إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مقارنة بين مارية القبطية وعائشة التيمية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    النبي نسى عصمة عائشة من الزنا وتتشب بها الكمال
    فبينما نحن على ذلك دخل علينا رسول الله (صلى الله عليه
    وآله وسلم) ثم جلس و لم يجلس عندي منذ قيل في ما قيل قبلها و قد لبث شهرا لا
    يوحى إليه في شأني بشيء، فتشهد حين جلس ثم قال: أما بعد يا عائشة إنه بلغني عنك كذا
    و كذا فإن كنت بريئة فسيبرئك الله
    ، و إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله و توبي إليه
    فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه.
    فلما قضى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مقالته قلص دمعي حتى ما أحس
    منه قطرة، فقلت لأبي: أجب عني رسول الله (صلى الله عليه
    وآله وسلم). قال: و الله ما أدري ما أقول لرسول الله
    (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقلت لأمي: أجيبي عني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، قالت: و الله ما أدري ما
    أقول لرسول الله
    (صلى الله عليه وآله وسلم).

    فقلت و أنا جارية حديثة السن لا أقرأ كثيرا من القرآن: إني و الله
    لقد علمت أنكم سمعتم هذا الحديث حتى استقر في أنفسكم و صدقتم به
    فلئن قلت لكم: إني
    بريئة و الله يعلم أني بريئة لا تصدقوني، و لئن اعترفت لكم بأمر و الله يعلم أني
    منه بريئة لتصدقني،

    هذا النبي عندكم زوجها يطعن بأمكم بقوله ذاك
    و إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله و توبي إليه فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه.
    وليس ذاك بل أبواها كذلك لايدريان مايقولاه
    فقلت لأبي: أجب عني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). قال: و الله ما أدري ما أقول لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقلت لأمي: أجيبي عني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، قالت: و الله ما أدري ما أقول لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).

    وتقر عائشة كونهم صدقوا بزناها وصدقوا العصبة التي جائت بالإفك
    و لئن اعترفت لكم بأمر و الله يعلم أني منه بريئة لتصدقني،
    فالنبي لا يقر بعصمة عائشة من الزنا ولكن الكمال يمشي على نفس خطى الذين قيل لهم ثور فيقول إحلبوه الى متى يبقى الكمال أفندي يصم أذنيه ويعود ليسأل نفس سؤاله

    تعليق


    • #62
      ماهذا التخبط يا اخ اميري حسين؟
      أهو الافلاس؟ فكيف انت تريد ان تنفي ان تكون حادثة الافك نزلت في عائشة وتجعلها محل النزاع ثم تأتي لتحتج علينا بمحل النزاع حادثة الافك
      الاخ اميري اراد التدليس والايحاء بانني اخالف كلام علمائي من المفسرين في تفسير ان المؤمنات المحصنات الغافلات تعني عائشة ونزلت فيها
      لكن هنا سنكشف التدليس لنثبت ان قولي كان موافق لعلمائي من التفسير
      اولا اول المفسرين ومعتمدهم الامام الطبري:
      وهنا اسألك يا اخ اميري سؤالين{ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَاتِ ٱلْغَافِلاَتِ ٱلْمُؤْمِناتِ لُعِنُواْ فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }

      يقول تعالـى ذكره: { إنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ } بـالفـاحشة { الـمُـحْصَناتِ } يعنـي العفـيفـات { الغافِلاتِ } عن الفواحش { الـمُؤْمِناتِ } بـالله ورسوله، وما جاء به من عند الله، { لُعِنُوا فِـي الدُّنـيْا والآخِرَةِ } يقول: أُبْعِدوا من رحمة الله فـي الدنـيا والآخرة. { وَلَهُمْ } فـي الآخرة { عَذَابٌ عَظِيـمٌ } وذلك عذاب جهنـم.
      واختلف أهل التأويـل فـي الـمـحصنات اللاتـي هذا حكمهن، فقال بعضهم: إنـما ذلك لعائشة خاصة، وحكم من الله فـيها وفـيـمن رماها، دون سائر نساء أمة نبـينا صلى الله عليه وسلم.
      ذكر من قال ذلك:
      حدثنا ابن أبـي الشوارب، قال: ثنا عبد الواحد بن زياد، قال: ثنا خَصِيف، قال: قلت لسعيد بن جُبـير: الزنا أشدّ أم قذف الـمـحصَنة؟ فقال: الزنا. فقلت: ألـيس الله يقول: { إنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الـمُـحْصَناتِ }... الآية؟ قال سعيد: إنـما كان هذا لعائشة خاصة.
      حدثنا أحمد بن عبدة الضبـي، قال: ثنا أبو عوانة، عن عمر بن أبـي سَلَـمة، عن أبـيه، قال: قالت عائشة: رُمِيت بـما رُمِيت به وأنا غافلة، فبلغنـي بعد ذلك، قالت: فبـينـما رسول الله صلى الله عليه وسلم عندي جالس، إذ أُوحي إلـيه، وكان إذا أوحي إلـيه أخذه كهيئة السُّبـات. وإنه أُوحي إلـيه وهو جالس عندي، ثم استوى جالسا يـمسح عن وجهه، وقال: " يا عائشة أبْشِري " قالت: فقلت: بحمد الله لا بحمدك فقرأ: { إنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الـمُـحْصَناتِ الغافِلاتِ الـمُؤْمِناتِ }... حتـى بلغ:
      { أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِـمَّا يَقُولُونَ }


      وقال آخرون: بل ذلك لأزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة دون سائر النساء غيرهنّ.
      ذكر من قال ذلك:
      حُدثت عن الـحسين، قال: سمعت أبـا معاذ يقول: أخبرنا عبـيد، قال: سمعت الضحاك يقول فـي قوله: { إنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الـمُـحْصَناتِ الغافِلاتِ الـمُؤْمِناتِ }...الآية، أزواج النبـيّ صلى الله عليه وسلم خاصة.
      وقال آخرون: نزلت هذه الآية فـي شأن عائشة، وعُنـي بها كلّ من كان بـالصفة التـي وصف الله في هذه الآية. قالوا: فذلك حكم كلّ من رَمى مـحصنة لـم تقارف سُوءاً.
      ذكر من قال ذلك:
      حدثنا علـيّ بن سهل، قال: ثنا زيد، عن جعفر بن برقان، قال: سألت ميـموناً، قلت: الذي ذكر الله:
      { الَّذينَ يَرْمُونَ الـمُـحْصَناتِ ثُمَّ لَـمْ يَأْتُوا بأرْبَعَةِ شُهَدَاءَ... }
      إلـى قوله:
      { إلاَّ الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلكَ وأصْلَـحُوا فإنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَحِيـمٌ }
      فجعل فـي هذه توبة، وقال فـي الأخرى: { إنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الـمُـحْصَناتِ الغافِلاتِ }... إلـى قوله: { لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيـمٌ }؟ قال ميـمون: أما الأولـى فعسى أن تكون قد قارفت، وأما هذه فهي التـي لـم تقارف شيئا من ذلك.

      حدثنا القاسم، قال: ثنا الـحسين، قال: ثنا هشيـم، قال: أخبرنا العوّام بن حوشب، عن شيخ من بنـي أسد، عن ابن عبـاس، قال: فسَّر سورة النور، فلـما أتـى علـى هذه الآية: { إنَّ الَّذِينَ يرْمُونَ الـمُـحْصَناتِ الغافِلاتِ الـمُؤْمِناتِ }.
      .. الآية، قال: هذا فـي شأن عائشة وأزواج النبـيّ صلى الله عليه وسلم، وهي مبهمة، ولـيست لهم توبة. ثم قرأ:
      { وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الـمُـحْصَناتِ ثُمَّ لَـمْ يَأتُوا بأرْبَعَةِ شُهَدَاءَ... }
      إلـى قوله:
      { إلاَّ الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْد ذلك وأصْلَـحُوا... }
      الآية، قال: فجعل لهؤلاء توبة، ولـم يجعل لـمن قذف أولئك توبة. قال: فهمّ بعض القوم أن يقوم إلـيه فـيقبل رأسه من حسن ما فسَّر سورة النور.

      حدثنـي يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد: { إنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الـمُـحْصَناتِ الغافِلاتِ الـمُؤْمِناتِ لُعِنُوا فِـي الدُّنـيْا والآخِرَةِ ولَهُمْ عَذَابٌ عَظِيـمٌ } قال: هذا فـي عائشة، ومن صنع هذا الـيومَ فـي الـمسلـمات فله ما قال الله، ولكن عائشة كانت إمام ذلك.
      وقال آخرون: نزلت هذه الآية فـي أزواج النبـيّ صلى الله عليه وسلم، فكان ذلك كذلك حتـى نزلت الآية التـي فـي أوّل السورة فأوجب الـجَلْد وقبل التوبة.
      ذكر من قال ذلك:
      حدثنـي مـحمد بن سعد، قال: ثنـي أبـي، قال: ثنـي عمي قال: ثنا أبـي، عن أبـيه، عن ابن عبـاس، قوله: { إنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الـمُـحْصَناتِ الغافِلاتِ الـمُؤْمِنات }... إلـى: { عَذَابٌ عَظِيـمٌ } يعنـي أزواج النبـيّ صلى الله عليه وسلم، رماهنّ أهل النفـاق، فأوجب الله لهم اللعنة والغضب وبـاءوا بسخط من الله. وكان ذلك فـي أزواج النبـيّ صلى الله عليه وسلم، ثم نزل بعد ذلك:
      { وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الـمُـحْصَناتِ ثُمَّ لَـمْ يَأْتُوا بأرْبَعَةِ شُهَدَاءَ... }
      إلـى قوله: { فإنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَحِيـمٌ } فأنزل الله الـجلد والتوبة، فـالتوبة تُقبل، والشهادة تردّ.

      وأولـى هذه الأقوال فـي ذلك عندي بـالصواب قول من قال: نزلت هذه الآية فـي شأن عائشة، والـحكم بها عامّ فـي كلّ من كان بـالصفة التـي وصفه الله بها فـيها.
      وإنـما قلنا ذلك أولـى تأويلاته بـالصواب، لأن الله عمّ بقوله: { إنَّ الَّذِينَ يَرمُونَ الـمُـحْصَناتِ الغافِلاتِ الـمُؤْمِناتِ } كلّ مـحصنة غافلة مؤمنة رماها رام بـالفـاحشة، من غير أن يحضّ بذلك بعضاً دون بعض، فكلّ رام مـحصنة بـالصفة التـي ذكر الله جلّ ثناؤه فـي هذه الآية فملعون فـي الدنـيا والآخرة وله عذاب عظيـم، إلا أن يتوب من ذنبه ذلك قبل وفـاته، فإن الله دلّ بـاستثنائه بقوله:
      { إلاَّ الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلكَ وأصْلَـحُوا }
      علـى أن ذلك حكم رامي كل مـحصنة بأيّ صفة كانت الـمـحصنة الـمؤمنة الـمرمية، وعلـى أن قوله: { لُعِنُوا فـي الدُّنـيْا والآخِرَةِ، وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيـمٌ } معناه: لهم ذلك إن هلكوا ولـم يتوبوا.


      مفسر اهل الكلام الرازي
      { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَاتِ ٱلْغَافِلاَتِ ٱلْمُؤْمِناتِ لُعِنُواْ فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } * { يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } * { يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ ٱللَّهُ دِينَهُمُ ٱلْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْحَقُّ ٱلْمُبِينُ }

      وفيه مسألتان:
      المسألة الأولى: اختلفوا في قوله: { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَـٰتِ ٱلْغَـٰفِلَـٰتِ } هل المراد منه كل من كان بهذه الصفة أو المراد منه الخصوص؟ أما الأصوليون فقالوا الصيغة عامة ولا مانع من إجرائها على ظاهرها فوجب حمله على العموم فيدخل فيه قذفة عائشة وقذفة غيرها، ومن الناس من خالف فيه ذكر وجوهاً: أحدها: أن المراد قذفة عائشة قالت عائشة: «رميت وأنا غافلة وإنما بلغني بعد ذلك، فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم عندي إذ أوحى الله إليه فقال " أبشري " وقرأ: { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَـٰتِ ٱلْغَـٰفِلَـٰتِ ٱلْمُؤْمِنـٰتِ } ، وثانيها: أن المراد جملة أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنهن لشرفهن خصصن بأن من قذفهن فهذا الوعيد لاحق به واحتج هؤلاء بأمور: الأول: أن قاذف سائر المحصنات تقبل توبته لقوله تعالى في أول السورة: { وَٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَـٰتِ } إلى قوله:
      { وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَـٰسِقُونَ * إِلاَّ ٱلَّذِينَ تَابُواْ }
      [النور: 4 - 5 ] وأما القاذف في هذه الآية، فإنه لا تقبل توبته لأنه سبحانه قال: { لُعِنُواْ فِى ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ } ولم يذكر الاستثناء، وأيضاً فهذه صفة المنافقين في قوله:
      { مَّلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُواْ }
      [الأحزاب: 61]، الثاني: أن قاذف سائر المحصنات لا يكفر، والقاذف في هذه الآية يكفر لقوله تعالى: { يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ } وذلك صفة الكفار والمنافقين كقوله:
      { وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاء ٱللَّهِ إِلَى ٱلنَّارِ }
      [فصلت: 19] الآيات الثلاث. الثالث: أنه قال: { وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ } والعذاب العظيم يكون عذاب الكفر، فدل على أن عقاب هذا القاذف عقاب الكفر، وعقاب قذفه سائر المحصنات لا يكون عقاب الكفر الرابع: روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان بالبصرة يوم عرفة، وكان يسأل عن تفسير القرآن، فسئل عن تفسير هذه الآية فقال: من أذنب ذنباً ثم تاب قبلت توبته إلا من خاض في أمر عائشة، أجاب الأصوليون عنه بأن الوعيد المذكور في هذه الآية لا بد وأن يكون مشروطاً بعدم التوبة لأن الذنب سواء كان كفراً أو فسقاً، فإذا حصلت التوبة منه صار مغفوراً فزال السؤال، ومن الناس ذكر فيه قولاً آخر، وهو أن هذه الآية نزلت في مشركي مكة حين كان بينهم وبين رسول الله عهد فكانت المرأة إذا خرجت إلى المدينة مهاجرة قذفها المشركون من أهل مكة. وقالوا إنما خرجت لتفجر، فنزلت فيهم والقول الأول هو الصحيح.



