المراقب الفاضل , بل الإستئناس في منزلة الضعيف وهذا ما عليه أهل الحديث أصلحك الله تعالى فقد إستدل صاحب الموضوع بكلام شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب حين ذكر قصة مبارزة علي رضي الله عنه لعمرو بن ود لعنه الله تعالى , وبينتُ أن شيخنا قد يستأنس بالضعيف في مشاركة لي ولكن صاحب الموضوع أغفلها لماذا .... ؟
فردد عليه مراقبنا المحترم قائلاً /
فَقَدْ تَتَبَّعْتُ كُتُبَ شَيْخِ الإسْلامِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِالوَهَّابِ-رَحِمَهُ اللهُ- فَلَمْ أَرَهُ صَحَّحَ حَدِيثاً أَوْ حَسَّنَهُ إلا وَيَكُونُ قَولُهُ مَبْنِيًّا عَلَى حُجَّةٍ وَبُرْهَانٍ، وَسَلَفٍ مِمَّنْ سَبَقَهُ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ. وَلَمْ أَجِدْ حَدِيْثاً اتَّفَقَ العُلَمَاءُ عَلَى ضَعْفِهِ أَوْ كَانَ ظَاهِرَ الضَّعْفِ لا نِزَاعَ فِيْهِ: صَحَّحَهُ الشَّيْخُ أَوْ حَسَّنَهُ، بَلْ هُوَ يَسْلُكُ مَسْلَكَ الْمُحَقِّقِيْنَ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيْثِ. وَكَذَلِكَ لَمْ أَرَهُ احْتَجَّ بِحَدِيْثٍ مَوْضُوعٍ أَوْ لا أَصْلَ لَهُ أَوْ شَدِيْدَ الضَّعْفِ، بَلْ يَحْتَجُّ بِالأَحَادِيثِ الصَّحِيْحَةِ وَالْحَسَنَةِ، وَقَدْ يَسْتَأْنِسُ -أحْيَاناً- بِالْحَدِيثِ الضَّعِيْفِ الَّذِي لَمْ يَشْتَدَّ ضَعْفُهُ.
وَكَذَلِكَ الاسْتِئْنَاسُ بِالْحَدِيثِ الضَّعِيفِ الَّذِي قَامَتِ الأَدِلَّةُ عَلَى صِحَّةِ مَعْنَاهُ أَمْرٌ جَرَى عَلَيْهِ عَمَلُ السَّلَفِ مَعَ تَنْبِيْهِهِمْ عَلَى ضَعْفِهِ أَوْ ذِكْرِ سَنَدِهِ إِبْرَاءً لِلذِّمَّةِ. فالخبرين وردا للإستئناس وقد ذكر شيخنا محمد بن عبد الوهاب رضي الله عنهُ قصة نوم علي رضي الله عنهُ للإستئناس في السيرة , كذلك مبارزة علي وردة في السيرة للإستئناس وكلا الخبرين حاله هكذا , فإن ما يجري على قتال علي لعمرو , يجري على نوم الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه تحت الشجرة . والله أعلى وأعلم .
ثم الخبر الذي أوردهُ " أميري حسين " هداه الله هو نفسهُ ما ذكره صاحب الموضوع قائلاً أنهُ صحيح الإسناد وما إستدليت أنت نفسك بهِ قائلاً انه إستدل علينا بالصحيح فالإجابة أيها المكرم كالتالي .
- حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن محمد بن عبد الرحمن عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس رضي الله عنهما : قال : قتل رجل من المشركين يوم الخندق فطلبوا أن يواروه فأبى رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى أعطوه الدية و قتل من بني عامر بن لؤي عمرو بن عبد ود قتله علي بن أبي طالب مبارزةهذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاهو له شاهد عجيب تعليق الذهبي قي التلخيص : صحيح. هذه الرواية التي إستدل بها .
قلتُ : تصحيح الحاكم أبي عبد الله النيسابوري محل نظر والدليل .
قال شيخ الإسلام في الفتاوى الكبرى (1\97): «إن أهل العلم متفقون على أن الحاكم فيه من التساهل والتسامح في باب التصحيح. حتى أن تصحيحه دون تصحيح الترمذي والدارقطني وأمثالهما (وهما من المتساهلين) بلا نزاع. فكيف بتصحيح البخاري ومسلم؟ بل تصحيحه دون تصحيح أبي بكر بن خزيمة وأبي حاتم بن حبان البستي وأمثالهما (وهما من أشد المتساهلين من المتقدمين نسبيا). بل تصحيح الحافظ أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي في مُختارته، خيرٌ من تصحيح الحاكم. فكتابه في هذا الباب خيرٌ من كتاب الحاكم بلا ريب عند من يعرف الحديث. وتحسين الترمذي أحياناً (رغم تساهله الشديد) يكون مثل تصحيحه أو أرجح. وكثيراً ما يُصَحِّحِ الحاكمُ أحاديثَ يُجْزَمُ بأنها موضوعة لا أصل لها». لهذا جزمنا أن تصحيح الحاكم محل نظر أيها الفاضل المراقب , ولا يخفى أنهما من الأعلام إلا أن أهل الحديث توقفوا في تصحيح الحاكم للأخبار , وموافقة الحافظ الذهبي لهُ في التلخيص .
