إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

إستفتاء سريع جداً مطلوب مشاركة الجميع تكرماً دون إستثناء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #76
    اية اخرى اخ على الدرويش:
    {لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }المائدة73

    واخرى :
    {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء83

    تعليق


    • #77
      المشاركة الأصلية بواسطة علي الدرويش
      عزيزي كمال !! ..انتبه للامثلة كي نستفيد كلانا
      فشرط التبعيضية : وضع كلمة (بعض) مكانها !
      وشرط البيانية : ذكرته لك فيما سبق ..
      فطبق الشرطين ايهما يحقق المعنى الصحيح !؟
      وان لم يفيد احدهما المعنى السليم ..فهنالك معاني اخرى لــ(من)
      قد تصح واحدة منها ..
      اتركك مع نفسك قليلا ..كي نتفق ..

      تعليق


      • #78
        المشاركة الأصلية بواسطة الكمال977
        {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الفتح29


        و قوله: «وعد الله الذين آمنوا و عملوا الصالحات منهم مغفرة و أجرا عظيما» ضمير «منهم» للذين معه، و «من» للتبعيض على ما هو الظاهر المتبادر من مثل هذا النظم و يفيد الكلام اشتراط المغفرة و الأجر العظيم بالإيمان حدوثا و بقاء و عمل الصالحات فلو كان منهم من لم يؤمن أصلا كالمنافقين الذين لم يعرفوا بالنفاق كما يشير إليه قوله تعالى: «و من أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم»: التوبة: 101، أو آمن أولا ثم أشرك و كفر كما في قوله: «إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى - إلى أن قال - و لو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم»: سورة محمد: 30.
        أو آمن و لم يعمل الصالحات كما يستفاد من آيات الإفك و آية التبين في نبأ الفاسق و أمثال ذلك لم يشمله وعد المغفرة و الأجر العظيم.
        و نظير هذا الاشتراط ما تقدم في قوله تعالى: «إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه و من أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما» و يؤيده أيضا ما فهمه ابن عباس من قوله تعالى: «فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم» حيث فسره بقوله: إنما أنزلت السكينة على من علم منه الوفاء، و قد تقدمت الرواية.
        و نظير الآية أيضا في الاشتراط قوله تعالى: «وعد الله الذين آمنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض - إلى أن قال - و من كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون»: النور: 55.
        و قيل: إن «من» في الآية بيانية لا تبعيضية فتفيد شمول الوعد لجميع الذين معه.
        و هو مدفوع - كما قيل - بأن «من» البيانية لا تدخل على الضمير مطلقا في كلامهم، و الاستشهاد لذلك بقوله تعالى: «لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم» مبني على إرجاع ضمير «تزيلوا» إلى المؤمنين و ضمير «منهم» للذين كفروا، و قد تقدم في تفسير الآية أن الضميرين جميعا راجعان إلى مجموع المؤمنين و الكافرين من أهل مكة فتكون «من» تبعيضية لا بيانية.
        و بعد ذلك كله لو كانت العدة بالمغفرة أو نفس المغفرة شملتهم شمولا مطلقا من غير اشتراط بالإيمان و العمل الصالح و كانوا مغفورين - آمنوا أو أشركوا و أصلحوا أو فسقوا - لزمته لزوما بينا لغوية جميع التكاليف الدينية في حقهم و ارتفاعها عنهم و هذا مما يدفعه الكتاب و السنة فهذا الاشتراط ثابت في نفسه و إن لم يتعرض له في اللفظ، و قد قال تعالى في أنبيائه: «و لو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون»: الأنعام: 88، فأثبته في أنبيائه و هم معصومون فكيف فيمن هو دونهم.
        فإن قيل: اشتراط الوعد بالمغفرة و الأجر العظيم بالإيمان و العمل الصالح اشتراط عقلي كما ذكر و لا سبيل إلى إنكاره لكن سياق قوله: «وعد الله الذين آمنوا و عملوا الصالحات منهم» يشهد باتصافهم بالإيمان و عمل الصالحات و أنهم واجدون للشرط.
        و خاصة بالنظر إلى تأخير «منهم» عن قوله: «الذين آمنوا و عملوا الصالحات» حيث يدل على أن عمل الصالحات لا ينفك عنهم بخلاف قوله في آية النور: «وعد الله الذين آمنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم»: النور: 55، كما ذكره بعضهم، و يؤيده أيضا قوله في مدحهم «تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله و رضوانا» حيث يدل على الاستمرار.
        قلنا: أما تأخير «منهم» في الآية فليس للدلالة على كون العمل الصالح لا ينفك عنهم بل لأن موضوع الحكم هو مجموع «الذين آمنوا و عملوا الصالحات» و لا يترتب على مجرد الإيمان من دون العمل الصالح أثر المغفرة و الأجر ثم قوله: «منهم» متعلق بمجموع الموضوع فمن حقه أن يذكر بعد تمام الموضوع و هو «الذين آمنوا و عملوا الصالحات»، و أما تقدم الضمير في قوله: «وعد الله الذين آمنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم» فلانة مسوق سوق البشرى للمؤمنين و الأنسب لها التسريع في خطاب من بشر بها لينشط بذلك و ينبسط لتلقي البشرى.
        و أما دلالة قوله: «تراهم ركعا سجدا» إلخ، على الاستمرار فإنما يدل عليه في ما مضى إلى أن ينتهي إلى الحال، و أما في المستقبل فلا و مصب إشكال لغوية الأحكام إنما هو المستقبل دون الماضي إذ مغفرة الذنوب الماضية لا تزاحم تعلق التكليف بل تؤكده بخلاف تعلق المغفرة المطلقة بما سيأتي فإنه لا يجامع بقاء التكليف المولوي على اعتباره فيرتفع بذلك التكاليف و هو مقطوع البطلان.
        على أن ارتفاع التكاليف يستلزم ارتفاع المعصية و يرتفع بارتفاعها موضوع المغفرة فوجود المغفرة كذلك يستلزم عدمها.