      تفسير القرطبي:
      { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَاتِ ٱلْغَافِلاَتِ ٱلْمُؤْمِناتِ لُعِنُواْ فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }

      فيه مسألتان:
      الأولى: قوله تعالى: { ٱلْمُحْصَنَاتِ } تقدّم في «النساء». وأجمع العلماء على أن حكم المحصنين في القذف كحكم المحصنات قياساً واستدلالاً، وقد بيناه أول السورة والحمد لله. واختلف فيمن المراد بهذه الآية؛ فقال سعيد بن جُبير: هي في رُماة عائشة رضوان الله عليها خاصّةً. وقال قوم: هي في عائشة وسائر أزواج النبيّ صلى الله عليه وسلم؛ قاله ابن عباس والضحاك وغيرهما. ولا تنفع التوبة. ومن قذف غيرهن من المحصنات فقد جعل الله له توبة؛ لأنه قال: { وَٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُواْ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَآءَ ـ إلى قوله ـ إِلاَّ ٱلَّذِينَ تَابُواْ } فجعل الله لهؤلاء توبة، ولم يجعل لأولئك توبة؛ قاله الضحاك. وقيل: هذا الوعيد لمن أصرّ على القذف ولم يتب. وقيل: نزلت في عائشة، إلا أنه يراد بها كل من اتّصف بهذه الصفة. وقيل: إنه عام لجميع الناس القذفة من ذكر وأنثى؛ ويكون التقدير: إن الذين يرمون الأنفس المحصنات؛ فدخل في هذا المذكر والمؤنث؛ واختاره النحاس. وقيل: نزلت في مشركي مكة؛ لأنهم يقولون للمرأة إذا هاجرت إنما خرجت لتَفْجُر.
      الثانية: { لُعِنُواْ فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ } قال العلماء: إن كان المراد بهذه الآية المؤمنين من القذفة فالمراد باللعنة الإبعاد وضربُ الحد واستيحاشُ المؤمنين منهم وهجرُهم لهم، وزوالُهم عن رتبة العدالة والبعد عن الثناء الحسن على ألسنة المؤمنين. وعلى قول من قال: هي خاصة لعائشة تترتب هذه الشدائد في جانب عبد الله بن أبَيّ وأشباهه. وعلى قول من قال: نزلت في مشركي مكة فلا كلام، فإنهم مبعدون، ولهم في الآخرة عذاب عظيم؛ ومن أسلم فالإسلام يَجُبّ ما قبله. وقال أبو جعفر النحاس: مِن أحسن ما قيل في تأويل هذه الآية إنه عام لجميع الناس القذفة من ذكر وأنثى؛ ويكون التقدير: إن الذين يرمون الأنفس المحصنات، فدخل في هذا المذكر والمؤنث، وكذا في الذين يرمون؛ إلا أنه غلب المذكر على المؤنث.

      تفسير ابن كثير
      هذا وعيد من الله تعالى للذين يرمون المحصنات الغافلات ــــ خرج مخرج الغالب ــــ فأمهات المؤمنين أولى بالدخول في هذا من كل محصنة، ولا سيما التي كانت سبب النزول، وهي عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما، وقد أجمع العلماء رحمهم الله قاطبة على أن من سبها بعد هذا، ورماها بما رماها به بعد هذا الذي ذكر في هذه الآية، فإنه كافر؛ لأنه معاند للقرآن، وفي بقية أمهات المؤمنين قولان: أصحهما أنهن كهي، والله أعلم.
      وقوله تعالى: { لُعِنُواْ فِى ٱلدُّنْيَا وَٱلأَخِرَةِ } الآية، كقوله:
      { إِنَّ ٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ }
      [الأحزاب: 57] الآية. وقد ذهب بعضهم إلى أنها خاصة بعائشة رضي الله عنها، فقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا عبد الله بن حراش عن العوام عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في الآية: { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَـٰتِ ٱلْغَـٰفِلَـٰتِ ٱلْمُؤْمِنـٰتِ } قال: نزلت في عائشة خاصة، وكذا قال سعيد بن جبير ومقاتل بن حيان، وقد ذكره ابن جرير عن عائشة، فقال: حدثنا أحمد بن عبدة الضبي، حدثنا أبو عوانة عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه قال: قالت عائشة: رميت بما رميت به وأنا غافلة، فبلغني بعد ذلك، قالت: فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس عندي، إذ أوحي إليه، قالت: وكان إذا أوحي إليه أخذه كهيئة السبات، وإنه أوحي إليه وهو جالس عندي، ثم استوى جالساً يمسح وجهه، وقال: " يا عائشة أبشري " قالت: فقلت: بحمد الله، لا بحمدك، فقرأ: { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَـٰتِ ٱلْغَـٰفِلَـٰتِ ٱلْمُؤْمِنـٰتِ } ــــ حتى بلغ ــــ { أُوْلَـٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } هكذا أورده، وليس فيه أن الحكم خاص بها، وإنما فيه أنها سبب النزول دون غيرها، وإن كان الحكم يعمها كغيرها، ولعله مراد ابن عباس ومن قال كقوله، والله أعلم. وقال الضحاك وأبو الجوزاء وسلمة بن نبيط: المراد بها أزواج النبي خاصة دون غيرهن من النساء.

      وقال العوفي عن ابن عباس في الآية: { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَـٰتِ ٱلْغَـٰفِلَـٰتِ ٱلْمُؤْمِنـٰتِ } الآية، يعني: أزواج النبي صلى الله عليه وسلم رماهن أهل النفاق، فأوجب الله لهم اللعنة والغضب، وباؤوا بسخط من الله، فكان ذلك في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ثم نزل بعد ذلك: { وَٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَـٰتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُواْ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَآءَ } ــــ إلى قوله ــــ { فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } فأنزل الله الجلد والتوبة، فالتوبة تقبل، والشهادة ترد. وقال ابن جرير: حدثنا القاسم، حدثنا الحسين، حدثنا هشيم، أخبرنا العوام بن حوشب عن شيخ من بني أسد عن ابن عباس قال: فسر سورة النور، فلما أتى على هذه الآية: { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَـٰتِ ٱلْغَـٰفِلَـٰتِ ٱلْمُؤْمِنـٰتِ } الآية، قال: في شأن عائشة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم وهي مبهمة، وليست لهم توبة، ثم قرأ: { وَٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَـٰتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُواْ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَآءَ } ــــ إلى قوله ــــ { إِلاَّ ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذٰلِكَ وَأَصْلَحُواْ } الآية، قال: فجعل لهؤلاء توبة، ولم يجعل لمن قذف أولئك توبة، قال: فهمّ بعض القوم أن يقوم إليه فيقبل رأسه من حسن ما فسر به سورة النور

      تعليق


      • #63
        المشاركة الأصلية بواسطة الكمال977
        ماهذا التخبط يا اخ اميري حسين؟
        أهو
        الافلاس؟
        فكيف انت تريد ان تنفي ان تكون حادثة الافك نزلت في عائشة وتجعلها
        محل النزاع ثم تأتي لتحتج علينا بمحل النزاع حادثة الافك


        الاخ اميري
        اراد التدليس والايحاء بانني اخالف كلام علمائي من
        المفسرين
        في تفسير ان المؤمنات المحصنات الغافلات تعني عائشة ونزلت
        فيها

        لكن هنا سنكشف التدليس لنثبت ان
        قولي كان موافق لعلمائي من التفسير

        اولا اول المفسرين ومعتمدهم الامام
        الطبري:

        لا حاجة لنا لبقيةماجئت من قص ولصق ونسخ ولكني دعني أقول لك التخبط بات من صفاتك يا كيمو والإفلاس بات ملتصقا بك والتدليس صار طبع لا ينفك عنك فحقا حقا إذا لم تستحي فإفعل وقل ماشئت ياالكمال أنت وهابي غير شريف في الحوار ولا تستحقه وعار على مذهبك كما هم مشايخك والذي يدفعني للرد عليك وعلى مهاتراتك هو تبيان الحق لمن يأتي ويقرأ سخف أقوالك وتهريجك من القلوب الضيعفة الساذجة التي ينطلي عليها إسلوب بني وهب وتب فأن كنت تريد الضحك على بني جلدتك فإخرج منه مدحورا الى حيث هم يقبعون ولازمهم كشياطينهم ولنعود لما أردته من رد على هذا الوهابي الكمال فأقول
        *****************
        المفلس والمدلس والكذاب كذلك هو أنت يا الكمال لماذا تهرب الى القص واللصق والنسخ من بعد ما ألجمتك ولم تعد تمتلك جوابا شافيا سوى التهريج والمهاترة والتهرب وهذا ما تعودناه منك على طول الخط فمثلك عار على مذهبه وعار على عقيدته وشنار محاولتك أن تأتي بأقول علمائك بكلام مطول وعريض لاجدوى منه أبدا ولا ينفّه عن حالك وعن ما صرت إليه في كونك أنت تقول عكس مايقوله علمائك وتقف موقفا الضد منهم في نقطة وهي معنى الغافلات والزنا والعصمة من الزنا وليس مداره ما جئتنا به من نسخ وقص ولصق فكونك جهدت أن تبين معنى الغافلات غافلات عن الزنا وبينت خطأ مرادك وقولك ومن بعدها هرولت الى العصمة وصرت تقفز من غصن الى غصن
        أولا تحت مفهوم الزنا على عائشة وثانيا هي معصومة عن الزنا وهذا كان سؤالك وعليه رددناك بقول علمائك ومغالطتك إياهم وليس ماجئتنا به كونهم يزعمون ويؤكدون إن عائشة هي من طعن بعرضها وهي المبرئة من سابع سموات فزعمك هذو ماذهبت إليه بعيد كل البعد عن ماكنت أنا أريده وأرجع وأقول كونك تخالف علمائك هنا في هذه النقطتين
        النقطة الأولى أن البخاري يروي عن عائشة بان النبي شك بزنا عائشة وطالبها بالتوبة فهل نسى النبي عصمتها من الزنا لطالما أنت تكرر تسائك عن عصمة عائشة من الزنا وكذلك جئتك من كبار مفسيركم
        وعلى رأسهم الطبري بخصوص هذه الجزئية والتي فسر بها الأية يا نساء النبي....
        محمد بن جرير الطبري
        مسألة: الجزء العشرون
        القول في تأويل قوله تعالى : ( يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا ( 30 ) ) [ ص: 255 ]
        يقول - تعالى ذكره - لأزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة) يقول : من يزن منكن الزنا المعروف الذي أوجب الله عليه الحد ، ( يضاعف لها العذاب ) على فجورها في الآخرة ( ضعفين ) على فجور أزواج الناس غيرهم .
        كما حدثني محمد بن سعد قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس (
        يضاعف لها العذاب ضعفين ) قال : يعني عذاب الآخرة .

        فمدار كلامنا كان هو تسائلك عن عصمة عائشة عن الزنا فهذا ما قلت عنه إنك تخالف علمائك يا كيمو فلماذا تدلس وتهرج يالكمال والنقطة الثانية كذلك خالفت علمائك لما فسروا الغافلات على عكس ما أنت تشبثت به والقمناك حجرا من ما جعلك تفتري علينا بالإفلاس والتدليس
        وهذا قول علمائك


        تفسير
        تفسير مقاتل بن سليمان/ مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ) مصنف و مدقق
        http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=0&tTafsirNo=67&tSoraNo=24&tAya hNo=23&tDisplay=yes&UserProfile=0&LanguageId=1
        { ٱلْغَافِلاَتِ } عن الفواحش
        تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق
        http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=0&tTafsirNo=15&tSoraNo=24&tAya hNo=23&tDisplay=yes&UserProfile=0&LanguageId=1
        { الغافلات } عن الفواحش،
        * تفسير الكشف والبيان / الثعلبي (ت 427 هـ) مصنف
        و مدقق
        http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=2&tTafsirNo=75&tSoraNo=24&tAya hNo=23&tDisplay=yes&UserProfile=0&LanguageId=1

        { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَاتِ ٱلْغَافِلاَتِ } عن الفواحش
        تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف
        و مدقق
        http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=2&tTafsirNo=88&tSoraNo=24&tAya hNo=23&tDisplay=yes&UserProfile=0&LanguageId=1

        { ٱلْمُحْصَنَاتِ ٱلْغَافِلاَتِ } معنى المحصنات هنا العفائف ذوات الصون، ومعنى الغافلات السليمات الصدور،
        * تفسير أيسر التفاسير/ أبو بكر الجزائري (مـ1921م- ) مصنف
        و مدقق مرحلة اولى
        http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=10&tTafsirNo=66&tSoraNo=24&tAy ahNo=23&tDisplay=yes&UserProfile=0&LanguageId=1

        الغافلات: أي عن الفواحش بحيث لم يقع في قلوبهن فعلها.
        *********
        تفسير الكشاف
        وقال الزمخشري في تفسيره الكشاف:" { الغافلات } السليمات الصدور ، النقيات القلوب ، اللاتي ليس فيهن دهاء ، ولا مكر ، لأنهنّ لم يجربن الأمور ولم يرزن الأحوال ، فلا يفطنّ لما تفطن له المجربات العرافات" ج4، ص393

        ****************
        و ( الغافلات ) هن اللاتي لا علم لهن بما رمين به .
        ///////////////////////
        وعليه تسائلنا من بعد ما أثتنا أن عائشة هي الفاحشة
        هل عائشة من سليمات الصدور؟
        هل عائشة من نقيات القلوب؟
        هل عائشة من اللاتي ليس فيهن دهاء ولامكر؟
        هل عائشة لم تجرب الكذب والتحايل ولم تزري حالها ؟
        وهل عائشة لم تفطن لما فطنت لها المجربات من الكيد والمكر والدهاء؟
        فكيف تعدها من الغافلات وأنت بنفسك إعترفت بكونها لاتخلوا من الفواحش
        أين أجد جوابك
        *****/////////*******

        هل عرفت الأن يا الكمال اين أنت تخالف علمائك ونبيك الذي أتهم عائشة بالزنا وكذلك ما قالوه بشأن الغافلات فلماذا كل هذا اللف والدوران ألا يدل على كونك ومذهبك بات في خبر كان . أقول ولمن يريد الوقوف على الحقيقة كما سطرتها وبشكل مختصر فليراجع المشاركة رقم55 ص3 ولسوف يجد دجل الكمال ومهاتراته بشكل واضح وجلي حيث أني قد
        إنتهيت من مقارنتي بين مارية وعائشة من بعد ماذكرت كل ما يختص بعائشة من فواحش وفعال أغضبت الله والرسول والمؤمنين وكانت المحصلة من المستحيل أن تكون عائشة من المؤمنات ومن المستحيل أن تكون عائشة من الغافلات وعليه فلما لا يمكن إنطباق قوله تعالى على عائشة المحصنات المؤمنات الغافلات فلا يمكن جعلها ضحية العصبة من أهل الإفك بل تكون واحدة من العصبة الذين جائوا بالإفك وكل شئ مذكور في الصفحات التي مضت لمن يريد الحقيقة وليس دجل ومهاترة
        التعديل الأخير تم بواسطة أميري حسين-5; الساعة 02-11-2011, 08:18 PM.