قال الذهبي عن الحاكم في "ميزان الاعتدال" (6\216): «إمامٌ صدوق، لكنه يصحّح في مُستدرَكِهِ أحاديثَ ساقطة، ويُكثِرُ من ذلك. فما أدري، هل خفِيَت عليه؟ فما هو ممّن يَجهل ذلك. وإن عَلِمَ، فهذه خيانةٌ عظيمة. ثُم هو شيعيٌّ مشهورٌ بذلك، من غير تَعَرّضٍ للشيخين...». فهل عرفت لماذا لا يعبأ أهل الحديث بتصحيحات الحاكم .... !!!
وفيه: «يونس بن بكير»:
وقد قال الآجري عن أبي داود: «ليس هو عندي بحجة، كان يأخذ ابن إسحاق فيوصله بالأحاديث.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال مرة: ضعيف.
وقال الجوزجاني: ينبغي أن يتثبت في أمره.
وقال الساجي: كان ابن المديني لا يحدث عنه.
وقال أحمد بن حنبل: ما كان أزهد الناس وأنفرهم عنه.
وروى أبو عبيد عن أبي داود ، قال : ليس هو عندي حجة ، يأخذ كلام ابن إسحاق ، فيوصله بالأحاديث ، سمع من ابن إسحاق بالري .
فحدثنا إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني ثنا جدي ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ثنا محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب : قال : قتل من المشركين يوم الخندق عمرو بن عبد ود قتله علي بن أبي طالب رضي الله عنه إسناد هذا المغازي صحيح على شرط الشيخين. وهذا الخبر ضعيف أيضاً لا يصح والله الموفق .
إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني النيسابوري من شيوخ الحاكم
مترجم في الميزان واللسان : قال الحاكم ارتبت في لقيه بعض الشيوخ ثم قال حدثنا إسماعيل ثنا جدي ثنا عبيد الله العيشي ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم غريب فرد ....
الفضل بن محمد البيهقي أبو محمد الشعراني النيسابوري روى عن إسماعيل بن أبى أويس وسعيد بن أبى مريم وكاتب الليث وسعيد بن منصور كتبت عنه بالري وتكلموا فيه0 هذا والله تعالى أعلى وأعلم .
فردد عليه مراقبنا المحترم قائلاً /
فَقَدْ تَتَبَّعْتُ كُتُبَ شَيْخِ الإسْلامِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِالوَهَّابِ-رَحِمَهُ اللهُ- فَلَمْ أَرَهُ صَحَّحَ حَدِيثاً أَوْ حَسَّنَهُ إلا وَيَكُونُ قَولُهُ مَبْنِيًّا عَلَى حُجَّةٍ وَبُرْهَانٍ، وَسَلَفٍ مِمَّنْ سَبَقَهُ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ. وَلَمْ أَجِدْ حَدِيْثاً اتَّفَقَ العُلَمَاءُ عَلَى ضَعْفِهِ أَوْ كَانَ ظَاهِرَ الضَّعْفِ لا نِزَاعَ فِيْهِ: صَحَّحَهُ الشَّيْخُ أَوْ حَسَّنَهُ، بَلْ هُوَ يَسْلُكُ مَسْلَكَ الْمُحَقِّقِيْنَ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيْثِ. وَكَذَلِكَ لَمْ أَرَهُ احْتَجَّ بِحَدِيْثٍ مَوْضُوعٍ أَوْ لا أَصْلَ لَهُ أَوْ شَدِيْدَ الضَّعْفِ، بَلْ يَحْتَجُّ بِالأَحَادِيثِ الصَّحِيْحَةِ وَالْحَسَنَةِ، وَقَدْ يَسْتَأْنِسُ -أحْيَاناً- بِالْحَدِيثِ الضَّعِيْفِ الَّذِي لَمْ يَشْتَدَّ ضَعْفُهُ.
وَكَذَلِكَ الاسْتِئْنَاسُ بِالْحَدِيثِ الضَّعِيفِ الَّذِي قَامَتِ الأَدِلَّةُ عَلَى صِحَّةِ مَعْنَاهُ أَمْرٌ جَرَى عَلَيْهِ عَمَلُ السَّلَفِ مَعَ تَنْبِيْهِهِمْ عَلَى ضَعْفِهِ أَوْ ذِكْرِ سَنَدِهِ إِبْرَاءً لِلذِّمَّةِ. فالخبرين وردا للإستئناس وقد ذكر شيخنا محمد بن عبد الوهاب رضي الله عنهُ قصة نوم علي رضي الله عنهُ للإستئناس في السيرة , كذلك مبارزة علي وردة في السيرة للإستئناس وكلا الخبرين حاله هكذا , فإن ما يجري على قتال علي لعمرو , يجري على نوم الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه تحت الشجرة . والله أعلى وأعلم .
