إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

(كاريزما) كمال الحيدري...مافعلت بها فصوص ابن عربي !

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المشاركة الأصلية بواسطة علي الدرويش
    اللهم صلِّ على محمد وآل محمد.،
    :
    أعتقد يا اخ هشام حيدر ان ما ذكرته كافي لحد الآن
    بدون الخوض في جوانب أخرى ..فقد نصل الى
    (تعشق الغلمان) عند أبن عربي .!!
    وهذا ما لا يمكن للعاقل رده واعتباره انه (عرفان)
    فاسترسل يرحمك الله ..اذا لم يعارض الاخوة
    فلا اعتقد أن احدا سيحول من فكرة (اللواط النبيل)
    لدى اهل الاغريق والتي اقتبسها ابن عربي الى تعشق الغلمان وشدة ولعه بهم الى مفهوم فلسفي اسلامي
    العياذ باالله !!!!!

    السلام عليكم هذا كلام صحيح ويشهد رب العزة على ما أقوله فإن هناك رجل دين غير معمم متأثر بهذا الفكر يعشق اللواط نتيجة تأثره بذلك الفكر وأقسم بالله بأني على ما أقوله شهيد .

    تعليق


    • المشاركة الأصلية بواسطة باسل الجبوري
      للشيخ الوائلي تعليق جميل على من يشنع على الشيعة القول بالرجعة...
      حيث يكول (( يا اخي انت مو شغلتك هاي انت لاجال طارئ..خلي الكلام للفقهاء واهل العلم هم اللي يتكلمون))

      فانت يا اخ هشام شجابك عالفلسفة والعرفان؟؟!!..
      قابل هي صخم وجهك و صير حداد؟؟!!..
      انت رجال اختصاصك شكال المالكي وشحجوا الدعوجية!!..
      انت لو تريد فعلا تفهم القضية وتوصل للحقيقة..
      امامك خيارين لو تصير فيلسوف وتقيم ابحاث ابن عربي!..
      لو ترجع الى احد المتعمقين بعلم الفلسفة والعرفان الموجودين حاليا
      وتساله عن ابن عربي وغيره!!...

      .


      ما هذا الكلام الانشائي
      فلو تسلسلنا معك نقول لك من أنت لكي ترد على الأخ هشام حيدر
      فهذا ليس رد لمن أعطاه الله نعمة العقل .
      فالعقل يعني تفكير ولم يعطيك العقل لكي يفكر الآخرون عنك
      وليس من داعي أن يكون فيلسوف ليرد على الفيلسوف لأن الفلسفة هذه كفر وأنت تريده أن يكون كافرا ليرد على كافر أو أن يتعلم السرقة ليرد على السارقين .
      ما هكذا تورد الإبل يا سعد ...

      تعليق


      • المشاركة الأصلية بواسطة أين الأنجم الزاهرة

        ما هذا الكلام الانشائي
        فلو تسلسلنا معك نقول لك من أنت لكي ترد على الأخ هشام حيدر
        فهذا ليس رد لمن أعطاه الله نعمة العقل .
        فالعقل يعني تفكير ولم يعطيك العقل لكي يفكر الآخرون عنك
        وليس من داعي أن يكون فيلسوف ليرد على الفيلسوف لأن الفلسفة هذه كفر وأنت تريده أن يكون كافرا ليرد على كافر أو أن يتعلم السرقة ليرد على السارقين .
        ما هكذا تورد الإبل يا سعد ..
        .
        و هل علماء الامامية الذين اطلعوا على تراث ابن تيمية .. هم نواصب ؟ ^_^
        و هل الشهيد الصدر الاول قدس الله نفسه ليس بمسلم عندما اطلع على افكار كارل ماركس ؟

        تعليق


        • المشاركة الأصلية بواسطة السيد الكربلائي
          و هل علماء الامامية الذين اطلعوا على تراث ابن تيمية .. هم نواصب ؟ ^_^
          و هل الشهيد الصدر الاول قدس الله نفسه ليس بمسلم عندما اطلع على افكار كارل ماركس ؟
          ما علاقة ما أتى به صاحبك من كلام فهذا الكلام وجهه الى صاحبك وليس لي فأنا من قال بأن من أراد أن يرد على أحد فما من داعي أن يتعلم علومه ليرد عليه ومن أراد أن يتعلم السحرة فما من داعي ان نتعلم السحر لنرد عليه ومن أراد أن يرد على ابن تيمية فما من داعي لأن يدرس في مدرسة ابن تيمية لكي يرد عليه ومن أراد أيضا ان يرد على ابن عربي فما من داعي أن يدرس فلسفته ويتعلمها لكي يرد عليه .
          فالاضطلاع شيء والتعلم شيء والاضطلاع على الفلسفة شيء وتعلمها شيء آخر
          فقليلا من التروي قبل أن ترد ولا تأخذك الحمية بالأسماء والعناوين دون التفاصيل انتصارا للنفس العصابية فقط