        تعليق


        • #64
          المشاركة الأصلية بواسطة أميري حسين-5

          وقال الزمخشري في تفسيره الكشاف:" { الغافلات } السليمات الصدور ، النقيات القلوب ، اللاتي ليس فيهن دهاء ، ولا مكر ، لأنهنّ لم يجربن الأمور ولم يرزن الأحوال ، فلا يفطنّ لما تفطن له المجربات العرافات" ج4، ص393

          هل عائشة من سليمات الصدور؟

          هل عائشة من نقيات القلوب؟

          هل عائشة من اللاتي ليس فيهن دهاء ولامكر؟

          هل عائشة لم تجرب الكذب والتحايل ولم تزري حالها ؟

          وهل عائشة لم تفطن لما فطنت لها المجربات من الكيد والمكر والدهاء؟
          أما تأمرت على النبي
          أما صغى قلبها
          أما تظاهرت على النبي
          أما آذت النبي

          فكيف تعدها يااكمال من الغافلات وأنت بنفسك إعترفت بكونها لاتخلوا من الفواحش

          أين أجد جوابك


          هل نجد من يجيبنا الى ما تسائلت عنه فلقد بينت أن عائشة لايمكن أن تكون من الغافلات ولا من المؤمنات فيكف تم إلصاق الآية الشريفة بها وهي بعيدة بعد الخافقين عنها وحتى لو تهرولو الى مفهوم الزنا وعصمة زوجات النبي من الزنا فعندكم في البخاري ثابت أن النبي إتهم عائشة بالزنا وطالبها بلإقرار به والتوبة منه وكذلك عندكم الطبري قال يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة) يقول : من يزن منكن الزنا المعروف الذي أوجب الله عليه الحد ، ( يضاعف لها العذاب ) على فجورها في الآخرة ( فاين تذهبون وكيف تلصقون أمر لايمكن إنطباقه على إمراة بعيدة كل البعد عن الإيمان والغفلة بكل معانيهما كيف

          تعليق


          • #65
            [quote=الكمال977]
            اذا ماهو المراد من الغافلات عن الفواحش؟
            الجواب المراد منه الغافلات عن فاحشة الزنا لانه الوحيد الذي لايليق بمقام الانبياء فزوجة النبي يمكن ان تكون كذابة ويمكن ان تكون مغتابة ونمامة لكنها لايمكنها ان تكون زانية لاان نساء الانبياء سواء شأن ام ابين فانهن معصومات عن الزنا فقط بالاتفاق
            وعليه فتعميمك الاية على كل الفواحش انما هو وهم باطل لان مارسية رض ليست معصومة من كل الفواحش انما هي معصومة من الزنا فقط
            لانعلم ايها الزميل نصدقك انت ام نصدق شيوخك
            ممكن ان تبين من الكذاب لنا انت تقول معصومات عن الزنا بالاتفاق وشيوخك يقولون عكس ذلك
            - السلسلة الصحيحة - مختصرة - (ج 3 / ص209 – ح1208):
            [ إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه فإن التوبة من الذنب : الندم والاستغفار ] . ( صحيح ) .
            عن عائشة قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عائشة إن ... الحديث .
            وفي حديث قصة الإفك بلفظ : ... وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه فإن العبد إذا اعترف بذنب ثم تاب تاب الله عليه ... . وهو رواية البيهقي .
            وفيه دليل على عدم عصمة نساء النبي صلى الله عليه وسلم خلافا لبعض أهل الأهواء.


            2- السلسلة الصحيحة - (ج 6 / ص 6)
            (( ولكنه سبحانه صان السيدة عائشة رضي الله عنها وسائر أمهات المؤمنين من ذلك كما عرف ذلك من تاريخ حياتهن ، و نزول التبرئة بخصوص السيدة عائشة رضي الله عنها ، و إن كان وقوع ذلك ممكنا من الناحية النظرية (!!) لعدم وجود نص باستحالة ذلك منهن ، و لهذا كان موقف النبي صلى الله عليه وسلم في القصة موقف المتريث المترقب (!!) نزول الوحي القاطع للشك (!!) )).



            3- السلسلة الصحيحة - (ج 6 / ص 6):
            (( واعلم أن الذي دعاني إلى كتابة ما تقدم ، أن رجلا عاش برهة طويلة مع إخواننا السلفيين في حلب ، بل إنه كان رئيسا عليهم بعض الوقت ، ثم أحدث فيهم حدثا دون برهان من الله و رسوله ، و هو أن دعاهم إلى القول بعصمة نساء النبي صلى الله عليه وسلم و أهل بيته و ذريته من الوقوع في الفاحشة ، و لما ناقشه في ذلك أحد إخوانه هناك ، و قال له : لعلك تعني عصمتهن التي دل عليها تاريخ حياتهن ، فهن في ذلك كالخلفاء الأربعة و غيرهم من الصحابة المشهورين ، المنزهين منها و من غيرها من الكبائر ؟ فقال : لا ، إنما أريد شيئا زائدا على ذلك و هو عصمتهن التي دل عليها الشرع ، و أخبر عنها دون غيرها مما يشترك فيها كل صالح و صالحة ، أي العصمة التي تعني مقدما استحالة الوقوع ! ولما قيل له : هذا أمر غيبي لا يجوز القول به إلا بدليل ، بل هو مخالف لما دلت عليه قصة الإفك ، و موقف الرسول وأبي بكر الصديق فيها ، فإنه يدل دلالة صريحة أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يعتقد في عائشة العصمة المذكورة ، كيف و هو يقول لها : إنما أنت من بنات آدم ، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله ، و إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله ... الحديث : فأجاب بأن ذلك كان من قبل نزول آية الأحزاب 33 : *( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا )* ! جاهلا أو متجاهلا أن الآية المذكورة نزلت قبل قصة الإفك ...الخ )).
            يلاحظ هنا \ قوله ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن متيقنا من براءة عائشة واتخذ موقف المتريث المترقب من نزول الوحي القاطع للشك، وقال الالباني بأن آية التطهير نزلت قبل حادثة الافك ولو كانت السيدة عائشة مشمولة ضمن أهل البيت في آية التطهير هل كان سيشك رسول الله ويترقب ويتريث منتظرا الجواب القاطع ؟!
            وقد سبق الألباني في نسبة الشك والارتياب للنبي (ص) في عائشة شيخهم ابن تيمية كما في منهاج السنة (ج7\ص80-81):

            (( وفي الصحيحين أنه قال لعائشة رضي الله عنها في قصة الإفك قبل أن يعلم النبي برائتها وكان قد ارتاب في أمرها فقال: يا عائشة إن كنت بريئة فسيبرئك الله ، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إلبه فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله إليه )) اهـ.
            وقوله : (( وكان قد ارتاب في أمرها )) ليس من لفظ الحديث من شيء كما في الصحيحين، بل من إضافات ابن تيمية ورأيه الخاص في النبي (ص) وعائشة.

            تعليق


            • #66
              [quote=الكمال977]
              اذا ماهو المراد من الغافلات عن الفواحش؟
              الجواب المراد منه الغافلات عن فاحشة الزنا لانه الوحيد الذي لايليق بمقام الانبياء فزوجة النبي يمكن ان تكون كذابة ويمكن ان تكون مغتابة ونمامة لكنها لايمكنها ان تكون زانية لاان نساء الانبياء سواء شأن ام ابين فانهن معصومات عن الزنا فقط بالاتفاق
              وعليه فتعميمك الاية على كل الفواحش انما هو وهم باطل لان مارسية رض ليست معصومة من كل الفواحش انما هي معصومة من الزنا فقط
              لانعلم ايها الزميل نصدقك انت ام نصدق شيوخك
              ممكن ان تبين من الكذاب لنا انت تقول معصومات عن الزنا بالاتفاق وشيوخك يقولون عكس ذلك
              - السلسلة الصحيحة - مختصرة - (ج 3 / ص209 – ح1208):
              [ إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه فإن التوبة من الذنب : الندم والاستغفار ] . ( صحيح ) .
              عن عائشة قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عائشة إن ... الحديث .
              وفي حديث قصة الإفك بلفظ : ... وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه فإن العبد إذا اعترف بذنب ثم تاب تاب الله عليه ... . وهو رواية البيهقي .
              وفيه دليل على عدم عصمة نساء النبي صلى الله عليه وسلم خلافا لبعض أهل الأهواء.


              2- السلسلة الصحيحة - (ج 6 / ص 6)
              (( ولكنه سبحانه صان السيدة عائشة رضي الله عنها وسائر أمهات المؤمنين من ذلك كما عرف ذلك من تاريخ حياتهن ، و نزول التبرئة بخصوص السيدة عائشة رضي الله عنها ، و إن كان وقوع ذلك ممكنا من الناحية النظرية (!!) لعدم وجود نص باستحالة ذلك منهن ، و لهذا كان موقف النبي صلى الله عليه وسلم في القصة موقف المتريث المترقب (!!) نزول الوحي القاطع للشك (!!) )).



              3- السلسلة الصحيحة - (ج 6 / ص 6):
              (( واعلم أن الذي دعاني إلى كتابة ما تقدم ، أن رجلا عاش برهة طويلة مع إخواننا السلفيين في حلب ، بل إنه كان رئيسا عليهم بعض الوقت ، ثم أحدث فيهم حدثا دون برهان من الله و رسوله ، و هو أن دعاهم إلى القول بعصمة نساء النبي صلى الله عليه وسلم و أهل بيته و ذريته من الوقوع في الفاحشة ، و لما ناقشه في ذلك أحد إخوانه هناك ، و قال له : لعلك تعني عصمتهن التي دل عليها تاريخ حياتهن ، فهن في ذلك كالخلفاء الأربعة و غيرهم من الصحابة المشهورين ، المنزهين منها و من غيرها من الكبائر ؟ فقال : لا ، إنما أريد شيئا زائدا على ذلك و هو عصمتهن التي دل عليها الشرع ، و أخبر عنها دون غيرها مما يشترك فيها كل صالح و صالحة ، أي العصمة التي تعني مقدما استحالة الوقوع ! ولما قيل له : هذا أمر غيبي لا يجوز القول به إلا بدليل ، بل هو مخالف لما دلت عليه قصة الإفك ، و موقف الرسول وأبي بكر الصديق فيها ، فإنه يدل دلالة صريحة أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يعتقد في عائشة العصمة المذكورة ، كيف و هو يقول لها : إنما أنت من بنات آدم ، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله ، و إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله ... الحديث : فأجاب بأن ذلك كان من قبل نزول آية الأحزاب 33 : *( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا )* ! جاهلا أو متجاهلا أن الآية المذكورة نزلت قبل قصة الإفك ...الخ )).
              يلاحظ هنا \ قوله ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن متيقنا من براءة عائشة واتخذ موقف المتريث المترقب من نزول الوحي القاطع للشك، وقال الالباني بأن آية التطهير نزلت قبل حادثة الافك ولو كانت السيدة عائشة مشمولة ضمن أهل البيت في آية التطهير هل كان سيشك رسول الله ويترقب ويتريث منتظرا الجواب القاطع ؟!
              وقد سبق الألباني في نسبة الشك والارتياب للنبي (ص) في عائشة شيخهم ابن تيمية كما في منهاج السنة (ج7\ص80-81):

              (( وفي الصحيحين أنه قال لعائشة رضي الله عنها في قصة الإفك قبل أن يعلم النبي برائتها وكان قد ارتاب في أمرها فقال: يا عائشة إن كنت بريئة فسيبرئك الله ، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إلبه فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله إليه )) اهـ.
              وقوله : (( وكان قد ارتاب في أمرها )) ليس من لفظ الحديث من شيء كما في الصحيحين، بل من إضافات ابن تيمية ورأيه الخاص في النبي (ص) وعائشة.

              تعليق


              • #67
                [quote=الكمال977]
                اذا ماهو المراد من الغافلات عن الفواحش؟
                الجواب المراد منه الغافلات عن فاحشة الزنا لانه الوحيد الذي لايليق بمقام الانبياء فزوجة النبي يمكن ان تكون كذابة ويمكن ان تكون مغتابة ونمامة لكنها لايمكنها ان تكون زانية لاان نساء الانبياء سواء شأن ام ابين فانهن معصومات عن الزنا فقط بالاتفاق
                وعليه فتعميمك الاية على كل الفواحش انما هو وهم باطل لان مارسية رض ليست معصومة من كل الفواحش انما هي معصومة من الزنا فقط
                لانعلم ايها الزميل نصدقك انت ام نصدق شيوخك
                ممكن ان تبين من الكذاب لنا انت تقول معصومات عن الزنا بالاتفاق وشيوخك يقولون عكس ذلك
                - السلسلة الصحيحة - مختصرة - (ج 3 / ص209 – ح1208):
                [ إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه فإن التوبة من الذنب : الندم والاستغفار ] . ( صحيح ) .
                عن عائشة قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عائشة إن ... الحديث .
                وفي حديث قصة الإفك بلفظ : ... وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه فإن العبد إذا اعترف بذنب ثم تاب تاب الله عليه ... . وهو رواية البيهقي .
                وفيه دليل على عدم عصمة نساء النبي صلى الله عليه وسلم خلافا لبعض أهل الأهواء.


                2- السلسلة الصحيحة - (ج 6 / ص 6)
                (( ولكنه سبحانه صان السيدة عائشة رضي الله عنها وسائر أمهات المؤمنين من ذلك كما عرف ذلك من تاريخ حياتهن ، و نزول التبرئة بخصوص السيدة عائشة رضي الله عنها ، و إن كان وقوع ذلك ممكنا من الناحية النظرية (!!) لعدم وجود نص باستحالة ذلك منهن ، و لهذا كان موقف النبي صلى الله عليه وسلم في القصة موقف المتريث المترقب (!!) نزول الوحي القاطع للشك (!!) )).



