إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

عائشة تحلم ان النبي هو عمر؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    المشاركة الأصلية بواسطة وهابي مستبصر
    ولي سئوال لاخي ابو الحر بعد تهنئته بالعيدين اعادهما الله علينا في نصر وتمكين ,,, اخي ابو الحر والاخوة المؤمنين هل زواج النبي بزوجة نبي في الامم التي قبلنا وارد , او هل زواج اي انسان بزوجة نبي في الامم التي قبلنا وارد , زادنا الله واياكم علما وعملا
    أحسنتم مولانا وهابي مستبصر بارك الله فيك
    كل عام وأنتم بخير وثبتنا واياكم على ولاية أمير المؤمنين بحق محمد وآل محمد
    لا علم لي أن هناك احد زوجات الانبياء تزوجت غيره بعد نبي.
    لكني أعلم أن لقب ( أم المؤمنين ) هي تحرم زواج بأي مؤمن لانها ( أمه ). ربما أخوتي الموالين يعلمون أكثر مني في هذه النقطة ونستفيد منهم ان شاء الله.
    جزاك الله خير الجزاء

    تعليق


    • #47
      المشاركة الأصلية بواسطة أبو حسين الحر
      أن صح الزواج فعمر هو الطلب ولح على الزواج... هذا أن صح !!


      لا أبشرك الرواية صحيحة وقبولها به دليل رضاها علية لا كما قالت الأخت

      تعليق


      • #48
        المشاركة الأصلية بواسطة أبو حسين الحر

        قرأت كتاب الاسرار العلوية والآن جاري في قراءة هذا الكتاب. لكن على السريع لرد على استشكالك هو ان المرأة عندنا لها قدسية ومكانة عالية. الرسول الاعظم كان ينادي السيدة فاطمة الزهراء أم أبيها!!
        تصور افضل اعظم الخلق يقول لبنته أم أبيها وفي للمرأة دور كبير في العالم الاسلامي مثل أم المؤمنين خديجة و فاطمة الزهراء و الحوراء زينب.
        أنا لا أستغرب باستشكالك لان مستوى المرأة عندكم نفس مستوى الكلب والحمار !!
        حدثنا أبو داود وغندر عن شعبة عن عبيد الله بن أبي بكر قال سمعت أنسا يقول يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب




        http://islamweb.net/newlibrary/displ...k_no=10&ID=289

        جميل... وأخيراً.

        فما بال الزملاء الوهابية لم يأتو باخراج السند مثلك؟
        كأنهم يوافقون متن الحديث.
        فضلاً لا أمراً... ممكن تضع لنا ترجمة عبدالله بن عمر وعبدالله بن وهب؟ الرابط مثلاً حتى نستفيد.



        صديقى ابو الحر

        الرواية التى أوردتها عن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها لاتصح ...... وذكرنا لك سبب الضعف ... وهو أنقطاع السند ..... والرواية الضعيفة ليست حجة عندنا بل نضربها بعرض الحائط .... ولكن هذا هو ديدنكم تبحثون فى كتب الآحاديث الضعيفة أو كتب التاريخ وتأتون لنا برواية للطعن فى صحابة رسول الله أو زوجاته رضى الله عنهم أجمعين.


        أبو الحر .... كان ردك فى قول عالمك وشيخك محمد فاضل المسعودي هزيل و ضعيف جدا .... خصوصا أن شيخك طعن بكلام صريح فى عفة وطهارة وشرف بنت الرسول فاطمة الزهراء رضى الله عنها.

        ابو الحر .... كما تعلم أن المرأة تظهر أنوثتها لزوجها فقط .... ولقد أحل الله لها ذلك .... وأما للاخرين لايجوز حرام عليها أن فعلت ذلك.

        ولكن شيخك أقر أن فاطمة الزهراء رضى الله عنها تسترد حقوق بنى هاشم بانوثتها ؟؟؟؟؟

        هل تعرف معنى ذلك ؟؟؟؟؟

        أليس هذا طعن صريح فى فاطمة رضى الله عنها؟

        أليس هذا يسئ الى عفة وطهارة وشرف فاطمة رضى الله عنها؟

        لماذا عجزت وسكت فى الدفاع عن فاطمة لما عرفت أن الطاعن فيها شيخ شيعى أثنى عشرى؟

        لماذا تكون ضعيفا فى الرد عندما يكون الطاعن فى أهل البيت شيخ شيعى؟

        أجدك تبحث عن الروايات الضعيفة لتطعن فى صحابة رسول الله وزوجاته ..... وتعجز فى الرد على من يطعن فى فاطمة الزهراء ..... أين الحب الذى تدعونه .... أين أتباع أهل البيت الذى أزعجتونا به ..... وأنتم لاتستطيعون الرد على من أساء لفاطمة الزهراء بضعة الرسول رضى الله عنها.

        تعليق


        • #49
          المشاركة الأصلية بواسطة سلفي وأفتخر
          لا أبشرك الرواية صحيحة وقبولها به دليل رضاها علية لا كما قالت الأخت
          البينة على من ادعى.... الدليل

          تعليق


          • #50
            المشاركة الأصلية بواسطة ريالتى
            صديقى ابو الحر

            الرواية التى أوردتها عن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها لاتصح ...... وذكرنا لك سبب الضعف ... وهو أنقطاع السند ..... والرواية الضعيفة ليست حجة عندنا بل نضربها بعرض الحائط .... ولكن هذا هو ديدنكم تبحثون فى كتب الآحاديث الضعيفة أو كتب التاريخ وتأتون لنا برواية للطعن فى صحابة رسول الله أو زوجاته رضى الله عنهم أجمعين.
            قلت لك ... تفضل ضع لنا الدليل على سبب الانقطاع حتى نتأكد... رابط موقع او ما شبه ذلك

            أبو الحر .... كان ردك فى قول عالمك وشيخك محمد فاضل المسعودي هزيل و ضعيف جدا .... خصوصا أن شيخك طعن بكلام صريح فى عفة وطهارة وشرف بنت الرسول فاطمة الزهراء رضى الله عنها.

            ابو الحر .... كما تعلم أن المرأة تظهر أنوثتها لزوجها فقط .... ولقد أحل الله لها ذلك .... وأما للاخرين لايجوز حرام عليها أن فعلت ذلك.