          تعليق


          • بسم الله الرحمن الرحيم
            وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وعجل اللهم فرجهم الشريف.
            موضوع ذو فائدة لو أقتضبت بعض المشاركات المتكررة والأستنفارية الغير مبررة من بعض الاخوة المشاركين ..وأحببت أن ادلو هنا برأيي لاني (وأعوذ به سميع بصير من كلمة أني ) قد أكملت دراسة قسم الفلسفة في جامعة بغداد ، وأعمل حاليا مشرفة في أحدى مراكز البحوث والتحقيق التابعة لوزراة التعليم العالي والبحث العلمي
            ...
            (ملاحظة رقم 1)
            قول أحدهم بأن : لايمكن فهم الفلسفة الا بعد مضي 15 سنة .. لاصحة له بل مبالغة
            فالطالب يمنح شهادة البكلوريوس المتخصصة بهذا القسم (الفلسفة) بعد أربع سنوات
            ويليها دراسة (الماجستير) بسنتين والتخصصية العالية (الدكتوراه) بثلاث سنين
            فالمجموع هو : 4+2+3= 9
            طبعا وهذا اعلى سلم ترتيبي ..فما بالك ايها الاخ الكريم أن فلسفة أبن عربي والشيخ الرئيس ومداخل ابن خلدون كلها تصبح ذات مرونة بعد اكمال الدراسة الجامعية في التخصص العام (البكلوريوس) وما بالك بمئات من الشهادات المقدمة للماجستير
            قد منحت بدرجة أمتياز وبحثها حول (ابن عربي) !؟
            (ملاحظة رقم 2)
            علينا أن نفهم مليا أن عصر ابن عربي مختلف عن عصرنا تماما من ناحية التنوع الفلسفي . ففي ذلك الزمان كان من الصعب جدا لاحد من الفلاسفة أن يخرج عن المنطوق الاسلامي والفكر الديني بفلسفته والا لعد مارقا ويضرب عنقه !
            فدفع هذا الامر الى اخفاء العديد من المفكرين والفلاسفة ارائهم الغير مطابقة للنص القراني والسنة النبوية والمفاهيم الاسلامية بعبارات ظاهرية أو مصطلحات غامضة.
            شأن هذا : الحلاج بأدق الصور .
            أو قسر المفهوم الآسلامي الى المفهوم الفلسفي بصورة أخرى .
            فهنا أصبح من الواضح ان دراسة أفكارهم وارائهم وفرضياتهم طبقا لتعاليم الشرع الاسلامي ومدرسة الامامية ..هو المدخل الصحيح .
            (ملاحظة رقم 3)
            كل ما مرَّ عليه صاحب الموضوع الاخ المكرم (حسيني للابد) هي نقاط واضحة وصريحة .بل أنها من المشكلات على فكر ابن عربي وشخصه حتى عند مريديه !
            فلم تذكر نقطة واحدة الى وقت كتابة هذه السطور ملفقة أو مزيفة .
            وأظن الظن الحسن بمن خالف من الاخوة .واقول لهم هذا بسؤال :
            يقول السيد كمال الحيدري : ليس كل ما جاء عند ابن عربي نأخذ به
            فدلوني على النقاط التي لا يأخذ بها من ابن عربي غير هذه التي ذكرت ؟
            (ملاحظة رقم 4)
            ان الاشكال الحقيقي يكمن أولا بفرز اطروحات ابن عربي عن جادة البحث بـ :
            1- ابن عربي عرفاني أو 2- ابن عربي فلسفي .
            وبما انه مختلف عليه فالواضح من المنطق أخذه بمأخذ فلسفي وأن وافق الاطروحة الاسلامية حملناه محملا حسنا .. وأن لم يوافق ارجعناه على سيرته الاولى .!
            وما دام الموضوع لم يزل تحت قيد التحقيق بـفلسفيته فلا ارى مانعا من ذلك .
            (ملاحظة رقم 5)
            ان الله هو خالقنا وحقيقة الايمان به من البشر تم عن طريقين لا ثالث لهما :
            اولا: الطريق بالانباء الى انبياءه بحقيقة وجود خالق لهم (العرفان)
            ثانيا: طريق التعرف الى الحقائق الكونية وتفسيرها (الفلسفة)
            وبما ان أول خلق الله تعالى كان هو ابونا أدم وهو نبي ومتيقن بحقيقة .
            فالانباء قد سبق التفكير بالحقائق .ودلالته واضحة وعكس المسلك ليس بمغلوط
            ولكن بأختصار شديد اقول :
            لا تنبع العرفانية من منبع الفلسفة ، غير ان الفلسفة لا تنبع من العرفانية
            بل قوة الاستدلال بالمعرفة لدى العارف تفوق قوة الاستدلال بمعرفة الحكمة .
            فلم يصطفي الله انبياءه لشدة حكمتهم وفلسفتهم ومعرفتهم .
            بل أن كل ما جاء من حكمة انبياءه ومعرفتهم هو تحقيق شرط عرفانيتهم الاولى به.
            (ملاحظة رقم 6)
            ابن عربي وهو محي الدين ابن عربي .
            قد عارض القران لاكثر من مرة معارضة واضحة وصريحة ، ومنها على سبيل المارة:
            1- نجاة فرعون :
            يرى أبن عربي رؤية غريبة في حقيقة أدعاء فرعون لربوبيته .ويراها بتشبيه العارف للحقيقة الالهية المتجلية في خلقه .لذا ذهب ابن عربي الى جعله مؤمنا بل
            وانه قبضت روحه طاهرة من غير نجاسة الكفر والاوثان .
            أقول :
            أنها من اصدق المفاهيم التي اراد ان يعكسها ابن عربي ..وهي حقيقة
            التضاد المعاكس بين (نبوة موسى) و (فلسفة فرعون) فجعل ابن عربي
            كلاهما على خط مستوي واحد بل واثنى على فرعون في الصراع .
            واعتبر أن النهاية والغلبة كانت لمن يملك الأعجاز الاقوى أو القدرة على التحكم بمجريات الطبيعة بصورة اكبر .
            2- قوة الاعجاز في المعرفة الفلسفية :
            تناول هذا بشكل غير ظاهري .غير انه صرح به فيما بعد بصور عدة .
            منها ما ذكره في فتوحاته المكية عن (نار ابراهيم ) وقام بسرد حادثة وقعت له
            هو ومجموعة من اصحابه مع ملحد (لم ينوه عن اسمه) .فأنكر لهم الملحد القدرة لدى النبي ابراهيم عليه السلام بجعل النار تبرد ولا تؤذيه لانها مخالفة لقوانين الطبيعة
            فلماذا سميت النار نارا .اذن !؟
            فقام ابن عربي بدفع جمرات من الموقد الى حضن هذا الملحد دون ان تحرقه
            ومن بعدها طلبوا منه ان يدفع يده نحو الجمر .فشعر الملحد بالاحتراق .فبهت!
            اقول:
            هذا المفهوم يحاول فيه ابن عربي نقض المعجزة الالهية لدى اوليائه و انبيائه بمشيته
            وحصرها بتجلي الخالق في النفس العارفة .فاليد الالهية الحاضره في حجب النار عن ابراهيم هي داخلية متوقدة من معرفته وهي نفسها الحاضره في نفس ابن عربي
            (أخذني النعاس الى ابعد من ارى الشاشة والحروف سأكمل ان كتب لي الله عمرا صبيحة يوم الغد)
            التعديل الأخير تم بواسطة عروسة الدجيل; الساعة 02-09-2011, 02:22 AM.

            تعليق


            • الاخت الكريمة اي فلسفة اي جامعة اي بكلوريوس

              اي ماجستير

              ههههههه

              تعليق



              • بسم الله الرحمن الرحيم
                وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وعجل اللهم فرجهم الشريف.

                موضوع ذو فائدة لو أقتضبت بعض المشاركات المتكررة والأستنفارية الغير مبررة من بعض الاخوة المشاركين ..وأحببت أن ادلو هنا برأيي لاني (وأعوذ به سميع بصير من كلمة أني ) قد أكملت دراسة قسم الفلسفة في جامعة بغداد ، وأعمل حاليا مشرفة في أحدى مراكز البحوث والتحقيق التابعة لوزراة التعليم العالي والبحث العلمي

                ...
                و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
                (ملاحظة رقم 1)

                قول أحدهم بأن : لايمكن فهم الفلسفة الا بعد مضي 15 سنة .. لاصحة له بل مبالغة

                فالطالب يمنح شهادة البكلوريوس المتخصصة بهذا القسم (الفلسفة) بعد أربع سنوات

                ويليها دراسة (الماجستير) بسنتين والتخصصية العالية (الدكتوراه) بثلاث سنين

                فالمجموع هو : 4+2+3= 9

                طبعا وهذا اعلى سلم ترتيبي ..فما بالك ايها الاخ الكريم أن فلسفة أبن عربي والشيخ الرئيس ومداخل ابن خلدون كلها تصبح ذات مرونة بعد اكمال الدراسة الجامعية في التخصص العام (البكلوريوس) وما بالك بمئات من الشهادات المقدمة للماجستير

                قد منحت بدرجة أمتياز وبحثها حول (ابن عربي) !؟
                1- قول احدهم يختلف عن قول استاذ الفلسفة العلامة الحيدري ... فأحدهم يمكن نقض كلامه بأحدهم لكن قول الاستاذ لا يمكن نقضه بقول احدهم ... و العلامة الحيدري قال في معرض جوابه حول كتاب فصوص الحكم لابن عربي
                على الطالب ان يكمل المنطق و الفلسفة بتعمق ولا اقل من 15 سنة ثم يكمل مرحلتي من دراسة العرفان ثم في الثالثة يشرع في قراءة الفصوص حتى يفهم ما جاء به مؤلفه
                (( كال اني دروسي في الفصوص ما انطيها إلا لطلاب بهذا المستوى من العلم و خلافه اخشى عليهم من الانحراف ))
                2- ليس كل من اكمل كلية الفقه او كتب بحوث حول الفقه اصبح مجتهداً

                (ملاحظة رقم 2)
                علينا أن نفهم مليا أن عصر ابن عربي مختلف عن عصرنا تماما من ناحية التنوع الفلسفي . ففي ذلك الزمان كان من الصعب جدا لاحد من الفلاسفة أن يخرج عن المنطوق الاسلامي والفكر الديني بفلسفته والا لعد مارقا ويضرب عنقه !

                فدفع هذا الامر الى اخفاء العديد من المفكرين والفلاسفة ارائهم الغير مطابقة للنص القراني والسنة النبوية والمفاهيم الاسلامية بعبارات ظاهرية أو مصطلحات غامضة.

                شأن هذا : الحلاج بأدق الصور .

                أو قسر المفهوم الآسلامي الى المفهوم الفلسفي بصورة أخرى .

                فهنا أصبح من الواضح ان دراسة أفكارهم وارائهم وفرضياتهم طبقا لتعاليم الشرع الاسلامي ومدرسة الامامية ..هو المدخل الصحيح .
                اعتقد ملا صدر المتألهين يقول
                تباً لفلسفة لا تطابق قوانينها القوانين الشرعية

                (ملاحظة رقم 3)

                كل ما مرَّ عليه صاحب الموضوع الاخ المكرم (حسيني للابد) هي نقاط واضحة وصريحة .بل أنها من المشكلات على فكر ابن عربي وشخصه حتى عند مريديه !

                فلم تذكر نقطة واحدة الى وقت كتابة هذه السطور ملفقة أو مزيفة .