        المشاركة الأصلية بواسطة الكمال977
        اية اخرى اخ علي الدرويش من سورة ال عمران
        يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ* الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَواْ أَجْرٌ عَظِيمٌ* الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ* فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ*{ ال عمران 174}
        قوله تعالى: «الذين استجابوا لله و الرسول» الآية الاستجابة و الإجابة بمعنى واحد - كما قيل - و هي أن تسأل شيئا فتجاب بالقبول.
        و لعل ذكر الله و الرسول مع جواز الاكتفاء في المقام بذكر أحد اللفظين إنما هو لكونهم في وقعة أحد عصوا الله و الرسول، فأما هو تعالى فقد عصوه بالفرار و التولي و قد نهاهم الله عنه و أمر بالجهاد، و أما الرسول فقد عصوه بمخالفة أمره الذي أصدره على الرماة بلزوم مراكزهم و حين كانوا يصعدون و هو يدعوهم في أخراهم فلم يجيبوا دعوته، فلما استجابوا في هذه الوقعة وضع فيها بحذاء تلك الوقعة استجابتهم لله و الرسول و قوله: «للذين أحسنوا منهم و اتقوا أجر عظيم»، قصر الوعد على بعض أفراد المستجيبين لأن الاستجابة فعل ظاهري لا يلازم حقيقة الإحسان و التقوى اللذين عليهما مدار الأجر العظيم، و هذا من عجيب مراقبة القرآن في بيانه حيث لا يشغله شأن عن شأن، و من هنا يتبين أن هؤلاء الجماعة ما كانوا خالصين لله في أمره بل كان فيهم من لم يكن محسنا متقيا يستحق عظيم الأجر من الله سبحانه، و ربما يقال: إن «من» في قوله: «منهم» بيانية كما قيل مثله في قوله تعالى: محمد رسول الله و الذين معه أشداء على الكفار - إلى أن قال -: وعد الله الذين ءامنوا و عملوا الصالحات منهم مغفرة و أجرا عظيما: «الفتح: 29»، و هو تأول بما يدفعه السياق.
        و يتبين أيضا أن ما يمدحهم به الله سبحانه في قوله: الذين قال لهم الناس إلى آخر الآيات من قبيل وصف البعض المنسوب إلى الكل بعناية لفظية.