                3- السلسلة الصحيحة - (ج 6 / ص 6):
                (( واعلم أن الذي دعاني إلى كتابة ما تقدم ، أن رجلا عاش برهة طويلة مع إخواننا السلفيين في حلب ، بل إنه كان رئيسا عليهم بعض الوقت ، ثم أحدث فيهم حدثا دون برهان من الله و رسوله ، و هو أن دعاهم إلى القول بعصمة نساء النبي صلى الله عليه وسلم و أهل بيته و ذريته من الوقوع في الفاحشة ، و لما ناقشه في ذلك أحد إخوانه هناك ، و قال له : لعلك تعني عصمتهن التي دل عليها تاريخ حياتهن ، فهن في ذلك كالخلفاء الأربعة و غيرهم من الصحابة المشهورين ، المنزهين منها و من غيرها من الكبائر ؟ فقال : لا ، إنما أريد شيئا زائدا على ذلك و هو عصمتهن التي دل عليها الشرع ، و أخبر عنها دون غيرها مما يشترك فيها كل صالح و صالحة ، أي العصمة التي تعني مقدما استحالة الوقوع ! ولما قيل له : هذا أمر غيبي لا يجوز القول به إلا بدليل ، بل هو مخالف لما دلت عليه قصة الإفك ، و موقف الرسول وأبي بكر الصديق فيها ، فإنه يدل دلالة صريحة أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يعتقد في عائشة العصمة المذكورة ، كيف و هو يقول لها : إنما أنت من بنات آدم ، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله ، و إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله ... الحديث : فأجاب بأن ذلك كان من قبل نزول آية الأحزاب 33 : *( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا )* ! جاهلا أو متجاهلا أن الآية المذكورة نزلت قبل قصة الإفك ...الخ )).
                يلاحظ هنا \ قوله ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن متيقنا من براءة عائشة واتخذ موقف المتريث المترقب من نزول الوحي القاطع للشك، وقال الالباني بأن آية التطهير نزلت قبل حادثة الافك ولو كانت السيدة عائشة مشمولة ضمن أهل البيت في آية التطهير هل كان سيشك رسول الله ويترقب ويتريث منتظرا الجواب القاطع ؟!
                وقد سبق الألباني في نسبة الشك والارتياب للنبي (ص) في عائشة شيخهم ابن تيمية كما في منهاج السنة (ج7\ص80-81):

                (( وفي الصحيحين أنه قال لعائشة رضي الله عنها في قصة الإفك قبل أن يعلم النبي برائتها وكان قد ارتاب في أمرها فقال: يا عائشة إن كنت بريئة فسيبرئك الله ، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إلبه فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله إليه )) اهـ.
                وقوله : (( وكان قد ارتاب في أمرها )) ليس من لفظ الحديث من شيء كما في الصحيحين، بل من إضافات ابن تيمية ورأيه الخاص في النبي (ص) وعائشة.

                تعليق


                • #68
                  استاذنا الفاضل اميري حسين
                  الله يكون في عونك اخي على لف ودوران الزميل كمال وعذرا لضعف الشبكةعندنا

                  تعليق


                  • #69
                    المشاركة الأصلية بواسطة طالب الكناني
                    استاذنا الفاضل اميري حسين
                    الله يكون في عونك اخي على لف ودوران الزميل كمال وعذرا لضعف الشبكةعندنا
                    عزيزي طالب الكناني جزيت خيرا وبورك بك ورحم الله والديك وجعل في ميزان حسناتك لما تفضلت به من مصداقية ماذهب إليه علماء مدرسة الشيخين كون عائشة لاعصمة لها من الزنا وهذا ماكان يدندن عليه الكمال في مخالفته لهم من ما حدى به وكالعادة أن لاتجد منه سوى تهريج أو مهاترة او لف ودوران ونتيجتها يفر فرار أشياخه وإني لاستفاد منه ومن أمثاله فبواسطته تنكشف للسذج والبسطاء من بني جلدته حقيقة ما خفي عنهم عبر تعنته ومكابرته وزيغه حين يريد طمس الحقائق تحت حجج واهية وكلام لاقيمة له فما قيمة الدواب أن لم تكن قادرة على أن توصلك لما تريد الوصول له ومعذرة من الكمال الأمثلة تضرب ولاتقاس.
                    التعديل الأخير تم بواسطة أميري حسين-5; الساعة 03-11-2011, 08:22 PM.

                    تعليق


                    • #70
                      المشاركة الأصلية بواسطة أميري حسين-5
                      النبي نسى عصمة عائشة من الزنا وتتشب بها الكمال
                      فبينما نحن على ذلك دخل علينا رسول الله (صلى الله عليه
                      وآله وسلم) ثم جلس و لم يجلس عندي منذ قيل في ما قيل قبلها و قد لبث شهرا لا
                      يوحى إليه في شأني بشيء، فتشهد حين جلس ثم قال: أما بعد يا عائشة إنه بلغني عنك كذا
                      و كذا فإن كنت بريئة فسيبرئك الله
                      ، و إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله و توبي إليه
                      فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه.


                      نعوذ بالله ان يبتلينا بجهال لايفقهون من الكلام واللغة شيئا
                      يا اخ اميري حسين النبي هنا بريء عائشة من تهمت الزنا لما قال لها ان كنت الممت بشيئا
                      اي ان النبي يدعو عائشة ان كانت المت بذنب صغير دعى اهل الافك ان يقولوا فيها ماقالوه كأن سمحت للصحابي صفوان ان يكون نظر اليها نظرة او لمسة بلا حجاب بتقصير منها في الحفاظ على حجابها

                      فالرسول بليغ كل البلاغة وفصيح كل الفصاحة حين استخدم لفظة اللمم

                      فتعال لنريك ماذا قال ائمتك المعصومين وعلمائك وعلماء اهل اللغة في لفظة ((اللمم))


                      الكافي - الشيخ الكليني - ج 2 - ص 278
                      7 - يونس ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في قول الله عز وجل : " الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش إلا اللمم " قال : الفواحش الزنى والسرقة ، واللمم : الرجل يلم بالذنب فيستغفر الله منه .

                      وهنا امامك المعصوم يبين ان اللمم ابدا لايعني الفواحش لا الزنا ولاغيره

                      علل الشرائع - الشيخ الصدوق - ج 2 - ص 489

                      1 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه ، قال : حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه قال : حدثنا عبد الله بن محمد الهمداني عن إسحاق القمي قال : دخلت على أبي جعفر الباقر عليه السلام فقلت له : جعلت فداك اخبرني عن المؤمن يزني ، قال : لا ، قلت : فيلوط ، قال : لا ، قلت : فيشرب المسكر ، قال : لا ، قلت : فيذنب ، قال : نعم ، قلت : جعلت فداك لا يزنى ولا يلوط ولا يرتكب السيئات ، فأي شئ ذنبه ؟ فقال : يا إسحاق قال الله تبارك وتعالى ( الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش إلا اللمم ) وقد يلم المؤمن بالشئ الذي ليس فيه مراد

                      شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج 10 - ص 156
                      * الشرح : قوله : ( كتب رجل إلى أبي جعفر ( عليه السلام ) يشكوا إليه لمما يخطر على باله - إلى آخره ) اللمم بفتحتين مقاربة الذنب وقيل هو الصغائر من الذنوب

                      شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج 10 - ص 182
                      باب اللمم * الأصل : 1 - علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيوب ، عن محمد ابن مسلم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قلت له : أرأيت قول الله عز وجل : ( الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم ) قال : « هو الذنب يلم به الرجل فيمكث ما شاء الله ثم يلم به بعد » . * الشرح : قوله : ( قال : قلت له : أرأيت قول الله عز وجل : ( الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم ) ) قال المفسرون : الكبائر ما يكبر عقابه من الذنوب وهو ما رتب الوعيد عليه بخصوصه أو ما يوجب الحد مثل الزنا والسرقة ونحوها واضافتها إلى الاثم إضافة النوع إلى الجنس ; لأن الإثم يشمل الكبائر والصغائر والفواحش ما يزيد قبحه من الكبائر كأنها مع كبر مقدار عقابها قبيحة في الصورة كالشرك بالله وحده وذكرها بعد الكبائر للتنبيه على زيادة قبحها واللمم بفتحتين ما قل وصغر فإنه مغفور من مجتنبي الكبائر والاستثناء منقطع أو « إلا » صفة بمعني غير ، ولما كان سؤال السائل عن تفسير اللمم أشار ( عليه السلام ) إليه بقوله : ( هو الذنب يلم به الرجل فيمكث ما شاء الله ثم يلم به بعد ) ألم فلان بالذنب إذا فعله ولعل المراد أن ذنب صغير يفعله الرجل فيمكث ما شاء الله ويتركه ثم يلم به بعد ذلك ويفعله فإن الله تعالى يغفر له باجتناب الكبائر ويكفره به كما يكفر الكبائر بالتوبة .

                      الصحاح - الجوهري - ج 5 - ص 2032
                      وألم الرجل من اللمم ، وهو صغار الذنوب . وقال : إن تغفر اللهم تغفر جما وأي عبد لك لا ألما

                      لسان العرب - ابن منظور - ج 3 - ص 140
                      وفي حديث أبي العالية : إن اللمم ما بين الحدين حد الدنيا وحد الآخرة ، يريد بحد الدنيا ما تجب فيه الحدود المكتوبة كالسرقة والزنا والقذف ، ويريد بحد الآخرة ما أوعد الله تعالى عليه العذاب كالقتل وعقوق الوالدين وأكل الربا ، فأراد أن اللمم من الذنوب ما كان بين هذين مما لم يوجب عليه حدا في الدنيا ولا تعذيبا في الآخرة .
                      اقول :

                      فهل الزنا ليس عليه حدا في الدنيا وعذابا في الاخرة
                      مختار الصحاح - محمد بن عبد القادر - ص 309
                      ألم الرجل من اللمم وهو صغائر الذنوب وقال إن تغفر اللهم تغفر جما وأي عبد لك لا ألما وقيل الالمام المقاربة من المعصية من غير مواقعة وقال الأخفش اللمم المتقارب من الذنوب قلت قال الأزهري قال الفراء إلا اللمم معناه إلا المتقارب من الذنوب الصغيرة

                      مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج 4 - ص 142
                      ل م م

                      قوله تعالى * ( والذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش إلا اللمم ) * [ 53 / 32 ] قال ابن عرفة : اللمم عند العرب أن يفعل الانسان الشئ في الحين لا يكون له عادة ويقال اللمم هو ما يلم به العبد من ذنوب صغار ، بجهالة ثم يندم ويستغفر ويتوب فيغفر له . وفي الحديث " اللمم ما بين الحدين حد الدنيا وحد الآخرة " وفسر حد الدنيا بما فيه الحدود كالسرقة والزنا والقذف ، وحد الآخرة بما فيه العذاب كالقتل ، وعقوق الوالدين ، وأكل الربا ، فأراد أن اللمم : ما لم يوجب عليه حدا ولا عذابا ...انتهى

                      ************
                      ونرى ان قول الرسول لعائشة ان انت الممت شيئا يعني انه برأها من تهمة كبيرة الزنا لان قول الرسول الممت انما اراد منه صغير الذنوب ولايمكن ان يتصور ان الرسول يرى ان الزنا صغيرا من صغار الذنوب

                      تعليق


                      • #71
                        المشاركة الأصلية بواسطة الكمال977
                        ماهذا التخبط يا اخ اميري حسين؟
                        أهو الافلاس؟ فكيف انت تريد ان تنفي ان تكون حادثة الافك نزلت في عائشة وتجعلها محل النزاع ثم تأتي لتحتج علينا بمحل النزاع حادثة الافك
                        الاخ اميري اراد التدليس والايحاء بانني اخالف كلام علمائي من المفسرين في تفسير ان المؤمنات المحصنات الغافلات تعني عائشة ونزلت فيها
                        لكن هنا سنكشف التدليس لنثبت ان قولي كان موافق لعلمائي من التفسير
                        اولا اول المفسرين ومعتمدهم الامام الطبري:
                        وهنا اسألك يا اخ اميري سؤالين{ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَاتِ ٱلْغَافِلاَتِ ٱلْمُؤْمِناتِ لُعِنُواْ فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }

                        يقول تعالـى ذكره: { إنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ } بـالفـاحشة { الـمُـحْصَناتِ } يعنـي العفـيفـات { الغافِلاتِ } عن الفواحش { الـمُؤْمِناتِ } بـالله ورسوله، وما جاء به من عند الله، { لُعِنُوا فِـي الدُّنـيْا والآخِرَةِ } يقول: أُبْعِدوا من رحمة الله فـي الدنـيا والآخرة. { وَلَهُمْ } فـي الآخرة { عَذَابٌ عَظِيـمٌ } وذلك عذاب جهنـم.
                        واختلف أهل التأويـل فـي الـمـحصنات اللاتـي هذا حكمهن، فقال بعضهم: إنـما ذلك لعائشة خاصة، وحكم من الله فـيها وفـيـمن رماها، دون سائر نساء أمة نبـينا صلى الله عليه وسلم.
                        ذكر من قال ذلك:
                        حدثنا ابن أبـي الشوارب، قال: ثنا عبد الواحد بن زياد، قال: ثنا خَصِيف، قال: قلت لسعيد بن جُبـير: الزنا أشدّ أم قذف الـمـحصَنة؟ فقال: الزنا. فقلت: ألـيس الله يقول: { إنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الـمُـحْصَناتِ }... الآية؟ قال سعيد: إنـما كان هذا لعائشة خاصة.
                        حدثنا أحمد بن عبدة الضبـي، قال: ثنا أبو عوانة، عن عمر بن أبـي سَلَـمة، عن أبـيه، قال: قالت عائشة: رُمِيت بـما رُمِيت به وأنا غافلة، فبلغنـي بعد ذلك، قالت: فبـينـما رسول الله صلى الله عليه وسلم عندي جالس، إذ أُوحي إلـيه، وكان إذا أوحي إلـيه أخذه كهيئة السُّبـات. وإنه أُوحي إلـيه وهو جالس عندي، ثم استوى جالسا يـمسح عن وجهه، وقال: " يا عائشة أبْشِري " قالت: فقلت: بحمد الله لا بحمدك فقرأ: { إنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الـمُـحْصَناتِ الغافِلاتِ الـمُؤْمِناتِ }... حتـى بلغ:
                        { أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِـمَّا يَقُولُونَ }


                        وقال آخرون: بل ذلك لأزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة دون سائر النساء غيرهنّ.
                        ذكر من قال ذلك:
                        حُدثت عن الـحسين، قال: سمعت أبـا معاذ يقول: أخبرنا عبـيد، قال: سمعت الضحاك يقول فـي قوله: { إنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الـمُـحْصَناتِ الغافِلاتِ الـمُؤْمِناتِ }...الآية، أزواج النبـيّ صلى الله عليه وسلم خاصة.
                        وقال آخرون: نزلت هذه الآية فـي شأن عائشة، وعُنـي بها كلّ من كان بـالصفة التـي وصف الله في هذه الآية. قالوا: فذلك حكم كلّ من رَمى مـحصنة لـم تقارف سُوءاً.
                        ذكر من قال ذلك:
                        حدثنا علـيّ بن سهل، قال: ثنا زيد، عن جعفر بن برقان، قال: سألت ميـموناً، قلت: الذي ذكر الله:
                        { الَّذينَ يَرْمُونَ الـمُـحْصَناتِ ثُمَّ لَـمْ يَأْتُوا بأرْبَعَةِ شُهَدَاءَ... }
                        إلـى قوله:
                        { إلاَّ الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلكَ وأصْلَـحُوا فإنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَحِيـمٌ }
                        فجعل فـي هذه توبة، وقال فـي الأخرى: { إنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الـمُـحْصَناتِ الغافِلاتِ }... إلـى قوله: { لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيـمٌ }؟ قال ميـمون: أما الأولـى فعسى أن تكون قد قارفت، وأما هذه فهي التـي لـم تقارف شيئا من ذلك.