                وأظن الظن الحسن بمن خالف من الاخوة .واقول لهم هذا بسؤال :

                يقول السيد كمال الحيدري : ليس كل ما جاء عند ابن عربي نأخذ به

                فدلوني على النقاط التي لا يأخذ بها من ابن عربي غير هذه التي ذكرت ؟
                تستطيعين الاتصال به او الاطلاع على كتبه و بحوثه الفلسفية


                (ملاحظة رقم 4)

                ان الاشكال الحقيقي يكمن أولا بفرز اطروحات ابن عربي عن جادة البحث بـ :

                1- ابن عربي عرفاني أو 2- ابن عربي فلسفي .

                وبما انه مختلف عليه فالواضح من المنطق أخذه بمأخذ فلسفي وأن وافق الاطروحة الاسلامية حملناه محملا حسنا .. وأن لم يوافق ارجعناه على سيرته الاولى .!

                وما دام الموضوع لم يزل تحت قيد التحقيق بـفلسفيته فلا ارى مانعا من ذلك .
                اختنا الكريمة .. الاشكال ليس في التحقيق بفلسفته ... بل بقدرة " المحقق " على التحقيق بفلسفته ... سبحان الله الى الان يقال ان ابن عربي يعتقد بوحدة الوجود و التي مفادها ان الوجود واحد و الاخرين تجلي .... في حين انه يعتقد خلاف ذلك
                انا لا اقول ان ما يعتقد به صحيح .. لكني اطلب توضيح ما يعتقد به ابن عربي ... لا ما يعتقد به المحقق في ابن عربي .... و هذا لا يتم إلا عن طريق الاطلاع العلمي الدقيق الشامل لتراثه فيستخرج لنا رأيه في كذا مسألة ... و بكل تأكيد صاحب الموضوع خارج عن نطاق مثل هذا المحقق الذي نريده

                (ملاحظة رقم 5)

                ان الله هو خالقنا وحقيقة الايمان به من البشر تم عن طريقين لا ثالث لهما :

                اولا: الطريق بالانباء الى انبياءه بحقيقة وجود خالق لهم (العرفان)

                ثانيا: طريق التعرف الى الحقائق الكونية وتفسيرها (الفلسفة)

                وبما ان أول خلق الله تعالى كان هو ابونا أدم وهو نبي ومتيقن بحقيقة .

                فالانباء قد سبق التفكير بالحقائق .ودلالته واضحة وعكس المسلك ليس بمغلوط

                ولكن بأختصار شديد اقول :

                لا تنبع العرفانية من منبع الفلسفة ، غير ان الفلسفة لا تنبع من العرفانية

                بل قوة الاستدلال بالمعرفة لدى العارف تفوق قوة الاستدلال بمعرفة الحكمة .

                فلم يصطفي الله انبياءه لشدة حكمتهم وفلسفتهم ومعرفتهم .

                بل أن كل ما جاء من حكمة انبياءه ومعرفتهم هو تحقيق شرط عرفانيتهم الاولى به.

                (ملاحظة رقم 6)

                ابن عربي وهو محي الدين ابن عربي .

                قد عارض القران لاكثر من مرة معارضة واضحة وصريحة ، ومنها على سبيل المارة:

                1- نجاة فرعون :

                يرى أبن عربي رؤية غريبة في حقيقة أدعاء فرعون لربوبيته .ويراها بتشبيه العارف للحقيقة الالهية المتجلية في خلقه .لذا ذهب ابن عربي الى جعله مؤمنا بل

                وانه قبضت روحه طاهرة من غير نجاسة الكفر والاوثان .

                أقول :

                أنها من اصدق المفاهيم التي اراد ان يعكسها ابن عربي ..وهي حقيقة

                التضاد المعاكس بين (نبوة موسى) و (فلسفة فرعون) فجعل ابن عربي

                كلاهما على خط مستوي واحد بل واثنى على فرعون في الصراع .

                واعتبر أن النهاية والغلبة كانت لمن يملك الأعجاز الاقوى أو القدرة على التحكم بمجريات الطبيعة بصورة اكبر .

                2- قوة الاعجاز في المعرفة الفلسفية :

                تناول هذا بشكل غير ظاهري .غير انه صرح به فيما بعد بصور عدة .

                منها ما ذكره في فتوحاته المكية عن (نار ابراهيم ) وقام بسرد حادثة وقعت له

                هو ومجموعة من اصحابه مع ملحد (لم ينوه عن اسمه) .فأنكر لهم الملحد القدرة لدى النبي ابراهيم عليه السلام بجعل النار تبرد ولا تؤذيه لانها مخالفة لقوانين الطبيعة

                فلماذا سميت النار نارا .اذن !؟

                فقام ابن عربي بدفع جمرات من الموقد الى حضن هذا الملحد دون ان تحرقه

                ومن بعدها طلبوا منه ان يدفع يده نحو الجمر .فشعر الملحد بالاحتراق .فبهت!

                اقول:

                هذا المفهوم يحاول فيه ابن عربي نقض المعجزة الالهية لدى اوليائه و انبيائه بمشيته

                وحصرها بتجلي الخالق في النفس العارفة .فاليد الالهية الحاضره في حجب النار عن ابراهيم هي داخلية متوقدة من معرفته وهي نفسها الحاضره في نفس ابن عربي
                مثل هكذا اشكالات لا استطيع الاخذ بها ولا انكارها .. لكني اعرضها على اهل الاختصاص لفائدة علمية لا اكثر ... و إلا ما يعتقد به ابن عربي ليس بحجة علي ولا سيكون شفيعي او خصمي يوم القيامة

                (أخذني النعاس الى ابعد من ارى الشاشة والحروف سأكمل ان كتب لي الله عمرا صبيحة يوم الغد)
                تصبحين على الف خير .... اني بعدني على تواقيت شهر رمضان ... انام الصبح و بالليل اسهر

                تعليق


                • [quote=أين الأنجم الزاهرة]
                  ما هذا الكلام الانشائي
                  فلو تسلسلنا معك نقول لك من أنت لكي ترد على الأخ هشام حيدر
                  فهذا ليس رد لمن أعطاه الله نعمة العقل
                  فالعقل يعني تفكير ولم يعطيك العقل لكي يفكر الآخرون عنك
                  لم اقل انه لا يجوز لاحد ان يناقش افكار وطروحات السيد الحيدري او غيره!!..
                  وانما قلت انه يجب ان يكون على قدر من الالمام بالقضية اللي يناقشها..
                  يعني هسة انت يصير تناقش منهاج السنة لابن تيمية مثلا..وانت ما تعرف الاحاديث الدالة على عصمة اهل البيت وحيثياتها ودلالاتها؟؟!!..

                  فكوننا ندعو الى فتح باب النقاش و الاخذ والرد في جميع المواضيع دون استثناء فهذا لا يعني ان ياتي كل من هب و دب
                  ليناقش هذا الموضوع او ذاك!!..

                  و الا اصبحت فوضى..فالحداد يمكنه ان يناقش الطبيب
                  في الطب و المهندس يمكنه ان يناقش الضابط في الامور العسكرية...الخ...

                  ولذلك احنا هسة من نناقش مواضيع العقائد
                  فهذا نتيجة حصول بعض الالمام والفهم بها وبالرغم من ذلك فاننا نحتاج الى ان نرجع الى الفقهاء واهل الاختصاص للاستفسار عن بعض الامور..



                  وليس من داعي أن يكون فيلسوف ليرد على الفيلسوف لأن الفلسفة هذه كفر وأنت تريده أن يكون كافرا ليرد على كافر أو أن يتعلم السرقة ليرد على السارقين .
                  ما هكذا تورد الإبل يا سعد ..
                  النوب حتى الفلسفة صارت كفر؟!..

                  طيب..فهل اصبحت انت وهابيا عندما قرات مؤلفات ابن تيمية؟؟!!...
                  فكيف تورد الابل اذن برايك؟؟...

                  كلام انشائي!...