            ولكن شيخك أقر أن فاطمة الزهراء رضى الله عنها تسترد حقوق بنى هاشم بانوثتها ؟؟؟؟؟

            هل تعرف معنى ذلك ؟؟؟؟؟

            أليس هذا طعن صريح فى فاطمة رضى الله عنها؟

            أليس هذا يسئ الى عفة وطهارة وشرف فاطمة رضى الله عنها؟

            لماذا عجزت وسكت فى الدفاع عن فاطمة لما عرفت أن الطاعن فيها شيخ شيعى أثنى عشرى؟

            لماذا تكون ضعيفا فى الرد عندما يكون الطاعن فى أهل البيت شيخ شيعى؟

            أجدك تبحث عن الروايات الضعيفة لتطعن فى صحابة رسول الله وزوجاته ..... وتعجز فى الرد على من يطعن فى فاطمة الزهراء ..... أين الحب الذى تدعونه .... أين أتباع أهل البيت الذى أزعجتونا به ..... وأنتم لاتستطيعون الرد على من أساء لفاطمة الزهراء بضعة الرسول رضى الله عنها.
            ما هذا التفكير النجس الذي لا يخرج الا من أبناء الشارع.
            كيف تفكر بهذا الفكر المريض؟ هذا يدل على اخلاقك وشخصيتك!!
            كلامك وفكرك هذا هو الطعن ببنت رسول الله.
            لا ولن يفكر موالي مثل ما تفكر انت ايها النجس.
            لعنة الله على هذا الفكر المريض ولعنة الله عليك.
            مرفوع امرك للادارة

            تعليق


            • #51
              المشاركة الأصلية بواسطة أبو حسين الحر
              قلت لك ... تفضل ضع لنا الدليل على سبب الانقطاع حتى نتأكد... رابط موقع او ما شبه ذلك

              ما هذا التفكير النجس الذي لا يخرج الا من أبناء الشارع.
              كيف تفكر بهذا الفكر المريض؟ هذا يدل على اخلاقك وشخصيتك!!
              كلامك وفكرك هذا هو الطعن ببنت رسول الله.
              لا ولن يفكر موالي مثل ما تفكر انت ايها النجس.
              لعنة الله على هذا الفكر المريض ولعنة الله عليك.
              مرفوع امرك للادارة
              اللهم صل على محمد وآل محمد
              الا لعنة الله على الظالمين
              الشيخ محمد فاضل المسعودي حفظه الله كانت لي به معرفة وصحبة وهو عالم جليل من المسيب في كربلاء يستحيل أن يصدر منه مثل ما ذهب اليه عقل هذا المريض (ريالاتي) !
              والتعبير واضح وجلي لأهل العقول السليمة ، والمراءة في العرف العربي لها قدسيتها واحترامها التي جاء بها الاسلام والنبي محمد صلى الله عليه وآله!
              وفكر هذا المريض هو فكر الجاهلية الاولى!
              العجيب ان كل المتداخلين من الوهابية ينتهجون نفس النهج بالطعن بآل البيت عليهم السلام الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا!
              في مقابل من؟!؟!؟
              مع أن كلام المسعودي تحليل واستنتاج! لا رواية أتت في كتبكم وصحاحكم وعن لسان ولية أمركم!
              ويبقى نفس الكلام دون جواب منكم

              المشاركة الأصلية بواسطة أبو حسين الحر
              بدون مقدمات

              حدثنا إبراهيم بن المنذر قال، حدثنا عبد الله بن وهب قال: سمعت عبد الله بن عمر يحدث عن أبي النضر، عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
              ما زال بي ذكر عمر رضي الله عنه وترديدي فيه حتى أتيت في المنام فقيل لي: عمر ابن الخطاب نبي هو؟ فظننت أني دعوت بذلك.




              تاريخ المدينة - ابن شبة النميري - ج ٣ - الصفحة ٩٤٢


              هذا غلو !!
              النبي عمر صعسلم ؟؟
              خان الامين... خان الامين... خان الامين
              بضاعتكم الفاسدة ردت اليكم يا وهابية يا جماعة الصعسلم


              تعليق


              • #52
                ابو الحر

                كلام الشيخ محمد فاضل المسعودي واضح ومفهوم ... والقصد منه جلي .... فلا يحتاج أن تلعنى لاأنى ذكرت لك كلام شيخك.

                لو سألتك يابو الحر

                هل تقبل أن زوجتك (حاشاه لله) تسترد حقوقك من الرجال بأنوثتها ..... والله لن تقبل ذلك.

                إذا فكيف تقبل على من يطعن فى فاطمة رضى الله عنها بأنها تسترد حقوق بنو هاشم بأنوثتها.

                أبو الحر .... لعنك لى لن يضرنى بشئ ... ولكن قول الحق والدفاع عن اهل البيت وخصوصا فاطمة بضعة الرسول من أساس العقيدة الصحيحة.

                فإن أردت تكون منصفا متبعا للحق ... رد على كلام الشيخ محمد فاضل المسعودي الذى طعن فى عفة وطهارة فاطمة الزهراء رضى الله عنها.




                تعليق


                • #53
                  المشاركة الأصلية بواسطة ريالتى
                  ابو الحر

                  كلام الشيخ محمد فاضل المسعودي واضح ومفهوم ... والقصد منه جلي .... فلا يحتاج أن تلعنى لاأنى ذكرت لك كلام شيخك.

                  لو سألتك يابو الحر

                  هل تقبل أن زوجتك (حاشاه لله) تسترد حقوقك من الرجال بأنوثتها ..... والله لن تقبل ذلك.

                  إذا فكيف تقبل على من يطعن فى فاطمة رضى الله عنها بأنها تسترد حقوق بنو هاشم بأنوثتها.

                  أبو الحر .... لعنك لى لن يضرنى بشئ ... ولكن قول الحق والدفاع عن اهل البيت وخصوصا فاطمة بضعة الرسول من أساس العقيدة الصحيحة.

                  فإن أردت تكون منصفا متبعا للحق ... رد على كلام الشيخ محمد فاضل المسعودي الذى طعن فى عفة وطهارة فاطمة الزهراء رضى الله عنها.



                  أنت مريض عقلياً ولديك افكار تدل على شخصيتك وتربيتك !!
                  الكاتب لم يقصد بما تتصوره أنت !!
                  شرحت لك ماذا كان يقصد.
                  قرأت كتابان لهذا الكاتب الجليل. الاسرار الفاطمية والاسرار العلوية.
                  لا ولن يفكر ذرة واحدة بما تفكره أنت.
                  لا أريد أن أقول بانك فهمت الكاتب خطأ بل أنت فكرت عمداً هكذا بما يحوي تربيتك ومجتمعك الذي أنت فيه.

                  تعليق


                  • #54
                    المشاركة الأصلية بواسطة alyatem
                    اللهم صل على محمد وآل محمد
                    الا لعنة الله على الظالمين
                    الشيخ محمد فاضل المسعودي حفظه الله كانت لي به معرفة وصحبة وهو عالم جليل من المسيب في كربلاء يستحيل أن يصدر منه مثل ما ذهب اليه عقل هذا المريض (ريالاتي) !
                    والتعبير واضح وجلي لأهل العقول السليمة ، والمراءة في العرف العربي لها قدسيتها واحترامها التي جاء بها الاسلام والنبي محمد صلى الله عليه وآله!
                    وفكر هذا المريض هو فكر الجاهلية الاولى!
                    العجيب ان كل المتداخلين من الوهابية ينتهجون نفس النهج بالطعن بآل البيت عليهم السلام الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا!
                    في مقابل من؟!؟!؟
                    مع أن كلام المسعودي تحليل واستنتاج! لا رواية أتت في كتبكم وصحاحكم وعن لسان ولية أمركم!
                    ويبقى نفس الكلام دون جواب منكم
                    أحسنتم وبارك الله فيكم أخي الكريم اليتيم ورفع الله قدرك.
                    نعم... تحليل واستنتاج الشيخ واضح ولكن المرضى امثال ريالتي يفهمونها بشكل مختلف لانها تدل على نشأتهم وتربيتهم.