                        حدثنا القاسم، قال: ثنا الـحسين، قال: ثنا هشيـم، قال: أخبرنا العوّام بن حوشب، عن شيخ من بنـي أسد، عن ابن عبـاس، قال: فسَّر سورة النور، فلـما أتـى علـى هذه الآية: { إنَّ الَّذِينَ يرْمُونَ الـمُـحْصَناتِ الغافِلاتِ الـمُؤْمِناتِ }.
                        .. الآية، قال: هذا فـي شأن عائشة وأزواج النبـيّ صلى الله عليه وسلم، وهي مبهمة، ولـيست لهم توبة. ثم قرأ:
                        { وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الـمُـحْصَناتِ ثُمَّ لَـمْ يَأتُوا بأرْبَعَةِ شُهَدَاءَ... }
                        إلـى قوله:
                        { إلاَّ الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْد ذلك وأصْلَـحُوا... }
                        الآية، قال: فجعل لهؤلاء توبة، ولـم يجعل لـمن قذف أولئك توبة. قال: فهمّ بعض القوم أن يقوم إلـيه فـيقبل رأسه من حسن ما فسَّر سورة النور.

                        حدثنـي يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد: { إنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الـمُـحْصَناتِ الغافِلاتِ الـمُؤْمِناتِ لُعِنُوا فِـي الدُّنـيْا والآخِرَةِ ولَهُمْ عَذَابٌ عَظِيـمٌ } قال: هذا فـي عائشة، ومن صنع هذا الـيومَ فـي الـمسلـمات فله ما قال الله، ولكن عائشة كانت إمام ذلك.
                        وقال آخرون: نزلت هذه الآية فـي أزواج النبـيّ صلى الله عليه وسلم، فكان ذلك كذلك حتـى نزلت الآية التـي فـي أوّل السورة فأوجب الـجَلْد وقبل التوبة.
                        ذكر من قال ذلك:
                        حدثنـي مـحمد بن سعد، قال: ثنـي أبـي، قال: ثنـي عمي قال: ثنا أبـي، عن أبـيه، عن ابن عبـاس، قوله: { إنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الـمُـحْصَناتِ الغافِلاتِ الـمُؤْمِنات }... إلـى: { عَذَابٌ عَظِيـمٌ } يعنـي أزواج النبـيّ صلى الله عليه وسلم، رماهنّ أهل النفـاق، فأوجب الله لهم اللعنة والغضب وبـاءوا بسخط من الله. وكان ذلك فـي أزواج النبـيّ صلى الله عليه وسلم، ثم نزل بعد ذلك:
                        { وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الـمُـحْصَناتِ ثُمَّ لَـمْ يَأْتُوا بأرْبَعَةِ شُهَدَاءَ... }
                        إلـى قوله: { فإنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَحِيـمٌ } فأنزل الله الـجلد والتوبة، فـالتوبة تُقبل، والشهادة تردّ.

                        وأولـى هذه الأقوال فـي ذلك عندي بـالصواب قول من قال: نزلت هذه الآية فـي شأن عائشة، والـحكم بها عامّ فـي كلّ من كان بـالصفة التـي وصفه الله بها فـيها.
                        وإنـما قلنا ذلك أولـى تأويلاته بـالصواب، لأن الله عمّ بقوله: { إنَّ الَّذِينَ يَرمُونَ الـمُـحْصَناتِ الغافِلاتِ الـمُؤْمِناتِ } كلّ مـحصنة غافلة مؤمنة رماها رام بـالفـاحشة، من غير أن يحضّ بذلك بعضاً دون بعض، فكلّ رام مـحصنة بـالصفة التـي ذكر الله جلّ ثناؤه فـي هذه الآية فملعون فـي الدنـيا والآخرة وله عذاب عظيـم، إلا أن يتوب من ذنبه ذلك قبل وفـاته، فإن الله دلّ بـاستثنائه بقوله:
                        { إلاَّ الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلكَ وأصْلَـحُوا }
                        علـى أن ذلك حكم رامي كل مـحصنة بأيّ صفة كانت الـمـحصنة الـمؤمنة الـمرمية، وعلـى أن قوله: { لُعِنُوا فـي الدُّنـيْا والآخِرَةِ، وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيـمٌ } معناه: لهم ذلك إن هلكوا ولـم يتوبوا.


                        مفسر اهل الكلام الرازي
                        { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَاتِ ٱلْغَافِلاَتِ ٱلْمُؤْمِناتِ لُعِنُواْ فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } * { يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } * { يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ ٱللَّهُ دِينَهُمُ ٱلْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْحَقُّ ٱلْمُبِينُ }

                        وفيه مسألتان:
                        المسألة الأولى: اختلفوا في قوله: { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَـٰتِ ٱلْغَـٰفِلَـٰتِ } هل المراد منه كل من كان بهذه الصفة أو المراد منه الخصوص؟ أما الأصوليون فقالوا الصيغة عامة ولا مانع من إجرائها على ظاهرها فوجب حمله على العموم فيدخل فيه قذفة عائشة وقذفة غيرها، ومن الناس من خالف فيه ذكر وجوهاً: أحدها: أن المراد قذفة عائشة قالت عائشة: «رميت وأنا غافلة وإنما بلغني بعد ذلك، فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم عندي إذ أوحى الله إليه فقال " أبشري " وقرأ: { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَـٰتِ ٱلْغَـٰفِلَـٰتِ ٱلْمُؤْمِنـٰتِ } ، وثانيها: أن المراد جملة أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنهن لشرفهن خصصن بأن من قذفهن فهذا الوعيد لاحق به واحتج هؤلاء بأمور: الأول: أن قاذف سائر المحصنات تقبل توبته لقوله تعالى في أول السورة: { وَٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَـٰتِ } إلى قوله:
                        { وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَـٰسِقُونَ * إِلاَّ ٱلَّذِينَ تَابُواْ }
                        [النور: 4 - 5 ] وأما القاذف في هذه الآية، فإنه لا تقبل توبته لأنه سبحانه قال: { لُعِنُواْ فِى ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ } ولم يذكر الاستثناء، وأيضاً فهذه صفة المنافقين في قوله:
                        { مَّلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُواْ }
                        [الأحزاب: 61]، الثاني: أن قاذف سائر المحصنات لا يكفر، والقاذف في هذه الآية يكفر لقوله تعالى: { يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ } وذلك صفة الكفار والمنافقين كقوله:
                        { وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاء ٱللَّهِ إِلَى ٱلنَّارِ }
                        [فصلت: 19] الآيات الثلاث. الثالث: أنه قال: { وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ } والعذاب العظيم يكون عذاب الكفر، فدل على أن عقاب هذا القاذف عقاب الكفر، وعقاب قذفه سائر المحصنات لا يكون عقاب الكفر الرابع: روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان بالبصرة يوم عرفة، وكان يسأل عن تفسير القرآن، فسئل عن تفسير هذه الآية فقال: من أذنب ذنباً ثم تاب قبلت توبته إلا من خاض في أمر عائشة، أجاب الأصوليون عنه بأن الوعيد المذكور في هذه الآية لا بد وأن يكون مشروطاً بعدم التوبة لأن الذنب سواء كان كفراً أو فسقاً، فإذا حصلت التوبة منه صار مغفوراً فزال السؤال، ومن الناس ذكر فيه قولاً آخر، وهو أن هذه الآية نزلت في مشركي مكة حين كان بينهم وبين رسول الله عهد فكانت المرأة إذا خرجت إلى المدينة مهاجرة قذفها المشركون من أهل مكة. وقالوا إنما خرجت لتفجر، فنزلت فيهم والقول الأول هو الصحيح.



                        تفسير القرطبي:
                        { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَاتِ ٱلْغَافِلاَتِ ٱلْمُؤْمِناتِ لُعِنُواْ فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }

                        فيه مسألتان:
                        الأولى: قوله تعالى: { ٱلْمُحْصَنَاتِ } تقدّم في «النساء». وأجمع العلماء على أن حكم المحصنين في القذف كحكم المحصنات قياساً واستدلالاً، وقد بيناه أول السورة والحمد لله. واختلف فيمن المراد بهذه الآية؛ فقال سعيد بن جُبير: هي في رُماة عائشة رضوان الله عليها خاصّةً. وقال قوم: هي في عائشة وسائر أزواج النبيّ صلى الله عليه وسلم؛ قاله ابن عباس والضحاك وغيرهما. ولا تنفع التوبة. ومن قذف غيرهن من المحصنات فقد جعل الله له توبة؛ لأنه قال: { وَٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُواْ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَآءَ ـ إلى قوله ـ إِلاَّ ٱلَّذِينَ تَابُواْ } فجعل الله لهؤلاء توبة، ولم يجعل لأولئك توبة؛ قاله الضحاك. وقيل: هذا الوعيد لمن أصرّ على القذف ولم يتب. وقيل: نزلت في عائشة، إلا أنه يراد بها كل من اتّصف بهذه الصفة. وقيل: إنه عام لجميع الناس القذفة من ذكر وأنثى؛ ويكون التقدير: إن الذين يرمون الأنفس المحصنات؛ فدخل في هذا المذكر والمؤنث؛ واختاره النحاس. وقيل: نزلت في مشركي مكة؛ لأنهم يقولون للمرأة إذا هاجرت إنما خرجت لتَفْجُر.
                        الثانية: { لُعِنُواْ فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ } قال العلماء: إن كان المراد بهذه الآية المؤمنين من القذفة فالمراد باللعنة الإبعاد وضربُ الحد واستيحاشُ المؤمنين منهم وهجرُهم لهم، وزوالُهم عن رتبة العدالة والبعد عن الثناء الحسن على ألسنة المؤمنين. وعلى قول من قال: هي خاصة لعائشة تترتب هذه الشدائد في جانب عبد الله بن أبَيّ وأشباهه. وعلى قول من قال: نزلت في مشركي مكة فلا كلام، فإنهم مبعدون، ولهم في الآخرة عذاب عظيم؛ ومن أسلم فالإسلام يَجُبّ ما قبله. وقال أبو جعفر النحاس: مِن أحسن ما قيل في تأويل هذه الآية إنه عام لجميع الناس القذفة من ذكر وأنثى؛ ويكون التقدير: إن الذين يرمون الأنفس المحصنات، فدخل في هذا المذكر والمؤنث، وكذا في الذين يرمون؛ إلا أنه غلب المذكر على المؤنث.

                        تفسير ابن كثير
                        هذا وعيد من الله تعالى للذين يرمون المحصنات الغافلات ــــ خرج مخرج الغالب ــــ فأمهات المؤمنين أولى بالدخول في هذا من كل محصنة، ولا سيما التي كانت سبب النزول، وهي عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما، وقد أجمع العلماء رحمهم الله قاطبة على أن من سبها بعد هذا، ورماها بما رماها به بعد هذا الذي ذكر في هذه الآية، فإنه كافر؛ لأنه معاند للقرآن، وفي بقية أمهات المؤمنين قولان: أصحهما أنهن كهي، والله أعلم.
                        وقوله تعالى: { لُعِنُواْ فِى ٱلدُّنْيَا وَٱلأَخِرَةِ } الآية، كقوله:
                        { إِنَّ ٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ }
                        [الأحزاب: 57] الآية. وقد ذهب بعضهم إلى أنها خاصة بعائشة رضي الله عنها، فقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا عبد الله بن حراش عن العوام عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في الآية: { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَـٰتِ ٱلْغَـٰفِلَـٰتِ ٱلْمُؤْمِنـٰتِ } قال: نزلت في عائشة خاصة، وكذا قال سعيد بن جبير ومقاتل بن حيان، وقد ذكره ابن جرير عن عائشة، فقال: حدثنا أحمد بن عبدة الضبي، حدثنا أبو عوانة عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه قال: قالت عائشة: رميت بما رميت به وأنا غافلة، فبلغني بعد ذلك، قالت: فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس عندي، إذ أوحي إليه، قالت: وكان إذا أوحي إليه أخذه كهيئة السبات، وإنه أوحي إليه وهو جالس عندي، ثم استوى جالساً يمسح وجهه، وقال: " يا عائشة أبشري " قالت: فقلت: بحمد الله، لا بحمدك، فقرأ: { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَـٰتِ ٱلْغَـٰفِلَـٰتِ ٱلْمُؤْمِنـٰتِ } ــــ حتى بلغ ــــ { أُوْلَـٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } هكذا أورده، وليس فيه أن الحكم خاص بها، وإنما فيه أنها سبب النزول دون غيرها، وإن كان الحكم يعمها كغيرها، ولعله مراد ابن عباس ومن قال كقوله، والله أعلم. وقال الضحاك وأبو الجوزاء وسلمة بن نبيط: المراد بها أزواج النبي خاصة دون غيرهن من النساء.

