اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
وأنتم من المحسنين أخي الكريم وردان وأنار وجهك وقلبك بنور الولاية الأعظم وقضى حوائجك
وسائر أخوتي من الطيبات والطيبين من شيعة أمير المؤمنين وتفسير البرهان للسيد هاشم البحراني ( قدس) لم أنظر إليه ولكن أسمع عنه أنه تفسير رهيب رحم الله مؤلفه
نعم أخي الكريم : الله عزوجل أحيى كل شيئ بواسطتهم ولولاهم لما كان هذا الوجود إكراماً لهم ولعظيم مقامهم
ولابأس بفائدة للتوضيح حتى يدخل النور في قلوب المؤمنين ويكون إعتقادنا بأهل البيت عليهم السلام
إعتقاداً صحيحاً لاغبار عليه ولاغشاوة
نحن نعتقد بأن الله عزوجل كان ولاشيئ معه فأول ماخلق هو نور الحبيب محمد ثم في حديث عن الإمام علي حديث طويل أختصر منه خاطبه عزوجل وقال : ياحبيبي وياسيد رسلي وياأول مخلوقاتي وياآخر رسلي أنت الشفيع يوم المحشر فخر النور ساجداً ثم قام فقطرت منه قطرات كان عددها مئة وأربع وعشرين ألف قطرة فخلق تعالى من كل قطرة من نوره نبياً من الأنبياء فلما تكاملت الأنوار صارت تطوف حول نور محمد كما يطوف الحجاج حول بيت الله الحرام الى أن يقول : ثم خلق من نور محمد جوهرة وقسمها نصفين فنظر الى القسم الأول بعين الهيبة فصار ماءاً عذباً ونظر الى القسم الثاني بعين الشفقة فخلق منه العرش وجعل عرشه على الماء
ثم خلق المخلوقات جميعها ومنها عالم الذر والذي يُعبر عنه بالعالم البعيد والذي إجتمعت به جميع أرواح البشر
ولهذا يقول النبي كنت نبياً وآدم بين الماء والطين
وبالمناسبة اتذكر حديثاً بما معناه أن ماء الورد المحمدي نُسِب إليه لأنه لما رجع من الإسراء والمعراج قطرت منه قطرات من عرقه فخلق الله عزوجل هذه الأزهار ثم يستخرج منها الماء وسُمي بماء الورد المحمدي نسبة إليه
وأكرر وأقول معتقداً بديني وعقيدتي
أن محمد وآل محمد هم الماء الذي نشربه والهواء الذي نستنشقه ولولاهم لما ثبتت الموجودات
بأبي أنتم وأمي أهل البيت نرجو شفاعتكم من عظيم مقامكم السامي العظيم عند الله رب العالمين
دمتم بعافية