                    تعليق


                    • #55
                      المشاركة الأصلية بواسطة أبو حسين الحر
                      البينة على من ادعى.... الدليل

                      الدليل موجود في كتاب الكافي باب الْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا الْمَدْخُولِ بِهَا أَيْنَ تَعْتَدُّ وَ مَا يَجِبُ عَلَيْهَا ......... وبتصحيح وتوثيق المجلسي والبهبودي للروايتين :



                      حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ عَنِ ابْنِ سَمَاعَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ وَ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ سَأَلْتُهُ عَنِ الْمَرْأَةِ الْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا أَتَعْتَدُّ فِي بَيْتِهَا أَوْ حَيْثُ شَاءَتْ قَالَ بَلْ حَيْثُ شَاءَتْ إِنَّ عَلِيّاً (ع) لَمَّا تُوُفِّيَ عُمَرُ أَتَى أُمَّ كُلْثُومٍ فَانْطَلَقَ بِهَا إِلَى بَيْتِهِ ........ الكافي 6/115 ........ المجلسي ((موثق21/197)) ....... البهبودي ((صحيح3/121))



                      مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وَ غَيْرُهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع) عَنِ امْرَأَةٍ تُوُفِّيَ زَوْجُهَا أَيْنَ تَعْتَدُّ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا تَعْتَدُّ أَوْ حَيْثُ شَاءَتْ قَالَ بَلَى حَيْثُ شَاءَتْ ثُمَّ قَالَ إِنَّ عَلِيّاً (ع) لَمَّا مَاتَ عُمَرُ أَتَى أُمَّ كُلْثُومٍ فَأَخَذَ بِيَدِهَا فَانْطَلَقَ بِهَا إِلَى بَيْتِهِ.......... الكافي 6/116 ........ المجلسي ((صحيح 21/199)) ....... البهبودي ((صحيح 3/122))

                      تعليق


                      • #56
                        أنت قلت:
                        المشاركة الأصلية بواسطة سلفي وأفتخر
                        أيه فيه .............. أم كلثوم بنت علي فكرت بيه لين ما تزوجها على سنة الله ورسولة
                        بعدها طلبتك بالدليل
                        ومن ثم أتيت أنت بهذا:
                        المشاركة الأصلية بواسطة سلفي وأفتخر
                        الدليل موجود في كتاب الكافي باب الْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا الْمَدْخُولِ بِهَا أَيْنَ تَعْتَدُّ وَ مَا يَجِبُ عَلَيْهَا ......... وبتصحيح وتوثيق المجلسي والبهبودي للروايتين :



                        حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ عَنِ ابْنِ سَمَاعَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ وَ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ سَأَلْتُهُ عَنِ الْمَرْأَةِ الْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا أَتَعْتَدُّ فِي بَيْتِهَا أَوْ حَيْثُ شَاءَتْ قَالَ بَلْ حَيْثُ شَاءَتْ إِنَّ عَلِيّاً (ع) لَمَّا تُوُفِّيَ عُمَرُ أَتَى أُمَّ كُلْثُومٍ فَانْطَلَقَ بِهَا إِلَى بَيْتِهِ ........ الكافي 6/115 ........ المجلسي ((موثق21/197)) ....... البهبودي ((صحيح3/121))



                        مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وَ غَيْرُهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع) عَنِ امْرَأَةٍ تُوُفِّيَ زَوْجُهَا أَيْنَ تَعْتَدُّ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا تَعْتَدُّ أَوْ حَيْثُ شَاءَتْ قَالَ بَلَى حَيْثُ شَاءَتْ ثُمَّ قَالَ إِنَّ عَلِيّاً (ع) لَمَّا مَاتَ عُمَرُ أَتَى أُمَّ كُلْثُومٍ فَأَخَذَ بِيَدِهَا فَانْطَلَقَ بِهَا إِلَى بَيْتِهِ.......... الكافي 6/116 ........ المجلسي ((صحيح 21/199)) ....... البهبودي ((صحيح 3/122))
                        لا علاقة لها بما قلته أنت سابقاً !!

                        الحمدلله على نعمة العقل

                        تعليق


                        • #57
                          المشاركة الأصلية بواسطة أبو حسين الحر
                          أنت قلت:



                          بعدها طلبتك بالدليل
                          ومن ثم أتيت أنت بهذا:

                          لا علاقة لها بما قلته أنت سابقاً !!

                          الحمدلله على نعمة العقل

                          المسألة ما يبي لها فهلوه على قولة إخواننا المصرييين ............. من أحد شروط العقد الصحيح للزواج هو رضى الزوجين فكون أنها تزوجته فهذا بحد ذاته دليل على رضاها رضي الله عنها بعمر رضي الله عنه لا كما قالت الأخت بسلمة (( أكو وحدة بتفكر بعمر )) وكأنها سبحان الله تريد أن تنتقص من أم كلثوم بنت علي والزهراء رضي الله عنهما لأنها إختارت عمر زوجا لها

                          تعليق


                          • #58
                            المشاركة الأصلية بواسطة سلفي وأفتخر
                            المسألة ما يبي لها فهلوه على قولة إخواننا المصرييين ............. من أحد شروط العقد الصحيح للزواج هو رضى الزوجين فكون أنها تزوجته فهذا بحد ذاته دليل على رضاها رضي الله عنها بعمر رضي الله عنه لا كما قالت الأخت بسلمة (( أكو وحدة بتفكر بعمر )) وكأنها سبحان الله تريد أن تنتقص من أم كلثوم بنت علي والزهراء رضي الله عنهما لأنها إختارت عمر زوجا لها
                            نجوم السما اقرب لك.

                            لو كان لك عقل راجع هذا البحث:

                            ( ظلامة أم كلثوم )

                            تحقيق ودراسة
                            السيد جعفر مرتضى العاملي

                            الطبعة الأولى : 2002م. ـ 1423هـ. المركز الإسلامي للدراسات ـ بيروت

                            تـقـديـم

                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خير خلقه وأشرف بريته محمد وآله الطيبين الطاهرين .. واللعنة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.

                            وبعد ..

                            فقد كثر السؤال عن حقيقة زواج السيدة أم كلثوم بنت أمير المؤمنين علي عليه الصلاة والسلام ، بعمر بن الخطاب .. ربما لأن الأجوبة التي يسمعها السائلون لا تأتي عادة على درجة كافية من الوضوح والقوة ، بل تكون في الغالب ممزوجة بقدر كبير من الترديد والشك والإرتياب ، الأمر الذي يدعو إلى المزيد من تداول الحديث حول هذا الأمر ، وإنتقال : هذا الشك إلى آخرين ، عن هذا الطريق .. وليكثر بذلك السائلون ، ولتزيد معاناة المسؤولين ..
                            فمست الحاجة إلى التعرض لبحث هذه القضية بالمقدار الذي يعطي تصوراً ، عن حقيقة ما جرى .. وكانت حصيلة معاناة ذلك هو هذا البحث الذي نقدمه إلى القارئ الكريم، على أمل أن يجد فيه ما يكفي للإجابة على ما يراود فكره من تساؤلات ، وما يثيره الإبهام في هذا الأمر من شكوك.
                            وإذا جاز لي أن أثقل على من يطالع هذا البحث بشيء ، فإن رجائي الأكيد منه هو إن لا يبخل علي بما يراه ضرورياً في توضيح المراد ، أو تصحيح المفاد ، فإني لا أبرئ نفسي من الخطأ والزلل .. والله هو العاصم والولي .. ومنه نطلب التوفيق والسداد ، والهداية إلى طريق الرشاد ، إنه ولي قدير.
                            والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.
                            شهر محرم الحرام سنة 1423 هـ. بيروت.
                            جعفر مرتضى العاملي.