                        وقال العوفي عن ابن عباس في الآية: { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَـٰتِ ٱلْغَـٰفِلَـٰتِ ٱلْمُؤْمِنـٰتِ } الآية، يعني: أزواج النبي صلى الله عليه وسلم رماهن أهل النفاق، فأوجب الله لهم اللعنة والغضب، وباؤوا بسخط من الله، فكان ذلك في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ثم نزل بعد ذلك: { وَٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَـٰتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُواْ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَآءَ } ــــ إلى قوله ــــ { فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } فأنزل الله الجلد والتوبة، فالتوبة تقبل، والشهادة ترد. وقال ابن جرير: حدثنا القاسم، حدثنا الحسين، حدثنا هشيم، أخبرنا العوام بن حوشب عن شيخ من بني أسد عن ابن عباس قال: فسر سورة النور، فلما أتى على هذه الآية: { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَـٰتِ ٱلْغَـٰفِلَـٰتِ ٱلْمُؤْمِنـٰتِ } الآية، قال: في شأن عائشة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم وهي مبهمة، وليست لهم توبة، ثم قرأ: { وَٱلَّذِينَ يَرْمُونَ ٱلْمُحْصَنَـٰتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُواْ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَآءَ } ــــ إلى قوله ــــ { إِلاَّ ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذٰلِكَ وَأَصْلَحُواْ } الآية، قال: فجعل لهؤلاء توبة، ولم يجعل لمن قذف أولئك توبة، قال: فهمّ بعض القوم أن يقوم إليه فيقبل رأسه من حسن ما فسر به سورة النور
                        بعد ان نقلنا موافقة قولي مع قول علمائي في ان حادثة الافك كانت في عائشة ننقل هنا للاخ اميري مخالفة السيد الطبطبائي لادعاء الاخ اميري حسين ان حادثة الافك نزلت بمارية
                        فيقول الطبطبائي:

                        تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج 15 - ص 103
                        وفي تفسير القمي في قوله تعالى : " إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم " الآية فإن العامة روت أنها نزلت في عائشة وما رميت به في غزوة بني المصطلق من خزاعة وأما الخاصة فإنهم رووا أنها نزلت في مارية القبطية وما رمتها به عائشة . حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن فضال قال : حدثني عبد الله بن بكير عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : لما هلك إبراهيم بن رسول الله صلى الله وآله وسلم حزن عليه حزنا شديدا فقالت عائشة : ما الذي يحزنك عليه ما هو إلا ابن جريح ، فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا عليه السلام وأمره بقتله . فذهب علي عليه السلام ومعه السيف وكان جريح القبطي في حائط فضرب علي عليه السلام باب البستان فأقبل جريح له ليفتح الباب فلما رأى عليا عليه السلام عرف في وجهه الغضب فأدبر راجعا ولم يفتح باب البستان فوثب علي عليه السلام على الحائط ونزل إلى البستان واتبعه وولى جريح مدبرا فلما خشي أن يرهقه صعد في نخلة وصعد علي عليه السلام في أثره فلما دنا منه رمي بنفسه من فوق النخلة فبدت عورته فإذا ليس له ما للرجال ولا له ما للنساء . فانصرف علي عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال له : يا رسول الله إذا بعثتني في الامر أكون كالمسمار المحمي في الوبر أم أثبت ؟ قال : لا بل تثبت . قال : والذي بعثك بالحق ما له ما للرجال وما له ما للنساء ، فقال : الحمد لله الذي صرف عنا السوء أهل البيت . وفيه في رواية عبيد الله بن موسى عن أحمد بن راشد عن مروان بن مسلم عن عبد الله بن بكير قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : جعلت فداك كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمر بقتل القبطي وقد علم أنها كذبت عليه أولم يعلم ؟ وقد دفع الله عن القبطي القتل بتثبيت علي عليه السلام فقال : بل كان والله علم ، ولو كان عزيمة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما انصرف علي عليه السلام حتى يقتله ، ولكن إنما فعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لترجع عن ذنبها فما رجعت ولاشتد عليها قتل رجل مسلم . أقول : وهناك روايات أخر تدل على مشاركة غيرها معها في هذا الرمي ، وجريح هذا كان خادما خصيا لمارية أهداه معها مقوقس عظيم مصر لرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأرسله معها ليخدمها .

                        وهذه الروايات لا تخلو من نظر :
                        أما أولا : فلأن ما فيها من القصة لا يقبل الانطباق على الآيات ولا سيما قوله : " إن الذين جاؤوا بالإفك " الآية وقوله : " لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا " الآية ، وقوله : " تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم " الآية ، فمحصل الآيات أنه كان هناك جماعة مرتبط بعضهم ببعض يذيعون الحديث ليفضحوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وكان الناس يتداولونه لسانا عن لسان حتى شاع بينهم ومكثوا على ذلك زمانا وهم لا يراعون حرمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكرامته من الله ، وأين مضمون هذه الروايات من ذلك . اللهم إلا أن تكون الروايات قاصرة في شرحها للقصة .
                        وأما ثانيا : فقد كان مقتضى القصة وظهور براءتها إجراء الحد ولم يجر ، ولا مناص عن هذا الاشكال إلا بالقول بنزول آية القذف بعد قصة الإفك بزمان . والذي ينبغي أن يقال بالنظر إلى إشكال الحد الوارد على الصنفين من الروايات جميعا - كما عرفت - أن آيات الإفك نزلت قبل آية حد القذف ، ولم يشرع بنزول آيات الإفك إلا براءة المقذوف مع عدم قيام الشهادة وتحريم القذف . ولو كان حد القاذف مشروعا قبل حديث الإفك لم يكن هناك مجوز لتأخيره مدة معتدا بها وانتظار الوحي ، ولا نجا منه قاذف منهم ، ولو كان مشروعا مع نزول آيات الإفك لاشير فيها إليه ، ولا أقل باتصال الآيات بآية القذف ، والعارف أساليب الكلام لا يرتاب في أن قوله : " إن الذين جاؤوا بالإفك " الآيات منقطعة عما قبلها . ولو كان على من قذف أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم حدان لاشير إلى ذلك في خلال آيات الإفك بما فيها من التشديد واللعن والتهديد بالعذاب على القاذفين . ويتأكد الاشكال على تقدير نزول آية القذف مع نزول آيات الإفك فإن لازمه أن يقع الابتلاء بحكم الحدين فينزل حكم الحد الواحد . وفي الكافي عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله قال : من قال في مؤمن ما رأته عيناه وسمعته أذناه فهو من الذين قال الله عز وجل : " إن الذين يحبون - إلى قوله - والآخرة " . أقول : ورواه القمي في تفسيره عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام عنه عليه السلام ‹ صفحة 106 › والصدوق في الأمالي بإسناده عن ابن أبي عمير عن محمد بن حمران عنه عليه السلام ، والمفيد في الاختصاص عنه عليه السلام مرسلا . وفيه بإسناده عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من أذاع فاحشة كان كمبتدئها . وفي المجمع قيل : إن قوله : " ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة " الآية ، نزلت في أبي بكر ومسطح بن أثاثة وكان ابن خالة أبي بكر ، وكان من المهاجرين ومن جملة البدريين وكان فقيرا ، وكان أبو بكر يجري عليه ويقوم بنفقته فلما خاض في الإفك قطعها وحلف أن لا ينفعه بنفع أبدا فلما نزلت الآية عاد أبو بكر إلى ما كان ، وقال : والله إني لا حب أن يغفر الله لي ، والله لا أنزعها عنه أبدا

                        تعليق


                        • #72
                          الكمال977]نعوذ بالله ان يبتلينا بجهال لايفقهون من الكلام واللغة شيئا
                          نعوذ بالله من شرور خلقه من الوهابية كلهم فهم أحفاد الخوارج المارقين عن الدين كما يمرق السهم من الرمية أما بعد يالكمال
                          دع عنك كتبنا ودع عنك اللم ودع عنك هذا الأسلوب المراوغ الذي مجه الكل منك في المنتدى فقد بت خير نموذجا فيه فتهربك المتوالي والمتفاني في الخروج عن صلب الموضوع لن يسعفك شيئا فلا أدري هل بات علمائك جهّال لا يفقهون من الكلام واللغة أم أهنا فنتزة كمالية فتعال وقرصة في كلتا أذنيك وقف بأدب وإحترام أمام شيخك الألباني وهو واحد من العديد الذي قالوا ما قالوا بعدم إستحالة الزنا وأكدوا أن النبي إرتاب بها وما كان ليفصل بالأمر من قبل نزول الوحي وبقولهم سوف يمرغ أنف كل متعنت مكابر يقول برأيه وهو ورأيه لا يساوي عفطة عنز
                          موقع الألباني السلسلة الصحيحة
                          http://www.alalbany.net/books_view.p...%C7%DD%D1%CA%2







