تفسير القرآن
التحرير والتنوير
محمد الطاهر ابن عاشور
إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين
جملة إن الذين يرمون المحصنات استئناف بعد استئناف قوله : إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا والكل تفصيل للموعظة التي في قوله : يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين فابتدئ بوعيد العود إلى محبته ذلك وثنى بوعيد العودة إلى إشاعة القالة ، فالمضارع في [ ص: 191 ] قوله : ( يرمون ) للاستقبال . وإنما لم تعطف هذه الجملة لوقوع الفصل بينها وبين التي تناسبها بالآيات النازلة بينهما من قوله : يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان .
واسم الموصول ظاهر في إرادة جماعة وهم عبد الله بن أبي ابن سلول ومن معه . و ( الغافلات ) هن اللاتي لا علم لهن بما رمين به . وهذا كناية عن عدم وقوعهن فيما رمين به ; لأن الذي يفعل الشيء لا يكون غافلا عنه . فالمعنى : إن الذين يرمون المحصنات كذبا عليهن ، فلا تحسب المراد الغافلات عن قول الناس فيهن . وذكر وصف ( المؤمنات ) لتشنيع قذف الذين يقذفوهن كذبا ; لأن وصف الإيمان وازع لهن عن الخنى .
http://www.islamweb.net/newlibrary/d..._no=61&ID=2284
و ( الغافلات ) هن اللاتي لا علم لهن بما رمين به .
وهنا جاء تسائلي
فمّن الأولى أن تكون من الغافلات
عائشة أم الفواحش
أم
مارية أم المؤمنين
هذا هو السؤال وعليك أن تلتزم بالجواب
وهنا جاء تسائلي
فمّن الأولى أن تكون من الغافلات
عائشة أم الفواحش
أم
مارية أم المؤمنين
هذا هو السؤال وعليك أن تلتزم بالجواب
تعليق