جهل الصرخي بآراء الشيخ الفياض(دام ظله)
الحديث عن الصرخي وتفاهاته طويل لا ينتهي وخصوصا في فكره المتين
مع العلم بأنه يقول : ( من يجد فيه إشكال أو ركاكة أنا ومن يقلدني نتبعه)
وهنا أود أن أضع بين يدي القراء نموذجا يدل على مستوى ما وصل إليه الصرخي من تدني فكري وإسفاف عجيب
وسيكون النموذج مأخوذ من الجزء الأول الذي يدعي أنه ناقش فيه الشيخ الفياض(دام ظله)
وقد اخترته لوضوحه فإنه لا يكلفنا مزيدا من الشرح والإيضاح.
قال الشيخ الفياض كما جاء في الفكر المتين(ج1 ص115) :
الوجه الثاني :- ما ذكره المحقق الاصفهاني وحاصل ما ذكره : إن كل حكم من أحكام العقل العملي يرجع إلى حكمه الرئيسي الأولي والذاتي وهو حكمه بقبح الظلم وحسن العدل فان جميع القضايا المدركة بالعقل العملي ترجع إلى هاتين القضيتين وهما قبح الظلم وحسن العدل فإنهما قضيتان أوليتان وبديهيتان مثلا ضرب اليتيم للتأديب حسن لأنه عدل واما حسن العدل فهو ذاتي وغير معلل واما ضرب اليتيم للإيذاء والإيلام فهو قبيح لأنه ظلم وما قبح الظلم فهو ذاتي وغير معلل وعلى هذا فإذا قامت حجة على التكليف اعم من العلم والعلمي من وجوب أو تحريم كانت مخالفته خروجا عن زي العبودية والرقية وهذا الخروج ظلم .
واما إذا لم تقم حجة على التكليف بل كان مجرد احتمال الوجوب أو الحرمة ولا حجة عليه لم تكن مخالفته خروجا عن زي العبودية وتفويتاً لحق الطاعة إذا لم تكن مخالفته للمولى فان مخالفة المولى إنما هي في التكاليف الواصلة لا في المحتملة وغير الواصلة ولا يستحق العقوبة على مخالفتها بل العقوبة عليها قبيح لأنها عقاب بلا بيان .
واما إذا لم تقم حجة على التكليف بل كان مجرد احتمال الوجوب أو الحرمة ولا حجة عليه لم تكن مخالفته خروجا عن زي العبودية وتفويتاً لحق الطاعة إذا لم تكن مخالفته للمولى فان مخالفة المولى إنما هي في التكاليف الواصلة لا في المحتملة وغير الواصلة ولا يستحق العقوبة على مخالفتها بل العقوبة عليها قبيح لأنها عقاب بلا بيان .
وقال :
أما التعليق الأول فيمكن المناقشة فيه : لان ما أفاده الاصفهاني (قدس سره) ليس مجرد دعوى بل يظهر منه في ضمن كلماته في غير مورد انه اعتمد على ذلك على الارتكاز القطعي الوجداني الموافق للفطرة وهو عدم صلاحية الاحتمال للبيانية والحجية وهذا المطلب أمر مرتكز في الأذهان أي أن احتمال التكليف بعد الفحص لا يصلح أم يكون بيانا وحجة إذن ما أفاده الاصفهاني (قدس سره) ليس مجرد دعوى
نلاحظ انه الشيخ الأستاذ يقول إن الاصفهاني يقول بأنهما ليستا من القضايا الأولية بينما يقول في الصفحة القادمة( إن ما هو المعروف .. من القضايا البديهية ومنهم الاصفهاني )والظاهر يوجد اشتباه في المقام
يقصد الصرخي بكلام الشيخ في الصفحة اللاحقة قوله:
إن ما هو المعروف بين الحكماء إن قضية قبح الظلم من القضايا البديهية الفطرية ومنهم المحقق الاصفهاني
أقول:
كلام الشيخ الفياض واضح في أن المحقق الإصفهاني يقول بأن قضيتي الحسن والقبح من القضايا الأولية
ولا يوجد في كلامه ما يدل على عكس ذلك
فكيف يدعي الصرخي أن الشيخ الفياض قال بأن المحقق الاصفهاني يقول بأنهما ليستا من القضايا الأولية.
فأين الخلط وأين الاشتباه
فعند من حصل الاشتباه يا صرخي
تعليق