                          الحديث:“ أما بعد يا عائشة ! فإنه قد بلغني عنك كذا و كذا , [ إنما أنت من بنات آدم ] , فإن كنت بريئة فسيبرئك الله , و إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله و توبي إليه , فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى الله تاب الله عليه . و في رواية : فإن التوبة من الذنب الندم “ .
                          قال الألباني في “ السلسلة الصحيحة “ 6 / 26 :أخرجه البخاري ( 8 / 363 - 364 - فتح ) و مسلم ( 8 / 116 ) و أحمد ( 6 / 196 ) و الرواية الأخرى له ( 6 / 364 ) و أبو يعلى ( 3 / 1208 و 1218 ) و الطبري في “ التفسير “ ( 18 / 73 و 75 ) و البغوي ( 6 / 74 ) من حديث #‎عائشة #‎رضي الله عنها , في حديثها الطويل عن قصة الإفك , و نزول الوحي القرآني ببراءتها في آيات من سورة النور : *( إن الذين جاؤا بالإفك عصبة منكم ... )* الآيات ( 11 - 20 ) , و الزيادة التي بين المعقوفتين هي لأبي عوانة في “ صحيحه “ , و الطبراني في “ معجمه “ كما في “ الفتح “ ( 8 / 344 و 364 ) . و قوله : “ ألممت “ . قال الحافظ : أي وقع منك على خلاف العادة , و هذا حقيقة الإلمام , و منه : ألمت بنا و الليل مرخ مستورة . قال الداوودي : “ أمرها بالاعتراف , و لم يندبها إلى الكتمان , للفرق بين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم و غيرهن , فيجب على أزواجه الاعتراف بما يقع منهن و لا يكتمنه إياه , لأنه لا يحل لنبي إمساك من يقع منها ذلك بخلاف نساء الناس , فإنهن ندبن إلى الستر “ . ثم تعقبه الحافظ نقلا عن القاضي عياض فيما ادعاه من الأمر بالاعتراف , فليراجعه من شاء , لكنهم سلموا له قوله : إنه لا يحل لنبي إمساك من يقع منها ذلك . و ذلك غيرة من الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم , و لكنه سبحانه صان السيدة عائشة رضي الله عنها و سائر أمهات المؤمنين من ذلك كما عرف ذلك من تاريخ حياتهن , و نزول التبرئة بخصوص السيدة عائشة رضي الله عنها , و إن كان وقوع ذلك ممكنا من الناحية النظرية لعدم وجود نص باستحالة ذلك منهن , و لهذا كان موقف النبي صلى الله عليه وسلم في القصة موقف المتريث المترقب نزول الوحي القاطع للشك في ذلك الذي ينبئ عنه قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الترجمة : “ إنما أنت من بنات آدم , فإن كنت بريئة فسيبرئك الله , و إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله .. “ , و لذلك قال الحافظ في صدد بيان ما في الحديث من الفوائد : “ و فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يحكم لنفسه إلا بعد نزول الوحي . نبه عليه الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة نفع الله به “ . يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقطع ببراءة عائشة رضي الله عنها إلا بعد نزول الوحي . ففيه إشعار قوي بأن الأمر في حد نفسه ممكن الوقوع , و هو ما يدندن حوله كل حوادث القصة و كلام الشراح عليها , و لا ينافي ذلك قول الحافظ ابن كثير ( 8 / 418 ) في تفسير قوله تعالى : *( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح و امرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا و قيل ادخلا النار مع الداخلين )* ( التحريم : 10 ) . “ و ليس المراد بقوله : *( فخانتاهما )* في فاحشة , بل في الدين , فإن نساء الأنبياء معصومات عن الوقوع في الفاحشة لحرمة الأنبياء كما قدمنا في سورة النور “ . و قال هناك ( 6 / 81 ) : “ ثم قال تعالى : *( و تحسبونه هينا و هو عند الله عظيم )* , أي : تقولون ما تقولون في شأن أم المؤمنين , و تحسبون ذلك يسيرا سهلا , و لو لم تكن زوجة النبي صلى الله عليه وسلم لما كان هينا , فكيف و هي زوجة النبي صلى الله عليه وسلم الأمي خاتم الأنبياء و سيد المرسلين , فعظيم عند الله أن يقال في زوجة نبيه و رسوله ما قيل , فإن الله سبحانه و تعالى يغار لهذا , و هو سبحانه لا <1> يقدر على زوجة نبي من الأنبياء ذلك , حاشا و كلا , و لما لم يكن ذلك , فكيف يكون هذا في سيدة نساء الأنبياء زوجة سيد ولد آدم على الإطلاق في الدنيا و الآخرة , و لهذا قال تعالى : *( و تحسبونه هينا و هو عند الله عظيم )* “ . أقول : فلا ينافي هذا ما ذكرنا من الإمكان , لأن المقصود بـ “ العصمة “ الواردة في كلامه رحمه الله و ما في معناها إنما هي العصمة التي دل عليها الوحي الذي لولاه لوجب البقاء على الأصل , و هو الإمكان المشار إليه , فهي بالمعنى الذي أراده النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : “ فالمعصوم من عصمه الله “ في حديث أخرجه البخاري و غيره , و ليس المراد بها العصمة الخاصة بالأنبياء عليهم الصلاة و السلام , و هي التي تنافي الإمكان المذكور , فالقول بهذه في غير الأنبياء إنما هو من القول على الله بغير علم , و هذا ما صرح به أبو بكر الصديق نفسه في هذه القصة خلافا لهواه كأب , فقد أخرج البزار بسند صحيح عن عائشة رضي الله عنها أنه لما نزل عذرها قبل أبو بكر رضي الله عنها رأسها , فقالت : ألا عذرتني ? فقال : أي سماء تظلني , و أي أرض تقلني إن قلت ما لا أعلم ?! <2> و هذا هو الموقف الذي يجب على كل مسلم أن يقفه تجاه كل مسألة لم يأت الشرع الحنيف بما يوافق هوى الرجل , و لا يتخذ إلهه هواه .و اعلم أن الذي دعاني إلى كتابة ما تقدم , أن رجلا عاش برهة طويلة مع إخواننا السلفيين في حلب , بل إنه كان رئيسا عليهم بعض الوقت , ثم أحدث فيهم حدثا دون برهان من الله و رسوله , و هو أن دعاهم إلى القول بعصمة نساء النبي صلى الله عليه وسلم و أهل بيته و ذريته من الوقوع في الفاحشة , و لما ناقشه في ذلك أحد إخوانه هناك , و قال له : لعلك تعني عصمتهن التي دل عليها تاريخ حياتهن , فهن في ذلك كالخلفاء الأربعة و غيرهم من الصحابة المشهورين , المنزهين منها و من غيرها من الكبائر ? فقال : لا , إنما أريد شيئا زائدا على ذلك و هو عصمتهن التي دل عليها الشرع , و أخبر عنها دون غيرها مما يشترك فيها كل صالح و صالحة , أي العصمة التي تعني مقدما استحالة الوقوع ! و لما قيل له : هذا أمر غيبي لا يجوز القول به إلا بدليل , بل هو مخالف لما دلت عليه قصة الإفك , و موقف الرسول و أبي بكر الصديق فيها , فإنه يدل دلالة صريحة أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يعتقد في عائشة العصمة المذكورة , كيف و هو يقول لها : إنما أنت من بنات آدم , فإن كنت بريئة فسيبرئك الله , و إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله ... الحديث : فأجاب بأن ذلك كان من قبل نزول آية الأحزاب 33 : *( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا )* ! جاهلا أو متجاهلا أن الآية المذكورة نزلت قبل قصة الإفك , بدليل قول السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها عن صفوان بن المعطل السلمي : “ فعرفني حين رآني , و كان يراني قبل الحجاب “ , و فيه أنها احتجبت منه . و دليل آخر , و هو ما بينه الحافظ رحمه الله بقوله ( 8 / 351 ) : “ و لا خلاف أن آية الحجاب نزلت حين دخوله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش , و في حديث الإفك : أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل زينب عنها . فثبت أن الحجاب كان قبل قصة الإفك “ . ثم اشتدت المجادلة بينهما في ذلك حتى أرسل إلي أحد الإخوان الغيورين الحريصين على وحدة الصف خطابا يشرح لي الأمر , و يستعجلني بالسفر إليهم , قبل أن يتفاقم الأمر , و ينفرط عقد الجماعة . فسافرت بالطائرة - و لأول مرة - إلى حلب , و معي اثنان من الإخوان , و أتينا الرجل في منزله , و اقترحت عليهما أن يكون الغداء عنده تألفا له , فاستحسنا ذلك . و بعد الغداء بدأنا بمناقشته فيما أحدثه من القول , و استمر النقاش معه إلى ما بعد صلاة العشاء , و لكن عبثا , فقد كان مستسلما لرأيه , شأنه في ذلك شأن المتعصبة الذين يدافعون عن آرائهم دون أي اهتمام للأدلة المخالفة لهم , بل لقد زاد هذا عليهم فصرح في المجلس بتكفير من يخالفه في قوله المذكور , إلا أنه تنازل - بعد جهد جهيد - عن التكفير المشار إليه , و اكتفى بالتصريح بتضليل المخالف أيا كان ! و لما يئسنا منه قلنا له : إن فرضك على غيرك أن يتبنى رأيك و هو غير مقتنع به , ينافي أصلا من أصول الدعوة السلفية , و هو أن الحاكمية لله وحده , و ذكرناه بقوله تعالى في النصارى : *( اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون الله )* , و لهذا فحسبك أن يظل كل منكما عند رأيه , ما دام أن أحدكما لم يقنع برأي الآخر , و لا تضلله , كما هو لا يضللك , و بذلك يمكنك أن تستمر في التعاون معه فيما أنتما متفقان عليه من أصول الدعوة و فروعها . فأصر على فرض رأيه عليه و إلا فلا تعاون , علما بأن هذا الذي يريد أن يفرض عليه رأيه هو أعرف منه و أفقه بالدعوة السلفية أصولا و فروعا , و إن كان ذاك أكثر ثقافة عامة منه . و صباح اليوم التالي بلغنا إخوانه المقربين إليه بخلاصة المناقشة , و أن الرجل لا يزال مصرا على التضليل و عدم التعاون إلا بالخضوع لرأيه . فأجمعوا أمرهم على عزله , و لكن بعد مناقشته أيضا , فذهبوا إليه في بيته - بعد استئذانه طبعا - و أنا معهم , و صاحباي فطلبوا منه التنازل عن إصراره و أن يدع الرجل على رأيه , و أن يستمر معهم في التعاون , فرفض ذلك , و بعد مناقشة شديدة بينه و بين مخالفه في الرأي و غيره من إخوانه , خرج فيها الرجل عن طوره حتى قال لمخالفه لما ذكره بالله : أنا لا أريد أن تذكرني أنت بالله ! إلى غير ذلك من الأمور التي لا مجال لذكرها الآن , و على ضوء ما سمعوا من إصراره , و رأوا من سوء تصرفه مع ضيوفه اتفقوا على عزله , و نصبوا غيره رئيسا عليهم . ثم أخذت الأيام تمضي , و الأخبار عنه تترى بأنه ينال من خصمه و يصفه بما ليس فيه , فلما تيقنت إصراره على رأيه و تقوله عليه , و هو يعرف نزاهته و إخلاصه قرابة ثلاثين سنة , أعلنت مقاطعته حتى يعود إلى رشده , فكان كلما لقيني و هش إلي و بش أعرضت عنه . و يحكي للناس شاكيا إعراضي عنه متجاهلا فعلته , و أكثر الناس لا يعلمون بها , في الوقت الذي يتظاهر فيه بمدحي و الثناء علي و أنه تلميذي ! إلى أن فوجئت به في منزل أحد السلفيين في عمان في دعوة غداء في منتصف جمادى الأولى لسنة ( 1396 ) فسارع إلى استقبالي كعادته , فأعرضت عنه كعادتي , و على المائدة حاول أن يستدرجني إلى مكالمته بسؤاله إياي عن بعض الشخصيات العلمية التي لقيتها في سفري إلى ( المغرب ) , و كنت حديث عهد بالرجوع منه , فقلت له : لا كلام بيني و بينك حتى تنهي مشكلتك ! قال : أي مشكلة ? قلت : أنت أدرى بها , فلم يستطع أن يكمل طعامه . فقصصت على الإخوان الحاضرين قصته , و تعصبه لرأيه , و ظلمه لأخيه المخالف له , و اقترحت عقد جلسة خاصة ليسمعوا من الطرفين . و كان ذلك بعد يومين من ذلك اللقاء , فبعد أن انصرف الناس جميعا من الندوة التي كنت عقدتها في دار أحدهم في ( جبل النصر ) و بقي بعض الخاصة من الإخوان , بدأ النقاش , فإذا بهم يسمعون منه كلاما عجبا , و تناقضا غريبا , فهو من جهة يشكوني إليهم لمقاطعتي إياه , و أنه يهش إلي و يبش , و يتفاخر في المجالس بأني شيخه , و من جهة أخرى لما يجري البحث العلمي بيني و بينه يصرح بتضليلي أيضا و بمقاطعتي ! فيقول له الإخوان : كيف هذا , و أنت تشكو مقاطعته إياك ?! فلا يجيب على سؤالهم , و إنما يخوض في جانب آخر من الموضوع . و باختصار فقد انكشف للحاضرين إعجابه برأيه و إصراره عليه , و تعديه على من يزعم أنه شيخه و جزمه بضلاله , و الله المستعان . فإذا قيل له : رأيك هذا هو وحي السماء , ألا يمكن أن يكون خطأ ? قال : بلى , فإذا قيل له : فكيف تجزم بضلال مخالفك مع احتمال أن يكون الصواب معه ? لم يحر جوابا , و إنما يعود ليجادل بصوت مرتفع , فإذا ذكر بذلك قال : عدم المؤاخذة , لقد قلت لكم : هذه عادتي ! فلا تؤاخذوني ! فطالبه بعض الحاضرين بالدليل على العصمة التي يزعمها , فتلى آية التطهير : *( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا )* , فقيل له : الإرادة في هذه الآية شرعية أم كونية , فأجاب : كونية ! فقيل له : هذا يستلزم أن أولاد فاطمة أيضا معصومون ! قال : نعم . قيل و أولاد أولادها ? فصاح و فر من الجواب . و واضح من كلامه أنه يقول بعصمة أهل البيت جميعا إلى يوم يبعثون , و لكنه لا يفصح بذلك لقبحه . فقام صاحب الدار و أتى برسالة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله , و قرأ منها فصلا هاما في بيان الفرق بين الإرادة الشرعية و الإرادة الكونية , فالأولى محبته تعالى و رضاه لما أراده من الإيمان و العمل الصالح , و لا تستلزم وقوع المراد , بخلاف الإرادة الكونية , فهي تستلزم وقوع ما أراده تعالى , و لكنها عامة تشمل الخير و الشر , كما في قوله تعالى : *( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )* ( يس : 82 ) , فعلى هذا , فإذا كانت الإرادة في آية التطهير إرادة شرعية فهي لا تستلزم وقوع المراد من التطهير , و إنما محبته تعالى لأهل البيت أن يتطهروا , بخلاف ما لو كانت إرادة كونية فمعنى ذلك أن تطهيرهم أمر كائن لابد منه , و هو متمسك الشيعة في قولهم بعصمة أهل البيت , و قد بين شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ضلالهم في ذلك بيانا شافيا في مواطن عديدة من كتابه “ منهاج السنة “ , فلا بأس من أن أنقل إلى القراء الكرام طرفا منه لصلته الوثيقة بما نحن فيه , فقال في صدد رده على الشيعي المدعي عصمة علي رضي الله عنه بالآية السابقة : “ و أما آية ( الأحزاب 33 ) : *( و يطهركم تطهيرا )* فليس فيها إخبار بذهاب الرجس و بالطهارة , بل فيها الأمر لهم بما يوجبهما , و ذلك كقوله تعالى ( المائدة 6 ) : *( ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج و لكن يريد ليطهركم )* , و النساء : 26 ) : *( يريد الله ليبين لكم و يهديكم )* , و ( النساء : 28 ) : *( يريد الله أن يخفف عنكم )* . فالإرادة هنا متضمنة للأمر و المحبة و الرضا ليست هي الملتزمة لوقوع المراد , و لو كان كذلك لتطهر كل من أراد الله طهارته . و هذا على قول شيعة زماننا أوجه , فإنهم معتزلة يقولون : إن الله يريد ما لا يكون , فقوله تعالى : *( يريد الله ليذهب عنكم الرجس )* إذا كان بفعل المأمور و ترك المحظور , كان ذلك متعلقا بإرادتهم و بأفعالهم , فإن فعلوا ما أمروا به طهروا . و مما يبين أن ذلك مما أمروا به لا مما أخبر بوقوعه أن النبي صلى الله عليه وسلم أدار الكساء على علي و فاطمة و الحسن و الحسين ثم قال : “ اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا “ . رواه مسلم من حديث عائشة . و رواه أهل السنن من حديث أم سلمة , و فيه دليل على أنه تعالى قادرا على إذهاب الرجس و التطهير , و أنه خالق أفعال العباد , ردا على المعتزلي . و مما يبين أن الآية متضمنة للأمر و النهي قوله في سياق الكلام : *( يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينه - إلى قوله - و لا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى , و أقمن الصلاة و آتين الزكاة و أطعن الله و رسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا . و اذكرن ما يتلى في بيوتكن )* ( الأحزاب 30 - 34 ) , فهذا السياق يدل على أن ذلك أمر و نهي , و أن الزوجات من أهل البيت , فإن السياق إنما هو في مخاطبتهن و يدل الضمير المذكر على أنه عم غير زوجاته كعلي و فاطمة و ابنيهما “ <3> . و قال في “ مجموعة الفتاوى “ ( 11 / 267 ) عقب آية التطهير : “ و المعنى أنه أمركم بما يذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا , فمن أطاع أمره كان مطهرا قد أذهب عنه الرجس بخلاف من عصاه “ . و قال المحقق الآلوسي في تفسير الآية المذكورة بعد أن ذكر معنى ما تقدم عن ابن تيمية ( 7 / 47 - بولاق ) : “ و بالجملة لو كانت إفادة معنى العصمة مقصودة لقيل هكذا : إن الله أذهب عنكم الرجس أهل البيت و طهركم تطهيرا . و أيضا لو كانت مفيدة للعصمة ينبغي أن يكون الصحابة لاسيما الحاضرين في غزوة بدر قاطبة معصومين لقوله تعالى فيهم : *( و لكن يريد ليطهركم و ليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون )* , بل لعل هذا أفيد لما فيه من قوله سبحانه : *( و ليتم نعمته عليكم )* , فإن وقوع هذا الإتمام لا يتصور بدون الحفظ عن المعاصي و شر الشيطان “ . و للبحث عنده تتمة لا يخرج مضمونه عما تقدم , و لكن فيه تأكيد له , فمن شاء فليراجعه . فأقول : لقد أطلت الكلام في مسألة العصمة المزعومة , لأهميتها و لصلتها الوثقى بحديث عائشة رضي الله عنها . و تذكيرا للأخر المشار إليه لعله يجد فيما كتبت ما ينير له سبيل الهداية , و العودة لمواصلة أخيه , راجعا عن إضلاله , و للتاريخ و العبرة أخيرا . ثم توفي الرجل بعد كتابه هذا بسنين طويلة إلى رحمة الله و مغفرته , و معذرة إلى بعض الإخوان الذين قد يرون في هذا النقد العلمي و فيما يأتي ما لا يروق لهم , فأذكرهم بأن العلم الذي عشته دهري هو الذي لا يسعني مخالفته , و ما قول البخاري و سليمان بن حرب الآتي تحت رقم 2630 في ( حرب بن ميمون ) : “ هو أكذب الخلق “ - و ذلك بعد موته - عنهم ببعيد .-----------------------------------------------------------[1] كذا الأصل , و لعل الصواب “ لم “ كما يدل عليه قوله الآتي : “ و لما لم يكن ذلك ... “ .[2] كذا في “ روح المعاني “ للآلوسي ( 6 / 38 ) و عزاه الحافظ في “ الفتح “ ( 8 / 366 ) للطبري و أبي عوانة . [3] “ المنتقى من منهاج الاعتدال في نقض كلام أهل الرفض و الاعتزال “ ( ص 168 ) , و راجع منه ( ص 84 , 427 - 428 و 446 - 448 و 473 و 551 ) . اهـ .