                            تمهيد وتوطئة

                            سوآلان :
                            لقد ورد علينا سؤال يقول : ما السبب في أنه ليس لأم كلثوم ذكر كثير ، مثل السبطين وزينب (ع) ؟!.
                            وورد سؤال آخر يقول : فقد تم إثبات عدم زواجها من الثاني .. إذن فمن هو زوجها؟ وهل كان ثمة من أطفال؟.

                            الجواب عن السؤال الأول : ونقول في الجواب عن السؤال عن السبب في عدم ذكر أم كلثوم كثيراًًً ، ما يلي :
                            إنه مع وجود الأئمة الأطهار (ع) ومع وجود السيدة زينب (ع) ، فإن طبيعة الأمور تقضي بأن تكون الحركة العامة والفاعلة والمؤثرة هي لهؤلاء ، دون سواهم ،
                            وذلك لأنهم القادة الحقيقيون ولهم دون غيرهم السيادة ، ولا يسمح الوجدان ، والإنصاف والدين ، لأحد سواهم أن يدخل في وهمه أن يجاريهم ، فضلاًً ، عن أن يتقدمهم ، أو إن يعتقد لنفسه حقاًً في شيء من ذلك دونهم.
                            علي (ع) مع الرسول (ص) :
                            وقد كان هذا هو حال علي (ع) مع رسول الله (ص) ، فإنك لا تكاد تجد ذكراًً كثيراًًً لأمير المؤمنين (ع) آنئذ ، إلاّ في حدود العمل بالواجب الموكل إليه ، وتنفيذ أوامر رسول الله (ص) ، فكان (ع) الرجل السامع المطيع لله ولرسوله ، الذي لا يجيز لنفسه أن يكون له صوت أو حركة إلاّ في سياق الإستجابة إلى ما يطلبه رسول الله منه ، ويدفعه إليه.
                            وذلك يجعلك تشعر أن رسول الله (ص) هو المتصرف في الأمور ، وهو وحده الذي يحكم ويقرر في كل شيء ، أما علي (ع) ، فإنك تكاد لا تشعر بأنه موجود أصلاًًً ، إلاّ على النحوالذي أشرنا إليه.
                            أما غير علي صلوات الله وسلامه عليه ، فإنهم كانوا جريئين على رسول الله (ص) ، فهم يعترضون ويجادلون ، ويقترحون ، ويرفضون ، بجرأة تارة ، ويقبلون على مضض أخرى ، أو عن رضى ثالثة ، ثم تعلو أصواتهم في بعض الحالات ، حتى إذا جاء التهديد الإلهي كما حصل بالنسبة لقوله تعالى : يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين [1].. فإنهم يستكينون ويسكتون حتى لا تكاد تسمع لهم صوتاًًً إلاّ على سبيل الهمس والإشارة.
                            ولم يكن علي (ع) كهؤلاء أبداًً ، بل هو يرى أن للنبي (ص) ـ دون سواه ـ الأمر والنهي ، والقرار ، والموقف ، وليس عليه هو وعلى غيره إلاّ السمع والطاعة ، والإنقياد والتسليم .. وقد كان هذا هو الفرق أيضاًًً بين عائشة وأم سلمة في بيت رسول الله (ص) ،وكان ذلك هو حال الحسنين مع أبيهما صلوات الله وسلامه عليهم ، وحال الحسين (ع) مع الإمام الحسن (ع) ، وهكذا كان حال هارون مع موسى ، فإن حال هؤلاء جميعاًًًً لا يختلف عن حال علي مع رسول الله (ص).

                            الزهراء .. وزينب (ع) :
                            فلا غرابة إذن في أنك لو رجعت إلى حياة الزهراء سلام الله عليها في عهد رسول الله (ص) ، ومع علي (ع) ، فإنك لا تجد لها حركة ظاهرة ولا نشاطاً بارزاً ، خصوصاًً فيما يرتبط بالنشاطات الإجتماعية ، أو السياسية ، أو الثقافية العامة وما إلى ذلك ، كما ربما يتوقعه بعض من يدعو إلى إعطاء أدوار للمرأة في هذه الأيام (!!!).
                            فلم تكن لها نشاطات إجتماعية ، كالقيام بمشاريع رعاية أيتام ، أو مساعدة فقراء ، أو عجزة ، ولا نشاطات ثقافية كإلقاء محاضرات ، ولا مشاركة في ندوات ، ولا ممارسة لأعمال سياسية ، ولا تواجد لها في المواقع الإدارية العامة ، ولا كان لها دور في مجلس الشورى.. ولا.. ولا.. ولا.. وكذلك الحال بالنسبة للسيدة زينب (ع) ، فإن دورها الظاهر إنما هو في قضية كربلاء ، ودور الزهراء (ع) الظاهر إنما هو فيما جرى بعد رسول الله (ص).. وفيما عدا ذلك ، فإن الحركة والنشاط بمختلف أشكاله إنما كان لأبيها (عليها السلام) ، ولأمير المؤمنين ، وللحسنين صلوات الله عليهم وعلى أبنائهم الأئمة الطاهرين.
                            وقد كان نفس تجسد كمال الزهراء (ع) ، ونفس وجودها المقدس هو المطلوب ، وهو الغاية ، وكذا الحال في زينب وخديجة ، وأم سلمة ، وغيرهن من النساء. وقد تحدثنا ، عن هذا الأمر في كتابنا: مأساة الزهراء (ع) فليراجع..
                            فلا معنى إذن لأن نطلب من أم كلثوم (ع) نشاطاً يضارع ما نراه من الحسنين (ع) ، أو حتى من زينب (ع).

                            الجواب عن السؤال الثاني : وأما بالنسبة لقولكم في سؤالكم الثاني : إنه قد تم إثبات عدم زواجها من الثاني؟ وهل كان ثمة من أطفال؟.. فنقول :
                            إن ذلك لم يتم إثباته بشكل حاسم وأكيد .. بل إن أهل السنة يؤكدون وقـوع هـذا الزواج [2] وهناك روايـات عديدة مـن طـرق السنة والشيعة تؤكد وقوعه.
                            وعدد من الروايات الواردة من طريق الخاصة ، عن الأئمة (ع) صحيح ومعتبر من حيث السند ، وقد أدعي الشيخ التستري تواترها [3] ، ولكنها دعوى يصعب إثباتها ، نعم هي روايات مستفيضة بلا ريب ، ولكن ثبوت هذا الزواج ، لا يعني أنه قد جاء في سياقه الطبيعي والمألوف .. إذ أن ثمة تأكيداً قوياًًً على أن هذا الزواج قد تم على سبيل الجبر والقهر. وقد نجد ما يؤيد ذلك ويدل عليه في روايات أهل السنة أيضاًًً.
                            ونحن نجمل الحديث حول هذه القضية في ما يأتي من فصول.