                  تعليق


                  • بسم الله الرحمن الرحيم
                    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم الشريف.
                    بالنسبة الى رد الاخ الكربلائي .فربما لم تتضح له الصورة الى الان .
                    فأولا : كلام السيد الحيدري ليس ملزما لنا بقبوله فهو ليس من الملزمات اللازمة
                    ثانيا: بعملية حسابية لما ذكره الاخ الكريم . نجد ما يلي :
                    أن الطالب يحتاج الى 15 عاما من دراسة المنطق والفلسفة
                    ولو فرضنا ان العمر الابتدائي لدى دراسته المنطق والفلسفة هو 18 عام ..فيكون :
                    18 + 15 = 33 .. ومن ثم مرحلتين في العرفان ..ونفرضهما بـ 5 اعوام
                    ليكون الناتج هو : 33 + 5 = 38 ..
                    غير ان هذا سيوقعنا بمشكلة كبيرة !
                    حيث ان محي الدين ابن عربي قد شرع بكتابه (الفتوحات المكية) وعمره 37 عام !
                    فهل كان أبن عربي قاصرا عن فهم أفكار ابن عربي عند كتابته للفتوحات
                    ..
                    ثالثا : اغلب الشك أن الاخ الكريم يغلبه (الآقتران الشرطي) في التقديس .
                    فيربط بين قدسية كمال الحيدري عنده بأقترانها بقدسية ابن عربي ..وهكذا دواليك
                    فعليه مراجعة هذه النقطة جيدا .
                    فبطلان أبن عربي لا يكون بطلان اخر .بل اسقاط مبنى فلسفي خاص
                    لان أصل الأرجاع الفهمي للسيد الحيدري هو للأمامية .
                    فخذلان ابن عربي لا يخذل به الفكر الامامي ولا معتقد الشيعي .
                    رابعا : هنالك لبس شديد في فهم الاخ الكريم لمعنى طرح الموضوع .
                    فيقول هو : ليس كل من أكمل كلية الفقه اصبح مجتهدا .
                    وعليه ألزمك بهذا القول ..
                    فمن المعلوم أن السيد محمد الصدر (الشهيد الثاني) قام بشرح دروس فقهية واستنباطية اصولية بتزكية من السيد محمد باقر الصدر (الشهيد الآول) قبل بلوغه مرحلة الاجتهاد
                    بل انها نقطة التحول في حياة سماحته اذن تبين له قدرته على الاجتهاد من هذه الدروس.
                    فليس أذن من المتطلب والحاضر واللازم جعل الباحث بموضوع حول ابن عربي مجتهدا في رأيه العرفاني ..هو ناقل من شروحات ولم يفرض رأيه الاجتهادي في نقطة ما ولم يدعي انها حسب حدود فهمه .
                    وأن رأيت انت أو انا أو احد المتابعين الكرام ..أن الآخ الكريم (حسيني للابد) قال برأيه مجتهدا وأكد على مفهوم بدلالة استنباطية لمنطق الفلسفة ..
                    سنعترض كلنا على هذا !
                    وكل ما جاء به الآخ الكريم هو شروحات مبينة .بل أزيد القول (وليس مدحا) ان كان في مستوى عقلاني مميز أن تطرق للنقاط الواضحة والصريحة والمتوفرة بشروحاتها على صفحات الويب .
                    وايضا انه اعلن من صفحاته الأولى بأشارة طيبة الى كتاب العاملي في حقيقة ابن عربي.
                    ولا أعلم لم تجاهل الكل هذا الكتاب .ولم يقم أحدا بنقل مواضيع منه ..ففيه الكفاية في الرؤية الحقيقية لمعتقد ابن عربي .
                    خامسا : تتبع ردود الاخ الكريم فلم اجد فيها استنكار ولو لجزء بسيط من مقولات ابن عربي الغير خاضعة للشرح المنطقي والدرس العرفاني والاصل الفلسفي
                    فمنها على سبيل المارة :
                    1- أن يجعل من الخليفتين (ابو بكر ، عمر) قمرين في أعلى معاني العرفانية والوصاية الالهية ويجعل منهما نابعان من فهم النبي وحقيقتان معكوستان عن صورة الحق الخالدة في روح (محمد) ..
                    ولعمري أنه لاكبر محاولة منه للنيل من العقيدة الامامية ..اذ لم يسبقه احد بهذا المدح والثناء المفرط ..الا غاية نفسه في عدم الاستدلال بروايات الائمة المعصومين عليهم افضل صلوات ربي وسلامه
                    2- أن يرى في مكان بيت ابن عباس اقدس من اي ضريح للائمة عليهم السلام .
                    بل وزاد على هذا بالدعاء والاستخارة والاستفاضة بنهل العلم والمعرفة من روحه.
                    3- أن لا يرى في المهدي حقيقة ربانية ظاهرة ..
                    وأن حاول البعض تحريف هذا الى تطابقه ..فنسفه لا يستلزم الرد الطويل !
                    بل الجملة التي يفتتح بها كتبه ومؤلفاته وادعائه لنفسه .
                    وهي (خاتم الآولياء الصالحين) ..
                    فذكر ابن عربي ان لا نبوة بعد محمد ولا رسالة مستفيضة بتجلي نبي ولا عصمة لانسان ولا كمال ولا تدريج . فأن ختم الاولياء به .
                    فربك ما يكون منزلة الامام المهدي عج !؟
                    فهو رافض لمفهوم العصمة
                    5- أن يكون علي ابن ابي طالب بمنزلة طبيعية لا تزيد منزلة عن غيره من الصحابة
                    بل وان عليا لا يعده تطابقا لمحمد .وكأن أية المباهلة قد نزلت في خلفاء ثلاث وزوجات النبي حصرا !؟
                    ..
                    ومن ثم يا أخي الكريم قد استشهدت انت بجملة من قول ابن عربي :
                    (( الرب رب ..والحق حق ..والعبد عبد ))
                    فهل لك أن تذهب الى من تراه اختصاص واهل ثقة فتسأله :
                    ما هو الحق ؟ وما السبب في الحق وما للعبد منه ؟ لو سمحتم
                    وأخيرا :
                    سؤال اليك ايها الاخ الكريم :
                    هل أبن عربي مؤمن بوحدة الوجود ومدعيها؟
                    ج :
                    1- لا ..ليس معتقد هو بذلك
                    2- نعم ..معتقد بذلك
                    3- لا أعلم ..أمعتقد بها أم لا؟
                    مع خالص ودي واحترامي .

                    تعليق


                    • قد عارض القران لاكثر من مرة معارضة واضحة وصريحة ، ومنها على سبيل المارة:
                      1- نجاة فرعون :
                      يرى أبن عربي رؤية غريبة في حقيقة أدعاء فرعون لربوبيته .ويراها بتشبيه العارف للحقيقة الالهية المتجلية في خلقه .لذا ذهب ابن عربي الى جعله مؤمنا بل
                      وانه قبضت روحه طاهرة من غير نجاسة الكفر والاوثان .
                      أقول :
                      أنها من اصدق المفاهيم التي اراد ان يعكسها ابن عربي ..وهي حقيقة
                      التضاد المعاكس بين (نبوة موسى) و (فلسفة فرعون) فجعل ابن عربي
                      كلاهما على خط مستوي واحد بل واثنى على فرعون في الصراع .
                      واعتبر أن النهاية والغلبة كانت لمن يملك الأعجاز الاقوى أو القدرة على التحكم بمجريات الطبيعة بصورة اكبر


                      والله نخاف ان نبين هذه النقطه البسيطه جدا فيقال اننا ندافع عن ابن عربى
                      او اننا من اتباعه

                      ولكن بما ان النقاش حول الفلاسفة والعرفاء الشيعه يجرنا الى ابن عربى
                      فاننا نحب ان نبين بعض النقاط

                      ابن عربى يقول ان فرعون خالد مخلد فى النار
                      وهؤلاء المجرمون أربع طوائف كلها في النار لا يخرجون منها وهم
                      المتكبرون على الله كفرعون وأمثاله ممن ادعى الربوبية لنفسه ونفاها عن الله فقال يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري
                      وقال أنا ربكم الأعلى يريد أنه ما في السماء إله غيري


                      http://shiaonlinelibrary.com/%D8%A7%...8%AD%D8%A9_301

                      واما بالنسبه لما سميته بنجات فرعون
                      الكلام كان اشاره عن ( فرعون الانسان ) وليس عن فرعون الذى ادعى الربوبيه
                      بمعنى هل الانسان اللذى يؤمن عند رأيت العذاب ايمانه مقبول او لا ؟
                      هو وغيره من العرفاء يقول ان الايمان هنا مقبول
                      هذا اولا
                      ثانيا هناك اختلاف اساسا فى قبول ايمان فرعون بين جميع المسلمين
                      سنه وشيعه فلاسفه وعرفاء ومحدثين
                      فمنهم قال بقبول ايمان فرعون وبعضهم نفاه
                      ولكن الجميع متفقون ان قبول هذا الايمان لا يعنى دخول فرعون الجنه

