنّة خالدا فيها إلا ما شاء الله ( فلن يدخُل النار قليلا بسيئاته ثُم يخرج ) فهذا القول دونه خرط القتاد .

                        مَن سترجح كفة سيئاته على حسناته فسيدخُل جهنّم خالدا فيها إلا ما شاء الله .

                        تعليق


                        • #57
                          واني لأعجب غاية العجب واستغرب غاية الإستغراب وأضطرب غاية الإضطراب، أن الغرور وإستعجال الإتهام جعلهم لم يلتفتوا الى قوله تعالى (ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا.. ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا .. وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا .. ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا) أنظر بعين الإنصاف والإحترام الى قوله (ونذر الظالمين فيها جثيا) أي أن هناك الكثير ممن دخلوها فأخرج الله منها وأبقى فيها ..ثم ننجي اي نُخرج منها المتقين بعد تطهيرهم إذا كانوا يحتاجون الى تطهير لأنه لماذا قال (ننجي)؟ أي منها وذلك لا يكون الا بعد الدخول أو المشارفة عيها بدليل قوله (ونذر فيها) وهذا لا يكون الا بعد دخول الكل فيها، وقد استعمل القرآن (فيها) باستعمال واحد، بعد قوله (وإن منكم الا واردها) أي كل أحد يرد جهنم ويكون كل بحسبه، فالأخيار يردونها اي يمرون عليها ليروا نعيم الله عليهم، والعاصي ينجرف فيها بعض الوقت، والكافر يبقى فيها، فالورود كل بحسبه، ونذر أي نترك فيها اي في جهنم الظالمين الذين انغمسوا في رذائلهم وطغيانهم على المولى وذلك بعد الورود فيها، فالتفت جيداً ولا تغفل واستقم ولا تتوهم فانه مقام دقيق قد زلت فيه قدم غير واحد من أهل التحقيق...هذا هو برهاننا من القرآن الكريم،

                          عفوا أخي الكريم ولكن الآيات فهمت فهما خاطئا ولا بد من تدبرها وفهمها فهما صحيحا ... فالآيات لا تنص على خروج أحد من النار .. ويجب أن تقرأ الآيات من أولها لكي نفهمها فهما صحيحا ... انظر هنا الآيات ودعنا نتدبرها ..
                          [LIST=1][*]
                          وَيَقُولُ الإِنسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا
                          [*]
                          أَوَلا يَذْكُرُ الإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا
                          [*]
                          فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا
                          [*]
                          ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا
                          [*]
                          ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا
                          [*]
                          وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا
                          [*]
                          ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا
                          [/LIST]
                          لي عوده
                          [LIST=1][*][/LIST]

                          تعليق


                          • #58
                            المشاركة الأصلية بواسطة نصرالشاذلى
                            أنت والذي أرسلت له ما قلناه لم تفهما ما قلناه وعنيناه .. فنُعيده عليكما لعل القلوب تفقه وتتدبّر .. فنقول :

                            مَن سترجح كفة حسناته عن سيئاته بعد الغُفران والشفاعة فسوف يدخل الجنّة خالدا فيها إلا ما شاء الله ( فلن يدخُل النار قليلا بسيئاته ثُم يخرج ) فهذا القول دونه خرط القتاد .

                            مَن سترجح كفة سيئاته على حسناته فسيدخُل جهنّم خالدا فيها إلا ما شاء الله .
                            العبارة الملونة باللون الاحمر ... مصداقها هو ما تفضلت به ... فأكرمنا بسكوتك افضل للجميع ولا تتكلم دون دليل معتبر