                            القسم الأول
                            حديث الزواج بين الأخذ والرد
                            الفصل الأول
                            من النصوص والآثار

                            روايات هذا الزواج :


                            إن في روايات زواج أم كلثوم بنت أمير المؤمنين (ع) بعمر بن الخطاب الكثير من الإختلاف ، والتباين ، وسوف يفرض هذا البحث علينا التعرض إلى كثير من الجزئيات والخصوصيات والتفاصيل التي وردت في الروايات المختلفة ، لكن تسهيل الأمر على القارئ ، يفرض علينا أيضاًًً أن نقدم له من النصوص ما يستطيع أن يعطيه تصوراً أولياً لموضوع البحث ، وقد رأينا أن نختار نصوصاً يوردها أهل السنة ، ويتحفظ الشيعة على بعض الخصوصيات الواردة فيها .. ثم نورد نصوصاً أخرى وردت في مصادر الشيعة الإمامية ، ويتحفظ أهل السنة على بعض الخصوصيات الواردة فيها فنقول : نصوص رواها أهل السنة :
                            إن الأحاديث التي رواها أهل السنة ، كثيرة ومتنوعة ، ونكتفي هنا بذكر النص الذي أورده أحمد زيني دحلان ، فإنه كاف في بيان ما نرمي إليه ، والنص هو التالي :
                            أخرج أبو يعلي والطبراني : أن عمر بن الخطاب (ر) خطب من علي إبنته أم كلثوم (ر) ، بنت فاطمة (ر) ، وقال : سمعت رسول الله (ص) : يقول : كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة ما خلا سببي ونسبي ، وكل بني أنثى عصبتهم لأبيهم ما خلا ولدي فاطمة فإني أبوهم وعصبتهم.
                            ثم قال عمر : وإني وإن كانت لي صحبة للنبي (ص) فأحببت أن يكون لي معها سبب ونسب.
                            وقصة تزوج عمر بأم كلثوم بنت علي رواها الأئمة من طرق كثيرة ، منهم الطبراني ، والبيهقي ، والدار قطني.
                            وأكثر طرق الحديث مروية ، عن أكابر أهل البيت النبوي ، منهم جعفر الصادق ، عن أبيه محمد الباقر ، عن أبيه زين العابدين ، أن علياًً عزل بناته لولد أخيه جعفر بن أبي طالب (ر) ، فلقي عمر علياًً (ر) ، فقال : يا أبا الحسن ، أنكحني إبنتك أم كلثوم بنت فاطمة بنت رسـول الله (ص) :
                            فقال : قد حبستهن لولد أخي جعفر.
                            فقال عمر : والله ، ما علي وجه الأرض يرصد من حسن صحبتها ما أرصد ، فأنكحني يا أبا الحسن.
                            فقال علي : إنها صغيرة.
                            فقال عمر : ما ذاك بك ، ولكن أردت منعي ، فإن كانت كما تقول فإبعثها إلي.
                            وفي رواية أنه لما قال له : إنها صغيرة قال له : ما بي حاجة إلى الباءة ، ولكن سمعت رسول الله (ص) : يقول : كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة ما خلا سببي ونسبي ، وكل بني أنثى عصبتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة ، فأنا : أبوهم وعصبتهم ، فأحببت أن يكون لي : من رسول الله سبب ونسب.
                            وفي رواية : وإنه كان لي صحبة ، فأحببت أن يكون لي معها سبب.
                            فقال علي : إن لي أمراء حتى أستأذنهم.
                            وفي رواية : إن لي أسدين حتى أستأذنهما ، يعني الحسن والحسين ، فإستأذن ولد فاطمة ، فأذنوا له.
                            وفي رواية : أنه لما استأذنهما ، يعني الحسن والحسين ، وقال : إني كرهت أن أقضي أمراًً دونكما ، فسكت الحسين ، لكون أخيه الحسن أكبر منه ، وتكلم الحسن ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : يا أبتاه ، فمن بعد عمر صحب رسول الله (ص) ، وتوفي وهو عنه راض ، ثم ولي الخلافة فعدل.
                            فقال له أبوه : صدقت ، ولكن كرهت أن أقطع أمراًً دونكما ، ثم قال لها علي : إنطلقي إلى أمير المؤمنين ، فقولي له : إن أبي يقرئك السلام ، ويقول لك : إنا قد قضينا حاجتك.
                            وفي رواية : فأعطاها حلة ، وقال لها : قولي له : هذا البرد الذي قال : لك.
                            فقالت ذلك لعمر ، فقال : قولي له : قد رضيت ، حصان كريم ، ما أحسنها وأجملها ، ووضع يده على ساقها.
                            وفي رواية : فضمها إليه ، فقالت : تفعل هذا؟ لولا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك ، ثم خرجت حتى أتت أباها ، فأخبرته الخبر قالت : بعثتني إلى شيخ سوء.
                            فقال : يا بنية ، إنه زوجك ، ثم زوجه إياها ، فجاء عمر إلى مجلسه بين الروضة والمنبر ، حيث مجلس المهاجرين والأنصار ، وذكر لهم الخبر.
                            وفي رواية قال لهم : رفئوني ، أي قولوا لي : بالرفاه والبنين.
                            فقالوا : بمن يا أمير المؤمنين؟
                            فقال : تزوجت أم كلثوم بنت علي ، سمعت رسول الله (ص) ، ثم ذكر لهم الحديث السابق.
                            وجعل لها مهراًً أربعين الفاًً ، فولدت له زيداًًً ورقية ، ولم يعقبا ، ومات عمر عنها ، وتزوجها بعده إبن عمها عون بن جعفر بن أبي طالب ، فمات عنها ، وتزوجها بعده أخوه محمد بن جعفر ، فمات عنها ، وتزوجها بعده أخوه عبد الله بن جعفر ، فماتت عنده ، ولم تلد لأحد من الثلاثة شيئاًً [4].

                            نصوص رواها الشيعة الإمامية : وأما النصوص التي رواها الشيعة ، فنذكر منها ما يلي :
                            من كتاب الحسين بن سعيد ، عن إبن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله (ع) : لما خطب عمر إلى أمير المؤمنين(ع) قال له(ع) : إنها صبية ، قال : فأتى العباس فقال : ما لي؟ أبي بأس؟!.
                            فقال له : وما ذاك.
                            قال : خطبت إلى إبن أخيك فردني (وفي نص المرتضى : فدافعني وصانعني وأنف من مصاهرتي) أما والله لأعورن زمزم ، ولا أدع لكم مكرمة إلاّ هدمتها ، ولأقيمن عليه شاهدين أنه سرق ، ولأقطعن يمينه ، فأتاه العباس فأخبره ، وسلهن يجعل الأمر إليه ، فجعله إليه [5].
                            وقد رواها : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إبن أبي عمير .. والسند معتبر ، كما هو ظاهر ، وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إبن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، وحمّاد ، عن زرارة ، عن أبي عبدالله (ع) في تزويج أم كلثوم ، فقال : إن ذلك فرج غصبناه [6].
                            وقال البياضي (رحمه الله) : قد روى أهل المذاهب الأربعة ، عن جعفر بن محمد بن مالك الكوفي مسنداًً إلى الصادق (ع) : أنه قال ذلك فرج غصبنا عليه ، وروته الفرقة المحقة أيضاًً [7].
                            وقد وصف المجلسي كلاً من هذين الحديثين - أي حديث هشام بن سالم ، وحديث زرارة - بأنه : حسن ، لكنه قال : إن هذين الخبرين لا يدلان علي وقوع تزويج أم كلثوم من عمر [8].
                            وروي في الكافي بسند موثق ، عن حميد بن زياد ، عن إبن سماعة ، عن محمد بن زياد ، عن عبد الله بن سنان ، ومعاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله (ع) قال : سألته ، عن المرأة المتوفى عنها زوجها : أتعتد في بيتها ، أو حيث شاءت؟.
                            قال حيث شاءت ، إن علياًً لما توفي عمر أتى أم كلثوم ، فإنطلق بها إلى بيته [9].
                            وروي أيضاًً نحو ذلك بسند صحيح ، فقد روى محمد بن يعقوب الكليني ، عن محمد بن يحـيى وغيره ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن هشام بن سالم ، عن سليمان بن خالد ، قال : سألت أبا عبد الله (ع) ، عن إمرأة توفي عنها زوجها أين تعتد؟ في بيت زوجها تعتد؟ أو حيث شاءت؟ ، قال حيث شاءت ، ثم قال : إن علياًً (ع) لما مات عمر أتى أم كلثوم ، فأخذ بيدها ، فإنطلق بها إلى بيته [10].