                      فلا حكم لذلك الايمان. وذلك مثل إيمان فرعون حين غرق وقال:
                      " امنت انه لا اله إلا الذي امنت به بنو إسرائيل " فقال الله تعالى له: " الآن وقد
                      عصيت قبل وكنت من المفسدين " فكذلك إيمان هؤلاء لا يعتد به

                      التبيان http://shiaonlinelibrary.com/%D8%A7%...8%AD%D8%A9_386

                      وما المانع العقلي أو العادي من إيمان فرعون وقد.......إن فرعون كان عندما يمسه العذاب يطلب من موسى وهارون أن يصليا
                      إلى الرب إلههما ليرفع عنه العذاب ويطلب منهما البركة حينما يعبد إلههما، ويعترف
                      بأنه أخطأ إلى الله إلههما، وأن الله هو البار وهو (أي فرعون) وشعبه هم
                      الأشرار، انظر (خر ٨، ٨ و ٢٨، و ٩، ٢٧ و ٢٨، و ١٠، ١٦، و ١٢، ٣١
                      و ٣٢).
                      وهذا كله يعطي أن فرعون كان في الباطن مؤمنا بالله عارفا به، ولكن
                      الذي يمنعه عن إظهار ذلك بين العموم والانقياد لرسالة موسى إنما هو حب
                      الملك وكبرياء السلطنة وسلطة الاستبداد.
                      ويقول التوراة أيضا: إن الله جل اسمه شدد قلب فرعون وغلظه فلم
                      يطلق بني إسرائيل لكي يتمجد الله به.
                      والقرآن الكريم لا يعارض هذه المضامين فإنه لم يصرح بأن فرعون كان
                      كافرا مشركا في الظاهر والباطن في جميع أيامه إلى ساعة الغرق، بل يمكن أن
                      يكون نقل القرآن الكريم لقول فرعون: (لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل)...........
                      فإن القرآن لم يقل إن الله تاب على فرعون وجعله رسولا وأعطاه سلطانا
                      على عمل الآيات ومحو الشريعة، بل قال الله تقريعا له وتوبيخا وتسفيها لرأيه
                      (الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين).
                      أفيرى ذو الرشد أن هذا قبول للتوبة، ولعل مفاد الآيات والله أعلم،
                      فإن كنت آمنت طمعا في النجاة فلا نجاة بل (اليوم ننجيك) لا بنفسك، بل
                      (ببدنك) المشوه بالموت المرعب ولا كرامة لك ولكن (لتكون لم خلفك آية)

                      http://shiaonlinelibrary.com/%D8%A7%...%D8%A9_208#top

                      فنرجو تحرى الدقه فى الانتقاد ووضع الحروف فى مواضعها لكى يستفيد الجميع


                      تعليق


                      • الاخ الطيب الكريم العقيق اليمني
                        تبسم قليلا ثم تآمل . فما أظنك قد تأملت هذا الرد من جادة صحيحة
                        فعليه ولأننا أخوة في الله وفي الدين وفي المذهب .
                        سأختصر ردي لك بنقاط مهمة .وليست من عندياتي الفلسفية
                        فأبحر في معانيها .ربما تتضح لك الصورة حول مفهوم (فرعون)
                        فيبدو لي أنك لست ملما بهذه القضية البسيطة كما وصفتها
                        فلـ أبن عربي ثلاثة اراء طرحها في فرعون وهي :
                        1- خلوده في النار 2-قول بنجاته 3- قول متوقف
                        وقد رجح القول بنجاته لما استفاض به في ذكره له في فصوص الحكم:
                        فبه قرت عينها بالكمال الذي حصل لها , وكان قرة عين لفرعون بالإيمان الذي أعطاه الله عند الغرق , فقبضه طاهراً مطهراً , ليس فيه شيء من الخبث )
                        (فنجاه الله من عذاب الآخرة في نفسه , ونجى بدنه ) كما قال تعالى ((فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيراً من الناس عن آياتنا لغافلون )) لأنه لو غاب بصورته ربما قال قومه احتجب , فظهر بالصورة المعهودة ميتاً ليعلم أنه هو فقد عمته النجاة حساً ومعنى "فصوص ص 201 – 212 "
                        نبدأ على بركة الله ..
                        بالاجابة من مركز الآبحاث العقائدية ..أضغط هنــا
                        لتلاحظ اخي الكريم دقة الاجابة في (نجاة فرعون في الاخرة ) !
                        فتحرى جيدا اخي الطيب الكريم قبل خوضك غمار هذه المسألة .

                        تعليق


                        • الاخ الطيب الكريم العقيق اليمنيتبسم قليلا ثم تآمل


                          انا شاكر لك هذه الروح الطيبه والرفيعه
                          اختى العزيزه
                          طبعا ابن عربى كلامه ليس بحجه ولا دليل شرعى
                          فكثير من كلامه مردود بلا شك

                          واما بالنسبه لهذا الكلام


                          فبه قرت عينها بالكمال الذي حصل لها , وكان قرة عين لفرعون بالإيمان الذي أعطاه الله عند الغرق , فقبضه طاهراً مطهراً , ليس فيه شيء من الخبث )
                          (فنجاه الله من عذاب الآخرة في نفسه , ونجى بدنه ) كما قال تعالى ((فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيراً من الناس عن آياتنا لغافلون )) لأنه لو غاب بصورته ربما قال قومه احتجب , فظهر بالصورة المعهودة ميتاً ليعلم أنه هو فقد عمته النجاة حساً ومعنى "فصوص


                          ابن عربى تاره يتكلم عن فرعون الانسان اللذى امن لما رأى العذاب
                          وتاره يتكلم عن فرعون اللذى ادعى الربيوبه

                          بمعى ان تلك الايات التى تتكلم عن فرعون ماهى الا مثل لنا وعبره

                          وهذا ما فهمه الشراح من كلام ابن عربى فى موضوع ايمان فرعون


                          ( وأما قوله : ( فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التي قد خلت في
                          عباده ) إلا قوم يونس ، فلم يدل ذلك على أنه لا ينفعهم في الآخرة بقوله في الاستثناء :
                          ( إلا قوم يونس ) . ) ولما ذكر الحكم والأسرار التي تضمنت الآيات في موسى و
                          فرعون ، شرع في بيان أن مثل هذا الإيمان وإن لم يكن نافعا في الدنيا ، نافع
                          في الآخرة ، أعني ، إيمان فرعون وغيره ممن آمن عند اليأس من غير أن يقع
                          في الغرغرة ويرى العذاب الآخرة وبأسها وإن لم يكن نافعا في الدين نافع
                          في الآخرة .



                          شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - ص 1143 - 1150

                          تعليق


                          • بسم الله الرحمن الرحيم
                            وصلى الله على سيدنا محمد وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم الشريف.
                            بالنسبة الى رد الاخ الكربلائي .فربما لم تتضح له الصورة الى الان .
                            فأولا : كلام السيد الحيدري ليس ملزما لنا بقبوله فهو ليس من الملزمات اللازمة
                            اختنا الكريمة .. إذا كان كلام الاستاذ ليس بملزم فكيف بكلام الطلاب ؟
                            ثانيا: بعملية حسابية لما ذكره الاخ الكريم . نجد ما يلي :
                            أن الطالب يحتاج الى 15 عاما من دراسة المنطق والفلسفة
                            ولو فرضنا ان العمر الابتدائي لدى دراسته المنطق والفلسفة هو 18 عام ..فيكون :
                            18 + 15 = 33 .. ومن ثم مرحلتين في العرفان ..ونفرضهما بـ 5 اعوام
                            ليكون الناتج هو : 33 + 5 = 38 ..
                            غير ان هذا سيوقعنا بمشكلة كبيرة !
                            حيث ان محي الدين ابن عربي قد شرع بكتابه (الفتوحات المكية) وعمره 37 عام !
                            فهل كان أبن عربي قاصرا عن فهم أفكار ابن عربي عند كتابته للفتوحات
                            ..
                            و هل عقل ابن عربي كبقية العقول !! لو كان لما كان صاحب اراء فلسفية ناضجة بشهادة الشيخ بشير النجفي
                            نعم القاعدة العامة للوصول الى فهم اراء ابن عربي _ وفق العلامة الحيدري _ فلا اقل من 22 سنة و ربما اكثر من الدراسة الحوزوية
                            و نحن ايضاً لدينا نموذج على الشذوذ عن القاعدة .. و هو الشهيد الصدر الاول قدس الله نفسه

