الحقيقة (8)
سرقة الصرخي لجهود الباحثين
نستمر بذكر نماذج من سخافات كتابات الصرخي لا سيما كتابه سيء الصيت(رسالة في نجاسة الخمر)
نضع بين أيديكم أخوتي نموذجا آخر منسرقات الصرخي وأكاذيبه
قال الصرخي في ص(27):
(الدليل الثالث : الروايات : يوجد طائفتان إحداهما تدل على نجاسة الخمر والأخرى تدل على طهارته
الطائفة الأولى : الدالة على نجاسة الخمرفيها أصناف
الصنف الأول : وهي الروايات التي ورد فيها الأمر بغسل الثوب إذاأصابته خمر أو نبيذ والنهي عن الصلاة فيما يلاقيها ....
ومنها : موثقة عمار بن موسى عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : )لاتصل في ثوب أصابه خمر أو مسكر واغسله إن عرفت موضعه فإن لم تعرف موضعه فاغسله كله فإن صليت فيه فأعد صلاتك )
أقول: وذكر الصرخي في الهامش :
( قد رواها صاحب الحدائق هكذا ونقلها بعض السادة (قدست أسرارهم)في بعض كتبه فلم أعثر على متن هذه الرواية بهذا السند بل وجدت في (الوسائل / النجاسات / باب38 / حديث3) نفس الرواية لكن بإسناد آخر وهو عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن بعض من رواه عن أبي عبد الله) .
أقول:
قد تورط الصرخي هنا في أمرين :
الأول: السرقة
والثاني: الجهل
أولا:
أما السرقة فتتضح بمراجعة كتاب الحدائق
لأن الصرخي قد سرق تعليقة المحقق لكتاب الحدائق ونسبه لنفسه لكي يظهر بمظهر المتتبع للروايات
فمحقق كتاب الحدائق قال معقبا على الرواية :
(لم نعثر في كتب الحديث على رواية لعمار بهذا اللفظ وإنماالوارد فيها هكذا " لا تصل في ثوب أصابه خمر أو مسكر حتى تغسله " وقد رواه في الوسائل في الباب 38 من النجاسات .
نعم ورد هذا المضمون في رواية غير زرارة التي يرويها علي بن مهزيار وفي رواية يونس المتقدمتين)
راجع(الحدائق الناضرة ج 5 ص (102)
أقول:
هذه التعليقة موجودة في كتاب الحدائق المطبوع عام 1984م
وهي موجودة في البرامج الألكترونية (المعجم الفقهي ومكتبة أهل البيت وغيرها)
والصرخي يأتي بعد كل هذه السنين ليقول لنا (فلم أعثر على متن هذه الرواية بهذا السند)
ثانيا :بمراجعة تعليقة الصرخي يتضح جهله بكلام المحقق
فالمحقق لكتاب الحدائق بعد أن نبه إلى عدم وجود الرواية في كتب الحديث قال:
( نعم ورد هذا المضمون في رواية غير زرارة التي يرويها علي بن مهزيار وفي رواية يونس المتقدمتين)
أقول:
كلام المحقق واضح في أنه يتحدث عن مضمون الرواية
وليس متن الرواية
وهذا الكلام لا غبار عليه
لكن نأتي إلى قول الصرخي
ماذا يقول؟
الجواب هو أن الصرخي ادعى أنه بحث عن متن الرواية فلم يجده بهذا السند بل وجد نفس الرواية بإسناد آخر
أقول هنا يتضح جهل الصرخي وكذبه
فالرواية بهذا المتن ليست موجودة
والرواية التي تكلم عنها تختلف عنها
والصرخي يقول بأنها نفس الرواية لكن بإسناد آخر
ونحن نضع بين أيدكم أخوتي القراء كلتا الروايتين حتى تتضح حقيقة دعوى الصرخي من كون الرواية الثانية هي نفسها الرواية الأولى ومتنها نفس المتن
الرواية الأولى:
(لاتصل في ثوب أصابه خمر أو مسكر واغسله إن عرفت موضعه فإن لمتعرف موضعه فاغسله كله فإن صليت فيه فأعد صلاتك)
الرواية الثانية :
(إذا أصاب ثوبك خمر أو نبيذ مسكر فاغسله إن عرفت موضعه ، وإن لمتعرف موضعه فاغسله كله ، وإن صليت فيه فأعد صلاتك)
أقول:
لا يشك عاقل في اختلاف متن الرواية الأولى عن الثانية
فكيف لم يفرق الصرخي بين متن الرواية الأولى والثانية
ولا ينفع في المقام ادعاء اتفاق المضمون لأن الصرخي لم يقل بأن الرواية الثانية بمضمون الرواية الأولى بل قال بأنها نفسها
والمفروض بمن يدعي الاجتهاد أن يفرق بين المتن والمضمون
فإذا كان الصرخي لا يفرق بين متن الرواية ومضمونها
فتلك مصيبة
وإن كان يفرق بينهما ويعرف أن متن الرواية الأولى يختلف عن متن الرواية الثانية ومع ذلك كذب وادعى أن المتن نفس المتن والرواية نفسها
فتلك مصيبة أعظم
والخلاصة
أن الصرخي كذب في دعواه البحث عن الرواية لأنه قام بسرقة التعليقةالموجودة في كتاب الحدائق ونسبها لنفسه
لكنه لم يفهم مراد صاحب التعليقة
فمحقق كتاب الحدائق ذكر وجود روايتين بمضمون الرواية مع تنبيهه إلى عدم وجود الرواية في كتب الحديث
والصرخي ادعى أن الرواية بنفسها موجودة لكن بسندآخر
والنتيجة وقوع الصرخي في الخطأ والخبط إن لم نقل الكذب والتزوير
هذامضافا إلى سرقته المفضوحة
تعليق