                            وعن الشعبي قال : نقل علي (ر) أم كلثوم بعد قتل عمر (ر) بسبع ليال ، ورواه سفيان الثوري في جامعه وقال : لأنها كانت في دار الإمارة [11].
                            وعن جعفر ، عن أبيه (ع) : نقل علي بن أبي طالب إبنته أم كلثوم في عدتها ، حين مات زوجها عمر بن الخطاب ، لأنها كانت في دار الإمارة [12].
                            وروى الشيخ ، عن محمد بن أحمد بن يحـيى ، عن جعفر بن محمد القمي ، عن قداح ، عن جعفر ، عن أبيه(ع) قال : ماتت أم كلثوم بنت علي (ع) وأبنها زيد بن عمر بن الخطاب في ساعة واحدة ، لا يدرى أيهما هلك قبل ، فلم يورث أحدهما من الآخر ، وصلي عليهما جميعاًًً [13].
                            وروى أبو القاسم الكوفي : ـ ونسب ذلك إلى رواية مشايخه عامة ـ أن عمر بعث العباس إلى علي يسلهن يزوجه بأم كلثوم ، فإمتنع ، فأخبره بإمتناعه فقال : أيأنف من تزويجي؟ ، والله ، لئن لم يزوجني لأقتلنه.
                            فإعلم العباس علياًً (ع) بذلك فأقام على الإمتناع ، فإعلم عمر بذلك ، فقال عمر : أحضر في يوم الجمعة في المسجد ، وكن قريباًًً من المنبر لتسمع ما يجري ، فتعلم أني قادر على قتله إن أردت ، فحضر ، فقال عمر للناس : إن ههنا رجلاًًً من أصحاب محمد وقد زنى ، وقد إطلع عليه أمير المؤمنين وحده ، فما أنتم قائلون ، فقال الناس من كل جانب : إذا كان أمير المؤمنين إطلع عليه فما الحاجة إلى أن يطلع عليه غيره ، وليمض في حكم الله.
                            فلما إنصرف طلب عمر من العباس : أن يعلم علياًً بما سمع. فوالله ، لئن لم يفعل لأفعلن ، فأعلم العباس علياًً بذلك ، فقال (ع) : أنا أعلم أن ذلك يهون عليه ، وما كنت بالذي يفعل ما يلتمسه أبداًً ، فأقسم عليه العباس : أن يجعل أمرها إليه ، ومضى العباس إلى عمر فزوجه إياها [14].

                            وقد إعتبر صاحب الإستغاثة .. أن نفس جعل علي (ع) أمر إبنته هذه دون سواها إلى العباس دليل علي وجود قهر وإجبار كان قد مورس ضد علي (ع).
                            بل لقد ورد في نص آخر : أنه أمر الزبير أن يضع درعه على سطح علي ، فوضعه بالرمح ، ليرميه بالسرقة [15].

                            وقال السيد المرتضى : وعمر ألحّ على علي (ع) ، وتوعده بما خاف علي على أمر عظيم فيه من ظهور ما لم يزل يخفيه ، فسأله العباس ـ لما رأى ذلك ـ رد أمرها إليه ، فزوجها منه(ع).

                            وقال في أعلام الورى قال أصحابنا : إنما زوجها منه بعد مدافعة كثيرة ، وإمتناع شديداًًً ، وإعتلال عليه بشيء بعد شيء حتى الجأته الضرورة إلى أن رد أمرها إلى العباس بن عبد المطلب ، فزوجها إياه [16].

                            يتبع...

                            تعليق


                            • #59
                              الفصل الثاني
                              الإختلاف .. والتناقض
                              بداية هذا الفصل : وغني عن البيان : أنه إذا ظهرت التناقضات في النصوص التي تثبت حدثاًًً ما ، فإن الريب والشك في صحة تلك النصوص يصبح مبرراًً وطبيعياً ، بل إنه يفرض نفسه على الباحث ، ويضطره للسعي لتميز الصحيح من المكذوب من تلك النصوص ، هذا إن لم نقل : إن ذلك قد يثير في نفسه الشك في أصل صدور ذلك الحدث .. واللافت في قصة زواج أم كلثوم بعمر بن الخطاب ، وجود تناقض شديداًًً جداًً بين نصوصها كما سيظهره هذا العرض المقتضب الذي نورده في هذا الفصل ..

                              تناقض روايات أهل السنة : إننا لا نبالغ إذا قلنا : إنك تجد التدافع والتناقض ظاهراًًً وكبيراً ، ومستوعباً في روايات أهل السنة ونصوصهم التاريخية لهذا الحدث ، وقلما تجد ذلك في روايات الشيعة الإمامية رضوان الله تعالى عليهم ، وقد أشار الشيخ المفيد (رحمه الله) في المسائل السروية إلى هذا التناقض الشديد بين روايات أهل السنة حول تزويجها رحمها الله [17] فراجع.

                              1 - التناقضات حول الأم وولدها :
                              ونذكر من هذه التناقضات : أن الروايات تارة تقول : إن عمر أولدها ولداًً إسمه زيد [18].
                              وأخرى تقول : إنها ولدت له زيداًًً ورقية [19].
                              وفي نص آخر : فاطمة وزيداً. [20].
                              قال أبو عمر وغيره : ولدت أم كلثوم لعمر : زيداًًً الأكبر ورقية [21].
                              وقالوا تارة : إن زيداًًً هذا قد مات وهو صغير [22].
                              وقالوا تارة أخرى : إنه عاش حتى صار رجلاًًًً.
                              بل قالوا : إن زيداًًً هذا هو الذي لطم سمرة بن جندب عند معاوية حين تنقص علياًً [23].
                              وذكروا أيضاًًً : أن رقية قد تزوجت من إبراهيم بن نعيم النحام [24].
                              ونجد من جهة أخرى أن ثمة روايات تقول : إن عمر قد قتل قبل دخوله بها [25] ، فكيف تكون ولدت زيداًًً ، أو رقية أوفاطمة؟.
                              والزرقاني أيضاًًً لم يرتض ولادة زيد لعمر من أم كلثوم ، حيث قال : إن عمر قد مات عنها قبل بلوغها [26].
                              كما إن المسعودي لم يذكر زيداًًً في أولاد عمر.