                          المجلد:

                          6
                          السلسلة الصحيحة




                          تعليق


                          • #73
                            المشاركة الأصلية بواسطة الكمال977

                            ***********
                            ونرى ان قول الرسول لعائشة ان انت الممت شيئا يعني انه برأها من تهمة كبيرة الزنا لان قول الرسول الممت انما اراد منه صغير الذنوب ولايمكن ان يتصور ان الرسول يرى ان الزنا صغيرا من صغار الذنوب

                            يا وحيد زمانك لنعود ونكرر ما جاء على لسان الألباني و بشكل رؤؤس أقلام وليس مفصلا كما في المشاركة السابقة لكي يقف من لايحب الإطالة في الوقوف والمكث لكونه لا يحب المقالات الطويلة وعليه نأتي ببعض ماجاء الرابط الذي وضعناه وإقتبسناه كاملا فمنه ماجاء في قوله ونعترها النقطة الأولى
                            و قوله : “ ألممت “ . قال الحافظ : أي وقع منك على خلاف العادة , و هذا حقيقة الإلمام ,
                            وأنا أميري حسين-5 أتسائل ياترى ماهو خلاف العادة فهل ياترى حقد وكراهية وغيرة وكيد واذاها للنبي وتظاهرها عليه لماصغى قلبها وغيرها من أمور هو المراد به خلافا للعادة

                            و قوله : “ ألممت “ . قال الحافظ : أي وقع منك على خلاف العادة , و هذا حقيقة الإلمام ,
                            أم ماذا
                            و منه : ألمت بنا و الليل مرخ مستورة . قال الداوودي : “ أمرها بالاعتراف , و لم يندبها إلى الكتمان , للفرق بين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم و غيرهن , فيجب على أزواجه الاعتراف بما يقع منهن و لا يكتمنه إياه , لأنه لا يحل لنبي إمساك من يقع منها ذلك بخلاف نساء الناس , فإنهن ندبن إلى الستر “ . ثم تعقبه الحافظ نقلا عن القاضي عياض فيما ادعاه من الأمر بالاعتراف , فليراجعه من شاء

                            وأنا أميري حسين-5 أتسائل علام يأمرها بالإعتراف وهي صغائر كما يزعم المبطلون ولماذا يتخذ النبي منها موقف المريب المشكك ولا يقربها مدة شهر ولايكلمها فلو كان الممت يراد بها صغائر الذنوب في هذه الرواية فلماذا كل هذا الشدة والحدة من موقف النبي منها وهي معروفة بأخلاقها وفلتاتتها على مدى حياتها وما وجدناه صلى الله عليه وآله وسلم قد إتخذ موقفا شديدا كهذا مع العلم طوال حياتها مع النبي كانت ذنوبها كبائر فلماذا هجرها شهر هنا ولم يهجرها في غيرها
                            و إن كان وقوع ذلك ممكنا من الناحية النظرية لعدم وجود نص باستحالة ذلك منهن ,
                            وأنا أميري حسين-5 أتسائل لماذا ياجناب الألباني أنت قد فكرت بالزنا طالما الممت معناها صغائر الذنوب كما قالها الكامل فلماذا وأنت العالم الجهبذ غفلت عن ذلك وفهمت المراد من الممت هو الزنا وأكدت إمكانية وقوعها فيه دون أن تأتي بترهات الكمال الذي سود الصفحة بها وبها قد سود وجه
                            و لهذا كان موقف النبي صلى الله عليه وسلم في القصة موقف المتريث المترقب نزول الوحي القاطع للشك في ذلك

                            وهنا نجد رسول الله كذلك لايدري معنى الممت ولا يعرف ما يقول حسب ما ينوه عنه الألباني لما بين من موقف النبي المتريث المترقب لنزول الوحي وبه يقطع الشك ياترى بماذا شككت يارسول الله بالصغيرة من الصغيرة عائشة؟أم بما يقوله الألباني
                            الذي ينبئ عنه قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الترجمة : “ إنما أنت من بنات آدم , فإن كنت بريئة فسيبرئك الله , و إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله ..

                            ولا أدري الكمال كيف فهم من قول النبي هذا كونه تسائل عن الصغائر وليس الزنا وعليه أخذ يعلل بعلل هي طامة كبرى عليه حيث نال من عائشة بأقبح مقال وما سمعت أحد قالها من قبل وقوله هو
                            ي ان النبي يدعو عائشة ان كانت المت بذنب صغير دعى اهل الافك ان يقولوا فيها ماقالوه كأن سمحت للصحابي صفوان ان يكون نظر اليها نظرة او لمسة بلا حجاب بتقصير منها في الحفاظ على حجابها
                            وهل وجدتم عذر أقبح من فاعله وقائله هذا الكمال هو يطعن بأمه في سبيل أن يخرج بنفسه من عاره الذي زعم فيه كون نساء النبي معصومات ولا يريد أن يتراجع عن قوله حتى لو جاء بفرية ونسبها لعائشة.

                            و لذلك قال الحافظ في صدد بيان ما في الحديث من الفوائد : “ و فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يحكم لنفسه إلا بعد نزول الوحي . نبه عليه الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة نفع الله به “ . يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقطع ببراءة عائشة رضي الله عنها إلا بعد نزول الوحي . ففيه إشعار قوي بأن الأمر في حد نفسه ممكن الوقوع ,
                            وهل هناك دليل أقوى من فهم علماء مدرسة الشيخين من قول النبي ألممت هو المراد منه الزنا وليس الصغائر كما يحاول هذا الكمال من تحريف الكلم حتى لو دفعه بإتهام عائشة بعفتها لما سمحت لصفوان بلمسها أو رؤيتها من دون حجاب بئس ماجئتنا به يازنيم هنا نجد قول الحافظ
                            يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقطع ببراءة عائشة رضي الله عنها إلا بعد نزول الوحي
                            الا يعد شك النبي في عفة عائشة خير دليل على مفهوم الزنا لاغير حسب مازعموا هم لما لم يقطع ببرائتها
                            النقطة الثانية
                            يعود الألباني ليؤكد مقولته في عدم عصمة عائشة من الزنا كما أراد الكمال أن يرسخها هنا لما كرر تسائله الذي إنقلب ضده

                            و هو ما يدندن حوله كل حوادث القصة و كلام الشراح عليها , و لا ينافي ذلك قول الحافظ ابن كثير ( 8 / 418 ) في تفسير قوله تعالى : *( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح و امرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا و قيل ادخلا النار مع الداخلين )* ( التحريم : 10 ) . “ و ليس المراد بقوله : *( فخانتاهما )* في فاحشة , بل في الدين , فإن نساء الأنبياء معصومات عن الوقوع في الفاحشة لحرمة الأنبياء كما قدمنا في سورة النور “ . و قال هناك ( 6 / 81 ) : “ ثم قال تعالى : *( و تحسبونه هينا و هو عند الله عظيم )* , أي : تقولون ما تقولون في شأن أم المؤمنين , و تحسبون ذلك يسيرا سهلا , و لو لم تكن زوجة النبي صلى الله عليه وسلم لما كان هينا , فكيف و هي زوجة النبي صلى الله عليه وسلم الأمي خاتم الأنبياء و سيد المرسلين , فعظيم عند الله أن يقال في زوجة نبيه و رسوله ما قيل , فإن الله سبحانه و تعالى يغار لهذا , و هو سبحانه لا <1> يقدر على زوجة نبي من الأنبياء ذلك , حاشا و كلا , و لما لم يكن ذلك , فكيف يكون هذا في سيدة نساء الأنبياء زوجة سيد ولد آدم على الإطلاق في الدنيا و الآخرة , و لهذا قال تعالى : *( و تحسبونه هينا و هو عند الله عظيم )* “ . أقول : فلا ينافي هذا ما ذكرنا من الإمكان ,

                            ومهما ذكرتتم وعللتم وبينتم فلن يغير الألباني موقفه ولن يغير من مقولته لما أصرّ وقالها
                            أقول : فلا ينافي هذا ما ذكرنا من الإمكان ,
                            والإمكان يعني الإمكان من الوقوع في الزنا مع كل ماتم ذكره من مكانتها كونها زوجة نبي
                            وختاما هنا نقول أولا ألممت جائت على غير ما تفنتز الكمال
                            ثانيا السؤال الذي كان يسأله الكمال هل عائشة معصومة من الزنا أجابه علمائه كلا ليست معصومة من الزنا بل ممكن وقوعها فيه
                            وننتنظر بما سيـأتي من هراء جديد في مشاركته القادمة




                            التعديل الأخير تم بواسطة أميري حسين-5; الساعة 04-11-2011, 08:40 PM.

                            تعليق


                            • #74
                              المشاركة الأصلية بواسطة الكمال977
                              نعوذ بالله ان يبتلينا بجهال لايفقهون من الكلام واللغة شيئا
                              يا اخ اميري حسين النبي هنا بريء عائشة من تهمت الزنا لما قال لها ان كنت الممت بشيئا
                              اي ان النبي يدعو عائشة ان كانت المت بذنب صغير دعى اهل الافك ان يقولوا فيها ماقالوه كأن سمحت للصحابي صفوان ان يكون نظر اليها نظرة او لمسة بلا حجاب بتقصير منها في الحفاظ على حجابها

                              فالرسول بليغ كل البلاغة وفصيح كل الفصاحة حين استخدم لفظة اللمم
                              يا سنة يا أتباع عائشة هل وجدتم أحد من قبل نال من عائشة كما نال منها هذا الزنيم الكمال
                              هل وجدتم أحد ينال من نبيه بهذا الشكل المهين لما تطاول وصار يهذي بتعليل مريض كمرض قلبه حين جعل النبي يسأل زوجته قائلاإعترفي هل لمسك صفوان أو رأك بلا حجاب أوهل نظر إليك بشهوة ولذة أو أخذ منك مأخذا أو أو أو يا ناس من يلجم هذا العتل الزنيم الذي تمادى أكثر وأكثر
                              التعديل الأخير تم بواسطة أميري حسين-5; الساعة 04-11-2011, 08:59 PM.

                              تعليق


                              • #75
                                تشتيت يهمل ردك هنا فلا تكثر ولا تسود الصفحات
                                المشاركة الأصلية بواسطة الكمال977
                                بعد ان نقلنا موافقة قولي مع قول علمائي في ان حادثة الافك كانت في عائشة ننقل هنا للاخ اميري مخالفة السيد الطبطبائي لادعاء الاخ اميري حسين ان حادثة الافك نزلت بمارية
                                فيقول الطبطبائي:

                                تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج 15 - ص 103
                                وفي تفسير القمي في قوله تعالى : " إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم " الآية فإن العامة روت أنها نزلت في عائشة وما رميت به في غزوة بني المصطلق من خزاعة وأما الخاصة فإنهم رووا أنها نزلت في مارية القبطية وما رمتها به عائشة . حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن فضال قال : حدثني عبد الله بن بكير عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : لما هلك إبراهيم بن رسول الله صلى الله وآله وسلم حزن عليه حزنا شديدا فقالت عائشة : ما الذي يحزنك عليه ما هو إلا ابن جريح ، فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا عليه السلام وأمره بقتله . فذهب علي عليه السلام ومعه السيف وكان جريح القبطي في حائط فضرب علي عليه السلام باب البستان فأقبل جريح له ليفتح الباب فلما رأى عليا عليه السلام عرف في وجهه الغضب فأدبر راجعا ولم يفتح باب البستان فوثب علي عليه السلام على الحائط ونزل إلى البستان واتبعه وولى جريح مدبرا فلما خشي أن يرهقه صعد في نخلة وصعد علي عليه السلام في أثره فلما دنا منه رمي بنفسه من فوق النخلة فبدت عورته فإذا ليس له ما للرجال ولا له ما للنساء . فانصرف علي عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال له : يا رسول الله إذا بعثتني في الامر أكون كالمسمار المحمي في الوبر أم أثبت ؟ قال : لا بل تثبت . قال : والذي بعثك بالحق ما له ما للرجال وما له ما للنساء ، فقال : الحمد لله الذي صرف عنا السوء أهل البيت . وفيه في رواية عبيد الله بن موسى عن أحمد بن راشد عن مروان بن مسلم عن عبد الله بن بكير قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : جعلت فداك كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمر بقتل القبطي وقد علم أنها كذبت عليه أولم يعلم ؟ وقد دفع الله عن القبطي القتل بتثبيت علي عليه السلام فقال : بل كان والله علم ، ولو كان عزيمة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما انصرف علي عليه السلام حتى يقتله ، ولكن إنما فعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لترجع عن ذنبها فما رجعت ولاشتد عليها قتل رجل مسلم . أقول : وهناك روايات أخر تدل على مشاركة غيرها معها في هذا الرمي ، وجريح هذا كان خادما خصيا لمارية أهداه معها مقوقس عظيم مصر لرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأرسله معها ليخدمها .



                                وهذه الروايات لا تخلو من نظر :
                                أما أولا : فلأن ما فيها من القصة لا يقبل الانطباق على الآيات ولا سيما قوله : " إن الذين جاؤوا بالإفك " الآية وقوله : " لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا " الآية ، وقوله : " تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم " الآية ، فمحصل الآيات أنه كان هناك جماعة مرتبط بعضهم ببعض يذيعون الحديث ليفضحوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وكان الناس يتداولونه لسانا عن لسان حتى شاع بينهم ومكثوا على ذلك زمانا وهم لا يراعون حرمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكرامته من الله ، وأين مضمون هذه الروايات من ذلك . اللهم إلا أن تكون الروايات قاصرة في شرحها للقصة .
                                وأما ثانيا : فقد كان مقتضى القصة وظهور براءتها إجراء الحد ولم يجر ، ولا مناص عن هذا الاشكال إلا بالقول بنزول آية القذف بعد قصة الإفك بزمان . والذي ينبغي أن يقال بالنظر إلى إشكال الحد الوارد على الصنفين من الروايات جميعا - كما عرفت - أن آيات الإفك نزلت قبل آية حد القذف ، ولم يشرع بنزول آيات الإفك إلا براءة المقذوف مع عدم قيام الشهادة وتحريم القذف . ولو كان حد القاذف مشروعا قبل حديث الإفك لم يكن هناك مجوز لتأخيره مدة معتدا بها وانتظار الوحي ، ولا نجا منه قاذف منهم ، ولو كان مشروعا مع نزول آيات الإفك لاشير فيها إليه ، ولا أقل باتصال الآيات بآية القذف ، والعارف أساليب الكلام لا يرتاب في أن قوله : " إن الذين جاؤوا بالإفك " الآيات منقطعة عما قبلها . ولو كان على من قذف أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم حدان لاشير إلى ذلك في خلال آيات الإفك بما فيها من التشديد واللعن والتهديد بالعذاب على القاذفين . ويتأكد الاشكال على تقدير نزول آية القذف مع نزول آيات الإفك فإن لازمه أن يقع الابتلاء بحكم الحدين فينزل حكم الحد الواحد . وفي الكافي عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله قال : من قال في مؤمن ما رأته عيناه وسمعته أذناه فهو من الذين قال الله عز وجل : " إن الذين يحبون - إلى قوله - والآخرة " . أقول : ورواه القمي في تفسيره عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام عنه عليه السلام ‹ صفحة 106 › والصدوق في الأمالي بإسناده عن ابن أبي عمير عن محمد بن حمران عنه عليه السلام ، والمفيد في الاختصاص عنه عليه السلام مرسلا . وفيه بإسناده عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من أذاع فاحشة كان كمبتدئها . وفي المجمع قيل : إن قوله : " ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة " الآية ، نزلت في أبي بكر ومسطح بن أثاثة وكان ابن خالة أبي بكر ، وكان من المهاجرين ومن جملة البدريين وكان فقيرا ، وكان أبو بكر يجري عليه ويقوم بنفقته فلما خاض في الإفك قطعها وحلف أن لا ينفعه بنفع أبدا فلما نزلت الآية عاد أبو بكر إلى ما كان ، وقال : والله إني لا حب أن يغفر الله لي ، والله لا أنزعها عنه أبدا

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X