                            ثالثا : اغلب الشك أن الاخ الكريم يغلبه (الآقتران الشرطي) في التقديس .
                            فيربط بين قدسية كمال الحيدري عنده بأقترانها بقدسية ابن عربي ..وهكذا دواليك
                            فعليه مراجعة هذه النقطة جيدا .
                            فبطلان أبن عربي لا يكون بطلان اخر .بل اسقاط مبنى فلسفي خاص
                            لان أصل الأرجاع الفهمي للسيد الحيدري هو للأمامية .
                            فخذلان ابن عربي لا يخذل به الفكر الامامي ولا معتقد الشيعي .
                            اختنا الكريمة (( الف رحمة تنزل على روح موتاج )) هل قرأتي عبارتي هذه ؟
                            انا لا اقول ان ما يعتقد به صحيح .. لكني اطلب توضيح ما يعتقد به ابن عربي ... لا ما يعتقد به المحقق في ابن عربي

                            رابعا : هنالك لبس شديد في فهم الاخ الكريم لمعنى طرح الموضوع .
                            فيقول هو : ليس كل من أكمل كلية الفقه اصبح مجتهدا .
                            وعليه ألزمك بهذا القول ..
                            فمن المعلوم أن السيد محمد الصدر (الشهيد الثاني) قام بشرح دروس فقهية واستنباطية اصولية بتزكية من السيد محمد باقر الصدر (الشهيد الآول) قبل بلوغه مرحلة الاجتهاد
                            بل انها نقطة التحول في حياة سماحته اذن تبين له قدرته على الاجتهاد من هذه الدروس.
                            فليس أذن من المتطلب والحاضر واللازم جعل الباحث بموضوع حول ابن عربي مجتهدا في رأيه العرفاني ..هو ناقل من شروحات ولم يفرض رأيه الاجتهادي في نقطة ما ولم يدعي انها حسب حدود فهمه .
                            وأن رأيت انت أو انا أو احد المتابعين الكرام ..أن الآخ الكريم (حسيني للابد) قال برأيه مجتهدا وأكد على مفهوم بدلالة استنباطية لمنطق الفلسفة ..
                            سنعترض كلنا على هذا !
                            وكل ما جاء به الآخ الكريم هو شروحات مبينة .بل أزيد القول (وليس مدحا) ان كان في مستوى عقلاني مميز أن تطرق للنقاط الواضحة والصريحة والمتوفرة بشروحاتها على صفحات الويب .
                            وايضا انه اعلن من صفحاته الأولى بأشارة طيبة الى كتاب العاملي في حقيقة ابن عربي.
                            ولا أعلم لم تجاهل الكل هذا الكتاب .ولم يقم أحدا بنقل مواضيع منه ..ففيه الكفاية في الرؤية الحقيقية لمعتقد ابن عربي .
                            1- انت قلت ان دراسة الفلسفة هي 4 سنوات في الجامعة و يحصل الطالب على شهادة البكلوريوس و يستطيع هضم افكار ابن عربي .. فقلت لك ليس كل من تخرج من كلية الفقه هو مجتهدا .. بمعنى ان الدراسة الاكاديمية تختلف عن الدراسة الحوزوية فلا يمكن القياس بينهما
                            2- حسب علمي القاصر فالولي الطاهر اصبح مجتهداً بأعطاء دروس البحث الخارج عام 78
                            3- بالنسبة للكتاب فحتى لو اطلعت عليه لما اخذت به لما اطلع على الطرف المقابل _ من المدرسة الامامية _ ماذا يقول ... إذ اختلاف العقول يؤدي الى اختلاف فهم الكلام
                            خامسا : تتبع ردود الاخ الكريم فلم اجد فيها استنكار ولو لجزء بسيط من مقولات ابن عربي الغير خاضعة للشرح المنطقي والدرس العرفاني والاصل الفلسفي
                            فمنها على سبيل المارة :
                            1- أن يجعل من الخليفتين (ابو بكر ، عمر) قمرين في أعلى معاني العرفانية والوصاية الالهية ويجعل منهما نابعان من فهم النبي وحقيقتان معكوستان عن صورة الحق الخالدة في روح (محمد) ..
                            ولعمري أنه لاكبر محاولة منه للنيل من العقيدة الامامية ..اذ لم يسبقه احد بهذا المدح والثناء المفرط ..الا غاية نفسه في عدم الاستدلال بروايات الائمة المعصومين عليهم افضل صلوات ربي وسلامه
                            2- أن يرى في مكان بيت ابن عباس اقدس من اي ضريح للائمة عليهم السلام .
                            بل وزاد على هذا بالدعاء والاستخارة والاستفاضة بنهل العلم والمعرفة من روحه.
                            3- أن لا يرى في المهدي حقيقة ربانية ظاهرة ..
                            وأن حاول البعض تحريف هذا الى تطابقه ..فنسفه لا يستلزم الرد الطويل !
                            بل الجملة التي يفتتح بها كتبه ومؤلفاته وادعائه لنفسه .
                            وهي (خاتم الآولياء الصالحين) ..
                            فذكر ابن عربي ان لا نبوة بعد محمد ولا رسالة مستفيضة بتجلي نبي ولا عصمة لانسان ولا كمال ولا تدريج . فأن ختم الاولياء به .
                            فربك ما يكون منزلة الامام المهدي عج !؟
                            فهو رافض لمفهوم العصمة
                            5- أن يكون علي ابن ابي طالب بمنزلة طبيعية لا تزيد منزلة عن غيره من الصحابة
                            بل وان عليا لا يعده تطابقا لمحمد .وكأن أية المباهلة قد نزلت في خلفاء ثلاث وزوجات النبي حصرا !؟
                            ..
                            1- لا احد قال انه شيعي .. و هذا ليس سبباً في عدم الاطلاع على تراثه
                            2- كما قلت لا استطيع الاخذ بأشكالاتك حتى اطلع على اقوال المقابل

                            ومن ثم يا أخي الكريم قد استشهدت انت بجملة من قول ابن عربي :
                            (( الرب رب ..والحق حق ..والعبد عبد ))
                            فهل لك أن تذهب الى من تراه اختصاص واهل ثقة فتسأله :
                            ما هو الحق ؟ وما السبب في الحق وما للعبد منه ؟ لو سمحتم
                            انا نقلت هذه العبارة و هي مقتبسة من جواب حول اعتقاد ابن عربي في نظرية وحدة الوجود و بها نعرف انه يرفض النظرية الغربية التي تؤدي الى الكفر
                            فإذا اردت معرفة " الكلمة " فأهل الاختصاص موجودين و على رأسهم العلامة الحيدري
                            وأخيرا :
                            سؤال اليك ايها الاخ الكريم :
                            هل أبن عربي مؤمن بوحدة الوجود ومدعيها؟
                            ج :
                            1- لا ..ليس معتقد هو بذلك
                            2- نعم ..معتقد بذلك
                            3- لا أعلم ..أمعتقد بها أم لا؟
                            مع خالص ودي واحترامي .
                            حسب جواب اهل الاختصاص هنا في العراق _ حوزة النجف _ فنعم هو معتقد بها