                              ومن تناقضات روايات القسم الأول :
                              أنها تارة تقول : إن لزيد بن عمر عقباً.
                              وتارة تقول : إنه قتل ولا عقب له.
                              وتارة تدعي : أنه وأمه ماتا في آن واحد [27].
                              وتارة تذكر : أن أمه بقيت بعده.
                              وهل صلى على أم كلثوم وزيد ، عبد الله بن عمر ، حيث قدمه الحسن بن علي (ع) ، وعند إبن عساكر : الحسين بن علي (ع) [28]؟.
                              أم صلى عليهما سعيد بن العاص ، وخلفه الحسن والحسين (ع) ، وأبو هريرة [29] ؟!.
                              وذكروا في أولاد عمر بالإضافة إلى زيد الأكبر ، وهو إبن أم كلثوم : زيداًً الأصغر أيضاًً [30].
                              فما هو الصحيح من بين ذلك كله : يا ترى؟.


                              2 - التناقضات حول المهر.
                              وحول مهرها :
                              تارة تقول الروايات : إن عمر أمهرها عشرة الآف دينار [31].
                              وأخرى تدعي : أن المهر كان أربعين الف درهم [32].
                              وبعضها قالت : أربعين الفاًً بلا تعيين [33].
                              لكن بعضها نقل عن الدميري قوله : أعظم صداق بلغنا خبره صداق عمر ، لما تزوج زينب بنت علي فإنه أصدقها أربعين الف دينار [34].
                              ورابعة ذكرت : أنه أصدقها أربعة الآف درهم [35].
                              وخامسة : خمس مئة درهم ، كما ذكره المفيد (رحمه الله) تعالى [36].
                              وذكر نص آخر : أنه أمهرها مئة الف [37].
                              فأي ذلك هو الصحيح؟!

                              3 - أم كلثوم أم زينب :
                              وهل أم كلثوم هي غير زينب كما هو ظاهر كثيرين؟.
                              أم هي زينب نفسها ، كما ذكر عن غير واحد ، ومنهم الدميري كما قدمناه آنفاًً.
                              وهي التي توفيت ودفنت بغوطة دمشق كما ذكره النبهاني ، [38] وغيره.
                              وقد زار الشيخ إبراهيم بن يحيى بن محمد بن سليمان العاملي المتوفي سنة 1214 هـ.. مقام السيدة زينب بدمشق ، وكتب على الحائط :

                              مقام لعمر والله ضـم كــريمــة * زكا الفرع منه في البرية والأصل
                              لها المصطفى جد ، وحيدرة أب * وفـاطمة أم ، وفـاروقهم بعل [39]

                              4 - إكراه الإختيار :

                              ومن حيث الإكراه والإختيار تجد الروايات تختلف أيضاًًً ، فبعضها يقول : إنه زوجه إياها مختاراً مؤثراً لذلك كما سيأتي عن الجاحظ وغيره ، وبعضها ـ وهو الأكثر ـ يقول : إنه زوجه إياها مكرهاً ، وسنذكر بعض الشواهد على ذلك في يلي من مطالب..

                              5 - أزواج أم كلثوم بعد عمر :

                              وهل تزوجها بعد عمر عون بن جعفر ، فقط كما إقتصرت عليه بعض الروايات [40] ، ثم عبدالله بن جعفر كما في نسب قريش لمصعب.
                              وإدعى حسن قاسم وغيره : أن عبد الله بن جعفر قد طلق إختها زينب الكبرى ، ثم تزوج أم كلثوم بعد وفاة أخيه عون [41].
                              أم تزوجها بعد عمر محمد بن جعفر ، ثم عون ثم عبد الله [42].
                              أم تزوجها عمر ، ثم عون ، ثم محمد ، ثم عبدالله ، بعد موت إختها زينب بنت علي بن أبي طالب سلام الله عليهم فماتت عنده [43].
                              وهل ماتت عند عبد الله؟ أو إنه مات عندها؟! [44].
                              وعند إبن إسحاق : تزوجها بعد عمر عون بن جعفر فما نشب أن هلك ، فتزوجها محمد بن جعفر ، فمات ولم يصب منها [45] أي لم يصب منها ولداًً ، كما يبدو.

                              6 - هل ولدت لأبناء جعفر :

                              ومن هذه التناقضات أن الروايات تارة تقول : إنها ولدت لعمر ولبعض أبناء جعفر ذكوراً وإناثاً ، فولدت لمحمد بن جعفر جارية يقال لها : بثنة (نبتة) نعشت[46] من مكة إلى المدينة على سرير ، فلما قدمت المدينة توفيت [47].
                              وأخرى تقول : لم تلد لأحد شيئاًً ً[48].
                              إلى غير ذلك من موارد تظهر بالتتبع والمقارنة.
                              ومن الواضح : أن هذا التناقض يشير إلى وجود تعمد للكذب في خصوصيات الروايات ، أما من أجل دفع شبهة ، أو لأي غرض آخر..
                              وإن كان أصل الزواج لا يمكن تكذيبه إستناداًً إلى مجرد وجود هذه التناقضات .. حسبما المحنا إليه فيما تقدم.


                              يتبع...

                              تعليق


                              • #60
                                الفصل الثالث
                                وقفات .. مع بعض الأقاويل السابقة
                                وقفات يسيرة :

                                إن التأمل في ما ذكرناه آنفاًً يثير إمام الباحث أكثر من سؤال حول كثير مما تضمنته تلك الروايات المختلفة.
                                وبما إن إستقصاء الحديث في ذلك ليس هو محط نظرنا في هذا البحث ، لأنه سوف يدخلنا في مجالات لا نرى ضرورة للدخول فيها ، فقد آثرنا على الإشارة إلى نقاط يسيرة ، لها مساس مباشر بما نحن بصدده ، فنقول :
                                زواجها بإبني عمها :
                                قد ذكرت بعض الروايات التي أشرنا إليها في الفصل السابق : أن عون بن جعفر قد تزوج أم كلثوم بعد موت عمر [49] ، ثم مات عنها ، فتزوجها أخوه محمد من بعده.
                                مع أن زواج أم كلثوم بعمر قد كان في سنة 17 للهجرة [50] ودخل بها في ذي القعدة كما يزعم الطبري وإبن الأثير ، وقد إستشهد عون بن جعفر وأخوه محمد سنة 17 للهجرة أيضاًً ً[51] ، وإنما توفي عمر في سنة 23.
                                فمتى تزوج بها عون ، ثم أخوه محمد ، ثم ولدت له بثنة ، ثم قتلاً في سنة 17 هـ ، مع أن زوجها الأول ، وهو عمر قد توفي بعد ست سنوات من هذا التاريخ؟!.
                                ومن جهة أخرى فقد زعم المسعودي : أن محمداًًً ـ زوجها الثالث ـ قد قتل بصفين حيث التقى وعبيد الله بن عمر بن الخطاب ، فقتل كل واحد منهما صاحبه ، وإلى هذا ذهب نساب آل أبي طالب ، وإن كانت ربيعة تنكر ذلك ، وتذكر : أن بكر بن وائل قتلت عبيد الله بن عمر [52].
                                وقال أحمد بن علي الداودي الحسني حول أولاد جعفر : أما محمد الأكبر ، فقتل مع عمه أمير المؤمنين علي (ع) بصفين ، وأما عون ومحمد الأصغر فقتلا مع إبن عمهما الحسين (ع) يوم الطف [53] ، فإذا كان محمد قد قتل ـ كما يقوله هؤلاء ـ في صفين ، وبقي عون إلى أن قتل مع الإمام الحسين (ع) فكيف تكون أم كلثوم قد تزوجت بمحمد بن جعفر بعد عون بن جعفر؟! ، والمفروض أن محمداًًً قد قتل قبله بأكثر من عشرين سنة.!!
                                ثم إنه إن كان محمد قد قتل في صفين ، فكيف يقولون : إنه قد بقي إلى أن قتل مع إبن عمه الحسين (ع) في كربلا؟.