                            و زميلنا المسيب ..لي عودة للتعليق على كلامكم

                            تعليق


                            • #59
                              أما الأول فهو الذي لم يفهم كلامنا ابداً ولن يستطيع ان يصل الى غوره...فهناك بحث كلامي متين عند أهل العلم وهو أن الحرمة هل هي حرمة دنيوية فقط ام أخروية كذلك، فالحساب هل هو حسابان ام حساب واحد، وكلامه صحيح في حال القول بحساب واحد نتيجة مخالفته الأمر المولوي فقط، ولكننا نقول بالثاني وهو أنه لابد ان يعاقب للذنب الأخروي وهو تطهيره وتصفيته من تلك الذنوب الدنيوية، وهذه لا تكون الا بما أعده الله للتطهير.
                              وأما التعليق الإباضي الثاني فأقول:
                              معذرة أخي الكريم..لقد أجمع أهل التحقيق والتدقيق والإنصاف الرشيق من أهل العلم الأنيق أن سياق القرآن ليس حجة إلا بالقرينة القطعية، فلا ارتباط لآية بآية أخرى إلاّ برابط صريح...والواضح جداً أن آية (وإن منكم الا واردها) ومابعدها من الآية سياق جديد، ولا علاقة لها بالتي قبلها، بقرينة قوله (منكم) فهناك يتحدث عن مصير الكافرين، ثم نقل الكلام ليتحدث عن مصير الإنسان وحسابه يوم الجزاء بصورة عامة وكيف يتميز الصالح من الطالح...وقد أكّد على أن الإنسان لابد ان يورد على جهنم، ولكن كما قلت كل ورود لشخص بحسبه..وحسبك قوله تعالى (التي تطّلع على الأفئدة) وعبر بالأفئدة ليشير الى كل الناس، وكيف (تطّلع) وبأي صورة؟ ليس لها صورة الا أن يروها هم بأنفسهم وكل بحسب رؤيته لها، ثم ما معنى (ونذر)؟ فهي لا تكون الا بعد دخول مجموعة ومن ثم ترك مجموعة، لأن (نذر) معناها الإبقاء وهو لا يكون الا بعد الدخول... ليري الله وعده لعباده...
                              ثم إن القرآن الكريم يحتمل أوجهاً..وفيه تفسيرات..والإنصاف أننا لا نستطيع أن نبتّ في تفسير قاطع، ولكن هذا ما وصل اليه الفهم وهو مبلغ العلم، ولعل علم غيري يصل الى غير ذلك..وكل غايتنا نريد أن نصل الى الحقيقة وتتلاقح الأفكار فيما بينها من دون تعصّب أو مزاج أو هوى أو حمية، أو أنفة، إنما هو الحق، والحق يعلو ولا يُعلى عليه...والحمد لله رب العالمين.

                              تعليق


                              • #60
                                المشاركة الأصلية بواسطة السيد الكربلائي
                                أما الأول فهو الذي لم يفهم كلامنا ابداً ولن يستطيع ان يصل الى غوره ......
                                فهناك بحث كلامي متين عند أهل العلم وهو أن الحرمة هل هي حرمة دنيوية فقط ام أخروية كذلك ، فالحساب هل هو حسابان ام حساب واحد ، وكلامه صحيح في حال القول بحساب واحد نتيجة مخالفته الأمر المولوي فقط ، ولكننا نقول بالثاني وهو أنه لابد ان يعاقب للذنب الأخروي وهو تطهيره وتصفيته من تلك الذنوب الدنيوية ، وهذه لا تكون الا بما أعده الله للتطهير .
                                لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..... !!

                                وهل هو قال كلام يُفهم ؟؟

                                والله ما قال إلا كلاما له قافية ليُلبِس على الناس والعامة بأقوال مُنظمة تنظيما شعرياً ما هم مُلبِسون ولكن مضمونه ضال وعلى غير هُدى مِن الله .. فلا حُجة عليه أو دليل ولا بُرهان مُبين ؟!

                                أين قال الله سبحانه أن الحِساب يوم القيامة سيكون ( حِسابين ) ؟

                                إن هو إلا حِساب واحد و موازين واحدة ( الموازين القِسط ) .

                                يقول سُبحانه :
                                ( ونضع الموازين القِسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا حاسبين ) .

                                وقال :
                                ( فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ .. وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ .. وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُم بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ ) .

                                ألم يقرأ قول ربه :
                                ( فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ .. فهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ .. وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ .. فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ .. وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ .. نَارٌ حَامِيَةٌ ) .

                                وقال :
                                ( وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ .. تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ) .

                                أمّا أخيرا نقول لِمن يفهم ويفقه ويتدبر لكل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .. فله نقول ك

                                * وهل يكون للغفران أو الشفاعة مِن فائدة أو مكان إن كان الإنسان سيُعذَب بذنوبه القليلة أولاً ليُطهَّر مِنها كما يُقال ( سفاهة ) .. ثُم يدخُل الجنّة بعد ذلك !!!

                                يقول عظيمنا :
                                حدث العاقِل بما لا يُعقل فإن صدق فلا عقل له .

                                ومِن العزيز الرحيم نقول :
                                ( أفلا يتدبّرون القُرآن أم على قلوب أقفالُها ) .

                                وكان الإنسان أكثر شيء ..... (( جدلا )) !!!

                                فستُكتَب شهادتهم ويُسألون .....

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X