ثم الخبر الذي أوردهُ " أميري حسين " هداه الله هو نفسهُ ما ذكره صاحب الموضوع قائلاً أنهُ صحيح الإسناد وما إستدليت أنت نفسك بهِ قائلاً انه إستدل علينا بالصحيح فالإجابة أيها المكرم كالتالي .
- حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن محمد بن عبد الرحمن عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس رضي الله عنهما : قال : قتل رجل من المشركين يوم الخندق فطلبوا أن يواروه فأبى رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى أعطوه الدية و قتل من بني عامر بن لؤي عمرو بن عبد ود قتله علي بن أبي طالب مبارزةهذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاهو له شاهد عجيب تعليق الذهبي قي التلخيص : صحيح. هذه الرواية التي إستدل بها .
قلتُ : تصحيح الحاكم أبي عبد الله النيسابوري محل نظر والدليل .
قال شيخ الإسلام في الفتاوى الكبرى (1\97): «إن أهل العلم متفقون على أن الحاكم فيه من التساهل والتسامح في باب التصحيح. حتى أن تصحيحه دون تصحيح الترمذي والدارقطني وأمثالهما (وهما من المتساهلين) بلا نزاع. فكيف بتصحيح البخاري ومسلم؟ بل تصحيحه دون تصحيح أبي بكر بن خزيمة وأبي حاتم بن حبان البستي وأمثالهما (وهما من أشد المتساهلين من المتقدمين نسبيا). بل تصحيح الحافظ أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي في مُختارته، خيرٌ من تصحيح الحاكم. فكتابه في هذا الباب خيرٌ من كتاب الحاكم بلا ريب عند من يعرف الحديث. وتحسين الترمذي أحياناً (رغم تساهله الشديد) يكون مثل تصحيحه أو أرجح. وكثيراً ما يُصَحِّحِ الحاكمُ أحاديثَ يُجْزَمُ بأنها موضوعة لا أصل لها». لهذا جزمنا أن تصحيح الحاكم محل نظر أيها الفاضل المراقب , ولا يخفى أنهما من الأعلام إلا أن أهل الحديث توقفوا في تصحيح الحاكم للأخبار , وموافقة الحافظ الذهبي لهُ في التلخيص .
قال الذهبي عن الحاكم في "ميزان الاعتدال" (6\216): «إمامٌ صدوق، لكنه يصحّح في مُستدرَكِهِ أحاديثَ ساقطة، ويُكثِرُ من ذلك. فما أدري، هل خفِيَت عليه؟ فما هو ممّن يَجهل ذلك. وإن عَلِمَ، فهذه خيانةٌ عظيمة. ثُم هو شيعيٌّ مشهورٌ بذلك، من غير تَعَرّضٍ للشيخين...». فهل عرفت لماذا لا يعبأ أهل الحديث بتصحيحات الحاكم .... !!!
وفيه: «يونس بن بكير»:
وقد قال الآجري عن أبي داود: «ليس هو عندي بحجة، كان يأخذ ابن إسحاق فيوصله بالأحاديث.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال مرة: ضعيف.
وقال الجوزجاني: ينبغي أن يتثبت في أمره.
وقال الساجي: كان ابن المديني لا يحدث عنه.
وقال أحمد بن حنبل: ما كان أزهد الناس وأنفرهم عنه.
وروى أبو عبيد عن أبي داود ، قال : ليس هو عندي حجة ، يأخذ كلام ابن إسحاق ، فيوصله بالأحاديث ، سمع من ابن إسحاق بالري .
فحدثنا إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني ثنا جدي ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ثنا محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب : قال : قتل من المشركين يوم الخندق عمرو بن عبد ود قتله علي بن أبي طالب رضي الله عنه إسناد هذا المغازي صحيح على شرط الشيخين. وهذا الخبر ضعيف أيضاً لا يصح والله الموفق .
إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني النيسابوري من شيوخ الحاكم
مترجم في الميزان واللسان : قال الحاكم ارتبت في لقيه بعض الشيوخ ثم قال حدثنا إسماعيل ثنا جدي ثنا عبيد الله العيشي ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم غريب فرد ....
الفضل بن محمد البيهقي أبو محمد الشعراني النيسابوري روى عن إسماعيل بن أبى أويس وسعيد بن أبى مريم وكاتب الليث وسعيد بن منصور كتبت عنه بالري وتكلموا فيه0 هذا والله تعالى أعلى وأعلم .
تعليق