                                لماذا هذا المهر ومن أين؟!

                                قد ذكرت الروايات : أن عمر قد أمهر أم كلثوم أربعين الف دينار ، أو درهم ، أو أربعين الفاًً من غير تحديد ، أو أربعة الآف درهم .. أو عشرة الآف دينار.
                                والسؤال هو : لماذا يعطي عمر لأم كلثوم هذا المهر الكثير؟!.. مع ما نعلمه من قلة الأموال آنئذ ، وأن الدراهم القليلة منها كانت تكفي للشيء الكثير..
                                وقد زعموا : أن عمر بن الخطاب قد إعتذر ، عن إعطاء هذا المهر الكبير (أربعين الف دينار) ، أو درهم ، بقوله : والله ، ما فيّ رغبة إلى النساء ، ولكني سمعت رسول الله (ص) : يقول : كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلاّ سببي ونسبي ، فأردت تأكيد النسب بيني وبينه (ع) ، فأردت أن أتزوج إبنته كما تزوج إبنتي ، وأعطيت هذا المال العريض إكراماً لمصاهرتي إياه (ع) [54].

                                ونقول : إن إعطاء هذا المهر الكثير ، حتى أربعة الآف درهم ، فضلاً عن الأربعين الفاً ، أو العشرة الآف دينار ، لا يتلاءم مع إعلان عمر عن إستيائه الشديد ، والإعلأن بالتهديد والوعيد لمن زاد في مهور النساء أكثر من أربعين (أوقية) [55].
                                ثم تهديده بأن يجعل الزائد ، عن ذلك في بيت المال .. حتى إعترضت عليه إحدى النساء بمخالفة موقفه هذا لنص الآية الشريفة : ( وأتيتم إحداهن قنطاراًً فلا تأخذوا منه شيئاًً أتأخذونه بهتاناً وإثماً مبيناًً ) ، وقد إعترف لها وهو على المنبر بأن كل الناس أفقه من عمر حتى ربات الحجال في خدورهن .. أو إمرأة أصابت ورجل أخطأ [56] ، أو نحو ذلك.
                                ويتأكد هذا الإستغراب إذا صح ما ذكره البعض من أنه قد كان بين زواج عمر بأم كلثوم ، وإعطائها هذا المهر الكبير ، وبين إعلانه الأنف الذكر ، يومان أو ثلاثة فقط [57].
                                وهذه الملاحظة وإن كانت لا ترقى إلى حد إسقاط أصل قضية الزواج ، ولكنها على أي حال تبقى مجالاً للحيرة في أهداف هذا التصرف ، وسبب هذا الإنتقال : من حالة الرفض الشديد لزيادة المهور إلى المبادرة إلى إعطاء أرقام خيالية ، لا تتناسب مع مداخيل عمر ـ الذي لم يكن يملك من الأموال شيئاًًً يذكر ، بل كان يرتزق من بيت المال .. وكان يعلن بالزهد والتقشف ، ويتظاهر بذلك بصورة لافتة ومستمرة..
                                وحتى لو أراد إكرام رسول الله (ص) بهذا المهر الكثير ، فإن السؤال يبقى يلح عليه بالإجابة :
                                من أين جاءته هذه الأموال يا ترى؟!!
                                ولماذا هذا السخاء النادر الذي لا يتناسب مع الواقع الإجتماعي والإقتصادي للناس .. ولعمر بصورة خاصة؟!
                                وإذا كان يمهر زوجته هذه المبالغ الهائلة : عشرة الآف دينار ، أو أربعين الفاً ، فكم يكون حجم ثروته ككل؟!

                                زواجها بعبد الله بن جعفر : قد تقدم أن بعض الروايات تقول : إن أم كلثوم قد تزوجت بعد عمر وبعد عون ومحمد بن جعفر بعبد الله بن جعفر أيضاًًً ، وماتت عنده ، وفي عدد من المصادر قال : إن ذلك كان بعد وفاة زينب العقيلة.
                                وذكرت الروايات أيضاًًً : أن علياًً (ع) هو الذي زوجها بعون ، وبمحمد ، وبعبد الله أيضاًًً.

                                ونقول :
                                أولاًًًً : إن زينب قد حضرت كربلاء ، وتوفيت كما يقال : في الخامس عشر من شهر رجب سنة 62 هـ. [58] أو سنة 65 للهجرة فراجع [59] أو في سنة أربع وسبعين وعمرها 67 سنة [60].
                                مع أن أم كلثوم قد حضرت كربلاء ، وتوفيت في الشام ، أو في المدينة [61] ، بعد رجوعها من العراق بأربعة أشهر ، وخطبتها في الكوفة وهي بعد في السبي ، معروفة ومشهورة [62].
                                ونقل عن العدوي أنه يقول : إن التي تزوجها عمر هي زينب الوسطى المدفونة بالشام ، لكنه نقل غير دقيق [63].
                                ثانياًً : لو لم نأخذ بما دل على حضورها في كربلاء ، فإن هذه الرواية لا يمكن أن تصح أيضاًًً ، إذ قد تقدم : أن ثمة روايات تقول : إن إبن عمر قد صلى عليها ومعه الحسن والحسين (ع) وأبو هريرة وغيرهم.
                                وقد ذكروا : أن وفاتها كانت قبل السنة الرابعة والخمسين من الهجرة [64].
                                فكيف تتزوج بعبد الله بن جعفر بعد وفاة إختها زينب التي حضرت كربلاء؟ وتوفيت بعد إستشهاد الإمام الحسن (ع) بأكثر من إثنتي عشرة سنة؟!
                                ثالثاًً : إن علياً أمير المؤمنين (ع) ، قد إستشهد سنة أربعين للهجرة ، فكيف يكون قد زوجها بعبد الله بن جعفر بعد وفاة إختها زينب التي حضرت كربلاء ، وتوفيت بعدها؟! ، وكربلاء إنما كانت سنة ستين للهجرة كما هو معلوم [65].
                                وأما دعوى حسن قاسم بأن عبد الله بن جعفر قد طلق زينب العقيلة ، ثم تزوج بأم كلثوم ، فهي غريبة ، فإننا لم نجد شاهداًً لها من حديث أو تاريخ ، ويكذبها قولهم إنها جاءت مع زوجها عبد الله بن جعفر إلى الشام حيث توفيت هناك ، ولعل سبب هذه الدعوى الحدس والإحتمال الناشئ عن الرغبة في حل التناقضات بين النصوص.
                                صلاة إبن عمر أو سعيد بن العاص :
                                وبذلك يتضح عدم صحة ما جاء في الروايات حول صلاة إبن عمر عليها وعلي ولدها..
                                كما لا يصح زعمهم : أن سعيد بن العاص الذي كان والياً علي المدينة من قبل معاوية قد صلى عليها.
                                إذ لاشك في حضورها في كربلاء كما قلنا .. وذلك يتناقض مع هذا الزعم وذاك على حد سواء.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X