الفصل : 18
((اهل البيت هم المحسودون))
((اهل البيت هم المحسودون))
والحمد لله رب العالمين حيث لم يسالنا مسؤول الموقف ؛ ومشت السيارة بالخير والبركة وبدأ الزوار بالصلوات والفاتحة لام البنين عليها السلام .
ومن العجيب ان طريق سامراء كان من اخطر طرق العراق بعد السقوط ؛ واذا بي ارى مشاة الى كربلاء الحزن سائرين على اقدامهم مجاميع كثيرة لا اعلم من اين ياتون؛ اما من مدينة بلد والتي هي في طريق سامراء ؛ او انها من المناطق الشيعية البعيد جدا عن كربلاء الحزن وحينما سالت من احدهم من اين قد جاء هؤلاء الزوار؟
قيل لي: من الموصل واطرافها .
المهم في الامر والذي يبكي كل عين طاهرة ان مع مخاوف الارهابيين الوهابية في هذا الطريق لم يوجد الخدمات فيها انما يقف الوهابيين امام الزوار حسدا لاهل البيت عليهم السلام :
الكافي : 1: 187
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : نَحْنُ قَوْمٌ فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ طَاعَتَنَا لَنَا الْأَنْفَالُ وَ لَنَا صَفْوُ الْمَالِ وَ نَحْنُ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ وَ نَحْنُ الْمَحْسُودُونَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ
الكافي 1 206
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام فِي قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى : أمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ. قَالَ: نَحْنُ الْمَحْسُودُونَ .
واكثر ما حدث في التاريخ من الظلم على آل الرسول الاكرم صلى الله عليه واله هو من الحسد لهم ولسلطانهم لذلك قال بعض هؤلاء الحساد نحن نستطيع ان نكون بكمالات عالية كما وصل لها الائمة عليهم السلام و هو قول الصوفية لعنهم الله ولا اعلم كيف لم يقرؤا القرآن الكريم اذ يقول تعالى :يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ وَ آتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12)
فيحيى عليه السلام اوتي الحكمة وهو صبي
وعيسى عليه السلام جعله تعالى نبيا وهو في المهد :
ياأُخْتَ هارُونَ ما كانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَ ما كانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28)فَأَشارَتْ إِلَيْهِ قالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتانِيَ الْكِتابَ وَ جَعَلَني نَبِيًّا (30)
وكذلك الامام الجواد عليه السلام اتاه الامامة وهو ابن 7 سنين والامام الحجة سلام الله عليه تكلم في المهد واوتي الامامة وهو ابن 5 سنوات ؛ فلا اعلم كيف يريدون الوصول لمقام الامامة بالمجاهدات !
فالحسد هو البلية وام الفساد في البرية .
فكنت انظر الي هؤلاء المشاة واتعجب لصبرهم ؛ لان طريقهم خالٍ من اي خدمة ؛ فكنت افكر الا يعطش هؤلاء ويجوعوا وانا افكر واذا بسيارة تسير خلفهم وهي تحمل لهم ما يحتاجون .
فقلت في نفسي يارب وفق المؤمنين ليقدموا الخدمات لزوار الامام الحسين عليه السلام في هذا الطريق
تعليق