        المشاركة الأصلية بواسطة الكمال977
        اية اخرى اخ على الدرويش:
        {لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }المائدة73
        قوله تعالى: «و إن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم» تهديد لهم بالعذاب الأليم الأخروي الذي هو ظاهر الآية الكريمة.
        و لما كان القول بالتثليث الذي تتضمنه كلمة: «إن الله ثالث ثلاثة» ليس في وسع عقول عامة الناس أن تتعقله فأغلب النصارى يتلقونه قولا مذهبيا مسلما بلفظة من غير أن يعقلوا معناه، و لا أن يطمعوا في تعقله كما ليس في وسع العقل السليم أن يعقله عقلا صحيحا، و إنما يتعقل كتعقل الفروض المحالة كالإنسان اللاإنسان، و العدد الذي ليس بواحد و لا كثير و لا زوج و لا فرد فلذلك تتسلمه العامة تسلما من غير بحث عن معناه، و إنما يعتقدون في البنوة و الأبوة شبه معنى التشريف فهؤلاء في الحقيقة ليسوا من أهل التثليث، و إنما يمضغون الكلمة مضغا، و ينتمون إليها انتماء بخلاف غير العامة منهم و هم الذين ينسب الله سبحانه إليهم اختلاف المذاهب و يقرر أن ذلك ببغيهم كما قال تعالى: «أن أقيموا الدين و لا تتفرقوا فيه - إلى أن قال: - و ما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم»: «الشورى: 14».
        فالكفر الحقيقي الذي لا ينتهي إلى استضعاف - و هو الذي فيه إنكار التوحيد و التكذيب بآيات الله - إنما يتم في بعضهم دون كلهم، و إنما أوعد الله بالنار الخالد الذين كفروا و كذبوا بآيات الله، قال: «و الذين كفروا و كذبوا بآيات الله أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون»: «البقرة: 39» إلى غير ذلك من الآيات، و قد مر الكلام في ذلك في تفسير قوله تعالى: «إلا المستضعفين» الآية: «النساء: 98».
        و لعل هذا هو السر في التبعيض الظاهر من قوله: «ليمسن الذين كفروا منهم» أو أن المراد به الإشارة إلى أن من النصارى من لا يقول بالتثليث، و لا يعتقد في المسيح إلا أنه عبد الله و رسوله، كما كانت على ذلك مسيحيوا الحبشة و غيرها على ما ضبطه التاريخ فالمعنى: لئن لم ينته النصارى عما يقولون نسبة قول بعض الجماعة إلى جميعهم ليمسن الذين كفروا منهم - و هم القائلون بالتثليث منهم - عذاب أليم.
        و ربما وجهوا الكلام أعني قوله: «ليمسن الذين كفروا منهم» بأنه من قبيل وضع الظاهر موضع المضمر، و الأصل: ليمسنهم انتهى، و إنما عدل إلى وضع الموصول و صلته مكانه ليدل على أن ذلك القول كفر بالله، و أن الكفر سبب العذاب الذي توعدهم به.
        و هذا وجه لا بأس به لو لا أن الآية مصدرة بقوله: «لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة» و نظيره في البعد قول بعض آخر: إن «من» في قوله «منهم» بيانية فإنه قول من غير دليل.


        المشاركة الأصلية بواسطة الكمال977

        واخرى :
        {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء83
        قوله تعالى: «و لو ردوه إلى الرسول و إلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم» لم يذكر هاهنا الرد إلى الله كما ذكر في قوله «فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول»: الآية النساء: 59 لأن الرد المذكور هناك هو رد الحكم الشرعي المتنازع فيه، و لا صنع فيه لغير الله و رسوله.
        و أما الرد المذكور هاهنا فهو رد الخبر الشائع بين الناس من أمن أو خوف، و لا معنى لرده إلى الله و كتابه، بل الصنع فيه للرسول و لأولي الأمر منهم، لو رد إليهم أمكنهم أن يستنبطوه و يذكروا للرادين صحته أو سقمه و صدقه أو كذبه.
        فالمراد بالعلم التمييز تمييز الحق من الباطل، و الصدق من الكذب على حد قوله تعالى «ليعلم الله من يخافه بالغيب»: المائدة: 94 «و قوله و ليعلمن الله الذين آمنوا و ليعلمن المنافقين»: العنكبوت. - 11.
        و الاستنباط استخراج القول من حال الإبهام إلى مرحلة التمييز و المعرفة، و أصله من النبط محركة، و هو أول ما يخرج من ماء البئر، و على هذا يمكن أن يكون الاستنباط وصفا للرسول و أولي الأمر بمعنى أنهم يحققون الأمر فيحصلون على الحق و الصدق و أن يكون وصفا لهؤلاء الرادين لو ردوا فإنهم يعلمون حق الأمر و صدقه بإنباء الرسول و أولي الأمر لهم.
        فيعود معنى الآية إن كان المراد بالذين يستنبطونه منهم الرسول و أولي الأمر كما هو الظاهر من الآية: لعلمه من أراد الاستنباط من الرسول و أولي الأمر أي إذا استصوبه المسئولون و رأوه موافقا للصلاح، و إن كان المراد بهم الرادين: لعلمه الذين يستفسرونه و يبالغون في الحصول على أصل الخبر من هؤلاء الرادين.