                            تعليق


                            • بسم الله الرحمن الرحيم
                              اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم .
                              ...
                              << فصوص الحكمة لابن عربي >>
                              < الفص الثامن والعشرون !!!!>
                              منذ وقت مبكر فى حياة ابن عربى وفكره ، كان للعدد 28 مكانة خاصة عنده ، وهى المكانة التى نلمحها فى إشارةٍ مبهمة وردت فى رسالته التى كتبها وهو فى الثلاثين من عمره - الرسالة التى حقَّقها د. حامد طاهر- إذ ورد فيها أن منازل القمر : ليس مسمياتها سوى هذه الثمانيةِ والعشرين..وقد علمنا من الفتوحات أن نبوة الوارث عند ابن عربى : قمرية
                              وقد تكررت فى الفتوحات المكية إشارات إلى العدد 28 مما دعا عبد الباقى مفتاح - فى شرحه على الفصوص- إلى عقد فصلٍ فى كتابه ، جعله بعنوان : بعض أسرار العدد 28 . استهلَّه بتأكيده أن ترتيب أبواب الفصوص تابعٌ لترتيب الأسماء الإلهية المتوجِّهة على إيجاد المراتب ، وهى المسألة التى فصلها ابن عربى فى الباب 198 من الفتوحات : وهى ثمانٍ وعشرون ، لسرٍ مخصوصٍ بهذا العدد
                              فمن بعض ملامح هذا (السر) أن أسماء الصفات الإلهية الدالة على النسبة بين الحق والخلْق ، لها الحضرة الوسطى (مرتبة العشرات) والعدد 28 يقع فى العقد الثالث من العشرات ، وهو بحساب الجمل مساوٍ لعدد الاسم الإلهى : كافى ؛ أى أن فى العدد 28 كل كفايةٍ لازمة لإظهار مراتب الوجود ! وهذا العدد، هو العدد التام لوحيد فى مرتبة العشرات ، ففيه كل التمام والكمال . وهو يساوى مجموع الأعداد السبعة الأولى ( 1 + 2 + 3 + 4 + 5 + 6 + 7 ) والسبعة هو عدد الكمال .. إلخ
                              غير أن الأمر لا يحتاج هذه الشواهد الحسابية للدلالة على أهمية الرقم 28 عند ابن عربى ، فقد أبان هو بنفسه عن هذه الأهمية فى الفتوحات فقال ما ملخَّصه : المنازل التى قدَّرها الله للإنسان المفرد 28 .. واللغة التى ألَّف الله منها الكلمات ، حروفها 28 .. ومنازل النار 28 منزلاً .. وكل دركٍ من دركاتها به 28 منزلاً .. إلخ
                              وهنا يأتى السؤال : لِمَ اقتصر الشيخ الأكبر فى الفصوص على سبعة وعشرين فصّاً ، مع أنه كان من الممكن إضافة واحدٍ من الأنبياءِ الذين تركهم (اليسع، ذا الكفل) فيكتمل العدد 28 ؟ أم أنه يوحى للقارئ -من بعيد- بأن الفصوص ينقصها الفص الثامن والعشرون ؟ ولمن يكون هذا الفصُّ ؟
                              والحقيقة ، فلابد هنا من التنويه إلى تلك اللمحة الذكية التى رصدها عبد الباقى مفتاح ، حين انتبه إلى ما ذكره ابن عربى ضمن كلامه فى أسرار الحج - الباب 72 من الفتوحات المكية - من أن ارتفاع الكعبة سبعة وعشرون ذراعاً وذراع التحجير الأعلى ، فهو ثمانية وعشرون ذراعاً .. وانتبه إلى ما ذكره ابن عربى من رؤيا رأى فيها نفسه على شكل لَبِنتين ، لبنة ذهب ولبنة فضة - فى الباب 65 من الفتوحات المكية - وقد ذكر ابن عربى فى الكلمة الشيثية من الفصوص أن هذه الرؤية لا يراها إلا خاتم الأولياء ، يعنى نفسه ، وذكر حديثٍ رسول الله : مثلى فى الأنبياء ، كمثل رجل بنى حائطاً فأكمله ، إلا لبنة واحدةً ، فكنتُ أنا تلك اللبنة ، فلا رسول بعدى
                              يقول عبد الباقى مفتاح: إذن ، فكل نبىٌ من أنبياء أبواب الفصوص ، هو عبارة عن لبنةٍ فى الكعبة التى ارتفاعها سبع وعشرون مقداراً على عددهم عليهم السلام . وذراع التحجير ، للخاتم الثامن والعشرين
                              ومن هذه الناحية ، راح صاحب المفاتيح يعيد تركيب الفصوص على نحوٍ عكسى ، بدأه بالمرتبة 28 التى وشى هامساً بأنها مرتبة ابن عربى نفسه ، فأعطى لها عبد الباقى مفتاح الاسم الإلهى : رفيع الدرجات .. وفى المرتبة 27 اسم : الجامع ، وهو لمحمد عليه الصلاة والسلام .. وفى المرتبة 26 الاسم : اللطيف ، وهو لخالد بن سنان .. وهكذا إلى المرتبة رقم 1 ولها اسم : البديع ، وهو للإنسان الأول (آدم)
                              ولاشك فى أن هذه النظرة لكتاب فصوص الحكم وتلك الفكرة القائلة بأن ابن عربى هو خاتم الأولياء الذى به اكتمل بنيانُ الولاية الكبرى واستُكمل بناءُ كعبة المعرفة ، وهو الذى استحقَّ الفصَّ الثامن والعشرين ، المستور .. كل ذلك له ما يؤكِّده فى نصوص ابن عربى ، وإذا ما قُرئت الفصوص من هذه الزاوية ، تأكَّد ما ألمح إليه عبد الباقى مفتاح . غير أن ثمة مشكلات أخرى سوف تترتَّب على هذا التناول ، وعلى تلك الفكرة . فلننظر أولاً فى (المؤكِّدات) ثم نستعرض (المشكلات) .
                              من المؤكِّدات للمنظور المذكور ، أن ابن عربىٍّ فى الفصوص كان يستعرض حقائق الأنبياء كما تجلَّت فى مرآته هو ، باعتباره داخلاً معهم فى الدائرة نفسها! وقد ظهر ذلك ابتداءً من الفص الأول (الآدمى) حيث أشار إلى أن آدم هو النفسُ الواحدة التى خُلق منها النوع الإنسانى ، ثم اتبع ذلك بالكلام عن مقامه هو .. يقول ابن عربى : ولما أطلعنى الله سبحانه وتعالى ، فى سِرِّى على ما أودع فى هذا الإمام الوالد الأكبر - يقصد آدم - جعلت فى هذا الكتاب منه ، ما حَدَّ لى، لا ما وقفت عليه ، فإن ذلك لا يسعه كتابٌ ، و لا العالم الموجود الآن .
                              ويظهر من الفقرة السابقة تأكيد ابن عربى عملية الإلهام الإلهىِّ و (الاطلاع) على حقيقة الكلمة الآدمية ، كما يظهر تأكيدهُ (الوقوفَ) على الحقائق ، وهو الوقوف الذى لن يصرِّح به ، إذ جعل الله له - أو جعل هو لنفسه- حدّاً فى التعبير عن الحقائق ، نظراً لأن العالم لا يحتمل إذاعة تلك الأسرار ولا يمكن أن يسعها كتاب .. وهو خطابٌ قدسىٌّ يتبنَّاه ابن عربى فى بقية الفصوص بل ويزيد عليه فى مواضع أخرى ، حين يعلو فوق إدراك بعض الأنبياء ! فيذكر ما غاب عنهم - بل وينتقدهم ! - وهو ما نراه على سبيل المثال فى الفص (النواحى) الذى يصرِّح فيه ابن عربى بأن قوم نوح لم يستجيبوا له ، لأنه دعاهم إلى التوحيد المطلق القائم على التنزيه دون التشبيه .. فنوح : دعا قومه مكراً ، فأجابوه مكراً كما دعاهم ولو أن نوحاً جمع لقومه بين الدعوتين لأجابوه ؛ فدعاهم جهاراً ثم دعاهم إسراراً {فليس كمثله شئ} يجمع الأمرين فى أمر واحد، فلو أن نوحاً - بنص كلام ابن عربى - يأتى بمثل هذه الآية لفظاً ، لأجابوه!
                              ويوسفُ الصديقُ عليه السلام ، حين دخل عليه أخوته وأبوه وخالته ، قال : هذا تأويل رؤياى من قبل ، قد جعلها ربى حقاً (الآية) ظناً منه بأن ذلك هو معنى الرؤيا التى رآها فى صغره : أحد عشر كوكبً والشمس والقمر (الآية) غير أنه -كما يقول ابن عربى - كان فى المرتين راءٍ (حالم) فهو : لم يعلم أنه فى النومِ عينه، ما برح !
                              إذ الحياة كلها منام وهو ما يستدل عليه ابن عربى بالحديث الشريف : الناس نيام فإذا ماتوا ، انتبهو
                              النبى يوسف - إذن- لم يدرك أن دخول إخوته عليه كان فى منام الحياة الدنيويَّةِ ، وهو منامٌ فى منامٍ كان قد رآه وهو صغير ! فلم يأوِّل الرؤيتين .. وكذلك إبراهيم الخليل عليه السلام - فى الفصوص - رأى فى المنام أنه يذبح أبنه، فهمَّ بذبحه ! وكان عليه أن يأوِّل رؤياه .. ولذا خاطبه الله بقوله : أن يا إبراهيم قد صَدَّقت الرؤيا (الآية) ولم يقل له : صَدَقْتَ فى الرؤيا . يقول ابن عربى: لأنه ما عبَّرها ، بل أخذ بظاهر ما رأى ، والرؤيا تطلب التعبي
                              ثم يزداد الأمر فى الفصوص ليصل ابن عربى بالخطاب القدسىِّ الذى يتبنَّاه إلى درجةٍ مهولةٍ .. وهو ما يظهر من إعادته لقراءة النبوات السابقة ، منتهياً إلى نتائج عجيبةٍ . كما فى قوله إن عيسى -عليه السلام- خرج من التواضع إلى أن شرع لأمته أن {يُعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون} وأن أحدهم إذا لُطِمَ خذه وضع الخد الآخر لمن لطمه .. يقول ابن عربى : هذا له من جهة أمِّه ، إذ المرأة لها السفل ، فلها التواضع لأنها تحت الرجل حكماً وحسّاً
                              والنبى إلياس الذى كان هو إدريس فرُفع إلى السماء ، ثم نزل فى صورة إلياس! شهد انفلاق جبل لبنان ، فسطقت عنه الشهوة ، وصار عقلاً بلا شهوة: فكان على النصف من المعرفة باللهوموسى : غفل عن تزكية الله ، وعما شرطه عليه (الخضر) فى اتباعه
                              وعلى هذا النحو ، تجلى الأنبياءُ على مرآة ابن عربىّ فى الفصوص باعتباره إنسان كامل عصره الذى به اكتملت الدائرة ، دائرة الولاية أو النبوة الكبرى - لا الصغرى - وباعتباره اللبنة التى أكملت الجدار .. وهو الأمر الذى لايفتأ الشيخ الأكبر يذكِّرنا به فى ثنايا الفصوص مضيفاً إلى التأكيدات التى ذكرناها تأكيداتٍ جديدةً . فيقول - على سبيل المثال - فى معرض كلامه عن علو مرتبة إدريس عليه السلام ، الذى أخبرت الآيات عنه قائلةً {ورفعناه مكاناً علياً} إن: العلو نسبتان ، علو مكانٍ وعلو مكانةٍ .. علو المكان { ورفعناه مكاناً علياً} .. وأما علو المكانة فهو لنا ، أعنى المحمديين ، قال تعالى {وأنتم الأعلون والله معكم}
                              وحين تخبر الفصوص عن حقيقة الخلافة التى لداود عليه السلام ، يقول ابن عربى: هنا دقيقة ، لا يعلمها إلا أمثالناوحين يتوقف عند حكمة (موسى) يقول الشيخ الأكبر ، ما نصه : حكم موسى كثيرةٌ ، وأنا إن شاء الله ، أسرد منها فى هذا الباب ، على قدر ما يقع به الأمر الإلهى فى خاطرى .. فكان أول ما شوفهت به من هذا الباب .. إلخ
                              ثم تصل جرأة التعبير والإفصاح غايتها فى الفصوص حين يُخبر ابن عربىّ عن معراجه الموازى لمعراج النبى ، وهو المعراج الذى عاينه لما كان فى السادسة والعشرين من عمره ! وصرَّح به فى الفصوص بقوله :
                              واعلمْ أنه لما أطلعنى الحق وأشهدنى أعيانَ رسلِهِ عليهم السلام وأنبيائه كلهم من البشريين ، من آدم إلى محمد أجمعين ، فى مشهد أقمت فيه بقرطبة سنة ستٍ وثمانين وخمسمائة ، ما كلَّمنى أحد من تلك الطائفة إلا هود عليه السلام ، فإنه أخبرنى بسبب جمعيتِهِمْ .. وأىُّ بشارة للخلق أعظم من هذه ؟ ثم من امتنان الله علينا ، أن أوصل إلينا هذه المقالة عنه في القران ..الخ
                              ومع ذلك كله ، فقد احتاط ابن عربى للأمر بأن أحاط عبارته بأسوار الرمز وجعل (عقيدته) مشتتةً بين الفصول - فصول الفصوص وغيرها من مؤلفاته- بل وتعمد التمويه عليها والتعمية ، بعباراتٍ مثل قوله فى ديباجة الفصوص : ولستُ بنبىٍّ رسول ، ولكنى وارثٌ ولآخرتى حارث ! وذلك هو المقول .. أما المسكوت عنه فهو معنى الوراثة ، والقول بالنبوة العامة ، والإلماح إلى دخوله فى دائرة الولاية التى تكاد تطابق دائرة النبوة ، وهمسه بالمعراج ، وقراءته لحقائق الأنبياء - والأولياء - وإخفائه للفص الثامن والعشرين .
                              .

