بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قال تعالى : (( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ )) .
يقول الفخر الرازي في كتابه عصمة الأنبياء ص 15 :
الحجة الثالثة عشرة : قال الله تعالى في حق إبراهيم عليه الصلاة والسلام ( إني جاعلك للناس إماماً ) والإمام هو الذي يقتدى به فلو صدر الذنب عن إبراهيم لكان الأقتداء به في ذلك الذنب واجباً وإنه باطلٌ .
الحجة الرابعة عشرة : قوله تعالى ( لا ينال عهدي الظالمين ) فكل من أقدم على الذنب كان ظالماً لنفسه لقوله تعالى : ( فمنهم ظالم لنفسه ) .
إذا عرفت هذا فنقول : ذلك العهد الذي حكم الله تعالى بأنه لا يصل إلى الظالمين إما أن يكون هو عهد النبوة أو عهد الإمامة , فإن كان الأول فهو المقصود - يقصد أثبات عصمة الأنبياء - و إن كان الثاني فالمقصود أشهر , لأن عهد الإمامة أقل درجة من عهد النبوة - طبعاً وفق معتقد الرازي وإلا القرآن يخال هذا الرأي المنحرف - , فإذا لم يصل عهد الإمامة إلى المذنب العاصي , فبأن لا يصل عهد النبوة إليه أولى .
أنتهى كلام الإمام الرازي .
كلام الفخر الرازي وفق معتقده هو , ولكن سؤالي إلى المخالفين وإلى القرآء ..
الفخر الرازي أثبت العصمة للإمام لأنه يقتدى به , لا لأنه يفسره في تفسيره بالنبي !! وعليه نلزمكم بما تعتقدونه .. الإمام عندنا وعندكم مقتدى بأفعاله وتروكاته وأقواله .. ولو كان الإمام مذنب لزم من ذلك الأمر بطاعته , فهل يأمر اللهُ بطاعة العاصي وبنفس الوقت يأمر بترك المعصية ؟!
أجيبونا أي حكيمٍ رؤوفٍ يرسل دين هو رحمة للعالمين فيه هذا التناقض ؟!
تحياتي ..
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم .
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قال تعالى : (( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ )) .
يقول الفخر الرازي في كتابه عصمة الأنبياء ص 15 :
الحجة الثالثة عشرة : قال الله تعالى في حق إبراهيم عليه الصلاة والسلام ( إني جاعلك للناس إماماً ) والإمام هو الذي يقتدى به فلو صدر الذنب عن إبراهيم لكان الأقتداء به في ذلك الذنب واجباً وإنه باطلٌ .
الحجة الرابعة عشرة : قوله تعالى ( لا ينال عهدي الظالمين ) فكل من أقدم على الذنب كان ظالماً لنفسه لقوله تعالى : ( فمنهم ظالم لنفسه ) .
إذا عرفت هذا فنقول : ذلك العهد الذي حكم الله تعالى بأنه لا يصل إلى الظالمين إما أن يكون هو عهد النبوة أو عهد الإمامة , فإن كان الأول فهو المقصود - يقصد أثبات عصمة الأنبياء - و إن كان الثاني فالمقصود أشهر , لأن عهد الإمامة أقل درجة من عهد النبوة - طبعاً وفق معتقد الرازي وإلا القرآن يخال هذا الرأي المنحرف - , فإذا لم يصل عهد الإمامة إلى المذنب العاصي , فبأن لا يصل عهد النبوة إليه أولى .
أنتهى كلام الإمام الرازي .
كلام الفخر الرازي وفق معتقده هو , ولكن سؤالي إلى المخالفين وإلى القرآء ..
الفخر الرازي أثبت العصمة للإمام لأنه يقتدى به , لا لأنه يفسره في تفسيره بالنبي !! وعليه نلزمكم بما تعتقدونه .. الإمام عندنا وعندكم مقتدى بأفعاله وتروكاته وأقواله .. ولو كان الإمام مذنب لزم من ذلك الأمر بطاعته , فهل يأمر اللهُ بطاعة العاصي وبنفس الوقت يأمر بترك المعصية ؟!
أجيبونا أي حكيمٍ رؤوفٍ يرسل دين هو رحمة للعالمين فيه هذا التناقض ؟!
تحياتي ..
تعليق