        تعليق


        • #79
          الاخ الكربلائي ما نقلته انت عن السيد الطبطبائي من تفسيره الميزان يبين ان السيد فسر (من) على انها تبعيضية وغيره من العلماء فسرها على انها بيانية
          لكن هل السيد الطبطبائي اقام حجة لغوية في رده لقولهم انها بيانية
          الجواب : لا
          لان ماقام به الطبطبائي انما هو تفسير بالعرف وبما يعتقده هو من اعتقاد يريد ان يدفع قول مخالفيه باي شكل من الاشكال حتى لايقال ان (من) بيانية
          وكان المفترض على السيد الطبطبائي ان يأتي بحجة لغوية متفق عليها في ان (من) هذه تبعيضية وليست بيانية
          لان السياق يحكم على الجميع الطبطبائ ومخالفيه ان من بيانية

          والان اريد من احدكما او كليكما انت والاخ علي الدرويش ان تحاججوني في هاتين الايتين لكن بشرط ان يكون النقاش فيهما نقاشا لغويا لا نقاشا تاريخيا لان اللغة يستدل عليها بقواعدها ولا يستدل عليها بالاحداث التاريخية القابلة للصح والخطأ

          فهل توافقان ؟
          ان اجبتما بنعم فلنتوكل على الله العزيز القدير

          الاية الاولى :
          {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الفتح29
          الاية الاولى:
          نلاحظ ان الضمير هم في شبه الجملة (منهم) يعود الى الذين معه في اول الاية
          ماهي صفات الذين معه التي ذكرتها الاية
          صفاتهم :
          1 : اشداء على الكفار
          2: رحماء بينهم
          3 : ركعا لله سبحانه وتعالى والمبالغة لكثرة ركوعهم
          4 : سجدا لله سبحانه وتعالى والمبالغة لكثرة سجودهم
          5 : يبتغون من اعمالهم رضوان الله
          6 : يبتغون من اعمالهم فضل الله
          7 : سيماهم في وجوهم كناية على المبالغة في كثرة سجودهم لوجه الله
          8 : يباهي الله بهم وبصفاتهم هذه اهل التوراة
          9 : يباهي الله بهم وبصفاتهم هذه اهل الانجيل
          والان هذه الصفات التسعة اعلاه للذين معه هل هي صفات مؤمنين في قمة ايمانهم او هي صفات منافقين
          وبالتأكيد جواب العقلاء الذي لايمكن ان ينكره احد هو ان هذه صفات مؤمنين مخلصين لله تعالى في قمة ايمانهم لان يبتغون باعمالهم هذه وجه الله ورضوانه وفضله
          طيب يا اخوة لما يخبرنا الله ان الذين في الاية هم مؤمنين مخلصين لوجه الله اعمالهم في قمة الايمان غايتهم رضوان الله لكن الله جزئهم وبعضهم فادخل بعض منهم الجنة وادخل الباقين النار
          هل يستقيم هذا مع السياق والبلاغة يا اخوة
          الذين معه اتفقنافي الاية اتفقنا انهم مؤمنين في قمة ايمانهم وفي قمة طاعتهم لله من خلال صفاتهم المذكورة
          فكيف اذن تبعضهم من
          فما ذنب الباقين الذين يحملون نفس الصفات ويؤمنون نفس الايمان ويعملون نفس الاعمال لوجه ماذنبهم ان تأتي من التبعيضة وتدخل عليهم فترشذمهم وتبعضهم وتجزأهم فيدخلون النار بلا ذنب ولايدخلون الجنة
          فان لم يدخل الجنة كل من كان رحيما بالمؤمنين شديدا على الكافرين ساجد عابد راكع يبتغي من اعماله رضوان الله ومغفرته وفضله ويباهي الله به اهل التوراة والانجيل ليكونوا مثله
          فان لم يدخل من يحمل هذه المواصفات الجنة فمن سيدخلها اذا ايها العقلاء
          وانا سأقول للاخوة الشيعة هذه الصفات اعلاه هي قمة صفات المؤمنين وهي صفات ائمتكم المعصومين الاثني عشر وانا مصيب بقولي بلا شك او ريب
          سأعيد صياغة الكلام في الاية :
          {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالّائمة المعصومين الاثني عشرَ ُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً...انتهى
          فهل من في شبه الجملة مِنْهُم هنابضميرها هم العائد للائمة هنا تبعيضية ام بيانية؟؟
          والاية الثانية :
          {لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }المائدة73