                              تعليق


                              • وتبقى من بعد ذلك مشكلاتٌ كثيرةٌ ، ومزالق عقائديةٌ وفقهيَّةٌ لا آخر لها.. فمن ذلك : إذا كان الشيخ الأكبر قد حَلَّ فى المرتبة باعتباره وارثاً من ورقة الحقيقة المحمدية ، فإنه قد تجاوز حدود (الوراثة) وتطاول بالمقام إلى دائرة الأنبياء ، حتى كاد أن يحشر نفسه فى زمرتهم ! وهو ما يتعارض مع صريح القرآن وصحيح الأحاديث ، وكافة المنقول من الأصول الشرعية التى أكدت انغلاق باب النبوة
                                وإن كان الولوج إلى هذا المسلك الوعر ، من باب الولاية التى امتدت لتشمل النبوة والتشريع - فى شكل الاجتهاد - فإن ثمة تناقضاً من ناحية المعقول .. إذ لو كان محمد هو خاتم الأنبياء ، وابن عربى هو خاتم الأولياء - وصاحب الفص الثامن والعشرين ، المسكوت عنه - فما بال كبار الصوفية الذين جاءوا من بعده ، وكانوا أقطاب عصورهم ؟ هل استمدوا من ابن عربى ، مثلما استمد هو من مشكاة النبوة ؟ وإذا صدق ذلك على صوفية من نوع عبد الكريم الجيلى -المتوفى 826 هجرية- الذى يمكن تلمُّس الصلة بينه وبين ابن عربى ، فكيف يصدق الأمر ذاته على صوفية من أمثال أبى الحسن الشاذلى ، الذى كان قطب زمانه باتفاق الصوفية ، ولم يكن له استمدادٌ من ابن عربى ، وليس ثمة صلاتٌ روحيةٌ بينهما ؟ بينما تدل عبارات ابن عربى الساريةُ فى شتى مؤلفاته ، أنه خاتم الولاية .. وهو ما لاحظه د. نصر حامد أبو زيد ، وعبَّر عنه بقوله : الولاية المحمدية الخاصة تختصُّ بالعلماء العارفين من أتباع الشريعة الإسلامية ، ولها دوْرتُها، وهى دورةٌ سرية لا يُعرف على التحقيق ممثلوها .. ولا نعرف من ممثلى هذه الولاية . سوى البداية والختم ، فالبداية هى محمد من حيث كونه ولياً ، لا من حيث كونه نبياً ، أى من جانبه الباطن لا الظاهر ، أما الختم - ختم الولاية المحمدية- فهو ابن عربى نفسه
                                كما يتبقى الإشكال العددى قائماً ، أعنى استبعاد ابن عربى فى الفصوص لأنبياء مثل اليسع وذى الكفل وإدخاله شيث وهارون وخالد بن سنان، بحيث صار العدد فى نهاية الأمر سبعةً وعشرين ، لتظل اللبنة النهائية- أو الفص الثامنُ والعشرون - مسكوتاً عنه ، متولِّداً فى نفس القارئ ! ولو اختلف عدد الأنبياء فى الفصوص لما دَلَّ عددهم على الفص المسكوت عنه .. فهل القضية فى أساسهَا أن ابن عربى أخذ من النبوات ما يؤدى -فقط- إلى ما يريد هو أن يلقيه ، أعنى تأكيد مقامه كخاتمٍ للأولياء ؟
                                ...
                                والحمد لله ..اعتقد الان الصورة واضحة للأخوة
                                التعديل الأخير تم بواسطة عروسة الدجيل; الساعة 02-09-2011, 07:48 PM.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X