          الاية الثانية:
          نلاحظ ان الضمير هم في شبهة الجملة مِنْهُمْ يعود الى الكفار الذين قالوا
          فكل من قال ان الله ثالث ثلاثة هو كافر بنص الكتاب
          فان كانت من تبعيضية تجزيئية فهل سيعذب الله بعض من الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة وهم مشركين ويدخل الباقين الكثيرين منهم الجنة
          فيا سبحان الله ايها الاخوة الشيعة ماذا فعلتم ب(من) التبعيضية
          ادخلتم بها المؤمنين المخلصين النار وادخلتمبدلا منهم المشركين الكفار الجنة
          فاي جنة واي نار هذه التي يخل فيها المؤمن المخلص لله النار ويدخل المشرك الكافر بالله فيها الجنة
          لا لشيء فعلوه سوى ان من التبعيضية حكمت عليهم بالجنة والناردون النظر الى عملهم وايمانهم من كفرهم

          تعليق


          • #80
            الاخ الكربلائي ما نقلته انت عن السيد الطبطبائي من تفسيره الميزان يبين ان السيد فسر (من) على انها تبعيضية وغيره من العلماء فسرها على انها بيانية
            لكن هل السيد الطبطبائي اقام حجة لغوية في رده لقولهم انها بيانية
            الجواب : لا


            هل قرأت التفسير كله ؟
            و بعد ذلك كله لو كانت العدة بالمغفرة أو نفس المغفرة شملتهم شمولا مطلقا من غير اشتراط بالإيمان و العمل الصالح و كانوا مغفورين - آمنوا أو أشركوا و أصلحوا أو فسقوا - لزمته لزوما بينا لغوية جميع التكاليف الدينية في حقهم و ارتفاعها عنهم و هذا مما يدفعه الكتاب و السنة فهذا الاشتراط ثابت في نفسه و إن لم يتعرض له في اللفظ، و قد قال تعالى في أنبيائه: «و لو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون»: الأنعام: 88، فأثبته في أنبيائه و هم معصومون فكيف فيمن هو دونهم.
            فإن قيل: اشتراط الوعد بالمغفرة و الأجر العظيم بالإيمان و العمل الصالح اشتراط عقلي كما ذكر و لا سبيل إلى إنكاره لكن سياق قوله: «وعد الله الذين آمنوا و عملوا الصالحات منهم» يشهد باتصافهم بالإيمان و عمل الصالحات و أنهم واجدون للشرط.
            و خاصة بالنظر إلى تأخير «منهم» عن قوله: «الذين آمنوا و عملوا الصالحات» حيث يدل على أن عمل الصالحات لا ينفك عنهم بخلاف قوله في آية النور: «وعد الله الذين آمنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم»: النور: 55، كما ذكره بعضهم، و يؤيده أيضا قوله في مدحهم «تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله و رضوانا» حيث يدل على الاستمرار.
            قلنا: أما تأخير «منهم» في الآية فليس للدلالة على كون العمل الصالح لا ينفك عنهم بل لأن موضوع الحكم هو مجموع «الذين آمنوا و عملوا الصالحات» و لا يترتب على مجرد الإيمان من دون العمل الصالح أثر المغفرة و الأجر ثم قوله: «منهم» متعلق بمجموع الموضوع فمن حقه أن يذكر بعد تمام الموضوع و هو «الذين آمنوا و عملوا الصالحات»، و أما تقدم الضمير في قوله: «وعد الله الذين آمنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم» فلانة مسوق سوق البشرى للمؤمنين و الأنسب لها التسريع في خطاب من بشر بها لينشط بذلك و ينبسط لتلقي البشرى.
            و أما دلالة قوله: «تراهم ركعا سجدا» إلخ، على الاستمرار فإنما يدل عليه في ما مضى إلى أن ينتهي إلى الحال، و أما في المستقبل فلا و مصب إشكال لغوية الأحكام إنما هو المستقبل دون الماضي إذ مغفرة الذنوب الماضية لا تزاحم تعلق التكليف بل تؤكده بخلاف تعلق المغفرة المطلقة بما سيأتي فإنه لا يجامع بقاء التكليف المولوي على اعتباره فيرتفع بذلك التكاليف و هو مقطوع البطلان.
            على أن ارتفاع التكاليف يستلزم ارتفاع المعصية و يرتفع بارتفاعها موضوع المغفرة فوجود المغفرة كذلك يستلزم عدمها.




            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            x

            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

            صورة التسجيل تحديث الصورة

            اقرأ في منتديات يا حسين

            تقليص

            لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

            يعمل...
            X